رواية الماسة المكسورة كامله وحصريه بقلم ليلة عادل
*~_*روايةالماسةالمكسورة
بقلمي_ليلةعادل*_~*
نبدء بذكر الله تطمئن القلوب
{~'يا قاطعاً طريقي، رحماك، كيف السبيل لخلاصي !! وليس لي من الأمر حيلة . ~'}
ليلةعادل
_طريق مصر اسكندرية الصحراوي الثانية صباحا
بتحديد (سنة ٢٠١٤)
_في أحد الشوارع الخاوية من المارة وفي ليل حالك الظلام، والساعة تقترب من الثانية بعد منتصف الليل ...
مع هطول الأمطار وارتفاع صوت الرعد الذي يهتز له أعتى القلوب وأثناء تلك الأجواء المرعبة ..
نشاهد فتاة في العقد الثانى من عمرها، ترتدى قميص نوم باللون الأبيض وعليه روب مفتوح،
وشعرها مبعثر ، كما يوجد على وجهها ورقبتها أثر كدمات وجروح ويسيل الدم من أعلى جبينها ..
تركض بجنون ورعب وهي تسحب إحدى قدميها بصعوبة من على الأرض، إثر الإصابة التي بها، ودموعها تهبط بغزارة؛ تركض برعب شديد، كأن هناك أشباح تطاردها...
أخذت تركض وتركض حتى سقطت على الأرض أثر الطين، نهضت مهرولة مرة أخرى ..
وأكملت ركضها، كان الرعب حليفها، فارتفاع دقات قلبها كان أعلى من صوت الرعد، أخذت تلتفت يميناً ويساراً وتنظر خلفها بارتجاف شديد بأنفاس متسارعة بشدة، كاد أن يتوقف قلبها من شدة خوفها ...
لا تعرف أين هي؟ ولا أين تذهب !!!
فالمكان مظلم لا ينيره إلا بعض كشافات النور البعيدة التي تجعلها تكاد أن ترى أمامها ...
أكملت ركضها دون أن تعلم إلى أين ستصل، فكل مايهمها هو الإبتعاد عن ذلك المكان بسرعة...
أخذت تركض حتى رأت شعاع من النور يأتيها من بعيد، ظهرت على وجنتيها ابتسامة أمل ..
أكملت ركضها نحوه، حتى وصلت الى الشارع العمومي !!!
وجدت بعض السيارات المتوقفة في إشارة المرور ركضت نحوهم ...
فتحت باب إحدى السيارات الأقرب إليها، كان بها شاب يبدو أنه في العقد الثالث من عمره مهندم المظهر ...
دخلت بها وهي تقول بصوت يرتجف مرتعب بتوتر شديد بوتيرة متسارعة:
ــ اطلع بسرعة من فضلك.
نظر لها ذلك الشاب بتعجب شديد وهو يرفع احد حاجيببه، تزامناً مع صوت فتح الباب وصوتها ....
الشاب بندهاش:
ــ هو في ايه !!! أنتي مين ؟؟
الفتاة بخوف أكبر ودموع وشفاه ترتجف وهي تهز من كتفه مع اختلاف نبرة صوتها من خوف إلى توسل إلى أمر
الفتاة بخوف و دموع:
_ اطلع أرجوك بسرعة، أبوس ايدك اطلع بسرعة، طلع .. (بصراخ هستيري بعنف ) اطــلع بقولك.
وبسبب جنونها وتوترها الشديد وهلعها !
انتقل التوتر إلى الشاب أيضاً، فاتغيب إدراكه وقاد سيارته مهرولا وهو يقول ...
الشاب بتوتر شديد وبتساع عينه:
ــ حاضر هطلــع هطلع.
وقاد الشاب السيارة مسرعاً
______بقلمي ليلة عادل______
كانت تجلس وهى تلتفت بجسدها للخلف، تنظر على زجاج السيارة الخلفي برعب وتوتر بجسد ينتفض ويرتعش ...
وكان هو يقود السيارة دون إدراك و وعي فقد تغيب ادراكه يقود بتساع عينه كأنه يهرب من أحدهما ...
