اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل الثاني 2

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل الثاني 2  

بعدما دخلت ديما الى الغرفه ،جلس سيف على الكنبه ووضع وجهه بين كفيه ،والتقط السلسله من على الارض وظل ينظر لها وهو يسأل نفسه ،لماذا دائما القدر قاسى عليه ... ظل سنين يحارب من أجل انجاح زواجه ولكنه فشل ،وف اليوم الذى قرر ان يتخلى عن دروعه والا يحارب من اجل ديما هى اتت اليه مستعده للتخلى عن ماضيها وفتح صفحه جديده معه وهو أضاع كل ذلك بغباء .... هى قررت ان تستعيده اليها وهو بكل حماقه دفعها بعيداً عنه ،زاد المسافات بينهم وبعدت حتى أصبحت كل وسائل الوصول مستحيله .

............

أعتقدت ديما ان النوم سيجافيها فما مر عليها من أحداث فى اليوم ليس هيناولكنها بعكس سيف لم تحلل ماحدث وكأن عقلها رفض ان يتذكر مافعله سيف ،فبمجرد ان وضعت رأسها على وسادتها غطت فى سبات عميق ولم تشعر بنفسها الا فى الصباح ،استيقظت ديما وهى تشعر بصداع رهيب فقامت من نومها وغسلت وجهها وقررت ان تخرج لتصنع قهوتها لعل ذلك يذهب صداعها

خرجت ديما من الغرفه بهدوء فوجدت سيف مازال جالساً على الكنبه بملابسه منذ أمس ومن الواضح انه غفا وهو على ذلك الوضع ،حاولت ان تقترب منه وتوقظه ولكنها لم تقوى على ملامسته ،نظرت اليه نظره مليئه بالألم ثم تركته وذهبت الى المطبخ .

استيقظ سيف على صوت ديما فى المطبخ ووجد نفسه نائم مكانه منذ الأمس ،فرك رقبته التى تشنجت بفعل النومه الخاطئه وقام اليها

سيف بعدما دخل المطبخ: صباح الخير
لم تنظر ديما له وقالت: صباح النور
سيف : عامله ايه دلوقتى
ردت بأقتضاب : كويسه
سيف: انا شايفك بتحضرى فطار لو ليه انا مش عايز
ديما: لأ مش ليك ،دى لكارما ،انا قايله لها تيجى تفطر معايه
سيف : اه ،كوييس

طرقت ديما الباب وذهب سيف ليفتح لها
كارما: بابى وحشتنى
سيف وهو يحتضنها: وانتى كمان ياروح بابى ، اكيد زعلانه منى عشان ماشفتكيش امبارح بس والله انا....
قاطعته كارما: لأ مهى دودى كلمتنى وقالت لى انكم كان عندكم مشوار مهم
سيف وقد عرف الان لماذا ديما كانت مهتمه بطلب هاتفها ، كل مره يحدث شيئاً يرفعها عنده درجه ويخفض من قيمته فى نظر نفسه درجه ويعمق الهوه بينهم الآف الاميال

دخلت ديما الى كارما وهى مبتسمه: صباح الخير يادودى
ديما: صباح النور ياعيون دودى ،انا حضرتلك الفطار الى بتحبيه ياله عشان تفطرى
كارما: بس هتفطرى معايه
ديما: بس انت عارفه انى مش بفطر
كارما: لأ ازاى لازم تفطرى ،عشان خاطرى يادودى وحياتى عندك
ديما: عشان خاطرك انتى بس ياقمر
كان كل ذلك يحدث تحت نظرات سيف السعيده والمتألمه فى آن واحد ،سعيده بالعلاقه الجميله بين ابنته وديما ، والمتألمه لانه خسر علاقه مع انسانه رائعه مثل ديما
لم يقوى سيف على المتابعه كثيرا فخرج من المطبخ وذهب الى غرفته واستحم وبدل ملابسه استعداداً لذهابه الى العمل مره أخرى وذهب اليهم مره اخرى

دخل سيف مره اخرى الى المطبخ فوجد ديما تطعم كارما الطعام فى فمها وتملس على شعرها وتمسح لها فمها

