اخر الروايات

رواية قلوب متمردة الفصل الخامس 5 بقلم اية الرحمن

 رواية قلوب متمردة الفصل الخامس 5 بقلم اية الرحمن

صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يومآ جديد تلملمت في نومها بنعاس تحسس بيدها جوارها قائله بنعاس..
" كاندي روحتي فين حببتي"

كان مسطح بجوارها بضيق يعتليه بسبب نومتها الغربيه فكانت مسطحه واضعه رأسها علي يده ومحكمه بها بقوه وقداميها محاصره قدمه كاأنها محاصرته لا تريد أن يتركتها
حاول أكثر من مره الأفلات منها لكن كانت دائما تشدد من قبضتها له

أردفت منه أخري بصوت ناعس..." كاندي تعالي هنا متبوظيش الدنيا انا هقوم أجبلك أكل"

حسست مره أخري بجوارها بأنتباه حست بشيئ صلب تحت يدها رفعت وجهها له تبحلق به بصدمه عند تذكرها بأنها ليست بمنزلها

أما هو فكان يتطلعها بهدوء وأبتسامه بارده تزين وجهه تلون وجهها بحمره الخجل وعيناها تشع غصبا قائله من بين اسنانها بنبره حاده...

" انت ازاي يابني أدم انت تقرب مني بالشكل دا عيب كده مش مكسوف من نفسك مفكرتش شكلك هيبقي ايه قدامي بلاش دا كله مش عيب لما تخون الثقه اللي ادتهالك أنطق ساكت ليه اه طبعا هتقول ايه مانت ملكش عين تتكلم بعد عملتك الهباب."

كان يتطلعها بزهول مما تقوله وزهوله الأكبر من كثره حديثها فكان لا يتوقع أبدآ ان تكون هكذا تطالعته بنظر غاضبه قائله...

" انت يابني أدم انت أنا مش بكلمك ايه الأستفزاز دا يخربيت كده تقيل حتي في الكلام. "

رمقها بنظره ساخره قائلا وهو يتطلع عليها بخبث ...

" أنا اللي قربت منك برضه وأنا اللي مكلبش فيكي طول الليل ومش عاوز اسيبك وأنا اللي سبت المخده والسرير كله وجيت أنام في حضنك. "
قال جملته الأخيره وهو يغمز لها

تبدلت ملامح وجهها من الغضب للتوتر والخجل قائله بضيق...
" انا معملتش كده."

غمز لها قائلا بمكر...
" هو أنا كنت قولت دلوقتي أن انتي اللي عملتي كده أنا بقول أنا "

رمقته بنظره غاضبه عقدت يدها أمام صدرها بغضب وهي نائمه
أطلق تنهيده عالية قائلا بنبره ساخره...

" واضح أن شكل حضني عجبك بس والله عندي شغل ومطر أمشي "

حدقت بصدمه عندما أستمعت لحديثه نظرت لنفسه وجدت نفسها مازالت نائمه علي يديه قفزت من علي الفراش مسرعه الي المرحاض

جلست علي حرف البانيو تلتقط أنفاسها تهوي بيدها علي وجهها من شده خجلها محدثه نفسها...

" نهارك أسود يايمني ايه اللي عملتيه دا يخربيك يقول عليكي ايه دلوقتي اوووف غبيه"

بالخارج واقف أمام باب المرحاض ممسكا بيده يدلك بها من الألم دق علي الباب قائلا... " انتي قاعده بتكلمي مين عندك كده"

أستمعت لحديثه بالخارج فتحت المياه وأردفت بصوت عالي نسبيٱ...
" باخد شاور "

دق قائلا مره أخري...
" هتاخدي شاور من غير ماتخدي هدوم معاكي لو بتهزري أخلصي أطلعي خليني أدخل عاوز أنزل اتأخرت"

حزت علي أسنانها بغيظ قائله مقلده صوته...
" لو بتهزي أخلصي خليني أدخل عاوز انزل اتأخرت."

