اخر الروايات

رواية الذئب القاسي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم فاطمة عمارة

رواية الذئب القاسي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم فاطمة عمارة

دائما للقدر رأي ودائما ما يكون الرأيب الافضل لك فلا تحزن فـ انت لا تعلم الصالح لك

عندما أخبره صديقه ذلك الخبر الذي جعله ينتفض كمن لدغته افعي قام وارتدي ملابسه علي عجاله وخرج من الغرفه حمد الله كثيرا انهم مزالوا مستغرقين في النوم

هبط الي الاسفل وصعد الي سيارته وانطلق بسرعه جنونيه الي اداره مكافحه المخدرات

دلف الي المكتب بعنف وزمجر ل اياد
"ازاي دا حصل يا اياد"

تنهد الاخير بتعب واردف
"كنا هنبتدي التحقيق خطفت المسدس من العسكري وفي لحظه ضربت نفسها بالرصاص وماتت!!! ""

جلس بثقل جسده علي المقعد يتعهد بغضب لا يعلم لماذا الغضب الان ام لانه لم يكفيه ما فعل بها ام حزن علي زوجه صديقه المسكينه لكنه لا يعرف اصبح مشتت ارف في داخله بضيق
"عايشه طول عمرك بتأذي اللي حواليكي ويوم ما تموتي موتي وانتي مرتكبه اعظم الكبائر"

بيجاد بضيق "هي فين دلوقتي"
إياد بارهاق "اتنقلت للمشرحه عشان تصريح الدفن يطلع"

تنهد بثقل فـ لديه مهمه أصعب وهي ابلاغ صديقه ادهم بما حدث

*******************************

كان صدره ملتصقا بظهرها ويده تحاوط خصرها بقوه وينامون بعمق تحرك بخفوت عندما سمع ازيز هاتفه فقام بتكاسل ليجيب

أدهم بنعاس "بيجاد دلوقتي ربنا يستر... الو"
بيجاد بعديه"ادهم فوق كدا واسمعني "

أعتقل أدهم بقلق واردف "في اي يا بيجاد قلقتني"
حمحم بيجاد بجديه وحكي له ما حدث

شخصت عيناه بفزع واردف بزهول
"انتحرت يا نهار اسود.... "

بيجاد بتنهيده واردف بجديه"قوم يا أدهم عشان كلها شويه وتصريح الدفن يخرج"

زفر أدهم بحزم فما كل تلك المصائب التي تحدث فصدقت المقولة التي تقول المصائب لا تأتي فرادي

أدهم بحزن "طيب يا بيجاد شويه وهبقي عندك"
بيجاد بجديه"تمام ثم أغلق الخط

زفر أدهم بحزن شديد وغضب ايضا فكل تلك المصائب كانت بسببها ولكنها بين يدي الرحمن الان فلا يجوز لها سوي الرحمه

أدهم بتنهيده"ربنا يسامحك ويرحمك"
نظر الي زوجته صاحبه النوم الثقيل فهبط يلثم وجنتها بحب وقام يرتدي ملابسه وعندما انتهي من ارتداء ملابسه توجه الي زوجته مره آخري وجدها نائمه كملاك فاتحه فمها فتحه صغيره گ الاطفال فمال وقبل ثغرها بخفه حتي لا تستيقظ وخرج من الغرفه متوجه لغرفه والده

دق الباب بهدوء فأتاه الرد سريعا بالدخول
أدهم وهو ينحني ويقبل جبينه بإحترام واردف
"صباح الخير يا بابا"
تنهد والده بحزن واردف"صباح النور يا ولدي"
نظر أدهم الي والده بتفحص مازال بنفس ملابسه وجهه مرهق بشده فهو لم يزق طعم النوم منذ البارحه......

