اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل التاسع 9

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل التاسع 9  


 ( الحلقه التاسعه من الجزء التانى)


همست ديما: بحبك
قبلها سيف مره آخرى سريعاً ،ثم نهض جاذباً اياها معه لتقف أمسك يديها وسحبها معه ،وقف سيف امام ممر يحتوى على غرفتين نوم أحدهما صغيره وكانت مفتوحه والاخرى كبيره ولكنها كانت مغلقه
نظر سيف الى ديما مشيراً الى الغرفه الصغيره: كنتى بتنامى هنا
ديما: اممم
سيف : بس السرير صغير ، طب ودى فيها ايه: تكلم مشيراً الى الغرفه الاخرى
ارتبكت ديما وقالت : دى برضو أوضه نوم ،بس مش بنام فيها
فهم سيف ان هذه الغرفه هى غرفة نوم ديما مع زوجها السابق ادهم ،وعلم انها لاتقوى على دخولها ،زاد التحدى فى نفس سيف ليقنع نفسه انها نسيت زوجها وقال: طب ننام هناك
لم يعطيها فرصه لتعترض وسحبها وفتح الغرفه ودخلها واغلق الباب خلفهم
تطلع سيف الى الغرفه بأساسها الرقيق ونظر الى السرير ليجد صوره كبيره معلقه لديما وآدهم فوق السرير ،كانت ديما مرتديه فستانها الأبيض وتنظر الى آدهم نظرة حب وهو أيضاً واضعاً يده على خصرها ومتطلعاً فى عيونها بنظره اقل مايقال عنها عاشقه ، كانت ديما رقيقه وجميله بفستانها الابيض وباقة الورد الحمراء التى كانت بيدها ،نظر على الكوميدينو ووجد صورتين احدهما لديما وآدهم على ظهر حصان أسود ،كانت دييما ترتدى لبس الفروسيه وآدهم جالس خلفها محتضناً اياها من خصرها ،والصوره الثانيه لديما على متن سفينه ،كانت صوره معبره لانها ببساطه من الواضح انها لم تكن تعلم انها تتصور فكانت سارحه وشعرها الاسود الناعم يطير على جوانب وجهها الجميل

نظر سيف فى ارجاء الغرفه وكانت ديما تراقب تعبيرات وجهه التى لم تستشف منها شئ

نظر سيف الى ديما وقال: صور حلوه اوى
ديما: آه
سيف : حلو فستان الفرح بتاعك اوى رقيق زيك
ديما: اه
سيف : واضح من التراب ان محدش فتح الاوضه دى من زمان
ديما: اه
نظر سيف الى ديما: ديما تحبى نخرج
ديما: احم ،لو انت حابب
سيف : لو الاوضه هتقلب عليكى الذكريات نخرج منها
ديما : سيف ،انا عايزه أنسى عايزه أبنى ذكريات جديده معاك ، هتساعدنى
أبتسم سيف : طبعاً ، واول طريق المساعده هنضف الاوضه وننام فيها سوا ع السرير ده وانتى جمبى ،وفى حضنى
ابتسمت ديما وأومأت موافقه
شرع. سيف وديما فى تنضيف الغرفه من التراب وازالة منها الذكريات ،غصباً عن ديما عيونها كان تدمع وهى بالغرفه التى كانت عالمها لمده ثلاث ليال قصيره ،كانت ديما تمسح دموعها قبل ان يراها سيف حتى لاتزعجه

سيف كان يعلم ان ديما تبكى ولكنه تركها لعل هذه تكون آخر دموع تزرفها على آدهم وتنتهى من ذكراه التى تؤرقها وتؤرقه