لتكمل بأستهزاء وهمس قائله... " أه طبعا اتأخر عليها عاوز يلحق يروح لها."

أطلق زفيرٱ عاليا قائلا بنفاذ صبر وهو يدق علي الباب مره أخري...

" يمني أخلصي انتي موتي جوه والميه مفتوحه علي الأرض سيبك من شغل العيال دا وأطلعي "

غمضت عيناها لكي تهدء قليلا من شده التوتر أقتربت وقفت خلف الباب قائله بصوت يشبه البكاء...

" طب ممكن تطلع بره شويه لحد ماأطلع أصلي مكسوفه أوي."

أردف بأستغراب قائلا وهو ينظر حوله بالغرفه...
" مكسوفه من ايه أخلصي أطلعي. "

فتحت الباب وهي مازالت واقفه خلفه نظرت له من الفتحه الصغيره قائله... " الصراحه مكسوفه منك"

تطالعها بزهول ومد يده بهدوء أخرجها من خلف الباب ودخل قائلا ..." شكلي وقعت نفسي في مصيبه سوده"

نهي جملته وغلق الباب بوجهها وسار للداخل ليستحم

وقفت بمكانها تتطالع إلي الباب بغضب قائله... " مغرور ورخم كمان."

ركلت قدمها بالأرض وذهبت لغرفه الملابس بدلت ملابسها وخرجت جلست علي الأريكه عاقده يدها أمام صدرها وواضعه قدم فوق الأخري تهز قدمها بغيظ منه وتتطلع إلي المرحاض من حين لأخر محدثه نفسها...

" كل دا بيستحمي دا زمانه باش تحت الميه"

قطعه خروجه من المرحاض مرتدي بنطال قطني عاري الصدر وواضع منشفه علي رأسه يجفف شعره
صرخت بقوه عند رؤيته بهذا الشكل

.........

بأسفل جالس المنشاوي وعليا علي مائده الأفطار يتناولون طعامهم في صمت قطعهم صوت صراخها التي صدح في المكان بأكمله

وضعت عليا الطعام من يدها قائله وهيتنظر لأعلي... " ايه الصوت دا."

كتمت تلك الواقفه ضحكاتها والمنشاوي هو الأخر نظرت لهم عليا بغضب قائله...
" ايه اللي في كلامي بيضحك."

وضع المنشاوي الشوكه من يده قائلا بهدوء...
" عرسان ياعليا متشغليش بالك بيهم خليكي في حالك."

فهمت عليا مايقصده مسكت بالشوكه لتكمل طعامها قائلا... " اوكي أكملت بهمس... إن شاء الله ماتتهني لحظه"

بأعلي تلونت عيناه للون الأحمر الداكن من شده الغضب أقترب منها وهو يحز علي أسنانه بنظرات متوعده

أرتعب جسدها عند رؤيته بتلك الحاله رجعت عده خطوات للخلف قائله بتوتر وخوف بسيط... " ايه بتبصلي كده ليه هو انا عملت حاجة. "

تطالعها بنظره متوعده وبحركه منه جذبها من ذراعها بقوه أصطتدم جسدها الصغير بجسده العريض قائلا من بين أسنانه... " انتي عارفه انتي عملتي ايه"

تطالعته بخوف هزت رأسها بالنفي أحمرت عيناه أكثر قائلا...

" متخيله شكلنا هيبقي ايه دلوقتي بعد صوت صويتك دا مش مهم انتي متخليه شكلي انا هيبقي ايه"

هزت رأسها بالنفي قائله بدموع بدأت تلمع في عيناها من شده الخوف ومن الألم أثر قبضته القويه علي ذراعها قائله...

