اخر الروايات

رواية الذئب القاسي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم فاطمة عمارة

رواية الذئب القاسي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم فاطمة عمارة

لم يذق طعم الراحـه ولا النوم لم يغمض له جفن حتي فقط بدل ملابسه الملئيه بدمها الطاهر وهو ينظر الي دمها بألم وخوف وهبط للاسفل حتي انهم منعوه من الذهاب ولكنه صمم ورياض صمم ان يذهب معه

دقائق ووصلوا الي تلك المشفي وبعلاقته استطاع ان يدخل اليها بعد ارتدائه لملابس مناسبه بالعنايه المركزه أصر والدها علي عدم الدخول خوفه من أن يرأها هكذا ولكن رائد يتمني لو يكون هو مكانها

دخل بخطي متردده بطيئه بشده خائفه وجدها نائمه علي ذلك السرير اللعين بوجهه شاحب بشده تلك الزهره المتفتحه انطفأت ابيض وجهها بياض الثلج مصاحب للشحوب وكرزتيها الورديتين اصبحوا باللون الابيض والمائل لازراق جسدها الموصل بكل هذه الاسلاك جعل قلبه محطم بشده

نزلت دموعه من عينيه لمشهدها وهي ساكنه بهذه الطريقه الموحشه أقترب منها وجثي علي ركبته بجانبها ومسك يدها يلثمها بحب ودموعه تهبط علي وجنته دون توقف فقط ينظر اليها

تحدث بنبره ضعيفه مختنقه بسبب البكاء يترجاها
"متستسلميش يا نجمه قاومي عشاني وعشان والدك عشان خاطري يا نجمه انا مليش غيرك دلوقتي قومي بس وهعملك اللي انتي عوزاه مش عوزك تفضلي نايمه كدا كتيير ..نزلت دموعه بقهر وتابع..عندي استعداد تفضلي نايمه كدا بس تكلميني وأكلمك والله المهم عندي انك تكون عايشه معايا يا نجمتي طب يارتني انا أبقي مكانك والله لو كنت أقدر أقف اخدها مكانك مكنت هتردد لحظه واحده بس انتي لا يا نجمه انتي لا نومك بالشكل دا كسرني يا نجمه حسسني بالعجز عشان مقدرتش احميكي"

نظر الي عيناها المغلقه وتابع ببكاء أكثر
"حاولي وقاومي اللي انتي فيه دا عشان خاطري يا نجمه عشان رائد حبيبك حبيبتي انتي لسه ملحقتيش تفرحي بس اوعدك اول ما تفوقي هعملك فرح يجنن هخلي حياتك كلها سعيده عمري ما هزعلك ابدا والله بس قومي طب طب عارفه انتي وحشتيني اوي الكام ساعه دول اها والله وحشتيني اوي طب هو انا موحشتكيش يا نجمه طب لو وحشتك فتحي عنيكي عشان تشوفيني انا تعبان اوي يا نجمه والله انا ميت من غيرك"

فقط سكون تام يتخلله صوت الجهاز اللعين بصوته المنتظم الذي يسري الرعب في الجسد قام من الارض وجلس بجانب فراشها ووضع يده علي وجنتها يمسدها بحنان ورقه واردف ومازالت دموعه لم تتوقف
"عارفه انا بحبك اد اي لا طبعا مش عارفه انا هقولك بحبك اد روحي يا نجمه يعني انا ممكن اتنازل عن روحي ومتنزلش عنك تعرفي اول يوم شفتك حسيت بدق رهيب في قلبي حتي افتكرت نفسي عبيط والله " ابتسم بوجع ودموعه تسبق حديثه وتابع
"قلت ازاي تحب بالشكل دا من اول نظره بس مطلعتش بحب طلعت بعشق نجمه نجمتي انا بس تعرفي نفسي نخلف بنت اوي بس مش هسميها علي اسمك عشان محدي هيشاركني حتي اسمك بس هسميها سيدرا لان سيدرا معناه النجمه عشان تبقي محوطاني من كل اتجاه يا نجمتي"

