اخر الروايات

رواية جويرية حقي انا الفصل السابع 7 بقلم ريحانة الجنة

رواية جويرية حقي انا الفصل السابع 7 بقلم ريحانة الجنة 

مر اليوم وحذيفة عقله مش بيهدأ شايل هم التجمع والفرح والناس، لحد ما عدي اليوم وجاء الليل وبدأ الكل يجهز.
چويرية لبست فستانها وحجابها وكانت جميلة جداااا وكانت واقفة قصاد المرايا بسعادة وبرائة وبتلف حاولين نفسها وبتضحك. واتنهدت بحلم برئ، يا تري هعجبك يا ابيه. اممممم. وعقدت حاجبها، يا خوفي لللبنات تفضل تبصلك وتعاكس فيك، وانت جميل كدة وتجنن. ااااه طب اعمل فيك ايه بس. والله لو واحدة بصتلك لخرم عنيها واعميها هاه بس...
ودخلتلها فريدة بتضحك على حالها.
فريدة: ههههههههههه. يخيبك يا چوري انتي اتجننتي ولا ايه بتكلمي نفسك يا بنتي، سلامة عقلك...
چوري: ههههههههههه، اااه اتجننت يا مامتي وربنا يسامحه اللي مجنني بقي...
فريدة: ههههههه. وده يبقي مين بقي ده ان شاء الله...
چوري غمضت عنيها واتنهدت: عقلي يا ماما عقلي، اللي تعابني. وبعدين ضحكت بشقاوة، بس قولي بقي ايه رئيك فيا وفي فستاني حلوة صح.
فريدة بإعجاب: بسم الله عليكي زي القمر عقبال فستان فرحك وربنا يديني العمر كدة والبسهولك بإيدي وافرح بيكي يا حبيبة ماما.
چوري حضنتها بقوة وحب: حبيبتي يا مامتي، احن ام في الدنيا، عارفة متهيألي ماما الله يرحمها ماكنتش هتجبني كدة ولا هتكون حنينة عليا للدرجة دي.
فريدة ابتسمت بحزن خرجتها من حضنها وهي بتظبطلها حجابها: اوعي تقولي كدة، مهما عوضناكي مافيش حد بيعوض الام والاب، ودنيا الله يرحمها كانت نسمة وحنية الدنيا فيها، دي في الفترة اللي عاشرتني فيهم، بقت بنتي والله. الله يرحمها كانت روحها فيكي...
چوري بحزن: هو انا ليه ماحدش من اهل ماما وبابا بيسأل عني ولا بيزرني، انا حتى ما اعرفش شكلهم، هما للدرجة دي مش بيحبوني...
فريدة بضيق من سيرتهم: لا طبعااا يا حبيبتي. ازاي بس. زي ما تقولي كدة ده كان طلب حذيفة انك تفضلي معانا وماتروحيش عندهم. والسنين بقي لهت كل واحد في حاله ماحدش بقي فاضي لحد، المهم سيبك بقي من كل ده وياللا بينا حذيفة مستنينا برا هو والحاج مش عايزين نتأخر عليهم لسة حذيفة هيوصلنا الفرح ويرجع لمصعب علشان يجيبه هو وعروسته بعربيته...
چوري بتردد: طيب. طيب ممكن طلب وعلشان خاطري اوعي ترفضي.
فريدة: هاه خلصيني عايزة ايه؟!
چوري بقلق ورجاء: عايزة احط روچ. حاجة خفيفة كدة، وحياتي يا مامتي وحياتي.
فريدة بصدمة: يالههههوي. روچ!؟ وده جبتيه منين، كمان ده كان حذيفة يكسر رقبتك. لا لا عدي الليلة على خير مافيش الكلام ده.
چوري برجاء واستعطاف: وحياتي يا مامتي، ااانا اخدته من واحدة صاحبتي في المدرسة، علشان خاطري. ده فرح ومش كل يوم هيجينا فرح، وافقي واقنعي ابيه وحياتي يا احلي ماما وحياتي.
فريدة بتضعف قصادها وقصاد رجائها: بس. ببس، حذيفة يا چوري مش هيعديها، بس هقول ايه انتي كدة من يومك واجعة قلبي ومجنناني. بس بشرط يادوب كدة حاجة خفيفة مش عايزين الليلة تقلب بغم.
چوري بتتنطت من السعادة: هههه. حبيبتي يا مامتي يا سكر يا جميلة يارب تحجي يارب.
فريدة بتضحك من شقاوتها: هههههن. ااااه منك بلفاني كدة وواكلة عقلي. ياللا بقي بسرعة.
