اخر الروايات

رواية تناديه سيدي الفصل السابع 7 بقلم صابرين شعبان

رواية تناديه سيدي الفصل السابع 7 بقلم صابرين شعبان 

الفصل السابع

إلى أين أنت ذاهبه نجمة “ سألت والدتها بإهتمام و هى تراها ترتدي ملابسها و حذائها الرياضي إستعدادا للخروج ..رفعت نجمة رأسها بعد أن أرتدت حذائها مبتسمة تقول ..” لدي موعد مع الجدة فريدة “
كتفت والدتها يديها أمام صدرها في حركة إعتراض و هى تقول بحنق ”اليوم هو إجازتك نجمة هل ستعملين أيضاً“
دنت منها نجمة تقبلها على وجنتها و تضغط عليها في عناق قوي و قالت بمكر ..” هل تغارين يا أم نجمة لخروجي مع الجدة فريدة في إجازتي و أنت لا “
زمت والدتها شفتيها بضيق و قالت بنفي ..” لا و لم أغار أنا أستريح من ثرثرتك حولي طوال الوقت “
تخصرت نجمة و قالت بحنق ..” هكذا إذن أنا أصبحت ثرثارة الآن حسنا أمي عقابا لك سأذهب و أتي بجدتي فريدة هنا اليوم و سنجلس إثنتينا و نثرثر على رأسك لحتى تستغيثين “
سألتها والدها بجدية الآن ..” هل حقاً ستأتين بها هنا نجمة لماذا “؟؟
قالت نجمة بهدوء مؤكدة ..” جدتي فريدة إمرأة طيبة و ليست متكبرة أمي لا تخشي شيئاً و هى تريد حقاً التعرف عليكم أنت و أبي و جميلة منذ زمن و لكن الوقت لم يسمح و لكنها تعرف ممدوح و ياسين و متشوقة لرؤية أم النجمة كيف تبدو “
قالت جملتها الأخيرة و هى تشير إلى نفسها بغرور مدعي فضربتها والدتها على رأسها بمرح قائلة ..” يا لك من مغرورة .. أم النجمة ..هل تظنين أنك نجمة سينمائية يا فتاة “
تذمرت نجمة ..” أمي ألمتي رأس النجمة “
ضحكت والدتها قائلة ..” و هل هى رأس الخيمة يافتاة و الآن كفاكي ثرثرة و أخبريني متى ستأتين بها لهنا حتى أستعد حذار أن تأتي بها بدون إخباري “ ( رأس الخيمة إمارة في دولة الإمارات )
قالت نجمة بعد تفكير ..” أمممم هل يناسبك بعد غد في الظهيرة سنأتي للغداء ما رأيك “
أجابت والدتها..” أتفقنا إذا و الآن هل ستذهبين لمقابلتها “
أجابتها نجمة ..” أجل و سأخذ معي ممدوح و ياسين ليلعبا قليلاً مع وسيم فمنذ عملت لدي الجدة و نحن لم نذهب لهناك لمقابلته نريد أن نطمئن عليه “
ردت والدتها ..” حسنا و لكن إذهبي لرؤية والدك قبل رحيلك حتى لا يتضايق من عدم إخباره “
هزت رأسها موافقة و قالت ..” سأخبر الولدين أن يبدلا ملابسهما و أذهب إليه “
خرجت نجمة لتذهب لرؤية والدها و ذهبت والدتها لإعداد طعام لهم ليتناولونه في الخارج كما تعودت أن تفعل ....

