اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل السابع 7

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل السابع 7  


 


أنا حامل
كلمتين فقط من ريهام كانوا قادرين على فعل أكبر صدمه على كلاً من ديما ولا يختلف الحال مع سيف أيضاً
أستوعبت ديما كلماتها اولا وقالت: انتى بتقولى ايه ،حامل ازاى يعنى
ريهام: حامل زى اى واحده
ديما بغضب: يعنى ايه مش فاهمه
ريهام بضحكه مستفزه: فيه ايه يابيبى ماتفهم السنيوره الستات بيحملوا ازاى ،وأضافة بخبث ولا تحب أقولها انا
سيف بغضب : ريهام ،ممكن تخرسى وتفهمينى انتى حامل ازاى
ريهام : انت كمان ياسيف ، بس انا مش هرد عليك وده مراعاة لشعور المدام
ديما: لا ملكيش دعوه بشعورى ،من فضلك تفهمينى حامل ازاى وانتم منفصلين من ولادة كارما
ريهام: مين الى ضحك عليكى وقالك كده
وهنا صاح سيف : ريهام
ريهام: ايه ياسيف ،مش بصححلها معلوماتها، أنا حامل ياهانم وحامل ف ٣شهور تقريباً يعنى قبل ماسيف ينزل كايرو علطول ،يبقى ازاى منفصلين
ديما: انتى كدابه
ريهام بسخريه : لا ياحبيبتى انا مش كدابه انتى الى خايفه تصدقى ،وعموماً سيف أدامك لو جدع يكدبنى ،كدبنى ياسيف
سيف: ريهام ممكن تمشى دلوقتى
ريهام: نعم ،أمشى ،احنا لسه ماخلصناش كلامنا
سيف بغضب: أمشى دلوقتى ياريهام ونتكلم بعدين
ريهام: أوك يابيبى ،بس متتأخرش عليه ،باااى

خرجت ريهام من الغرفه ،وعاد سيف الى ديما بعدما أغلق الباب خلفها
جلس سيف بجانب ديما بهدوء وتحدث : ديما
ديما مقاطعه: الى بتقوله ريهام ده صح ،انتم كانت علاقتكم عاديه زى اى اتنيين متجوزين
سيف: ديما انا
ديما بغضب: رد على سؤالى ياسيف
سيف : مش كده بس انا وهى
ديما وقد تملك منها الغضب فهبت واقفه : هى كلمه ،آه ولا ،لأ ... كلمه واحده
سيف : آه ... ولأ
ديما: فزوره دى
سيف : ممكن تقعدى ونتكلم
ديما : لأ مش هقعد ،وأظن كده وصل ردك

كانت ستخرج من الغرفه ولكن سيف أمسك ذراعها : ديما أستنى ،طب أسمعينى الأول قبل ماتحكمى
ديما وقد نفضت ذراعها مابين يديه : وانا كان مين سمعينى لما اتهمتنى بالخيانه ، لما جمعت واحد وواحد وخليتهم اتنين ورسمت سنياريو وعينت نفسك قاضى وجلاد وحكمت عليه ،ها مين كان سمعنى ،كنت سمعتنى ياسيف أدتنى فرصه حتى أدافع عن نفسى ،انا كمان مش هديك فرصه عارف ليه ياسيف ً.... عشان انت بنى آدم كداب ،كداب ياسيف كدبت عليه وضحكت عليه وخلتنى أتجوزك وصدقت لما قلت لى انك منفصل عن مراتك وشوف كدبك وصلنا لفين ياببشمهندس
سيف : انا عارف انك من حقك تزعلى ،بس الحكايه مش زى مانتى فاهمه
ديما: يعنى انت عايز تفهمنى انك كنت منفصل عنها وهى حملت لوحدها
سيف : لأ طبعاً ... بس برضو انتى مش فاهمه دى كانت المره الوحيده من ساعة حملها فى كارما
ديما بغضب: كداب،كداب ياسيف زى ماكدبت عليه فى كل حاجه بتكدب عليه فى دى كمان
سيف : انا مابكدبش عليكى ياديما
ديما: اسكت ،انا مش عايزه أسمع منك اى حاجه
أمسك سيف ديما من ذراعيها الاثنين وقال: لأ هتسمعى ،هتسمعى ياديما وتفهمى عشان انا ماكدبتش عليكى ،والله وحياة ديما عندى ماكدبتش عليكى