انتقل من وجنتها الي شفتيها الزرقاء والابيض واردف بوجع
"طب طب لو انا بستك واديتك قبله الحياه زي الخيال هتفوقي يا نجمه" دمعت عيناه أكثر ومال ولثم شفتيها برقه شديده وابتعد عنها وبكي بمراره ووجع
"طب انا بوستك أهو بس انتي مفوقتيش يا نجمه" وضع رأسه علي كتفها برفق وأجهش في بكاء عنيف وتعالت شهقاته بقوه حتي أستمع لها رياض الذي يبكي خارجا هو الآخر فدخل وصعق من منظره فأقترب منه ومسد علي كتفه بحنان واردف ببكاء ومراره
"يوم يا ابني قوم يا حبيبي مينفعش تعمل في نفسك كدا قوم"

نظر الي والدها بقلب مكلوم وعيناه متورمتان بشده واردف ببكاء
"مش عاوزه تقوم يا عمي قولها اني مقدرش أعيش من غيرها قولها اني من غيرها ميت يا عمي"

ضمه رياض بحنان ابوي فأجهشوا بالبكاء سويا فارزف رياض
"تعالي نطلع بره يا بني كدا غلط عليها تعالي"

كاد يرفق ولكن رياض اردف
"عشان مصلحتها يا ابني"

اومأ بصمت واردفت بصوت مختنق
"حاضر هقولها آخر كلمه وهطلع"
نظر له رياض بحزن شديد واومأ بصمت وخرج

تقدم من فراشها مره آخري وعيناه تتفحصها بوجع وعشق ولثم عيناها التي وحشته بشده واردف برجاء
"حاولي عشان خاطر حبيبك يا نجمه عمري"

************************************
خرج من غرفته متوجها الي غرفه أخيه فهو متأكد انه سيصاب بحمي بسبب الرصاصه فذهب للاطمئنان عليه

وجده ممد علي السرير والعرق يغطي جبينه بقوه فوضع يده علي جبهته فصعق من شده الحراره

آدم وهو يوقظه "بيجاد قوم يا بيجاد"
لم يستمع منه الا همهمه ضعيفه كاد ان يوقظه مره ثانيه قاطعه دخول فرح وهو تحمل إناء به ماء وقطعه من القماش عندما رأت آدم تحدثت بقلق وهي علي وشك البكاء

فرح بصوت مختنق
"كويس إنك صاحي يا بني انا عملتله كمادات لخد ما الميه سخنت ونزلت أحيب مايه تانيه ولسه زي ما هو الحراره عاليه اوي"

حاول تهدأتها واردف بخدوء."متقلقيش يا ماما دي آثار الرصاصه في صيدليه هنا صح"
فرح بسرعه وايجاب "ايوه يا بني"

اومأ لها وطلب منها بعض الاشياء فانصرفت لتأتي بها ..

آدم بحزن ويحاول يوقظه "بيجاد قوم "
بيجاد بتعب "همممممم"
آدم وهو يحاول اسناده للقيام "قرم معايا يا بيجاد"

سند عليه الاخير بتعب وهو لم يقدر حتي علي فتح عيناه واردف بتعب "مش قادر "

نظر بحزن وهو يعلم ما به فقرر الاتصال ب ليل حتي يساعده فبنيه بيجاد الضخمه مع همدانه جعل جسده ثقيل للغايه وبالفعل حدث ليل الذي لم يغفل من الاساس ليأتيه مسرعا ولم تمر دقيقه ودلف ليل الي الغرفه

كان يسنداه من كلا الجانبين بينما وضع ليل يده علي رأس صديقه يغمرها تحت المياه شهق بيجاد وخاول يبتعد من بروده المياه بينما ثبته ليل بقوه وهو يردف

ليل بهدوء "خليك إستحمل عشان السخونيه تنزل"
آدم بتنهيده "تعب نفسه المفروض مكنش راح في حته وكان خد الخافض ونام"
رد عليه بضيق "طول عمره عِندي وما بيسمعش الكلام"

بيجاد وهو يتحرك بعصبيه حتي يخرجوه وبالفعل أخرجوه من تحت المياه ووضع المنشفه فوق خصلاته ونشفها ليل بهدوء وسندوه ومددوه علي الفراش وكانت فرح تنتظره بخوف

فرح بدموع وهي تمسد علي خصلاته المبتله
"حبيبي يا ابني"
نظر اليها بيجاد واردف بضعف "متقلقيش يا امي انا هبقي كويس والتيران دي هيقوموا بالواجب" قالها بمزاح ليخفف عنها