تنهد بحزن واردف بتردد "بابا"
نظر اليه والده دون بنت شقه حتي فتابع أدهم بتردد
"في خبر وحش"

ارف والده بحزن "أكتر من اللي إحنا فيه عاد جول يا أدهم اي اللي حوصل"

أدهم بتردد "عمتي انتحرت"
صدمه حطمت نياط قلبه في بالنهاية أخته ولكنه تحلي بالبرود واردف "هغير خلجاتي وهاجي وياك سبني دلوق"

نظر الي والده بحزن فهو يعلم كم يعاني والده الان تقدم ووضع قبله اخري علي جبينه وخرج

اما عبد العزيز نزع البرود وهبطت من عيناه دمعه ساخنه تبعتها سيول من الدموع واردف بألم
"ليه يا خيتي ليه تعملي إكده موتي كافره وعيشتي تأذي اللي حواليكي حتي بنتك مسلمتش منيكي إستغفر الله العظيم يارب" قام ودلف للمرحاض وخرج وارتدي ملابسه بعجاله وخرج من الغرفه....

وضع أدهم يد إبيه في مرفقه وهبطوا سويا ثم صعدوا الي السياره وانطلقوا نحو بيجاد

************************************
كان بمزاج سئ بعدما تركه والده فحتي كان قليل الكلام مع هناه زوجته فقط يرد عليها بكلمات مفتضبه وذاد خوفه منذ يوم وأكثر ووالده لم يرد علي مكلماته الكثيره فهلع قلبه واذداد قلقه

كان يجلس يهز قدمه بعصبيه مفرطه فهو يفكر بإن والده يريد تركه عندما عادت إليه ذاكرته لانه لم يحكي له شئ

جاءت اليه زوجته لتهون عليه رغم حزنها منه بسبب معاملته القاسيه منها
هنا بإبتسامه حزينه "حبيبي ممكن تهدي شويه"
حمزه بعصبيه وغضب دون داعي
"أهدي يعني اي انتي شيفاني مجنون ولا اي يا هانم"

أجفلت من غضبه عليها ولكنها صممت لتهوين عليه فاردفت بنبره تكتم دموعها
"لا حبيبي انا بس عيزاك تكون كويس وان شاء الله بابا هيتصل بيك"

حمزه بغضب "سيبني لوحدي دلوقتي"
أقتربت منه ووضعت يدها علي كتفه لكنه ابعدها بعنف وصاح بغضب
"قولتلك سيبيني لوحدي انتي اي مبتفهميش"

ارتجف جسدها بخوف ف لاول مره يغضب عليها بهذه الطريقه نظرت إليه بحزن شديد وانصرفت من أمامه قاصده غرفه أطفالها الغافيان ...

اما هو غضبه وخوفه وقلقه علي والده جعلوه غير متحكم بأعصابه فجلس ينظر لهاتفه بقلق حتي جاءه إتصال من رقم غريب لم ينتظر لحظه وأجاب بلهفه
"الو"

جاء الرد من صوت يحفظه ظهر عن قلب ويردف بحب يتخلله الحزن
"ايوه يا حمزه يا حبيبي وحشتني"
حمزه بلهفه شديده "بابا انت فين قلقتني عليك اوي"
رياض بحزن "أنا آسف يا إبني بس غصب عني والله"
حمزه بقلق شديد"مالك يا بابا صوتك فيه حاجه"
تنهد رياض بحزن شديد وحكي له ما حدث لابنته

حمزه بقلق وخوف "اي دا كله ومتقوليش يا بابا حضرتك فين بالظبط وانا هجيلك حالا"
رياض بحزن "لا حبيبي متتعبش نفسك انا هجيلك بكره بإذن الله مينفعش غير مرافق واحد وجوزها معاها"

حمزه بقلق "يعني هتيجي بكره"
رياض بتأكيد "ايوه يا حبيبي هاجي بكره بإذن الله"
حمزه بحب "ماشي يا حبيبي هستناك متتأخرش عشان انت وحشتني اوي اوي"
رياض بحب "حاضر يا حبيبي مع السلامه"
حمزه بحب "مع السلامه"

وضع الهاتف جانبه وتنهد بإرتياح شديد نظر الي غرفته فندم بشده علي قسوته علي معشوقته وغضبه عليها دون سبب فنهض من مجلسه متوجه اليها عازما علي إصلاح غبائه وغضبه اللعين

توجه الي الغرفه ولكنه لم يجدها فتيقن انها بغرفه اولادها تقدم من الغرفه ودخل بهدوء شديد حتي لا تشعر به ولكنه خاطئ فمعشوقته تعلم بوجوده من رائحته التي تعشقها

وقف يتأملها بندم وحزن شديد عندما وجد حركه جسدها غير منتظمه وتحاول ان تكتم شهقاتها حتي لا يستيقظ اولادها ...

