رواية الذئب القاسي الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة عمارة
الفصل السابع عشر 
الذئب القاسي
بقلمي فاطمه عماره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رسالتك انهارده
توقيت الله مثالي في كُلَّ شيء حتى لو لم نفهم الحكمة وراء تأخير بعض الأمور ، ولكُن يجب دائماً أن نثق بتدابيره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يكــــفي لم تعد تستحمل أكثر من هذا هتفت صارخه
"قرف لما يقرفك انت كمان مش عجبك وهتتأمر "
جز علي اسنانه فكاد ان يكسرها واذادت عينيه قتامه اصبحت مرعبه فنجحت بإخراج شيطانه
هب واقفا واقترب منها بخفه بفهد حد امسكها بقوه من معصمها وشياطين الانس والجن تتراقص في عيناه حقا رأت مراجل مشتعله في عينيه مع ذياده قتامتها فأحسن انه سيفتك بها لا محاله
هدر بصوت من الجحيم افزعها
"انتي شكلك متربتيش وانا بقي اللي هربيكي من اول وجديـد"
رغم الخوف الذي ينهش احشائها ولكنها قـالت بقوه
"انـا متربيـه غَـصب عـــنك و........"
قاطعها بصفعه مدويه علي وجنتها المتورمه بالكاد بفعل صفعاته امــــس
"اخرسي قولتلك مترديش عليا ومتعليش صوتك احسنلك"
عين بألم ودمــوع "حرااام عليك انت بتعمل كدا ليك انا بكرررهك بكررررهك ابعد عني وسبني في حالي بقي"
لا يعلم ما سبــب تلك النغزه التي يشــعر بها عند رؤيتها هكذا ولكنه تحدث بجمود
"انا بكرهك اضعاف ما بتكرهيني وكل كلمه او غلطه هتعمليها هتتعاقبي عليها وبشده ولا انتي واخده علــي الدلع بس" قالها بنبره ذات مغزي وسخريه لاذعه
عين بغضب وعيناها اصبحت حمراء للغايه
"انت حقييييير وسافل ومنحط"
امسكها من خصلاتها بعنف وزمجر بغضب "طيب انتي اللي جبتيه لنفسك يا قطه" قالها ثم دفعها بحده لتقع علي الارضيه بقوه فتآوهت بألم ولكن اذداد هلعها عندما رأته يفك حزام بنطاله
ليل هامسا بشر "هخليكي تفكري بعد كده علي كل كلمه هتنطقيها"
حاولت القيام والركض من امام الذئب ولكن هيهات
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اردفت هي بحنان "ليه ديما من اول يوم شفتك فيه بشوف نظره الحزن والالم في عينك مش تطفل مني والله بس فضفض انا زي والدتك يمكن ترتاح يا ابني
تنهد بحزن واردف بألم" هحكيلك"
رتبت علي كتفه بحنان واردفت "اقعد يا ابني انا سمعاك"
جلس بجانبها وبدأ يشرد واردف بحزن عميق
"انا اتــولد معرفش يعني اي ام كنت طفل بسمع العيال بتقول ماما ماما وانا معرفش يعني اي ام اتولد ملقتش غير اللي المفروض يكون ابويا وهو ميستحقش اللقب دا من أصله حتي ملقتلهاش صوره اعرف شكلها منها مره رحت اسئله غضب وضربني وقالي لو سألت السؤالد دا تاني هقتلك تخيلي اب يقول لابنه هقتلك وكل دا عشان بيسأل عن امه ونفسه يشوف حتي صوره ليها لغايه اما بقي عندي 14 سنه كان نفسي احسن بالحنان اللي بيتكلمه عنه كان بيجيلنا في الامتحانات اكتب عن حنان ورحمه الام مكنتش بعرف اكتب صحيح انا اصلا معرفش الاحساس دا فقررت اساله تاني ويارتني ما سألته اخيلي حبسني في اوضه ضالمه لوحدي وقلعني هدومي كلها ونزل فيا ضرب بالسوط لحد اما اغمي عليا والله ما اعرف انا اغمي عليا اد اي من غير اكل ولا شرب ولا حتي لبس وكنا في عز التلج لغايه اما فقدت النطق قعد سنه كامله متكلمش وعدت فتره العقوبه اللي انا معرفش كدتها اصلا كان عايز يحرمني من التعليم اترجيته بدموع عنيا اني اكمل وحلفتله مش هجيب سيره الموضوع دا تاني وفعلا خلاني اكمل بس بعد ما اتذليت كنت بحس بفرحه في عينه وهو شايفني مذلول ليه معرفش اي السبب وكملت فعلا وكنت بطلع مراكز وجبت في الثانويه العامه مجموع كبير جداا وقدرت ادخل هندسه وكل سنه كنت بنجح بامتياز مع مرتبه الشرف عمري ما كان ليا صحاب عمري ما كلمت حد مكنتش بعرف اختلط مع حد ولغايه دلوقتي ملقتش نفسي غير مع الاطفال دول بفرح اوي لما بيقولولي بابا وبحبك بحس بسعاده عمري ما حسيتها تخيلي كان عايز يخليني اخطف واحده واغتصبها وهددني لو معملتش كدا هو هيعمل كدا وقدامي فكرت وفي الاخر قلت بدل ما اعمل كدا مش هقدر اعملها كانت هي وصحبتها واتبليت عليهم بتهمه باطله وراخوا القسم والله ما كنت عاوز اعمل كده بس مكنش هيسكت قلت كدا احسن 100 مره من الاغتصاب حاولت اهرب بعد ما خلصت الكليه معرفتش حاططلي رجالته في كل حته وجبوني متكتف وضربوني قدامه وهو واقف متهزلوش شعره حتي واقف يتفرج عليا. قالي دي قرصه ودن عشان لو فكرت تعملها تاني وقالي كلمه عمري ما نسيتها ولا هنساها "انا سيبك لحاجه في دماغي ولما تخلص هتبقي ميت" عارفه مخوفتش ولا همني وقولت ياريت الموت احسن الف مره من اللي انا فيه"
كان يروي اليها ما عاناه ودموعه مغرقه وجهه لم يشعر بها نظر اليها وجدها تبكي بحرقه وشهقاتها تعلو
ذياد وهو يمسح دموعه "متعيطيش انا كويس"
ضمته الي صدرها بشده لم يستوعب في بادئ الامر ولكنه بادلها الاحتضان شعر بحنان تلك المرأه شعر باحساس لم يشعر به من قبل
المديره ببكاء وهي تحتضه بقوه
" يا ضنايا يا بني منه لله منه لله ربنا ينتقم منه عشت دا كله لا خول الله يارب ربنا قادر يخدلك حقكك منه ي بني هو المنتقم الجبار"
لم يرد لكنه ضم نفسه اليه بقوه شعرت بأنه يتيم يفقد الحنان يفقد كل شئ في الحياه
اخرجته بهدوء ونظرت الي وجهه بحنان وقالت بخوف "انت خاولت تنتحر قبل كدا"
اردف لها مؤكدا "اها مرتين بس اتكتبلي عمر جديد"
