رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني كامله وحصريه
( الحلقه الأولى من الجزء التانى )
أفاق سيف من صدمته
سيف: مدام مين الى كانت عذراء
الطبيب: انا مش هقول حاجه أكتر من كده ،انا عايز حد من أهل المريضه لانى محتاج موافقة حد عشان لازم يتعملها عمليه
سيف: وانا مش هسيبك تيجى جمبها ،لان من الواضح انك كفته ومابتفهمش حاجه فى شغلك ،واياك تقرب لمراتى والا هقطعلك أيدك
الطبيب: انا مش هرد عليك ،لانى مقدر الحاله الى انت فيها ومقدر ان المريضه ولو انى مش عارف علاقتك بيها ايه بس الى اعرفه ان امرها يهمك ،بس من فضلك ولمصلحة المريضه انا عايز حد من أهلها يوافق على عمل العمليه
أمسك سيف الطبيب من ياقة قميصه وهو يصرخ: انا أهلها ،انا جوزها وكل الى ليها ،ومش هخليك تيجى جمبها
نفض الطبيب نفسه من بين ايدى سيف : تانى هيقولى جوزها ،بقولك الانسه الى جوا كانت بنت بنوت قبل الحادثه
سيف وهو يمسح على وجهه بعصبيه : طب عشان اعرفك انك مابتفهمش انا جوزها ،وكمان مش جوزها الاولانى انا جوزها التانى ،يعنى الانسه الى انت بتقول عليها دى متجوزه مرتين
الطبيب بذهول: أستحاله ،انا بقولك يا أستاذ هى كانت بنت ،أستحاله تكون عذراء ،ولو مش مصدقنى انا ممكن أستدعى دكتور تانى ،بس صدقنى الوقت مش فى صالحنا لازم نعمل اللازم ونوقف النزيف
سيف وقد شعر ان قدماها لم تعد تحمله : من فضلك اعمل اللازم ، انا عايزها تفوق ،أرجوك
أستشعر الطبيب قلق سيف : انا هعمل اللزم وعلى مسئوليتى ،انا أدامى بنت حياتها بتروح ولازم انقاذها ،كفايه عليها الى هتعانيه لما تفوق وتعرف الى حصلها
قالت الطبيب جملته وذهب من امام سيف ،لم يشعر الطبيب انه بكل كلمه قالها وكأنها سكين تقطع فى قلب سيف
أعطى الطبيب أوامره بتجهيز غرفة العمليات ولأول مره يفعل ذلك ويخالف القوانين ولكن منذ متى وحياة الناس فيها أستئذان ، هو أشفق على حال البنت المسكينه ويشعر بالغضب من القاتل الذى فعل ذلك بهذا الملاك البرئ
خرجت الممرضه والطبيب من غرفة الكشف يجروا ديما على سرير ،كانت شاحبه نظراً للدم الشديد الذى نزفته ، لم يستطيع سيف ان ينظر الى ديما فهل يملك القاتل ان ينظر الى قتيله بعدما يقتله ،أنهمرت دموعه بشده من عيونه وكانت هذه اول مره تبكى فيها عيناه ولكن مصابه كبير
جلس سيف ينتظر ديما وهو شعر ان قلبه يكاد ان يتوقف من كثرة القلق ،وأخيراً أشفق القدر عليه وخرج الطبيب
الطبيب : الحمد لله قدرنا نوقف النزيف وعملنا عملية التنضيف ، وهى فى خلال ساعات هتفوق
سيف : يعنى هى بجد هتبقى كويسه
الطبيب : ان شاء الله يابنى ،بس دلوقتى فى أجراء مهم لازم يتعمل
سيف : ايه هو
الطبيب: لازم نبلغ البوليس ،عشان الى عمل كده يتمسك
سيف بخضه: ايه ،مين عمل ايه
الطبيب: يابنى ،يعنى الى أغتصبها لازم ياخد جزاؤه
سيف بحزن: أكيد
الطبيب : طب أعمل ايه أبلغ
سيف: لأ أرجوك ،انتظر لما تفوق ونتطمن عليها الأول
الطبيب بشك: ماشى يابنى ،بس ياريت تستدعى أختها او امها ،اى ست تكون معاها الموضوع محرج وهى محتاجه لست تكون جمبها
سيف : اه، حاضر
فكر سيف بمن سيتصل ،أمه لايمكن فهو لا يقوى ان يخبرها انه فعل ذلك بديما ، أذن بمن وفجأه خطرت له مى صديقتها ،ولكنه لا يملك هاتفها لذلك هو مضضطر للأتصال بصديقه مازن
مازن: الو ،ايوه ياسيف انت فين ياعم بكلمك من الصبح
سيف : مش وقته يامازن ،معاك رقم مى
مازن: نعم ياخويه ،لأ كل الا مى ،روح شوفلك اى حد تانى
سيف بحزم: مازن انا مش فاضى لغباءك وحموريتك ،فمن فضلك ادينى رقمها لو معاك
مازن وقد أستشعر ان هناك شئ غير طبيعى فى صوت صديقه: فى ايه ياسيف
سيف متنهداً: ديما تعبانه وف المستشفى ،وانا محتاج مى تكون معاها خلاص
مازن: تعبانه مالها
سيف بغضب: تعبانه وخلاص انت هتفتحلى تحقيق ، معاك الرقم
مازن: معايه ،بس هيه ماتعرفش انه معايه انا خليت حد يجيبهولى
سيف : بطل رغى وهاته
مازن: طب خلاص هكلمها انا وهخليها تجيلك ع المستشفى ،انت فى مستشفى ايه
سيف : فى مستشفى ( ) الى فى المهندسين
مازن وقد أستغرب وجود سيف فى هذ المنطقه القريبه من شقته القديمه التى اعتادوا ان يسهروا فيها ايام الجامعه: ماشى ياسيف ماتقلقش انا هخليها تجيلك علطول
سيف : ماشى ،بس بسرعه
لم ينتظر رده وأغلق الهاتف
أتصل مازن بمى
مى: السلام عليكم ورحمة الله
مازن : وعليكم السلام ورحمة الله ،انسه مى
مى: ايوه ،مين معايه
مازن: انا ،احم .... مازن
مى : نعم ،انت ازاى تكلمنى وجبت رقمى منين
مازن: بس اهدى بس ،انا اسف انى كلمتك بس والله الموضوع خطير
مى: موضوع ايه الى خطير اظن مفيش بينا اى مواضيع ،انا هقفل ولو حضرتك انسان محترم ماتتصلش تانى
مازن: لأ استنى ماتقفليش ،ارجوكى ديما فى المستشفى
مى: ايه وساكت م الصبح قولى هى فين وعامله ايه ،انطق بسرعه
مازن: براحه ،هى فى مستشفى (. ) الى فى المهندسين
مى: طب جزاكم الله خيرا ،انا رايحلها ،السلام عليكم
أغلقت مى الهاتف سريعا،ثم اتصلت بأخاها ليكون مع والداها وأخبرها انه سيأتى لها سريعا
كان سيف جالساً على الكرسى واضعا وجهه بين كفيه ،عندما خرجت الممرضه من غرفة ديما
الممرضه:يا أستاذ .... يا أستاذ
سيف : نعم
الممرضه: المريضه الى جوا فاقت
سيف: بجد
الممرضه: تقدر تدخلها وياريت تخلى حد يجيبلها هدوم م البيت لحسن هدومها الى كانت جايه بيها ماعدتش نافعه تلبسها تانى
سيف : اه ،البيت ،طب هشوف
الممرضه: طب لو عزت حاجه ،رن لى فى جرس عندها جوا
سيف : أكيد شكرا ً ليكى ،.... اه بقولك انا هروح اجيبلها لبس ممكن بس تخلى بالك منها لغاية لما ارجع هيه اختها جايه فى الطريق
قال ذلك وأعطاها بعض المال فى يديها
الممرضه : عينى يا أستاذ
فكر سيف انه لايستطيع ان يذهب الى البيت بمفرده لان ذلك سيثير التساؤلات عن غيابهم ،فقد اتصلت والدته من قليل وهى قلقه على كليهما وهو أخبرها ان ديما معه وانهم سيتأخروا قليلاً، علم ان والدته بفطنتها وقلبها الذى دائماً يستشعر وجود شئ غير مألوف لم تصدق حديثه ولكنها مررتها له ،وان عاد الآن بدون ديما لن يستطيع ان يكذب عليها فستكشفه لا محاله ،لذلك رأى ان أسلم حل هو ان يشترى لها ملابس جديده من أى محل ملابس قريب
خرج سيف من المشفى وظل يبحث عن محل ملابس حتى وجد ضالته ،ظل ينظر الى الملابس المعروضه وهو محتار فهذه اول مره يشترى ملابس حريمى ،خرجت البائعه لتساعده
البائعه: محتاج حاجه معينه
سيف : اه، انا كنت عايز هدوم لمراتى
البائعه: يعنى لبس كاجوال ولا كلاسيك ولا تحب حضرتك حاجه للسهره
سيف: لأ لبس كاجوال عادى
البائعه : طيب تعرف مقاسها
سيف : انا مش عارف بالظبط ، بس هى اقل منك حاجه بسيطه واطول منك سنه
ابتسمت البائعه: طب اتفضل معايه
دخل سيف الى المحل وسط نظرات البائعات الاخرى المذهوله ،فليس بالعاده يدخل رجل دون ان تكون معه أمرآه الى محل حريمى
