اخر الروايات

رواية الذئب القاسي الفصل السادس عشر 16 بقلم فاطمة عمارة

رواية الذئب القاسي الفصل السادس عشر 16 بقلم فاطمة عمارة



الفصل السادس عشر 👑
الذئب_القاسي🌸
بقلمي فاطمه عماره❤
.......................................

ان الله قادر على تحقيق ما تتمنى فثق به فانه لن يخيب ظنگ ابدًا..♥️ ولاتخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك💖 سيجبر الله بخاطرك جابرا يليق لجلال وجهه وعظيم سلطانه سيعوضك عن مافقدت ربنا كريم 💝 و لعل ما ترجوه سوف يكون 💜💫 ما ضاقت الا لتفرج ❤ .. ستهون 🌸 لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ❤❤ سيستجيب لانه الله

..........................................

اخذت تتلوي بين يده صارخه بان يتركها ولكن لا حياه لمن تنادي وصل بها الي غرفه بالطابق الاعلي واغلق الباب خلفه بعنف ثم وضعها بعنف علي الفراش
اما هي اخدت تتراجع الي الوراء خوفا من هذا الشيطان كما اسمته وارتعدت اكثر عندما سمعت كلماته
ليل وهو يفك ازرار قميصه رادفا بجمود ونبره شيطانيه وهو يقترب منها
"انا هوريكي المريض المجنون الحيوان هيعمل فيكي اي"

عين بخوف ولكن نبره صوتها عاليه
"ابعد عني اوعي تلمسني"

ليل وهو مازال يقترب منها ببطئ يحرقها وهتف ببرود
"ولو مبعدتش"

عين بقوه وهو تشير باصبعها في وجهه
"مش انا اللي يتعمل فيا كدا مش هسمحلك تكسرني حتي لو بموتي"

وقف ليل وتحدث بسخريه لاذعه
"اللي يشوفك وانتي بتقولي كدا يقول انها أول مره يعني"

جحظت عيناه من وقاحته واردفت بصراخ
"اخررررس انت بتقول اي بتتهمني في عرضي وشرفي عشان ترضي غرورك"

اقترب منها ف لحظه واقبض علي مرفقها بشده المتها وصرخ في وجهها
"قولتلك صوتك ميعلاش عليا والا هتندمي" ثم وبدون سابق انذار انقض علي شفتيها بقسوه وعنف يقبلها بغل حتي احسن بطعم الدماء في فمه ومازال يشدد من عنفه معها وهي تقاومه بشده ولكن هيهات فهو بالنسبه لها وحش وهي عصفوره

ابتعد عنها بحده يلهث بعنف ناظرا الي شفتيها بشماته واردف بسخريه
"مش ليل عز الدين اللي ياخد بقايا غيره"

اما هي فكادت ان تختنق شعرت بان الهواء انحصر عن رئتيها وان الاكسجين قد انعدم من حولها فاقت علي جملته اللاذعه تلك التي قالها

تابع ليل بغرور وسخريه
"انتي هنا مجرد خدامه هنا اكلي ولبسي وكل حاجه تخصني انتي اللي هتعمليهم واياكي ثم اياكي متنفذيش اوامري انتي هنا متقوليش غير كلمه واحده وهي حاضر

نظرت اليه نظره استحقاريه غاضبه ولم ترد فاقترب منها ومسك فكها بقوه كاد ان يهشمه
ونظر الي عيناها بقوه واردف بغضب
"لما اكلمك تردي عليا فاهمه" انهي كلماته ومازال ينظر الي عيانها لم يعلم لما تلك الجاذبيه التي تشده بان ينظر لها

ولكنه اردف ببرود وهو مازال ينظر الها عيناها
اظن فهمتي ودلوقتي غوري من هنا وادخلي الاوضه اللي جمب دي واياكي تروحي غيرها"

لمت شتات نفسها ثم نزعت يده بعنف وانصرفت من امامه بحده

اما هو فوضع يده علي خصلاته يشتدها بقوه هامسا بداخله
"اووووف عينها ليها سحر غريب معقول وش بالبراءه دي يكون كده صح المظاهر خداعه" دلف الي المرحاض ليستحم وبعد فتره خرج منه مرتديا شورت فقط ثم استلقي علي الفراش وسرعان ما ذهب في نوم عميق اكن لا يحدث شئ
.....................................................................
اما هي كانت تبكي بعنف ومراره فاهانها واتهمها في عرضها وشرفها بالباطل حتي وان كانت تظهر القوه لكنها في الاخير بنت هشه لم تستطع ان تستحمل كل هذا ضرب واهانه