چوري اخدت الروچ وحطت منه وبرغم ان لونه هادي وهي ما زودتش منه. الا انه كان قريب من لون فستانها وخلاها جميلة اكتر وظهر جمال شفايفها ووشها كانت ملامحها بتنطق اكتر، خرجت مع فريدة وحذيفة قاعد مستني برا وبيشرب قهوة. ولما خرجت رفع عينه فجأة وشافها، والغريب انه بقي كل ما عنيه تقع عليها قلبه يدق بعنف اكنهه اول مرة يشوفها، ابتسم بإعجاب من جمالها وبرائتها، بس عنيه وقعت على شفايفها اللي زادت جمال مع الروچ، اتلخبطت وبعد نظره عنها والقهوة اتدلقت منه على الارض...
فريدة: بسم الله. حاسب يا ابني مالك. على مهلك، يالاا الحمد لله جات في السجادة المهم هدومك ما تتبهدلش.
حذيفة زي ما يكون كان تايه وفاق. ورجع بصلها تاني بغضب وقرب منها بغيرة: انتي ايه اللي حطاه في وشك ده!؟ هاه، وبصدمة، روچ؟ يا چوري. حاطة روچ! ده انا هكسر دماغك اتجننتي صح.
چوري بخوف وقفت تستخبي في فريدة وبمشاكسة: ووالله يا ابيه، دي. دي حاجة خفيفة كدة، وحياتي. وحياة ماما عندك عديها النهاردة...
حذيفة بجنون: اعدي ايه هاه، جبتيه منين ده انطقي ده انتي مش بتخطي خطوة لوحدك. قولي يا مصيبة.
چوري بتبلع ريقها بخوف: ااااا، اااخدته من صاحبتي في المدرسة...
حذيفة بيحز على سنانه بغيظ: والله!؟ ماشاء الله. ونعم الصحاب والمدارس، بتساعدوا بعض على الفساد، امشي من وشي حالا تمسحي الزفت ده بدل والله احلف ما فيه نزول ومش هتخطي برا البيت ولا فيه فرح. ياللا بسرعة.
چوري بعناد: لا مش همسحه ااانا. استاذنت مامتي. وهي ليلة عايزة ابقي زي البنات بس، عديها بقي ما تبقاش حمقي كدة.
حذيفة بغيظ وجنون نسي اي شئ واي وعد وغيرته عليها ضيعت اي ثبات جواه. شدها من دراعها من ورا والدته وقربها منها بغيظ وطلع منديل ومسح هو الروچ ليها بعنف...
حذيفة بعصبية: طيب انا همسحهولك بنفسي علشان تكسري كلامي تاني مرة.
چوري بتحاول تتخلص منه وتبعد وشها علشان هيبهدل وشها وحجابها. بجنانه ده. وحذيفة مع غيريته وغضبه الا ان قلبه دق بجنون وهي قريبه منه كدة وايده لمساها وعنيه على ملامحها وشفايفها اللي بيشيل عنها الروچ وايده لمست شفايفها، عقله وقلبه وكل جوارحه بتتصارع، بقي جواه حنين وحب ليها هو مش قادر يستوعبه، وفي اللحظة دي زادت مصيبة وكارثة جديدة فوق كل ده، وهي الرغبة! رغبة في ضمها، رغبة انه يخطف شفايفها اللي جملتها وجننته بيها دي في لحظة جنون، ويدوق طعم اول لمسة ليهم، بس زي ماكنت دي لحظة ضياع ووسوسة شيطان بيعمل المستحيل علشان يخليه يغلط. الا ان ربنا يعلم انه عمره ماكان سئ ولا منتهك للحرمات والامانة، كرم ربنا عليه فوقه ونجاه من انه يتمادي في اي لمسة او نظرة تلوثه وتلوث ايمانه والتزامه، بعد عنها بعصبية وهو بيعنف.
نفسه بقوة وقسوة، وسابها واخد مافتيحه...
حذيفة: ااانا نازل اجهز العربية وانتم حصلوني ماتتأخروش. والهانم دي تمسح وشها كويس وتظبك نفسها وحسابي معاها بعدين.
نزل حذيفة وچوري بتبكي وحضنت فريدة: شوفتي ابيه عمل فيا ايه، هو ليه بقي وحش كدة، ليه بقي قاسي بالشكل ده، ليه بيقي بيكرهني كدة، اانا زعلانة منه مش هكلمه تاني. ولا هروح الفرح خلاص روحوا انتم...