ردت بخوف "لا يا بني اوعي تعمل كدا تاني متخسرش اخرتك يا حبيبي دي من الكبائر انت ‘ش اد الذنب دا يا ضنايا صدقني ربنا شيلك حاجه كبيره كبيره اوي والله ربنا مبيعملش حاجه وحشه بيقطع من هنا ويوصل من هنا عارف انا اول ما اتجوزت كان عندي مشكله في الخلفه والعيب كان مني انا جوزي مبينليش زعله ابدا بالعكس قالي قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وصبرنا كام سنه وفي الاخر حملت من 25 سنه مكنش في سونار والكلام دا وعدت التسع شهور وروحت ولدت جبت 3تؤام ولدين وبنت تخيل بعد خمس سنين واكتر محرومين ربنا عوضنا بتلاته مره واحده شوفت كرم ربنا يا حبيبي"
نظر اليها والدموع مازالت علي وجنته ولكنه ابتسم واردف بهدوء "شوفت شكرا يا طنط"
المديره بحنان "لا هزعل قولي شوفت يا ماما"
نظر اليها بحزن والم استشفت هي نظرته وتمزق قلبها علي هذا المسكين الذي تعذب طيله حياته واردفت بدموت "قولها يا بني عشان خاطري قولها"
تحدث ببكاء تمزق قلبها لاجله" شوفت يا ماما"
ضمته مره آخري الي صدرها ورتبت علي ضهره بحنان ام يتمزق قلبها من أجله فعاني في حياته كثيرا ومازال يعاني ثم تحدثت
"انا مكلتش لحد دلوقتي اي رأيك تاكل معايا"
اردف بنفي "لا شكرا انا مش جعان"
المديده بحزن مصطنع "بقي كدا عاوز تزعلني"
اردف سريعا "لا والله مش قصدي ازعلك بس فعلا مليش نفس"
المديده باصرار "انا هفتخلك وفسك تعالي معايا مكتبي انا ليا م بعمل فيه الاكل عشان شمس بنتي بتجيلي في الوبعد ما بتخلص في المستشفي هي اللي هتغير مود نكدك دا"
ذياد بتساؤل "مستشفي ليه هي تعبانه"
ابتسمت واردفت "لا دي دكتوره نفسيه بتشتغل في مستشفي كبيره هنا"
هز رأسه مع ابتسامه ولم يرد فأكملت هي
"يالا بقي عشان خاطري"
ابتسمت وقال "حاضر" رفعت احدي حاجبيها واردفت بحزم مصطنع "حاضر يا اي"
ابتسم بفرحه " حاضر يا ماما"
ابتسمت له بحنان وجزبت يده برفق وقال "يالا بينا يا عين ماما"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ليل هامسا بشر "هخليكي تفكري بعد كده علي كل كلمه هتنطقيها"
حاولت القيام والركض من امام الذئب ولكن هيهات امسكها من خصلاتها بقوه ودفعها علي الارضيه بعنف شديد
رفع يده عاليا بحزامه ثم انهال عليها بضربه عنيفه صرخت بأعلي صوتها فتحت عيناها وهمست بضعف
"بكرررهك" كاد ان يضربها مره آخري ولكن نظره عيناها المكسوره المتألمه اوقفته لا يعلم لما تلك النظره قتلته واوجعته القي حذامه ارضا واقترب منهت فانكمشت بخوف علي نفسها لكنه اقترب منها وحملها بهدوء وصعد الي الاسفل
تصاعدت ضربات قلبها بشده ظنا منها انه سيفعل بها مثل أمس فتلوت بين يداه بعنف ولكنها صمتت عند سماع حديثه
ليل بجمود "متتحركيش احسنلك مش هعمل حاجه"
دخل بها غرفته ثم وضعها علي فراشه بهدوء تعجبت هي له ودلف الي المرحاض وخرج منه بعد اقل من دقيقه يحمل شئ ما في يده واقترب منها وفتح علبه الدواء التي بين يديه وأخذ منها كميه بسيطه وانحني اليها وامسك ذراعها بهدوء فانتفضت بعيد عنه
نظر اليها نظره غريبه لم تعرف معناها واردف بصرامه
"اثبتي متخافيش"
ثبتت مكانها خوفا من غضبه ..امسك يدها بهدوء ثم بدأ في تدليكها بهذا الدواء فأخرجت انينا متآلما فشعر بنغزه في قلبه ولكنه تغاضاهــا واردف بجمود
"الــمرهم دا هيريحك"
اردفت بقوه "طلقني"
لم يعرف لما تلك الكلمه اثارت غضبه بهذا الشكل ف بلحظه كانت يده تقبض علي فكها بقوه المتها وهدر بغضب
"لو نطقتي كلمه طلاق تاني هتندمي فااهمه"
صرخ بالاخيره فانتفض جسدها فزعا من نبرته ونظره عيناه القاتمه وقالت بتوتر "فـاهــمه"
ترك فكها ثم قام من مجلسه بجمود واردف "ارتاحي لو عاوزه وتلفونك جمبك اهو عشان لو أخوكي كلمك ثم أضاف بتحزيز مش محتاج أقولك انك لو قولتيله حاجه هتخسريه"
اؤمات برأسها سريعا بحزن نظر اليها نظره غامضه ثم تركها وخرج متوجهــا لغرفه الرياضه
تنهدت عين بألم وحزن وهمست بداخلها."يارب صبرني وخلضني منه علي خير ثم تابعت بس ليه ديما بشوف نظره الالم دي في عينيه وليه حلمت بيه قبل كده وراه حاجه كبيره بس ميهمنيش اللي يهمني اني انو يسبني في حالي"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"هو اي االي نتي لبساه ده يا ماما"
نظرت هاله الي ملابسها فكانت ترتدي فستانا من اللون الوردي واصلا الي ركبتيها
ردت ببساطه "فستان"
آدم بصرامه "خشي غيري ومتلبسيش قصير تاني"
هاله برفض "لا شكله حلو عليا "
آدم بجديه "خلاص مفيش نزول خلينا قاعدين هنا''
ضربت اقدامه بالارض احتجاجا علي معارضته لملابسها فمنع ابتسامته بصعوبه علي طفولتها
آدم ومازال علي جديته "يلا خشي غيري"
نفخت اوداجها بغيظ "طيب يا ساتر يارب" ثم دلفت لتبدل ملابسها
اما هو ضحك بخفه علي طفولتها وغضبها منه خرجت بعد قليل وهي تلبس فستانا من اللون الازرق يغطي كاحلها فبتسم بعشق واردف وهو يقترب منها
"اهو كدا يا قلبي بقيتي قمر"
ردت بغيظ "يعني كوت وحشه من شويه"
اقترب بوجهه منها واردف هامسا "تؤتؤ انتي ديما قمر بس كدا احلي"
توترت من قربه واردف "طب يالا بينا"
همس بعبث "مش قبل ما أعمل حاجه"
سألته "حاجه اي"
نظر الي شفتيها واردف "دي'' ثم مال بوجهه ولثم شفتيها بعشق خالص لها كانت قبله رقيقه ثم اصبحت عميقه تدل علي عشقه لها ابتعد بعد لحظات ونظر الي وجهها الذي ذادته حمره الخجل فتنه
آدم بحب "بحبك يا من ملكتيني واكملتيني"