عين ببكاء حاد
"يارب انا مليش غيرك مش هقدر استحمل يارب مش هقدر انا بظهر قدامه اني قويه ومش هسكت بس انا ضعيفه مش هقدر علي كدا
بدأت شهقاتها تعلو وانفاسها تضيق وهي تتذكر ما قاله وما فعله معها الا ان سقطت مغشيا عليها
.....................................................................

في صباح اليوم التالي
في غرفه أدهم ونور
استيقظ من نومه علي صوت تأوه قوي يأتي من المرحاض فهرول اليه وجد نوره ملقاه علي الارض تجلس عليه بإهمال هرول اليها يسألها بقلق وتوتر
"مالك يا قلبي فيكي اي"

نور بارهاق وصوت متعب "الحمد لله بقيت كويسه متقلقش"

رفع يده يبعد خصلات شعرها عن حبينها المتعرق هاتفا بقلق
"مقلقش ازاي انتي وشك اصفر تعالي نروح المستشفي"

نور بنفي وتعب
"ملوش لزوم مستشفيات يا أدهم هتلاقيه شويه برد الجو برد وانا بلبس خفيف"

أدهم وهو يساندها لكي تقف واردف
"طب تعالي عشان ترتاحي"

اومأت ولم تتحدث فاسندها الي الحوض وفتح الصنبور وأخذ الماء بيده وغسل به وجهها علها تفوق هامسا بقلق
"متأكده انك كويسه يا نور"

نور بابتسامه متعبه "ايوه والله متقلقش"

بتدلها ابتسامتها ثم انحني ووضع يد خلف ظهرها ويد اسفل ركبتها وحملها برفق وخرج من المرحاض ووضعها علي الفراش بحنان وتوجهه الي غرفه الثياب وجلب لها جاكت ثقيل وتوجهه اليها

أدهم بحنان "تعالي اسعدك تلبسيه عشان تدفي يا حبيبتي"

اومأت بابتسامه فساعدها علي ارتدائه ثم قبل حبينها بحنان واردف
"هنزل اخليهم يعملولك حاجه دافيه واطلع"

ابتسمت وقالت بحب "ماشي يا حبيبي"
ابتسم بحنان ونزل للاسفل يجلب لها مشروبا دافئا

في الاسفل كانت تجلس وود ونجمه التي يظهر عليها الحزن يتسامرون سويا

أدهم بمرح "مقطعين فروه مين انتي وهي"
ابتسمت نجمه علي مزاح أدهم بينما ضحكت ورد وقالت "في فروتك انت يا عريس"

اتجه اليها وامسك اذنها ثم لواها بقوه واردف
"هتفضلي طول عمرك لسانك مترين يا زقرده انتي"

ورد بألم " اي اي سيب ودني دا مش هزار"
.شدد اكثر علي اذنها واردف ببرود "مين قال اني بهزر"

صرخت بألم "اي والله بتوجع خلاص "
أدهم ومازال ممسك باذنها "اعتذري"
ورد سريعا "آسفه آسفه"
ترك اذنها وهو يبتسم بانتصار واردف "ناس مبتجيش الا بالعين الحمره صحيح"

فركت اذنها بألم واردفت بضيق "والله لما بابا يجي لقوله"

أدهم وهو يصطنع الاقتراب منها واردف بغضب مصطنع
"طب تعالي بقي"

ركضت ووقفت خلف نجمه تتحامي بها واردفت سريعا بتوتر
"دا انت الخير والبركه يا كبير انا بهزر"

كتم ضحكته بصعوبه واردف بجديه مصطنعه
"اها بحـسب" ثم تابع وهو ينظر الي نجمه
"مـــالك يا نجمه"

نظرت له والحزن يسكن عيناها ولكنها قالت بابتسامه
"مــفيش حاجه انا كويسه الحــمد لله"

يعلم جيدا سبب حزنها دائما فنظر الي ورد وقال
"ورد قوليلهم ف المطبح يعملوا نعناع او ينسون سخن لنور"

