رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل السادس 6
أمسكت ديما بيد سيف وتشابكت أصابعهم سوياً منتقلين مره أخرىالى طاولتهم عندما استوقفهم صوت أحدهم ينادى
(.....): سيفسيف متفاجئاً: ريهام ، انتى بتعملى ايه هنا
نقلت ريهام نظرها بين سيف وبين ديما ثما الى يديهم المتشابكه
ريهام: انا هنا مع جماعه صحابى ،انت هنا بتعمل ايه ،ثم نظرت الى ديما بأستحقار: أهلاً
ردت ديما بخفوت: أهلاً
ترك سيف يد ديما ووضعها على كتفيها: انا هنا انا وديما بنعمل شهر عسل تانى
ريهام: آه ، طب كويس
سيف : بس غريبه صحاب مين الى انتى معاهم هنا
ريهام: مفيش ده امجد ودعاء وحسام وجماعه ايطالين كانوا جم عندنا من فتره الفندق وأتصاحبنا ووعدتهم انى هاجى عندهم فى الاجازه ،هما أصحاب الفندق هنا
سيف : والله ،غريبه عمرى ماشفتك بتاخدى أجازه حتى عشان تقعدى مع بنتك ،دلوقتى واخده اجازه عشان صحابك
أقتربت ريهام ووضعت يديها حول عنق سيف وقالت بدلال : هو انت بتغير ولا ايه ياسيفو
أزاح سيف يديها من على عنقه: أغير وأغير ليه انتى مبقتيش تخصينى عشان أغير عليكى
ريهام: هو مش انا مراتك ولا نسيت ياسيف ،ولا ايه يامدام
ديما : اه أكيد
سيف: هو ايه الى أكيد ،مش احنا اتفقنا ع الطلاق ياريهام يعنى خلاص مسألة وقت وشوية أوراق ونبقى انتهينا
ريهام: لأ مانتهناش ياسيف ، وكويس انك فتحت الكلام عشان انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع كنت مأجلاه لما نرجع مصر بس بما أنك هنا ،نتكلم دلوقتى
سيف: ما أظنش فيه بنا كلام تانى ، الى عندنا قلناه ،والى عندك مايهمنيش أسمعه
ريهام: ع العموم لما تسمع الكلام انت هتحدد ان كان مهم ولا مش مهم
سيف: طب ياريهام، معلش احنا تعبانين وطالعين أوضتنا ،نشوفك بعدين
ريهام: اوك ياسيف براحتك ، بس انا مستنك بكره فى أوضتى رقم (...)ياريت تيجى عشان كلامنا ماخلصش
سيف بغضب: لأ كلامنا خلص ولازم تعرفى ان الحاجه الوحيده الى تربطنى بيكى هى كارما بنتى ولولاها مكنتش هقف واتكلم معاكى دلوقتى
ريهام بضحكه مستفزه : هنشوف يابيبى وعلى غفله طبعت قبله على شفتى سيف أمام نظرات ديما ثم ضحكت وسارت تتهادى امامهم
سحب سيف ديما من يديها وسار بأتجاه المصعد، كان سيف غاضب وديما أيضاً كانت تشعر بمشاعر كثيره مابين الغيره والخوف والغضب ،ظل سيف ينظر لديما لعله يستشف أى رد فعل لها عما حدث
وصل سيف وديما الى جناحهم ، افسح المجال لديما لتدخل اولا ثم دخل بعدها وأغلق الباب بهدوء
دخلت ديما الى الصاله ودون ان تلتفت لسيف قالت : هغير هدومى
سيف : ماشى
دخلت ديما الى غرفتهم وبدلت فستانها بجلباب قصير من اللون الأبيض مخطط باللون الرمادى وبه حزام من على الوسط ، بعدما أبدلت ملابسها خرجت لتجد سيف جالس على الاريكه بملابسه التى لم يبدلها بعد
