رواية قلوب متمردة الفصل السادس 6 بقلم اية الرحمن
لم يكمل باقي حديثه بل وقف أمام باب الغرقه بصدمه وزهول مما رأه فكانت جالسه علي الفراش واضعة قدمها أمام صدرها تنظر للحديقه بشرود من خلف زجاج شرفتها صامته لا تتحدث
تطالعها بهدوء وأستغراب من حالتها فلأول مره منذ أن عرفتها لم يرها بتلك الحاله أطلق تنهيده عاليه وسار للداخل بهدوء وقف بجوارها قائله بنبره خشنه..." زينه يازينه"
تطالعته بهدوء قائله.... "نعم"
صدمه رد فعلها فهو كان معتقد أنها تثور عليها كما تفعل دائما جذب المقعد من أمام المرأه جلس علية أمامها ظل يتطلعها لوقت دام طويلا أطلق زفيرٱ عاليا قائلا بهدوء..." مالك يازينه"
صدمت زينه من حديثه تطالعته بزهول تبحلق به قائله بنبره ساخره... "غريبه أول مره من يوم ماعرفتك تسألني مالك لدرجه إني فكرت انك نسيت إني بشر زي أي حد"
غمض عيناه قليلأ لكي يستجمع قوته مره أخري حتي لا يؤثر به حديثها عاد لجديته وقسوته مره أخري قائلا..." انتي ازاي تخرحي من غير أذني"
رمقته بضحكه ساخره قائله... "ايه هتفضل حبسني في سجنك لحد أمته هفضل عايشه تحت رحمتك لأمته أنا لما كنت عايشه معاك وبطيعك زي ماقولتلك قبل كده فاكنت بعمل اللي ربنا أمرني بيه بس كل واحد مننا عنده طاقه تحمل كنت عايشه مزلوله تحت رحمتك علي أمل يوم ربنا يهديك بس خلاص مبقاش ينفع أنتهت لحد هنا"
تبدلت ملامحه للغضب وتلونت عيناه بالون الٱحمر الداكن جذبها من ذراعها بقوه كادت أن تسقط من علي الفراش أردف من بين أسنانه بنبره جعلت جسدها ينتفض تحت يده... "مش انتي اللي تقرري أمته تنهي أنا اللي قرر وقت مزهق منك هرميكي مش عدي اللي المنشاوي اللي واحده تمشي كلها عليه"
دفشته بكل قوتها ليبتعد عنها كاد أن يسقط من علي المقعد لكن أمسك بالكمود قبل أن يسقط قفزت من علي الفراش وقفت أمامه قائلا بصراخ... "كل دا ومزهقتش كل دا ومكفكاش سنه كامله عايشه في زل وقهر وساكته مش عشانك"
أكملت بضعف وقله حيله..." عشان خاطر ماما خايفه عليها عماله أخبي وجعي جوايا لحد مابقه نزيف جوايا مبيخلصسش تعبت منك ومن قرقفك ومن قسوتك وجبروتك قرفت من حياتك ومن عيشتك الزفت و"
جاءت لتكمل قطعها بصفعه قويه أغمضت عيناها بألم داخلي أكثر من الألم الجسدي أردف بتحذير قائلا..." العيشه اللي مش عجباكي دي وبتطبتري عليها ملايين غيرك يتمنو بس يعشوها وأول وأخر مره أسمع الكلام دا فيها رقبتك يازينه"
صرخت به قائله..." تغور العيشه الزفت دي كلها مش عاوزاها"
أجاب بصوت كالرعد.... "مش بمزاجك ومره تانيه لو خرجتي من غير ماأعرف هكسرلك رجليكي يلا خلينا نمشي"
جففت دموعها و دارت ظهرها تنظرت للأتجاه الأخر قائله..." مش ماشيه معاك في مكان"
لم يتحدث معاها بأي شيئ سحبها خلفه بقوه تحت أعتراضها الشديد ومنعه أن تغادر معه لكن هو كان الأقوي هبط الدرج وهو مازال سحبها خلفه كادت أن تسقط عده مرات تتوسل له أن يتركها لكن لا يهتم لكل هذا وقفت فاطمه أمامه قائلا بغضب.... "انت واخدها ورايح فين"
حز علي أسنانه قائلا ببرود... "مراتي وواخدها ومروحين في مانع"
نظرت فاطمه لتلك الواقفه خلفه تنظر لها ببكاء وتوسل أن لا تتركها جذبتها فاطمه من يدها قائله موجهه حديثها له... "سيب البنت أبعد عنها كده وبالذوق والأدب تطلقها
تطالعها عدي بنظرات غاضبه ثم وجهه حديثه لزينه قائلا..." يلا ياحببتي نمشي أصل الجو هنا خنقه"
وضع يده علي يد فاطمه بعدها عن زينه وسار بها للخارج
جاءت فاطمه لتسير خلفه أوقفها بأشاره من يده قائلا بتحذير ونبره أستهزاء.... "متطلعيش ورانا وتفرجي الجيران علينا متنسيش مكانك بالمجتمع يافاطمه هانم جيرانك وصحباتك في النادي يقولو عليكي ايه"
وقفت فاطمه بمكانها تنظر لزينه بترجي أغمضت زينه عيناها فتحت عيناها تطلع للفراغ بنظرات قويه جففت دموعها بقوه بيدها المحرره أقسمت بداخلها أن تقوي بهذه اللحظة ولن تسمح لأحد أن يتحكم بها بعد اليوم
نفضت يدها بقوه من قبضته تطالعت عليه بقوه قائله وهي تنظر لتلك الواقفه رافعه رأسها لأعلي... "أسبقني عالعربيه"
تركتهم وأنصرفت للخارج جلست بداخل السيارت نظر عدي لفاطمه بحده أقترب منها وقف أمامها قائلا... "مراتي هتفضل معايا ياريت تبطلي وسوسه في ودانها عشان مزعلش وأنا زعلي وحش أوي ياحماتي"
نهي حديثه وقام بألتقاط نظارته الشمسيه من جيب جاكيته
تطلع عليها نظره أخيره وقام بأرتداء نظارته تحت نظراتها الخائفه قليلا
أنصرف للخارج وجدها جالسه بصمت جلس هو الأخر بمكانه وأنطلق للمنزل ليس منزلهم بل منزل العائله
.................