" أسفه مقصدش بس انت شايف نفسك طالع ازاي"
قالت جملتها وهي تشير علي جسده العاري وتنظر للأرض

تطلع علي نفسه قائلا...
" فيها ايه يعني انتي يابنتي هبله ايه مش شايفه رجاله بالشكل دا قبل كده"

غضبت من حديثه أردفت بضيق وهي مازالت تتطلع علي الأرض قائله...

" لو سمحت ياريت بلاش الكلام دا واتفضل ألبس حاجة عشان مش هفضل باصه للأرض كده كتير وحاجة أخيره سيب أيدي عشان وجعتني"

نظر ليده القابضه علي يدها بقوه أزاح يده بعيدٱ عنها مسكت بذراعها علي الفور من الألم تطلعت عليه رأت علامات يده عليها تطلعته بغضب وسارت جلست علي الأريكه تدلك ذراعها ليكي يخف الألم ولو قليلا

أطلق زفيرٱ عاليا وذهب لغرفه الملابس أرتدي ملابسه فكانت عباره عن قميص من اللون الأسود وبنطال جينز من نفس اللون فكان وسيما للغايه

أبتسمت بخفوق عند رؤيته بتلك الطله وقف أمام المرأه يمشط شعره سرحت به دون أن تنتبه علي حالها تطلع علي انعكاسها بالمرأه قائلا بغمزه " بأبتسامه جذابه خطفت قلبها... ايه عجبتك "

تلون وجهها بحمره الخجل وضعت عيناها بالأرض تدعي أن تنشق الأرض وتبلعها بهذه اللحضه ضحك بصوته الرجولي قائلا وهو يضع برفانه المفضل...

" أنا نازل لو هتتكسفي تنزلي لوحدك وعاوز هتنزلي تعالي أنزلي معايا"

تحمحمت بخجل وقفت قائله... " اوكي يلا. "

وضع يده بجيب بنطاله ووقف يتطلعها من أعلاها لأسفالها قائلا بأستهزاء... " هتنزلي كده "

تطلعت لهيئتها قائله... " مش فاهمه كده ازاي مالي يعني."

أطلق تنهيده عاليه قائلا بحده خفيفه... " يعني الهدوم اللي جوه دي كلها معجبكيش حاجة تلبسيها غير دا. "

قال جملته وهو يشير بيده علي الملابس الذي ترتديها

تنهدت بهدوء قائله بضيق حاولت أخفائه... " اه فهمت بس أنا مش هغير الهدوم اللي لبستها عشان خاطر حد "

سار لغرفه الملابس وعاد مره أخري وهو يرتدي جاكيت أنيق يتناسب مع ملابسه قائلا...

" براحتك بس لازم تتعودي انك تلبسي كويس عشان متبقيش أقل من حد يايمني فهماني."

هزت رأسها بنعم بهدوء أردف قائلا... " تمام لو كنتي جاهزه ننزل. "
سارت أمامه قائلا... " يلا "

هبطو الأثنان لأسفل تقدم من تلك الجالسين في بهو المنزل يرتشفون القهوه وهي خلفه سلطو نظرهم جميعهم عليهم يحاولون كتم ضحكاتهم تطلعو الأثنان لبعضهم هزت كتفها له بمعني ماذا يحدث رمقها بغيظ ثم مال علي أذنها قائلا بهمس...

" شايفه نتيجه صويتك أشربي بقه أنا همشي وانتي خليكي قاعده يستهزؤ بيكي كده عشان تبقي تصوتي كويس"

غضبت من حديثه جاءت لتتحدث أنتبهت لنفسها ولتلك الجالسين أبتسمت للموجودين قائله بهمس....

" وأنا مالي وكمان أنا معرفش حد هنا غير خالتو وحنين هي فين."

جاء ليتحدث قطعه المنشاوي قائلأ... " هتفضلو تتهامسو كده كتير حتي مقولتوش صباح الخير تعالو أقعدو "

أعتدل سليم بوقفته قائلا بجديه وهو ينظر لساعه يده... " لا أنا يادوب أمشي"

قبل يمني من صغرها قائلا..." أقعدي انتي معاهم ياحببتي ولما تزهقي أبقي أطلعي "

نظرت للفراغ أمامها بصدمه مما فعل أردف سليم بأبتسامه مزيفه قائلا من بين أسنانه...