بكت ديما وانهمرت دموعها على خديها ولم ترد ،أستغل سيف ذلك وجذبها بهدوء لتجلس وجلس بجانبها وقال: الى هقولهولك دلوقتى ياديما ربنا شهد انى مش بكدب فى ولا كلمه فيه ،انا صحيح انا وريهام كانت العلاقه بينا مقطوعه من ساعة حملها ف كارما وانا مش هكدب عليكى واقولك انى كنت راهب ،انا كنت مقضيها كل يوم مع واحده وهيه ولا كان فارق معاها مكنتش بتثور وتغضب بس الا لما تعرف انى كنت مع بنت من الى شاغلين معاها ، لحد ماف يوم كانت طالبه منى فلوس لما مارضتش حاولت تمثل عليه انها لسه بتحبنى وانا ساعتها فرحت وماصدقت انها أخيراً فاقت وهنرجع زى زمان ونمنا سوا وبعدها رجعت تانى لحياتها عادى ،بس انا كان عندى امل ان الى حصل ده يكون بدايه جديده لحياتنا سوا عشان كده انا قلت هحاول ارجعها ورحتلها الفندق بتاعها وكنت عاملاها جوا رومانسى وهناك سمعتها بتتكلم مع صاحبتها وبتقولها انها اضطريت تعمل معايه كده عشان اوافق امولها المشروع ،بس وساعتها سبتها ورجعت على مصر

ردت ديما بهدوء : يعنى الكلام ده من ٣شهور تقريباً ،صح
سيف : آه
ديما: يعنى هى ممكن تكون مش بتكدب ،وفعلا تكون حامل

خلل سيف أصابعه بداخل شعره : ممكن
أنهمرت الدموع على وجه ديما بغزاره ولم تستطيع ان توقفهم
نظر سيف الى ديما وهى تبكى فأقترب منها ووضع رأسها على صدره وقال: ديما ،انتى لسه مش مصدقانى ،والله ياحبيبتى مش بكدب عليكى
ديما: خلاص ياسيف مصدقاك ،بس .... بس
رفع سيف رأس ديما من على صدره وقال: بس ايه ياحبيبى
ديما: انت فاهم كده يعنى ايه ياسيف ، ريهام حامل يعنى ماينفعش تسيبها وممكن كمان تخليك تسبنى انا ياسيف
أسكتها سيف قائلاً: هشششششششش ،،انا عمرى ماهسيبك أبداً
بكت ديما أكثر وقالت : أنا بحبك ،بحبك أوى ياسيف ،وخايفه تسبنى ،كل الى بحبهم بيسبونى وخايفه انت كمان تسبنى
أبتسم سيف لسماع ديما لأول مره تعترف صراحة بحبها لسيف : ماتخافش ياعمر سيف انا هنا جمبك ،ولحد ما أتأكد من كلام ريهام ،مفيش حاجه هتتغيير
ديما ومازالت تبكى : وان طلع كلامها صح ياسيف
سيف : مش عارفه ،بس انا عندى أحساس ان فيه حاجه غلط ،ولازم أعرفها
ديما:........
سيف متنهداً: مش عارف ليه كل لما الدنيا تتضحك لنا ترجع حاجه تحصل وتعكنن علينا ، تفتكرى حد ناقرنا عين
أبتسمت ديما أبتسامه واهنه
سيف : مصدقانى ياديما
أومأت ديما برأسها علامة الموافقه
أقترب سيف منها وأمسك برأسها بين يديه وقال وهو ينظر فى عينها: انا ما أستهلش منك انك تصدقنى ،لانى لما كنت فى موقف مشابه ماتدكيش فرصه تدافعى عن نفسى ،بس انتى سمعتى وفهمتنينى وكمان صدقتينى ، كل مره بتحسسينى اد ايه انا صغير اوى ،واد ايه انتى كبيره اوى فى نظرى
ديما: ماتقولش كده ياسيف ، انتى كبير اوى عندى
سيف : يعنى بتحبينى ياديما
عضت ديما على شفتيها خجلاً وأومأت
سيف : لأ ،ماينفعش كده انا عايز اسمعها
هزت ديما برأسها رافضه
سيف : وحياتى عندك ،لو بجد ليه خاطر عندك
سكتت ديما قليلاً
فأستحثها قائلاً: ها،قولى ياله
ديما بهمس : بحبك
سيف : ماسمعتش
ديما بصوت أعلى قليلاً: بحبك
سيف : وانا بموت فيكى ،بعشقك
أقترب سيف منها وقبلها على شفتيها قبله طويله يؤكد فيها كل مشاعره تجاهها
رنين هاتف سيف هو الصوت الوحيد الذى أوقفهم ، تراجعت ديما عن سيف بعدما أحمرت وجنتيها خجلاً: الموبيل
سيف : آه ،التليفون
أمسك سيف بالهاتف فوجد المتصل مازن ،فطرأت له فكره
سيف : ديما انا هنزل شويه تحت ، وراجع تانى ماشى
ديما: ليه ،هو فيه حاجه
سيف: لأ ده مازن ،وهكلمه فى موضوع يخص الشغل ومش عايز أشغلك ،ماشى مش هتأخر