بعد دقائق قليلة من أبتعادهما بمسافه كافية عن ذلك المكان ..
عدلت الفتاة من جلستها وعادت بظهرها ورأسها للخلف على ظهر المقعد باطمئنان، وبدأ يخف ارتعاش جسدها رويداً رويداً ...
بدأت تأخذ أنفاسها بارتياح حتى أغمضت عينيها ..
كان الشاب يقود السيارة، وهو ينظر أمامه ولا ينظر لها، كأن هو الآخر يريد أن يهرب، فقد جعلته في حالة مشابهة لحالتها تماماً ...
لكن سرعان ما بدأ بلملمة شتات نفسه واستعادة وعيه ويقول في خاطره.
الشاب بتعجب واندهاش:
_ ايه ده !! انا بعمل ايه؟! انا بهرب من ايه؟ لحظه مافيش حاجة تخلينى أهرب أصلا وأسوق بالسرعه دي !!!!
بدأ يهدئ من سرعته وهو يقول:
ــ مين دي ؟؟ أنا سبتها تركب معايا ازاي !!!!
التفت برأسه ونظر لها بدأ يستوعب، كيف سمح لفتاة ان تقتحم سيارته وهو لا يعرف مّن هي !!
وإذا لم يتدارك الأمر ويتحكم في هذا المشهد مسرعاً، فاسوف يقع في مصيبه لا محال ..
لكنه وجدها قد غفت !
تنهد بضيق، أعاد النظر الى الأمام مرة اخرى..
وقال بصوت داخلي بتعجب بأفكار مضطربة وحيرة مع تبادل وتيرة صوته من هادئة لغليظة وهكذا.
الشاب بحيرة:
_ دى نامت أصحيها ؟؟ لا حرام، حرام ليه؟ دي هتجبلك مصيبه، صحيها يا عم.
أعاد النظر لها مره أخرى وهو يتأمل ما ترتديه بتعجب، ثم نظر امامه وهو يقول بصوت داخلي.
_هي شكلها عامل كدة ليه ؟ مغتصبة دي والا ايه ؟
أنا جبت لنفسي مصيبة ؟
بغيظ يتحدث مع نفسه عن شخص منزعج منه:
_منك لله يا شيخة، هو وشك ده لما بشوفه لازم أقع في مصيبة !!
طب اصحيها ؟؟ لا شكلها خايفة وماصدقت لقت أمان !! طب أنا مالي لقيت ولا مالقيتش !؟
دى بقميص نوم ولو ظابط وقفني هلبس مصيبة، أعمل إيه ؟؟؟ أصحيها ولا أسيبها وأكمل طريقي ؟؟؟ تنفخ بشدة وضيق.
ثم أوقف السيارة بجانب الطريق لكي يفكر ماذا يفعل معها، أخذ يدقق النظر لها ...
لفت انتباهه قميصها المبلل بماء المطر والملتصق بجسدها مفصلا منحنياتها بسخاء وشعرها البندقي الناعم والذي يصل إلى أسفل ضهرها و وجهها الذي ينطق اغراء وفتنة بمعالمه الرقيقة التي تغوي قديسا يتعبد في محرابه ..
كما لفت نظره ارتداءها سلسلة في غاية الروعة وفي اصبعها خاتما من الماس يصل ثمنه لالاف الدولارات يعكس الطبقة المخملية التي تنتمي إليها ..
كما أن هناك آثار تعنيف شديد على مختلف جسدها، وقعت عينيه على قدميها العاريتين الملفوفتين بنعومة واثار شديد من الجمال والبياض .. تاه بهما للحظه لكن سرعان ما استجمع شتات نفسه ومسح وجهه بكفه مسرعاً.
التفت برأسه للخلف وجلب جاكيته وغطاها به من أجل سترها.
أخذ ينظر لها بتركيز أكبر وأكبر، حاول استجماع نفسه وأفكاره فهو لا يعرف ماذا يفعل معها حتى لان !!!