انتهى سيف وديما من ترتيب الغرفه فدخلت ديما الى الحمام واستحمت وبدلت ملابسها بآخرى نظيفه ، خرجت ديما من الحمام لتجد سيف ممسكاً بصورتها على ظهر الفرس
سيف : بتركبى خيل
ديما بكل ثقه: اها ،
ابتسم سيف : الى يشوفك ويشوف رقتك مايتخيلش انك ممكن تكونى بتعرفى ف الالعاب العنيفه دى
ديما : مش فاهمه ده مدح ولاذم
سيف : تقدرى تسميها غيره ،اصل انا مش بعرف اى حاجه من الحاجات الى انتى عارفاها ،يعنى لابعرف اركب خيل ولا امسك سلاح ولا ايه تانى
ديما: بعرف كونغ فو ومبادئ فى الدفاع عن النفس وبركب خيل وبنط حواجز ،اه وبلعب بيانو وبعزف ع الكمان
سيف : فهمينى ايه المزيج الغريب ده مابين الرقه والعنف
ديما: كل حاجه وليها وقتها واستعمالها
ظهرت سحابة حزن على وجه سيف وقال: ديما بتعرفى ايه فى مبادئ الدفاع عن النفس
ديما: يعنى شوية حركات ممكن أشل بيها حركة الى أدامى وأدافع عن نفسى ضد اى هجوم ،يعنى ماتقلقش وراك رجاله انا بعون الله اقدر على اجدعها عصابه
كانت ديما تبتسم ولم تنتبه لوجوم سيف
سيف بوجوم: طب مادافعتيش ليه عن نفسك يوم ما اتعديت عليكى

تغيرت ملامح ديما الى العبوس وقالت بصوت منخفض: عشان كنت مصدومه ،وبعدين انا مقدرش أذيك
نظر لها سيف بحزن: بس انا آذيتك
اقتربت منه ديما وأمسكت بيده وقالت : مش احنا قلنا هننسى ، ممكن مانفتحش الموضوع ده تانى
سيف مبتسماً: ممكن ،هروح استحمى عشان اتمليت تراب
ديما بتردد: سيف انت مش معاك هدوم ،هتغير ازاى
سيف : اه صح دى مشكله
دما: ممكن اجيبلك حاجه من بتوع .... احم ... ادهم ،وانا هغسل الهدوم والصبح تلبسها

سيف : مفيش مشكله

فتحت ديما دولاب ادهم وسحبت اول ماطالته يدها واعطته لسيف ،دخل سيف الى الحمام واستحم وبدل ثيابه وخرج ونام ع السرير وجذب ديما لتنام على صدره