قال ذلك سيف وخرج من الغرفه مسرعاً قبل أعتراض ديما

نزل سيف الى الفندق وخرج منه وأتصل بمازن
سيف: الو يامازن
مازن: ايه ياعم ،كده تنسانى ولا مين لقى احبابه نسى أصحابه
سيف: احباب مين ياعم
مازن: ها هتخبى عليه ،عرفت ان ديما ما أستحملتش بعدك وسافرت وراك وتلاقيك هايص طبعاً ف العسل
سيف : تصدق انا عرفت الدنيا عماله تدينى ف وشى ليه ،من أر أمك الدكر
مازن: مين انا ،دانا غلبان لكن بما انك جبت سيرت امى ،مش انتى وعدتنى انك تقنع أمى بمى ولا نستنى ياصاحبى

شعر سيف بالخجل من نفسه ،فبرغم كل شئ مازن هو صديق عمره الذى لم يتخلى عنها ابدا وكان دائماً بجانبه وقتما أحتاجه ،وخصوصاً عندما ناداه ( ياصاحبى ) فهذه الكلمه يقصد بها انه نساه وهو صديقه
سيف : معلش يامازن بس انا والله واقع ف مصيبه
مازن: ايه الى حصل طمنينى
سيف : بأختصار كده قابلت ريهام هنا ف ايطاليا وقالت لى انها حامل ف ٣ شهور
مازن: بجد والله الف مبروك ياسيف ،ياله المره دى عايزين ولد عشان اجوزه لبنتى ان شاء الله
سيف بغضب: مش بقولك حمار ،انت فرحان وبتبارك لى على ايه انا ف مصيبه ،انتى ناسى ديما
مازن: اخ ، انا كنت ناسى ،طب وهتعمل ايه
سيف : مش عارف ،انا ماصدقت ان ديما سامحتنى وبدأت تلين شويه تقوم تيجى الزفته دى وتبوظ كل حاجه
مازن: طب مش يمكن تكون بتضحك عليك
سيف : مانا فكرت فى كده ،بس هيه مستعده تروح للدكتور معايه
مازن: طب أقولك ،سيب الموضوع علييه وانا هجيبلك قراره
سيف محذراً: مازن مش عايز حموريه
مازن: عيب عليك ،بس بالله عليك تفوقلى وتشوف موضوعى ،ماشى
سيف : ماشى ياصاحبى ،حقك عليه
مازن: ولا يهمك ،سلام
سيف : سلام
أغلق سيف الهاتف وهو يشعر بالطمأنينه نوعاً منه لانه يعلم مازن جيداً ويعلم انه له طرقه الخاصه لمعرفة خبايا اى شئ

.............

بعدما خرج سيف من الغرفه ، ذهبت ديما الى غرفتها وبدلت ملابسها وطلبت من الاستقبال رقم غرفة ريهام وعرفته ،سحبت ديما هاتفها حتى لا يقلق عليها سيف ان لم يجدها وخرجت ،قررت انها لن تقف مكتوفة الايدى تنتظر الآخرين ليقرروا عنها حياتها ،ان كانت ريهام صادقه فيجب ان تعرف من الأول حتى تستطيع ان تتصرف

