اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل الثامن 8

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل الثامن 8  


 ( الحلقه الثامنه من الجزء التانى )

مازن : طب انا عندى ليك خبر حلو
سيف : الخبر الوحيد الى عايزه أسمعه دلوقتى ،هو انك تعرفلى ديما فين
مازن: بسيطه ياصاحبى ،الاول بس نعرف هى فى ايطاليا لسه ولا رجعت مصر
سيف : وهتعرف ازاى يافالح
مازن: سهله اوى من المطار ،أدينى نصايه وانا هعرفلك ،بعدها لازم تنزل مصر لان الخبر الى عندى مايتقالش ف التليفون
سيف: ماشى يامازن ،بس طمنى عليها الاول

.............

نزل ديما من الطائره وهى تجر حقيبتها ولكنها كانت تشعر انها تجر أذيال الخيبه معها ،فشتان بين المرآه التى خرجت من هذا المطار ومن المرآه التى دخلته ،كانت مسافره بقلب مفعم بالأمل والثقه والتحدى ،والآن ترجع بقلب محمل بالخيبه والفشل
لقد فشلت ،أعترفت .. فشلت فى أن تجعل حياتها سعيده وكأن الشقاء كتب عليها ،ولكن العزاء الوحيد فى كل ذلك انها ربما فعلت شئ صحيح ولأول مره ، هى ساعدت كارما لتحيا بين أبويها ومن الممكن ان تكون ساعدت سيف أيضا فلربما يعود مره آخرى لرشده ويستطيع ان يحب ريهام من جديد
تنهدت بعمق وأوقفت سيارة أجره وذهبت للمكان الوحيد الذى تملكه ،شقتها ... شقتها مع آدهم ولكنها الآن لن تعود فقط لذكريات آدهم ولكن لذكريات آدهم وسيف
.............

ركب سيف الطائره بعدما علم بوصول ديما فعلاً الى مطار القاهره اى انها فى مصر ،لذلك لم يفكر مرتين وأستقل أول طائره عائده للوطن ،وطلب من مازن ان يقابله ف المطار ليعلم منه الموضوع الهام

وصل سيف الى المطار وبعد الانتهاء من الاجراءت خرج مع مازن مستقلين سيارة مازن

سيف : ماعرفتش توصل لمكان ديما يامازن
مازن: لسه ياسيف ،بس ماتخافش اول ماتفتح تليفونها هنقدر بسهوله نوصلها ، بس انت حاول تفكر مين ممكن تروحله
سيف : مش عارف ،هى اصلاً ملهاش حد عشان تروحله ... انا خايفه عليها اوى
مازن: ماتقلقش ،انا كلفت الرجاله يشوفلك اسمها ف الفنادق الى موجوده وان شاء الله هنلاقيها ف واحد منهم
سيف : وانا مالقينهاش
مازن: يبقى مضطرين ننتظر تفتح تلفونها وساعتها هنقدر نوصلها
سيف : يارب ، قولى ايه الخبر الى عندك
مازن: بص احنا نطلع على عندى ونتكلم براحتنا ،عشان الى هقولهولك ده مهم
سيف : هنطلع على فيلتك ،دى بعيده اوى ،هتسبنى على نارى لغاية لما نوصل
مازن: لأ ماتخافش هنطلع ع الشقه
سيف : اه ،ان كان كده ماشى