((بعد دقائق ))
تنهد باختناق وحيرة، ثم أدار محرك السيارة وأكمل طريقه، يبدو أنه أخذ قراره بإكمال طريقه دون أن يزعجها.
_ وأثناء قيادة السيارة.
كان ينظر لها بطرف عينه بترقب شديد من حين الاخر، وهو يحاول غض بصره، كأنه يقول:
- إيه المصيبة اللي اتحدفت عليا دي بس يارب هو أنا ناقص؟!!
وبعد وقت؛ توقف بجانب الطريق، وتوجه بجسده بزاويتها، أخذ يتأمل بها بإستغراب شديد وهي نائمة، يتأمل ذلك الوجه الجميل الملاكي الذي تملأه الجروح والكدمات، وذلك القميص الملطخ بالدماء أخذ يراقبها بعينيه كأنه يقول:
-- ايه اللي يخلي بنت تجري في الشارع، بالمنظر ده؟ وفي الوقت المتأخر ده؟ وايه اللى حصلها ووصلها لكدة؟ وخلاها تركب عربية راجل متعرفوش؟؟؟؟
(زفر بضيق شديد )
بدأت تتبدل ملامح وجهه للارتباك الشديد، فايبدو أنه يريد أن يوقظها من نومتها، لكنه متردد ومرتبك أخذ نفسه واستجمع قوته قليلاً.
الشاب بصوت خافض هادي،:
احم ااا يا آنسة ...
مد يده بتردد و ربت ع كتفها وهو يقول:
ــ يــا يا أستاذة.
نهضت من غفوتها بفزع ورعب وخضه وباتساع عينيها وهي تتلفت برأسها يميناً ويساراً:
_ في ايه فى ايه لحقني لحقنااا ؟؟؟
الشاب هو يحاول تهدئتها وهو يشير بيده:
_ هششش اهدي بالراحة بــــس هششششش.
ابتلعت الفتاة ريقها ومسحت وجهها حاولت الهدوء،
وهنا تنكشف ملامح وجهها بشكل أوضح لأول مرة، فهي تمتلك عينين فائقة الجمال بشكل لا يوصف، باللون الأزرق كأعماق المحيط، بشفهى مرسومه وانف منحوط كأنها أميرة هربت من احد الأساطير الإغريقية، دقق النظر في بحور تلك العينين للحظة فـ يبدو ان تاه بهما عاد مسرعاً لوعية احم.
ثم أكمل الشاب حديثه .
الشاب بهدوء ولطف:
_احنا خلاص بعدنا عن المكان اللي كنا فيه، ودلوقتي طالعين على طريق اسكندريه الصحراوي و و...
الفتاة بمقاطعة سريعة وبشفاه مرتجفة:
ــ ماشي خدني معاك اسكندرية يلا سوق، سوق بسرعة أرجوك.
الشاب بتعجب وهو يعقد حاجيبية:
_معايا فين؟
الفتاة:
_ اسكندرية مش أنت رايح ، هروح معاك.
نظر لها باستغراب بتركيز مصحوب بترقب دون تحدث ...
فهمت من نظراته تلك أنه يريد أن يفهم أكثر لكي يساعدها.
ابتلعت الفتاه رايقها بارتباك وتوتر مصحوب بتلعثم خفيف:
_ اصلي، اصلي هربا من من جوز أمي
بدأت الدموع تملأ عينيها:
ــ حاول، حاول يغتصبني.
الشاب بذهول:
_ يغتصبك !
الفتاة بدموع وبارتجاف مصحوب بتوضيح:
_ااه أنا أصلا معرفش أنا فين ! هو قالي إن أمي تعبانة في المستشفى، جبني مكان معرفهوش، وقالي هنبات هنا عشان العربية فيها مشكلة، بعدين القذر حاول معايا بس أنا ضربته وجريت.
الشاب:
_ طب قولي عنوان أهلك وأنا هوصلك.