البائعه: احنا ممكن نختار بنطلون جينز ونشوف حاجه من فوق
سيف : اه تمام
البائعه : طيب ،هى بتحب الغوامق ولا الفواتح
سيف : مش عارف، بصى هات اتنين واحد فاتح وواحد غامق
البائعه: اوك ،هوريك تشكيله من البديهات ،تختار منها
بالفعل أختار سيف الملابس لديما ، وعاد مسرعاً الى المشفى ،سأل الممرضه فعلم ان مى لم تصل بعد فلذلك لم يجد امامه مفر سوا ان يدخل لها
دخل سيف الى الغرفه بهدوء وهو يشعر بأن كل عصب فى جسده ينتفض ، كانت ديما مازالت نائمه على السرير ووجهها ناحية شباك الغرفه
شعرت ديما بوجود سيف بالغرفه دون ان تلتفت وتراه ،التفتت ديما ونظرت له وقالت بكل هدوء : عايزه تليفونى
تفاجئ سيف بهدوء ديما وهو الذى كان يتوقع ثوره وصراخ ولكن آخر ماكان يتوقعه ان تكون بهذا الهدوء
مازال سيف واجماً ولم يرد عليها ،فكررت طلبها
ديما: انا عايزه تليفونى
سيف وقد افاق من شروده : اه هجيبه حالاً
ديما: هو فى عربيتى ، والمفتاح فى شنطتى وشنطتى هتلاقيها فى عربيتك
سيف : حاضر ، انا جيبتلك هدوم ،واتصلت بمى وهى زمانها جايه
ادارت وجهها الى الجهه الثانيه مثلما كانت عند دخوله الغرفه وقالت ببرود : شكراً
عندما لم تقول شيئاً آخر ،خرج سيف من الغرفه
كانت سيف مستغربا من ردها فعلها وفى نفس الوقت متألماً ، فلو كانت صرخت به او سبته او لعنته او حتى ضربته كان أهون عليه ،لكنها أختارت ان تتعامل مع الموقف ببرود ولم تعلم انها أختارت اقسى انواع العذاب ،فما أصعب ان يدبحك حبيبك بنصل سكين بارد
رأى سيف الممرضه التى كانت مع ديما منذ قليل فنادى عليها
سيف: من فضلك
الممرضه: ايوه
سيف: انا جيبتلها هدوم ،ممكن تخشى تساعديها
الممرضه: من عنيه
سيف : ياريت كمان تقولى لى ،هو الدكتور الى عملها العمليه فين
الممرضه: مين ، الدكتور زياد
سيف: ايوه
الممرضه: دكتور زياد يبقى رئيس قسم النسا ، وهتلاقى مكتبه آخر الطرقه شمال
سيف : طب شكرا
وصل سيف الى مكتب الدكتور زياد بعدما علم انه رئيس القسم وأستشارى كبير فى امراض النسا ،لذلك علم ان اتهامه له انه لايفهم وظيفته شئ غير معقول فكيف يكون دكتوراً كبيراً ويخطئ مثل هذا الخطأ
طرق سيف الباب وبعدها سمع الأذن بالدخول فدخل الى الغرفه
قابله الدكتور زياد بأبتسامه ( الدكتور زياد فو أوائل الخمسينات من عمره ،طبيب مشهور وماهر جداً ايضاً،ودائماً يساعد المرضى الغير قادرين على تكاليف العلاج )
أبتسم الدكتور زياد وقال: كنت مستنيك
سيف : ليه
الدكتور زياد ومازال مبتسماً: قلبى قالى انك جاى
جلس سيف على الكرسى : اولاً انا بعتذر عن الكلام الى قلته ،بس ياريت حضرتك تقدر الوضع الى كنت فيه
زياد: مفيش مشكله ،انا مقدر ومكنتش مستنيك عشان تعتذر
سيف : امال كنت مستنينى ومتأكد انى هاجى ليه
زياد : عشان انا وانت محتاجين نتكلم ،فى حاجات عايزه اعرفها ومفيش غيرك هيقولهالى ،وانت عايز تعرف حاجات وانا الى هعرفهالك
سيف : ولو انى مش فاهم حاجه بس ممكن أسألك سؤال
زياد: انا هجاوبك وبكل صراحه ،بس توعدنى انك انت كمان هتجاوبنى على سؤالى بكل صراحه
سيف عن مضض: أوعدك ، هى بجد ديما كانت بنت قبل يعنى.... قبل ال
زياد: قبل حادثة التعدى ،ايوه كانت بنت وقبل ماتسأل انا متأكد م الى بقوله
سيف : طب ازاى ،انا بقولك كانت متجوزه قبل كده
زياد: والله أجابة السؤال ده مش عندى ،ممكن اسأل سؤالى بئه
سيف: أتفضل
زياد: مين الى عمل فيها كده
سكت سيف قليلاً ثم رد بصوت مخنوق : أنا ..... أنا الى عملت فيها كده بس هى والله مراتى
زياد: انت متجوزين ولا مكتوب كتابكم ،يعنى حصل الاشهار
سيف : ايوه متجوزين وعملنا أشهار
زياد: طبعاً انا مش هسألك ايه الى وصلك انك تعمل فيها كده ،بس هقولك انك عملت أصعب حاجه فى الدنيا ،حاجه هتترك أثر على حياتكم بعد كده ده ان استمرت
سيف: ......
زياد: انت شفتها
سيف : اه شفتها ،وهو ده الى كنت جايلك عشانه ،انا توقعت انها تثور فى وشى وتعيط وتصرخ بس لاقيتها بتتعامل معايه عادى
زياد: عادى ازاى
سيف: مش عارف ، بتكلمنى كأن مفيش حاجه حصلت ،طبعا هى بتتكلم ببرود طلبت منى تليفونه وبعدها شكرتنى على الهدوم الى جيبتهالها
زياد: بص ردود افعال الناس دايماً بتبقى مختلفه وفى الحالات دى بالذات دايماً بيحصل حاجه غير المتوقع انها تحصل ،الى حصل لها مش هين وانصحك تشوفلها دكتور نفسى
سيف : للدرجه دى
زياد : انا مش عايز اقلقك ،بس الى جاى مش سهل
سيف: شكراً يادكتور ، انا عطلت حضرتك
زياد: لا ولا يهمك ،بس عايزك تبقى عارف ، انا عملت للمدام عملية تنضيف ده أجراء روتينى بنعمله لاى حادثة أغتصاب عشان مايحصلش حمل
سيف بحزن: كويس انك عملت كده ،ماينفعش انه يجيى طفل للدنيا يفضل يفكرنا طول عمرنا بالى حصل
زياد : ربنا يقويك على الى جاى
وصل مازن الى المشفى وعندما سأل عن ديما فى الاستقبال ،أجابت عاملة الأستقبال: اه المدام الى جايه فى حادثة الأغتصاب غرفه ٣٤
مازن: أغتصاب ايه ،لأ أكيد مش هيه
موظفة الاستقبال : يا أستاذ ،مفيش غير مدام ديما واحده عندى
مازن: أستحاله،ع العموم انا هطلع اشوف
صعد سيف الى الطابق المقصود وظل يبحث عن سيف ،ولم يشأ ان يطرق الغرفه المقصوده لتأكده انها ستكون خاطئه ،وجد سيف مازن فنادى عليه
اقبل عليه مازن: سيف ،خير يابنى مراتك مالها
سيف: مفيش شوية تعب
نظر له مازن نظره مشككه : سيف ،بيقولوا تحت ان مراتك اتعرضت للاغتصاب
سيف : أغتصاب ،لأ مفيش الكلام ده ،هماأكيد اتلخبطوا بينها وبين حد تانى، ديما بس ضغطها وطى شويه واغمى عليه
مازن بعدم تصديق: اه، سلامتها الف سلامهً،هى مى جت
سيف : لأ لسه،بص استناها هنا وانا هجيب حاجه وجايه
لم ينتظر رد مازن عليه ونزل الى الاسفل ليتحدث الى موظفة الاستقبال ،طلب منها سيف ان من يسأل على ديما الاتخبره بحادثتها وعنفها قائلاً انها سيشكيها لمدراء المشفى لانها تعتبر تفشى اسرار المرضى ،وعندما طلبت سماحها وحلفت انها آخر مره تركها وذهب
وصلت مى الى المشفى ،وسألت على غرفة ديما وفى هذه المره أعتطها الممرضه رقم الغرفه دون ان تقول اى كلمه
صعدت مى الى الغرفه وهناك وجدت سيف ومازن ،فأقبلت عليهم
مى بلهفه: السلام عليكم ،مالها ديما يأستاذ سيف
رد مازن: وعليكم السلام ،عامله ايه يامى
لم ترد مى ولم تنظر له : طمنى يا أستاذ سيف
سيف : أطمنى ،هى بقت أحسن تقدرى تخشيلها
تركتهم مى ودخلت الغرفه دون اى كلمه آخرى
مازن: هى حلقت لى ليه ، زى ماكون هوا أدامها مع أنى طول بعرض وحليوه كمان
سيف: والنبى انت فايق يامازن
مازن: يابنى ،دى حتى مابصتليش زى ماكون شفاف ،دانا أعدت أحسس على وشى أتأكد انى انا هنا
سيف : طب ياخويه اترزى هنا ،هروح مشوار ف السريع وآجى ولو حصل حاجه كلمنى
مازن: هترزى طبعا ،انا قاعد لحد لما تشوفنى
سيف : طب ياخويه
................