*********************
” رجاءا أمي أريدك أن تأتي معي سأعرفك على أحدهم “
كان وسيم يشد يدها لتذهب معه إلى الحديقة التي يتقابل بها مع نجمة و الجدة فريدة فاليوم قد نهضا باكرا رغم أنه إجازة وسيم من المدرسة و لكن أصر على النهوض باكرا لتنهي والدته ترتيب البيت قبل الذهاب معه في نزهة كما طلب منها و ذهب ليطلب الإذن من أبيه حتى لا يقلق عليهما كما أخبرته صبا أن يفعل ..كانت صبا قد أرسلت وسيم بالدواء لأبيه ذلك اليوم في غرفته لعلمها أنه لن يرفض أخذه منه و منذ ذلك الحين و هما يتعاملان بسلبية و تجاهل و لامبالاة لبعضهما كان وسيم حائرا بينهم و لكنه لم يعلق خوفاً من حدوث مشكلة تترك والدته المنزل على إثرها و تجاهل الأمر بدوره و تعامل مع كلاهما و كأن كل شئ طبيعي ..وجد وسيم ياسين و ممدوح يلعبان فأندفع تاركا يد صبا و أتجه ناحيتهم هاتفا بفرح ..” ها هما أمي تعالي بسرعة “
كانت فريدة و نجمة تجلسان على المقعد كعادتهم يراقبان الصبيه و يتحدثان بهدوء عندما ركض وسيم تجاههم بعد أن ألقى التحية على ممدوح و ياسين كان يحتضنهم بقوة مقبلا كل منهن ..شعرت صبا بالغيرة و هى ترى وسيم يقبل شابة صغيرة ً تصغرها بسبع سنوات تقريباً ..هل هذه زوجة أبيه الذي طلقها أنها جميلة جداً أكثر منها هى ..كان وسيم يتحدث معهم بفرح عندما أقتربت صبا تتسأل عما يحدث و من هؤلاء و الغيرة تحرق داخلها ..” وسيم الن تعرفني بني “
أتجه إليها وسيم يمسك بيدها و يقربها من الجدة فريدة و نجمة قائلاً
” أختي نجمة ..جدتي فريدة هذه أمي إسمها صبا و قد عادت من السفر لتعيش معنا “
أبتسمت فريدة و نجمة و هذه الأخيرة تقول ..” حمدا لله على سلامتك و لهذا وسيمنا كان مختفيا الفترة الماضية “
أبتسم وسيم و قال ..” لا تكذبي نجمة أنت و الجدة لم تأتيا فأنا كنت أحضر في الموعد و عندما لم أجد أحدا أعود للمنزل و لكن اليوم أصريت على أمي لتحضر لعلكما تأتيان و ها قد أتيتما “
أمسكت نجمة بوجنتيه عقابا ..” أنا كاذبة أيها الشقي حسنا سأشكوك لوالدتك التي لم تدعنا نرحب بها كما ينبغي من كثرة ثرثرتك هيا أذهب لتلعب مع ممدوح و ياسين و أتركنا لنتعرف على والدتك “
هز وسيم رأسه و أمسك بيد والدته يجلسها بجانب نجمة على المقعد قائلاً ..” أجلسي أمي بجوار جدتي و نجمة و سأذهب لألعب قليلاً “
جلست صبا و ذهب وسيم ليلعب مع الولدين ..بعد صمت دام ثوان لم تعد صبا تتحمل الصمت يجب أن تعلم هل هى من كانت زوجة تامر حقاً و طلقها و هل وسيم يحبها لهذا الحد و يأتي لرؤيتها كل إجازة التفتت صبا لنجمة متسأله بحزم ..” هل أنت زوجة أبيه الذي طلقها منذ فترة قصيرة كما أخبرني زوجي “
صدمت نجمة و فريدة اللتين كانتا تتطلعان عليها بدهشة عاجزتين عن الحديث كانت تنظر إليهم بريبة متسأله ما معني صدمتهم هذه هل هذا معناه أن حديثها صحيح و أنهما محرجتان من معرفتها ..بدهشة سألت نجمة ..” هل هذا ما أخبرك به وسيم أني زوجة والده “
أجابت صبا بحدة ..” لا لم يخبرني و لكن من أين له أن يعرفكم إذا لم يكن عن طريق والده “
صمتت كلتاهما قليلاً ثم أنفجرتا بالضحك تحت نظرات صبا الحانقة و نجمة تميل على كتف فريدة قائلة ..” يا إلهي جدتي لو سمع أبي و أمي بذلك “