جالسه بداخل غرفتها منذ الأمس لم تخرج منها بوجه شاحب وعينان حمراء كالهيب المشتعل من كثره البكاء
مسحت فوق أنفها بكف يدها وبيدها الأخري تجفف تلك الدموع التي سقطت منها عندما تذكر ماحدث بليله أمس ازدات في البكاء وبدء صوت شهقاتها يعلو وجسدها يتنفض بقوه وضعت رأسها بين قدميها قائله...
" لية ياسليم تعمل فيا كده ذنبي ايه تبعد عني بالشكل دا يارب صبرني علي كل الوجع دا أنا مش مستحمله من يوم هعمل ايه بس بعد كده"
صمتت قليلا وخطر بعقلها فكره قائله..
"هو دا دي الطريقه الوحيده اللي هعرفك أشوفك بيها"
جففت دموعها وقامت من علي الفراش بل من الغرفه بأكملها تسللت للمطبخ بهدوء لكي لا يراها أحد من الخدم وقفت بداخل المطبخ بحيره تبحث عن شيئ وقع نظرها علي تلك السكين الموضوعه علي الرخام أقتربت منها أمسكتها بيده وقامت بوضعها علي يهدها الأخري تضغط عليها بقوه وبكاء من الٱلم غلقت فمها بقوه تحاول كتم صوتها نظرت للدماء التي سقطت علي ملابسها
حولت نظرها ليدها المجروحه بأبتسامه أعتلتها قائله...
"كده هقدر أشوفك"
ظلت تنظر للدماء حتي أختفت الرؤيه من أمامها شيئا فشيئ سقطت علي الأرض فاقده الوعي
.............
عاد من الخارج وجد الغرفه معتمه سار للداخل بهدوء ضغط علي زر الأضاءه أشتعلت الأنوار نظر للفراش وجده فارغا ظن أنها بغرفه شقيقته جلس علي طرف الفراش يخلع حذائه وقع نظره عليها مسطحه علي الأريكه تعطينه ظهرها
غمض عيناه بأرهاق يحاول أن يستجمع ولو جزء بسيط من قوته ليكمل ماتبقي من يومه وضع الحذاء بأهمال وقام أتجه نحوها وقف أمامها قائلا بهدوء... "يمني يمني."
تلملمت يمني في نومها سحبت الغطاء عليها وأكملت نومها
زفر بنفاذ ضيق جلس علي الطاوله قائلا وهو يهزها بهدوء... " يمننننني"
فاقت يمني بفزع قائله... " نعم"
هدء قليلا قائلا... " أهدي ايه اللي منيمك كده"
غمضت عيناها بنعاس قائله... " لقيتك اتأخرت فانمت "
وقف أمام المرأه يخلع ساعه يده قائلا وهو يشير برأسه علي الفراش... " قومي نامي علي السرير الكنبه مش مريحه هتتعب ضهرك "
أردفت وهي تمسك بظهرها بألم واضح عليها... " بس"
قاطعها وهو يخلع قميصه... " مبحيش أكرر كلامي"
أستسلمت للأمر وسارت نحو الفراش تسطحت عليه بنعاس سحبت الغطاء عليها وغطت في النوم.
نظر للساعه المعلقه علي الحائط وجدها التاسعه ونصف مسآء تطلع عليها بلا مبالاه وذهب للمرحاض
...............
بأسفل صف عدي سيارته أمام باب المنزل أطلق زفيرٱ عاليا أردف بهدوء وهو يهبط من السياره... " احنا هنقعد كام يوم هنا ودا طلب جدي ومش عاوز نقاش"
تطلعته بأستهزاء قائله....
" وأنا مسألتكش أصلا عشان أعارض"
هبطت قبل أن يتحدث وسارت للداخل
ركل المقوده بكف يده بعنف أغمض عيناه ليكي تهدء أعصابه قليلا هبط من السياره وسار خلفها
ضغط علي زر الجرس فتحت له الخادمه أردف بجديه قائلا وهو يسير للداخل..." حد جوه"
أردفت الخادمه بأحترام قائله... " كلهم جوه المنشاوي بيه وعليا هانم وسليم بيه والهانم مراته والهانم الصغيره"
جلس علي الأريكه بأرهاق قائلا... " طب أعمليلي قهوه"
الخادمه بأحترام... " أعملك ايه ياهانم"
أبتسمت زينه الواقفه لها بمجامله مردفه من بين أسنانها قائله... " مرسي لو عاوزه حاجة هقولك مش هستني تسأليني "
تنحنحت الخادمه بأحراج وغادرت للمطبخ وهي الأخري غادرت لغرفتهم التي توجد بالمنزل تحت زهوله من تصرفاتها التي تغيرت فجأه قائله في عقله..." معقول زينه أستسلمت بعد رد فعل أمها.. بس لا مش زينه اللي تعمل كده هي في دماغها حاجة "
أطلق تنهيده قويه قائلا... " وبعدهالك يازينه ياتري ايه اللي بيدور في دماغك"
.............