ابتسمت بخفه وقبلت جبينه واردفت "ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبي انا هروح أعملك حاجه سخنه"
اومأ لها بإبتسامه ضعيفه فبادلته وانصرفت

نقل نظره الي صديقيه وياليته ما فعل وجدهم عيناهم كالجحيم كالمراجل المشتعله

اردف ليل بناريه
"انا تور يا بيجاد"

آدم بغيظ
"يعني انا سايب مراتي وبعالج جحش زيك وفي الآخر تقول عليا تور طب قوم يا روح امك عشان التور هيزرفك حقنه دلوقتي"

نظر اليهم بهلع واردف بتعب وهو ينظر الي ليل وهو يعلم غضبه
"اهدوا ابوس ايديكوا انا كنت بهزر معاها عشان تطمن اني تمام"

قبض ليل علي تلابيت ملابسه بقوه واردف
"وعشان تهزر معاها يا حيلتها تشتمني"

ابتسم ببلاه واردف "انا آسف يا كبير اخوك وغلط"

نظر له شزرا واردف "انا مبضربش حد تعبان لما تقوم علي رجلك نتفاهم"
اومأ برأسه سريعا ونظر الي آدم وهو يقترب منه فاردف بخوف "آدم ارمي الزفته اللي في ايديك دي مش هخدها أنا"

آدم بابتسامه خبيثه "متقلقش يا حبيبي التور هيديهالك بحنيه اوعدك مش هتحس بحاجه"

شعر بتقلب في معدته بسبب خوفه من تلك الابتسامه وتلك اللعينه التي يحملها فاردف بخوف شديد لا يتناسب مع شدته وحجمه بتلك العضلات
"مبهزرش يا آدم الموضوع دا مفيهوش هزار"

ابتسم بشر واردف ببرود صقيعي
"ومين قالك اني بهزر معاك ثم نظر الي ليل واردف بخبث كتفه يا جوز أختي"

نظر اليه ليل بمكر فنظر اليه بيجاد برجاء واردف بخوف
"ليل انا تعبان بجد ومش هقدر علي غباوتك فسبني بالله عليك"

رفع ليل أحد حاجبيه واردف "يعني انا تور وغبي"
ود بيجاد بإن يلطم خديه بعنف بسبب لسانه الذي سيوصله للهلاك حتما

ليل وهو يديره ويمسكه بقوه واردف بخبث
"مش عيب علي حجمك وخايف من حقنه عيب علي الرجاله سيبت للحريم اي"

حاول ان يفك نفسه بعنف ولكن هيهات اردف بتعب ورجاء
"آدم وحياه ابنك اللي لسه هيجي بلاش وانت يا عم ليل انا مش عيل صغير قوم اللي يحرقك هتكسرلي ضهري" ثبته ليل أكثر وهو يضحك بشماته علي صديقه صاحب اللسان الطويل

ضحك آدم بخفه وهو يعطيه تلك الابره واردف
"عيب والله"

تأوه بيجاد بعنف واردف بألم
"آآآه يا حيوان الله يحرقك اي "

ضحك ليل بقوه علي صديقه وشاركه آدم بينما أعتدل بيجاد وتأوه مره آخري وهتف بحنق
"ااااه جتكوا قرف في معرفتكوا"

ليل بسخريه "تتك وكسه في خيبتك يا حظابط"
نظر اليه بيجاد شزرا ولم يرد
آدم بضحك "هههههه مش متخيل منظرك وليل مكتفك وانت عمال ترفص زي العيال هههههه"

بيجاد بحنق "والله انك بارد وزي الدكاتره الرخمه اللي اي حاجه يقولك حق دكتور فاشل"

رفع أحد حاجبيه واردف "لم لسانك يا حبيبي احسنلك"
نظر له بغيظ ولم يرد فقاطعتهم فرح وهي تحمل الطعام
فرح بإبتسامه "الحمد لله يا حبيبي وشك راق شويه"
إبتسم بخفه واردف "الحمد لله يا أمي"
آدم وهو يكتم ضحكته بشده
"دا عشان الحقنه اللي خدها يعني البركه فيه وفي الاخ دا"قالها وهو يشير الي ليل

فرح بإبتسامه "ربنا يخليلكوا لبعض يا حبايبي"

