اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الثامن 8

رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الثامن 8 


 (الحلقه الثامنه)


بعدما خرج سيف من الغرفة نامت ديما ،كانت ديما تعتقد انها لن تنام سريعا بسبب تغيير المكان والاحداث الكثير ه التى حدثت ولكن بالعكس فما أن رأسها لمس الوساده حتى نامت بعمق وحلمت ....( حلمت حلم غريب حلمت بأدهم يقف فى ممر طويل وكلما اقتربت منه طالت المسافات اكتر وبعد عناء وصلت اليه ولكن بدل من يأخذها فى احضانه دفعها بعيدا وهو يبتسم ظلت تحاول ان تذهب اليه وفى كل مره تصل فيها يدفعها بعيدا اكثر ).
بعد هذا الحلم استيقظت ديما مفزوعه والعرق يتصبب منها واحتارت فى سر هذا التصرف الغريب ولكنها فى النهايه لم تعطى الامر اهميه فهو فى النهايه حلم وليس حقيقه ،تنهدت وقامت وسحبت هدوم نظيفه ودخلت الى الحمام واخذت دوش بارد ليخفف من حرارتها وارتدت ملابسها السوداء وبعدها خرجت من الغرفه وسرحت شعرها ،كانت تعانى من صداع حاد وعرفت ان ذلك بسبب اعتيادها على شرب القهوه لذلك قررت ان تنزل الى المطبخ فلا ضرر من توجهها بمفردها الى هناك وعمل فنجان قهوه للتخلص من صداعها

ذهبت ديما الى المطبخ وفوجئت بوجود هدى مستيقظه

ديما:انتى صاحيه ياهدى
هدى :صباح الفل ياست ديما اه احنا متعودين نصحى من بدرى الست هانم والبيه الكبير حتى كارما الى بيتأخر ساعات سى سيف
اضطربت ديما من سماع اسم سيف ولا تعلم لماذا فبعد وجوده امس فى غرفتها وخروجه شعرت بمشاعر غريبه مزيج من السعاده والخوف ولا تعلم سبب لأى من هذه المشاعر .

ديما:طب ياهدى وحياتك انا عايزه فنجان قهوه من غير سكر
هدى:كده من غير أكل ثوانى واحضرلك احلى فطار
ديما:لا والنبى ياهدى انا مصدعه جدا ونفسى فى قهوه ممكن بعدها افكر فى الفطار ماشى
هدى :عينى ياست ديما اتفضلى حضرتك على الجنينه هتلاقى كارما بتفطر هناك وانا هجبلك القهوه عل هناك
ديما:ماشى ياهدى شكرا

ذهبت ديما الى الحديقه ووجدت كارما تأكل فطورها
ديما:صباح الخير عل البنات الشاطرين الى بياكلوا كل فطارهم
كارما:صباح الخير يادودو ،افطر وتلعبى معايه
ديما:امممم مادام هتاكلى كل طبقك طبعا هلعب معاكى يا احلى بنوته
وصلت القهوه وعلمت ديما من رائحتها انها وصلت فالتفتت متوقعه هدى ولكنها تفاجئت ان سيف هو من يحملها
سيف:صباح القهوه الى انا تقريبا كده ضيعت وشها
ديما:ممم مفيش مشكله مابيفرقش معايه الوش او ى
مدت ايديها لتأخذ القهوه ولكنه أبعدها عن مجال يديها
سيف :فطرتى
ديما:تؤ بس سبنى اشرب القهوه دماغى هتتفرتك من الصداع
سيف :عشان مابتاكليش حلو
ديما:بليييز عشان خاطرى أدهالى ياسيف
سيف:ايه يا ايه قولت ايه
ديما بخجل:القهوه
سيف:مش قبل ما اسمع اسمى تانى
ديما وقد شعرت بالغضب فقامت ونهضت من مكانها:خلاص مش عايزه
سيف:خلاص خلاص انت هتتقمصى زى العيال خدى القهوه

جلست ديما تشرب القهوه وتفاجئت بكارما التى قالت بكل تلقائيه :بابى انت وحش
سيف:ايه ليه كده ياكارما
كارما:عشان بتضايق دودى
سيف:دودك مين دودك ده
ديما :احم انا كارما بتدلعنى وتقول دودى والتفتت سريعا لكارما قبل ان يرد :ماينفعش ياكوكى حد يقول عل بابى وحش تؤتؤ يبقى naughty فلازم كارما تعتذر من بابى وتقوله أسفه .
لدهشة سيف انصاعت كارما لكلام ديما وبالفعل تأسفت لوالدها وبعدها قامت هى وديما ليلعبوا بالكره .
ظل سيف يفكر ان كارما بدأت تتعلق كثيرا بديما ورغم تحفظها مع الغرب الا انها تعاملت معها بطريقه مختلفه وأحبتها فى مده قصيره لذلك دق ناقوس الخطر محذرا أياها ،ديما ليس فى قلبها مكان لأحد لقد قررت ان تغلق على نفسها لذا تعلق كارما بها لن يسبب سوا المتاعب لابنته وهو قد عاهد نفسه من اليوم الذى ترك فيه الغردقه وريهام انه سيحاول أسعاد كارما بأى شكل وسيحاول جاهدا ابعاد الحزن عن قلبها لذلك اتخذ قراره _______

جاءت رجاء ومعها هدى بصنية الفطور :صباح الخير ياسيف
سيف :صباح الخير ياماما
نظرت رجاء الى حفيدتها وهى تلعب مع ديما :والله ديما شاطره قدرت تخلى كارما تتعلق بيها وتحبها بسهوله

اذن فقد لاحظت والدته ما لاحظه لذلك عقد العزم على مفاتحة ديما فى الامر

سيف مناديا بصوت عالى :ديما
لوحت له من بعيد قائله بصوت عالى :مش جعانه
سيف :عايزك دقيقه تعالى
اتت ديما من بعيد وجهها محمر من الركض ومن الواضح انها فقدت رابطة شعرها لذلك تحرر شعرها الحريرى منسدلا على ظهرها كانت بأختصار تمثل الجمال بكل ماتعنيه الكلمه من معنى فى هذه اللحظه .

