رواية خادمة الشيطان الفصل الثالث 3 بقلم شروق حسن
«خادمة الشيطان»..
«البارت الثالث»..
♡شـــــروق♡...
+
«بسم الله الرحمن الرحيم»..
+
كانت رزان تقف بالخارج بإنتظار ضحي والتوتر بادي علي وجهها، تود أن تُقبَل صديقتها في هذا العمل وذلك لإحتياجها الشديد له، هي تعلم أنها عانت كثيرًا في حياتها بسبب أبيها أولاً والناس ثانيًا، استقامت في وقفتها عندما رأتها قادمة من بعيد فذهبت ناحيتها مسرعة قائلة بلهفة:
_ها طمنيني إيه الأخبار.
+
كانت ضحي ترتسم علي وجهها الحزن المصطنع ولم ترد عليها، خمنت رزان بأنها لن تُقبل متحدثة بمواساة وحب:
_متقلقيش يا حبيبتي هنلاقي شغل تاني وربنا هيكرمك والله متقلقيش.
+
عادت للخلف بفزع عندما رأتها تقفز بسعادة:
_اتقبللللت، اتقبلت يا روزااا مش مصدقة.
+
صرخت رزان بسعادة قائلة بعدم تصديق:
_قولي وربنا كدا، لا لا احلفي.
+
رفعت ضحي رأسها بغرور مصطنع:
_والله اتقبلت مبسوطة أوي اوي يا روزا.
+
احتضنتها رزان بفرحة عارمة:
_الحمد لله ياقلبي، ربنا يجعله خير ليكي.
3
بادلتها الاحتضان وهي تهتف بحب:
_الحمد لله، مكنتش هوصل للمرحلة دي لولا تشجعيك ليا، انا ممنونة ليكي بجد.
3
ابتعد عنها رزان بضجر مصطنع:
_يوووه مش هنبطل بقا الأسطوانة دي.
+
ضحكت علي صديقتها هاتفة بيأس:
_خلاص متتعوجيش أوي كدا، ثم أكملت بتكبر: وبالمناسبة دي أنا عزماكي علي لبانة.
6
حدقتها بسخرية لازعة:
_وليه الإسراف دا يا روحي هتبقي مبزرة من أولها كدا أول ما الفلوس تلعب في ايديكي.
+
تنهدت ضحي قائلة بغرور:
_تعالي تعالي، دا انا هدلعك.
+
لحقتها رزان وهي تتحدث بسخط:
_ربنا يستر علينا وعليكي ياختي أصل هتتصابي عين عالفلوس دي كلها.
+
كانوا يتحدثون بمرح طوال الطريق حتي وجدت فتاة وتحيطها أربعة من الفتيات ويبدو عليهم وكأنهم يقومون بمضايقتها، نظرت إلي صديقتها بنظرة تعرفها جيدًا فأومأت إليها الأخري بخبث قائلة بمرح:
_وحشتنا أيام الشقاوة يا ضحضح.
شمرت ضحي عن ساعديها وهي تضحك:
_وانا كمان، يلا استعنا عالشقا بالله.
1
♡شـــــــــيـــــــــري♡
«املأ قلبك باليقين وكن مطمئنًا، فكل أقدار الله خير لك وإن أحزنتك».
بقصر الراوي..
+
كانت فريدة تجلس علي الأريكة وأمامها زوجها عصام منشغل بقراءة الجريدة، لاحظ شرودها فتحدث بحنان رغم المعروف عنه إنه صارم في معاملته ولكن ودود كثيرًا في تعامله مع أفراد عائلته:
_مالك يت حبيبتي، حاسك زعلانة ومش علي بعضك بقالك كام يوم؟!
+
فاقت من شرودها ونظرت له عدة ثواني قبل أن تتحدث بيأس ظهر بصوتها:
_مش عاجبني حال يزن يا عصام، كل يوم بصحي مفزوعة يكون عمل اللي في دماغه، يزن لحد دلوقتي مش عارف يتعافي من اللي حصله زمان، وبيرجع أقسي وأسوأ من الأول.
2
نظر إليها بحزن بالغ قائلًا باستياء:
_كل دا حصل بسببي، لو كنت بعدت عن القضية دي مكنش هيحصل كل دا، رغم إن الكل حذرني منها بس أنا رميت الكلام دا كله ورا ضهري وكان الضحية هو ابني.
+
شرد بعيدًا وتذكر حينما طُلب منه هو خصيصًا أن يكون بإحدي المهام للقبض علي أحد المتهمين بقضية تهريب وتجارة أعضاء، حينها كان متعجب لماذا أختير هو خصيصًا ولكنه لم يعلق، رغم تحذير جميع أصدقائه له بخطورة تلك المهمة التي تعد مهمة انتحارية ولكنه لم يبالي وقام بالقبض علي إحداهم بعد إصابته بطلق ناري في زراعه ولسوء حظه حينما علم الأخرين بما حدث وبهجومهم المفاجئ بل وبالقبض علي زعيمهم، قاموا بخطف ابنه ليدفع هذا الثمن، تاركًا إياه يعاني لما حدث له من أحداث بشعة بالماضي.
+
لاحظت فريدة شردوه ودموعه المتحجرة بعيناه فعلمت إنه يتذكر ما حدث، ذهبت إليه جالسه بجانبه واضعة يدها علي كلتا يديه بحنان:
_متفكرش في حاجة، كل اللي حصل زمان دا انت ملكش دعوة بيه ومش زنبك.
1
نظر إليها بضعف لم يعهده من قبل:
_مش ذنبي إزاي وأنا كل ما ابص علي عين ابني الاقي فيها ألف إتهام وإتهام وأنا مش عارف ابررله ولا اقوله إيه.
+
تحدثت فريدة بحنان: دا اختبار من ربنا وصعب علينا كلنا ولازم كلنا نعديه، انا كمان مش صعب عليا اشوف ابني بالحالة دي، مش صعب عليا اشوفه بالقسوة دي بعد ما كان أحن واحد علي اخواته، رغم القسوة اللي هو بيبينها دي بس هو جواه حنية الدنيا كلها وعايز حد يطلعه من البير الغويط اللي حابس نفسه فيه دا.
1
نظر إليها بقلة حيلة ثم قالت بحنان: متفكرش في حاجة كل حاجة هتتحل في الوقت المناسب.
+
نظر لها بحب فإحتضنها هامسًا بعشق:
_لو كنت اعرف إن الجواز في سن صغير حلو كدا مكنتش هعارض من الأول.
+
خرجت من أحضانه قائلة بمرح:
_كان جواز غلطة وأحسن غلطة.
+
فزعو من صوت الصراخ الذي جانبهم:
_قفشتكوووو بتعملو اييييه...
1