أقتربت ديما بهدوء وجلست بجانب سيف
ديما : أحم ،سيف قوم غير هدومك
سيف : اه ، هقوم أهو
ديما: طب انا هطلب قهوه
سيف: قهو ه دلوقتى ياديما
ديما : معلش مصدعه
وضع سيف يديه على يد ديما : ديما ، هى كانت عايزه تعكنن علينا ماتديلهاش فرصه
ديما : عارفه
سيف : عارفه انا بحس ادام ريهام بالذات انى متكتف ،ساعات بقول لنفسى ليه مارميش علييها يمين الطلاق وأخلص منها ومن أرفها ،بس ارجع واخاف على كارما منها
ديما : هى ممكن تأذى كارما
سيف : مش بشكل مباشر ، بس انتى عارفه حالة كارما ،هى حساسه ومش هتستحمل أى خناق يحصل أدامها
ديما: خلاص ياسيف شوفها عايزه أيه
سيف بغضب : هيه عايزه تدمرنى ،عايزه تهدنى ،عايزه تأذينى حتى ولو حساب بنتها
ديما: ما أعتقدش ان فيه أم ممكن تأذى بنتها ياسيف
سيف بسخريه: لأ فيه ريهام تعمل كده
ديما: خلاص مدام انت عارف انها ممكن تأذى كارما ،روح اتكلم معاها وشوفها عايزه ايه
سيف : مانا عارف ،أكيد عايزه فلوس
ديما: خلاص ياسيف أديها فلوس ، المهم كارما
سيف : ياديما انتى مش فاهمه ،هى عامله كارما حجه وكل شويه هتحاول تبتزنى وتاخد فلوس ،رغم انها مش محتاجه بس تقولى ايه الطمع
ديما: طب هتعمل ايه ياسيف
خلل سيف أصابعه فى شعره وقال : مش عارف ،بس كل الى عارفه انى مش طايق أشوفها خصوصاً بعد الى عملته تحت ده
سكتت ديما ولم ترد
أقترب سيف منها وأمسك يديها مره أخرى : انتى أضايقتى صح
ديما: لأ ،ماضيقتش ..... أنا
سيف : انت ايه
ديما وقد سقطت دموعها على وجهها : الصراحه أضايقت ،أضايقت أوى ..... بس انا عارفه انها مراتك وان يعنى...
وضع سيف يديه على شفتى ديما : ماتكمليش ياديما انتى بس الى مراتى وحبيبتى وكل حاجه فى دنيتى
نظرت له ديما وتلاقت نظراتهم ،أقترب سيف بوجهه من وجهها ، وأنزل رأسه وكاد ان يقبلها ولكن طرق الباب أوقفهم
سمع كلاً من ديما وسيف الباب ،ولكن سيف أمسك برأس ديما وقال بصوت هامس : وربنا انا قتيل البوسه دى ،ولو مين ع الباب مش هفتح
ضحكت ديما ضحكه رقيقه وقالت: سيف الباب
سيف : ولا لو ايه ،أبوسك الاول وبعدين نشوف مين ع الباب حكم انا عارف حظى هيطلع الى ع الباب مصيبه سودا تعكنن علينا
ضحكت ديما: بجد ياسيف قوم شوف الباب
سيف: طب أوعدينى لما آجى نكمل كنا بنقول ايه
ديما: طب روح بس
سيف: اوعدينى الاول
ديما: روح ياسيف
سيف : ها ،قولى
دق الباب مره آخرى
ديما: خلاص ياسيف وعد بس ياله قوم
سيف وقد قام من مكانه مسرعاً : فوريره هوزع الى ع الباب وآجيلك ياقمر
فتح الباب سيف ليجد الجرنسون ومعه اثنان قهوه ،أخذهم منه وأغلق الباب خلفه
حمل سيف القهوه ووضعها على الطاوله امام ديما
سيف : القهوه اهيه ياستى ،ها كنا بنقول ايه