طرقت ديما باب ريهام ففتحت لها
ريهام: كنت مستنياكى ،تعالى خشى
دخلت ديما وهى تحاول ان تصتنع الثقه ولكنها بداخلها ترتجف خوفا مما ستسمعه
ديما: بتقولى انك مستنيانى ممكن اعرف ليه
ريهام: عشان عارفه انك ست ذكيه ، الوحيده الى خلت سيف يتجوزها تبقى اكيد ست ذكيه
ديما: سيف اتجوزنى عشان حبنى ،وانا كمان حبيته
ضحكت ريهام ضحكه عاليه : والله ، طب كويس مبروك عليكى ،بس للأسف مش هتلحقى تتهنى ،عشان انا ناويه ارجع حياتنا تانى زى الاول ،وأظن الحياه دى ملكيش مكان فيها
ديما: حياة ايه ياريهام ،انتى بتضحكى عليه ولا على نفسك ،هو الى كان بينكم ده بتسميه حياه
وضعت ديما يديها على بطنها: لأ ، الى هنا هو الى حياه ،فاهمه
ديما: لتانى مره بتحاولى تضغطى على سيف بولاده
ريهام: كويس انك عارفه ،زى ما ف الاول خليته مايطلقنيش عشان كارما دلوقتى هخليه يرجعلى ونعيش سوا وانتى لو ذكيه هتخرجى من حياتنا بهدوء
سكتت ديما ولم ترد
أسترسلت ريهام قائله بتمثيل: ديما ، انا ماعرفتش قيمة سيف وبنتى الا لما بعدوا عنى وحاسه ان ربنا عوضنى بالبيبى ده عشان أقدر أرجعهم تانى لحياتى ،وارجع بنتى لحضنى
ديما:....
قالت ريهام ببكاء مصطنع: نفسى ارجع آخد بنتى تانى ف حضنى ، وانتى لو بتحبيها خليها تعيش ف وسط باباها ومامتها
ديما: انا لازم أمشى
وقامت ديما ووقفت متجهه الى الباب قبل ان تخونها دموعها ، أغلقت ريهام خلفها الباب وهى تبتسم وتشعر بالانتصار على ديما

..............

عندما خرجت ديما من غرفة ريهام شعرت بالأختناق لذلك لم تستطيع ان تعود وتواجه سيف الآن لذلك فضلت ان تخرج تتمشى قليلاً حول الفندق لتهدأ أعصابها

.....

وصل سيف الى الجناح وبحث عن ديما ولم يجدها اتصل عليها أكثر من مره ولم ترد، كان يشعر بالعجز والخوف ولا يعلم أينزل يبحث عنها ام ينتظرها لعلها تظهر
مرت ساعات وسيف يجلس مكتوف الايدى لا يعلم ماذا يفعل

وصل ديما الى الجناح بعدما أرهقها السير وأبتعدت كثراً عن الفندق ولم تشعر بنفسها ،لذلك عندما انتبهت طلبت تاكسى ورجعت مره اخرى الى الفندق

...............

دخلت ديما بهدوء الى الغرفه واول ما سمعها سيف انتفض من مكانه وجرى عليها

سيف : ديما انتى كنتى فين
نظرت له ديما بعيونها الحمراء المنتفخه من كثرة البكاء ، وقالت : كنت بتمشى
سيف : يعنى ايه بتتمشى ،ومالك شكلك عامل كده ليه..... فيه ايه ياديما
ديما: مفيش ياسيف ،انا تعبانه وعايزه انام ،مش عايزه أكتر من انك تاخدنى ف حضنك وانام ،.... ممكن

شعر سيف بتعب ديما لذلك لم يريد ان يضغط عليها بأسئلته لذلك أجل الكلام للغد
حمل سيف ديما ووضعها فى السرير ،ونام بجانبها محتضناً رأسها على صدره
... ....... ........

أستيقظ سيف صباحا ً ليجد السرير بجانبه فارغاً ، قام من السرير وفتح باب الحمام لم يجدها وخرج الى الصاله لم يجد ديما أيضاً ، ذهب الى الهاتف ليتصل بها قائلاً فى نفسه انها بالتأكيد ف المطعم تشرب قهوتها الصباحيه ولكنه عندما ذهب الى هاتفه وجد ورقه منها ففتحها وقرأها وكان محتواها
( سيف ً... انا آسفه بس صدقنى مش هينفع نكمل سوا ..... أفضلك تكون مع بنتك ومراتك والبييبى الى جاى .... أرجوك ماتدورش عليه ..... بحبك أوى )
ديما

مزق سيف الورقه وتمنى لو كانت ديما أمامه ليمزقها ،فهى حتى الأمس كانت خائفه من ان يتركها والآن هى تركته
رن هاتف سيف فأجاب دون ان ينظر الى أسم المتصل
سيف بلهفه: ديما
مازن: ديما مين ياعم ، انا مازن انت بتحلم بيها ولا ايه
سيف : مازن.... ديما سبتنى يامازن
مازن: ليه ، دانا جايبلك خبر حلو
سيف : مش فايق اسمع اى حاجه
مازن: لأ ده بالذات لازم تسمعه ،لانه هيحل لك كل مشاكلك ....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close