نظرت له الفتاة لثواني بصمت ثم قالت بارتباك: _أهلي !! ااا أنا ماليش أهل( بألم ) أمي مصدقتنيش عمرها مانصفتني، وماليش حد أبويا مات من وأنا صغيرة، أصلا مش أول مرة يحاول معايا حاول كتير بس بس أول مرة اا (وأخذت تبكي بحرقه) وأمي عمرها مصدقتني كانت بتصدقه هو.
الشاب يحاول تهدئتها وهو يشعر بالحزن من أجلها: _اهدي يا آنسة طيب أنتي ليكي حد في اسكندرية ؟
أجابت الفتاة وهي تمسح دموعها:
_ آه أهل أبويا من بعيد خدني عندهم أرجوك، مش هقدر أرجع تاني أمي مش هتقف معايا عمرها ماوقفت جنبي ( بتوسل ورجاء) أرجوك أبوس ايدك. خلينا نروح اسكتدريه، بص بص ..
خلعت السلسلة التي ترتديها ومدت يدها لتعطيها له وهي تقول:
_امسك دي دهب خدها بص كمان ..
خلعت الخاتم الذى ترتديه ومدت يدها بدموع وتوسل شديد :
_امسك ده كمان، ده ألماظ غالي جداً، بس متسبنيش هنا، هروح فين ماليش حد أرجوك اعتبرني زى أختك.
صمت قليلا هو ينظر لها ولدموعها والمنظر الذي هي عليه، يتحدث عن كل الأهوال التى تعرضت لها وقصتها المأساوية .. بعد ثواني قطع ذلك الصمت قائلاً.
______بقلمي ليلة عادل_______
الشاب:
_ خلى حاجتك معاكي، انا هساعدك.
الفتاه بسعادة:
_ بجد شكراً.
الشاب بأسف:
_ بس في مشكلة !! هي مشكلة كبيرة كمان !!
نظرت له الفتاة باستغراب مصحوب بقلق:
_إيه هي؟
الشاب بنبرة بها القليل من المزاح وهو ينظر لما ترتديه:
_ احنا لو كملنا الطريق كدة, أقرب كمين هيرحلنا على ع بوليس الآداب مينفعش نكمل كدة.
نظرت له الفتاه بعدم فهم وهى تعقد بين حاجبيها، فهي حتى الآن لم تستوعب أنها بقميص نوم ! نظرت لنفسها باتساع عينيها شهقت ثم أغلقت الروب بسرعة وارتباك وخجل وعدلت الجكيت الذي على قدميها محاولة تغطية ما يمكن منها، وأرجعت شعرها للخلف بخجل وعينيها ع الأرض.
الفتاه بتوتر:
_ هنعمل إيه؟
الشاب بتوضيح:
_ فى مول قريب هجبلك حاجة تلبسيها.
الفتاة:
_تمام.
ثم عدل من جلسته وقاد السيارة.
حتى وصل الى أحد المولات الذي على الطريق وأوقف السيارة.
الشاب وهو ينظر لها بانتباه و تحذير:
_ خليكي هنا واقفلي العربية عليكي مش هتأخر.
هزت رأسها بنعم .
خرج من باب السيارة وتحرك كم خطوه وعاد مرة أخرى ..
وفتح الباب وأخذ المفاتيح... نظرت له باستغراب!؟
أجابها الشاب على تلك النظرة:
_ معلش الإحتياط واجب.
أغلق الباب ورحل .. رجعت بظهرها ورأسها للخلف وهي تنظر إلى الخاتم الذي ترتديه بضيق وحزن ...
أغمضت عينيها وهبطت دموعها بسكون كأنها تذكرت شيئا مؤلما.
((بعد وقت قصير))
عاد وهو يحمل بيده بعض الشنط... فتح باب السيارة من ناحيتها... فور فتح باب فزعت ونظرت له بخضه بأنفاس متسرعه.
الشاب بمزاح خفيف من أجل تهدئتها:
_ ريلاكس ريلاكس مالك، اهدي كدة هو كل ما اجاي أكلمك تتخضي كدة كأنك شفتي شيطان ! متقلقيش احنا بعيد عن جوز أمك، أنا جبتلك فستان وشوز وكجيت وشوية حجات ستاتي عشان تقدري تلبسي ويبقى سهل عليكي، يارب يبقى مقاسك أنتي تقريبا مقاس أختي.