الحاج بلال ابتسم وطبطب عليها: هههههههه. يا شيخة قولي كلام غير ده، بقي حذيفة يكرهك. وانتي كمان تزعلي منه وتخاصميه. لا مش مصدق. ده انتم روحكم متعلقة في بعض، معلش يا ست البنات هو مش قاصد يكون قاسي ابدااا. هو بس خايف عليكي يا حبيبتي، انتي لسة صغيرة على كدة، والناس بقت وحشة، معلش ياللا امسحي دموعك بقي علشان ما نتأخرش على الفرح. ياللا ولا مش عايزة تشوفي ابيه مصعب عريس.
چوري بتمسح دموعها ببرائة: لا طبعااا عايزة، ابيه مصعب ده زي العسل ودمه خفيف وكان دايما بيهزر معايا ويضحكني. ربنا يسامحه ابيه بقي منعني اكلمه واهزر معاه، محبكها اوي ربنا يهديه. ويفكها شوية...
فريدة: ههههههههههه. اااه لو سمعك كان قص لسانك ده، ياللا بقي اخرتينا...
وفعلا چوري ظبطت نفسها ونزلت معاهم، وحذيفة كان في عربيته. غضبان من نفسه وبيلومها على اللي فكرت فيه. واتخيلته، حس انه بينهار والشيطان مش عايز يسيبه في حاله...
وللعلم الشيطان مش بيروح للي ماشي في سكة الضياع لانه كدة كدة خلاص ساب طريق الهداية واتجه للضياع ومش فيه، لكن بيفضل قاعد ومتربص للي ماشي على طريق الصلاح والهدايه، يفضل يوسوسله ويلهيه ويزينله الحرام علشان يبعده عن ربه، بس فيه اللي ايمانه قوي بيقاوم ويرجع بسرعة وفيه اللي ايمانه ضعيف ويضعف وينساق مع الشيطان والواساوس...
وحذيفة انسان نضيف ودايما بيحاسب نفسه وبيراعي ربنا في كل خطوة، ركبوا معاه وهو اتحرك بالعربية ووالده ركب جنبه وامه وچوري وراه، كان غصب عنه كل ما يبص في المرايا الخلفية عنيه تقع عليها وهي بصاله بعتاب وزعل، يبعد نظره عنها بصعوبة ويجاهد نفسه على الثبات، ووصلوا قاعدة الفرح ونزله هما وهو نزل بيص عليهم لحد ما يدخلوا القاعة. بس وهو بيراقبهم بإهتمام شاف شباب وراهم وعنيهم على چوري وبيتهامسوا وكل واحد بيحقق في مفتنها بإعجاب وهي جنب مامته بتضحك بعدم اهتمام، اتجنن وغار ورزع باب العربية بغضب وراحلهم وحصلهم ووقف قصادهم وبص للشباب دي بغضب وتحذير، هما اخدوا بالهم ان هو شافهم بيبوصلها...
حذيفة بعصبية: امي ادخلي انتي والحاج. اانا هاخد چوري معايا نجيب مصعب وعروسته، انا خايف عليها الفرح كله شباب وعنيهم عليها. وانا مش هتطمن عليها وهي بعيد عني.
فريدة: ههههههههههه. يا حبيبي ريح دماغك شوية، دي شباب وكل الشباب كدة. انت بس اللي من يومك مستقيم مالكش في شقوة الشباب دي، وچوري جنبي مش هتتحرك بعيد عني ما تقلقش.
چوري كانت في منتهي السعادة انه غيران عليها ورجع مخصوص علشانها عاشان ياخدها معاه...
چوري ابتسمت: بس انا مع ابيه. انا هروح معاه عايزة ابقي اول واحدة تشوف العروسة بالفستان الابيض، ياللا يا ابيه.
حذيفة ابتسم: ياللا امشي...
مشي حذيفة وچوري، وفريدة بصت لبلال وضحكوا: ههههههههههه. اااه ياني الاتنين مجانين وهيجننونا تعالي يا حاج تعالي نقعد...
چوري مشيت جنب حذيفة وشافت واحدة بتبصله بسرعة حطت ايديها في ايده. حذيفة اتنفض وحاول يبعد عنها وهي اتمسكت بيه. ووشوشته.
چوري بهمس: اياك بقي تبعد هاه مش انت خايف عليا. انا كمان خايفة عليك في واحدة بتعاكسك وهتاكلك بعنيها، خاليها تتغاظ.
حذيفة غصب عنه ضحك: هههه. انتي حقيقي مصيبة وربنا بلاني بيها، يا بنتي قولنا ما ينفعش. حرام ابعدي الله يرضي عليكي انا قادر على روحي بالعافية، مش عايز اكسفك قصاد الناس وابعدك عافية.