سيف: انا نازل عايزين حاجه
لم تلتفت له ديما ولكن كارما ردت: ميرسى يابابى
سيف: ديما انا هبلغ بابا انك تعبانه ومش هتروحى انهارده
ديما دون نقاش: طيب
نظر لها سيف وخرج من الغرفه

ديما: ايه رأيك ياكوكى نخرج سوا انا وانتى
كارما: بجد ،طب هروح اغير هدومى بسرعه
دييما: خلاص هشيل الفطار ،والبس تكونى انتى لبستى

خرجت كارما من الغرفه وهى سعيده ،وامسكت ديما هاتفها واتصلت بضياء

ضياء: الو
ديما: الو ،ضياء ازيك
ضياء: عامله ايه يابنتى كلمتك كتير امبارح وماردتيش
ديما: معلش ياضياء ، كنت بره امبارح وماعرفتش ارد ،المهم عرفت تجيب تقارير كارما
ضياء : عيب عليكى ،طبعا جبتهم ،ولما ماردتيش عليه امبارح بعتهم لياسر
ديما: بجد ياضياء ، انا متشكره جداً
ضياء: على ايه يابنتى احنا اخوات ،بس ابقى طمنينى عليكى
ديما: ماشى ياضياء ، مع السلامه
ضياء: مع السلامه

اغلقت ديما الهاتف مع ضياء واتصلت بياسر ولكنه لم يرد عليها لذلك أرسلت له رساله تبلغه فيها انها تريد ان تعرف ماتوصل اليه فى حالة كارما
بعدها هاتفت ديما صديقتها مى واتفقت معها ان تقابلها بعد ان تنتهى فسحتها مع كارما

نزلت ديما مع كارما الى الأسفل وقابلوا رجاء مازالت تفطر
ديما : صباح الخير ياماما
رجاء : صباح النور ياحبيبتى ،طمنينى عليكى سيف قال انك تعبانه مالك
ديما: مفيش ،ماتقلقيش ضغطى واطى شويه بس بقيت احسن
رجاء: بس وشك اصفر اوى
ديما: والله بقيت احسن ،ماتقلقيش ده احنا حتى خارجين انا وكارما ،ماتيجى معانا
رجاء: لأ مش هينفع عندى حاجات لازم اعملها ،وبعدين بلاها الخروج وانتى تعبانه كده
ديما: واللله ياماما انا لو تعبانه مش هخرج ماتخفيش ،انا كويسه الحمد لله
رجاء: طب ياحبيبتى ،الى يريحك بس سييى تليفونك مفتوح عشان اطمن عليكم
ديما: ماشى ،ياله سلام
رجاء: ديما
ديما: نعم
رجاء: انا عارفه انى فى حاجه حصلت وانتم مخبينها عليه انتى وسيف ،وعارفه كمان انها حاجه كبيره ،بس انا مش هفرض نفسى واتدخل ،بس لو حبيتى تحكى انا موجوده

حاولت ديما رسم أبتسامه على شفتيها وقالت : أطمنى ياماما
رجاء: ربنا يطمن قلبك ويريح بالك يابنتى
ديما: يارب

خرجت ديما مع كارما وحاولت بقدر الامكان ان تبثها السعاده التى لاتملكها ،فحاولت بشتى الطرق ان يكون يوم مميز وغير متعب وحاولت أيضا ان تجعل كارما تلعب دون ان تجهد نفسها ودون أيضاً ان تمنعها وتذكرها بمرضها ،فكانت دائما تتعلل بأنها هى التى غير قادره على بذل المجهود ،وكلما أرادت كارما ان تفعل اى مجهود تمثل التعب وتخبرها انها لاتقدر
بعد محاولات ديما المستميته فى أسعاد كارما ،كانت النتيجه مبهره فقدعادوا وكارما وجهها مورد وليس شاحب كما كانت وابتسامتها لاتفارق وجهها ،حتى ديما انعكست عليها سعادة كارما وأستعادت بعض رونقها
............... ........................