كانت تسير في الطرقه بين الغرف في طريقها لغرفتها رأته خارجآ من غرفته أدرف قائلا وهو يشمر ساعيه..." اذيك يازينه"
أبتسمت له زينه نصف أبتسامه بمجامله قائله..." الحمد لله ياسليم"
أكملت وهي تتطلع علي الغرفه قائله..." أمال عروستنا الحلوه فين "
تطلع سليم علي باب الغرفه مكان ماكانت تتطلع هي له أردف قائلا بجديه... " تعبانه شويه ونايمه"
هزت رأسها بتفهم قائله..." أوكي أنا هدخل أرتاح شويه وعدي تحت لو عاوزه"
أردف بجديه قائلا وهو ينصرف من أمامها... "تمام"
أنصرف لأسفل وقفت تطلع علي الغرفه بضيق وغضب قائله... " كمان مرزوعه جمبنا طبعا ماصدق ماطول عمر جده بيطلب منه يجي هنا وهو دايما بيرفض أشمعنا دلوقتي"
أطلقت زفيرٱ عاليا قائله.." شكلنا هنشوف أيام سوده "
فتحت باب الغرفه وسارت للداخل تمددت بجسدها علي الفراش تفكر بما ستفعله
.............
ركض للخارج مسرعا وهو يتحدث في الهاتف قائلا بغضب..." انتو أغبيه كنتو فين وسبتوها لوحدها اقفلي أنا جاي حالا "
صعد السياره وقام بألقاء الهاتف علي المقعد بجواره وأنطلق بالسيارة إلي المستشفي
صف سيارته أمام المستشفي هبط منها مسرعا للداخل وقف أمام موظفه الأستقبال سأل علي غرفتها دلته عليه الموظفه وقف أمام المصعد ينتظره لكن لا فائده ركل قبضة يده في الحائط بقوه نظر للدرج
أطلق زفيرٱ عاليا وحسم أمره وقام بصعود الدرج بخطوات تشبه الركض حتي وصل للدور للذي توجد بها سار بين الغرف كالمجنون يبحث عليها وقع نظره علي الخادمه التي تعمل بمنزلها وقف أمامها قائلا بجديه وهو يحاول ألتقاط أنفاسه... " ديالا فين"
شارت له الخادمه علي الغرفه التي توجد بها دون أن تتحدث خائفه منه
تطلع علي الغرفه التي شارت له عليها أسرع ركضٱ عليها وقف أمام الباب وجدها مسطحه علي الفراش بوجه شاحب معلق بيدها المحلول ويدها الأخري ملفوفه بالضماد تطالعه بأبتسامه فارحه عندما رأته
أقترب منها بوجه غاضب وقف أمامها قائلا بجديه ونبره حاده... " ايه اللي عملتيه في نفسك دا ياغبيه"
أبتسمت له قائلا...
" مبسوطه أوي أنك جيت كنت عارفه أنك جاي"
خبط بيده علي الكمود بقوه قائلا من بين أسنانه... " ايه اللي حصلك يخليكي تعمل في نفسك كده انتي كنتي ممكن تموتي ياغبيه "
أبتسمت له قائله بقلب فرح قائله ... " خوفت عليا ياسليم "
أستغرب من سؤالها أردف قائلا... " ايه السؤال دا أكيد طبعا خوفت عليكي مش صديقتي"
حاولت منع دموعها فهي كانت تتوقع منه رد أخر غير هذا أردفت بنصف أبتسامه قائله... " اه أكيد طبعا روح أنت لمراتك عشان متزعلش أنا بقيت كويسة "
جذب المقعد جلس عليه أمامها قائلا بهدوء... " ملكيش دعوه أنتي بحاجة ريحي نفسك بس "
أردفت ديالا بكذب قائله.... " سوري ياسليم أنا مش قصدي أسببلك مشاكل مع مراتك وانت لسه عريس جديد بس انت عارف لولا ظروفي وأني عايشه لوحدي مكنتش هخلي ليله تتصل بيك "
مسح سليم علي رأسها بهدوء قائلا... " قولتلك أرتاحي انتي وملكيش دعوه بحاجة وأنا ايه مش أنا زي أخوكي ودا حقك علي أخوكي أنه يبقي جمبك في الوقت دا "
أبتسمت له بمجامله وأغمضت عيناها تمثل النوم حتي لا تخونها دموعها وتسقط أمامه ظلت مغمضه حتي غفلت في النوم وهو جالس بجوارها يتصفح هاتفه
نظر لساعه يده وجدها تجاوت الثانيه صباحٱ أطلق زفيرٱ عاليا وقام من مكانه تطلع عليها بنظره أخيره وغادر
..............
دخل غرفته بعدما عاد من الخارج وجدها جالسه علي الفراش تنتظره تطلع عليها وتقدم للداخل بعدم أهتمام جلس علي الطرف الأخر للفراش خلع حذائه قام مره أخري سار أمام المرأه خلع ساعه يده وقام بخلع جاكته وضعه علي المقعد تحت نظراتها المزهوله من هيئته...