" مالك ياحببتي مبترديش ليه معقول مكسوفه دول زي أهلك يمني يمني"

نظر لها وجدها مبحلقه بالفراغ لكزها بقوه في ذراعها كادت أن تسقط من قوته جذبها من ذراعها بهدوء حاوط خصرها بيده قائلا وهو يرفع وجهها له بيده لتنظر في عيناه قائلا...

" مالك ياحببتي سرحانه في ايه معقول بتفكري فيا من قبل ماأمشي "

ضغط علي قدمها بقوه أردفت بألم.. " ااااه "

وضع يده علي فمها قائلا... " اه ايه ياحببتي"

مال علي أذنها قائلا بهمس وهو مازال يمثل الأبتسامه علي وجهه... " صبرك عليا لما أرجعلك بس "

أنتبهت لنفسها تحمحمت بتوتر قائله بأبتسامه مزيفه..." معلش ياحبيبي كنت سرحانه فيك"

تطالعها بغيظ قائلا من بين أسنانه... " مش لدرجادي ياحببتي كلها ساعه وراجعلك "

وقفت أمامه بدلال مسكت بياقه قميصه قائله بدلال مزيف... " ماتخليك معايا ياحبيبي "

تطالعها بزهول وعدم أستيعاب مما يحدث أردف المنشاوي قائلا...

" البنت معاها حق خليك معاها النهاردة هو فين عريس بينزل الشغل يوم صباحيته "

أردف سليم بهمس قائلا..." بتدبسيني دا أنا هنفخك"

تطلع علي جده قائلا بجديه.. " لا مش رايح الشغل مصلحه كده بتاع ساعه وراجع يلا ياحببتي هتعوزي حاجة "

يمني بخوف منه... " احم.. لاء ترجعلي بالسلامه "

أبتسم سليم بعفويه قائلا..." باي. "
يمني بأبتسامه... " باي "

أرتدي سليم نظارته الشميسيه وأنصرف وظلت هي واقفه بمكانها تتطلع عليها

أردفت عليا بغيظ وغضب منها قائله وهي تقلد صوت يمني...

" ترجعلي بالسلامه مياصه وقله أدب هنقول ايه بس بلوه وربنا بلانا بيها."

تطلعتها يمني بغضب أردف المتشاوي بحده قائلا... " عليا "

تطالعته عليا قائلا... " ايه ياعمي أتكلمت دلوقتي أنا بس بقول ان الحركات دي متنفعش قدمنا عندهم أوضتهم هما حرين فيها كده عيب مايصحش "

غضبت يمني من حديثها حست بخنقه في المكان أردفت قائله موجهه حديثها للمنشاوي...

" بعد أذن حضرتك ياجدو أنا طالعه أوضتي "

أردف المنشاوي بهدوء... " البيت بيتك يابنتي خدي رأحتك وأعملي اللي أنتي عاوزاه "

أبتسمت له يمني قائله..." اوكي انا طالعه "

تركتهم يمني وصعدت لغرفتها تحت نظراته الفرحه بها و غضب تلك الجالسه

..............

وصل سليم إلي كافيه يعتبر من أفخم وأرقي الأمكان جلس علي الطاوله خلع نظارته الشميسه وضعها أمامه ينتظر قدم يزيد له

أتي الجرسون له قائلا وهو يعطيه المنيو ..." أتفضل. "

نظر سليم للخارج وجده يصف سيارته أردفت قائلا بجديه... " أتنين قهوه."

تطلع الجرسون حوله أردف سليم بنفاذ صبر... " هتفضل واقف تتطلع حوليك شبه الحرامي اخلص أعمل اللي قولتلك عليه."