اومــات بايجاب وانصرفت متوجهه الي المطبخ
فوجهه بصره الي النجمه الحزينه واقترب منها وربت علي كتفها بحنان فهي تعتبر أخته مثل ورد تمامـــا يعلم انها تفتقد الحنان واردف بهدوء
"نجـمه بلاش نظره الحزن اللي فـ عنيكي دي صدقيني ربنا شيلك حــاجه كبيره اوي"

نجمه وهي تجاهـد لتكبح دموعها
"عـارفه طبعا متقلقش عليا انا كويسه هطلع ارتاح شويه"

اومـا لها بايجاب فاغتصبت ابتسامه وانصـرفت علم انها تريـد البكاء فلم يمنعها

*في المطبخ*
طلبت نجمه من احداهم ان تصنع مشروب دافئا كما امرها أدهم وانصرفت

فنفذت الخادمه طلبها غافله عن تلك الاعين التي تراقب الحديث

نعمات بحده "انتي يا بت اطلعي جولي للجنايني يجص الشجر ويسقي الزرع"
الخادمه "حاضر يا ستي هخلص اللي في يدي واجوله"
نعمات بحده "اسمعي اللي جولت عليه لول (الاول) وانا هعمله
اومأت الخادمه بطاعه وانصرفت اما تلك الحرباه اخرجت كيس به مسحوق ما ثم وضعته بالكوب وقلبته جيدا ثم نادت علي خادمه آخري لتخرجه

*في الخارج*
ورد بتساؤل "هي نجمه راحـت فين يا أدهم"
أزهم بتهيده حزينه "طلعت فوق"
-انا زعلانه عشانها اوي
-هي حكتلك حاجه يا ورد
-ردت بنفي لا بس هي بقالها فتره زعلانه كدا
ـ اومأ بايجاب كاد ان يتكلم الا ان قاطعته الخادمه واعطته الكوف فأخذه منها واردف وهو يصعد
"نكمل كلامنا بعدين يا ورد"

هزأت رأسها بإيجاب واردفت "مـاشي"
صعد رنين هاتفها معلنا عن رساله من حبيبها ارسلها اليها غنوه تعبر عن ما بداخله فشغلتها وسمعتها بابتسامه حالمه "ادي اللي ف بالي بالملي"

(ادي الي ف بالي بالملي قمر وم السما نزلي
دي بسم الله ماشاء الله تشوفها تسمي وتصلي

مادي الي في بالي بالملي قمر وم السما نزلي
دي بسم الله ماشاء الله تشوفها تسمي وتصلي

عشان اوصفها مالهاش حل ,, كلام اغانية كله اقلل
دي خير ف حياتي جاني وهل ,, وم حظي انه متشالي

عشان اوصفها مالهاش حل ,, كلام اغانية كله اقلل
دي خير ف حياتي جاني وهل ,, وم حظي انه متشالي

بنسبه ميه ف الميه حاجات اتغيرت فيا
دي حلم بعيد ياناس دي اكيد هديه ربنا ليا

عشان اوصفها مالهاش حل ,, كلام اغانية كله اقلل
دي خير ف حياتي جاني وهل ,, وم حظي انه متشالي

عشان اوصفها مالهاش حل ,, كلام اغانية كله اقلل
دي خير ف حياتي جاني وهل ,, وم حظي انه متشالي

في واحدة لما تقابلها تسيب الدنيا وتجيلها
بغني سنن لكل الناس وم الليلة هاغنيلها

عشان اوصفها مالهاش حل ,, كلام اغانية كله اقلل
دي خير ف حياتي جاني وهل ,, وم حظي انه متشالي

عشان اوصفها مالهاش حل ,, كلام اغانية كله اقلل
دي خير ف حياتي جاني وهل ,, وم حظي انه متشالي) سمعتها بابتسامه حالمه ثم ارسلت اليه رساله فرد عليها ثم ظلوا يتحدثوا سويا لبـعض الوقت
.....................................................................
في غرفه نجمه
كفت عن البكاء فشعرت بتعب في قلبها من كثره الحزن والبكاء فتنهدت بقوه وقامت من مجلسها توجهت الي درج ما في طاوله الزينه واخرجت منه صور اعز شخـص علي قلبها والدها اخذت الصوره ثم ضمتها الي قلبها كإنها تحتضن ابيها وهمست كإنها تحدثه