دخلت مى الى غرفة ديما ،ولكنها لم تكن موجوده وسمعت صوتاً من الحمام فعلمت انها بالداخل ، خرجت ديما من الحمام بعدما ارتدت الملابس التى أشتراها لها سيف
ديما بتعب: مى انتى جيتى ،تعبتى نفسك ليه
أقبلت عليها مى بلهفه وأسندتها : تعب ايه يابنتى ،ايه بس الى حصل
ديما : ماحصلش حاجه ،عادى يعنى
مى: عادى ازاى ،هتخبى عليه ياديما
ديما: مش هخبى ولا حاجه ،اتخانقت انا وسيف ووقعت من طولى تقريباً ضغطى وطى
مى : بس ، لأ انتى بتكدبى انتم علطول بتتخانقوا
ديما: اصل الخناقه كانت كبيره اوى المره دى ،هحكيلك
قصت ديما على مى ماحدث فى شقة شيرين حتى اتهامات سيف لها ولكنها لم تقص عليها مافعل سيف بعد ذلك وكأنها تريد ان تمحى هذا الجزء من حياتها
مى: معقول ده اتجنن ، ازاى يشك فيكى وشيرين دى كمان اتهبلت ولا ايه
ديما : والله يامى انا اول ماعرفت ان شيرين مش موجوده اتنفضت من مكانى وقمت بس لقيتها شيرين أدامى وانفجرت فيه
مى: طبعا ماهى سمعت كلام البواب وصاحب الشقه
ديما : انا مش زعلانه منها انا زعلانه عليها ،طب قولى انا مش مهم ،لكن جوزها هتضيعه من أيديها وهو بيموت فيها
مى: ملناش دعوه بيهم ،خلينا فيكى انتى دلوقتى بقيتى كويسه
ديما: اه ، الحمد لله
مى: ليه حاسه انك مخبيه عليه حاجه
ديما بأرتباك وهى تعرف ان مى. دائما تشعر بها : لا مخبيه ولاحاجه انا بس تعبانه وعايزه انام
مى: طب ياقلبى ،نامى
اغمضت ديما عيونها ،وظلت مى تمسح على شعرها وتقرأ آيات القرآن على رأسها حتى هدأت ونامت
...............
وصل سيف الى منزل ديما القديم بتاكسى حتى يستطيع ان يعود بسيارتها ،كان سيفتح السياره ولكن أستوقفه صوت أحدهما ينادى عليه
أحمد: أستاذ سيف
التفت سيف غاضباً عندما وجد ان من ينادى عليه احمد زوج شيرين
سيف: انت، وليك عين تكلمنى
احمد: والله يا استاذ سيف انا مكسوف منك ،بس والله شيرين من ساعة ماحملت وهى متجننه ع الاخر
سيف: روح عالجها ياخويه متخلهاش تتطلع جنونها علينا
احمد: والله يا استاذ سيف ،ديما من البنات المحترمه جدا وعمر الواحد ماشاف منها غير كل ادب واحترام
سيف : قول الكلام ده لمراتك مش ليه ،وبعدين لما تتكلم على مراتى تقول مدام ديما مش ديما حاف ،انت فاهم
احمد: ايه،انت اتجوزت ديما
سيف: ايوه يا استاذ ديما مراتى
احمد: ع العموم انا كنت جاى اعتذر عن سوء التفاهم الى حصل ،بس هو كلام الزفت البواب هو الى خلاها تقول كده
سيف: كلام مين ماتفهمنى
احمد: البواب بتاع شقة مدام ديما القديم ،يوم كانت شيرين هناك وطلع وقال كلام ملوش لازمه
سيف: كلام ايه الى قاله ،ماتقول علطول
احمد: يعنى هو قال ان فيه راجل بيطلع عند ديما من ساعة لما سكنت ،وان فى اليوم الى جت فيه صاحبتها جه واحد تانى مع الراجل ده حتى بالاماره الراجل الاولانى كانت رجله مكسوره
عرف سيف انه المقصود من هذا الكلام ،واستغرب كيف ديما لم تخبره بما فعله معها البواب
سيف: هو انت ماتعرفش البواب عمل معاها ايه
احمد: اه،هو جاب صاحب الشقه واداها مهله وقالها لازم تمشى من الشقه
سيف : على فكره الى كان بيطلع عند ديما هو انا وده لانى كنت كاتب كتابها ،فهمت وياريت تفهم مراتك المحترمه
احمد بخجل: احنا اسفين يا استاذ سيف
سيف بندم: صدقنى ندمك مش هيفيدنى فى حاجه
ترك سيف احمد ودخل الى سيارة ديما ،بحث اولا عن الهاتف ولكنه رأى العلبه التى بها السلسله التى أعطاها لها ،ففتحها ولكن مفاجأته انها لم تكن سلسلته كما كان يتوقع بل كانت السلسله التى دائماً ترتديه ،سلسلة آدهم ،اى ان ديما خلعتها لتلبس سلسلته وهو ماذا فعل .......
بحث سيف عن الهاتف ووجده فوجده مغلق ،فأوصله بجهاز الشحن الموجود بالسياره وانطلق بالسياره
.........
خرجت مى بعدما أطمئنت ان ديما ،خرجت من الغرفه ببطء الى الممر حيث وجدت مازن جالس هناك
رأى مازن مى وهى خارجه من غرفة ديما ،فوقف وسار بأتجاهها
مازن: هى عامله ايه
مى: احسن الحمد لله ، نامت
مازن: طب تعالى اقعدى
مى: هو استاذ سيف فين
مازن: اه راح مشوار وجاى ،ماتقعدى
مى : طب انا هدخل استنى عند ديما جوا
مازن: مش قلتى نامت كده هتقلقيها ،وبعدين انا كنت عايز اتكلم معاكى
مى: تتكلم معايه فى ايه ،هو ده وقته
مازن: طب خلاص ماتتنرفزيش ،روحى اقعدى وانا مش هتكلم ،كده حلو
نظرت له مى ،ثم ذهبت الى مقاعد الانتظاروجلست عليها ، ثوانى قليله وجاء مازن ليجلس بجوارها
مازن: مش انا بقيت بصلى
مى: كويس عشانك
مازن: يعنى ايه
مى: يعنى اكيد انت بتصلى عشان ربنا مش عشانى
مازنمى : : اكيد ،بس يعنى مايمنعش انك حطتينى ع الطريق الصحيح
مى: ..........