وصل سيف الى مكتبه ،وقبل ان يدخله القى نظره على مكتب ديما ودب فى قلبه حزن عميق وشعر انه أشتاق لها وكأنها غابت عنه دهر ، أخذته الافكار والتخيلات وهو يتخيل ضحكاتها وعصبياتها ،حتى مناوشتهم ،اى رد فعل منها أفضل من التجاهل التى تتعامل معه به ،لم يشعر سيف بدخول مازن المكتب فكان سارحاً مع أفكاره ،ولكنه أستفاق على يد مازن على كتفه
مازن: اه ياعم رحت فين
سيف: مازن،انت هنا من امتى
مازن بتفكير : من ساعة ماكنت بتتنهد
سيف: والله انت فايق
مازن: ياعم انا لا فايق ولا نيله ،دانا كفران وعايزاولع فى نفسى ومتخانق مع طوب الأ رض
سيف: ليه ياعم ،تعالى جوا واحكيلى

دخل سيف مع مازن الى الغرفه
جلس سيف خلف مكتبه ومازن امامه
سيف: قولى ياعم فيه ايه
مازن: مفيش العادى تحلها من هنا تتعقد من هنا ،الصبح فاتحت بابا وماما فى موضوع الجواز وعينك ماتشوف الا النور ،اول ماسألونى أبوها بيشتغل ايه وقلت لهم أمام جامع وهما الاتنين اتقلبوا زومبى ، الايقولى انك اتجننت والى تقولى برستيجى يا بيه ولا حد فيهم سألنى انا عايز ايه
سيف: طب وانت مستغرب ليه ماده المتوقع ولا انت كنت متوقع انهم هيطيروا يروحوا يخطبهوالك
مازن: مانا عارف انهم هيعقدوه ، بس مش للدرجه دى ،دى دولت هانم بتقولى هخطبلك آخر الاسبوع بنت نانى صحبتى وكأنى هتجوز مى عشان مكنتش لاقى بنات
سيف: أهدى بس ياعم ،انا هتكلم معاها ،وانت عارف انها بتحبنى وبتقتنع بكلامى
مازن: طب ومعالى الوزير مين يقنعه
سيف : أمك
مازن: ماتلم نفسك ياض امى مين الى هتقنعه
سيف: على فكره أمك دى تبقى متجوزه أبوك .....
مازن: اه صحيح ،معلش ماخدتش بالى اصلى مابشفهمش كتير
سيف: ماشى ياخويه ماتشلش هم ،عايزين نركز فى شغلنا ،الافتتاح قرب
مازن: لأ شغل مين ،مش هسيبك الا لما تقولى ايه الى حصل بينك وبين ديما ،وماتقوليش مفيش،عشان فيه وفيه حاجه كبيره كمان ،فأعترف احسنلك
سيف : أقول ايه بس يامازن
مازن: زيح يابنى عن صدرك ،يمكن ترتاح
سيف: ولا عمرى هرتاح ،بس هحكيلك
قص سيف على مازن ماحدث بينه وبين ديما من أول شكه فيها حتى تعديه عليها وأكتشاف برائتها وبعدها تعاملها الغريب معه
مازن: يانهار ابوك اسود ،انت ايه الى هببته ده
سيف: شفت المصيبه الى انا فيها
مازن: وبتقول عليه انا الى حمار ،دانت ستين حمار فى بعض ،الغبى بس هو الى مايعرفش يفرق بين البنت المحترمه والبنت الشمال ، ومراتك مش محترمه وبس ،ده أكتر بنت محترمه شفتها طبعا بعد مى حبيبتى
سيف: ماشى ياخويه
مازن: أزاى تعمل كده ،أزاى تسمع كلام الست دى وتسمحلها تشكك فى مراتك
سيف: معرفش واللله انا ايه الى حصلى ،اول لما سألتها ان كانت فعلا كانت معاه فى الشقه لوحدهم وقالت لى اه ،ماستحملتش بعدها حسيت انى مكنتش انا وواحد تانى الى بيتصرف مكانى
مازن: طب زعق ،أشتم ،او حتى أضربها لكن الى عملته ده .... صعب اوى
سيف: انت بتزودها عليه يامازن ،بدل ماتشوفلى حل
مازن: صعب اقولك حل ،بس برضو انت لسه عندك فرصه
سيف: أزاى ،بقولك متجاهلانى مش شايفانى اصلاً
مازن: بس لسه معاك ،يعنى لسه عندك فرصه تخليها تسامحك
سيف: يعنى اعمل ايه ،بقولك مش شايفانى
مازن: شوفها انت ،متردش عليك كلمها برضو ،تعرف تبقى تلم ورخم ابقى تلم ورخم ،فى كل حته اطلع لها ،فى كل مناسبه كلمها ،مابتردش على تليفونك كلمها ع الواتس عملت لك بلوك خش ع الفيس عملت لك بلوك خش على الانستجرام ،المهم ماتسبش اى سويشل ميديا الى لما تلاقيك ف وشها
سيف: وتفتكر ده الحل
مازن: لأ ما أفتكرش ،الى أفتكره انك مش خسران حاجه ،انت كده كده منيل الدنيا فياصابت ياتنين عور
سيف متنهداً: هو انا انكتب عليه ياربى دايماً كده انى أفضل أناهد مع كل واحده احبها
مازن: أعذرنى ياصاحبى ،المره الى فاتت كانت معركتك خسرانه خسرانه انت بس الى كنت غاوى وجع قلب ،لكن المره دى مراتك بجد تستاهل انك تحارب عشان ترجعها ولو سفيت التراب