........................
استيقظ سيف مبكراً قبل ديما ،أزاح رأسها من على صدره برفق وقبلها فى جبينها بهدوء وتسلل وخرج من السرير ودخل الى المطبخ ، أستيقظت ديما من نومها ولأول وهله شعرت بأنها لاتعلم أين هى ،تلفتت حولها وشعرت كأنها عادت لأيام زواجها مع آدهم تنهدت ووضعت رأسها مره أخرى على السرير ولكنها عندما أشتمت رائحة سيف فى المخده تذكرت ان من كان هنا هو حبيبها .... سيف ،قامت مسرعه عندما انتبهت انه ليس موجوداً بجانبها وباب الحمام مفتوح معنى ذلك انه ليس بالحمام ،مشطت شعرها بيديها وخرجت من الغرفه ،سمعت ديما أصواتاً من المطبخ فدخلت الى المطبخ ،وجدت سيف واقفاً امام البوتجاز ويصنع الفطور ،ابتسمت ديما وقالت : صباح الخير
التفت لها سيف باسماً : حبيبى ... صباح الفل ، تعالى هنا
تقدمت ديما بأتجاهه فأمسك سيف بذقنها وطبع قبله على شفتيها وقال: صباح الفل
أبتعدت ديما عنه بخجل : مش معقول ياسيف كل شويه تبوسنى
سيف : بعوض الى فاتنى ، انتى مش عارفه الواحد عقبال ماوصل للمرحله دى كان عمل ايه ،عقبال يارب ما أوصل لليفل الأخير وأقابل الوحش
ضحك ديما وقالت: ماشى ياوحش ، بتعمل ايه
سيف : غيرى الموضوع ،بس هتروحى منى فين ،ع العموم بعمل فطار لأحلى بنوته ف الدنيا
ديما: ده الى هو انا
سيف : هو فيه بنات حلوين غيرك
ديما: امممم ،بس انت مش عارف انى مش بفطر
سيف : من هنا ورايح لازم تغيرى العاده دى ،وكمان هنفطر بسرعه عشان عايزك ف موضوع مهم
ديما: ايه
سيف : مش قبل ماتفطرى ،ياله خدى الاطباق عشان اعمل القهوه وآجى وراكى
ديما: اوك
صنع سيف القهوه ،وجلسوا سوياً يفطروا ،كانت ديما سعيده بأهتمام سيف وهم يفطروا ويطعمها بيده
انتهوا من أفطارهم ، حملت ديما الاطباق الى المطبخ ووضعت الاطباق وغسلتهم وعادت الى سيف الذى كان جالساً مكانه ولم يتحرك ،جلست ديما بهدوء بجانب سيف وقالت: سيف
رفع سيف رأسه : مممم
ديما: كنت عايزنى فى ايه ،شكلك قلقنى
سييف : ماتقلقيش ياحبيبى ،انا هقولك
سحب سيف نفسه وقال: بدايةً انا عندى مشوارين مهمين ،الاول هروح لمازن عشان عايز اتكلم مع والدته عشان موضوعه هو ومى بصراحه انا مقصر معاه جداً وهو كان جدع معايه جداً
ديما: طب والمشوار التانى
سيف : التانى بئه هروح لريهام
عبست ديما وتغيرت ملامحها وقالت : مفيش مشكله
سيف : ديما حبيبتى افهمينى انا رايح انهى الى بنا ، خلاص هطلقها وهتخرج من حياتى وللأبد
ديما: انا عايزك تفكر تانى ياسيف ،ممكن يكون...
سيف : مفيش ممكن ،بقولك بتخونى واصلاً من قبل ماتخونى وهى مش فارقه معايه انها تفضل ف حياتى ولولا تهددها وخوفى على كارما انا كنت طلقتها من زمان
ديما: انا بس عشان ابنك الى ف بطنها
ضحك سيف بسخريه وقال: مش لما أتأكد انه أبنى
ديما: مش للدرجه دى ياسيف ،مش معقول هتيجى تلزقلك بيبى مش ابنك
سيف: اصلك ماتعرفيش ريهام دى ممكن تعمل اى حاجه ف الدنيا ، المعارف التى تعرفهم ومسنوده عليهم بتقوى قلبها
ديما: انا خايفه عليك منها
وضع يده على يدها : ماتخافيش ياحبيبى ،كل شئ هيبقى كويس عشان نفضه للأهم
ديما: وايه هو الأهم ،طبعاً شركتك يابيه الى سبتها والمشاريع الى مفروض كنت تبتديها من عشر ايام