تقدم منها وجثي علي ركبتيه بجانبها واردف بندم
"هنا آنا آسف"

ذاد دموعها بكثره ولم ترد عليه فتنهد بحزن شديد واردف
"حقك عليا عشان خاطري يا هنا متزعليش مقدرش علي زعلك والله"

قامت من علي الفراش ونظرت إليه بعتاب وحزن وخرجت من الغرفه بأكلملها

أغمض عيناه بحزن شديد علي ما أقترفه بحقها في اليومين السابقين بالاضافه الي قسوته وغضبه الشديد اليوم علم اين ذهبت فتوجهه اليها وجدها تجلس في الشرفه علي الارجوحه وتنظر امامها بشرود ودمع عيناها لم يقل

وقف خلفها وأحتضنها من الخلف حاولت المقاومه ولم تنجح فشدد أكثر علي إحتضانها ووضع ذقنه علي رأسها واردف بأسف
"أسف يا نور عيني عارف اني كنت لا اطاق اليومين اللي فاتوا وذودتها النهارده بس والله مكنتش عارف انا بعمل اي كل تفكيري ان بابا سابني ومش هيرجع تاني انتي متعرفيش هو لو سبني هضيع يا هنا هو اللي عوضني عن اليتم اللي عشته سنين طويله عوضني عن الحنان اللي اتحرمت منه بعد ما ابويا وامي ماتوا سوا في حادثه عارف اني ذوتها بس أنا آسف سامحي حبيبك علي غبائه"

وضعت يدها علي وجهها وانتحبت بقوه فأغمض عيناه بعنف وعنف نفسه بشراسه علي إحزانها بهذه الطريقه لف حتي أصبح أمامها وجثي علي ركبتيه وازال يدها التي تضعها علي وجهها ليري جمالها التي ذاد مع اذدياد حمره وجهها وانفها بفعل البكاء

حمزه بأسف "آسف انا غلطان بس والله مقدر علي زعلك دموعك بتقتلني يا هنا والله بحس بنار في قلبي"

خرج صوتها المبحبوح من كثره البكاء واردف ببكاء حار "أن...ت زعقتلي ...جامد..اوي..يا..حمزه..هااا هااا وانا خفت...منك اووي وجرحتني اوي اوي"

جذبها الي أحضانه يطوقها بقوه بين ذراعيه يمسد علي ظهرها بحنان بالغ أغمض عيناه بقوه أصبح يعتصر جفناه ويجز علي أسنانه بغضب شديد من نفسه واردف بندم
"آسف يا قلب وروح حمزه صدقيني مش هزعلك تاني ابداا كفايه يا روحي "

جلس بجوارها علي الارجوحه ومازال يحتضنها وهي مازالت تبكي فهي لم تعتاد منه علي القسوه فدائما كان يعاملها كإبنته وطفلته المدلله ...

مسد علي ظهرها بحنان واردف برقه
"شششش اهدي يا روحي أنا حمار اني زعلتك والله" خرجها من أحضانه واردف بمرح وهو ينظر اليها
"انا فعلا حمار هو في حد عاقل يزعل القمر دا"

إبتسمت بدموع ولم ترد فأردف هو بحنو
"حقك عليا يا هنايا متزعليش"
نظرت إليه بطفوله واردفت "لا زعلانه منك عشان انت غلس يا حمزه "

كاد ان ينفجر ضحكا بسبب طفولتها التي تهلك مشاعره واردف بجديه مصطنعه
"أنا غلس يا هنا"

اومأت بقوه واردفت بتأكيد "ايوه غلس ورخم كمان"
رفع أحد حاجبيه بعبث واردف بخبث
"بقي كدا"

لم تلاحظ خبثه واردف بتأكيد لثاني مره"أيوه"
اردف "طيب" وفي لحظه كان يحملها بين ذراعيه وعلي محياه إبتسامه خبيثه كنظراته اما هي أصابها الهلع فأخدت تحرك قدمها بقوه في الهواء ولكنه شدد عليها ختي دلف بها الي غرفتهم...