الفتاه بامتنان:
_شكراً ليك تعبتك معايا.
الشاب بابتسامة لطيفة:
_ مفيش تعب بس قبل ماتغيرى لبسك لازم نعمل شوية اسعافات أولية عشان شلفطك دي، ممكن تعدلي نفسك شوية.
عدلت من جلستها بزاويته، حيث كانت قدميها خارج السيارة...
جلس هو على قدميه أمامها، وبدأ بعمل الاسعافات الأولية ..
أثناء ذلك كان يبدو ع ملامح وجهها أنها تتألم.
الشاب وهو مركز. بما يفعله وعينيه لا تنظر لها: _معلش اتحملي شوية لازم نطهر الجروح عشان ما يحصلش تلوث.
أخرج سرنجة وبدأ بتعبئتها و تجهيز ذراعها لكي تأخذها كانت تنظر له بقلق وتوتر رهيب.
شعر بخوفها وارتجاف جسدها.
الشاب بنصف ابتسامه وعينيه تغض البصر عنها: _بتخافي ولا ايه ؟
الفتاة:
_ لا بس اا !!!
الشاب رفع عينيه لها بتوضيح:
_متخافيش أنا دكتور... دكتور باطنة.
وهو يعطيها الحقنه قال:
_دي مسكن هتبقي أحسن.
انتهى من أعطائها الحقنة، وهو يربط قدميها بالشاش:
_اسمي مصطفى عبد الحميد رفع عينه لها بابتسامة رقيقة... مصطفي ..
دكتور مصطفى عبد الحميد رضوان

بطل الرواية يبلغ من العمر واحد و ثلاثون عاما ذو رجولة طاغية ويتميز بالوسامة المحببة والجاذبية ويمتلك جسدا رياضيا
ذو بشرة برونزية وشعر أسود وعيون سوداء ولحيه متوسطه ويتميز بقامته الفارعة وهو طبيب باطنة ماهر في عمله وله شخصيه فكاهية مرحة يتميز بالجدعنة ومساعدة الغير من أسرة متوسطة الحال ...له شقيق وشقيقة.
نظر لها بعينيه بمعنى أنه يريد أن يعرف اسمها ويتعرف عليها أكثر.
تبادلت معه النظره بارتباك !!
شعر مصطفى أنها لا تريد أن تقول اسمها قال بنبرة مزاح:
_مش عايزة تقولي اسمك أيتها الأميرة الهاربة ... ابتسم بمرح:
_ أقصد سنوايت الهاربة.
الفتاة بارتباك:
_لا عادي م م مقولوش ليه ااا ( بتوتر)
اسمي حور.
مصطفى هويضيق عينيه قليلا:
_حور.
حور بتأكيد:
_ حور.
((حور))

حور هي بطلة روايتنا حسناء ناعمة تنطق معالمها بالفتنة الطاغية بسنوات عمرها الخامسة والعشرون وقوامها الممشوق تتميز بـ بشرة بيضاء وعين زرقاء التي تشبه آلهة الاغريق .
مصطفي بابتسامه:
_ ماشي يا ست حور. احنا كدة خلصنا ( نهض) ممكن تقعدي براحتك.
حور هزت راسها بإيجاب:
_ ماشي.
مصطفى بلطف:
_أنا هأقف بعيد لحد ماتغيري لبسك و لما تخلصي اندهيلي.
حور:
_ ماشي.
عدلت من جلستها وأغلقت الباب وبدأت بتبديل ملابسها وكان يبدو أنها تشعر بالألم.
_ على الاتجاه الآخر
_ نشاهد مصطفى يقف بعيدا عن السيارة بمسافة قليلة وكان يعطيها ظهره يراقب الطريق ولم يسترق النظر للحظة ...
وبعد دقائق قامت حور بالنداء عليه.
حور بنداء:
دكتور مصطفى يا دكتور.
جاء مصطفى وصعد السيارة وهو ممسكا بايده شنط.