فتحت عيناه ببطئ ونظرت اليه بعشق ولكنها لم ترد بسبب خجلها فابتسم ابتسامته الجذابه واحاط خصرها واردف
"يــالا بـينا يا لـولو" بس ثواني اعمل تلفون
هزأت رأسها ايجابا بابتسامه فردهــــا اليه وأخرج هاتفه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فرح بسعاده "نورتوا يا ولاد"
أدهم بابتسامه "دا نورك يا ماما"
نور "وحشتيني اوي يا ست الكل"
عبد الحميد بابتسامه "وانا موحشتكيش يا نور ولا ماما بس اللي ليها الاحضان"
ركضت لاحضان والدها تحتضنه بحب وسعاده
"وحشتني يا حبيبي"
لثم كبينها بحنان آبوي وهتف "وانتي كمان يا حبيبه ابوكي"
"تعالي هنا يا نور وسيبي والدك يقعد" قالها بغيره وهو ينظر اليهم فهم واادها وكتم ضحكته بصعوبه
جلست نور بجوار أدهم وقالت "أكرم وبيجاد فين يا ماما"
فرح بابتسامه "فوق يا روح ماما معرفوش إنك جيتي"
هبت وتقف وقالت بسرعه "انا هطلع اعملهالهم مفجأه"
أدهم بغيره "استني هما هينزلوا يا حبيبتي"
اردفت وهي تتجه نجو الدرج "لا هطلع وهنزل ع طول"
جز علي اسنانه بشده وتوعد لها في نفسه "والله لانفخك يا جزمه"
عبد الحميد بابتسامه "غيران من اخوتها"
حمحم أدهم بحرج وهتف "احم بغير عليها من نفسي"
ابتسمت فرح بسعاده واردفت بحب "ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبي"
أمن علي دعائها بابتسامه ولكنه بداخله بركان يشتعل من تلك المشاكسه التي يعشقها حد النخاع
صعد للاعلي وجدت غرفه أكرم فارغه فتوجهت لغرفه أخيها الاكبر بيجاد ثم دفعت الباب بعنف
"اااااااانا جيييييت"
انتفضوا فازعين من صريخ المشاكسه تلك
أكرم بخضه "بسم الله الرحمن الرحيم استغفر الله العظيم لاحول ولا قوه الا بالله"
ضحك بيجاد بقوه ثم توجهه من اخته واحتضنها بحنان بالغ واردف بابتسامه "نورتي يا مجنونه"
ضمت اخيها وبادلته الابتسام واردفت "بنورك يا حبيبي" ثم وجهت حديثها لاكرم "شفت مش انت اللي اكنك شفت عفريت"
ضحك بخفه واردف "وفي حد عاقل يدخل كده"
مطت شفتيها بضيق طفولي ثم اشاحت بوجهه للجهه الاخري فضحك علي طفولتها ثم فتح لها ذراعيه
أكرم بابتسامه "طب تعالي"
نظرت له بابتسامه ثم ركضت لاحضانه فشدد علي احتضانها واردف بابتسامه "عامله اي يا زقرده"
اردفت بضيق "مسميش ذقرده ع فكري يرضيك يا بيجاد"
بيجاد بجديه مصطنعه "لا طبعا ميرضنيش عيب يا أكرم"
لمح أكرم ابتسامه أخيه الذي يخيفيها تحت قناع جديته الواهي فابتسم بحب وتشدق
"انا فرحان اوي بلمتنا دي ناقصنا عين وآدم"
بيجاد بابتسامه "انا نازل شغلي بعد يومين هعدي علي ليل واسلم عليهم"
أكرم"ابوك وامك وعمك وحمايا مسافرين بكره هستناهم يرجعوا من السفر ونروح كلنا سوا"
نور "وحشوني انا كمان والله" ثم فجأه امسكت معدتها بألم واصدرت انينا خافتا
بيجاد بقلق"مالك يا نور فيكي اي"
أكرم "حسه ب اي يا نور"
نور بتعب "معدتي بس بتوجعني شويه مفيش حاجه يالا تعالوا ننزل لادهم نلقيه ناطط لنا هنا"
تبادلوا الضحكات ثم هبطوا الي الاسفل سويا ورحبوا بأدهم ترحيب خار وخصوصا بيجاد
أدهم بابتسامه "بجد مش مصدق يا بيجاد انك اخيرا لقيتهم تخيل رائد وليل لسه ميعرفوش الموضوع دا"
بيجاد بابتسامه "هبقي اروح ازورهم قريب وهعرفهم ان شاء الله"
فرح بصوت عالي قليلا "يالا يا ولاد الغدا جاهز"
نهــضوا جميعا وتناولوا الطعام سويا ومر بـعض الوقت واستأذن أدهم ونور
.....................................................................
في السياره
أدهم بحنو وهو يمسك بيد نور
"مالك يا نوري شكلك مش عجبني خالص"
بالفل هي تشعر بألم في معدتها غير طبيعي ولكنها اردفت "دا برد في معدتي من الجو بس لما نروح هعمل حاجه دافيه وهبقي كويسه"
أدهم بنفي "لا هنروح المستشفي انتي تعبانه من الصبح"
نور برجاء "بلاش عشان خاطري مبحبش المستشفيات ولا الدكاتره هشرب حاجه وهبقي كويسه"
أدهم بتنهيده "ماشي يا لمضه بس باليل لو مرتحتيش هنروح فاهمه"
اومأت بابتسامه واردفت "فاهمه يا حبيبي" رفع يدها الي مستوي فمه ثم لثمها بحب وبعد عده دقائق كانوا قد وصلوا الي المنزل
دخل وحدهم جميعهم جالسون سويا فوالده سوف يسافر في الغد الي بيت الله الحرام
أدهم بابتسامه "السلام عليكم ورحمه الله"
ردوا جميعا السلام فاردف أدهم
"ورد معلش خلي حد يعمل حاجه دافيه لنور"
اومأت ورد وكادت ان تذهب ولكن وقفتها عمتها سريعا ويا لها من فعله حمقاء ف اردفت بابتسامه مصطنعه وحنان زائف
"استني انتي يا بتي انا هخليهم يعملوا وقمان هعمل كام حاچه أكده" اومأت لها بصمت ثم حلست مره آخري
عبد العزيز "خد مرتك يا ولدي وخليها تستريح شكلها تعبان ولما يعملوه هبعتهولك فوق الف سلامه عليكي يا بتي"
نور بابتسامه متعبه للغايه "الله يسلمك يا بابا"
أدهم "عن اذنك يا بابا"
عبد العزيز بحنان "اتفضلوا يا ولدي"
حاوط ادهم كتفها ثم صعدوا سويا وبعد وقت قليل جاءت نجمه واعطت لادهم الكوب فساعدها علي ارتشافه وليته ما فعل ذلك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"دومي حبيبي وحشتني اوي" اردفت بها عين بدموع
آدم بقلق "وانتي كمان يا روحي وحشاني اوي بس بتعيطي ليه يا عين"
عين "منت عارف اختك لو بتفرح بتعيط وبعدين متعودتش اني ابعد عنك انت وبابا كدا''
آدم بعد تصديق"متأكده"
عين بمزاح مصطنع "طبعا وبعدين لولو جننتك ولا لسه"
آدم بضحك "هههههههه قريب متقلقيش"