مازن: ده انا بديك ثواب ،مش عايزاه
مى: جزاك الله خيراً
مازن: وانتى من اهله
مى: نعم
مازن بضيق : مانا مش بعرف ف الكلام المجعلص بتاعكم ده
مى: اسكت من فضلك، ماتعرفش حاجه ماتتكلمش عنها ،كلام ايه الى مجعلص
مازن: طب سحبناها ،والنبى ماتزعلى منى
مى: لا اله الا الله، قول لا اله الا الله
مازن: ايه هتشهرى اسلامى ،انا مسلم اصلاً
مى: قول بس
مازن: لا اله الا الله
مى: ماتحلفش تانى غير بربنا ،عشان كده ده شرك ولو نسيت قول لا اله الا الله
مازن: حاضر ،شفتى انا بسمع الكلام ازاى ومؤدب وطيب وكيوت ،ماتحنى عليه بئه
مى: بجد انت فايق ،احنا فى ايه وانت فى ايه
مازن: صدقينى لو وافقتى اخطبك هتلاقى ديما فرحت وقامت فطت ونطتت من الفرحه وبقيت زى القرده
مى: لأ كده كتير ،ايه ده فطتت ونطتت وقرده انت متأكد انك ابن وزير
مازن: اه وربنا ، بس عندى استعداد افلتر لسانى واعامله زبط زوايا بس ترضى عنى والنبى لترضى
مى: قولنا ايه
مازن: طب خلاص ،سحبناها ، ها قولتى ايه
خجلت مى واطرقت برأسها: مش انت معاك رقم خالد
مازن: اه
مى بخجل: طب كلمه
بعدما قالت مى ذهبت من امامه ودخلت الى غرفة ديما
مازن: هو يعنى اكلمه دى وافقت ولا ما وافقتش ،البت دى هتجننى معاها
جاء سيف ووجد مازن يحدث نفسه
سيف : مازن
لم يرد
سيف : بصوت اعلى مازن
انتفض مازن: فى ايه ،بتزعق كده ليه
سيف : انت اتجننت ياض ،بتكلم نفسك
مازن: هو اما تقولى كلم خالد تبقى وافقت ولا لأ
سيف : مين ،مى
مازن: اه
سيف : بتقولك كلم اخوها تبقى اكيد موافقه ،هى فين صحيح
مازن: بجد ياسيف ،طب هيه جوا
طرق سيف الباب بهدوء وبعدها دخل الى الغرفه ،وجد ديما نائمه ومى جالسه على كرسى بجوارها
سيف : نامت
مى: ا ه ،سييبها ماتصحيهاش
سيف : طب بعد اذنك ،تعالى نخرج بره عايزك ف كلمتين
مى: اه ،اتفضل
خرجت مى مع سيف من الغرفه ،وجدهم مازن خارجين فجأوا بأتجاههم
مازن: خير
سيف : مفيش عايز مى ف كلمتين
مازن: نعم ياخويه ، لا ياحبيبى شطبنا
سيف بنغمه تحذيريه: مازن،انا عايز مى ولوحدينا وانت روح هاتلنا حاجه نشربها من تحت
مازن: نعم ياخويه ،اجيبلكم لمون
سيف: لأ قهوه
مازن: ايوه ان كان قهوه ماشى ،لكن لمون لأ ،ع العموم انا كده كده كنت نازل عشان مش عارف اشرب سيجاره هنا
مى بخضه: انت بتشرب سجاير
مازن: انا ،ولا عمرى اعرف حته شكلها مين جاب سيرة السجاير ،انا رايح اجيب لمون
سيف: قهوه يازفت
مازن: عرفنا ،لمون خلاص
ابتعد سيف عنهم نازلا الى الكافيتريا فى الدور الاسفل
سيف : مى ، هو ليه ديما خبت عليه ان البواب وصاحب الشقه جم واتكلموا معاها بطريقه وحشه
مى: عشان خاطر عارفه انك عصبى ولو كنت عرفت كنت هتروح تتخانق ،انت مين الى قالك
سيف: مش مهم مين الى قالى
مى: صح مش مهم ،المهم انك ظلمتها ،ديما كانت خايفه عليك اوى عشان كده ماحبتش تقولك وعشان الوعد الى وعدتهولك ان جوازكم هيفضل سر مارضتيش توضح لشيرين ان الراجل الى بيتكلم عنه هو انت ،ولا رضيت تقول للمهندس الى عندك ف الشركه
سيف: قصدك ماجد
مى: اه،اصل قالها ان فى حد صاحبكم من ايام الجامعه شافك فى السخنه ولما وصفلوا انه كان معاك بنت ،ماجد استنتج انها ديما عشان كده كان بيرخم عليها
سيف: بس انا بعدها قلت للناس كلها انها مراتى
مى: بس ده بعد ما ماجد ده قالها الكلام ده مش قبله
سيف:......
مى: استاذ سيف. ديما كانت محافظه على وعدها ليك عشان مكنتش تكون سبب فى مشاكل بينك وبين مراتك ، فضلت تيجى على نفسها ولا انها تسببلك مشكله ،وكان ردك عليها ايه .....
أطرق سيف برأسه ولم يرد ،فقد شعر بضآلته ،وبضخامة فعلته امام ماتفعله ديما من اجله
سيف : مى ،انا عارف انى ضيعت ديما من ايدى ،بس انا ندمان اوى ومش عارف اعمل ايه
مى: ديما طيبه ،هى اكيد هتزعل بس مسيرها هتروق وتنسى
سيف: تنسى ايه ،هو الى حصل يتنسى
مى : هو ايه الى حصل
سيف: هى ماحكتلكيش
مى: حكتلى ، قالت لى ع الكلام الصعب الى قلتهاله والى بسببه ضغطها وطى ووقعت من طولها
سيف: بس
مى: هو فيه حاجه تانيه
سيف: لأ مفيش ،تعالى ندخل نشوفها
دخل سيف ومى الى ديما فوجدوها مستيقظه
مى: صباح الفل يادودو
ديما : لسه مامشتيش يامى
مى: همشى لما اطمن عليكى
ديما: انا بقيت كويسه ، ياله روحى
مى: هههه ،انتى بتطردينى ماشى ياستى هكلم خالد يجيى ياخدنى
كان سيف يراقب حديثهم ،ولا يشاركهما
ديما ملتفته ياسيف: ياله ياسيف انا عايز امشى من هنا ،انا مبحبش المستشفيات
سيف : ها، طب أسأل الدكتور
ديما: جبت الموبيل
سيف: اه،اهو
ديما: شكراً، روح ياله عشان انا عايزه امشى
خرج سيف من الغرفه ،فجلست مى بجانب ديما وامسكت كف يديها
مى: ديما،هو فيه حاجه انتى مخبيها عليه
ديما:......
مى: طب مش هضغط عليكى ،بس انا موجوده ف مصر يومين ومستنياكى تحكيلى
ديما: اكيد هقولك ،بس مش دلوقتى
دخل الطبي وبعدما اطمئن على حالة ديما كتب لها على خروج ،بعدها جاء خالد وأخذ مى واخذ مازن سيارة سيف وركبت ديما مع سيف فى سيارتها ، كانت ديما طوال الطريق صامته وسيف ايضاً
بعد قليل وصلوا الى الفيلا وورائهم مازن بسيارة سيف
دخل دييما وسيف الى الفيلا ووجدوا الجميع نيام لذلك صعدوا الى جناحهم مباشرة
دخل سيف وديما الى جناحهم وجلست ديما فى الصاله ،وقف سيف امامها وكان محتاراً كيف سيفتح معها الحديث ،ولكن ديما هى من ابتديته
ديما: سيف
سيف: نعم ديما
ديما بجمود : طبعاً ، انت عارف انى قلت لك انك يوم ماتخلى بوعدك ليه هسيبك وانت وافقت
سيف : ايوه
ديما بتحدى: بس انا مش هسيبك
سيف بفرح: بجد،بجد ياديما مش هتسبينى
ديما بنفس البرود: حيلك ،حيلك ، انا مش هسيبك مش عشانك ،انك كان عليك لوحدك كنت سيبتك وماترددتش لحظه ،بس عشان كارما ،لانى بجد مش عايزها تتنكس خصوصا وهيه حالتها حرجه جدا
سيف :.........
ديما: انا بقولك كده عشان تعرف انك بالنسبه لى انتهيت اى حاجه بينا انتهت ، بس هنفضل محافظين على شكلنا أدام اهلك لغاية ماكارما تشد حيلها وتخف بعدها مش هتلاقينى
سيف: ماتعمليش كده ياديما ، ماتتعامليش معايه كده ،اصرخى فيه اشتمينى هزقينى ،ياستى حتى اضربينى بس ماتتعمليش معايه كده ،انت كده بتموتينى
ديما: ما انت مت ياسيف ،انت بالنسبه لى مت ،بس للاسف يوم ما آدهم مات انا زعلت عليه بس انت مش عارفه حتى ازعل عليك
سيف: ديما ،طب تعالى نتكلم بهدوء انا عارف انى غلطت وعارف....
ديما مقاطعه بسخريه: احنا بنتكلم بهدوء ، هو انت شايفنى بصرخ ولا بقطع فى شعرى ،انا هادييه جدا
سيسف : ديما انا قلقان عليكى ، اعملى اى رد فعل
ديما: رد فعل لايه ياسيف ،ع العموم انا داخله انام عشان تعبانه ،وبالمناسبه انت هتنام هنا ع الكنبه دى مش الكنبه الى جوا لأنى مش هستحمل اتنفس نفس الهوا الى بتتنفسه
سيف: الى يريحك ياديما
ديما: اه ،وخليك فاكر ،انى لما بكون معاك فى اى مكان ومضطره اتعامل معاك ،من جواى بقولك انا بكرهك ..... انا بكرهك ياسيف ،فاهم
سيف بحزن: فاهم
ديما: كويس ،عشان نكون على نور
اولت ديما لسيف ظهرها لتدخل الى غرفة النوم ولكن تذكرت شئ فالتفتت لسيف مره اخرى
ديما : اه نسيت
مدت ديما يديها حول عنقها ، وانتزعت السلسله التى كانت لبستها قبل ذلك
القت ديما السلسله على الارض امام سيف
ديما: خد قلبك مايلزمنيش ،اصله طلع قلب ميت
قالت ذلك ودخلت الى غرفتها مغلقه الباب بكل هدوء......