وصل سيف ومازن الى الشقه ودخلوا ،أغلق مازن الباب فتحدث سيف : ها قولى
مازن: ماتصبر ياعم
سيف: مازن ، انا بجد مش مستحمل ، قول الى عندك كفايه الى انا فيه
مازن: ريهام
سيف : مالها
مازن: بص ياسيف ،الى هقولهولك ده مش عارف هيفرحك ولا هيزعلك بس هو أكيد خير ليك
سيف : ماتقول يابنى وتخلصنى ،من غير رغى
مازن: انا وصلتنى أخبار ان ريهام على علاقه بواحد من ساعة لما انت سافرت ، اسمه شريف الخواص
سيف : ايه ،شريف الخواص بتاع قرية(....) السياحيه
مازن: اه ،هو
سيف : مش ممكن
مازن: لأ الخبر أكيد
سيف : ممكن أفهم علاقه دى تقصد بيها ايه
مازن: علاقه ياسيف
سيف : تقصد يعنى
مازن: ايوه ،اقصد يعنى
صاح سيف غاضباً : انت متأكد يامازن
مازن: ماينفعش انى أقولك حاجه زى كده الا لما أكون متأكد وميه ف الميه كمان
سيف : طب ومتأكد ان العلاقه دى بس من ساعة لما انا سبتها ،مش يمكن تكون من قابلها
مازن: لأ من ساعة لما سافرت ،لان قبلها هو كان فى اليونان من فتره طويله ومش بيرجع مصر غير تخاطيف ، لكن من ساعة لما انت سافرت وهو أستقر ف مصر وبدأت العلاقه
سيف : يابنت ال(.....) بئه مربيالى الرعب ومخليانى أخبى خبر جوازى من ديما وهى مقضياها ،السافله ،انا لو قتلتها دلوقتى ولا حد يلومنى
مازن: وتقتل ابنك
سيف : وأش عرفنى انه أبنى
مازن: بقولك مكنش فى مصر
سيف : وليكن ، مش يمكن كان فيه حد تانى ،هو انا كنت بشوفها ولا أعرف كانت بتروح فين ولا بتيجى منين الهانم المحترمه
مازن: لأ انا متأكد انها مكنش ليها علاقات مع حد قبل شريف
سيف : مفيش حاجه أكيده
مازن: طب ع العموم ،انا عايزك تهدى ،وهسألك سؤال هى ريهام تفرق معاك
سيف : لو على ريهام نفسها ولا تفرق معايه ،لكن المسأله مسألة انها لسه مراتى وللأسف أم بنتى ..... وسكت قليلاً : تفتكر يامازن كارما مش بنتى
مازن: ايه ياعم الأفكار دى ،دى البت حته منك مش واخده من امها غير لون شعرها ،يعنى أستحاله تكون مش بنتك
ضحك سيف ضحكه جوفاء: تعرف ،انا ربنا بيعاقبنى عشان الى عملته فى ديما ،ورانى انى عشت سنين مع ريهام وعمرى ماشكيت فيها وهى ف الآخر طلعت سافله ، وديما البريئه الى عمرها ماتصرفت غلط ، شكيت فيها وعملت معاها عامله حقيره
مازن: خلاص ياعم ،ماتقلبش فى الى فات ،المهم دلوقتى انت هتعمل ايه
سيف : هعمل ايه ، لو قتلتها هودى نفسى فى داهيه عشان بنى آدمه ماتستهلش ،وبرضو رجولتى وجعانى وعايزه اروح اموتها بأيدى
مازن: ولا تموتها ولا حاجه ،بص الحل الوحيد انك تعرفها انك عرفت وتهددها انك هترفع عليها قضية زنا وتفضحها وقصاد انك ماتعملش كده تطلقوا فى هدوء وتتنازل عن كارما وكمان ابنك الى جاى
سيف ساخراً: مش لما يبقى أبنى
مازن: هنتأكد ،بس فيه حاجه انا كنت مأجلها للآخر
سيف : ايه تانى
مازن وقد امسك مظروف بيده: دى الصور الى تثبت خيانتها
لم يمد سيف يده ليمسك المظروف وقال: وده جبت أزاى
مازن: دى بئه اسهل مهمه ،اصل ربهام واضح ان حبايبها كتير ومستعدين يعملوا اى حاجه تأذيها ،جبتهم من بنت بتشتغل سكرتاريه عند شريف بس بتعز مراتك اوى
سيف : بس ماتقولش مراتك
مازن: طب خلاص ماتتحمقش ،خد الظرف

أخذ سيف الظرف من مازن وفتحه وهو يده ترتعش ، نظر سيف الى الصور التى توضح علاقة ريهام بشريف الخواص فى أواضاع حميميه ،كان سيف سيمزق المظروف ،ولكن مازن أستوقفه
مازن: انت عبيط ياعم ده الحاجه الى هنعرف نضغط عليها بيها
سيف : مش قادره ،مهما كان دى ست كانت مراتى فى يوم م الايام
مازن: طب اهدى بس ،عايزين نتصرف بعقل ،انت المفروض تحمد ربنا بالصور الى معاك تقدر تطلقها وتاخد ولادك بكل سهوله
سيف : انا عايزه أمشى يامازن ،مش قادر
مازن: هتروح
سيف : مش هينفع اروح من غير ديما ،لو سألونى عنها أقول ايه ،وكمان مش هقدر أقعد فى البيت من غير لما تكون معايه
مازن: خلاص ،خليك هنا
سيف : هنا
مازن: اه ،هنا ،وايه رايك انا هروح اجيب هدومى واقعد معاك
سيف : كمان
مازن: اه ،زى زمان ولا نسيت
نظر له سيف مبتسماً: لأ مانسيتش .... واقترب منه محتضناً ايها بعمق وقال: انا آسف يامازن ،بجد انا انانى انشغلت بمشاكلى ونسيت موضوعك ،بس اوعدك الاقى بس ديما وانا هخلصلك موضوعك
مازن وهو يربت على ظهره: احنا أخوات ياسيف وانا عمرى ما أزعل منك ،يارب يرجعلك مراتك بالسلامه
سيف بكل الم: يارب

.......................