ذهب لغرفه الملابس أخذ ملابسه وسار للمرحاض دون أن يتحدث
أطلقت زفيرٱ عاليا قائله بصوت منخفض... " دا ماله دا"
هزت كتفها بعدم أهتمام وظلت جالسه كما هي تتطلع علي باب المرحاض حتي رأته اتفتح حولت نظرها للأتجاه الأخر تقدم من الفراش وهو مرتدي بنطال رياضي وعاري الصدر تمدد علي الفراش بأرهاق وأضعا يده خلف رأسه ينظر لسقف الغرفه بشرود
تحمحمت يمني قائله بصوت منخفض..." سليم ياسليم"
أنتبه سليم لصوتها قائلا وهو مازل علي نفس الحاله قائلا.... " امممممم "
تنهدت بهدوء قائله... " احم. مالك حساك متغير"
أعتدل في جلسته قائلا بأبتسامه خطفت قلبها قائلا... " اللي يسمع كلامك يقول أنك تعرفيني من سنين مش من يومين"
كانت تتطلعه بأبتسامه وهي تنظر له قائله بهيام وهي سارحه به دون أن تحس علي حالها.... " ضحكتك حلوه أوي"
أبتسم لها بخفوق قائلا بغمزه... " أعتبر دي معاكسه"
صدمت من كلمته بعدما حست علي نفسها حدقت به بصدمه أحتلتها تلون وجهها بحمره الخجل حنت رأسها قليلا تنظر للفراش
أطلق ضحكه عاليه بصوته الرجولي القوي عليها قائلا... " ايه يابنتي هو انتي أي كلمه بتتكسفي وتقلبي ألوان كده حقيقي عمري ماشوفت بنات كده "
أردفت بسخريه قائله... " وانت هتغرف اللي زيي منين انت كل اللي تعرفهم عنيهم يندب فيها رصاصه ممكن يكونو هما اللي بيعاكسوك أصلا"
أنحني قليلا همس أمام أذنها قائلا بمكر... " وانتي ايه اللي زاعجك كده وبعدين دول مش بحجين زي مابتقولي دول بنات جريئه بتعرف تتعامل مش كل كلمه وشها يقلب ألون "
قال جملته الأخيره وهو يغمز لها
تطالعته بغضب قائله..." تغور جرائتهم وفكك بقه من الحوار الزفت دا"
أطلق ضحكه عالية مره أخري قائلا... " خلاص أهدي هتتفجري من الغيظ "
رمقته بنظره غاضبه وتمددت بمكانها سحبت الغطاء بأكمله عليها وهي تدندن ببعض الكلمات الغير مفهومه
زهل من فعلها أخذ الغطاء عليه قائلا بغيظ... " الغطا بتاعي والأوضه بتاعي عيب كده مينفعش "
جلست بغضب قائله وهي تسحب الفراش من عليه..." اديك قولت ضيفه هو دا أحترام الضيوف عندكو وكمان الغطا في نص السرير بتاعي يبقه الغطا من حقي"
رمقته بغضب قائله... " عااااا قوم ألبس حاجة قولتلك متقعدش كده قدامي الله"
قالت جملتها وهي تقفز من علي الفراش وتمسك بطرف الغطاء
وقف هو الأخر علي الجهه الأخري ممسكٱ بالطرف الأخر يسحبه منها بقوه قائلا بتحديذ وحده..." أنا هنا في بيتي وفي أوضتي ألبس اللي أنا عاوزه سيبي الغطا يايمني خلينا ننام مينفعش لعب العيال دا "
غضبت يمني من حديثه ركلت قدمها في الأرض بقوه وهي تسحب الغطاء من يده بقوه هي الأخري... " الكلام دا لما تبقي عايش لوحدك ولعب العيال دا انت اللي بتعمله"
أردف بغضب وهو يسحبه بقوه من يدها... " انتي اللي بدأتي الأول سيبي الغطا من أيدك "
يمني بعند..." لا سيبه انت"
أردف بحده... " قولتلك سبيه أنا علي أخر الزمن أتخانق عالغطا شكلي غلطت لما وقعت نفسي في بلوه ذيك "
تركت يمني الغطا بغضب وقفزت وقفت علي الفراش وضعت يدها بخصرها قائله بغضب... " والله انت اللي جيت لحد عندي وطلبت مني أتجوزك "
أردف بسخرية وأستهزاء وهو يسحب الغطاء ليأخذه... " غلطه عمري وندمان عليها دلوقتي "
تطالعته بغيظ وأنحنت قليلا مسكت بطرف الفراش مره أخري قائله... " دا أسمه غش"
أطلق زفيرٱ عاليا قائله بحده لا تتحمل النقاش..." يمني بطلي جنونك دا بقه مش كافيه جسمك جسم أطفال لا كمان طلع عقلك كمان"
تطالعته يمني بغضب وزهول قائله بعند... " أنا طب مش هسيبه الغطيان كتير معجبكش غير دا يعني"
أردف سليم بهدوء مزيف عكس براكين الغضب المشتعله
بداخله ... " يعني مش هتسبيه"
يمني بعند.. " لاء "
تطالعها بأبتسامه بارده قائلا... " تمام براحتك "
ترك الفراش من يده بحركه مفاجئه سقطت يمني علي الأرض أرتمي بجسده وسط الفراش واضعا يده خلف ظهره بأبتسامه قائلا...
" خليكي نايمه مكانك كده حلو ومريح"
صمت قليلا ليستمع لجوابها لكن لا رد فعل لها تطلع عليها بطرف عيناه وجدها ملقاه علي الأرض كما هي أطلق ضحكه عالية صدح صوتها بالمكان وأعتدل بمكانه قائلا...
" خلاص صعبتي عليا تعالي نامي سبتلك مكانك أهو"
وقفت تطالعه بغضب يتطاير من عيناها وهي ممسكه بظهرها دون أن تحادثه تمددت علي الفراش بتعب قائله...
" اه ياني أشوف فيك يوم يابعيد أشوفك واقع وقعتي دي"
لتكمل محدثه نفسها بصوت منخفض جاهد أن يستمع إليه...