أفاق سيف من صدمته
سيف: مدام مين الى كانت عذراء
الطبيب: انا مش هقول حاجه أكتر من كده ،انا عايز حد من أهل المريضه لانى محتاج موافقة حد عشان لازم يتعملها عمليه
سيف: وانا مش هسيبك تيجى جمبها ،لان من الواضح انك كفته ومابتفهمش حاجه فى شغلك ،واياك تقرب لمراتى والا هقطعلك أيدك
الطبيب: انا مش هرد عليك ،لانى مقدر الحاله الى انت فيها ومقدر ان المريضه ولو انى مش عارف علاقتك بيها ايه بس الى اعرفه ان امرها يهمك ،بس من فضلك ولمصلحة المريضه انا عايز حد من أهلها يوافق على عمل العمليه
أمسك سيف الطبيب من ياقة قميصه وهو يصرخ: انا أهلها ،انا جوزها وكل الى ليها ،ومش هخليك تيجى جمبها
نفض الطبيب نفسه من بين ايدى سيف : تانى هيقولى جوزها ،بقولك الانسه الى جوا كانت بنت بنوت قبل الحادثه
سيف وهو يمسح على وجهه بعصبيه : طب عشان اعرفك انك مابتفهمش انا جوزها ،وكمان مش جوزها الاولانى انا جوزها التانى ،يعنى الانسه الى انت بتقول عليها دى متجوزه مرتين
الطبيب بذهول: أستحاله ،انا بقولك يا أستاذ هى كانت بنت ،أستحاله تكون عذراء ،ولو مش مصدقنى انا ممكن أستدعى دكتور تانى ،بس صدقنى الوقت مش فى صالحنا لازم نعمل اللازم ونوقف النزيف
سيف وقد شعر ان قدماها لم تعد تحمله : من فضلك اعمل اللازم ، انا عايزها تفوق ،أرجوك
أستشعر الطبيب قلق سيف : انا هعمل اللزم وعلى مسئوليتى ،انا أدامى بنت حياتها بتروح ولازم انقاذها ،كفايه عليها الى هتعانيه لما تفوق وتعرف الى حصلها
قالت الطبيب جملته وذهب من امام سيف ،لم يشعر الطبيب انه بكل كلمه قالها وكأنها سكين تقطع فى قلب سيف
أعطى الطبيب أوامره بتجهيز غرفة العمليات ولأول مره يفعل ذلك ويخالف القوانين ولكن منذ متى وحياة الناس فيها أستئذان ، هو أشفق على حال البنت المسكينه ويشعر بالغضب من القاتل الذى فعل ذلك بهذا الملاك البرئ
خرجت الممرضه والطبيب من غرفة الكشف يجروا ديما على سرير ،كانت شاحبه نظراً للدم الشديد الذى نزفته ، لم يستطيع سيف ان ينظر الى ديما فهل يملك القاتل ان ينظر الى قتيله بعدما يقتله ،أنهمرت دموعه بشده من عيونه وكانت هذه اول مره تبكى فيها عيناه ولكن مصابه كبير
جلس سيف ينتظر ديما وهو شعر ان قلبه يكاد ان يتوقف من كثرة القلق ،وأخيراً أشفق القدر عليه وخرج الطبيب
الطبيب : الحمد لله قدرنا نوقف النزيف وعملنا عملية التنضيف ، وهى فى خلال ساعات هتفوق
سيف : يعنى هى بجد هتبقى كويسه
الطبيب : ان شاء الله يابنى ،بس دلوقتى فى أجراء مهم لازم يتعمل
سيف : ايه هو
الطبيب: لازم نبلغ البوليس ،عشان الى عمل كده يتمسك
سيف بخضه: ايه ،مين عمل ايه
الطبيب: يابنى ،يعنى الى أغتصبها لازم ياخد جزاؤه
سيف بحزن: أكيد
الطبيب : طب أعمل ايه أبلغ
سيف: لأ أرجوك ،انتظر لما تفوق ونتطمن عليها الأول
الطبيب بشك: ماشى يابنى ،بس ياريت تستدعى أختها او امها ،اى ست تكون معاها الموضوع محرج وهى محتاجه لست تكون جمبها
سيف : اه، حاضر
فكر سيف بمن سيتصل ،أمه لايمكن فهو لا يقوى ان يخبرها انه فعل ذلك بديما ، أذن بمن وفجأه خطرت له مى صديقتها ،ولكنه لا يملك هاتفها لذلك هو مضضطر للأتصال بصديقه مازن
مازن: الو ،ايوه ياسيف انت فين ياعم بكلمك من الصبح
سيف : مش وقته يامازن ،معاك رقم مى
مازن: نعم ياخويه ،لأ كل الا مى ،روح شوفلك اى حد تانى
سيف بحزم: مازن انا مش فاضى لغباءك وحموريتك ،فمن فضلك ادينى رقمها لو معاك
مازن وقد أستشعر ان هناك شئ غير طبيعى فى صوت صديقه: فى ايه ياسيف
سيف متنهداً: ديما تعبانه وف المستشفى ،وانا محتاج مى تكون معاها خلاص
مازن: تعبانه مالها
سيف بغضب: تعبانه وخلاص انت هتفتحلى تحقيق ، معاك الرقم
مازن: معايه ،بس هيه ماتعرفش انه معايه انا خليت حد يجيبهولى
سيف : بطل رغى وهاته
مازن: طب خلاص هكلمها انا وهخليها تجيلك ع المستشفى ،انت فى مستشفى ايه
سيف : فى مستشفى ( ) الى فى المهندسين
مازن وقد أستغرب وجود سيف فى هذ المنطقه القريبه من شقته القديمه التى اعتادوا ان يسهروا فيها ايام الجامعه: ماشى ياسيف ماتقلقش انا هخليها تجيلك علطول
سيف : ماشى ،بس بسرعه
لم ينتظر رده وأغلق الهاتف
أتصل مازن بمى
مى: السلام عليكم ورحمة الله
مازن : وعليكم السلام ورحمة الله ،انسه مى
مى: ايوه ،مين معايه
مازن: انا ،احم .... مازن
مى : نعم ،انت ازاى تكلمنى وجبت رقمى منين
مازن: بس اهدى بس ،انا اسف انى كلمتك بس والله الموضوع خطير
مى: موضوع ايه الى خطير اظن مفيش بينا اى مواضيع ،انا هقفل ولو حضرتك انسان محترم ماتتصلش تانى
مازن: لأ استنى ماتقفليش ،ارجوكى ديما فى المستشفى
مى: ايه وساكت م الصبح قولى هى فين وعامله ايه ،انطق بسرعه
مازن: براحه ،هى فى مستشفى (. ) الى فى المهندسين
مى: طب جزاكم الله خيرا ،انا رايحلها ،السلام عليكم
أغلقت مى الهاتف سريعا،ثم اتصلت بأخاها ليكون مع والداها وأخبرها انه سيأتى لها سريعا
كان سيف جالساً على الكرسى واضعا وجهه بين كفيه ،عندما خرجت الممرضه من غرفة ديما
الممرضه:يا أستاذ .... يا أستاذ
سيف : نعم
الممرضه: المريضه الى جوا فاقت
سيف: بجد
الممرضه: تقدر تدخلها وياريت تخلى حد يجيبلها هدوم م البيت لحسن هدومها الى كانت جايه بيها ماعدتش نافعه تلبسها تانى
سيف : اه ،البيت ،طب هشوف
الممرضه: طب لو عزت حاجه ،رن لى فى جرس عندها جوا
سيف : أكيد شكرا ً ليكى ،.... اه بقولك انا هروح اجيبلها لبس ممكن بس تخلى بالك منها لغاية لما ارجع هيه اختها جايه فى الطريق
قال ذلك وأعطاها بعض المال فى يديها
الممرضه : عينى يا أستاذ
فكر سيف انه لايستطيع ان يذهب الى البيت بمفرده لان ذلك سيثير التساؤلات عن غيابهم ،فقد اتصلت والدته من قليل وهى قلقه على كليهما وهو أخبرها ان ديما معه وانهم سيتأخروا قليلاً، علم ان والدته بفطنتها وقلبها الذى دائماً يستشعر وجود شئ غير مألوف لم تصدق حديثه ولكنها مررتها له ،وان عاد الآن بدون ديما لن يستطيع ان يكذب عليها فستكشفه لا محاله ،لذلك رأى ان أسلم حل هو ان يشترى لها ملابس جديده من أى محل ملابس قريب
خرج سيف من المشفى وظل يبحث عن محل ملابس حتى وجد ضالته ،ظل ينظر الى الملابس المعروضه وهو محتار فهذه اول مره يشترى ملابس حريمى ،خرجت البائعه لتساعده
البائعه: محتاج حاجه معينه
سيف : اه، انا كنت عايز هدوم لمراتى
البائعه: يعنى لبس كاجوال ولا كلاسيك ولا تحب حضرتك حاجه للسهره
سيف: لأ لبس كاجوال عادى
البائعه : طيب تعرف مقاسها
سيف : انا مش عارف بالظبط ، بس هى اقل منك حاجه بسيطه واطول منك سنه
ابتسمت البائعه: طب اتفضل معايه
دخل سيف الى المحل وسط نظرات البائعات الاخرى المذهوله ،فليس بالعاده يدخل رجل دون ان تكون معه أمرآه الى محل حريمى