نظر اليها ليل بحزن دفين فهو لم يشعر بحنان الام قط عندما تعب أخاه ترحي أمه كي تنقذه هز رأسه بعنف لينفي تلك الذكريات الموجعه عنه وجد فرح تردف
"يلا يا حبيبي كل شوربه خضار السخنه دي عشان تتحسن"

آدم بخبث "هتيها يا ماما انا هأكله روحي انتي طمني بابا عليه"
فرح بابتسامه "ماشي يا حبيبي وانا هحيلوا اطمن عليه تاني"

اومأ إليها بإبتسامه وبعدها إنصرفت فتوجهه آدم اليه بإبتسامه خبيثه واردف
"كل يا بيجو بالهنا والشفا"

نظر اليه بيجاد بغضب واردف بغيظ
"إبعد من وشي احسنلك عشان والله لو قمتلك هبلعلك لسانك دا"

نظر آدم الي ليل الشارد واردف
"اي رأيك يا ليل ياكل بالزوء ولا بالغصب"

نظر اليه بخبث واردف وكل عذا ليخفف عنه ما شعر به في الاوقات السابقه
"لو مش هياكل بالزوء نأكله احنا بالعافيه ونكتفه كمان"

نظر اليهم بغضب واردف بضيق
"هطفح لوحدي"

كتموا ضحكتهم بصعوبه واردف آدم
"بالهنا يا بيجو"
بيجاد بضيق "اشارتكوا خضرا يا حبايبي اتفضلوا"

ليل بمكر "تؤتؤ مش قبل ما الطبق يخلص"
تأفف بيجاد بضيق وبدأ في تناول الطعام بغيظ شديد منهم وبعد عده دقائق انتهي وجس آدم حرارته واردف بهدوء
"لا كدا تمام الحمد لله نام شويه بس وبكره نشوف اي اللي هيحصل"
نظر له واومأ بصمت وهي يمدد علي الفراش فتركه آدم وذهب

ليل بهدوء "إنت كويس يا بيجاد"
علم بيجاد مغزي سؤال صاحبه فاردف بإبتسامه
"الحمد لله يا ليل شكرا علي وقوفك جمبي"

ابتسم ليل واردف بهدوء
"مفيش شكر بين الاخوات يالا تصبح علي خير"
رد عليه بإبتسامه "وانت من اهله"

خرج ليل من الغرفه فأغمض بيجاد عيناه وبعد عده دفائق ذهب في نوم عميق ..

************************************
في صباح اليوم التالي
تقلبت في الفراش آثر استيقاظها من النوم أخذت تفتح عيناها ببطئ فركت عيناها مثل الاطفال حتي تفيق ثم جلست علي الفراش

وجدته يرتدي باقي ملابسه ليستعد للخروج فنظرت له بعدم مبالاه

نظر اليها وجدها كالطفله الصغيره بعد استيقاظها فقترب منها واردف بحنان "عين"

نظرت له بعتاب شديد ولم ترد
قتلته رلك النظره فأقترب منها وجذبها لتقف أمامه وقَبل جبينها بأسف واردف
"آسف يا حبيبتي"

نظرت اليه وابتسمت إبتسامه صغيره واردفت بهدوء
"خلاص مش زعلانه"

إتسعت إبتسامته وطوقها بين ذراعيه واردف بعشق
"والله بحبك"

توردت وجنتيها بقوه وتلعثمت فاردفت بتوتر
"هو ... هو إنت رايح المستشفي"

إبتسم بشده من خجلها واردف بحنان
"اها يا حبيبتي رائد كلمني وهو عاوز ينقل لنجمه للمستشفي في القاهره وزمان الطياره هتوصل عشان تنقلها"

عين بهدوء"هو احنا هنرجع إنهارده"
طوق ذراعها واردف "إيوه إن شاء الله يا حبيبتي"

هزت رأسها بهدوء واردفت "عاوزه اجي معاك"
ابتسم واردف بخبث "خمس دقايق لو اتأخرتي همشي"

بلحظه كانت في المرحاض فضحك بخفه عليها وهبط للاسفل وجدهم جميعا حتي بيجاد ..