سيف !: الاهم هو انتى
ديما: انا
سيف: اه ،انتى
ديما: وانا مالى ،مانا كويسه اهو
سيف: انا هخطبك ياديما
ضحكت ديما: ههههههه ،بجد ،فجأتنى
سيف : انا بتكلم بجد ياديما مش بهزر
ديما: بتتكلم بجد ازاى
سيف : بصى ياستى ،انا هاخد بابا وهروح اطلبك من عمو عبد الله ف المنصوره ،او لو حابه هروح اطلبك من ياسر ف امريكا ، وبعد ماتوافقى وانا واثق انك هتوافقى لانى هريتك بوس فمينفعش بعد كل البوس ده ماتوافقيش
ضربته ديما فى كتفه : طب كده ،طب مفيش ولا بوسه تانى
هز سيف كتفيه: ولا يهمنى ،اصلاً انا هحترم فترة الخطوبه لحد مافيلتنا تخلص ونشترى الشبكه ونوضب للفرح
ديما: انت بتتكلم جد ياسيف
سيف: وجد الجد كمان
ديما: سيف ياحبيبى ،انت عايز تروح لخالو او ياسر وتطلب منهم انهم يجوزنا واحنا متجوزين اصلاً
سيف: اها
ديما: انت متخيل رد فعلهم هيبقى عامل أزاى
سيف : هيقولوا عليه مجنون مش مهم ،انا مايهمنيش حد انا عايز ابدأ حياتى معاكى صح، ونبدأها زى اى اتنين عاديين
ديما: احنا هنبدأ بدايه جديده ،بس بلاش موضوع تخطبنى
سيف مفكراً: طب هقولك على فكره ،هنعمل خطوبه بس بنا وبين بعض ومش هنعرف حد ، بس بنا هنتعامل زى المخطوبين يعنى لاتقولى لى هات بوسه ولا هات حضن
ديما: لا والله
سيف : اه وكمان هنفضل ننام كل واحد فى أوضه لحد مانتجوز انا أخاف على نفسى ياختى
ديما: كمان
سيف : اه
ديما: وتفتكر ماما رجاء مش هتاخد بالها
سيف : وتفتكرى اصلاً ان ماما مش عارفه الى بنا ،يابنتى دى ماما اصلاً مركز استشعارات ،يعنى حاسه بينا وعارفه كل حاجه بس هى الى مش بتحب تتدخل
ديما: تصدق انها لمحت لى انها فاهمه اننا مش زى اى زوجيين
سيف : مش بقولك
ديما: طب وايه موضوع الفيلا ده كمان ،انا مش عايزه اسيب طنط وعمو وكارما
سيف: بصى ياستى انا هشترى مكان يكون جمبنا ، يعنى تكون مسافه بسيطه من الفيلا بتاعتنا والفيلا الى هناخدها ،وان كان على كارما فهى هتعيش معانا
ديما: مش عارفه ،حاسه ملوش لازمه انا مرتاحه فى الفيلا
سيف : انا ياحبيبتى عايز بيت خاص بينا احنا ،بتاعنا لوحدينا نعمل فيه ذكريات بعيده خالص عن حياتنا الى فاتت
ديما : وانا موافقه
سيف : خلاص ،هخلص مشوار الغردقه تكونى انتى فى الوقت ده شفتى الفيلا ونقتيها ونبدأ نفرشها سوا انا وانتى اول ما أرجع وأكون خلصت من الهانم الى هناك ،تمام
ديما: تمام
سيف : ناقص الفرح
ديما: لا أنسى انت عايز تضحك الناس علينا ده احنا نتفضح
سيف : اممم ،طب خلاص ، هنعمل حفله على الضييق نعزم بس فيها اهلنا
ديما: لأ خليها يوم الافتتاح وخلاص
سيف : طب خلاص زى ماتحبى ،بس هتعملى حسابك ان بينى وبينك ده يوم فرحنا ،يعنى من اليوم ده هتكونى مراتى ادام ربنا والناس ،فهمانى طبعا
خجلت ديما واحمرت وجنتيها عندما علمت مايقصده سيف وأطرقت رأسها للأسفل ، اقترب منها سيف ورفع رأسها ونظر فى عيونها
سيف : عارف انى أستاهل ،وعارف انى انا الى بعدتك عنى بس خلاص مش قادره أستحمل ..... عايزك ،بجد عايزك
خجلت ديما من كلمات سيف الصريحه ولم تستطيع ان تتحدث
تنهد سيف محبطاً وأبتعد عنها وقال: خلاص براحتك ياديما