البائعه: احنا ممكن نختار بنطلون جينز ونشوف حاجه من فوق
سيف : اه تمام
البائعه : طيب ،هى بتحب الغوامق ولا الفواتح
سيف : مش عارف، بصى هات اتنين واحد فاتح وواحد غامق
البائعه: اوك ،هوريك تشكيله من البديهات ،تختار منها
بالفعل أختار سيف الملابس لديما ، وعاد مسرعاً الى المشفى ،سأل الممرضه فعلم ان مى لم تصل بعد فلذلك لم يجد امامه مفر سوا ان يدخل لها
دخل سيف الى الغرفه بهدوء وهو يشعر بأن كل عصب فى جسده ينتفض ، كانت ديما مازالت نائمه على السرير ووجهها ناحية شباك الغرفه
شعرت ديما بوجود سيف بالغرفه دون ان تلتفت وتراه ،التفتت ديما ونظرت له وقالت بكل هدوء : عايزه تليفونى
تفاجئ سيف بهدوء ديما وهو الذى كان يتوقع ثوره وصراخ ولكن آخر ماكان يتوقعه ان تكون بهذا الهدوء
مازال سيف واجماً ولم يرد عليها ،فكررت طلبها
ديما: انا عايزه تليفونى
سيف وقد افاق من شروده : اه هجيبه حالاً
ديما: هو فى عربيتى ، والمفتاح فى شنطتى وشنطتى هتلاقيها فى عربيتك
سيف : حاضر ، انا جيبتلك هدوم ،واتصلت بمى وهى زمانها جايه
ادارت وجهها الى الجهه الثانيه مثلما كانت عند دخوله الغرفه وقالت ببرود : شكراً
عندما لم تقول شيئاً آخر ،خرج سيف من الغرفه
كانت سيف مستغربا من ردها فعلها وفى نفس الوقت متألماً ، فلو كانت صرخت به او سبته او لعنته او حتى ضربته كان أهون عليه ،لكنها أختارت ان تتعامل مع الموقف ببرود ولم تعلم انها أختارت اقسى انواع العذاب ،فما أصعب ان يدبحك حبيبك بنصل سكين بارد
رأى سيف الممرضه التى كانت مع ديما منذ قليل فنادى عليها
سيف: من فضلك
الممرضه: ايوه
سيف: انا جيبتلها هدوم ،ممكن تخشى تساعديها
الممرضه: من عنيه
سيف : ياريت كمان تقولى لى ،هو الدكتور الى عملها العمليه فين
الممرضه: مين ، الدكتور زياد
سيف: ايوه
الممرضه: دكتور زياد يبقى رئيس قسم النسا ، وهتلاقى مكتبه آخر الطرقه شمال
سيف : طب شكرا
وصل سيف الى مكتب الدكتور زياد بعدما علم انه رئيس القسم وأستشارى كبير فى امراض النسا ،لذلك علم ان اتهامه له انه لايفهم وظيفته شئ غير معقول فكيف يكون دكتوراً كبيراً ويخطئ مثل هذا الخطأ
طرق سيف الباب وبعدها سمع الأذن بالدخول فدخل الى الغرفه
قابله الدكتور زياد بأبتسامه ( الدكتور زياد فو أوائل الخمسينات من عمره ،طبيب مشهور وماهر جداً ايضاً،ودائماً يساعد المرضى الغير قادرين على تكاليف العلاج )
أبتسم الدكتور زياد وقال: كنت مستنيك
سيف : ليه
الدكتور زياد ومازال مبتسماً: قلبى قالى انك جاى
جلس سيف على الكرسى : اولاً انا بعتذر عن الكلام الى قلته ،بس ياريت حضرتك تقدر الوضع الى كنت فيه
زياد: مفيش مشكله ،انا مقدر ومكنتش مستنيك عشان تعتذر
سيف : امال كنت مستنينى ومتأكد انى هاجى ليه
زياد : عشان انا وانت محتاجين نتكلم ،فى حاجات عايزه اعرفها ومفيش غيرك هيقولهالى ،وانت عايز تعرف حاجات وانا الى هعرفهالك
سيف : ولو انى مش فاهم حاجه بس ممكن أسألك سؤال
زياد: انا هجاوبك وبكل صراحه ،بس توعدنى انك انت كمان هتجاوبنى على سؤالى بكل صراحه
سيف عن مضض: أوعدك ، هى بجد ديما كانت بنت قبل يعنى.... قبل ال
زياد: قبل حادثة التعدى ،ايوه كانت بنت وقبل ماتسأل انا متأكد م الى بقوله
سيف : طب ازاى ،انا بقولك كانت متجوزه قبل كده
زياد: والله أجابة السؤال ده مش عندى ،ممكن اسأل سؤالى بئه
سيف: أتفضل
زياد: مين الى عمل فيها كده
سكت سيف قليلاً ثم رد بصوت مخنوق : أنا ..... أنا الى عملت فيها كده بس هى والله مراتى
زياد: انت متجوزين ولا مكتوب كتابكم ،يعنى حصل الاشهار
سيف : ايوه متجوزين وعملنا أشهار
زياد: طبعاً انا مش هسألك ايه الى وصلك انك تعمل فيها كده ،بس هقولك انك عملت أصعب حاجه فى الدنيا ،حاجه هتترك أثر على حياتكم بعد كده ده ان استمرت
سيف: ......
زياد: انت شفتها
سيف : اه شفتها ،وهو ده الى كنت جايلك عشانه ،انا توقعت انها تثور فى وشى وتعيط وتصرخ بس لاقيتها بتتعامل معايه عادى
زياد: عادى ازاى
سيف: مش عارف ، بتكلمنى كأن مفيش حاجه حصلت ،طبعا هى بتتكلم ببرود طلبت منى تليفونه وبعدها شكرتنى على الهدوم الى جيبتهالها
زياد: بص ردود افعال الناس دايماً بتبقى مختلفه وفى الحالات دى بالذات دايماً بيحصل حاجه غير المتوقع انها تحصل ،الى حصل لها مش هين وانصحك تشوفلها دكتور نفسى
سيف : للدرجه دى
زياد : انا مش عايز اقلقك ،بس الى جاى مش سهل
سيف: شكراً يادكتور ، انا عطلت حضرتك
زياد: لا ولا يهمك ،بس عايزك تبقى عارف ، انا عملت للمدام عملية تنضيف ده أجراء روتينى بنعمله لاى حادثة أغتصاب عشان مايحصلش حمل
سيف بحزن: كويس انك عملت كده ،ماينفعش انه يجيى طفل للدنيا يفضل يفكرنا طول عمرنا بالى حصل
زياد : ربنا يقويك على الى جاى
وصل مازن الى المشفى وعندما سأل عن ديما فى الاستقبال ،أجابت عاملة الأستقبال: اه المدام الى جايه فى حادثة الأغتصاب غرفه ٣٤
مازن: أغتصاب ايه ،لأ أكيد مش هيه
موظفة الاستقبال : يا أستاذ ،مفيش غير مدام ديما واحده عندى
مازن: أستحاله،ع العموم انا هطلع اشوف
صعد سيف الى الطابق المقصود وظل يبحث عن سيف ،ولم يشأ ان يطرق الغرفه المقصوده لتأكده انها ستكون خاطئه ،وجد سيف مازن فنادى عليه
اقبل عليه مازن: سيف ،خير يابنى مراتك مالها
سيف: مفيش شوية تعب
نظر له مازن نظره مشككه : سيف ،بيقولوا تحت ان مراتك اتعرضت للاغتصاب
سيف : أغتصاب ،لأ مفيش الكلام ده ،هماأكيد اتلخبطوا بينها وبين حد تانى، ديما بس ضغطها وطى شويه واغمى عليه
مازن بعدم تصديق: اه، سلامتها الف سلامهً،هى مى جت
سيف : لأ لسه،بص استناها هنا وانا هجيب حاجه وجايه
لم ينتظر رد مازن عليه ونزل الى الاسفل ليتحدث الى موظفة الاستقبال ،طلب منها سيف ان من يسأل على ديما الاتخبره بحادثتها وعنفها قائلاً انها سيشكيها لمدراء المشفى لانها تعتبر تفشى اسرار المرضى ،وعندما طلبت سماحها وحلفت انها آخر مره تركها وذهب
وصلت مى الى المشفى ،وسألت على غرفة ديما وفى هذه المره أعتطها الممرضه رقم الغرفه دون ان تقول اى كلمه
صعدت مى الى الغرفه وهناك وجدت سيف ومازن ،فأقبلت عليهم
مى بلهفه: السلام عليكم ،مالها ديما يأستاذ سيف
رد مازن: وعليكم السلام ،عامله ايه يامى
لم ترد مى ولم تنظر له : طمنى يا أستاذ سيف
سيف : أطمنى ،هى بقت أحسن تقدرى تخشيلها
تركتهم مى ودخلت الغرفه دون اى كلمه آخرى
مازن: هى حلقت لى ليه ، زى ماكون هوا أدامها مع أنى طول بعرض وحليوه كمان
سيف: والنبى انت فايق يامازن
مازن: يابنى ،دى حتى مابصتليش زى ماكون شفاف ،دانا أعدت أحسس على وشى أتأكد انى انا هنا
سيف : طب ياخويه اترزى هنا ،هروح مشوار ف السريع وآجى ولو حصل حاجه كلمنى
مازن: هترزى طبعا ،انا قاعد لحد لما تشوفنى
سيف : طب ياخويه
................