"مـن يوم ما سبتني وانا مشفتش حنان يا بابا بصراحه عمي حنين جداا بس انا 'فتقداك مفتقده حنانك مفتقده ايدك اللي كانت بطبطب عليا لما نعمات هانم قالتها بسخريه ... تزعقلي او تضربني كالعاده .. مفتقده ضحتك معايا وهزارك ...ثم عاودت البـكاء ... مفتقده لعبك معايا اووي ....وحشتني يا بابا وحشتني يا حبيبي..علي فكره انا زعلانه منك ...ايوه زعلانه منك اوي عشان سبتني ومشيت سبتني لوحدي معاها وانت عارف انها مش حنينه عليا وبتضربني .. سبتني وانت عارف اني مقدرش استغني عنك ولا عن حضنك يا حبيبي..بكت بصوت مسموع وصوت شهقاتها يعلو ويعلو ... تعالي خدني يا بابا ونبي نفسي تخدني في حضنك واحس اني ليا ضهر وسند
صمتت عن الكلام ولكن بكاءها لم يهدأ تنهدت بحزن عميق ..عميق بشده وهي تسترجع ذكرياتها مع والـدها الحبيب ثم استلقت علي الفراش مغمضه العينين ولكن فجأه وجدت من دق قلبها له امام عينيها وتلك الابتسامه التي آثرتها علي شفتيه فابتسمت رغمـا عنها ثم غطت في ثبات عميق من آثر البكاء
.....................................................................
"بقـيتي احسن يا روحي" هتف ذلك بنبره قلقه
اجابته بابتسامه "الحمد لله يا حبيبي هو طعمه كان غريب شويه بس دفي معدتي"
ابتسم لها بحنان "عشان عندك برد بس حسه انو طعمه غريب المهم انك احسن"

لم تدري لما تشعر بانها محلقه تشعر بشئ غريب لا تعلم ما هو لكنها اجابت برقه
"انا بقيت احــسن الحمد لله "

لثم جبينها بعمق ثم مددها علي الفراش وتمدد بجانبها وضمها الي صدره بقوه وهي حاوطط خصره وعلي محياها ابتسامه حب لذلك الذي سرق لُبها همس هو بحب"ارتاحي يا حبيبتي"

نور بابتسامه "انت مش رايح الشغل"
رفع وجهها اليه واردف بحنان "تؤ هفضل مع ملكتي انهارده"
ابتسمت هي باتساع ابتسامه عاشقه فنحني بوجهه ولثم ثغرها برقه اذابتها وهمس "بعشقك يا ملكتي"

لم ترد بل دفنت وجهها الذي تورد خجلا في صدرن اما هو فضحم بخفه علي خحلها ثم اغمض عيناه براحه
.....................................................................
في جناح العرسان
استيقظت هـي اولا ثم فكرت عيناها بطفوبه نظرت بجانبها لم تتعرفي اين هي فنظرت الي الجانب الاخر فاتسعت عيناها هلـعا وهي تنظر لجسدها العاري فصرخت بقوه

"آآآآآآآآآآه"

انتفض من الفراش كمن لدغته افعي فنظر اليها بفزه وقال بذعر
"اييه في اييه"

قالت بغضب "انا فين وانت بتعمل هنا اي "
رمش بعينيه عـده مرات ليستوعب حديثها
"بعمل اي هنا انا جوزك يا بنت المجنونه"

هدأت وتذكرت بانها زوجته وكان عرسها امس ولكنها نسيت ذلك فنظرت له بحرج وقالت بخجل
"آآ انا آسفه نسيت"

تنهد بقوه ثم اردف بغيظ
"نسيتي دا انا قطعت الخلف الله يخربيتك مركبه ميكرفون في زورك"

ضحكت بخفه وقالت "خلاص بقي معلش منا مجوزتش قبل كدا"

جز علي اسـنانه واقترب منها بشده وامسكها من مؤخره عنقها واردف بغيظ
"مجوزتيش قـبل كدا اعمل فيـكي اي يا قدري"

نظرت اليه وردت ببلاهه
"اطلبلنا الفطـار عشان جعانه"

جحظت عيناه من تلك البـلوي التي ابتلي بها واردف بغيظ
"جعــانه طب قولي صباح الخير الاول"