عين بحب "ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبي يارب"
آدم "ويخليكي لينا يا روحي ليل عامل اي"
توترت بشده عند سماع اسمه ولكنها هتفت بثبات
"الحمد لله كويس بس هو بيجيب حاجه وجاي"
آدم بتساؤل "مرتاحه يا عين"
عين بألم ولكنها اردفت "اها الحمد لله هو كويس ومراعيني متقلقش عليا"
آدم بحب "ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك"
عين "حاضر يا حبيبي سلام يا دومي" اغلقت الخط ثم انفجرت في بكاء عنيف تفتقده نعم وبشده فهو آمنها وسندها وابيها قبل ان يكون أخيها
اما هو فكان واقفا خلف الباب وسمع حديثها مع أخيها لم يعلم لما بكاؤها يؤثر به لهذه الدرجه ولكن يتغاضي هذا الشعور كاد ان يدخل الغرفه ولكن اهتزاز هاتفه اوقف ليجيب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"انا جيييت وجعااانه جداااااا" هتفت بها شمس بنت مديره الدار بمزاحه المعتاد فانصدمت عندما رأت شخص ما يجلس مع والدتها ف اردفت بإحراج
"انا آسفه مكنتش اعرف اني في حد هنا"
اما هو فنصدم من جمالها فتاه جميله بملامح هائه رقيقه بشره خمريه صافيه وعينان زرقوتان كاللون البحر بحجاب محتشم ولكنها قصيره القامه وبشده
المديره بضحك "هههههههه عادتك ولا هتشتريها يا هبله دي شمس بنتي يا ذياد تعالي يا شوشو عشان هناكل كلنا مع بعض"
ذياد بابتسامه "اذيك يا آنسه شمس"
شمس وهي تنظر له تاهت في وسامته ورحولته فذياد طويل القامه عريض المنكبين يتميز بوسامه عاليه اردفت بتوتر "انا الحمد لله بخير اذي حضرتك"
ذياد وهو ينظر لها "حضرتي اي بس هههه اسمي ذياد وعلي العموم انا كويس الحمد لله"
كان تنظر اليه تاره والي ابنتها تاره بابتسامه فاردفت بحنان مش يالا ناكل بقي دنا عامله بشاميل تحفه
شمس بعد وعي "وحياه امك عملاها بالفراخ صح ذي ما انا بحبها" توقفت عندما سمعه ضحكه رجوليه عاليه
ذياد بضحك "هههههههه انتي مشكله"
المديره بضحك"ههههههه هي ديما كدا يا بني متسرعه مبتفكرش قبل ما تتكلم"
اما هي فتخضبت وجنتيها بحمره قانيه واردفت بتلعثم "طب يالا ناكل بقي عشان انا جعانه"
المديره وهي تضع الطعام امامهم "يالا يا حبايبي"
جلسوا سويا وتناولوا الطعام وجلسوا سويا وقت طويل في مزاح نور العفوي وضحكات ذياد التي تخرج لاول مره من قلبه ونظراته اليها التي تدل علي بدايه قصه عشق جديده
شمس بنعاس "ماما انا هروح بقي اصل خلاص هيغمي عليا"
المديره بحنان "ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك"
ذياد وهو يقف "وانا كمان هستأذن واكيد هنتقابل تاني''
المديره بحنان "اكيد يا بني هستناك"
اومأ لها بابتسامه واردف "حاضر يا امي عن اذنك"
وبعد عده دقائق غادرت شمس هي الآخري من مكتب والدتها فرأت ذياد يداعب طفل ما وعندما رأها ذهب اليها واردف بابتسامه
تعالي اوصلك في طريقي عشان الدنيا بقت ليل"
شمس بخجل "لا شكرا انا متعوده وهروح لوحدي عن اذنك"
لم تنتظر رده وذهبت سريعا اما هو فابتسم علي خجلها وتورد وجنتيها ثم ذهب وصعد الي سيارته
كانت تسير في الشارع شارده به بضحكته ووسامته ولكنها لاحظت نظره الحزن بعيناه بالرغم من ضحكته فهي دكتوره نفسيه في عز شرودها ظهر اليها شباب يدل علي وجوهم الاجرام والتشرد
شخص ما "ازيك يا حلوه ما تيجي"
توترت هي بشده واردفت بخوف "وسعوا من قدامي "
شخص ثاني بوقاحه "انتي مزه حلوه اوي وتلزميني مش صح يا صحبي"
الشخص الاول "صح يا زميلي "ثم مسك معصمها بشده فصرخت برعب وهتفت بكلمه ولا وعي منها بأعلي طبقات صوتها
"ذذذذذذياااااااااااااااااد"
************************************
في مطعم شيك علي البحر يجالسان العاشقان يتناولون العشاء
آدم بحب "مبسوطه يا لولو"
هاله بابتسامه "طبعا يا حبيبي مبسوطه طول ما انا جمبك"
حرك شفاه دون ان ينطق واردف "بحبك "
ابتسمت هي بخجل وردت اليه همسه "وانا كمان" وما هي الا دقائق وعلت الموسيقي بأحد الاغاني الرومانسيه
أدم وهو يمسك بيدها وقال بطريقه دراميه "تفضلي مولاتي"ضحكت بصوت
عالي ولكنها صمتت وهي تري نظراته الاجراميه
اردف بتحذير ولكنه خبيث
"لو ضحكتي بصوت كدا تاني وربي لهسكتك بطريقتي وقصاد الناس كلها وابقي موتي بكسوفك بقي"
توردت وجنتيها خجلا ولم ترد فحاوط خصرها متجها الي ساحه الرقص حاوط خصرها وضعت يدها حلو عنقه
رفع آدم يده ومسك برأسها ووضعها علي صدره وتمايلوا علي انغام الاغنيه
((وماله لو ليله توهينا بعيد وسيبنا كل الناس
انا يا حيبيبى حاسس بحب جديد ملينى دا الاحساس
وانا هنا جنبى اغلى الناس اناجنبى احلى الناس
حبيبى ليله تعالى ننسى فيها اللى راح
تعالى ندوق حضنى وارتاح دى ليله تسوى كل الحياه ..
ومالى غيرك ولولا حبك هعيش لمين
حبيبى جايه اجمل سنين وكل مادا تحلى الحياه ..
حبيبى المس ايديا عشان اصدق اللى انا فيه
ياما كان نفسى اقابلك بقالى زمان وخلاص وهحلم ليه
منا هنا جنبى اغلى الناس هنا جنبى احلى الناس""
حبيبى ليله تعالى ننسى فيها اللى راح
تعالى ندوق حضنى وارتاح دى ليله تسوى كل الحياه))
وبعد ان انتهت الاغنيه حملها فجأه ودار بها وصاح بعلو صوته "بحبك" شهقت بخجل وتوردت وجنتيها ودفنت وجهها ف عنقه وصفقوا لهم الجميع وتعالت الضحكات والصفير
آدم بضحك بعد ان انزلها ارضا "هههههههه بطلي تحمري هاكل خدودك والله"
نظرت له بخجل واردفت بغيظ "قليل الادب"
انفجر ضاحكا عليها ثم حدث شئ جعلها تموت غضبا
فماذا حدث؟؟!!