دخلت مى الى غرفة ديما ،ولكنها لم تكن موجوده وسمعت صوتاً من الحمام فعلمت انها بالداخل ، خرجت ديما من الحمام بعدما ارتدت الملابس التى أشتراها لها سيف
ديما بتعب: مى انتى جيتى ،تعبتى نفسك ليه
أقبلت عليها مى بلهفه وأسندتها : تعب ايه يابنتى ،ايه بس الى حصل
ديما : ماحصلش حاجه ،عادى يعنى
مى: عادى ازاى ،هتخبى عليه ياديما
ديما: مش هخبى ولا حاجه ،اتخانقت انا وسيف ووقعت من طولى تقريباً ضغطى وطى
مى : بس ، لأ انتى بتكدبى انتم علطول بتتخانقوا
ديما: اصل الخناقه كانت كبيره اوى المره دى ،هحكيلك
قصت ديما على مى ماحدث فى شقة شيرين حتى اتهامات سيف لها ولكنها لم تقص عليها مافعل سيف بعد ذلك وكأنها تريد ان تمحى هذا الجزء من حياتها
مى: معقول ده اتجنن ، ازاى يشك فيكى وشيرين دى كمان اتهبلت ولا ايه
ديما : والله يامى انا اول ماعرفت ان شيرين مش موجوده اتنفضت من مكانى وقمت بس لقيتها شيرين أدامى وانفجرت فيه
مى: طبعا ماهى سمعت كلام البواب وصاحب الشقه
ديما : انا مش زعلانه منها انا زعلانه عليها ،طب قولى انا مش مهم ،لكن جوزها هتضيعه من أيديها وهو بيموت فيها
مى: ملناش دعوه بيهم ،خلينا فيكى انتى دلوقتى بقيتى كويسه
ديما: اه ، الحمد لله
مى: ليه حاسه انك مخبيه عليه حاجه
ديما بأرتباك وهى تعرف ان مى. دائما تشعر بها : لا مخبيه ولاحاجه انا بس تعبانه وعايزه انام
مى: طب ياقلبى ،نامى
اغمضت ديما عيونها ،وظلت مى تمسح على شعرها وتقرأ آيات القرآن على رأسها حتى هدأت ونامت
...............
وصل سيف الى منزل ديما القديم بتاكسى حتى يستطيع ان يعود بسيارتها ،كان سيفتح السياره ولكن أستوقفه صوت أحدهما ينادى عليه
أحمد: أستاذ سيف
التفت سيف غاضباً عندما وجد ان من ينادى عليه احمد زوج شيرين
سيف: انت، وليك عين تكلمنى
احمد: والله يا استاذ سيف انا مكسوف منك ،بس والله شيرين من ساعة ماحملت وهى متجننه ع الاخر
سيف: روح عالجها ياخويه متخلهاش تتطلع جنونها علينا
احمد: والله يا استاذ سيف ،ديما من البنات المحترمه جدا وعمر الواحد ماشاف منها غير كل ادب واحترام
سيف : قول الكلام ده لمراتك مش ليه ،وبعدين لما تتكلم على مراتى تقول مدام ديما مش ديما حاف ،انت فاهم
احمد: ايه،انت اتجوزت ديما
سيف: ايوه يا استاذ ديما مراتى
احمد: ع العموم انا كنت جاى اعتذر عن سوء التفاهم الى حصل ،بس هو كلام الزفت البواب هو الى خلاها تقول كده
سيف: كلام مين ماتفهمنى
احمد: البواب بتاع شقة مدام ديما القديم ،يوم كانت شيرين هناك وطلع وقال كلام ملوش لازمه
سيف: كلام ايه الى قاله ،ماتقول علطول
احمد: يعنى هو قال ان فيه راجل بيطلع عند ديما من ساعة لما سكنت ،وان فى اليوم الى جت فيه صاحبتها جه واحد تانى مع الراجل ده حتى بالاماره الراجل الاولانى كانت رجله مكسوره
عرف سيف انه المقصود من هذا الكلام ،واستغرب كيف ديما لم تخبره بما فعله معها البواب
سيف: هو انت ماتعرفش البواب عمل معاها ايه
احمد: اه،هو جاب صاحب الشقه واداها مهله وقالها لازم تمشى من الشقه
سيف : على فكره الى كان بيطلع عند ديما هو انا وده لانى كنت كاتب كتابها ،فهمت وياريت تفهم مراتك المحترمه
احمد بخجل: احنا اسفين يا استاذ سيف
سيف بندم: صدقنى ندمك مش هيفيدنى فى حاجه
ترك سيف احمد ودخل الى سيارة ديما ،بحث اولا عن الهاتف ولكنه رأى العلبه التى بها السلسله التى أعطاها لها ،ففتحها ولكن مفاجأته انها لم تكن سلسلته كما كان يتوقع بل كانت السلسله التى دائماً ترتديه ،سلسلة آدهم ،اى ان ديما خلعتها لتلبس سلسلته وهو ماذا فعل .......
بحث سيف عن الهاتف ووجده فوجده مغلق ،فأوصله بجهاز الشحن الموجود بالسياره وانطلق بالسياره
.........
خرجت مى بعدما أطمئنت ان ديما ،خرجت من الغرفه ببطء الى الممر حيث وجدت مازن جالس هناك
رأى مازن مى وهى خارجه من غرفة ديما ،فوقف وسار بأتجاهها
مازن: هى عامله ايه
مى: احسن الحمد لله ، نامت
مازن: طب تعالى اقعدى
مى: هو استاذ سيف فين
مازن: اه راح مشوار وجاى ،ماتقعدى
مى : طب انا هدخل استنى عند ديما جوا
مازن: مش قلتى نامت كده هتقلقيها ،وبعدين انا كنت عايز اتكلم معاكى
مى: تتكلم معايه فى ايه ،هو ده وقته
مازن: طب خلاص ماتتنرفزيش ،روحى اقعدى وانا مش هتكلم ،كده حلو
نظرت له مى ،ثم ذهبت الى مقاعد الانتظاروجلست عليها ، ثوانى قليله وجاء مازن ليجلس بجوارها
مازن: مش انا بقيت بصلى
مى: كويس عشانك
مازن: يعنى ايه
مى: يعنى اكيد انت بتصلى عشان ربنا مش عشانى
مازنمى : : اكيد ،بس يعنى مايمنعش انك حطتينى ع الطريق الصحيح
مى: ..........