" ماشي ياسليم الزفت انت اللي بدأت شكلي هتسلي بدل الملل دا"
أبتسمت أبتسامه خبيثه وعيناها تلمع بالشر
أطلقت تنهيده عالية وأغمضت عيناها حتي خلدت في النوم
تطالعها بهدوء وأستغراب من حالتها فلأول مره منذ أن عرفتها لم يرها بتلك الحاله أطلق تنهيده عاليه وسار للداخل بهدوء وقف بجوارها قائله بنبره خشنه..." زينه يازينه"
تطالعته بهدوء قائله.... "نعم"
صدمه رد فعلها فهو كان معتقد أنها تثور عليها كما تفعل دائما جذب المقعد من أمام المرأه جلس علية أمامها ظل يتطلعها لوقت دام طويلا أطلق زفيرٱ عاليا قائلا بهدوء..." مالك يازينه"
صدمت زينه من حديثه تطالعته بزهول تبحلق به قائله بنبره ساخره... "غريبه أول مره من يوم ماعرفتك تسألني مالك لدرجه إني فكرت انك نسيت إني بشر زي أي حد"
غمض عيناه قليلأ لكي يستجمع قوته مره أخري حتي لا يؤثر به حديثها عاد لجديته وقسوته مره أخري قائلا..." انتي ازاي تخرحي من غير أذني"
رمقته بضحكه ساخره قائله... "ايه هتفضل حبسني في سجنك لحد أمته هفضل عايشه تحت رحمتك لأمته أنا لما كنت عايشه معاك وبطيعك زي ماقولتلك قبل كده فاكنت بعمل اللي ربنا أمرني بيه بس كل واحد مننا عنده طاقه تحمل كنت عايشه مزلوله تحت رحمتك علي أمل يوم ربنا يهديك بس خلاص مبقاش ينفع أنتهت لحد هنا"
تبدلت ملامحه للغضب وتلونت عيناه بالون الٱحمر الداكن جذبها من ذراعها بقوه كادت أن تسقط من علي الفراش أردف من بين أسنانه بنبره جعلت جسدها ينتفض تحت يده... "مش انتي اللي تقرري أمته تنهي أنا اللي قرر وقت مزهق منك هرميكي مش عدي اللي المنشاوي اللي واحده تمشي كلها عليه"
دفشته بكل قوتها ليبتعد عنها كاد أن يسقط من علي المقعد لكن أمسك بالكمود قبل أن يسقط قفزت من علي الفراش وقفت أمامه قائلا بصراخ... "كل دا ومزهقتش كل دا ومكفكاش سنه كامله عايشه في زل وقهر وساكته مش عشانك"
أكملت بضعف وقله حيله..." عشان خاطر ماما خايفه عليها عماله أخبي وجعي جوايا لحد مابقه نزيف جوايا مبيخلصسش تعبت منك ومن قرقفك ومن قسوتك وجبروتك قرفت من حياتك ومن عيشتك الزفت و"
جاءت لتكمل قطعها بصفعه قويه أغمضت عيناها بألم داخلي أكثر من الألم الجسدي أردف بتحذير قائلا..." العيشه اللي مش عجباكي دي وبتطبتري عليها ملايين غيرك يتمنو بس يعشوها وأول وأخر مره أسمع الكلام دا فيها رقبتك يازينه"
صرخت به قائله..." تغور العيشه الزفت دي كلها مش عاوزاها"
أجاب بصوت كالرعد.... "مش بمزاجك ومره تانيه لو خرجتي من غير ماأعرف هكسرلك رجليكي يلا خلينا نمشي"
جففت دموعها و دارت ظهرها تنظرت للأتجاه الأخر قائله..." مش ماشيه معاك في مكان"
لم يتحدث معاها بأي شيئ سحبها خلفه بقوه تحت أعتراضها الشديد ومنعه أن تغادر معه لكن هو كان الأقوي هبط الدرج وهو مازال سحبها خلفه كادت أن تسقط عده مرات تتوسل له أن يتركها لكن لا يهتم لكل هذا وقفت فاطمه أمامه قائلا بغضب.... "انت واخدها ورايح فين"
حز علي أسنانه قائلا ببرود... "مراتي وواخدها ومروحين في مانع"
نظرت فاطمه لتلك الواقفه خلفه تنظر لها ببكاء وتوسل أن لا تتركها جذبتها فاطمه من يدها قائله موجهه حديثها له... "سيب البنت أبعد عنها كده وبالذوق والأدب تطلقها
تطالعها عدي بنظرات غاضبه ثم وجهه حديثه لزينه قائلا..." يلا ياحببتي نمشي أصل الجو هنا خنقه"
وضع يده علي يد فاطمه بعدها عن زينه وسار بها للخارج
جاءت فاطمه لتسير خلفه أوقفها بأشاره من يده قائلا بتحذير ونبره أستهزاء.... "متطلعيش ورانا وتفرجي الجيران علينا متنسيش مكانك بالمجتمع يافاطمه هانم جيرانك وصحباتك في النادي يقولو عليكي ايه"
وقفت فاطمه بمكانها تنظر لزينه بترجي أغمضت زينه عيناها فتحت عيناها تطلع للفراغ بنظرات قويه جففت دموعها بقوه بيدها المحرره أقسمت بداخلها أن تقوي بهذه اللحظة ولن تسمح لأحد أن يتحكم بها بعد اليوم
نفضت يدها بقوه من قبضته تطالعت عليه بقوه قائله وهي تنظر لتلك الواقفه رافعه رأسها لأعلي... "أسبقني عالعربيه"
تركتهم وأنصرفت للخارج جلست بداخل السيارت نظر عدي لفاطمه بحده أقترب منها وقف أمامها قائلا... "مراتي هتفضل معايا ياريت تبطلي وسوسه في ودانها عشان مزعلش وأنا زعلي وحش أوي ياحماتي"
نهي حديثه وقام بألتقاط نظارته الشمسيه من جيب جاكيته
تطلع عليها نظره أخيره وقام بأرتداء نظارته تحت نظراتها الخائفه قليلا
أنصرف للخارج وجدها جالسه بصمت جلس هو الأخر بمكانه وأنطلق للمنزل ليس منزلهم بل منزل العائله
.................