سيف:................

...........................................................

أوصلت ديما كارما الى المنزل وهاتفت مى واتفقوا ان يتوجهوا سوياً الى شقة ديما القديمه لتحضر أشيائها من هناك ، وصلت ديما قبل مى بقليل وظلت منتظراها فى سيارتها حتى وصلت وصعدوا سوياً الى الشقه

مى : ماتفتحى ياديما
ديما: أوف المفتاح مش معايه
مى: بتهرجى والله ،امال فين
ديما: استنى اه ،افتكرت المفتاح مع سيف اناأديتهوله لما كنا هنا آخر مره
مى: طب وبعدين
ديما: نشوف اى حد يكسر لنا الباب ،استنى هنادى البواب يشوفلنا حد يكسره

نادت ديما على البواب ليأتى لها بأحد النجارين ليكسر لهم الباب ، وبعد فتره طويله جدا استطاع فتح الباب ،دخلت ديما ومى الى الشقه ومى تتابع ديما بنظرات قلقه خوفاً من ان يحدث لها اى شئ مثلما حكت لها عن المره السابقه التى كانت فيها هنا هى وسيف

مى: ديما ،لو حاسه انك تعبانه ياله نمشى ،انا اصلاً مش عارفه أزاى طاوعتك نيجى هنا وانتى تعبانه
ديما: أطمنى انا مش تعبانه ،وماتخافيش ياستى مش هنهار ولا هيغمى عليه ،عارفه الغريبه انى حاسه انى عادى ،مش متأثره زى المره الى فاتت حاسه ببرود غريب جوايه ،انا نفسى مستغرباه ،عارفه انا نفسى فى ايه
مى: فى ايه ياحبيبتى
ديما: نفسى أعيط ،نفسى أعيط أوى ،بس الدموع مش راضى تنزل
مى: ديما انتى مش عجبانى انا قلقانه عليكى ،ماتقولى لى ايه الى انتى مخبياه عنى
ديما: انا مش مخبيه حاجه ،ولا يمكن مخبيه ،مش عارفه او مش عايزه اعرف ،المهم تعالى بس نلم الهدوم الى هنا والحاجه لحسن الوقت اتأخر

شعرت مى بالقلق على ديما التى تتصرف بعكس طبيعتها ،فهى دائماً فتاه رقيقه ودموعها قريبه جداً ،تنهمرلأتف الاسباب وعرفت ان ماحدث مع ديما ليس بهين لدرجة ان دموعها عجزت ان تنزل حزناً على ماصابها

فضلت مى ان تترك ديما ولا تضغط عليها بالاسئله وظلت تحدثها فى أشياء مختلفه لعلها تخفف عنها ،وللمفاحأه ديما كانت متجاوبه معها ومنفتحه فى الكلام، وترد عليها بمرح ولو انها كانت تعلم ان كل ذلك مصطنع

انتهت ديما ومى من جمع الاشياء والملابس وأنزلهم الحارس الى سيارة ديما واتفقت ديما ان يصلح الباب ويعمل مفتاح جديد ويحتفظ به معه لحين تأتى وتأخذه منه

وصلت ديما الى سيارتها
ديما: ماتيجى يابنتى أوصلك
مى: يابنتى بيت عمتى بعيد ،خالد زمانه جاى وهو الى هيوصلنى
ديما: طب خلينى واقفه معاكى لغاية لما يجيى
مى: يابنتى روحى انتى بس،وبعدين خالد جاى هناك اهو
ديما: ماشى ياستى ،سلام هكلمك بكره عشان اطمن على عمو
مى: ماشى ،فى رعاية الله

ركبت ديما سيارتها وانطلقت بأتجاه المنزل
.......................