تنحنح الجرسون قائلا بأبتسامه مجامله...
"*عن اذنك ياقندم عشر دقايق والأوردر يكون جاهز" "

أنصرف الجرسون وأتي يزيد مباشره مد يده يصافح سليم مد سليم يده هو الأخر صافحه

جلس يزيد علي المقعد خلع نظارته الشمشيه وضعها أمامه ثم حول نظره تلك الجالس قائلا بجديه..." خير طلبتني ليه "

وضع سليم قدم فوق الأخري قائلا بنبره ساخره... " البيه وراه ايه."

طالعه الأخر قائلا بأستهزاء... " شوفت عينك ياسليم بيه ولا حاجة خالص لافي مجموعه شريكات بتنهار مش شركة ولا أتنين ولا قربنا نفلس وكلها كام يوم ونقعد في البيوت شبه الولايه ولا حاجة خالص. "

تطالعه سليم بأبتسامه بارده... " بقيت نكدي وعامل شبه اللي حبيبها مش مهتم بيها يايزيد حالتك دي بقت خطر. "

رمقه يزيد بغيظ قائله بأستهزاء وغضب..." معرفش جايب البرود دا منين. "

أطلق زفيرٱ عاليا قائلا بهدوء... " عدي كلم الناس اللي لغت العقود معانا عشان يرجعو يتعاملو معانا من تاني."

جاء ليتحدث قطعه وجود الجرسون وضع القهوه أمامهم وأنصرف أردف سليم قائلا بأهتمام... " ها قالو ايه."

مسك يزيد بفنجان القهوه أرتشف منه القليل ثم وضعه مره أخري قائلا... " لسه هيفكرو ويردو علينا. "

تنهد سليم بقوه قائلا... " أنا هتكم معاهم وأحاول كده. "

أردف يزيد برجاء... " ياريت ياسليم هتبقي منك انت غيرنا كلنا وخصوصا أن الكل بيحيك وملكش منافسين يلا بقه الله يسامح اللي كان السبب في كل اللي احنا فيه دا"

تطالعه سليم ببرود وأكمل ارتشاق قهوته في صمت وعقل شارد يفكر بشيئ ما

..............

تأخر كثيرٱ منذ مغادرته نظرت للساعه المعلقه علي الحائط وجدتها تجاوزت السادسه مسآء نظرت لحديقه المنزل من الشرفه تتطلع أذا كان عاد أم لا لكن بلا فائده جلست علي طرف الفرش بملل قائله بضيق...

" اوووف بقه ايه الحبسه دي وكمان زفته حنين معرفش مختفيه فين."

ظلت جالسه علي تلك الحاله مايقارب نصف ساعه واضعه وأسها بين يدها فزعت بقوه كادت أن تسقط من علي الفراش عندما أستمعت لصوت الباب ينفتح

زفرت براحه عندما رأته هو من يدلف للداخل

تقدم منها بهدوء هو واضعٱ يده بجيب بنطاله يتطلعها بتفحص من هيئتها المرعوه رفع حاجبه قائلا... " شكلك مخضوض كده ليه شوفتي عفريت"

هزت رأسها بالنفي قائله بتوتر وصوت متقطع... " لا اصلي بس"
= " مممم أصلك ايه"

أبتلعت ريقها قائله... "خوفت يكون حد غريب معرفش أن انت"

خلع جاكته ووضعه علي الطرف الأخر للفراش قائلا...

"محدش هنا هيدخل من نفسه كده غيري أنا لو حد غريب فاهيخبط قبل مايدخل"

زفرت براحه قائله... " أوكي انت اتأخرت كده ليه. "

رفع حاجبه قائلا بجديه... " اتأخر فيها ايه."

تحنحنت بأحراج قائله بتوتر بسيط... " احم. مقصدش أكيد براحتك بس أنا أتخنقت من القاعده لوحدي طول النهار في الأوضه "

أردف بعدم أهتمام وهو يسير لداخل غرفه الملابس ليحضر ملابسه...