شعرت ديما بحزن سيف واقتربت منه وقالت : سيف
لم يرد عليها
ديما: سيف
ديما: سيف انا موافقه
سيف : بجد ياديما
ديما: بجد يا روح قلب ديما
أبتسم سيف لديما وكان سيأخذها فى حضنه ولكنها منعته بأبتسامه
ديما : لأ خلاص ماينفعش ، انت دلوقتى خطيبى يعنى لايجوز
ضحك سيف : انا الى جبته لنفسى
ديما: أحسن
سيف : ماشى انا هقوم ،الحق اروح لمازن وبعدها هحجز على اول طياره للغردقه بس قومى البسى اوصلك الفيلا الاول ،مش حابب تكونى لوحدك هنا
ديما : اوك
قامت ديما وبدلت ثيابها هى وسيف وانطلقوا الى الفيلا ،ادخل سيف مع ديما حقائبها للداخل وسلم على والديه وابنته وذهب الى منزل مازن

وصل سيف الى منزل مازن وبعدما مر على الحراسه كالعاده وصل ، وجد سيف كلا من جمال والد مازن ودولت والدته جالسين ف الحديقه
صاح سيف : والله ده انا لو متفق معاكم على ميعاد اقابلكم فيه انتم الاتنين ، مش هعرف اجمعكم كده
ضحك جمال: والله انت ولد بكاش ،وحشتنا ياسيف فينك يابنى
سيف : ف الدنيا ،نظر سيف الى دولت وقال : مش معقول يادولى انتى بتكبرى ولا بتصغرى
ضحكت دولت: صحيح بكاش
جلس سيف معهم وتحدث فى مواعيد مختلفه وعلموا منه انه تزوج مرة أخرى
جمال: غلطان ياسيف حد يتجوز على بنت الفيومى ده راجل ليه تقله فى البلد حتى بعد ما مات
سيف : الله يرحمه ماتجوزش عليه غير الرحمه ، بس هو الصراحه معرفش يربى بنته ،وصدقنى ياعمى ديما مراتى ضفرها برقبتها ورقبة زايد الفيومى
دولت بتعالى: ودى ابوها بيشتغل امام جامع زى صاحبتها
سيف : والدها متوفى بس هو كان لوا ف الجيش وصدقينى حتى لو امام جامع انا الى يهمنى ديما وبس وادينى خدت بنت راجل كبير ف البلد خدت منها ايه غير وجع القلب وشحططة بنتى
جمال: عايز تقول ايه ياسيف
سيف : عايز اقول ان مى ماتتخيرش عن ديما ،بنت ادب وجمال وكمان تدين يعنى مش هتلاقى احسن منها
جمال: عايزنى انا على آخر الزمن امد ايدى ف ايد واحد امام جامع
سيف : وايه المشكله هو مش بيشتغل حاجه حرام ،وبعدين تعالى نتخيل الخبر ينزل ف الجرايد الوزير جمال الوكيل يناسب من طبقه فقيره من عامة الشعب مش بذمتك دعايه ببلاش
جمال مفكراً: ممكن
سيف : وكمان لما يعرفه انها بنت امام جامع دليل على انك راجل متدين ويرفع رصيدك عند الناس ولا ايه
جمال: والله ممكن برضو
سيف : ده مش ممكن ده أكيد
دولت : انت بتتكلم ازاى ياسيف ، وبريستجنا ادام الناس
سيف : يادولى افهمى ،انتى مش دايما بتعملى جمعيات خيريه يعنى المفروض انك ست بتحب الخير ،فيه تأكيد ايه اكتر من انك بتناسبى طبقات الشعب الغلبانه وبتختارى منها عروسه لبنتك ده مش بعيد يختاروكى سيدة الخير الاولى ف مصر
دولت: اممم ،والله فكره مش بطاله
قام سيف من على كرسيه : خلاص يبقى على بركة اللله ، انا هقول لمازن يحددلكم ميعاد مع باباها
جمال: بسرعه دى
سيف : طبعاً معاليك ، التعديل الوزارى ع الابواب ودى انسب فرصه ترفع من اسمك

ذهب سيف الى الفيلا ودخل الى غرفة مازن فوجده يصلى ،جلس على السرير ينتظره وهو مبتسم متعجباً من تبدل حال صديقه
انتهى مازن من صلاته : مش محتاج أسألك عملت ايه مع ديما ،وشك منور
سيف : ياساتر على أرك ،امتى تخطب وتتجوز وترحمنى
مازن: من بؤك لباب السما ياخويه
سيف : طب ابشر ياسيدى ، ابوك وامك وافقوا كلم خالد واتفق معاه على ميعاد
مازن : بجد ،انت بتتتكلم بجد ، لأ احلف
سيف : تفتكرى هاجيلك ع الصبح عشان اهزر معاك
مازن: اقنعتهم ازاى
سيف : ليه طرقى يابنى ،المهم انهم اقتنعوا ،ياله روح كلم خالد
مازن: رايح فين
سيف : رايح اقفل دفاتر قديمه