ضحكت بخفه ثم ابتسمت وقالت برقه
"صبـاح الخيـر"
ماله بوجـهه فأصبح علي بعد إنـش من شفتيها واردف بهمس "صـباح الورد والفل والياسمين"
ثم مال علي شفتيـها يقبلهم برقه وحب اذابهم ثم ابتعد وعــاد الي شفتيها مره آخـري ينهل من عسلها ثم ادخلها الي عالمهم عالم يتحدث فيـه لغه العشق والحـب فقط
.....................................................................
استيقظ من ثباته ثم جلس علي الفراش باريحيه مسندا رأسه علي حافته متذكرا ما حدث ليله أمـس بإبتسامه سـاخره علي شفتيه ثم نهض ودلـف الي المرحـــاض ومر بعض الوقت وكان ارتدي بنطلون قصير لحد ركبته باللون الاسود وكنزه بيضاء ضيقه مفصله عضلات صدره ومعدته القويه ثم خرج من الغـرفه متوجهـا الي غرفـته المفضله التي يدخلهـا دائما دلف اليها وتنهـد بحزن دفـين ثم جلـس علي مقعد مـا ناظــرا باتجاه شئ ما بحزن ثم اغمض عيناه بقوه واستمر هذا الحــال لعده دقائق ثـم خرح متجهــا الي غرفتهـــا

دلــف الغرفه دون استئذان بملامح جامده وفجأه سلط نظره علي الملاك النائم ارضا تقرب منها ببطئ لم يعرف سببه ثم وقف قبالتها وانحني بجسده ليكون قريبا منها أخذ يتأملها من رأسها لقدميها وبين قلبه وعقله حــرب عنيفه
قلبه › مش معقوله الملاك دي تبقي زي ما انت فاكر
عقله بسخريه ›مش بالشكل ديما بيرسموا وش الملاك دا وبيطلعوا في الاخر زباله هما كلهم صنف واحد اصلا
قلبه ›ممكن هي تبقي غيرهم
عقله بسخريه › بجد والشقه اللي كانت بتروحها ولا صحبك اللي خدته في حضنها تعرفه منين هي عشان تخده في حضنها
قلبه › متظنش عشان مترجعش تندم
عقله ›انا مش غبي زيك عشان اندم سمعتك قبل كدا وكانت النتيجه اي انجرحت لكن مستحيل اسمعك تاني مستحيل

وانتصـر العقل علـي القلب في هذه الحــرب العنيفه فقام من جلـَسته بجمود وهزها بقدمه بإستحقار واردف بصوت عالــي
"انتـي يا بتاعه انتي"

لم تــرد فهزها بحده بقدميه رادفا بنبره مظلمه
"انتي يا بتاعه انتي فزي"

فتحت عـيناها المتورمـه من كثره البكاء تلوثت غابات الزيتون خاصتها بفعل الشعيرات الحمره الكثيره التي تحاوطها ثم قامت من نومتها علي الارض تتأوه بشده وجلست مكانها

فحدت نبرته قائلا بجمود ونبره حاده قاسيه كصاحبها
"قومي يـا هانم انتي مش جايه تتخمدي هنا قومي حضري الفطار"

نظرت اليه بإستحقار وكــره شديد وقالت بسخريه
"شيفني خدامتك ولا اي"

صقف ببرود ثم قال بقتامه
"برافـو انتي فعلا خدامتـي"

تحدثت بتحدي ونبره صوت عاليه
"أنا مش خدامه حــد"

ذادت قتامه عيناه فسحبها من خصلاتها بعنف مزمجرا
"متعلييش صوتك عشان مقصلكيش لسانك انتـي هنا مش اكتر من خدامه فاهـمه تقولي نعم وحاضـــر وبس والا اقسم بالله هندمك فااااهمه" صرخ بالاخيــره فانتفض جسدها هلعا من حدته ولم ترد

فشدد علي خصلاتها فتآوت بقوه وترقرق الدمع بعينيها فأردف بقتامه "فاااهمه"

عين بضعف والم "فاهمه فاهمه" فتركها بحده فأختل توازنها وقعت ارضأ فأنحني بأتجاها ينظر الي عيناها التي تتحداه بأن لا ينظر اليها ولكنه ينظر "عشـر دقايق وتكوني غيرتي ونزلتي تحت تحضري الفطار لو اتأخرتي عن الوقت متلوميش الا نفسك" ثم نهض بجمود تاركها خلفه ترتعد خوفا وتبكي بعنف