مصطفى وهو يمد يده وبايده علبة:
_ اامسكي ده مضاد حيوي أنا جبتلك كمان سندوتشات بطاطس وبانيه كل البنات بتحبها وغرقتهملك كاتشب وميونيز.
حور بتوتر:
_شكراً أنا مش جعانة ممكن نتحرك بقى.
مصطفي بأعتراض:
_لا لازم تاكلي عشان الأدوية تشتغل، وبعدين ايه كل الخوف والتوتر ده هو بعيد ويستحيل يلاقينا ومتخفيش أنا معاكي ومش هسيبك غير لما تروحي لأهلك.
حور بصوت تتحدث مع نفسها بسخرية:
يستحيل يلاقينا !!!!
مصطفى بانتباه:
_ بتقولي حاجة ؟
حور جابه مسرعه:
_لا، حاضر هاكل شكراً.
أخذت منه السندوتشات وبدأت بتناولها وهو أيضا ثم أخذت الأدوية وبدأ مصطفى بالقيادة واثناء سيرهم بالطريق غلب حور النوم وذهبت في ثبات عميق.... وبعد كم ساعة وصلا إلى مدينة الاسكندريه
بقلمي ليلة عادل
_ مدينه الاسكندريه ٦ص
_ مظهر عام لمدينة الاسكندريه عرسه البحر المتوسط، حيث المكتبه والترام والقلعه والبحر وكوبري استالي وشوراعها الجميلة.
توقف مصطفي بسيارته في أحد الأماكن ع البحر ..
وجه راسة لها ودقق مصطفى النظر لحور التى مازالت مستغرقة في النوم بابتسامة لطيفة وهو يتأملها فهي فتاة آية من الجمال تجبرك على خطف النظر لها دون إرادة ثم بدأ يوقظها بلطف.
مصطفى بوتيرة هادئة:
_ حور ... حور.
نهضت حور من نومتها بفزع رهيب وهى تتلفت يميناً ويسارا برعب:
_في ايه !! في ايه !! حصل ايه؟
مصطفى بلطف:
_بس هشششش بالراحة يابنتي بالراحة في ايه ؟
استجمعت حور نفسها وأخذت أنفاسها بهدوء و باعتذار:
_ آسفة.
مصطفى بهدوء مصحوب بعقلانية:
_ أنا مقدر الحالة إللي أنتي فيها والموقف اللي اتعرضتي ليه، وعارف أنه كان صعب، والأصعب إنك تتخطيه بسهولة، لكن حاولي وأنا متأكد إنك هتنجحي.
هزت حور رأسها بنعم... أكمل مصطفى حديثه:
_احنا وصلنا اسكندريه هما ساكنين فين بالظبط ؟
حور وهي تنظر من النافذة بارتباك وتوتر:
_وصلنا ؟ اااه البحر أهو.
التفتت له مرة أخرى بامتنان:
_شكراً ع مساعدتك .
مصطفى بلطف:
_ ياستي لا شكر على واجب مفيش حاجة يلا قولي لي هما فين باسكندرية بالظبط عشان أوصلك عشان لازم أكون في المستشفى كمان ساعه عندي عياده والمديره مستنيالي على غلطة.
حور بارتباك وتلعثم خفيف:
_هنا ، هما هنا باسكندرية... أنت كتر خيرك لحد كدة أنا هروح لوحدي.. روح أنت عشان شغلك ومتتأخرش سلام.
نظر لها مصطفى باستغراب فهو شعر أنها تكذب عليه.
التفتت حور حاولت فتح الباب لكن أوقفها صوت مصطفى عندما قال.
مصطفى:
_أنتي مالكيش حد هنا مظبوط؟
وضعت حور يدها ع جبينها بتوتر، فهو كشف أمرها أخذت نفسها والتفتت له.
حور بتوضيح:
_ بصراحة آه أنا كان كل همي إني أبعد عن أي مكان قريب من جوز أمي.
مصطفى بتسأل:
_طيب هتعملي ايه؟
حور وهي تهز رأسها بعدم معرفة:
_ معرفش.