چوري متمسكة بدراعه بقوة بإيديها الاتنين: لا مش هبعد. باس هاه، وبعدين ما كنش حرام وانت ماسك وشي وفاعصه وعمال تمسح الروچ اكنك بتغسل العربية، ايه ماعندكش قلب، ماعندكش اخوات بنات حرام عليك. ده انا وشي اتطبق وبقي لزق في بعضه...
حذيفة ضحك بقوة: ههههههههههه، اااه منك يا اخرة صبري انتي، وهدي من ضحكه واستسلم لإيديها في ايده واتنهد بحنان: حقك عليا وجعتك عارف، بس ماتزعليش. انتي اللي عصبتيني من امتي بتكسري كلامي. وتقوليلي لا.
كانوا وصلوا للعربية وچوري وقفت قصاده وبصتله ببراءة وسابت دراعه ومسكت ايده وهو بيتابع حركتها بإستسلام.
چوري بنعومة: انا يارب اموت لو زعلتك تاني او كسرت كلامك، انت حبيبي يا ابيه، بس وحياتي خاليك زي ما كنت حنين، بلاش ترجع زي اليومين اللي فاته غضبان وعصبي دايما، تعرف انك بتبقي امور اوي وانت بتضحك، خصوصا عنيك، والله مافيه شيخ في الدنيا بعيون رمادي جميلة كدة، انت جميل اوي يا ابيه.
حذيفة ساب ايديها بهدوء وقلبه هيخرج من مكانه من الدق والعنف اللي فيه غمض عنيه بقوة بيحاول يهدي ويتمالك نفسه.
حذيفة بصعوبة: ابيه حالا ممكن يرتكب اكبر ذنب وجريمة في عمره لو ما قفلتيش بوقك ده وكبتي العربية، اركبي الله يرضي عليكي واسكتي، اسكتي خااالص، انا ربنا وحده اعلم بحالي. اركبي يا چوري اركبي...
چوري ببراءة: طب اوعدني هتفضل حنين مش هزعقلي تاني، وحياتي عندك يا ابيه. اوعدني...
حذيفة يضغط على سنانه وشفايفه بقوة وغيظ: . ابيه بيضيع يا چوري لو بتحبي ابيه كفاية اسكتي واركبي، بسرعة.
چوري لوت شفايفها بغيظ منه وفتحت الباب وركبت وهو قفله وراها ولف علشان يركب، وهو بياخد نفسه بقوة بيحاول يهدي، ركب وكمل طريقه لمصعب وايمان. وهو هيتجنن. من امتي هو بالضعف ده!؟ من امتي هو مشاعره بتتحرك كدة،!؟ ده عمره ما ضعف قصاد اي ست مهما كانت ولا انههههار قصاد اي اغراء، عمره ما عنيه جات على واحدة الا بالخطأ وفي لحظة بيبعد نظره عنها، عمره ما فكر يلمس ست ولا يضمها لحضنه، والا ليه كان بيرفض الزواج وكل عروسة بيشوفها بيتراجع. مافيش واحدة دخلت قلبه ولا حركت جواه حاجة...
مافيش ست قدرت تعمل فيه اي تغير، حتى في عز ما كان شاب ومراهق عمره ما ضعف وافتكر سحر اللي كانت بتجره للرزيلة بمنتهي الجرأة وهو وقتها كان ثابت وقوي وولا لحظة ضعف.
بس السؤال المحير، السؤال المؤلم، لييه هي!؟..
لييه الطفلة دي!؟ دي االي كل الناس شايفاها اخته، اللي الكل لايمكن يصدق ولا يستوعب حبه ليها، لييبه البريئة دي هي اللي تجننه كدة وتضعفه، غمض عنيه بحيرة وخوف من بكرة، من مستقبل شايل ليه هموم واوجاع ولا كانت على باله ولا يتخيلها.
حذيفة بينه وبين نفسه مهموم وموجوع: ااااه يا ربي، ياربي انا غلطت في ايه ولا اجرمت في ايه. علشان تختبرني الاختبار ده، عملت ايه علشان تحطتني في الابتلاء ده، انا بشر، بشر مش ملاك، دي حبها في قلبي من يوم ماخرجت للدنيا، بس عمري ماتخيلت انه في لحظة كل الحب ده. يتحول لحب حبيب وعاشق، مستحييل. مستحييل، انا في كابوس. كابوس. يارب خاليك جنبي، يارب. مش عايز اضعف ولا اغضبك، يارب. حافظ عليها، دي، دي امانه عندي، وانا عمري ماكنت خاين للآمانة. عمري...