جالسه بداخل غرفتها منذ الأمس لم تخرج منها بوجه شاحب وعينان حمراء كالهيب المشتعل من كثره البكاء
مسحت فوق أنفها بكف يدها وبيدها الأخري تجفف تلك الدموع التي سقطت منها عندما تذكر ماحدث بليله أمس ازدات في البكاء وبدء صوت شهقاتها يعلو وجسدها يتنفض بقوه وضعت رأسها بين قدميها قائله...
" لية ياسليم تعمل فيا كده ذنبي ايه تبعد عني بالشكل دا يارب صبرني علي كل الوجع دا أنا مش مستحمله من يوم هعمل ايه بس بعد كده"
صمتت قليلا وخطر بعقلها فكره قائله..
"هو دا دي الطريقه الوحيده اللي هعرفك أشوفك بيها"
جففت دموعها وقامت من علي الفراش بل من الغرفه بأكملها تسللت للمطبخ بهدوء لكي لا يراها أحد من الخدم وقفت بداخل المطبخ بحيره تبحث عن شيئ وقع نظرها علي تلك السكين الموضوعه علي الرخام أقتربت منها أمسكتها بيده وقامت بوضعها علي يهدها الأخري تضغط عليها بقوه وبكاء من الٱلم غلقت فمها بقوه تحاول كتم صوتها نظرت للدماء التي سقطت علي ملابسها
حولت نظرها ليدها المجروحه بأبتسامه أعتلتها قائله...
"كده هقدر أشوفك"
ظلت تنظر للدماء حتي أختفت الرؤيه من أمامها شيئا فشيئ سقطت علي الأرض فاقده الوعي
.............
عاد من الخارج وجد الغرفه معتمه سار للداخل بهدوء ضغط علي زر الأضاءه أشتعلت الأنوار نظر للفراش وجده فارغا ظن أنها بغرفه شقيقته جلس علي طرف الفراش يخلع حذائه وقع نظره عليها مسطحه علي الأريكه تعطينه ظهرها
غمض عيناه بأرهاق يحاول أن يستجمع ولو جزء بسيط من قوته ليكمل ماتبقي من يومه وضع الحذاء بأهمال وقام أتجه نحوها وقف أمامها قائلا بهدوء... "يمني يمني."
تلملمت يمني في نومها سحبت الغطاء عليها وأكملت نومها
زفر بنفاذ ضيق جلس علي الطاوله قائلا وهو يهزها بهدوء... " يمننننني"
فاقت يمني بفزع قائله... " نعم"
هدء قليلا قائلا... " أهدي ايه اللي منيمك كده"
غمضت عيناها بنعاس قائله... " لقيتك اتأخرت فانمت "
وقف أمام المرأه يخلع ساعه يده قائلا وهو يشير برأسه علي الفراش... " قومي نامي علي السرير الكنبه مش مريحه هتتعب ضهرك "
أردفت وهي تمسك بظهرها بألم واضح عليها... " بس"
قاطعها وهو يخلع قميصه... " مبحيش أكرر كلامي"
أستسلمت للأمر وسارت نحو الفراش تسطحت عليه بنعاس سحبت الغطاء عليها وغطت في النوم.
نظر للساعه المعلقه علي الحائط وجدها التاسعه ونصف مسآء تطلع عليها بلا مبالاه وذهب للمرحاض
...............
بأسفل صف عدي سيارته أمام باب المنزل أطلق زفيرٱ عاليا أردف بهدوء وهو يهبط من السياره... " احنا هنقعد كام يوم هنا ودا طلب جدي ومش عاوز نقاش"
تطلعته بأستهزاء قائله....
" وأنا مسألتكش أصلا عشان أعارض"
هبطت قبل أن يتحدث وسارت للداخل
ركل المقوده بكف يده بعنف أغمض عيناه ليكي تهدء أعصابه قليلا هبط من السياره وسار خلفها
ضغط علي زر الجرس فتحت له الخادمه أردف بجديه قائلا وهو يسير للداخل..." حد جوه"
أردفت الخادمه بأحترام قائله... " كلهم جوه المنشاوي بيه وعليا هانم وسليم بيه والهانم مراته والهانم الصغيره"
جلس علي الأريكه بأرهاق قائلا... " طب أعمليلي قهوه"
الخادمه بأحترام... " أعملك ايه ياهانم"
أبتسمت زينه الواقفه لها بمجامله مردفه من بين أسنانها قائله... " مرسي لو عاوزه حاجة هقولك مش هستني تسأليني "
تنحنحت الخادمه بأحراج وغادرت للمطبخ وهي الأخري غادرت لغرفتهم التي توجد بالمنزل تحت زهوله من تصرفاتها التي تغيرت فجأه قائله في عقله..." معقول زينه أستسلمت بعد رد فعل أمها.. بس لا مش زينه اللي تعمل كده هي في دماغها حاجة "
أطلق تنهيده قويه قائلا... " وبعدهالك يازينه ياتري ايه اللي بيدور في دماغك"
.............