لقد مر عليها ثلاثة ايام فى شقتها القديمه تشعر بنفسها تموت ببطء ، تساءلت ماذا دهاها لتأتى الى مكان مليئ بذكريات مؤلمه لتضع عليهم ذكريات جديده مؤلمه
أستغربت حالها انها منذ ان دلفت الشقه لم تفتقد آدهم ،لم تؤلمها ذكرياتها معه ،ما كان يؤلمها حقاً ذكرياتها مع سيف ،كلماته ،همساته ، كلمة بحبك منه ، نظرة عيونه الرماديه الرائعه التى تذيب قلبها ، أفتقدت النوم آمنه بين ذراعيه ، أفتقدت لمسة يده على شعرها ، أفتقدت كل شئ معه ،حتى عندما حاولت ان تتذكر لحظة تعديها عليها واتهامه لها بالخيانه حتى تستطيع ان تخرجه من تفكيرها ،سخر منها قلبها وعقلها ولم يتذكر اى شئ مما سببه لها من عذاب وكأن عقلها ببساطه قرر ان يمحو اى ذكرى اليمه ويترك فقط الذكريات الحلوه التى تعذب قلبها

فى يومها الرابع أستيقظت ديما بعد ليله مليئه بالقلق والكوابيس فقررت ان تفعل شئ يقربها منه ولو مسافه صغيره حتى تطمئن عليه فماعاد القلب يتحمل أكثر من ذلك
قررت ديما ان تتصل بصغيرتها كارما لتطمئن عليها وتستشف منها أخباره

رن هاتف كارما فأسرعت ترد عليه وهى متلهفه
كارما: دودى وحشتينى اوى

أدمعت عيناها وشعرت بالذنب فما ذنب هذه الصغيره لتغيب عنها ولاتسأل عنها وهى أعلم بحالتها الصحيه

ديما: وانتى كمان يا كوكى وحشتينى اوى
كارما: انت بتضحكى عليه لو كنت وحشتك كنت سألتى فيه ،وبابى كمان مش بيكلمنى ، انتوا نسيتونى

علمت ديما ان سيف لم يعد الى بيته بعد وتسائلت هل مازال فى ايطاليا ام انه ذهب لريهام

قاطعت افكارها كارما: دودى انتى معايه
ديما: اه معاكى ،بصى ياكوكى مش عايزاكى تزعلى بابى بس فى حته مش فيها تليفونات بس هو قالى اكلمك واطمنك عليه واقولك انك وحشتيه جداً
كارما بحزن: يعنى هو مش هيكلمنى

ديما: لأ هيكلمك وقريب اوى هيكون عندك
كارما: وانتى
سكتت ديما ولم ترد ،لاتعلم اتكذب عليها ام تعلمها الحقيقه انها لم يعد لها مكان فى حياتها
ديما: كارما حبيبتى ،الخط بيقطع ، هكلمك تانى

أغلقت ديما الهاتف ، وجلست واجمه على كنبتها تفكر

..........

ركب سيف سيارة مازن وانطلق بها مسرعاً بعدما أعلمه مازن ان ديما فتحت هاتفها وتم تتبعه وعلم العنوان التى تقطن فيه حالياً ، لم يفكر مرتين بل سحب مفتاح سيارة مازن وذهب اليها مسرعاً ،لم ينتظر المصعد فصعد على الدجات وطرق بابها
........