قالت فريدة من وسط ضحكاتها ..” أو طِراد حتماً سيصدم “
إرتبكت نجمة و صمتت بعد حديث الجدة عن حفيدها متعجبة و لكن فريدة تجاهلت نظراتها و التفتت لصبا قائلة ..” لا يا إبنتي لا تخشي شيئاً نجمة ليست تلك المرأة تلك كانت إمرأة سيئة نحمد الله أن نجا ولدك و زوجك منها و الفضل في ذلك لنجمة “
سألتها صبا حائرة .” لماذا ماذا حدث لهم .. أرجوكي أخبريني فهو لم يقل لي شيئاً أو وسيم أخبرني “
تنهدت فريدة بحزن و قالت ..” هل تعلمين ظننا أنك ميته فوسيم لم يأتي على ذكرك أبداً لذلك “ صمتت فريدة في أشارة منها لتفهم صبا ما تريد قوله فدمعت عينى صبا و قالت ..” لقد أبتعدت عن وسيم منذ سنوات و لذلك أعتقد أنه ظن أني ميته و لذا لم يتحدث عني أو يشير لوجودي“
قالت فريدة تهون عليها مصابها ..” المهم أنك عدتي الآن و عليك إصلاح كل شئ في أسرتك بحبك و إحتوائك “
نظرت إليها صبا بإمتنان و قالت تسألها برجاء ..” الن تخبريني ماذا حدث مع أسرتي وقت غيابي عن المنزل “
أجابتها نجمة هذه المرة ..” ليس هناك داع لتعرفي شيئاً مضى لن يذيدك إلا ألما و كما قالت جدتي فريدة عليك الإهتمام بطفلك و زوجك و إحتوائهم لتخطي أي وقت عصيب يمكن أن يمر بكم ثلاثتكم “
بكت صبا بصمت و هى تنظر لوسيم يلعب بفرح عازمة الأمر أنها لن تستسلم لحين عودة حب زوجها لها من جديد لتحافظ على سعادة وسيم التي تراها الآن و تعيد زوجها الحنون المحب لها على ما كان عليه ..ربتت نجمة على يدها مبتسمة برقة قائلة ..” نحن لم نتعرف جيداً ..” أنا نجمة و هذه جدتي فريدة و..“ أشارت للصبيين مع وسيم مكملة ..” و هذان الشقيين أخوي ياسين و الصغير ممدوح و هما صديقي وسيم “
أبتسمت صبا و قالت ..” أنا سعيدة أن ولدي وجد من هم مثلكم يهتمون به و يرعونه بدون سابق معرفة و أنا أدعى صبا “
أبتسمت فريدة و نجمة مرحبتين عند إندفاع الأولاد و وسيم يهتف بنجمة ..” هل أحضرتي الطعام نجمة أنا جائع جدآ “
هتفت به صبا بعتاب ..” وسيم تأدب “
ضحكت فريدة ..” لا عليكي صبا نجمة معتادة على ذلك و الآن هيا لنتناول الطعام جميعاً و أنت معنا سنسعد بذلك “
التف الأولاد حول الطعام يأكلون بنهم و صبا تنظر لطفلها بحنان مصممة على المحافظة على تلك السعادة الظاهرة في عينيه ...

****************

دلفت إلى المنزل بعد أن أوصلها السائق الذي أمرته بإيصال صبا و وسيم أولا و نجمة و الولدين بعد ثم أخذها للمنزل كانت مبتسمة تتذكر صدمة السائق عندما دلفو جميعاً السيارة في صفين على بعضهما فكان وسيم يجلس على قدم والدته و ممدوح يجلس على قدم نجمة و ياسين الذي فاز بمكان له بينهم مما جعل الولدين يتذمران طوال الطريق على تفضيله عنهم كانت فريدة جالسة بجانب السائق تضحك على جدالهم طواال الطريق حقاً لقد أستمتعت اليوم عن أي يوم مضى
كم تتمنى أن تحظى بأسرة محبه مثلهم لو فقط يتحرك طِراد ليفوز بالنجمة قبل أن يخطفها أحدهم ستكون سعيدة و ترحل مطمئنة على حفيدها الوحيد ..عند ذكره ظهر أمامها فجأة مكتف يديه أمام صدره معترضا طريقها عاقدا حاجبيه بضيق و بصمت ..أبتسمت فريدة و قالت بمكر ..” حبيبي ما بك تقف هكذا أمامي تعترضني كقاطع طريق “