" زهقانه انزلي أقعدي تحت أو تابعي حاجة تسلي وقتك أو أشتغلي"

أردفت بقله حيله وهي تجلس بمكانها مره أخري...

" أنا كنت لقيت شغل وقولت لاء انت كمان. "

.............

عاد وحيد لمنزله بعد أنتهاء عمله سار للداخل تسطح بجسده علي الأريكه في بهو المنزل وضع يده أسفل رأسه ينظر للفراغ بأبتسامه أعتلت ضغره عندما تذكر تلك الملاك كما لقبها التي رأها بأمس في حفل زفاف سليم

علي الجهه الأخري تسللت من خلفه بهدوء لكي لا يراها أبتسم قائلا وهو يعتدل بجلسته... " شوفتك تعالي"

تحمحمت قائله بأبتسامه وهي تسير تجلس علي المقعد...

" علي طول كده ياواد قافشني طب مره من نفسي أعمل انك مشوفتنيش وسبني أخضك"

أطلق وحيد ضحكه عاليه بصوته الرجولي قائلا...

" لما انتي بتعملي الحركات دي يانعمه سبتي ايه للعيال "

رمقته نعمه بغيظ قائله...
" قصدك ايه ياولا إني كبرت فشر دا أبوك الله يرحمه أتجوزني وأنا عيله بضفاير بجري في الشارع أول ماشافني خطفت قلبه وعقله مقدرش يعيش من غيري لحظه وقف كده قدام بنات الحاره كلها وشاور عليا وقال هيا دي "

لتكمل بغيظ..." بس فقر من يومه أتجوزني سبع سنين وفلسع"

أردف وحيد بمكر..." يعني انتي مجبتيش أجله "

نعمه برفض..." تؤ تؤ هو اللي فلسع "

أردف وحيد بسخريه..." لا ياشيخه "

أجابت نعمه بأستهزاء... " وحياة أمك يابن الجذمه "

أطلق وحيد ضحكه عاليه قائلا..." بتتكيفي انتي لما تشتمي نفسك "

رمقته نعمه بغيظ قائله... " عيل رخم وبارد شبه أبوك الله يرحمك ياأبو وحيد"

تطالعها وحيد بزهول أردف بنفاذ صبر قائلا... " لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم القاعده لوحدك بقت خطر عليكي "

تطالعته نعمه بغيظ قائله ... " ماقولتك أتجوز وجبلي عيل يقعد معايا بدل قعدتي دي مش راضي خليك قاعد جمبي كده لحد ماتعنس انت وجوز الخيل التانيين أهو واحد ربنا هداه وفك عقدته ربنا يفك عقدتكو انتو كمان...
إلا قولي ياواد ياوحيد جوز الخيل الفين مشوفتهمش بقالي كتير"

جاء وحيد يتحدث قطعه صوت جرس المنزل أردف بسخريه قائلا وهو يقف..." جبتي في سيره القط أهم جم "

أردفت نعمه وهي تنهض من مكانها..." طب أما أقوم أجهز الغدي زمانهم ياحبيبي جعانين "

رمقها وحيد بغيظ قائلا...
" نفسي أعرف مين ولادك أنا ولا هما دا أنتي معملتيش كده لما جيت"

رمقته بغيظ هي الأخري قائله...
" اخلص يابن الجذمه روح أفتح الواد هيحرق الجرس "

أنصرق وحيد فتح لهم دخل يزن ويزيد خلف بعضهم أردف وحيد قائلا... " حد بيفضل يرن الجرس كده "

يزيد ببرود... " اه احنا وسع كده نونه فين "

نعمه من الداخل... " أنا هنا أهو تعالي "

دخل يزيد ويزن وخلفهم وحيد بعدما أغلق الباب

أردف يزيد وهو يسلم عليها قائلا... "حببتي يانونه عامله ايه"