ديما:فى حاجه
سيف:تعالى نتكلم فى اوضة المكتب ،بعد اذنك ياماما
ذهبت ديما مع سيف وهى مستغربه من طريقة كلامه معها فهى تختلف عن الطريقه التى كانت يتحدث بها معها من قليل ،دخلوا الغرفه واغلقوا الباب .
سيف :اقعدى ياديما
ديما:هو في ايه انا قلقت
سيف:ديما انا عايزه اتكلم معاكى فى موضوع بس اتمنى انك ماتزعليش منى
ديما:انت كده قلقتنى اكتر
سيف:هقولك ياديما بس توعدينى ان الى هقولهولك ميأثرش على وجودك هنا وزى ما اتفقتى مع ماما مش هتمشى الا لما اخوكى يجى
ديما وقد انتابها القلق :ماتقول علطول ياسيف ايه لازمتها المقدمات دى
سيف :اوعدينى الاول
ديما:وعد
سيف:ديما انا عايزك تبعدى عن بنتى كارما
ديما:ايه مش فاهمه
سيف متنهدا:يعنى مش عايز يكون علاقتك بيها قويه يعنى لاتلعبى معاها ولاتتكلمى معاها يعنى يكون التعامل فى اضيق الحدود
ديما:ممكن اعرف السبب
سيف:انا عايز كده
ديما بتحدى :اسفه ماتعودتش اعمل حاجه عشان حد عاوز كده انا بعمل الحاجه عشان انا عاوزه كده
سيف :يعنى بتتحدينى
ديما:ليه بتسميها تحدى سميها انى معنديش سبب عشان ابعد فبالتالى مش هبعد
سيفبنفاذ صبر:طب بصى ياديما انا هريحك كارما مابتقبلش حد بسهوله بس لو حبيت حد بتتعلق بيه ولو بعد عنها بتزعل اوى وبتضايق وانتى هتبعدى اكيد ساعتها الخسران فى الموضوع ده هى كارما قلبها هيتوجع وانا الصراحه مش عايز ده لبنتى

هبت ديما واقفه من مكانها :والله مسألة انى ابعد عن كارما او اخرجها من حياتى مسأله انا وحدى الى اقررها انت مشفتنيش بعدت عنها او نسيتها بمجرد انى روحت بيتى بس مدام انت قلت انى هبعد يبقى معنى كده انك انت الى عاوزنى اخرج من حياتها رسالتك وصلت يابشمهندس واسفه لو كنت تعدت حدودى فأنا فى الآخر غريبه .. عن أذنك
خرجت ديما من الغرفه وصعدت الى غرفتها وعندما رأتها رجاء ذهبت الى ابنها :سيف
سيف:نعم ياماما
رجاء:فى ايه يابنى ديما خارجه وشكلها معيطه قلت لها ايه زعلها
سيف:مفيش ياماما
رجاء:قلت لها ايه ياسيف
سيف :مفيش ياماما قلت لها تبعد عن بنتى
رجاء:ايه ليه يابنى
سيف:عشان هى هتمشى ... عشان هى غريبه ..عشان هتعلق بنتى بيها وتسيبها .. عشان مش عايز اكسر بقلب بنتى لما تهملها ومتسألش عنها
رجاء:ومين قالك انها مش هتسأل عنها بس يابنى ده ديما طيبه وبنت حلال يعنى ..
سيف مقاطعا:يعنى ايه ياماما هى فى الاخر ليها حياتها مش فاضيلنا هي
رجاء:هى فين حياتها دى يابنى وبعدين تعالى هنا انت مش كنت عايز تتجوزها منين عايز تتجوزها ومنين بتعتبرها غريبه
سيف متفاجئ :انتى عرفت منين هى قالتلك
رجاء:لأمش هى بس عرفت وخلاص
سبف:ماما دى كانت فكره جت كده كنت عايز اطمن الراجل الى بيموت ان بنته مش لوحدها بس ان قلت لك قبل كده انا مش هتجوز تانى
رجاء:ليه يابنى ده ديما بنت حلال وطيبه ومش زى ريهام
سيف:بس نسيتى اهم حاجه ياماما انها لسه بتحب جوزها
رجاء:وجوزها مات ياحبيبى تقدر انت بسهوله تنسيها حبه
سيف:تفتكرى ياماما انا لسه فيه طاقه احارب تانى ،ماما انا تعبت عشت مع ريهام سبع سنين كل يوم بحارب عشان ترجع ريهام تحبنى زى الاول وفى الاخر طلعت بالنسبه لها هوا .. شكل اجتماعى تفتكرى بعد الى عيشته ده لسه فيه طاقه احارب مع ديما عشان تحبنى وهى اصلا قلبها مشغول بغيرى ،لا ياماما انا خلاص الى فى حياتى بنتى وبس ومش عايز حد يفاتحنى فى موضوع الجواز تانى وطول ما ديما هنا ياريت تفضل بعيد عن بنتى ...
خرج سيف من الغرفه واتجه الى الخارج وركب سيارته لايعلم الا اين يذهب ولكنه كل مايعرفه انه قد قام بالشئ الصحيح لن يسمح لأحد .ان يدخل الى عالمه الصغير المكون منه ومن ابنته فقط ..___


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close