حذيفة فاق على صوت چوري.
چوري: هو الكوافير بعيد يا ابيه ولا قربنا.
حذيفة ابتسم بهدوء: لا حبيبتي خلاص قربنا...
ووصل حذيفة لمصعب، وقابله ونزل وسلم عليه وحضنه.
حذيفة بفرحة: الف الف مبروك يا حبيبي، اللهم اجعلها عروس الدنيا والاخرة، ويباركلك فيها ويرزقك خيرها. ويصرف عنك شرها...
مصعب بسعادة: ههههههه حبيبي يا شيخي انتي ربنا مايحرمني منك، بص هو الدعاء كله جميل. بس ليه دنيا واخرة ما كفاية دنيا بس، يعني الجنة مع الحور العين هتبقي احلي هي ايمان حلو عليها الدنيا ايه هتنهب...
حذيفة: هههههههه، يا اخي انت مافيش منك رجا، ربنك يهديك، ثم ان نساء الدنيا ان شاء الله في الجنة بيبقوا اجمل من الحور العين، خاليك منصف، المهم اتفضل الف مبروك يا مصعب...
مصعب اخد من حذيفة ظرف لقي فيه فلوس وكمان مفتاح عربية بصله بصدمة مش مصدق: اانت بتهزر صح ايه كل ده.!؟
حذيفة ابتسم: دي هديتك بص هي للأمانة العربية مش جديدة زيرو. انا اشترتها من سنة من صاحبها بس شدتهالك شدة مافيش بعد كدة، وخالتهالك احسن من الزيرو شكل المهندس لصاحبه بقي، والظرف فيه التنازل كمان والرخصة وكل حاجة، ولعلمك انا اصلا مشتريها على اسمك وكانت عندي في الورشة بجهزهالك واحدة واحدة، علشان اهاديك بيها. وعموما هي منتظراك قصاد بيتك. لاني مش هتنازل اني ازفك بعربيتي، ده حقي فيك...
مصعب بقي مش عارف دمعه عنيه لمعت ليه، لانه مبسوط ولا لانه مش مصدق ان ربنا انعم عليه زرزقه بصاحب زي حذيفة، حضنه تاني بقوة.
مصعب: ربنا يخليك ليا، ويقدرني واردلك ولو جزء صغير من جمايلك عليا...
حذيفة ابتسم وخرجه من حضنه: ههه. اقلبها دراما بقي، ياعم انبسط. دي ليلة العمر...
مصعب: عقبالك يا شيخ عن قريب.
حذيفة اتنهد بحيرة: ربك كريم، المهم عرزستك خلصت خلاص،!؟
مصعب بتعب وزعق: امووت واعرف كل ده بتعمل ايه، دول لو بيصنفروها مش هتتاخر كدة، المهم ان كل الخم ده انا قافشه والصبح كل حاجة هتبان على حقيقتها.
حذيفة: ههههههههههه، يخرب عقلك. يا سيدي اهو كله ليك.
مصعب بص على عربية حذيفة وعقد حاحبه: ايه ده مين اللي معاك في العربية دي!؟
حذيفة بتوتر: احممم. دي. دي چوري.
مصعب بدهشة: بتهزر، انا شايفها من جنبها افتكرت حد قاربكم، هي چوري كبرت كدة!؟ هو انا بقالي قد ايه ماشوفتهاش!؟
حذيفة بغيرة: بقولك ايه، سبك من چوري دلوقتي وادخل شوف مراتك خالينا نمشي...
مصعب عنيه على چوري وبتجاهل لحذيفة قرب من العربية: ششش ياعم هي هتتاكل ماهي هتخرج واهلبسها العمر كله، مستعجل على ايه يا خي...
مصعب قرب من چوري وصغر بإعجاب: واااوو، يخربيتك يا چوري انتي يا بت احلويتي واتدورتي كدة امتي انزلي، انزلي وريني الجمال.
چوري ابتسمت بخجل ونزلت: هههههه ازيك يا ابيه مصعب. مابقتش تيجي عندنا ليه. وحشتنا والله. مبروك على العروسة.
مصعب بإعجاب: عروسة مين بس انتي اللي عروسة، يا قمر، ياللهههوي ياناس. بقولك ايه، تيجي اتجوزك انتي بدل ايمان، واديها الشقة وكمان العربية الهدية واخدك انتي وربنا هبقي انا الكسبان. بس انتي وافقي...
