رواية بغرامها متيم الفصل التاسع 9 بقلم فاطيما يوسف
ــ هو انتِ مش مرتي وفرحنا كمان يومين فيها ايه لما اقول اللي يحلالي ، دي اني اقول واعمل كمان يارحمتي .
+
ـــ هااااااا تعمل ايه ياماهر ايه الطريقة دي انت شارب حاجة ؟
قالتها رحمة وهي ما زالت مندهشة من كلامه الوقح وعبثه معها ثم عقب هو :
+
ــ رحمتي افتحي الفيديو حالا عايز اكلم كلامنا صوت وصورة .
+
اندهشت من طلبه الذي لأول مرة يطلبه منها فاليوم زاد تعجبها منه كثيرا من طريقة كلامه ومن طلباته العجيبة التي ظهرت فجأة دون اي مقدمات ثم تمتمت وهي تتلفت حولها كي ترى ما إذا سمعه أحداً أم لا :
+
ــ أفتحه كيف يعني وليه ؟!
+
ثم أكملت حديثها بذهول تكاثر على ذهنها اليوم :
+
ــ إنت سخن ولا فيك حاجة يامتر النهاردة ؟
+
ضحك بشدة من كلماتها وذهولها ثم أجابها وهو على نفس طريقة تسليته معها:
+
ــ كانك انتِ اللي دماغك فايتاكي والله ، على فكرة آني جوزك لو انتِ هتنسي وكمان يومين فرحنا ياهانم وافتحي الفيديو خلينا نتعرف أكتر ويوبقى في بينا لغة حوار نحاول نفك بيها التوتر اللي انتِ فيه قبل ما تدخلي العش برجلك ياحبيبي.
+
ــ عش دي ايه إن شاء الله هو إنت هتتجوز بطاية ولا ايه يامتر ! ... كلمات استنكارية نطقتها رحمة وعقب عليها وهو يمرر لسانه بتسلية على شفتيه من حديثهم المختلف كليا والذي أحبه بشدة :
+
ــ بذمتك في بطاية توبقي صغنونة وعاملة كيف العصاية اكده ! له ياحبيبي البط لازم يوبقي ملفوف وكيرفي يملى العين .
+
رفعت حاجبها بغيظ وفهمت من كلماته ان جسدها النحيف لن يعجبه وهتفت بنبرة حادة وهي تستنكر كلماته :
+
ــ لااا يابابا اني قوامى قوام عارضات الأزياء والفنانات بيصرفوا ملايين علشان يبقوا في رشاقتي بس اني بقي طبيعي والطبيعي يكسب .
+
ــ طيب افتحي الفيديو علشان نعرف نتكلم براحتنا . كلمات عاشقة كناية عن الغزل نطقها ذاك الماهر مما أخجلها وجعلها أطبقت على فمها والي الآن استيعابها لطريقته تحت خط الصفر ، لم يجد منها رداً على غزله لها فهتف بعبث جعل القابع بين أضلعها يتخبط :
+
ــ لااا دي انتي عايزة دروس إعادة تأهيل وتدريب على حاجات كتير قووي يارحمتي أولهم متاخديش وضع الصامت دي مهحبوش عايز رد على كل حاجة والرد يكون فعل قبل القول ، ثانياً عايزك تسيبي لي نفسك خالص علشان اعرف أتحكم براحتي لحد ما أتمكن ووقتها هتاخدي على الموضوع خالص وهيوبقى حاجة رواق لقلبك وعقلك ياحبيبي.
+
دق قلبها بوتيرة سريعة داخلها ثم تمتمت بنبرة خافتة مغلفة بالاندهاش التي مازالت عليه :
+
ــ إنت كنت اكده اصلاً ولا إنت سخن النهاردة ولا ماسك قضية صعبة مأثرة عليك ؟
+
رفع حاجبه الأيسر ووجهه مبتسماً بمكر ونطق مجيبا إياها بكلمات صريحة :
+
ــ له اني اكده ياحبيبي من زمان بس الحاجات داي ليها وقتها ومعادها وناسها وانتِ دلوك بقيتي أساسها.
+
ثم على حين غرة أغلق الهاتف وأعاد رناته عليها مرة أخرى فيديو كول كي يضعها أمام الأمر الواقع مما جعلها تتأفف من عناد ذاك الماهر وإصراره ثم وضعت حجابها على رأسها ونظرت يميناً ويساراً كي ترى ما إذا كان أحدهم في الحديقة ولم تجد ففتحت المكالمة وجدته مثبتا الهاتف على الرينج لايت وسماعات الأذن في وجهه ومستندا على الشزلونج أمام حمام السباحة وهو يرتدي بنطالا باللون الاسود وتشيرت قطني بنفس اللون وأشعة الشمس منعكسة على وجهه مما زاده جمالاً أثارها فابتلعت ريقها ما إن رأته ،
+
أما هو ما إن رآها أمامه بذاك الترينج المنزلي الذي ترتديه بلون اللافندر وأكمام بيضاء وحجابها الموضوع بإهمال على رأسها وبعض من خصلاتها الشاردة على جبينها حتى غمز لها هاتفا بطريقة أخجلتها:
+
ــ ايه الألوانات الجامدة دي يارحمتي انتِ اكده معايزاش فور جي عايزة ميكروسكوب خماسي الأبعاد يستكشف كل حاجة عيون تطولها ،
+
وأكمل عبثه بطريقة جعلت الخجل يرتسم كخريطة على وجهها :
ــ بصي ابقي كتري من اللافندر ده كتيير وخاصة في لبس البيت ، ها لبس البيت ، فهماني ؟
+
أدخلت خصلاتها الشاردة على وجهها بخجل من تصريحاته ثم همست بخفوت وهي تنظر جانباً ولا تستطيع النظر داخل عينيه المتفحصتين لها :
+
ــ على فكرة بقي انت رخم قووي وبتكسفني .
+
أنهت كلماتها وأعادت النظر اليه فباغتها بقبلة بين يديه وأرسلها إليها وكأنه يقذفها بها مما جعلها تبتسم خجلا واستقبلت ما أرسله لها بخجل مما أثار غريزته فغمز لها بكلتا عينيه مرددا على طريقتها التي جعلت تفاحة آدم المنتفخة في حلقه تتأرجح صعودا وهبوطا:
+
ــ لااا دي إحنا طلعنا جامدين وأشقيا أهو،
استمري على وضعك بقي يا بابا علشان عجبني النظام نكمل عليه بقي ونحاول نتطور يارحمتي ولا ايه رأيك ؟
+
نظرت إليه بخجل نال إعجابه ثم أكمل :
+
ــ هو احنا مخطوبين لبعض بقي لنا أكتر من سنة وكاتبين الكتاب زيادة عن أربع شهور ليه مكناش بنتكلم فيديو صوت وصورة دي طلع الموضوع حلو قووي ولذيذ وله متعة خاصة ،
+
إلا قولي لي انتِ هتحسي دلوك انك مستمتعة واحنا هنتحدت فيديو يارحمتي ؟
+
ابتسمت ابتسامة عذبة أثلجت صدره ثم أجابته برقة وقد راق لها تدلله وعبثه معها :
+