أنزلها بهدوء فأبتعدت عنه بخوف فأقترب هو ومازالت نظراته الخبيثه وإبتسامته لم تفارقه أخذ يقترب وهي تبتعد حتي التصقت بالحائط خلفها فنظرت إليه بخوف شديد تعلم هي تلك النظرات وما يحدث بعدها..

وقف أمامها بطلته القويه وعيونه تتفحصها بجرأه معتاده منه وما ذاد هلعها عندما رأته يخلع تيشرته بحركه واحده منه فأصبح جزعه العلوي عار

اردفت بخوف وخجل شديد "ااانت هتعمل اي وبتبببصصلي كدااا ليه"

اردف بخبث وعيناه تنظر اليها
"هعمل كل خير يا روح الروح "وغمزها بوقاحه فشهقت بخجل

أقترب منها وابتسامته الخبيثه تتسع أكثر في أكثر امتدت يده نحو ثوبها تفتح ازراره بجرأه فشهقت هي وحاولت ابعداه ولكن هيهات فسجنها بين ذراعيه
اردفت بتوتر وخجل شديد لم يقل رغم سنوات زوجهم "حمزه عييب كدا علي فكره"

ضحك بخفه واردف "انتي مراتي علي فكره مش شاقطك أنا"

تمتمت بخجل وغضب "وقح"
ارتفع حاحبيه واردف وهو ينظر الي منكبها الذي تعري واردف بخبث "انتي لسه مشفتيش وقاحه"

ثم مال ولثم منكبها بحب وقوه حتي طبعت آثارها عليه وانتقل الي عظمه الترقوه ودمغها بطابع حبه ونظر اليها وجدها مغمضه العينين فهمس بجانب اذنها
"بحبك يا هنا" لم ينتظر أكثر ومال وقبل شفتيها بعشق شديد قبله شغوفه معتذره عما فعله ابتعد وعاد يكبلهم بين شفتيه بقبله أقوي واعمق يرتوي هو من رحيق شفتيها الذي لم يمل منه ابداا وهي تبادله بخجل وحب شديد وضعت يدها حول عنقه لتقربه منها أكثر فذادت الامر جنونا منه فتعمق أكثر وأكثر حملها خفه ووضعها علي الفراشي بحنان شديد كإنها كريستاله باهظه يحافظ عليها وهي بالفعل هكذا

إنتقل من شفتيها ووزع قبلاته علي وجنتها ورقبتها التي دمغها بطابع حبه وعشقه لها وامتدت ايدي العاشق الي ثيابها ليخلعها برقه وسط خجلها وعشقه

ليلقنها ابجديات عشقه وشغفه بها أستطاع ان يخرجها من حزنها الذي وضعها به فهم في الآخران عاشقان متيمان ببعضهما مهمها حصل سيبقي كذلك استطاع ان يذيقها عشقه برقه وحنان بالغ وسط خجلها وكبها الشديد له وانسدل الستار علي العاشقين.. بعد مده طويله

كان يحتضنها بقوه هامسا بإذنها بكلامات الغزل والاسف الشديد علي ما أقترفه بحقها اليوم والايام السابقه وهي بالتأكيد سامحته فهو لم يسئ لها يوم واعتذاره وندمه جعلوها تسامحه فهي تحبه بل تعشقه وتهيم به مثله تمام علم من انفاسها المنتظمه انها غفت بين أحضانه كعادتها فمال ولثم وجنتها بعمق واردف بهمس

"آسف يا هنايا اوعدك مش هتتكرر ابدا" تمدد بجانبها وطوق جسدها الصغير بداخل جسده الكبير وتنهد بحب وسرعان ما ذهب في نوم عميق بعد ارتياحه اليوم .....