چوري انكسفت وفضلت تضحك بخجل، وحذيفة حدث ولا حرج بيغلي ومه بيفور ووشه احمر اكنه جمرة نار...
حذيفة بغيرة وغضب: . مصعب كفاية بقي هزار لو سامحت وادخل شوف مراتك...
مصعب بضيق: منك لله هادم اللزات دايما كدة، عارفة يا چوري هو السبب اني مش باجي عندكم. قطاع ارزاق بعيد عنك، هدخل اشوف العروسة وراجعلك يا اللي احلي من العرايس كلها...
دخل مصعب وحذيفة بيغلي وقرب من چوري بغيظ: هو انا مش قولت مافيش كلام مع حد ولا هزار، ايه بقي بتعصبيني ليه، ثم انا قولتلك تنزلي من العربية...
چوري بتردد: اااصل، ااصل ابيه مصعب. هو اللي قالي. ثم هو دمه خفيف وبيحب يهزر معايا، حصل ايه بس.
حذيفة بينسح وشه بغضب: استغفرك ربي واتوب اليك، يا بنت الحلال اتقي غضبي علشان والله هزعلي وتعيطي. فإتلمي احسنلك. وحسك عينك طول الزفت الفرح ده، اشوفك تتكلمي مع راجل ولا تضحكي ولا تهزري، ولا اصلا تتحركي خطوة من جنبي، هنكد عليكي وانتي حرة بقي.
چوري عقدت حاجبها بضيق وغيظ وربعت ايديها وفضلت تدبدب في الارض بتأفف: يوووووه بقي، ده فرح مايعلم بيه الا ربنا، كل حاجة، لا. لا. ايه بقي انا زهقت.
حذيفة بغيظ بيجز على سنانه: بتبرطمي تقولي ايه يا امه لسان طويل سمعيني، لسانك ده عايز يتقص.
چوري بتكتم عصبيتها: اوفففف. مافيش مش بقول حاجة، اتكتمت اهو.
خرج مصعب وايمان وحذيفة اخدهم الفرح وبدأ الفرح والدنيا زحمة، وطبعااا الفرح فيه اغاني ومزيكا، وحذيفة مابين نارين نار يخرج ويبعد عن الدوشة والمزيكا ومابين انه يسبها لوحدها وسط الزحمة والناس، وهو طول الوقت زي المجنون من كل نظرة من اي شاب او راجل ليها...
حذيفة بضيق: استغفر الله ياربي، هو الفرح ماهو ماليان ستات وبنات، كل اللي يعدي يفضل.
متنح ليها كدة ليه، هو حرقة دم وخلاص، دي ايه الغلب ده بس ياربي، طب اعمل فيها ايه، اخبيها فين. ااااه يارب لو كنت اقدر كنت خبتها في قلبي ولا شاف طرفها مخلوق، الصبر من عندك يارب...
بس حذيفة مابقاش متحمل الصوت والاغاني، قرب من چوري ووالدته: انا تعبت من الصوت ده ومش متعود على الاغاني دي، ربنا يسامحني بقي فضلت زعل مصعب. ووقوفي معاه على اني ابعد عن المزيكا دي، بس خلاص مش متحمل هو الفرح قرب يخلص، انا هخرج برا لحد ما الفرح يخلص علشان مصعب...
الحاج بلال: طب يا ابني روح انت وعلى فكرة. ماتشلش همنا انا ووالدتك، انت زف العريس لبيته، وانا وهي هنرجع مع الحاج منصور ومراته، ماشي...
حذيفة: طب ماتيجوا ارجعكم البيت وارجع لمصعب تاني...
فريدة: وعلى ايه المشورة دي، ما احنا قاعدين والفرح حلو اهو، اخرج انت ولما الفرح يخلص هنندهلك...
مصعب بص لچوري: عارفة تتحركي من مكانك ده خطوة، ولا تتكلمي مع حد كلمة، هتشوفي بقي غباوة ماشوفتهاش. وابقي قولي ابيه بيزعق. ابيه اتجنن. ابيه اتهبب مش مهم هكسر دماغك، الفرح ماليان شباب فاهمة.
چوري ابتسمت: فاهمة، طب اقولك حاجة احلي، خدني معاك برا. انا دماغي صدعت اصلا انت عندك حق المزيكا عالية اوي...
فريدة: خدها معاك احسن وريحنا وريح نفسك...
حذيفة ابتسم: طب قومي معايا تعالي...