قال طِراد بضيق ..” جدتي أين ذهبتي منذ الصباح و الآن الساعة الرابعة عصرا أين كنتي “
طرقت فريدة بعصاها على الأرض و هى تذهب لغرفة الجلوس تستريح على المقعد الكبير و طِراد يذهب خلفها حانقا ..” جدتي أجيبيني “
أشارت إلى المقعد بجانبها ليجلس قائلة ..” أجلس طِراد لنتحدث قليلاً و أخبرك أين كنت و لكن أولاً أخبرني كيف حال كريم اليوم هل شُفي “
جلس بجانبها على المقعد كما أشارت له و تنهد بضيق و هو يمر على وجهه بيده في تعب ..” أجل جدتي لقد أصبح بخير “
ثم عاد بظهره على المقعد و سأل بحنق ..” و الآن أخبريني أين كنتي طوال هذا الوقت “
قالت بهدوء ..” ألم تخبرك سهر لقد أخبرتها إن سألت عني تقول لك أني كنت مع نجمة في الحديقة العامة كما تعودنا أن نلتقي “
زفر طِراد بضيق غاضبا من تلك الفتاة التي أخذت منه إهتمام جدته و وقتها ..” نجمة جدتي ألم يكفي رؤيتك لها طول الأسبوع أستولت عليك أيضاً في يوم إجازتها “
أبتسمت فريدة و قالت بمكر ..” هل تغار من وجودها معي طِراد “
أرتبك طِراد و عقد حاجبيه قائلاً ببرود ..” و لما أغار عليها جدتي هل هى زوجتي أم خطيبتي “
كتم فريدة ضحكتها و أدعت الجدية في الحديث قائلة ..” أنا لم أقصد أنك تغار عليها هى طِراد بل أنا لا هى “
أشاح طِراد بوجهه عن جدته لعنا غبائه و قال بهدوء و هو يعود لينظر لجدته ..” لقد أربكني حديثك جدتي لقد أسأت الفهم ليس أكثر “
لوت فريدة شفتيها ساخرة و قالت متجاهلة الحديث عن نجمة حتى لا تربك طِراد ..” تناولت الطعام حبيبي “
هز طِراد رأسه نافيا فقالت ..” رغم أن والدة نجمة أعدت لنا طعام كثير و لكن لا ضير من تناول القليل معك هيا بدل ملابسك و أنا سأخبر سهر لتعده أتفقنا “
شعر طِراد بالغيظ فقال ..” لا داعي جدتي تتناولين الطعام غصبا عنك أنا لست جائع الآن سأذهب لأستريح في غرفتي “
قبل أن ينصرف أوقفته جدته قائلة ..” طِراد أنتظر أريد محادثتك في شئ قبل أن تذهب عزيزي “
وقف أمامها ينظر إليها بتساؤل ..” والدة نجمة تريد التعرف على كلينا فأقترحت تناول الغداء معهم بعد غد و أنت ستأتي معي “
فغر فاه ينظر لجدته بدهشة يتعرفون علينا لما هل سأتزوجها ..” لماذا جدتي أنت مجرد ربة عملها لا أكثر لما يريدان رؤيتنا “
قالت فريدة تجيبه بلامبالاة ..” هكذا ببساطة هل لديك مانع “
هز رأسه بنفي ..” لا أستطيع جدتي يمكنك أنت الذهاب أنت ربة عملها لا أنا ولا شأن لي بذلك الموعد “
قالت فريدة بصلابة فحفيدها لا يخرج من قوقعته أبدا و يزداد أنطواء على نفسه و لهنا و كفى لن تسمح له بذلك بعد الآن ..” بل ستأتي معي طِراد إن أعتذرت تضايق والد نجمة و شعر بالإهانة و أنا لن أسمح بذلك“
تركته هى و أنصرفت ببطء من أمامه تستند على عصاها شاعرا بالإختناق و الحيرة ...

*****************
ركض وسيم يحتضن والده بعد عودتهم من لقاء نجمة و الجدة فريدة كان يجلس أمام التلفاز يقلب قنواته بملل منتظرا عودتهم شعر بالفراغ يحيط به منذ خروجهم صباحاً فمنذ عودتها و قد تعود على وجودها معه و حوله في المنزل يشعر بأنفاسها و يشم رائحتها جلس وسيم بجانبه و هو يقول لوالده ..
