رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الخامس 5
الحلقه الخامسه)
بعدما تكلم سيف ساد الصمت فى الغرقه وكأن على رؤوسهم الطير جميعا ،كانت ديما اول ما تحدثت :ايه ... ايه الى انت بتقوله ده
سيف متجاهلا ديما:ها قلت ايه ياعمى
مصطفى :والله يابنى مش عارف اقولك ايه ...و بعدين انت يابنى مش متجوز
سيف :اه صح بس .. اصل
ديما :سيبك منه يابابا هو أخدته الشهامه بس صدقنى ماوصلتش للدرجه دى
سيف :افهمى ياديما الموضوع ملوش علاق بأى شهامه
ديما :امال ليه علاقه بأيه يابشمهندس ممكن تعرفنى
كان مصطفى يشاهدهم وهو مستمتع جدا
مصطفى :ديما ممكن تسبينى مع سيف لوحدينا
ديما متعجبه :بابا هتعوز منه ايه وبعدين عشان ننهى الموضوع ده خالص جواز انا مش هتجوز ولو فكرت اتجوز هيكون هو اخر واحد افكر فيه
سيف :ليه ان شاء الله مش عجبك انا طب خلاص روحى ركبى نضاره عل عينيكى الحلوه دى
ديما:شايف يابابا عرفت ليه انا بقول كده
سيف:طب عمى شاهد انا قلت حاجه
مصطفى :الصراحه لأ
ديما بغيظ:كده يابابا
مصطفى : عايزانى اكدب الراجل ماقالش حاجه وبعدين ياديما انا تعبان بلاش مناهده واخرجى وسبينى مع سيف شويه
ضربت ديما الارض بقدمها مثل الاطفال اوك يابابا انا خارجه
وخرجت وهى تنظر لسيف بحنق
خرجت ديما من غرفة ابيها وهى فى قمة غضبها
فى داخل غرفة مصطفى
مصطفى :اقعد ياسيف
جر سيف الكرسى وجلس بجانبه
مصطفى :قولى يابنى الى قلت من شويه ده قلت ليه .شهامه زى ماقالت ديما يعنى حبيت تطمن واحد بيموت على بنته ولا قلت بجد وارجوك ماتكدبش عليه
سيف بتنهيده :صدقنى ياعمى ولو انت عايز الصراحه انا معرفش انا قلت كده ازاى كل الى اعرفه انى لما لقيت حضرتك بتصر ان ديما تتجوز حسيت ان ليه انا مكونش الراجل ده
مصطفى : لاسباب كتير ماينفعش تكون انت الراجل ده ياسيف
اولهم انك متجوز وتانيهم انك مابتحبهاش
سيف :متجوز دى ليها ظروفها الى هحكيهالك لكن انى بحبها فأنا جربت الحب مره ومانجحتش عشان كده انا قررت انى لو هتجوز .هتجوز عشان الاستقرار الامان الاقى ام لبنتى لكن حب دى كلمه انا لغيتها من قاموسى
مصطفى :ليه بس كده يابنى
سيف:انا هحكيلك ظروف جوازى من ريهام مراتى وهى فى نفس الوقت الى كرهتنى فى الحب
حكى سيف لمصطفى ماحدث مع زوجته منذ زواجهم حتى انفصالهم .
مصطفى :بس كده يابنى انت هتظلم بنتى
سيف:ليه ياعمى
مصطفى :يابنى انا عايز اطمن على بنتى مع واحد يجبها واحد يقدر ينسيها حبها لأدهم مش واحد عايز يتجوز ويستقر وبس
سيف :بس انا ياعمى
مصطفى :من غير بس ارجوك ياسيف سيب ديما فى حالها خى مش حمل جرح من حد جايز بنتى تبانلك جامده بس دى قشره بدارى بيها الى جواها والى هو ارق من النسمه
سيف:صدقنى ياعمى انا عمرى ماهجرحها
مصطفى بحزن :بس مش هتقدر تحبها وده اكبر جرح
سيف :انا انا الصراحه مش عارف اقول ايه لحضرتك بس مقدرش اوعدك انى احبها وانا خلاص قلبى مات
مصطفى :طالما لسه فيك نفس عمرك ماهتقدر تخلى قلبك مايحبش ويدق جايز انت دلوقتى مجروح بس بكره هيجى الحب ويدخل قلبك من غير استئذان
سيف :عمى انا لسه عند طلبى
مصطفى :وانا برفض يابنى وماتزعلش منى بس لو حسيت فى يوم ناحية ديما بأى مشاعر ساعتها لو كنت لسه على وش الدنيا هديهالك من غير تردد وهكون سعيد
سيف:ربنا يديك طولة العمر ياعمى .