************************************
تم استلامهم لتصريح دفن الجثه التي عاشت لتخرب حياه الآخرين وتوفت وهي مرتكبه أعظم الكبائر وهي اذهاق النفس حتي وان كانت نفسها حي

كان عبد العزيز ساكن سكون غريب مريب قلق إبنه شده عليه ولكنه يعلم ما بداخل قلبه فالنهايه هي أخته

أخبر أدهم ليل وعلم الجميع ما حدث عند ورد صعقت وصرخت بقوه من كميه المصائب التي تحدث لهم ولكن خزنها الاكبر علي نجمه الراقده لا حول لها ولا قوه فهي تعلم انها تحب والدتها التي كانت السبب في تدميرها ولكنها تحبها

نور باارغم ما فعلته بها وهي السبب في موت طفلها داخل أحشائها ولكنها دعت لها بالرحمه والمغفره

وقفوا جميعا بجانب عبد العزيز حتي عز الدين الذي أصر علي الوجود تاركين الفتيات مع بعضهم في قصر ليل ومعهم فرح

ما أحلي ان تقف بجوار اصدقائك في افراحهم واحزانهم معا فهم أصدقاء ليس لهم مثيل واقفون في ظهر بعدهم ليبثوا الامان والاطمئنان حتي الكبار منهم

سَهل بيجاد في خروج الجثه التي تم تغسيلها ونقلها الي الصعيد وتم دفنها في مقابر عائله الجارحي

وضع ليل حراسه مشدده علي قصر الراوي نظر لغيابهم الثلاث أيام في الصعيد واجب العزاء

وبالفعل مروا الثلاث أيام ببطئ وحزن علي الجميع فكل منهم متلهف لرؤيه حبيبته ......

بعد مرور الثلاث أيام
عاد الجميع الي قصر الرواي بجسد مرهق ومتعب بشده

جلسوا جميعم في بهو القصر بينما أخذ كلا منهم زوجته ليبثها شوقه

أدهم وهو يحتضنها بلهفه وشوق
"وحشتيني يا نور وحشتيني اوي"
نور بدموع وحب "وانت كمان يا أدهم وحشتني اوي"
ضمها بقوه ف لاول مره منذ زواجهم يبتعد عنها كل هذه المده
كان يقفون في مكان خالي ليس معهم أحد فمد انامله ورفع ذقنها برقه ومال ولثم ثغرها بإشتياق وعشق شديد أحتضنت عنقه تقربه اليها فهي اشتاقته أيضا فتعمق في قبلته حتي صارت مجنونه وابتعد عنها لانحصار الهواء عن رأتيهم

أدهم واضعا جبينه علي جبينها محاولا لأخذ انفاسه المتهدجه وهي مثله
"مش هبعد عنك تاني ابدا حتي لو سافرت في اي حته هخدك معايا"

كانت في عز خجلها ووجنتها حمراء بشده كادت ان تنفجر اردفت بخجل "يالا ندخل جوه"

غمزها بعبث واردف "ندخل اي يالا نروح"
شهقت بخجل واردفت "لاا يالا ندخل نقعد معاهم شويه"

نظر اليها مضيقا عنه بخجل ولكنه اردف بعبث
"ماشي كلامك يا نور هتروحي مني فين يعني"

نظرت اليه بغضب مصطنع تداري به خجلها وأنصرفت من أمامه اما هي ضحك بخفه عليها وعلي خجلها الدائم وذهب خلفها..