خرج سيف من عند مازن متوجهاً الى المطار وركب الطائره ،وصل الى الغردقه وبعدما أجرى عدة اتصالات عرف مكان ريهام وذهب اليها
دخل سيف الى الفندق الذى عرف ان ريهام فيه وسأل عليها ووصل الى مكتبها
دخل سيف على ريهام المكتب
ريهام: سيف ، كنت مستنياك ،اتمنى تكون رجعت لعقلك
سيف بسخريه : انا فعلاً رجعت لعقلى ، تعالى نروح الفيلا نتكلم
ريهام: عندى شغل
سحبها سيف من ذراعها وسحب مفاتيح سيارتها وخرج بها وسط اعتراضاتها ،وجد سيارتها فأدخلها بها وصعد الى مكان السواق وسار الى الفيلا، نزل سيف امام الفيلا واسحب ريهام الى غرفة المكتب ودخل واغلق الباب خلفهم بالمفتاح
ريهام: انت فاكر نفسك ايه ،ازاى تجرجرنى كده انت ناسى انا مين
سيف : اه ،ناسى فكرينى ،عارفه انتى ايه واحده سافله واحده تيييييت ،عرفتى انتى ايه
ريهام: انت اتجننت
سيف : قصدك عقلت ،اخرج سيف الظروف الذى يحتوى على صورها هى وشريف والقاهم فى وجهها
امسكت ريهام بالصور ولم تصدق نفسها ،ذهب اللون من وجهها وقالت: الصور دى مزيفه
سيف: نننزلهم على النت ونشوف رأى خبراء الفوتوشوب فيها ان كانت مزيفه ولا حقيقه
ريهام: بتعمل كده عشان تخلع
أمسك سيف ريهام من شعرها وقال: انتى ايه ،ياشيخه اتهدى طب حتى حسسينى انك ندمانه ، انك حاسه بغلطك
ريهام وهى تأن من الألم: لو انا خاينه ،فأنت كمان كنت بتخونى
أشتدت يد سيف على شعرها أكثر وقال: انا خنتك عشان مكنتش لقيكى ،انتى خنتينى ليه ،ها انطقى عارفه ليه عشان واطيه انتى واطيه
صفعها سيف قلم على وجنتها اليسرى ثم اليمنى بشده حتى نزفت الدم من فمها
سيف : لولا الروح الى ف بطنك انا كنت موتك ،بس حرام البيبى يموت معاكى كفايه عليه انه هيتولد وانتى تكونى امه
ريهام: انت بتمد ايدك عليه ياسيف والله لاندمك
سيف: اكتر من كده ندم ،انطقى ياريهام الى ف بطنك ابنى ولا ابن شريف
ريهام: ابنك طبعا ،شريف لسه راجع من شهرين
سيف : مهو ممكن يكون فيه غيره ، انا لازم اتأكد
ريهام: اى تحليل هيتعمل دلوقتى فيه خطرعلى حياة البيبى
سيف : لأ وانتى قلبك رهيف وبتخافى على عيالك ،اسمع الكلام من الدكتور مش منك
سحبها سيف مره اخرى الى المستشفى وطلب طبيب النساء ليكشف عليها ،جلسوا فى صالة الانتظار ينتظروا الطبيب ،كان منظر ريها م يثير تساؤلات المرضى الاخرين فى صالة الانتظار ،فكان شعرها أشعث وعيونها منتفخه وفمها ينزف
نادت عليهم الممرضه ودخلوا سوياً نظر اليهم الطبيب بريبه ولكنه لم يعلق ،طلب من ريهام ان تصعد لسرير الكشف وفحصها بعدها قام بعمل سونار على بطنها
الطبيب: الحمد لله البيبى كويس ،حجمه كويس بالنسبه لعمره
سيف : هو عمره اد ايه
تدخلت ريهام مسرعه: انا عارفه ف الاول بيبقوا صغيرين ،طب الحمد لله اننا اطمنا ياله ياسيف
لم يتحرك سيف وقال للطبيب: هى ف الشهر الكام
نظر الطبيب الى كليهما وقال: هيكمل شهرين كمان أسبوع

وبحسبه بسيطه علم سيف ان فى هذ الفتره لم يكن موجود ،وبالتالى فذلك ليس ابنه حتى لو كان شريف لم يكن ف مصر فهناك غيره ،نظر سيف الى ريهام باشمئزاز ثم بصق فى وجهها وقال : انتى طالق وقسماً بالله فكرى كده تقربى من بنتى وانا هفضحك فى الدنيا كلها

ترك سيف ريهام فى غرفة الكشف وسار الى الخارج ظل يمشى بالشوارع الا ان جائه اتصال من ديما

ديما : الو سيف
سيف : ايه ياحبيبتى
استشعرت ديما بضيق صوت سيف
ديما: حبيبى انت كويس
سيف : كويس ياديما ،كنتى بتتصلى عايزه حاجه ياحبيبتى
ديما: اه كنت عايزه افرحك ،واقولك انى لقيت فيلا حلوه اوى ،صغيره على ادنا وعجبت كارما اوى وقريبه من فيلتكم جدا
سيف : طب حلو اوى ،انا جاى بليل ونخلص علطول فيها ،عايزين نفرشها بسرعه وخلاص مبقاش فيه اى حاجه تفرقنا عن اننا نكون مع بعض ،انا طلقت ريهام
ديما: عشان كده صوتك مضايق
تنهد سيف وقال : مطلعش ابنى ياديما ، مطلعش ابنى



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close