************************************
بعدما انتهي من مكلماته الخاصه بعمله ومارس بعض الرياضه ودخل الغرفه التي يدخلها دائما كان متجها الي غرفته الموجوده بها عين وكاد ان يدخل ولكنه توقف واستمع ما جعل الجحيم يتراقص في عينيه
************************************
استيقظ من النوم علي صوت تآوه عالي صادرا من زوجته فقام سريعا وتحدث بقلق بالغ
أدهم "مالك يا نور"
نور ببكاء حاد "مش عارفه يا ادهم مش عارفه معدتي وبطني بيوجعوني اوووي آآآآه"
أدهم بقلق وتوتر "اهدي يا روحي اهدي عشان خاطري هخدك ثواني وهنكون في المستشفي"
نهض سريعا وتوجهه الي غرفه الثياب واتي اليها بثياب محتشمه لكي ترتديهم ولكنه عندما ازال الغطاء عنها جحظت عيناه لهول ما رآه
الذئب القاسي
بقلمي فاطمه عماره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رسالتك انهارده
توقيت الله مثالي في كُلَّ شيء حتى لو لم نفهم الحكمة وراء تأخير بعض الأمور ، ولكُن يجب دائماً أن نثق بتدابيره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يكــــفي لم تعد تستحمل أكثر من هذا هتفت صارخه
"قرف لما يقرفك انت كمان مش عجبك وهتتأمر "
جز علي اسنانه فكاد ان يكسرها واذادت عينيه قتامه اصبحت مرعبه فنجحت بإخراج شيطانه
هب واقفا واقترب منها بخفه بفهد حد امسكها بقوه من معصمها وشياطين الانس والجن تتراقص في عيناه حقا رأت مراجل مشتعله في عينيه مع ذياده قتامتها فأحسن انه سيفتك بها لا محاله
هدر بصوت من الجحيم افزعها
"انتي شكلك متربتيش وانا بقي اللي هربيكي من اول وجديـد"
رغم الخوف الذي ينهش احشائها ولكنها قـالت بقوه
"انـا متربيـه غَـصب عـــنك و........"
قاطعها بصفعه مدويه علي وجنتها المتورمه بالكاد بفعل صفعاته امــــس
"اخرسي قولتلك مترديش عليا ومتعليش صوتك احسنلك"
عين بألم ودمــوع "حرااام عليك انت بتعمل كدا ليك انا بكرررهك بكررررهك ابعد عني وسبني في حالي بقي"
لا يعلم ما سبــب تلك النغزه التي يشــعر بها عند رؤيتها هكذا ولكنه تحدث بجمود
"انا بكرهك اضعاف ما بتكرهيني وكل كلمه او غلطه هتعمليها هتتعاقبي عليها وبشده ولا انتي واخده علــي الدلع بس" قالها بنبره ذات مغزي وسخريه لاذعه
عين بغضب وعيناها اصبحت حمراء للغايه
"انت حقييييير وسافل ومنحط"
امسكها من خصلاتها بعنف وزمجر بغضب "طيب انتي اللي جبتيه لنفسك يا قطه" قالها ثم دفعها بحده لتقع علي الارضيه بقوه فتآوهت بألم ولكن اذداد هلعها عندما رأته يفك حزام بنطاله
ليل هامسا بشر "هخليكي تفكري بعد كده علي كل كلمه هتنطقيها"
حاولت القيام والركض من امام الذئب ولكن هيهات
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اردفت هي بحنان "ليه ديما من اول يوم شفتك فيه بشوف نظره الحزن والالم في عينك مش تطفل مني والله بس فضفض انا زي والدتك يمكن ترتاح يا ابني
تنهد بحزن واردف بألم" هحكيلك"
رتبت علي كتفه بحنان واردفت "اقعد يا ابني انا سمعاك"
جلس بجانبها وبدأ يشرد واردف بحزن عميق
"انا اتــولد معرفش يعني اي ام كنت طفل بسمع العيال بتقول ماما ماما وانا معرفش يعني اي ام اتولد ملقتش غير اللي المفروض يكون ابويا وهو ميستحقش اللقب دا من أصله حتي ملقتلهاش صوره اعرف شكلها منها مره رحت اسئله غضب وضربني وقالي لو سألت السؤالد دا تاني هقتلك تخيلي اب يقول لابنه هقتلك وكل دا عشان بيسأل عن امه ونفسه يشوف حتي صوره ليها لغايه اما بقي عندي 14 سنه كان نفسي احسن بالحنان اللي بيتكلمه عنه كان بيجيلنا في الامتحانات اكتب عن حنان ورحمه الام مكنتش بعرف اكتب صحيح انا اصلا معرفش الاحساس دا فقررت اساله تاني ويارتني ما سألته اخيلي حبسني في اوضه ضالمه لوحدي وقلعني هدومي كلها ونزل فيا ضرب بالسوط لحد اما اغمي عليا والله ما اعرف انا اغمي عليا اد اي من غير اكل ولا شرب ولا حتي لبس وكنا في عز التلج لغايه اما فقدت النطق قعد سنه كامله متكلمش وعدت فتره العقوبه اللي انا معرفش كدتها اصلا كان عايز يحرمني من التعليم اترجيته بدموع عنيا اني اكمل وحلفتله مش هجيب سيره الموضوع دا تاني وفعلا خلاني اكمل بس بعد ما اتذليت كنت بحس بفرحه في عينه وهو شايفني مذلول ليه معرفش اي السبب وكملت فعلا وكنت بطلع مراكز وجبت في الثانويه العامه مجموع كبير جداا وقدرت ادخل هندسه وكل سنه كنت بنجح بامتياز مع مرتبه الشرف عمري ما كان ليا صحاب عمري ما كلمت حد مكنتش بعرف اختلط مع حد ولغايه دلوقتي ملقتش نفسي غير مع الاطفال دول بفرح اوي لما بيقولولي بابا وبحبك بحس بسعاده عمري ما حسيتها تخيلي كان عايز يخليني اخطف واحده واغتصبها وهددني لو معملتش كدا هو هيعمل كدا وقدامي فكرت وفي الاخر قلت بدل ما اعمل كدا مش هقدر اعملها كانت هي وصحبتها واتبليت عليهم بتهمه باطله وراخوا القسم والله ما كنت عاوز اعمل كده بس مكنش هيسكت قلت كدا احسن 100 مره من الاغتصاب حاولت اهرب بعد ما خلصت الكليه معرفتش حاططلي رجالته في كل حته وجبوني متكتف وضربوني قدامه وهو واقف متهزلوش شعره حتي واقف يتفرج عليا. قالي دي قرصه ودن عشان لو فكرت تعملها تاني وقالي كلمه عمري ما نسيتها ولا هنساها "انا سيبك لحاجه في دماغي ولما تخلص هتبقي ميت" عارفه مخوفتش ولا همني وقولت ياريت الموت احسن الف مره من اللي انا فيه"
كان يروي اليها ما عاناه ودموعه مغرقه وجهه لم يشعر بها نظر اليها وجدها تبكي بحرقه وشهقاتها تعلو
ذياد وهو يمسح دموعه "متعيطيش انا كويس"
ضمته الي صدرها بشده لم يستوعب في بادئ الامر ولكنه بادلها الاحتضان شعر بحنان تلك المرأه شعر باحساس لم يشعر به من قبل
المديره ببكاء وهي تحتضه بقوه
" يا ضنايا يا بني منه لله منه لله ربنا ينتقم منه عشت دا كله لا خول الله يارب ربنا قادر يخدلك حقكك منه ي بني هو المنتقم الجبار"