كانت تسير في الطرقه بين الغرف في طريقها لغرفتها رأته خارجآ من غرفته أدرف قائلا وهو يشمر ساعيه..." اذيك يازينه"
أبتسمت له زينه نصف أبتسامه بمجامله قائله..." الحمد لله ياسليم"
أكملت وهي تتطلع علي الغرفه قائله..." أمال عروستنا الحلوه فين "
تطلع سليم علي باب الغرفه مكان ماكانت تتطلع هي له أردف قائلا بجديه... " تعبانه شويه ونايمه"
هزت رأسها بتفهم قائله..." أوكي أنا هدخل أرتاح شويه وعدي تحت لو عاوزه"
أردف بجديه قائلا وهو ينصرف من أمامها... "تمام"
أنصرف لأسفل وقفت تطلع علي الغرفه بضيق وغضب قائله... " كمان مرزوعه جمبنا طبعا ماصدق ماطول عمر جده بيطلب منه يجي هنا وهو دايما بيرفض أشمعنا دلوقتي"
أطلقت زفيرٱ عاليا قائله.." شكلنا هنشوف أيام سوده "
فتحت باب الغرفه وسارت للداخل تمددت بجسدها علي الفراش تفكر بما ستفعله
.............
ركض للخارج مسرعا وهو يتحدث في الهاتف قائلا بغضب..." انتو أغبيه كنتو فين وسبتوها لوحدها اقفلي أنا جاي حالا "
صعد السياره وقام بألقاء الهاتف علي المقعد بجواره وأنطلق بالسيارة إلي المستشفي
صف سيارته أمام المستشفي هبط منها مسرعا للداخل وقف أمام موظفه الأستقبال سأل علي غرفتها دلته عليه الموظفه وقف أمام المصعد ينتظره لكن لا فائده ركل قبضة يده في الحائط بقوه نظر للدرج
أطلق زفيرٱ عاليا وحسم أمره وقام بصعود الدرج بخطوات تشبه الركض حتي وصل للدور للذي توجد بها سار بين الغرف كالمجنون يبحث عليها وقع نظره علي الخادمه التي تعمل بمنزلها وقف أمامها قائلا بجديه وهو يحاول ألتقاط أنفاسه... " ديالا فين"
شارت له الخادمه علي الغرفه التي توجد بها دون أن تتحدث خائفه منه
تطلع علي الغرفه التي شارت له عليها أسرع ركضٱ عليها وقف أمام الباب وجدها مسطحه علي الفراش بوجه شاحب معلق بيدها المحلول ويدها الأخري ملفوفه بالضماد تطالعه بأبتسامه فارحه عندما رأته
أقترب منها بوجه غاضب وقف أمامها قائلا بجديه ونبره حاده... " ايه اللي عملتيه في نفسك دا ياغبيه"
أبتسمت له قائلا...
" مبسوطه أوي أنك جيت كنت عارفه أنك جاي"
خبط بيده علي الكمود بقوه قائلا من بين أسنانه... " ايه اللي حصلك يخليكي تعمل في نفسك كده انتي كنتي ممكن تموتي ياغبيه "
أبتسمت له قائله بقلب فرح قائله ... " خوفت عليا ياسليم "
أستغرب من سؤالها أردف قائلا... " ايه السؤال دا أكيد طبعا خوفت عليكي مش صديقتي"
حاولت منع دموعها فهي كانت تتوقع منه رد أخر غير هذا أردفت بنصف أبتسامه قائله... " اه أكيد طبعا روح أنت لمراتك عشان متزعلش أنا بقيت كويسة "
جذب المقعد جلس عليه أمامها قائلا بهدوء... " ملكيش دعوه أنتي بحاجة ريحي نفسك بس "
أردفت ديالا بكذب قائله.... " سوري ياسليم أنا مش قصدي أسببلك مشاكل مع مراتك وانت لسه عريس جديد بس انت عارف لولا ظروفي وأني عايشه لوحدي مكنتش هخلي ليله تتصل بيك "
مسح سليم علي رأسها بهدوء قائلا... " قولتلك أرتاحي انتي وملكيش دعوه بحاجة وأنا ايه مش أنا زي أخوكي ودا حقك علي أخوكي أنه يبقي جمبك في الوقت دا "
أبتسمت له بمجامله وأغمضت عيناها تمثل النوم حتي لا تخونها دموعها وتسقط أمامه ظلت مغمضه حتي غفلت في النوم وهو جالس بجوارها يتصفح هاتفه
نظر لساعه يده وجدها تجاوت الثانيه صباحٱ أطلق زفيرٱ عاليا وقام من مكانه تطلع عليها بنظره أخيره وغادر
..............
دخل غرفته بعدما عاد من الخارج وجدها جالسه علي الفراش تنتظره تطلع عليها وتقدم للداخل بعدم أهتمام جلس علي الطرف الأخر للفراش خلع حذائه قام مره أخري سار أمام المرأه خلع ساعه يده وقام بخلع جاكته وضعه علي المقعد تحت نظراتها المزهوله من هيئته...