” أبي هل أستطيع مشاهدة قناة الكرتون قليلاً “
أبتسم تامر و شعث شعره و هو يعطيه جهاز التحكم فقالت صبا بهدوء
” حبيبي قل مساء الخير أولا لوالدك ثم أذهب لغرفتك أغتسل و بدل ملابسك لحين أجهز لكم الغداء “
نهض وسيم بضيق و هو يقول ..” و لكني لست جائع أمي و لا أريد ..“
قاطعته صبا بحزم ..” هيا أذهب وسيم و لا تجادل و إلا غضبت منك “
ذهب وسيم لغرفته كما قالت له أمه التي دنت تجلس بجوار زوجها يلامس ذراعها كتفه تستند على ظهر الأريكة تغمض عينيها بتعب فاليوم كان حقاً ممتعا و متعبا أيضاً بعد إصرار الأولاد عليها و نجمة مشاركتهم اللعب حقاً تمتعت كثيرا و حزنت لضياع عامين و نصف في البحث عنهما شعرت بالألم لما فعلاه والديها بها ..كانت تسمع صوت تنفسه بجوارها يخرج مضطربا ففتحت عينيها معتدله في جلستها بجواره لتنظر إليه بصمت تتفرس ملامح وجهه القاسية التي أصبحت عليها طال صمتهم و هما ينظران لبعضهما قبل أن تدنو منه مقتربة من فمه تقول بخفوت ..” أحبك “
علا صوت تنفسه و هو ينظر لفمها برغبة فقال ساخرا ..” إذا كنتي تريدين ذلك تعالي لغرفتي الليلة سأنتظرك و لكن لا تنسي ما أخبرتك به من قبل “
نهض من جوارها فأمسكت بيده توقفه برجاء ..” الن تتناول الطعام الآن قبل أن تذهب “
رد ساخرا و هو ينظر إلى ثوبها الطويل المحتشم ..” لا سأتناوله ليلا وحدنا في غرفتي و بدلي هذا بآخر أكثر إثارة “
تركها و ذهب لغرفته ..لعنت صلابة رأسه و كبريائه التي لا تسمح له بسماعها فزفرت بضيق نهضت لتذهب لترى وسيم في غرفته ماذا يفعل .... دلفت إلى الغرفة وجدته مستلقي على الفراش نائما و قدم بنطاله الأخرى خارج قدمه أبتسمت بحنان و أكملت أرتدائه لملابسه و قامت بشد الغطاء عليه و تدثيره أغلقت الباب خلفها بهدوء و خرجت وهى تزيل ثوبها عن جسدها سمعت صوت شهقاته فأرتبكت و لم تستطع أن تعيد ثوبها عليها مرة أخرى و لا أستطاعت نزعه لتراه أرتجف جسدها عند ملامسته لها فأبتعدت عنه لتصتدم بالحائط و هى مازالت تحاول نزع ثوبها رفع يده يمسك بثوبها ليزيله من عليها بنفاذ صبر قبل أن ينقض عليها ليلصقها بالحائط و هو يقبلها بعنف و نفاذ صبر كانت محتقنة الوجه تحاول أخذ أنفاسها من بين قبلاته و هى ترفع يدها لصدره تحاول إبعاده ..قالت بصوت مرتعش من قربه منها ..” أتركني تامر أنت لا تريد ذلك أنت فقط تنتقم مني لتؤذيني “
كان بعيداً كل البعد عن التعقل و هو يضغط بجسده عليها قائلاً ..” لا بل أريد أريدك صبا أنت زوجتي أليس كذلك “
قالت ببكاء و هى تزيح جسده بعيداً عنها ..” أنت لم تعد تحبني تامر و لذلك لا تفعل أرجوك “
كان يحاول السيطرة على جسدها و هو يدفعها تجاه غرفتها بجوار غرفة وسيم قائلاً بمرارة ..” و أنت صبا ألم تتركيني لأنك لم تعودي تحبيني “
حاولت الألتفاف و النظر لوجهه و هى تقول ..” بلا أحبك تامر أرجوك صدقني أستمع إلي حبيبي سأخبرك عن هذه السنوات الماضية فقط أستمع إلي “
كان قد أدخلها لغرفتها لا يتحكم بما يفعله كل ما كان يشغله أنها أمامه الآن زوجته و متاحة له ليمتلكها فالتو و اللحظة وجد نفسه يزيل باقي ملابسها بجنون و هو يغمغم بصوت أجش من الرغبة ..” لا أريد أن أعرف كل ما أريده هو أنت صبا أنت زوجتي ..أريدك صبا أريدك “
لم تستطع مقاومته أكثر فهى تحبه و تعشقه و لا تريد سوى قربه منها ليغرق معها بثورته و جنونه و نقمته منها و هى تعلم أنها ستندم فيما بعد لإستسلامها لعشقه ....و كل ما همست به بعد ذلك .. هو أحبك .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close