مازن: ده انا بديك ثواب ،مش عايزاه
مى: جزاك الله خيراً
مازن: وانتى من اهله
مى: نعم
مازن بضيق : مانا مش بعرف ف الكلام المجعلص بتاعكم ده
مى: اسكت من فضلك، ماتعرفش حاجه ماتتكلمش عنها ،كلام ايه الى مجعلص
مازن: طب سحبناها ،والنبى ماتزعلى منى
مى: لا اله الا الله، قول لا اله الا الله
مازن: ايه هتشهرى اسلامى ،انا مسلم اصلاً
مى: قول بس
مازن: لا اله الا الله
مى: ماتحلفش تانى غير بربنا ،عشان كده ده شرك ولو نسيت قول لا اله الا الله
مازن: حاضر ،شفتى انا بسمع الكلام ازاى ومؤدب وطيب وكيوت ،ماتحنى عليه بئه
مى: بجد انت فايق ،احنا فى ايه وانت فى ايه
مازن: صدقينى لو وافقتى اخطبك هتلاقى ديما فرحت وقامت فطت ونطتت من الفرحه وبقيت زى القرده
مى: لأ كده كتير ،ايه ده فطتت ونطتت وقرده انت متأكد انك ابن وزير
مازن: اه وربنا ، بس عندى استعداد افلتر لسانى واعامله زبط زوايا بس ترضى عنى والنبى لترضى
مى: قولنا ايه
مازن: طب خلاص ،سحبناها ، ها قولتى ايه
خجلت مى واطرقت برأسها: مش انت معاك رقم خالد
مازن: اه
مى بخجل: طب كلمه
بعدما قالت مى ذهبت من امامه ودخلت الى غرفة ديما
مازن: هو يعنى اكلمه دى وافقت ولا ما وافقتش ،البت دى هتجننى معاها
جاء سيف ووجد مازن يحدث نفسه
سيف : مازن
لم يرد
سيف : بصوت اعلى مازن
انتفض مازن: فى ايه ،بتزعق كده ليه
سيف : انت اتجننت ياض ،بتكلم نفسك
مازن: هو اما تقولى كلم خالد تبقى وافقت ولا لأ
سيف : مين ،مى
مازن: اه
سيف : بتقولك كلم اخوها تبقى اكيد موافقه ،هى فين صحيح
مازن: بجد ياسيف ،طب هيه جوا
طرق سيف الباب بهدوء وبعدها دخل الى الغرفه ،وجد ديما نائمه ومى جالسه على كرسى بجوارها
سيف : نامت
مى: ا ه ،سييبها ماتصحيهاش
سيف : طب بعد اذنك ،تعالى نخرج بره عايزك ف كلمتين
مى: اه ،اتفضل
خرجت مى مع سيف من الغرفه ،وجدهم مازن خارجين فجأوا بأتجاههم
مازن: خير
سيف : مفيش عايز مى ف كلمتين
مازن: نعم ياخويه ، لا ياحبيبى شطبنا
سيف بنغمه تحذيريه: مازن،انا عايز مى ولوحدينا وانت روح هاتلنا حاجه نشربها من تحت
مازن: نعم ياخويه ،اجيبلكم لمون
سيف: لأ قهوه
مازن: ايوه ان كان قهوه ماشى ،لكن لمون لأ ،ع العموم انا كده كده كنت نازل عشان مش عارف اشرب سيجاره هنا
مى بخضه: انت بتشرب سجاير
مازن: انا ،ولا عمرى اعرف حته شكلها مين جاب سيرة السجاير ،انا رايح اجيب لمون
سيف: قهوه يازفت
مازن: عرفنا ،لمون خلاص
ابتعد سيف عنهم نازلا الى الكافيتريا فى الدور الاسفل
سيف : مى ، هو ليه ديما خبت عليه ان البواب وصاحب الشقه جم واتكلموا معاها بطريقه وحشه
مى: عشان خاطر عارفه انك عصبى ولو كنت عرفت كنت هتروح تتخانق ،انت مين الى قالك
سيف: مش مهم مين الى قالى
مى: صح مش مهم ،المهم انك ظلمتها ،ديما كانت خايفه عليك اوى عشان كده ماحبتش تقولك وعشان الوعد الى وعدتهولك ان جوازكم هيفضل سر مارضتيش توضح لشيرين ان الراجل الى بيتكلم عنه هو انت ،ولا رضيت تقول للمهندس الى عندك ف الشركه
سيف: قصدك ماجد
مى: اه،اصل قالها ان فى حد صاحبكم من ايام الجامعه شافك فى السخنه ولما وصفلوا انه كان معاك بنت ،ماجد استنتج انها ديما عشان كده كان بيرخم عليها
سيف: بس انا بعدها قلت للناس كلها انها مراتى
مى: بس ده بعد ما ماجد ده قالها الكلام ده مش قبله
سيف:......
مى: استاذ سيف. ديما كانت محافظه على وعدها ليك عشان مكنتش تكون سبب فى مشاكل بينك وبين مراتك ، فضلت تيجى على نفسها ولا انها تسببلك مشكله ،وكان ردك عليها ايه .....
أطرق سيف برأسه ولم يرد ،فقد شعر بضآلته ،وبضخامة فعلته امام ماتفعله ديما من اجله
سيف : مى ،انا عارف انى ضيعت ديما من ايدى ،بس انا ندمان اوى ومش عارف اعمل ايه
مى: ديما طيبه ،هى اكيد هتزعل بس مسيرها هتروق وتنسى
سيف: تنسى ايه ،هو الى حصل يتنسى
مى : هو ايه الى حصل
سيف: هى ماحكتلكيش
مى: حكتلى ، قالت لى ع الكلام الصعب الى قلتهاله والى بسببه ضغطها وطى ووقعت من طولها
سيف: بس
مى: هو فيه حاجه تانيه
سيف: لأ مفيش ،تعالى ندخل نشوفها
دخل سيف ومى الى ديما فوجدوها مستيقظه
مى: صباح الفل يادودو
ديما : لسه مامشتيش يامى
مى: همشى لما اطمن عليكى
ديما: انا بقيت كويسه ، ياله روحى
مى: هههه ،انتى بتطردينى ماشى ياستى هكلم خالد يجيى ياخدنى
كان سيف يراقب حديثهم ،ولا يشاركهما
ديما ملتفته ياسيف: ياله ياسيف انا عايز امشى من هنا ،انا مبحبش المستشفيات
سيف : ها، طب أسأل الدكتور
ديما: جبت الموبيل
سيف: اه،اهو
ديما: شكراً، روح ياله عشان انا عايزه امشى
خرج سيف من الغرفه ،فجلست مى بجانب ديما وامسكت كف يديها
مى: ديما،هو فيه حاجه انتى مخبيها عليه
ديما:......
مى: طب مش هضغط عليكى ،بس انا موجوده ف مصر يومين ومستنياكى تحكيلى
ديما: اكيد هقولك ،بس مش دلوقتى
دخل الطبي وبعدما اطمئن على حالة ديما كتب لها على خروج ،بعدها جاء خالد وأخذ مى واخذ مازن سيارة سيف وركبت ديما مع سيف فى سيارتها ، كانت ديما طوال الطريق صامته وسيف ايضاً
بعد قليل وصلوا الى الفيلا وورائهم مازن بسيارة سيف
دخل دييما وسيف الى الفيلا ووجدوا الجميع نيام لذلك صعدوا الى جناحهم مباشرة
دخل سيف وديما الى جناحهم وجلست ديما فى الصاله ،وقف سيف امامها وكان محتاراً كيف سيفتح معها الحديث ،ولكن ديما هى من ابتديته
ديما: سيف
سيف: نعم ديما
ديما بجمود : طبعاً ، انت عارف انى قلت لك انك يوم ماتخلى بوعدك ليه هسيبك وانت وافقت
سيف : ايوه
ديما بتحدى: بس انا مش هسيبك
سيف بفرح: بجد،بجد ياديما مش هتسبينى
ديما بنفس البرود: حيلك ،حيلك ، انا مش هسيبك مش عشانك ،انك كان عليك لوحدك كنت سيبتك وماترددتش لحظه ،بس عشان كارما ،لانى بجد مش عايزها تتنكس خصوصا وهيه حالتها حرجه جدا
سيف :.........
ديما: انا بقولك كده عشان تعرف انك بالنسبه لى انتهيت اى حاجه بينا انتهت ، بس هنفضل محافظين على شكلنا أدام اهلك لغاية ماكارما تشد حيلها وتخف بعدها مش هتلاقينى
سيف: ماتعمليش كده ياديما ، ماتتعامليش معايه كده ،اصرخى فيه اشتمينى هزقينى ،ياستى حتى اضربينى بس ماتتعمليش معايه كده ،انت كده بتموتينى
ديما: ما انت مت ياسيف ،انت بالنسبه لى مت ،بس للاسف يوم ما آدهم مات انا زعلت عليه بس انت مش عارفه حتى ازعل عليك
سيف: ديما ،طب تعالى نتكلم بهدوء انا عارف انى غلطت وعارف....
ديما مقاطعه بسخريه: احنا بنتكلم بهدوء ، هو انت شايفنى بصرخ ولا بقطع فى شعرى ،انا هادييه جدا
سيسف : ديما انا قلقان عليكى ، اعملى اى رد فعل
ديما: رد فعل لايه ياسيف ،ع العموم انا داخله انام عشان تعبانه ،وبالمناسبه انت هتنام هنا ع الكنبه دى مش الكنبه الى جوا لأنى مش هستحمل اتنفس نفس الهوا الى بتتنفسه
سيف: الى يريحك ياديما
ديما: اه ،وخليك فاكر ،انى لما بكون معاك فى اى مكان ومضطره اتعامل معاك ،من جواى بقولك انا بكرهك ..... انا بكرهك ياسيف ،فاهم
سيف بحزن: فاهم
ديما: كويس ،عشان نكون على نور
اولت ديما لسيف ظهرها لتدخل الى غرفة النوم ولكن تذكرت شئ فالتفتت لسيف مره اخرى
ديما : اه نسيت
مدت ديما يديها حول عنقها ، وانتزعت السلسله التى كانت لبستها قبل ذلك
القت ديما السلسله على الارض امام سيف
ديما: خد قلبك مايلزمنيش ،اصله طلع قلب ميت
قالت ذلك ودخلت الى غرفتها مغلقه الباب بكل هدوء......