رواية جنون اولاد الجندي الفصل التاسع 9 بقلم فريدة الحلواني
الفصل التاسع
+
صباحك بيضحك يا قلب فريده
+
كل واحد فينا عنده هم أو كرب أو مشكلة حاسس أنها كبيرة عليه...بس لازم نتأكد و يكون عندنا يقين إن ربنا أكبر من أي هم أو مشكلة ...قولي يا رب ...هيحلها و هيراضيكي و هيجبر قلبك الطيب ...أنا واثقة
8
و بحبك
+
داخل فيلا عماد البحيري كانت نشوي تقف مع أيهم ولدها الوحيد تتفقد هيئتة قبل المغادرة
+
نظرت له بفرحة ثم قالت بغرور : زي القمر يا حبيبي يا بختها بيك
+
أبتسم أيهم بتكبر بينما قال عماد بغيظ : يا رب ميسودش وشنا قدام عيله الجندي ...أول مرة في حياته يعمل حاجة صح...الجوازة دي لو تمت هتنقلنا في حته تانية
+
ضحك أيهم بداخله علي أوهام أبيه الذي يعتقد أنه سيتتم تلك الزيجة...لا يعلم أنه بمجرد أن يأخذ منها ما يريده سيتركها دون ذرة ندم أو...ضمير
+
و في المقابل في فيلا الجندي
+
كانت الفتيات تجتمع في غرفة ريم التي تجهزت بأبهي طله و داخلها سعادة غامرة...لكن في جزء بسيط منها يشعر بعدم الإرتياح لا تعلم لما ...أرجعت هذا الشعور لخوفها من هاشم الذي تري الرفض داخل عيناه
+
عشق : زي القمر يا ريمو و الله خسارة فيه
+
ريم بغيظ: ليه يا بنتي ده مز آخر تلاتين حاجة و البنات كلها هتتجنن عليه
+
حبيبه : مش بالشكل يا ريم
+
روح : خلاص يا بنات هي مرتحاله ملكوش دعوة بقي
+
دلف عليهم عمر بعد أن طرق الباب ...أول ما رأت عينه كانت عشقه التي جعلته يغلي من الغضب ...تقدم منها ثم أمسك زراعها و قال بغيره : أاايه إلي أنتي لابساه ده و أيه الهباب إلي في وشك ده
+
ردت عليه بتبجح: في أيه مش أنت قولت إننا مش هنقعد معاكم أصلاً يبقي براحتي بقي و بعدين الفستان ده أنا هموت و البسه الصراحة
+
عمر بغل : و البيت مافيهوش رجاله ...لما أركب قرون تبقي تقعدي بيه يا عشق
+
حاولت التخلص من قبضته و هي تقول بعناد : مش هغيره يا عمر ...بطل تحكم بقي أنت متعرفش تقعد يومين من غير ما تعمل معايه مشكلة
+
لا يجد ما يرد عليها به ...لا لضعفه أو عدم وجود رد مناسب عليها ...و لكن لأنه لا يملك الصبر أو الوقت للجدال معها
+
التف بجسده كي يداريها بجسده عن الفتيات التي تقف مرتعبة و لا أحد منهم يقوي علي التدخل
+
ثم في لمح البصر كان يمد يده ليمسك بصدر الثوب المفتوح و يشقه نصفين
+
أرتفعت شهقات الفتيات بعدما سمعو صوت تمزيق الثياب ...أما هي نظرت له بغضب جم ثم قالت : تصدق بالله أنك غبي ...و الله يا عمر ما هفوت الحركة دي ....و فقط أنطلقت تجاه المرحاض و هي تقول بغل : روووح ...هاتلي أي زفت من أوضتي بسرعة
+
أعقبت قولها بأغلاق الباب بقوة جعلتهم ينتفضون
+
أما هذا الغيور ...لم يلقي بالا لما حدث بل شعر بالأرتياح بعدما ضمن أن لا أحد سيري تلك الفتنه التي جعلت جسده يغلي شوقاً و رغبة بها بمجرد أن وقعت عينه عليها
+
التف بجسده مرة آخري و قال ببرود : روح ...نظرت له برعب فا أبتسم و أكمل : هاتيلها الفستان الزهري إلي لسه جايباه الأسبوع إلي فات
+
لمعت عيناه بوهج الغيره و هو يكمل : مع أنه عسل عليها بنت اللذينه منها لله بأم حلاوتها دي .... بس أهو أرحم من غيرة
+
تطلعن له بذهول ...ما هذا المختل ...هل يمدح أم يذم فيها ….لم يهتم كثيراً و هو يكمل لأخته بأمر لا يقبل النقاش : لو رجلك خطت ناحيه الصالون إلي هيقعد فيه الرجاله هقطعهالك...و فقط تركهم و غادر ببرود و كأنه لم يفعل شيئاً
+
سألت ريم بصدمة : أنا مش فاهمة إلي قاله ده ....هو مش المفروض إن كلنا هنكون مع بعض
+
نظرت لها التوأمان بعدم فهم و لم يجدو رداً علي سؤالها
+
وصلت عائلة البحيري إلي فيلا الجندي ...وجدو هاشم و مؤمن و معهم عمر في أستقبالهم ....بينما إبراهيم و نصار كانا بالداخل
+
رحبو بهم ثم أشار لهم هاشم إلي المكان المختص لأستقبال الضيوف
+
تحركت معهم نشوي كي تجلس معهم ...وجدت عمر يمنعها و يقول ببرود : لا حضرتك مش من هنا
+
نظرت له بعدم فهم فأكمل : أتفضلي معايا عند الهوانم جوا ...
+
نشوي بذهول : مش فاهمة هو لسه في حاجة كده
+
عمر بتبجح: اااه في عند الرجاله إلي عندهم نخوه مش بيخلو حريمهم يقعدو مع رجاله غريبة
+
جلس الرجال معاً يتبادلون بعض الأحاديث الجانبيه و بعدها بقليل
+
تنحنح عماد ثم وجه حديثة لهاشم قائلاً : أنا يسعدني و يشرفني أن أطلب أيد بنتكم لأبني
+
لم تظهر علي ملامح هاشم أي علامات ....السكون و فقط
+
بينما مؤمن كان يتضح عليه عدم الرضي مما جعل إبراهيم يميل عليه هامساً بتعقل : ما تهدي بقي هو مش هاشم قالك بره عنك القصة دي
+
مؤمن : دي بنتي يا أخي إزاي أرميها بأيدي لعيل زي ده
+
إبراهيم: بنتنا كلنا يا مؤمن و أولنا هاشم و أنت عارف
+
هاشم : عايز أفهم بس قبل ما نقول مبروك
+
أنتبه الجميع له فأكمل : أبنك هيكمل تعليمه و هو متجوز و لا أيه نظامة
+
ماهو مش معقول البنت تخلص جامعة و هو لأ
+
نظر عماد إلي ولده كي يتحدث فقال بغرور : أكيد مش هقبلها يا أنكل ...السنة دي هخلصها بأي شكل
+
همس عمر بغل لعمار: أنكل ...عيل ### أتبلينا بيه
+
عمار : أكتم بلسانك ده يا أخي هاشم هيروقو دلوقت أتقل