حذيفة اخدها وخرج برا ووقفوا بعيد عن الصوت وهو فضل سرحان وباصص للسما، بيشكي حاله لربه، بيفكر في كل اللي بيحصله وحاله اللي اتشقلب. ودنيته اللي بتتغير، وفجأة حس بيها بتقرب منه وبحضن دراعه بقوة، حذيفة غمض عنيه بضيق.
حذيفة: چوري، حرام عليكي كدة بجد، انا كام مرة هفهمك انتي جرالك ايه مش قولت ما تلمسنيش كدة تاني اعقلي بقي، تعبتيني.
چوري متمسكة بيه بضعف وبتتنفض من البرد: غضب عني يا ابيه والله بردانه اوي...
حذيفة بصلها لقاها فعلا بتتنفض من البرد بعدها براحة وقلع چاكت بدلته وغطالها بيه كتافها وهي في لحظة غفلة منه وهو بيحطه على كتفها دخلت في حضنه وحضنته بقوة.
چوري براحة: وحشني حضنك يا ابيه اوي، ليييه كدة سنين وانت كل ما قرب احضنك تبعدني، انا عارفة انك قولتلي حرام وانا فاهمة بس. بس. ااانا. حاسة انك بدأت تكرهني. بدأت تضايق مني، ااانت زهقت مني خلاص...
حذيفة سهم وانصدم من تصرفها ولسة ايده بعيد عنها عايز يبعدها، بس مع كلامها وضعفها واتهامها ليه انه بيكرها وانه زهق منها، ضعف وضمها لحضنه واتنهد بحنين لحضنها اللي حرمه على نفسه سنين...
حذيفة غمض عنيه بحنين وراحة: ااااه يا چوري تاني. تاني بتتهميني اني زهقت منك وكرهتك، طب ده انا والله ماحبتش حد قدك، انتي عندي اغلي من عنيا، من روحي، اوعي تقوليها تاني، اوعي، انا بحبك، بحبك يا چوري، بحبك يا وجاعة قلبي وتعباني...
چوري ابتسمت وحضنته اكتر بإرتياح: . يبقي خاليني انا جنبك على طول. و والله مش هزعلك. ابداا. وهسمع الكلام، وهبقي مطيعة، بس نفسي نرجع زي زمان. فاكر لما كنت بتاخدني في حضنك وننام.
حذيفة ضمها بجنون: فاكر. فاكر ياچوري، بس خلاص مابقاش ينفع، وحذيفة لقي نفسه بيضمها بقوة وهي مستسلمة ليه ومبسوطة، بعدها بعنف وبعد وهو بيلف حاولين نفسه بجنون ومسك دماغه بغضب...
چوري استغربت: ايه اللي حصل بس مش كنا كويسين...
حذيفة بيتمالك نفسه وغضبه من روحه ونفسه اللي غيبته عن وعيه: چوري من فضلك ادخلي جوا عند ماما الحاجة. بسرعة يا چوري.
چوري بتافف: تاني يا ابيه انا عملت ايه بس، خاليني معاك.
حذيفة بعصبية: قولتلك امشي من قصادي. امشي يا چوري.
چوري دمعت وجريت على جوا عند فريدة...
وحذيفة دمعت عنيه بندم: استغر الله، اااه من شيطاني اللي متسلط عليا الفترة دي، انت جرالك ايه يا حذيفة، جرالك ايه. بس، يارب يارب سامحني...
فضل حذيفة يبكي بندم على كل لحظة ضعف عدت عليه وكل لمسة لمسها ليها لحد ماخلص الفرح ورجع مصعب بيته. بس هو مارجعش. راح لاكتر انسان بيحبه وبيرتاحله وبيفضفض معاه ويشكيله. شيخه ومعامه اللي بيحبه. واللي بيعتبر حذيفة زي ابنه، حكاله حذيفة وبكي وهو حيران ضايع مش عارف يعمل ايه.
حذيفة بندم: قولي يا شيخي. قولي اعمل ايه في الفتنة دي، انا عمري ما خطر على بالي اني اضعف كدة، عمري...
الشيخ سفيان ابتسم: هحكيلك حكاية كدة تكحي حالك واللي انت فيه للعبرة والعظة، هي حكاية من الاسرائليات. اللي كانت بتحصل في امة اليهود مع كل نبي بيبعث ليهم، اكثر الامم بعث ليها انبياء. وكانت بتقتلهم. و انت عارف النبي صلي الله عليه وسلم. لما كانت الصحابة تسمع من اليهود شئ من الاسرائليات. ويسألوه عن صحتها. كان يقول لا تصدقوها ولا تكذبوها. يعني لو فيها عظة نتعظ لكن هي مش مؤكدة. لانهم اكثر الامم كذب وافتراء، بس. الحكاية دي فيها عبرة وعظة من فتنة زي فتنتك...
