اخر الروايات

رواية جنون اولاد الجندي الفصل السابع 7 بقلم فريدة الحلواني

رواية جنون اولاد الجندي الفصل السابع 7 بقلم فريدة الحلواني



الفصل السابع 

+


صباحك بيضحك يا قلب فريده



+


إياكي ...شوفي إياكي تسمحي لحد يقلل منك ...لا أنتي قليلة و لا هو أحسن منك ...يبقي ليه تقبلي ...خدي حقك و أوعي تبيني ضعفك قدام حد لو بتتقطعي من جواكي ...إبتسامتك و ثباتك هيقهر إلي كان ناوي يقهرك...أنتى قويه حطي ده في دماغك و خليكي مؤمنه بيه ...

7


كله هيعدي و هتكوني أحسن ما بتتمني ....أنا واثقة

+


و بحبك

+


العشق ...سلاح ذو حدين ...إما أن يمنحنا الحياة بعدما نقتل به أي عقبه تقف في طريقنا ....

+


أو يقتلنا نحن بعدما لا نستطع أن نحيا دون من ...عشقنا

+


أنت فقط أيها العاشق من تختار أيهما سيكون الحد الأمثل بالنسبه لك

+


كان ممدد فوق فراشة في سكون تام...من يراه يعتقد أنه غارق في نوم عميق ...و لكن من يعرفه جيداً يعلم أنه في حاله حزن و ألم أفقدته القدره حتي عن التحرك من مضجعه

+


و كأنه زهد الدنيا و ما فيها و لا يريد شيء إلا النوم الذي لم يخطو باب جفنيه منذ الأمس

+


و الأم التي تشعر بأوجاع صغيرها مهما كبر ...هي فقط من تستطع إخراجه من تلك الحالة

+


تنهدت بهم دارته سريعاً و هي تتقدم نحوه راسمه علي ثغرها إبتسامه طيبه و هي تقول : واد يا أحمد...عارفه إنك صاحي

+


هز رأسه بيأس ثم أعتدل قليلاً و قال : يا أمي كل الشهادات إلى متعلقه قدامك دي و لسه بردو واد بالنسبالك

+


جلست جانبه ثم قالت : أنت هتكبر عليا يا روح أمك و لا أيه الله يرحم لما كنت بتعملها عليا و تغرقني بعد ما قلعتك الكادلس

3


ضحك بهم و قال : هو مفيش حاجه تعايريني بيها غير دي ...

+


دينا بجديه مازحه : لا في كتير بس أنا لازم أستر علي أبني أيوه امال أيه

+


أحمد : ماشي يا دودو صحتيني ليه بقي

+


دينا : زهقت من القعده لوحدي ...نفسي أرغي مع حد ...أبوك بينزل من الصبح مش بيرجع قبل حداشر و لا اتناشر...و ماليش اختلاط بالجيران ...أعمل إيه

+


أحمد بغيظ مازح : تيجي تقرفيني أنا و تطيري النوم من عيني

+


ضربته بغيظ و هي تقول: قررررف ...أنا قرف ...أخص علي تربيتك ال...

+


وضع يده فوق ثغرها سريعاًثم قال معتذراً : أسف يا ست الكل ...حقك عليا أنا غلطان

+


نظرت له بشر و قالت بعد أن أزاحت يده : عيل زباله ملقاش إلى يربيه ...المهم

+


نظر لها بإهتمام فأكملت : الست إلي في وشنا دي صعبانه عليا أوي يا أحمد ...جوزها شكلو مفتري ليل نهار مبهدل فيها هي و العيال ...و شكلها يا عيني غلبانه مش بسمعها ترد عليه

+
             
أحمد : ملناش دعوة يا ماما ...كل واحد هنا في حاله ...و أدام هي راضيه خلاص إحنا منعرفش ظروفها

+


دينا : ربنا يهده البعيد مفيش غيره إلى صوته طالع في العمارة

+


أحمد : علي فكره أستاذ رؤوف ده شخص محترم جداً و الناس كلها بتشكر فيه

+


أنا شخصياً أتعاملت معاه أكتر من مرة و الصراحة قمه في الذوق و الإحترام

+


ردت عليه بحيره : أمال يابني لما هو كده مبهدل مراته و عياله ليه علي طول

+


أحمد : يمكن هي يا ماما مش مريحاه الله أعلم ربنا يصلح حالهم ...المهم ...جني كلمتك النهارده

+


دينا : و هي تقدر تعدي يوم متكلمنيش دا أنا كنت أتجنن ...نظرت له بحنو ثم قالت : أحضر الأكل و لا لسه مش جعان

+


تحرك من مرقده ناوياً النهوض و هو يقول : يا ريت يا ست الكل بس بسرعة عشان متأخر و عندي عمليه مهمه

+


قامت من مجلسها ثم نظرت له بغيظ و قالت : شوف الواد إلي معندوش دم ...أفتكر شغله دلوقت عشان ميقعدش يتكلم معايا ...أكلم الحيطان أنا يعني و لا أعمل إيه ...أتجهت للخارج ثم أكملت بهمس : أما ينزل أخبط ع الست الغلبانه دي أشوف المفتري ده كان بيزعقلها ليه بالليل

+


قبل أن يتجه للمرحاض وجد هاتفه يصدح...نظر له وجد أسم عمر ينير الشاشة ...رد عليه قائلاً بعتاب : الناس إلي مش بتسأل

+


عمر : أنت شارب حاجة ياض ع الصبح ما أنا كنت معاك من تلت أيام ...خف البنج شويه يابن خالتي كده غلط علي دماغك

+


ضحك أحمد ثم قال : عندك حق دماغي فوتت...المهم أخبارك إيه

+


عمر : فل الحمد لله ...أنت فين

+


أحمد : في البيت ...في حاجة و لا أيه

+


عمر : عايز أقابلك ضروري ...بس بلاش الشركة و لا المستشفي...لو معندكش عمليات بدري تعالي نتقابل علي الكافيه كمان نص ساعة

+


أحمد : تمام هلبس و أنزل علي طول بس في أيه طمني

+


عمر : يا واطي هو أنا بيجي من ورايا غير الخير

+


أحمد بغيظ: تباً لتواضعك يأخي ...سلام

+


تشعر بالجوع ...حقاً شعور مؤلم ...من الممكن أن يكون عادياً بالنسبة لمن لا مأوي لهم...و لكن هي تسكن في منزل فخم و الجميع يعتقد أنها من الأثرياء أو علي الأقل ميسورة الحال

+


لكن داخل ذلك المنزل يسكن ذكر بخيل في كل شيء ...المشاعر و الماديات ...ليس لضيق حاله لا ....و لكنه يتخذ من المال الذي يملكه وسيله لإذلال زوجته و أطفاله...هل تصدقون أنه لم يأتي بأي طعام لهم منذ يومان

+


و كل هذا لما ...لأنها تألقت في حفل المدرسة ...و لأن ولدها قال أمامه : أنا فخور بيكي يا ماما كل صحابي بيحسدوني عليكي

+




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close