في مكان خالي آخر
حملها من خصرها يدور بها بقوه وهي تبتسم إبتسامه صغيره فهو يفعل ما بوسعه لخروجها من حزنها وخوفها علي أختها الراقده

أكرم وهو يملس علي وجنتها "وحشتيني"
ردت عليه بخجل "وانت كمان"
غمزها بعبث واردف "طب اي"
ردت عليه بتوتر وهي تتهرب من عينيه التي تأثرها
"اي عاوز اي"
غمزها واردف "عاوز ادوق الشهد يا ورده قلبي"
.لم ينتظر ردها ومال ولثم ثغرها برقه وحب شديد دقائق وابتعد عنها وهو يحتضنها بقوه والآخري تدفن رأسها بصدره بسبب خجلها منه

أكرم بحب "خلاص يا ورد معتش قادر ابعد عنك اول ما نجمه تخف بإذن الله هنتجوز والله ما هصبر ولا سنه ولا نيله"

ابتسمت بخفه ولكنها اردفت بجديه مصطنعه لاغضابه
"لا ما انا كنت بفكر نتجوز لما أخلص كليه خالص"

رمش بعيناه عده مرات واردف بعدم تصدق
"بتقولي اي يا روحي أصلي مسمعتش"

كتمت ضحكتها وعادت آليه ما قالته فزمجر بغضب
"نعم يا روح أمك"

نظرت اليه بغضب واردفت بطفوله "نتشتمنيش يا أكرم"

نظر اليها بغيظ وقبض علي مؤخره عنقها فشهقت بخوف اما هو اردف بغضب
"لا يا عنيا انا لسه مشتمش دا الشتيمه جايه والضرب جاي وكل قله الادب جايه"

ردت عليه بخوف "إهدي يا أكرم وسبني اي مسكه الحراميه دي عيب"

شدد في قبضته واردف بغيظ
"بت انتي متنرفزنيش انا علي أخري منك واياكي اسمعك بتقولي كدا تاني اقسم بالله اجوزك بكره"

شهقت بخوف فتعلم مدي تهوره وجنانه فاردفت بتهمل
"حاضر يا حبيبي لما نجمه تخف بس سبني بقي عيب كدا الله"

تركها ونظر اليها شزرا ولم يتحدث اما هي كتمت ضحكتها بقوه علي مظهره واردفت برقتها التي تزلزل كيانه
"أكرم"
نظر اليها رغما عنه وهتف بحنان "عيونه"

رمشت بعيناه عده مرات واردفت بلا وعي
"انا بحبك اوي" قالتها ثم فرت هاربه من أمامه

اما هو لم يستطع كبح ضحكاته فضحك بملئ فاه علي جنيته الصغيره تلك وقف عن الضحك ثم تنهد واردف بعشق
"وأكرم بيموت فيكي والله"

اما هنا فكان حديث مختلف بلغه العيون فكانت هي تبث اشتياقها له بعيناها وهو ينظر اليها بعشق خالص واردف "وحشتيني يا عين وحشتيني اوي"

ابتسمت بخجل شديد ولم ترد فقد أقتربت منه ففتح هو ذراعيه فأصبحت بين أحضان معشوقها وحميها وآمانها واردفت بقلبها ليس بفمعا "وانت كمان وحشتني اوي يا ليل بس خايفه من عصبيتك ونرفزتك"

دفن وجهه في عنقها يشتم عبيرها الذي يفقده صوابه وبقوا علي هذا الحال مده لم يحسبوها خرجت من بين أحضانه بهدوء تنظر الي عيناه التي تتوهج وتظهر عشقه الابدي لها اما هو لم ينتظر

فأسر شفتيها بين شفتاه يبثها اشتيقاه وحبه له بكل رقه ونعومه وبادلته هي بخجل ورقه شديد وضع يده حول خصرها يقربها منه أكثر وذادت جنونه وهي تلف يدها حول عنقه فجعل القبله أعمق وأعمق
كلما يبتعد لتأخد انفاسها المتهدجه لم يقدر ويعود ويلثم شفتيها مره آخري حتي أحست ان قدمها كهلام لم تستطع الوقوف فجلست ارضا وهو معها وابتعد واردف بعشق

"كانوا أطول 3 ايام عليا يا عين 3 ايام مشفتش عينك اللي بتسحرني فيهم بحبك اوي"

كانت مازالت تأخد انفاسها بصعوبه ونظرت اليه بحب وعشق كبير استشفه هو من نظراتها ولكنه يريد ان تعترف له وهي ينظر في عيناها يريد ان تبوح بحبها له علنا وهي تنظر لعينيه

أخذها بأحضانه مره آخري وتمددا سويا علي العشب تاركين الباقي خلفهم ......