وصل سيف الى منزله وعلم ان ديما مازالت بالخارج بعدما أوصلت أبنته ،ظل جالساً مع ابنته حتى نامت وبعدما وضعها فى سريرها دخل الى غرفته واستحمى وبدل ملابسه كل ذلك وهو يتصل بها وهى لاتجيبه ،أنتظر وأنتظر كثيراً حتى تعب من الانتظار وانتابه القلق ومازالت لم تصل بعد

.................

وصلت ديما الى المنزل فوجدت ان الجميع نيام بالطبع فالوقت متأخر ،لذلك صعدت بهدوء الى غرفتها ودخلت بهدوء حتى لا توقظ سيف ولكنها تفاجئت به مستيقظ
انتفض سيف من مكانه اول ماسمع ديما تدخل من الباب
سيف: كنتى فين ،ومابترديش عليه ليه
ديما: مكنتش
سيف: يعنى ايه مكنتش هو ده رد
ديما: ده الى عندى
سيف محذراً: ديما ماتعصبنيش وردى عليه ،قولى كنت فين

جلست ديما بكل هدوء على الكنبه ووضعت أصباعها تحت ذقنها مصتنعه التفكير
ديما: اممممم، تفتكركنت فين ،كنت مع ماجد ولا رحت لأحمد ولا أستنى استنى .... اه كنت مع فرانكو .. ياله أختار انت واحد من التلاته
سيف : ماتعمليش كده يادييما ،ارجوكى
ديما: ماعملش ايه ياسيف ،انا بخيرك ،انت اختار وانا مش هعترض على اختيارك
كان سيف سيرد لولا طرق الباب ودخول هدى الخادمه ومعها حقائب ديما
هدى: الشنط اهى ياست ديما الى حضرتك جبتيها ،تحبى اساعدك تفضيهم
ديما: لا ياهدى ،ميرسى روحى نامى انتى
هدى: ماشى ، تصبحوا على خير

خرجت هدى من الغرفه والتفتت ديما الى سيف قائله: معلش ياسيف ، جت اوت المره دى دخول هدى عرفك انا كنت فين ،ملحقتش تاخد حقك منى الى ايه .... انت ساعتها قلت ايه ،اه الى موزعاه ع الشعب ،معلش خيرها فى غيرها

علم سيف انها تقصد ان تذكره بكلماته فى يوم الحادثه
سيف : ديما ،من فضلك بلاش تعملى كده ،خرجى الى جواكى مايهمكيش انا هستحمل اى حاجه تعمليها لكن الى انتى بتعمليه ده هيأذيكى انتى ،انا خايف عليكى
ديما بسخريه: ههههههه خايف عليه والله ضحكتنى ، خايف عليه ليه ياسيف عشان مانهرتش عشان ماصوتش وعيط وقلت ليه عملت فيه كده ،ها عايز منى ايه انهار حاضر ،أصرخ حاضر ،أكسر اهو وامسكت ديما بأحدى التحف والقتها على التلفزيون وكسرته

ديما : حلو كده ،لأ استنى
امسكت ديما بتحفه أخرى والقتها ثم بأخرى وفتحت غرفة النوم والقت كل ماعلى التسريحه على الارض وبدأت تصرخ بصوت عالى وتقذف الاشياء واحده تلو الاخرى ظلت تكسر وتكسر ،حاول سيف ان يمنعها ومازادها ذلك الاصراخاً ، ظلت تصرخ وتبكى بكل الدموع التى حبستها طوال الليلة الماضيه، انهمرت الدموع الحبيسه على خديها مثل الانهار وكأنها تخرج كل مافى جعبتها من ألم حتى خارت قواها وسقطت مغشييه على الأرض .......


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close