لم يرد لكنه ضم نفسه اليه بقوه شعرت بأنه يتيم يفقد الحنان يفقد كل شئ في الحياه
اخرجته بهدوء ونظرت الي وجهه بحنان وقالت بخوف "انت خاولت تنتحر قبل كدا"
اردف لها مؤكدا "اها مرتين بس اتكتبلي عمر جديد"
ردت بخوف "لا يا بني اوعي تعمل كدا تاني متخسرش اخرتك يا حبيبي دي من الكبائر انت ‘ش اد الذنب دا يا ضنايا صدقني ربنا شيلك حاجه كبيره كبيره اوي والله ربنا مبيعملش حاجه وحشه بيقطع من هنا ويوصل من هنا عارف انا اول ما اتجوزت كان عندي مشكله في الخلفه والعيب كان مني انا جوزي مبينليش زعله ابدا بالعكس قالي قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وصبرنا كام سنه وفي الاخر حملت من 25 سنه مكنش في سونار والكلام دا وعدت التسع شهور وروحت ولدت جبت 3تؤام ولدين وبنت تخيل بعد خمس سنين واكتر محرومين ربنا عوضنا بتلاته مره واحده شوفت كرم ربنا يا حبيبي"
نظر اليها والدموع مازالت علي وجنته ولكنه ابتسم واردف بهدوء "شوفت شكرا يا طنط"
المديره بحنان "لا هزعل قولي شوفت يا ماما"
نظر اليها بحزن والم استشفت هي نظرته وتمزق قلبها علي هذا المسكين الذي تعذب طيله حياته واردفت بدموت "قولها يا بني عشان خاطري قولها"
تحدث ببكاء تمزق قلبها لاجله" شوفت يا ماما"
ضمته مره آخري الي صدرها ورتبت علي ضهره بحنان ام يتمزق قلبها من أجله فعاني في حياته كثيرا ومازال يعاني ثم تحدثت
"انا مكلتش لحد دلوقتي اي رأيك تاكل معايا"
اردف بنفي "لا شكرا انا مش جعان"
المديده بحزن مصطنع "بقي كدا عاوز تزعلني"
اردف سريعا "لا والله مش قصدي ازعلك بس فعلا مليش نفس"
المديده باصرار "انا هفتخلك وفسك تعالي معايا مكتبي انا ليا م بعمل فيه الاكل عشان شمس بنتي بتجيلي في الوبعد ما بتخلص في المستشفي هي اللي هتغير مود نكدك دا"
ذياد بتساؤل "مستشفي ليه هي تعبانه"
ابتسمت واردفت "لا دي دكتوره نفسيه بتشتغل في مستشفي كبيره هنا"
هز رأسه مع ابتسامه ولم يرد فأكملت هي
"يالا بقي عشان خاطري"
ابتسمت وقال "حاضر" رفعت احدي حاجبيها واردفت بحزم مصطنع "حاضر يا اي"
ابتسم بفرحه " حاضر يا ماما"
ابتسمت له بحنان وجزبت يده برفق وقال "يالا بينا يا عين ماما"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ليل هامسا بشر "هخليكي تفكري بعد كده علي كل كلمه هتنطقيها"
حاولت القيام والركض من امام الذئب ولكن هيهات امسكها من خصلاتها بقوه ودفعها علي الارضيه بعنف شديد
رفع يده عاليا بحزامه ثم انهال عليها بضربه عنيفه صرخت بأعلي صوتها فتحت عيناها وهمست بضعف
"بكرررهك" كاد ان يضربها مره آخري ولكن نظره عيناها المكسوره المتألمه اوقفته لا يعلم لما تلك النظره قتلته واوجعته القي حذامه ارضا واقترب منهت فانكمشت بخوف علي نفسها لكنه اقترب منها وحملها بهدوء وصعد الي الاسفل
تصاعدت ضربات قلبها بشده ظنا منها انه سيفعل بها مثل أمس فتلوت بين يداه بعنف ولكنها صمتت عند سماع حديثه
ليل بجمود "متتحركيش احسنلك مش هعمل حاجه"
دخل بها غرفته ثم وضعها علي فراشه بهدوء تعجبت هي له ودلف الي المرحاض وخرج منه بعد اقل من دقيقه يحمل شئ ما في يده واقترب منها وفتح علبه الدواء التي بين يديه وأخذ منها كميه بسيطه وانحني اليها وامسك ذراعها بهدوء فانتفضت بعيد عنه
نظر اليها نظره غريبه لم تعرف معناها واردف بصرامه
"اثبتي متخافيش"
ثبتت مكانها خوفا من غضبه ..امسك يدها بهدوء ثم بدأ في تدليكها بهذا الدواء فأخرجت انينا متآلما فشعر بنغزه في قلبه ولكنه تغاضاهــا واردف بجمود
"الــمرهم دا هيريحك"
اردفت بقوه "طلقني"
لم يعرف لما تلك الكلمه اثارت غضبه بهذا الشكل ف بلحظه كانت يده تقبض علي فكها بقوه المتها وهدر بغضب
"لو نطقتي كلمه طلاق تاني هتندمي فااهمه"
صرخ بالاخيره فانتفض جسدها فزعا من نبرته ونظره عيناه القاتمه وقالت بتوتر "فـاهــمه"
ترك فكها ثم قام من مجلسه بجمود واردف "ارتاحي لو عاوزه وتلفونك جمبك اهو عشان لو أخوكي كلمك ثم أضاف بتحزيز مش محتاج أقولك انك لو قولتيله حاجه هتخسريه"
اؤمات برأسها سريعا بحزن نظر اليها نظره غامضه ثم تركها وخرج متوجهــا لغرفه الرياضه
تنهدت عين بألم وحزن وهمست بداخلها."يارب صبرني وخلضني منه علي خير ثم تابعت بس ليه ديما بشوف نظره الالم دي في عينيه وليه حلمت بيه قبل كده وراه حاجه كبيره بس ميهمنيش اللي يهمني اني انو يسبني في حالي"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"هو اي االي نتي لبساه ده يا ماما"
نظرت هاله الي ملابسها فكانت ترتدي فستانا من اللون الوردي واصلا الي ركبتيها
ردت ببساطه "فستان"
آدم بصرامه "خشي غيري ومتلبسيش قصير تاني"
هاله برفض "لا شكله حلو عليا "
آدم بجديه "خلاص مفيش نزول خلينا قاعدين هنا''
ضربت اقدامه بالارض احتجاجا علي معارضته لملابسها فمنع ابتسامته بصعوبه علي طفولتها
آدم ومازال علي جديته "يلا خشي غيري"
نفخت اوداجها بغيظ "طيب يا ساتر يارب" ثم دلفت لتبدل ملابسها
اما هو ضحك بخفه علي طفولتها وغضبها منه خرجت بعد قليل وهي تلبس فستانا من اللون الازرق يغطي كاحلها فبتسم بعشق واردف وهو يقترب منها
"اهو كدا يا قلبي بقيتي قمر"
ردت بغيظ "يعني كوت وحشه من شويه"
اقترب بوجهه منها واردف هامسا "تؤتؤ انتي ديما قمر بس كدا احلي"
توترت من قربه واردف "طب يالا بينا"
همس بعبث "مش قبل ما أعمل حاجه"
سألته "حاجه اي"
نظر الي شفتيها واردف "دي'' ثم مال بوجهه ولثم شفتيها بعشق خالص لها كانت قبله رقيقه ثم اصبحت عميقه تدل علي عشقه لها ابتعد بعد لحظات ونظر الي وجهها الذي ذادته حمره الخجل فتنه
آدم بحب "بحبك يا من ملكتيني واكملتيني"