قطعهم يزن قائلا... " سيبكو من جو السلامات دا كتر السلام بيقل المعرفه خلونا في المفيد عامله غدي ايه النهارده"

سحبته نعمه من يده جلسو علي الأريكه قائله... " عامله محشي ورق عنب ومحشي كرمب وكوسه ولحمه وفراخ"

أردف يزن وهو يتطلعها بغيظ قائلا..." ولسه واقفه يلا بينا عالمطبخ"

أنصرفو هما الأثنان للمطبخ تحت زهول يزيد ووحيد أردف يزيد وهو يضرب بيد فوق الأخري....
" عليه العوض في أمك وفي الواد"

جلس وحيد علي المقعد قائلا بضحك...
" انت تحب الأكل والجو دا تبقه حبيب أمي وعالحجر ومفيش أعز منك عندها بتحب الشخص الأكيل "

تنحنح يزيد بتسأل قائلا بصوت منخفض بعض الشي...
" أمك قالت عامله محاشي صح"

ٱطلق وحيد ضحكه عالية قائلا بهمس في أذنه ... " وفراخ ولحمه ومظبطه"

ابتلع يزيد ريقه قائلا... " ومستني ايه يلا بينا "

وضعت نعمه الطعام علي الطاوله بمساعده يزن وجلسو جميعهم يتناولون الطعام

............

سار للداخل بعدما عاد من عمله يدندن ببعض الأغاني بمزاج ظل يبحث عنها بنظره في المكان لكن لا وجود لها تطلع بداخل المطبخ وجده فارغا وقف بمكانه في منتصف بهو المنزل قائلا... " هتكون راحت فين دي"

مد يده بداخل جيبه أخرج الهاتف وضعه علي طاوله الطعام وهو ينظر بعيناه بكل انش بداخل المنزل

أطلق زفيرٱ عاليا مد يده ليأخذ هاتفه انتبه لتلك الورقه الموضوعه تحت فازه الورد الموضوعه علي الطاوله

ألتقط الورقه فتحها بهدوء وجد مكتوب بداخلها انها بمنزل والدتها وتريد الطلاق
تلونت عيناه باللون الأحمر من شده الغضب ألقي الورقه بالأرض وخرج من المنزل مره أخري صعد سيارته وأنطلق لمنزل ولدتها

صف السياره بأهمال أمام المنزل هبط منها وسار للداخل مسرعا ضغط علي زر الجرس وانتظر الرد
فتحت له الخادمه دفشها بعيدٱ بيده وسار للداخل بغضب وصوت مالرعد يزلزل بالمكان قائلا.... " ززززززينه... زينه أنزلي.. زززززينه"

هبطت والدتها علي صوته قائله بغضب بسيط وهي تهبط الدرج...
" في ايه ياعدي ايه الصوت العالي دا جاي ليه"

أردف عدي بسخريه وغضب قائلا... " هو دا إستقبال الضيوف عندكو لا بجد عداكو العيب"

وقفت والدتها أمامه عاقده يدها أمام صدرها قائله...

" مش لما يكونو ضيوف فعلا نبقه نوجبهم ونعاملهم بأحترام لكن انت داخل تتهجم عليا جاي ليه. "

تطالعها بأبتسامه بارده قائلا... " جاي لمراتي"

أكمل بجديه ونبرها أرعبتها قليلا... " زينه فين يافاطمه هانم. "

زفرت فاطمه بضيق قائله بهدوء... " قاعده في أوضتها فوق لوحدها من ساعه ماجت و "

لم ينتظر لكي تكمل حديثها صعد الدرج وسار لغرفتها قائلا بصوت عالي وهو يقتحم الغرفه... " انتي أزاي تخرجي من البيت ياهانم ومن غير أذني دا انتي يومك"

لم يكمل باقي حديثه بل وقف أمام باب الغرقه بصدمه وزهول مما رأه....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close