ليل بهدوء "صباح الخير"
الجميع "صباح النور"
أدهم "إقنعهم يا ليل محدش يجي واحنا هنساعد في نقلها ونرجع نخدهم"
ليل بهدوء "مش مشكله يا ادهم هيقعدوا في العربيات عشان نسافر علي طول"

اومأوا سريعا وصعد الجميع الي السيارات وانطلقوا الي المشفي

************************************
كان يجلس لا حول له ولا قوه يضع وجهه الحزين الباكي بين كفيه أمام غرفتها أخرج وجهه من كفيه ينظر الي أصدقائه

ليل وهو يجلس بجواره "هتقوم يا رائد صدقني بس اللي إنت في دا مينفعش"

بيجاد بإرهاق "صلِ علي النبي يا ابو الروائد وادعي ربنا مش هيخيب ظتك بإذن الله "

آدم بهدوء"اللي يعافر الموت مرتين يا رائد هيعافر عشان يعيش متقلقش وقوم شوف أختك اللي مبتاكلش ولا بتتكلم من إمبارح عشان شيفاك بالحاله دي"

أكرم وهو يمسد علي كتفه بحب
"إن شاء الله الخير"

نظر إليه أدهم وابتسم بضعف كإنه يصل له رساله بإن فرج الله قريب

نظر هو الي أصدقائه بحب شديد لوقوفهم جمبه بهذه الطريقه فهم منلع أمانه وقوته

وقف من مجلسه وفام واحتضنهم جميعم بقوه شددوا من أحتضانه بثين له الامان والثقه في شفائها

خطي خطوات نحو أخته التي إن رأته انسابت دموعها بغزاره علي حال أخيها

جذبها ليعانقها بقوه فانفجرت باكيه بنشيج حاد
"هشششششش يا قلبي أنا كويس اهو اهدي عشان الواد ميطلعش كشري" قالها بمرح ليخفف عنها

خرجت من أحضانه بهدوء ابتسم لها فابتسمت
رائد وهو يمسد علي خصلاتها بحنان
"إهدي يا روحي انا كويس"

إبتسمت وإحتضنته مره آخري فبادلها الاحتضان وفاقوا علي صوت العاشق الغاضب
"مكفايه أحضان أظن انا ساكت لكن خلاص كفايه"

رائد بإبتسامه "جوزك غيران مني"
إبتسمت واردفت لتغيظ حبيبها "ملكش دعوه أخويا حبيبي"

رفع أحد حاجبيه واردف بوعيد
"ماشي يا لولو "

نظرت اليه بخوف من هدوئه وتعلم ماذا سينولها ولكنها ارتمت في حضن أخاها مره آخري فشعلت فتيله غضبه ولكنه ابتسم لرويتها سعيده

أكرم وهو يضع يده علي منكبها
"إن شاء هتبقي كويسه"
نظرا إليه بابتسامه خفيفه واردفت برجاء "يارب يا حبيبي"
إبتسمت وهمس بجانب أُذنيها "قلب حبيبك ودنيته"
تخضبت وجنتيها بحمره خجله فضحك الآخر بخفوت

كان يقف بجوارها مشبك أصابعه بخاصتها الرقيقه وينظر الي بعشف رادفا " لسه زعلانه مني"
نظرت له بخجل واردف "لا مش زعلانه"
همس بجانب أذنيها "قلبك دا من ذهب ياعين ربنا يخليكي ليا"
إبتسمت بخجل ولم ترد بل دقات قلبها هي من ترد ...

بالفعل جاءت الطياره وقامت بنقل نجمه وكان بجوارها رائد ورياض فقط والباقي بسيارتهم وانطلقوا الجميع عائدين الي القاهره ....

أدهم وعبد العزيز ونور و ورد الي فيلا القاهره
آدم وهاله الي فيلا القاهره
مجدي وعبد الحميد وفرح وأكرم وبيجاد الي شقه مجدي
ليل وعين وعز الدين الي قصرهم

************************************
كان ذاهبا في نوم عميق فأخذ بثأره وهدأ نفسه ولكن الهاتف اللعين جعله يستيقظ من غفوته فتح عينه اليسري دون الآخري فوجده إياد صديقه

بيجاد بصوت ناعس "اي يا إياد في حد يتصل الصبح اوي كدا" صمت ليستمع حديثه الآخر الذي جعله ينهض بفزع واردف بزهول

"نهار ابوكوا إسود دانا هطربقها علي دماغ اهليكوا كلكوا"



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close