مصطفى باستغراب:
_ازاي ؟ هتباتي فين وهتعملي ايه؟
حور ببساطة:
_ هشتغل أي حاجة حتى لو خدامة وهدور ع أي مكان أنام فيه و أبدأ حياتي بقى.
مصطفى بتعجب:
_ أنتي فاكراها بالسهوله دي !!
حور بيقين صادق:
_ اللي معاه ربنا مايخفش من حاجة.
مصطفى بعقلانية:
_ونعم بالله بس احنا لازم نشوفلك مكان تنامي فيه، أمر الشغل فعلاً سهل تلاقي، خصوصا إنك مش فارق معاكي نوع الشغل، لكن المكان اللي هتعيشي فيه هو اللي لازم ندور عليه لأنك بنت.
حور:
_طيب تعرف فندق بس يبقى رخيص ومحترم.
مصطفى:
_ آه في واحد هوديكي عليه.
حور:
_ماشي
قاد مصطفى السيارة وذهب إلى الفندق وفور
وصولهما أمام بوابة الفندق.
مصطفى هو يشاور بايده:
_ده الفندق.
حور بابتسامة وامتنان:
_شكراً جداً.
مصطفى:
_قولتلك أنا معملتش حاجة.
حور بامتنان:
_ازاى بس واحد غيرك كان ممكن يستغل الفرصة خصوصاً بالمظهر اللي كنت عليه.
مصطفى بتوضيح واحترام:
_في ناس محترمه كتير الدنيا لسه بخير يا حور، مش كلنا جوز أمك.
أدخل ايده في جيبه وأخرج بعض النقود ومد يده .
مصطفى:
_خلي دول معاكي.
حور وهي تنظر لما بين يديه برفض:
_ لا، شكراً مش محتاجة.
مصطفى بتعجب:
_مش محتاجة إيه؟ أنتي محتاجهم جداً وياستي اعتبريهم سلف عشان تردهملي وأشوفك تاني( بتودد) يلا اسمعي الكلام أنتي محتجاهم بعدين المبلغ بسيط مش محتاج كل التفكير ده.
تبسمت حور وأخذتهم بخجل:
_حقيقى مش لاقية كلام ممكن أقوله ليك (خلعت الخاتم ) اتفضل ده أقل شيء ممكن أقدمه ليك بعد وقوفك جنبي.
مصطفى بابتسامة لطيفة ومداعبة رقيقة:
_تاني!! الخاتم ده سرقة والا إيه ؟ شايفك عايزة تخلصي منه.
حور بتوتر:
_لا والله بتاعي.
مصطفى يبتسم بلطف:
_ خليه معاكي أنا مش عايز مقابل، بس خدي بالك من نفسك.
حور بأبتسامة رقيقة:
ــ عن اذنك.
استدارت لكي تفتح الباب فور فتحها.
مصطفى بنداء
_حور.
التفتت له .. كمل مصطفى حديثه بوتيرة هادئة بوقار:
_لو احتاجتي لأي حاجة تعالي مستشفى جمال عبد الناصر العام، في الابراهيميه اسألي عليا دكتور مصطفى عبد الحميد .. لحظة.
أخرج عبوة العلاج وبحث عن قلم في التابلوه ثم كتب رقمه على عبوة الدواء.
مصطفى وهو يمد يده بالعلبة:
_ ده رقمي كلميني أي وقت.
حور وهي تأخذ منه العبوة بخجل وامتنان:
_شكراً ليك.
خرجت حور من السيارة وتوجهت إلى باب الفندق ..
كان ينظر مصطفى لاثارها بأسف وضعف على حالتها ثم قاد سيارته لوجهته ..
لم يسير إلا بعض الخطوات وفجأة توقف بسيارته بفرملة قوية يبدو أن هناك شيئا كبير تذكره ..
ضرب بكفه ع جبينه.
مصطفى بضيق وانزعاج و باتساع عينيه:
ــ ازاي مخدتش بالي... إيه الغباء ده !!؟
ايه اللى حصل