ديما: القهوه ،والله جت ف وقتها انا دماغى هتتفرتك م الصداع
سيف : والله دانا الى هتفرتك دلوقتى لو مكملناش كلامنا الى كنا بنقوله
ديما: طب أشرب القهوه الأول
سيف : ماشى ياستى بس أشربى على بوء واحد
ديما: لأ معلش همخمخ متقلش مزاجى
وضع سيف يديه على خده : ماشى ياستى مخمخى ، وانا مستنى هنا
أمسكت ديما بفنجانها : ايه ياسيف مش هتشرب قهوتك
سيف بحنق : لأ مش هشرب وأخلصى
بدأت ديما بشرب قهوتها على رشفات صغيره تحت نظرات ديما الحانقه ،كانت خائفه من انتهاء قهوتها ومايريده سيف بعدها منها
بعد عناء انتهت ديما من شرب قهوتها ووضعتها على الطاوله
اقترب سيف منها: ها ، خلصتى
فركت ديما يديها بعصبيه وقالت : اه ، خلصت
وضع سيف يديه على يدى ديما التى تفركهم والاخرى رفع بها رأسها لأعلى ونظر لها وقال : انتى خايفه منى
ديما: لأ بس
سيف : لو مش عايزانى أقربلك خلاص
ديما: لأ هو مش كده بس ،أصل .... يعنى
سيف : يعنى ايه
ديما:.......
أقترب سيف منها أكتر وقال بهمس : بحبك
وبعدها انهال بشفتيها على شفتيها ليتذوق رحيقهما ، كانت ديما عاجزه عن الحركه ورغماً عنها ارتفعت يديها لتحاوط عنقه ليقترب منها أكثر
تنهد سيف بسعاده لأستجابة ديما ووضع يديه على خصرها ليقربها أكثر ، وفجأه رفع سيف ديما من على الكنبه وذهب بها فى اتجاه الغرفه ووضعها بهدوء على السرير ، كان سيخلع سترته عندما رأى نظرات ديما المليئه بالخوف له
عندما وجدت ديما سيف يخلع سترته ،دارت امامها لقطات من مشهد مختلف ،فيه سيف كان غاضب ويخلع ملابسه بعنف ويحاول ان يعتدى عليها وهى تقاومه بأقصى طاقتها ،غصباً عنها فلتت صرخة رعب من ديما وزحفت الى نهاية السرير وضمت ركبتيها امام صدرها وأخفت رأسها
علم سيف من نظرات ديما انها تذكرت اليوم الذى تعدى عليها فيه ،فبعدما كانت نظراتها كلها عشق وولهه أصبحت نظراتها كلها خوف ورعب ،ومازاد عليه عندما صرخت ديما وزحفها بعيداً عنه
وصل سيف الى مكان ديما ووضع يديه على كتفها هادفاً طمأنتها ،ولكنها أنتفضت من لمسته فأبتعد عنها وتحدث بهدوء : ديما حبيبتى ماتخفيش ،خلاص مش هاجى جمبك ،انا آسف
قالت ديما مابين شهقاته: أنا آسفه ، انا آسفه انا مش عارفه ايه الى جرالى
سيف : ماتتأسفش ياحبيبتى ،انا الى آسف انا السبب فى خوفك منى ، سامحينى أرجوكى
ديما وقد تعالت شهقاتها : سامحنى انت ،بس انا مش قادره ،والله مش قادره
اقترب منها وعندما لاحظ عدم نفورها منه ضمها الى صدره وملس على شعرها: خلاص ياحبيبى والله مازعلان ،انا مش مستعجل هيعدى كل ده هيعدى ،وهننسى وهنعيش مع بعض احلى عيشه ف الدنيا ونفتكر الايام ونضحكى عليها ،ولا اقولك مش هنفتكرها خالص
ديما: وانا اوعدك اتعالج ،عشان أقدر اكون طبيعيه ،واكون ...