فتحت عيناه ببطئ ونظرت اليه بعشق ولكنها لم ترد بسبب خجلها فابتسم ابتسامته الجذابه واحاط خصرها واردف
"يــالا بـينا يا لـولو" بس ثواني اعمل تلفون
هزأت رأسها ايجابا بابتسامه فردهــــا اليه وأخرج هاتفه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فرح بسعاده "نورتوا يا ولاد"
أدهم بابتسامه "دا نورك يا ماما"
نور "وحشتيني اوي يا ست الكل"
عبد الحميد بابتسامه "وانا موحشتكيش يا نور ولا ماما بس اللي ليها الاحضان"
ركضت لاحضان والدها تحتضنه بحب وسعاده
"وحشتني يا حبيبي"
لثم كبينها بحنان آبوي وهتف "وانتي كمان يا حبيبه ابوكي"
"تعالي هنا يا نور وسيبي والدك يقعد" قالها بغيره وهو ينظر اليهم فهم واادها وكتم ضحكته بصعوبه
جلست نور بجوار أدهم وقالت "أكرم وبيجاد فين يا ماما"
فرح بابتسامه "فوق يا روح ماما معرفوش إنك جيتي"
هبت وتقف وقالت بسرعه "انا هطلع اعملهالهم مفجأه"
أدهم بغيره "استني هما هينزلوا يا حبيبتي"
اردفت وهي تتجه نجو الدرج "لا هطلع وهنزل ع طول"
جز علي اسنانه بشده وتوعد لها في نفسه "والله لانفخك يا جزمه"
عبد الحميد بابتسامه "غيران من اخوتها"
حمحم أدهم بحرج وهتف "احم بغير عليها من نفسي"
ابتسمت فرح بسعاده واردفت بحب "ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبي"
أمن علي دعائها بابتسامه ولكنه بداخله بركان يشتعل من تلك المشاكسه التي يعشقها حد النخاع
صعد للاعلي وجدت غرفه أكرم فارغه فتوجهت لغرفه أخيها الاكبر بيجاد ثم دفعت الباب بعنف
"اااااااانا جيييييت"
انتفضوا فازعين من صريخ المشاكسه تلك
أكرم بخضه "بسم الله الرحمن الرحيم استغفر الله العظيم لاحول ولا قوه الا بالله"
ضحك بيجاد بقوه ثم توجهه من اخته واحتضنها بحنان بالغ واردف بابتسامه "نورتي يا مجنونه"
ضمت اخيها وبادلته الابتسام واردفت "بنورك يا حبيبي" ثم وجهت حديثها لاكرم "شفت مش انت اللي اكنك شفت عفريت"
ضحك بخفه واردف "وفي حد عاقل يدخل كده"
مطت شفتيها بضيق طفولي ثم اشاحت بوجهه للجهه الاخري فضحك علي طفولتها ثم فتح لها ذراعيه
أكرم بابتسامه "طب تعالي"
نظرت له بابتسامه ثم ركضت لاحضانه فشدد علي احتضانها واردف بابتسامه "عامله اي يا زقرده"
اردفت بضيق "مسميش ذقرده ع فكري يرضيك يا بيجاد"
بيجاد بجديه مصطنعه "لا طبعا ميرضنيش عيب يا أكرم"
لمح أكرم ابتسامه أخيه الذي يخيفيها تحت قناع جديته الواهي فابتسم بحب وتشدق
"انا فرحان اوي بلمتنا دي ناقصنا عين وآدم"
بيجاد بابتسامه "انا نازل شغلي بعد يومين هعدي علي ليل واسلم عليهم"
أكرم"ابوك وامك وعمك وحمايا مسافرين بكره هستناهم يرجعوا من السفر ونروح كلنا سوا"
نور "وحشوني انا كمان والله" ثم فجأه امسكت معدتها بألم واصدرت انينا خافتا
بيجاد بقلق"مالك يا نور فيكي اي"
أكرم "حسه ب اي يا نور"
نور بتعب "معدتي بس بتوجعني شويه مفيش حاجه يالا تعالوا ننزل لادهم نلقيه ناطط لنا هنا"
تبادلوا الضحكات ثم هبطوا الي الاسفل سويا ورحبوا بأدهم ترحيب خار وخصوصا بيجاد
أدهم بابتسامه "بجد مش مصدق يا بيجاد انك اخيرا لقيتهم تخيل رائد وليل لسه ميعرفوش الموضوع دا"
بيجاد بابتسامه "هبقي اروح ازورهم قريب وهعرفهم ان شاء الله"
فرح بصوت عالي قليلا "يالا يا ولاد الغدا جاهز"
نهــضوا جميعا وتناولوا الطعام سويا ومر بـعض الوقت واستأذن أدهم ونور
.....................................................................
في السياره
أدهم بحنو وهو يمسك بيد نور
"مالك يا نوري شكلك مش عجبني خالص"
بالفل هي تشعر بألم في معدتها غير طبيعي ولكنها اردفت "دا برد في معدتي من الجو بس لما نروح هعمل حاجه دافيه وهبقي كويسه"
أدهم بنفي "لا هنروح المستشفي انتي تعبانه من الصبح"
نور برجاء "بلاش عشان خاطري مبحبش المستشفيات ولا الدكاتره هشرب حاجه وهبقي كويسه"
أدهم بتنهيده "ماشي يا لمضه بس باليل لو مرتحتيش هنروح فاهمه"
اومأت بابتسامه واردفت "فاهمه يا حبيبي" رفع يدها الي مستوي فمه ثم لثمها بحب وبعد عده دقائق كانوا قد وصلوا الي المنزل
دخل وحدهم جميعهم جالسون سويا فوالده سوف يسافر في الغد الي بيت الله الحرام
أدهم بابتسامه "السلام عليكم ورحمه الله"
ردوا جميعا السلام فاردف أدهم
"ورد معلش خلي حد يعمل حاجه دافيه لنور"
اومأت ورد وكادت ان تذهب ولكن وقفتها عمتها سريعا ويا لها من فعله حمقاء ف اردفت بابتسامه مصطنعه وحنان زائف
"استني انتي يا بتي انا هخليهم يعملوا وقمان هعمل كام حاچه أكده" اومأت لها بصمت ثم حلست مره آخري
عبد العزيز "خد مرتك يا ولدي وخليها تستريح شكلها تعبان ولما يعملوه هبعتهولك فوق الف سلامه عليكي يا بتي"
نور بابتسامه متعبه للغايه "الله يسلمك يا بابا"
أدهم "عن اذنك يا بابا"
عبد العزيز بحنان "اتفضلوا يا ولدي"
حاوط ادهم كتفها ثم صعدوا سويا وبعد وقت قليل جاءت نجمه واعطت لادهم الكوب فساعدها علي ارتشافه وليته ما فعل ذلك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"دومي حبيبي وحشتني اوي" اردفت بها عين بدموع
آدم بقلق "وانتي كمان يا روحي وحشاني اوي بس بتعيطي ليه يا عين"
عين "منت عارف اختك لو بتفرح بتعيط وبعدين متعودتش اني ابعد عنك انت وبابا كدا''
آدم بعد تصديق"متأكده"
عين بمزاح مصطنع "طبعا وبعدين لولو جننتك ولا لسه"
آدم بضحك "هههههههه قريب متقلقيش"
عين بحب "ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبي يارب"
آدم "ويخليكي لينا يا روحي ليل عامل اي"
توترت بشده عند سماع اسمه ولكنها هتفت بثبات
"الحمد لله كويس بس هو بيجيب حاجه وجاي"
آدم بتساؤل "مرتاحه يا عين"
عين بألم ولكنها اردفت "اها الحمد لله هو كويس ومراعيني متقلقش عليا"
آدم بحب "ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك"