ذهب لغرفه الملابس أخذ ملابسه وسار للمرحاض دون أن يتحدث
أطلقت زفيرٱ عاليا قائله بصوت منخفض... " دا ماله دا"
هزت كتفها بعدم أهتمام وظلت جالسه كما هي تتطلع علي باب المرحاض حتي رأته اتفتح حولت نظرها للأتجاه الأخر تقدم من الفراش وهو مرتدي بنطال رياضي وعاري الصدر تمدد علي الفراش بأرهاق وأضعا يده خلف رأسه ينظر لسقف الغرفه بشرود
تحمحمت يمني قائله بصوت منخفض..." سليم ياسليم"
أنتبه سليم لصوتها قائلا وهو مازل علي نفس الحاله قائلا.... " امممممم "
تنهدت بهدوء قائله... " احم. مالك حساك متغير"
أعتدل في جلسته قائلا بأبتسامه خطفت قلبها قائلا... " اللي يسمع كلامك يقول أنك تعرفيني من سنين مش من يومين"
كانت تتطلعه بأبتسامه وهي تنظر له قائله بهيام وهي سارحه به دون أن تحس علي حالها.... " ضحكتك حلوه أوي"
أبتسم لها بخفوق قائلا بغمزه... " أعتبر دي معاكسه"
صدمت من كلمته بعدما حست علي نفسها حدقت به بصدمه أحتلتها تلون وجهها بحمره الخجل حنت رأسها قليلا تنظر للفراش
أطلق ضحكه عاليه بصوته الرجولي القوي عليها قائلا... " ايه يابنتي هو انتي أي كلمه بتتكسفي وتقلبي ألوان كده حقيقي عمري ماشوفت بنات كده "
أردفت بسخريه قائله... " وانت هتغرف اللي زيي منين انت كل اللي تعرفهم عنيهم يندب فيها رصاصه ممكن يكونو هما اللي بيعاكسوك أصلا"
أنحني قليلا همس أمام أذنها قائلا بمكر... " وانتي ايه اللي زاعجك كده وبعدين دول مش بحجين زي مابتقولي دول بنات جريئه بتعرف تتعامل مش كل كلمه وشها يقلب ألون "
قال جملته الأخيره وهو يغمز لها
تطالعته بغضب قائله..." تغور جرائتهم وفكك بقه من الحوار الزفت دا"
أطلق ضحكه عالية مره أخري قائلا... " خلاص أهدي هتتفجري من الغيظ "
رمقته بنظره غاضبه وتمددت بمكانها سحبت الغطاء بأكمله عليها وهي تدندن ببعض الكلمات الغير مفهومه
زهل من فعلها أخذ الغطاء عليه قائلا بغيظ... " الغطا بتاعي والأوضه بتاعي عيب كده مينفعش "
جلست بغضب قائله وهي تسحب الفراش من عليه..." اديك قولت ضيفه هو دا أحترام الضيوف عندكو وكمان الغطا في نص السرير بتاعي يبقه الغطا من حقي"
رمقته بغضب قائله... " عااااا قوم ألبس حاجة قولتلك متقعدش كده قدامي الله"
قالت جملتها وهي تقفز من علي الفراش وتمسك بطرف الغطاء
وقف هو الأخر علي الجهه الأخري ممسكٱ بالطرف الأخر يسحبه منها بقوه قائلا بتحديذ وحده..." أنا هنا في بيتي وفي أوضتي ألبس اللي أنا عاوزه سيبي الغطا يايمني خلينا ننام مينفعش لعب العيال دا "
غضبت يمني من حديثه ركلت قدمها في الأرض بقوه وهي تسحب الغطاء من يده بقوه هي الأخري... " الكلام دا لما تبقي عايش لوحدك ولعب العيال دا انت اللي بتعمله"
أردف بغضب وهو يسحبه بقوه من يدها... " انتي اللي بدأتي الأول سيبي الغطا من أيدك "
يمني بعند..." لا سيبه انت"
أردف بحده... " قولتلك سبيه أنا علي أخر الزمن أتخانق عالغطا شكلي غلطت لما وقعت نفسي في بلوه ذيك "
تركت يمني الغطا بغضب وقفزت وقفت علي الفراش وضعت يدها بخصرها قائله بغضب... " والله انت اللي جيت لحد عندي وطلبت مني أتجوزك "
أردف بسخرية وأستهزاء وهو يسحب الغطاء ليأخذه... " غلطه عمري وندمان عليها دلوقتي "
تطالعته بغيظ وأنحنت قليلا مسكت بطرف الفراش مره أخري قائله... " دا أسمه غش"
أطلق زفيرٱ عاليا قائله بحده لا تتحمل النقاش..." يمني بطلي جنونك دا بقه مش كافيه جسمك جسم أطفال لا كمان طلع عقلك كمان"
تطالعته يمني بغضب وزهول قائله بعند... " أنا طب مش هسيبه الغطيان كتير معجبكش غير دا يعني"
أردف سليم بهدوء مزيف عكس براكين الغضب المشتعله
بداخله ... " يعني مش هتسبيه"
يمني بعند.. " لاء "
تطالعها بأبتسامه بارده قائلا... " تمام براحتك "
ترك الفراش من يده بحركه مفاجئه سقطت يمني علي الأرض أرتمي بجسده وسط الفراش واضعا يده خلف ظهره بأبتسامه قائلا...
" خليكي نايمه مكانك كده حلو ومريح"
صمت قليلا ليستمع لجوابها لكن لا رد فعل لها تطلع عليها بطرف عيناه وجدها ملقاه علي الأرض كما هي أطلق ضحكه عالية صدح صوتها بالمكان وأعتدل بمكانه قائلا...
" خلاص صعبتي عليا تعالي نامي سبتلك مكانك أهو"
وقفت تطالعه بغضب يتطاير من عيناها وهي ممسكه بظهرها دون أن تحادثه تمددت علي الفراش بتعب قائله...
" اه ياني أشوف فيك يوم يابعيد أشوفك واقع وقعتي دي"
لتكمل محدثه نفسها بصوت منخفض جاهد أن يستمع إليه...
" ماشي ياسليم الزفت انت اللي بدأت شكلي هتسلي بدل الملل دا"
أبتسمت أبتسامه خبيثه وعيناها تلمع بالشر
أطلقت تنهيده عالية وأغمضت عيناها حتي خلدت في النوم