سيف مقاطعاً: ديما انتى طبيعيه ،الى حصل معاكى هو الى مش طبيعى ، بس عشان خاطرى خلاص اهدى ومش عايزين نفتح السيره دى خلاص ، ماشى ياحبيبى
أومأت ديما بالموافقه
سيف : طب هقوم أغير وآجى عشان ننام ،ولو عايزانى انام بره هنام
ديما: لأ نام هنا
بدل ملابسه وخرج ليجد ديما منتظراه على السرير ، نام على الجانب الآخر من السرير عندما تفاجئ بديما تقول : سيف
سيف : عيونه
ديما : عايزه ، انام فى حضنك
سيف : ديما انتى متأكده
ديما: اها ، الى اذا كنت انت الى مش عايز
سيف : ياباشا واحنا نطول
اقترب سيف من دييما فوضعت ديما رأسها على صدر سيف وناموا كليهما
طلع الصباح عليهما وكان اول من أستيقظ سيف ليبتسم بسعاده لوجود ديما بين ذراعيه ، ظل يراقبها وهى نائمه كالملاك وتذكر كيف كانت أمس خائفه منه عندما أقترب منها وعاهد نفسه انه سيحاول بكل الطرق لينتزع الخوف منها ،ولن يكون هناك بدل من النظرات الخائفه نظرات الحب والسعاده ،فلتت منه تنهيده أوقظت ديما من نومها ،لتفتح عيونها لتجد من يراقبها فأبتسمت بسعاده : صباح الخير
سيف : صباح النور ياقمر ،هو فيه حد بيصحى قمر كده
خجلت ديما واحمرت وجنتيها :انت صاحى من بدرى
سيف : من حبه كنت براقبك وانتى قمر
ديما: طب وسع كده عشان أطلب الفطار
سيف : لأ أوسع مين ،استنى
طبع سيف قبله سريعه على شفتى ديما وبعدها قال: كده تعدى
خجلت ديما من فعلة سيف : ليه كده
سيف : هو كده ،من هنا ورايح لازم تتعودى تدفعى عشان تعدى
ديما : والله ،ضريبه يعنى
سيف : بالظبط كده ، ياله قومى عشان جعان
دخلت ديما الى الحمام وتوضأت وبعدها خرجت من الحمام واتصلت بالمطعم وطلبت فطوراً ، وبعدها جلست تصلى فرضها ودعت ربها ان يبدل مخاوفها وان يبعد عن حياتهم كل العراقيل ويوفقها مع زوجها ، ويبعد عنهم كل شر
طرق الباب فتوجه سيف الى الباب قائلاً : ده أكيد الفطار ،ولكن عندما فتح الباب وجد ريهام امامه
سيف : ريهام ،انتى ايه الى جابك
أستغلت ريهام صدمة سيف وازاحت يديه ودخلت الى صالة الغرفه ،اغلق سيف الباب وذهب باتجاه ريهام
سيف : انتى ايه الى جايبك هنا ياريهام
ريهام: قلت مادام انت مش هتيجى آجى انا
سيف : وعايزه ايه
ريهام: قلت لك عايزاك ف موضوع مهم ،
سيف: وانا قلت لك مفيش بنا مواضيع
ريهام: لأ فيه
سيف : انا قلت لك الى بنا كارما وبس
ريهام: مش كارما وبس ،فيه حد تانى
سيف : قصدك مين
ريهام: ابنك او بنتك الى جايين
نزل الخبر على سيف كالصاعقه وقال : تقصدى ايه
خرجت ديما من الغرفه وهى تقول : هو انت هتاكل لوحدك ولا ايه ماندتش عليه ليه ......
تفاجئت ديما بوجود ريهام وتفاجئت اكتر من شكل وجهه سيف فكان وجهه شاحب للغايه فقلقت عليه
ديما: سيف انت كويس ،فيه ايه
ريهام قبل ان يرد سيف : ماتقلقيش اصلى لسه قايل له خبر مفاجئ فتلاقيه متاخد شويه من المفاجأه
ديما: خبر ايه
ريهام: أصل انا قلت له ... انى انا حامل فى ٣ شهور .... مش هتقولى مبروك