هي تتعلق برقبته بقوه رادفه بحب
"وحشتني يا دومي"
طوقها بين ذراعيه بحنان شديد واردف
"وانتي يا هاله قلبي وحشتيني اوي"

لثم جفنيها ووجنتها الحمراء بحمره طبيعيه ومال ولثم ثغرها بحب شديد وبادلته هي بحب وعشق

آدم بمزاح وهو يضع يده علي بطنها المنتفخه قليلا "أخبار الواد معاكي اي"

اجابته بمزاح "شقي زي باباه"
نظر اليه بخبث واردف "هو باباه شقي"
نظرت اليه بنصف عين "لا باباه قليل الادب"

ضحك ملئ شدقيه واردف بحنان
"انتي كويسه يا قلبي"

إبتسمت بحنان وهي تضع رأسها علي صدره
"اها يا حبيبي الحمد الله كويسه"

لف ذراعيه حولها واردف بجديه
"كنتي بتاخدي الدوا في معاده يا هاله"

خرجت من أحضانه بهدوء وهي تبتسم ببلاهه واردفت "ب الثانيه"
رفع أحد حاجبيه واردف بنبره ذات مغذي "هاله"

اردفت بمزاح "مش بالثانيه اوي يعني بس كنت باخده والله"
ضحك بخفه علي طفولتها وأحتضانها مره آخري واردف بوعيد "انا رجعتلك يا قلبي وهمشيكي بالثانيه"

مطت شفتيها بعبوس "لا بلاش انت ونبي انا خلاص هاخده مظبوط"

ضحك بخفه واردف "ماشي يا لولو"
ابتسمت بحب وهي تنظر لعيناه
"طب يالا ندخلهم ثم صمتت واردف آدم"

نظر اليها واردف بحنان "عيونه"
اردفت بحزن "عاوزه أشوف رائد"
تنهد بحزن واردف "حاضر يا حبيبتي بكره هوديكي ونقنعه يسيب المستشفي ويعيش معانا"

نظرت إليه بسعاده غامره واردفت "بجد"
ابتسم بحنان واردف "طبعا بجد"

نطت كالطفله التي يكافئها والدها بالحلوي وتشبست بعنقه فطوقها هو واردف بخوف
"براحه يا هاله كدا هتتعبي"

طوقت عنقه واردفت بحب "حاضر يا حبيبي"

تنهد هو بعشق شديد لهذه الطفله التي تشعره بمشاعر الابوه من اول يوم بزواجه منها .....

انسدل الليل ستائره وعاد الجميع الي منازلهم ...

************************************
كان يقف ينتظر الطبيب علي أحر من الجمر يدعي الله بصمت وقلبه يخفق بشده ركض عندما رأي الطبيب وسأله بلهفه
"عامله اي دلوقتي"
رد عليه الطبيب بعمليه "هي حالتها مستقره لكن الرصاصه كانت في مكان حساس جداا فالموضوع مش سهل بس حضرتك أهِل عقلها انه يرجع صدقني الموضوع دا بيجيب نتيجه"

اومأ بتأكيد واردف بتعب "حاضر"
إبتسم الطبيب بعمليه وأنصرف فجاء رياض ااحامل لبعض العصائر لرائد

رياض بابتسامه "أشرب يا بني انت كدا هتقع من طولك"
رد عليه بنفي "لا مش عاوز"
رياض بجديه "انا زي والدك وبقولك أشرب ولا عاوز نجمه تفوق وتزعل مني اني سيبتك كدا"

إبتسم ابتسامه صغيره عند سماع إسمها واردف بحب "عشان نجمه انا مستعد أعمل اي حاجه"