سمعت ديما طرق الباب فأحتارت من يكون ، ولكنها قالت ف نفسها انه من الممكن ان يكون الحارس

فتحت ديما الباب فوجدت سيف واقفاً على الباب بهيئته الرجوليه ووسامته الشديده ، لم ينتظرها لتتمالك نفسها من المفاجأه فسحبها من ذراعيها الى أحضانه ،دفن رأسه فى شعرها وأستنشق عطرها الذى أفتقده ،لم تقاومه بل بالعكس أحتضنته هى بدورها دافنه رأسها بين ضلوعه تستنشق رائحته التى تعشقها

بعد مده أبعدها سيف برفق عنه وقال: أوعى تبعدى عنى تانى ..... أبداً
نظرت له ديما والدموع فى عيونها : غصب عنى ياسيف ، والله غصب عنى
دفعها برفق الى داخل الشقه ولكنه لم ينزل يده من على كتفها وأغلق الباب خلفهم وسار معها الى أقرب كرسى جلس علييه ثم جذبها لتجلس على ركبتيها

أمسك سيف بيديها ثم بيده الثانييه أرجع خصلات شعرها وراء أذنيها دون ان يحيل نظراته عن نظراتها
سيف : آخر مكان كنت أفكر ألاقيكى فيه
ديما: معنديش مكان غيره
أمسك سيف بيدها التى بين يديه ووضعها على قلبه وقال: مكانك هنا ،هنا وبس
أبتسمت ديما ولم ترد
سيف : وحشتينى اوى ياديما ،كنت هموت م القلق عليكى
نظرة له ديما ولم تستطيع ان تخبئ مشاعرها اكتر من ذلك : وانت كمان وحشتنى اوى ياسيف
قالت ذلك ووضعت رأسها على صدره وبكت ، ظل سيف يملس على شعرها بهدوء

سيف : ليه بعدتى عنى ياديما ،هونت عليكى تموتينى م القلق ،قولى ياحبيبتى ايه الى حصل خلاكى تسبينى
ديما ببكاء: مقدرتش ياسيف ،انت خلاص مابقتش من حقى ،انت بقيت من حق مراتك وابنك الى جاى ،وريهام وعدتنى انها.....
أسكتها سيف قائلاً : هششش ،من انهارده مش عايزك تجيبى سيرة البنى آدمه دى تانى ،من انهارده هى بره حياتنا
ديما: أزاى ياسيف ماتنساش انها مامة كارما وكمان فيه ابنك الى جاى
سيف متنهداً: هحكيلك
كانت ستقوم من على ركبتيها لتجلس وتستمع له ولكنه منعها
سيف : خليكى ياديما ،عايزك فى حضنى
ديما بخجل: بس كده رجلك هتوجعك
سيف : حبيبة قلبى عمرها ماتوجعنى
عضت ديما على شفتيها من الخجل وسكتت

بدأ سيف يقص على ديما فعلة ريهام الشنعاء وكيف انها أمرآه خائنه كما ان الجانب المشرق فى الموضوع انه يقدر بسهوله الأن ان يتخلص منها بكل سهوله

بعدما انتهى سيف ،نظر الى ديما فوجدها تترقرق فى عيونهاالدموع
سيف : حبيبى ليه الدموع
ديما: صعبان عليه كارما اوى ياسيف ،صعبان عليه تكون امها بالشكل ده
سيف : ربنا عوضها بيكى ياحبيبتى ،انتى دلوقتى امها ده لو مكنش يزعجك
ديما: معقول تقول كده ياسيف ،انا بحبها اوى ربنا يعلم ده غير كمان انها حته منك ،يعنى حته من حبيبى
سيف : ياروحى ياروحى ع الكلام الجامد ، عارفه كلام كده تحسى انه بيحرك المشاعر ويخلى الواحد ..... ي.... ي.
ديما : يأيه
سيف : يجوع
ضربته ديما بخفه فى كتفه : ياسلام
سيف : اه والله جعان ،بقالى كام يوم ماباكلش من قلقى عليكى ،عوضينى بئه
ديما : اوعى تقولى عايز محشى
اخد سيف يديها الثنين وقبلهم : اى حاجه من ايديكى الحلوه دى
أبتسمت ديما ثم قامت ودلفت الى المطبخ ، تطلعت ديما فى محتويات الثلاجه وصنعت عشاءاً خفيف لها ولسيف
وضعت ديما الصينيه امام سيف
ديما: معلش ده الى موجود
سيف : حلو اوى ،أقعدى جمبى كلى معايه

جلست ديما بجانبه وبدأوا فى تناول الطعام ثم بعدها نظفوا الطاوله سوياً وصنعت ديما القهوه وجلسوا امام التلفاز يشربوها
جلس سيف على الاريكه ممداً رجليه وأفسح المجال لديما لتجلس بجانبها واضعا رأسها على كتفه ويديه على خصرها ، رفع سيف رأس ديما اليه ونظر فى عيونها ثم أمال رأسه وطبع على شفتيها قبله طويله بعدما انتهى منها همس امام شفتيها : بحبك
لترد على همسته بهمسه قائله : بحبك
................


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close