كان فيه راهب عابد اعتزل الناس واعتكف يصلي ويدعوا الله في صومعة بعيدة عن القرية والناس. وفي يوم راحله ثلاثة اشقاء رجال ومعاهم اختهم البنت الوحيدة، قالوله احنا خارجين للحرب وماعندناش حد نأتمنه على اختنا غيرك انت، خاليها عندك لحد ما نرجع من الحرب.
الراهب رفض بشدة. بس هما ضغطوا عليه واترجوه. بما انه الوحيد المؤتمن عليها، وافق بشرط. يبنولها صومعة قريبة منه ما تقعدش معاه في نفس المكان، وافقوا وبنوها وسابوا اختهم عنده، مرت الايام والراهب كل ليلة يزورها من بعيد ويضع لها الطعام والشرب ويمشي. لحد ما في ليلة الشيطان زينها في عنيه، وشاف جمالها كانت جميلة وفاتنة. جاهد نفسه اكتر من مرة، بس في ليلة ضعف قصاد شيطانه وعاشرها معاشرة الازواج، ندم وبكي. واعتزالها ايام وايام لحد ما في ليلة لقاها بتبكي وتبلغه انها حملت سفاحاااا، انهار وخاف يرجعوا اخواتها ويعرفوا والقرية كلها تفضحوا، الشيطان وسوسله من تاني، وقاله اقتلها وادفنها وقول لإخواتها انها جالها طاعون وماتت ودفنتها. وهيصدقوك لانك مؤتمن. وراهب عابد، قتلها ودفنها.
يعني زني وخان وقتل نفسين مش نفس واحد.
ولما اخواتها رجعوا بلغهم انها جالها طاعون وماتت. صدقوا وحزنوا عليها. بس جالهم الشيطان في صورة انس وقالهم الحقيقة وحفروا قبر اختهم واتاكدوا انها كانت حامل، رجعوا للراهب علشان يقتلوه. سبقهم الشيطان ليه، وحذروا وخوفوا بقي مش عارف يهرب ازاي. الشيطان امره يسجدله وهو ينجيه منهم. سجدله. وضحك الشيطان وانتصر عليه وخلاه يكفر بالله، وتخلي عنه طبعاا ودخل اخوانها وقتلوه...
الخلاصة ان الشيطان متربص ليك ولكل عابد ماسك على دينه. ياتكون مؤمن على حق وتتمسك بدينك يا هتضعف والشيطان هيغويك ويضيعك، ودي فتنة ربنا فتنك بيها ووضعها في بيتك، اعتصم بالله ولازم تكون اقوي من كدة، اياك وانتهاك حرمات ربك يا حذيفة، فهمتني يا ابني...
حذيفة كان بيسمعه وهو بيبكي ودموعه غزيرة، هز راسه بضعف: فاهمك يا شيخي فاهمك، ربنا يعفوا عني ويغفري ويعصمني انا عمري ما كنت اتخيل اني اعصيه كدة...
آذان الفجر اذن الشيخ ابتسم: ربك رد عليك، اهو الله اكبر، انت نضيف يا حذيفة وربك مش هيسيبك. قوم نتوضا. ونصلي وادعي. دعاء الفجر مستحاب بإن الله.
قام معاه حذيفة وصلي الفجر. والصبح، ورجع البيت وامه كانت لسة صاحية منتظراه وفتحت الباب بقلق.
فريدة: يا ابني وقعت قلبي كنت فين. كل ده تأخير.
حذيفة اتنهد بحزن: حقك عليا يا امي. اسف، كويس انك صاحية، كنت عايزك في موضوع.
فريدة: طب تعالي يا قلب امك ادخل.
حذيفة هز راسه بوجع: لا يا امي، انا تعبان وعايز انام، انا بس عايزك من بكرة تشوفيلي عروسة تكون مناسبة بس بسرعة يا امي...
فريدة بسعادة: اخيراااا طلبتها. من عنيا الاتنين. اميرة مش عروسة انت تؤمر. دي هتبقي عروسة الشيخ حذيفة.
حذيفة بألم وحزن: الشيخ حذيفة، ده كان زمان، المهم يا امي. بسرعة زي ما قولتلك، تصبحي على خير.
فريدة بفرحة: وانت من اهل الخير والهنا يا قلب امك ربنا يريح قلبك ويسعدك ويزقك بالزوجة الصالحة.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close