عين ببكاء "يا ماما تعاليلي يا ماما ونبي تعاليلي خديني من الدنيا دي " ثم انفجرت باكيه ثم قامت وهي مازالت تبكي لتبدل ثيابها وتفعل ما امُرت به

كان مازال واقفا بالخارج وسمع صوت بكاءها العنيف وصوت توسلها لامها بإن تأتي اليها شعر بنغز في قلبه لم يعرف سببه ولكنه عنف نفسه مزمجرا
"اي هيخيل عليك المسرحيه ودموع التماسيح دي ولا اي مستحيل" قالها ثم هبط للاسفل جالسا امام التلفاز المغلق ينظر الـيه بشرود
......................................................................
كان يركض خلفـهم بسعاده لم يشعر بهذه السعاده الا وهو بينهم لم يضحك بهذه الطريقه او حتي يبتسم كهذا الا وهو موجود معهم

ركض اليه طفل مـنهم وهو يحتضن قدمه قائلا بسعاده
"انا بحبك اوي يا بابا"

حمله بين يديه ثم أخذ يرفعه بمرح وهو يسعد بضحكاته الطفوليه التي تسعده
"وأنا كمان يا حبيب قلب بابا"

ثم انزله مع باقي الاطفال وظل يلاعبهم بمرح وسعازه طاغيه وقت بسيط يرتاح من همه ومن حياته القاسيه التي يعيشها لم يجد راحته سوي بين الاطفال اليتامي يشعر بإنه مثلهم ولا يوجد فرق فتربي بدون أم وكبر وسط أب قاسي يعامله معامله الحيوانات لم يشعر بحنيته ولا بعطفه لم يشعر بأي مشاعر ابوه اتجاهه

فكان يسير بسيارته ذات مره ونظر الي جانب الطريق فرأي دار للايتام فركن عربيته جانبا وهبط منها ودخل الي تلك الدار نظر الي الاطفال الموجودين بها فشعر انه مثلهم ومنذ هذا اليوم وهو يأي اليها باستمرار هاربا من حياته افاق من شروده علي صوت مديره الدار تلك المرأه الحنونه

ناديه بحنان "الهدايا اللي انت جبتها المرادي كتير اوي يا ذياد يا ابني"
ابتسم ذياد ابتسامه صغيره رادفا بهدوء بهدوء
"مش كتير ولا حاجه انا بحب اشوف ضحكتهم"
ناديه بحنان "هو انا ممكن اسألك سؤال يا ابني انا زيك والدتك"

شعر بحزن يمزق قلبه هذه الكلمه التي لم يقولها قط في حياته فهو لم يرَ والدته حتي ولا يوجد لها صور وعندما كان يسأل والده لم يرد عليه ولم يدري لماذا

تنهد بحزن وقال بهدوء"طبعا اسألي"
اردفت هي بحنان "ليه ديما من اول يوم شفتك فيه بشوف نظره الحزن والالم في عينك مش تطفل مني والله بس فضفض انا زي والدتك يمكن ترتاح يا ابني

زفر بقوه وقال بألم "هحكيلك" ثم بدأ يسرد لها كل شئ عن حياته
.....................................................................
"كل دا عشر دقايق ساعه عشان تتهبي"
نظرت اليه ببرود واردفت "ساعتك هي اللي بايظه "

"اتعدلي احسنلك لاعدلك انتي مستعجله علي العذاب ليه من الصبح اصبري كدا كدا هتتعذبي "

لم تنكر بانها شعرت بالخوف يتسرب اليها رويدا رويدا لكنها اردفت وهي تتجه لتبحث عن المطبخ "هحضر الفطار"
ثم انصرفت وبعد نصف ساعه كامله كان يجلس علي السفر بغرور ثم تناول الفطار وما هي الي لحظات حتي هتف باشمئزاز وحده
"اي القرف اللي انتي مهبباه دا"

يكــــفي لم تعد تستحمل أكثر من هذا هتفت صارخه
"قرف لما يقرفك انت كمان مش عجبك وهتتأمر "

جز علي اسنانه فكاد ان يكسرها واذادت عينيه قتامه اصبحت مرعبه فنجحت بإخراج شيطانه



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close