عين "حاضر يا حبيبي سلام يا دومي" اغلقت الخط ثم انفجرت في بكاء عنيف تفتقده نعم وبشده فهو آمنها وسندها وابيها قبل ان يكون أخيها
اما هو فكان واقفا خلف الباب وسمع حديثها مع أخيها لم يعلم لما بكاؤها يؤثر به لهذه الدرجه ولكن يتغاضي هذا الشعور كاد ان يدخل الغرفه ولكن اهتزاز هاتفه اوقف ليجيب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"انا جيييت وجعااانه جداااااا" هتفت بها شمس بنت مديره الدار بمزاحه المعتاد فانصدمت عندما رأت شخص ما يجلس مع والدتها ف اردفت بإحراج
"انا آسفه مكنتش اعرف اني في حد هنا"
اما هو فنصدم من جمالها فتاه جميله بملامح هائه رقيقه بشره خمريه صافيه وعينان زرقوتان كاللون البحر بحجاب محتشم ولكنها قصيره القامه وبشده
المديره بضحك "هههههههه عادتك ولا هتشتريها يا هبله دي شمس بنتي يا ذياد تعالي يا شوشو عشان هناكل كلنا مع بعض"
ذياد بابتسامه "اذيك يا آنسه شمس"
شمس وهي تنظر له تاهت في وسامته ورحولته فذياد طويل القامه عريض المنكبين يتميز بوسامه عاليه اردفت بتوتر "انا الحمد لله بخير اذي حضرتك"
ذياد وهو ينظر لها "حضرتي اي بس هههه اسمي ذياد وعلي العموم انا كويس الحمد لله"
كان تنظر اليه تاره والي ابنتها تاره بابتسامه فاردفت بحنان مش يالا ناكل بقي دنا عامله بشاميل تحفه
شمس بعد وعي "وحياه امك عملاها بالفراخ صح ذي ما انا بحبها" توقفت عندما سمعه ضحكه رجوليه عاليه
ذياد بضحك "هههههههه انتي مشكله"
المديره بضحك"ههههههه هي ديما كدا يا بني متسرعه مبتفكرش قبل ما تتكلم"
اما هي فتخضبت وجنتيها بحمره قانيه واردفت بتلعثم "طب يالا ناكل بقي عشان انا جعانه"
المديره وهي تضع الطعام امامهم "يالا يا حبايبي"
جلسوا سويا وتناولوا الطعام وجلسوا سويا وقت طويل في مزاح نور العفوي وضحكات ذياد التي تخرج لاول مره من قلبه ونظراته اليها التي تدل علي بدايه قصه عشق جديده
شمس بنعاس "ماما انا هروح بقي اصل خلاص هيغمي عليا"
المديره بحنان "ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك"
ذياد وهو يقف "وانا كمان هستأذن واكيد هنتقابل تاني''
المديره بحنان "اكيد يا بني هستناك"
اومأ لها بابتسامه واردف "حاضر يا امي عن اذنك"
وبعد عده دقائق غادرت شمس هي الآخري من مكتب والدتها فرأت ذياد يداعب طفل ما وعندما رأها ذهب اليها واردف بابتسامه
تعالي اوصلك في طريقي عشان الدنيا بقت ليل"
شمس بخجل "لا شكرا انا متعوده وهروح لوحدي عن اذنك"
لم تنتظر رده وذهبت سريعا اما هو فابتسم علي خجلها وتورد وجنتيها ثم ذهب وصعد الي سيارته
كانت تسير في الشارع شارده به بضحكته ووسامته ولكنها لاحظت نظره الحزن بعيناه بالرغم من ضحكته فهي دكتوره نفسيه في عز شرودها ظهر اليها شباب يدل علي وجوهم الاجرام والتشرد
شخص ما "ازيك يا حلوه ما تيجي"
توترت هي بشده واردفت بخوف "وسعوا من قدامي "
شخص ثاني بوقاحه "انتي مزه حلوه اوي وتلزميني مش صح يا صحبي"
الشخص الاول "صح يا زميلي "ثم مسك معصمها بشده فصرخت برعب وهتفت بكلمه ولا وعي منها بأعلي طبقات صوتها
"ذذذذذذياااااااااااااااااد"
************************************
في مطعم شيك علي البحر يجالسان العاشقان يتناولون العشاء
آدم بحب "مبسوطه يا لولو"
هاله بابتسامه "طبعا يا حبيبي مبسوطه طول ما انا جمبك"
حرك شفاه دون ان ينطق واردف "بحبك "
ابتسمت هي بخجل وردت اليه همسه "وانا كمان" وما هي الا دقائق وعلت الموسيقي بأحد الاغاني الرومانسيه
أدم وهو يمسك بيدها وقال بطريقه دراميه "تفضلي مولاتي"ضحكت بصوت
عالي ولكنها صمتت وهي تري نظراته الاجراميه
اردف بتحذير ولكنه خبيث
"لو ضحكتي بصوت كدا تاني وربي لهسكتك بطريقتي وقصاد الناس كلها وابقي موتي بكسوفك بقي"
توردت وجنتيها خجلا ولم ترد فحاوط خصرها متجها الي ساحه الرقص حاوط خصرها وضعت يدها حلو عنقه
رفع آدم يده ومسك برأسها ووضعها علي صدره وتمايلوا علي انغام الاغنيه
((وماله لو ليله توهينا بعيد وسيبنا كل الناس
انا يا حيبيبى حاسس بحب جديد ملينى دا الاحساس
وانا هنا جنبى اغلى الناس اناجنبى احلى الناس
حبيبى ليله تعالى ننسى فيها اللى راح
تعالى ندوق حضنى وارتاح دى ليله تسوى كل الحياه ..
ومالى غيرك ولولا حبك هعيش لمين
حبيبى جايه اجمل سنين وكل مادا تحلى الحياه ..
حبيبى المس ايديا عشان اصدق اللى انا فيه
ياما كان نفسى اقابلك بقالى زمان وخلاص وهحلم ليه
منا هنا جنبى اغلى الناس هنا جنبى احلى الناس""
حبيبى ليله تعالى ننسى فيها اللى راح
تعالى ندوق حضنى وارتاح دى ليله تسوى كل الحياه))
وبعد ان انتهت الاغنيه حملها فجأه ودار بها وصاح بعلو صوته "بحبك" شهقت بخجل وتوردت وجنتيها ودفنت وجهها ف عنقه وصفقوا لهم الجميع وتعالت الضحكات والصفير
آدم بضحك بعد ان انزلها ارضا "هههههههه بطلي تحمري هاكل خدودك والله"
نظرت له بخجل واردفت بغيظ "قليل الادب"
انفجر ضاحكا عليها ثم حدث شئ جعلها تموت غضبا
فماذا حدث؟؟!!
************************************
بعدما انتهي من مكلماته الخاصه بعمله ومارس بعض الرياضه ودخل الغرفه التي يدخلها دائما كان متجها الي غرفته الموجوده بها عين وكاد ان يدخل ولكنه توقف واستمع ما جعل الجحيم يتراقص في عينيه
************************************
استيقظ من النوم علي صوت تآوه عالي صادرا من زوجته فقام سريعا وتحدث بقلق بالغ
أدهم "مالك يا نور"
نور ببكاء حاد "مش عارفه يا ادهم مش عارفه معدتي وبطني بيوجعوني اوووي آآآآه"
أدهم بقلق وتوتر "اهدي يا روحي اهدي عشان خاطري هخدك ثواني وهنكون في المستشفي"
نهض سريعا وتوجهه الي غرفه الثياب واتي اليها بثياب محتشمه لكي ترتديهم ولكنه عندما ازال الغطاء عنها جحظت عيناه لهول ما رآه