ابتسم رياض بحنان واعطي له العصائر وبالفعل تجرعها رائد بهدوء

رياض بهدوء "انا هروح لحمزه وهاجي تاني"
رد عليه بهدوء "ماشي يا عمي متخافش انا مش هسيبها"
رد عليه بحب وصدق شديد
"انا عمري ما هخاف عليها طول ما انت في ضهرها يا رائد مش قادر اقولك انا حبيتك وأحترمتك اد اي"

نظر اليه رائد بحنان وأحتضنه بحب
"ربنا يخليك لينا يا عمي"
نظر اليه بحب واردف "جوز بنتي يقولي يا بابا"
ابتسم بحب "حاضر يا بابا"

ابتسم رياض بحنان "عن اذنك يا ابني"
اومأ بصمت فأنصرف رياض ودلف رائد الي طفلته ليتحدث معها

وجدها مازالت كما هي نائمه كملاك ولكن شحوف وجهها هو من يقتله ولكنه جلس بجوارها علي الفراش واردف بحب
"يلا يا نجمه بقي فوقي هتفرحي اوي انا وباباكي بقينا أصحاب باباكي طيب اوي اوي وانا حبيبته قومي بقي ومتبقيش عنديه ورخمه بحبك اوي يا نجمه فوقي بقي عشان خاطري"

وما من مجيب ولكنه لم يمل من التحدث اليها ومرت ايام تليها أيام كثيره وهو علي ذلك الوضع

عاد رياض الي حمزه الذي استقبله استقبال حافل كإنه غاب لسنوات طوال
استطاع حمزه ان يمسح ذاكره هنا عن هذا اليوم الذي احزنها فيه

تغيرت حياه ليل وعين كثيرا أصبحت لا تهابه ودائما ما تشاكسه وأصبحت تنام دائما في احضانه وهو بانتظار كلمه أحبك منها بفارغ الصبر
تحسن عز الدين كثيرا وأصبح يمشي ببطئ

آدم المعتني بطفلته الشقيه والتي انتفخت بطنها أكثر وأصبح يشاكسها وهي تعبس ويصالحها بطريقته الخاصه

أدهم ونور وحياه السعاده والجنون استطاع الثلاثه ان يخرجوا عبد العزيز من موجه الحزن الذي انتابها في الاونه الاخيره

أكرم وورد المتفقين في كل شئ حتي جنونهم ولكنه جنون عشاق ينتظر أكرم شفاء نجمه بفارغ الصبر حتي يتحقق حلمه الذي ينتظره لسنوات

بيجاد الذي يعمل بتركيز شديد لايقاع أحمد الهواري وقريبا سيكون بين يديه

رائد الذي يتحدث الي طفلته كثيرا ويشجعها علي الرجوع مره آخري ويحدثها عن مستقبلهم وعاد لشغله مع صديقه مره آخري وكم فرح ليل لذلك

يشتغل ليل ورائد علي صفقه مهمه جداا امام أحمد الهواري وبمكر الذئب وذكاء رائد ستكون من نصيبهم وهذا للاسف سيفعل مشاكل كثيره وستكون نهايتها معرفه الحقيقه التي ستزلزل قصر الراوي !!!

مازالت نادين السكرتيره موجوده تحت إشراف ليل ومن قبله زميله الذي كلفه بالعمل
ينتظر ليل اللحظه المناسبه للقضاء عليها ولكن بواسطه الهواري كيف سنعرف !!!!!

ذياد وشمس العشاق الذي يمتلكهم الحب والجنون وذياد الذي يتركه الهواري تماما وهذا الشئ يقلقه بشده ولكن حبه لشمس يغنيه عن التفكير وفقط يعمل في مشروعه الذي ابتدعه ليكون أكبر مشروع هندسي في الشرق الاوسط وسيكون !!!!!

وهكذا مر شهران عصيبان عليهم جميعهم بين السعاده والحب والفرح والحزن والخوف عند رائد وأصدقائه الذين لم يتركوه للحظه وحده ....



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close