مصطفى:صدقنى انا مش عايز العمر لنفسى عايز بس اطمن على بنتى وماسبهاش لوحدها فى الدنيا
خرج سيف من غرفة مصطفى وتوجه الى ديما التى كانت جالسه قلقه
ديما:ها قالك ايه
سيف :مفيش قرينا الفتحه
ديكا بخضه :نعم فتحة مين
سيف:خلاص خلاص انتى هتموتى بضحك معاكى واطمنى باباكى مارضيش
ديما:طبعا مايرضاش امال كنت متوثع انه يوافق
سيف : ده ليه ان شاء الله مش عجبك انا ده انا قمر
ديما :هو انت ناسى انك متجوز
سيف :لأ مش ناسى بس انا لجوازى ظروف خاصه
ديما :ظروف .. اه ..اوك
سيف:هههههه
ديما:بتضحك على ايه
سيف :اصل عنيكى هينط منهم الفضول وتعرفى ايه هى الظروف
ديما:انا ولا هينط ولا حاجه ولا يهمنى اعرف
سيف:طب عينى فى عينك كده
نظرت ديما لسيف بنظرات كانت فى الاول تحدى لكن ما ان
تلاقت عيونه مع عيون سيف سكنت وشعرت ان العالم توقف
عندما نظر سيف الى ديما تاه فى جمال خضرة عيونها الصافيه وكأنها المروج تناديه ليذهب اليها
ظلوا ينظروا لبعض لحظات توقف فيها الزمن ولم يعى ايا منهم للعالم الماره حولهم ونظراتهم الفضوليه لهم .ليقطع الصمت صوت د.ضياء
د.ضياء:ديما دخلتى لعمو
انتزعت ديما عيونها عن عيون سيف بصعوبه وقالت بأرتباك
ديما:اه ياضياء شفته
د.ضياء:ياله قومى روحى أعدتك ملهاش لازمه هو هياخد علاجه وينام وبكره الصبح تعالى شوفيه
ديما:لأطبعا هفضل معاه
سيف :الدكتور بيتكلم صح ممنوش لازمه وجودك الصبح تعالى
ديما:طب والشغل
د.ضياء :مامديرك الى بتشتغلى عنده معاكى اهو وشايف ظروفك فأكيد هيديكى اجازه
سيف:ايوه انا المدير الى بتشتغلى معاه .. ركز سيف على كلمة معاه وقال وانا معنديش مشكله تغيبى لحد ماتطمنى على عمو
فرحت ديما بتعديل سيف لكلمة ضياء من عنده الى معاه لذلك وافقت عل ان تذهب بدون اى مجهود
ذهبت ديما مع سيف الى منزلها وتحت عمارتهم
ديما:انا متشكره جدا على كل ال عملته معايه انهارده
سيف :مفيش داعى للشكر وبعدين انتى قلتى كل الى عملته معنى كده ان عرض الجواز من ضمن الحاجات الى بتشكرينى عليها
ديما :لأ طبعا
سيف:ضربه قاتله لغرورى بس مش أشكال
ديما:انا هكلم اشرف بيه عشان اجازة بكره
سيف:ماتشغليش بالك انتى بيه وانا هفهمه ركزى بس انتى مع عمى وكلمى اخوكى
ديما:اه اخويه مش عارفه الصراحه اكلمه واقلقه كده ازاى
سيف :عادى ياديما بابا تعبان وطالب يشوفك ،اصلا هو ازاى سايب والده تعبان واعد هناك وسايبكم لوحدكم
ديما :ياسر مسافر من ساعة لما خد الماسجتير ومتجوز امريكيه ومخلف منها يعنى حياته كلها وشغله هناك ماينفعش يسيبهم
سيف :وماينفعش يسيب والده تعبان وخصوصا لو هو طلبه
ديما:مش عارفه هكلمه واشوف .،ماشى يابشمهندس تصبح على خير
سيف:وانتى من اهله
نزلت ديما من السياره وتوجهت بأتجاه العماره وانطلق سيف وهو يتمتم لنفسه .... هتجننينى يابنت الايه انتى ...
تانى يوم استيقظت ديما وكانت فى غرفتها تغير ملابسها عندما فوجئت باتصال من رقم غريب
ديما : الو
سبف :صباح الخير ديما
ديما :مين
سيف:انا سيف
ديما:اها صباح الخير يابشمهندس
سيف:لو جهزتى انا مستنيكى تحت البيت
ديما :ايه بيت ... بيت مين
سيف :انا تحت عمارتك ياديما هروح معاكى المستشفى
ديما:ليه
سيف:ليه ايه
ديما :ليه هتوصلنى وليه هتيجى معايه
سيف :هو فيه ايه ،هو تحقيق قلت هوصلك انتى ناسيه انه عربيتك هنا عند الشركه
ديما :مش مشكله هاخد تاكسى
سيف بغضب:والله ياديما ان مانزلتى فى خلال 5 دقايق هطلع اجرك من شعرك واجرجرلك ع السلم
ديما بتحدى :برضو لأ
اغلقت ديما الهاتف فى وجه سيف مما زاد من غضبه وانتظر بالفعل 5 دقايق وبعدها توجه للعماره وسأل البواب على الطابق وركب الاسانسير وصعد الى الشقه وطرق الباب
جميله فتحت الباب
جميله :اى خدمه
سيف :مدام ديما هنا
جاءت ديما من خلف سيف كانت هذه اول مره يراها سيف بعيدا عن ملابس العمل الرسميه كانت ترتدى بنطلون جينز ضيق وتى شيرت وردى فبدت كطلفه اكتر من امراءه ولكنها ببساطه كانت جميله ورقيقه
عندما رن الجرس علمت ان سيف لم ييأس ونفذ تهديده وبعدما فتحت جميله جاءت لتحدثه ولكنها رأت سيف لأول وهله لم تعرفه فكانت هذه اول مره تراه بهيدا عن لبس البدل الكلاسكيه فكان يرتدى بنطلون جينز وتى شيرت اسود وشعره الذى دائما كان مصفف للوراء اليوم كان مشعث وغير مرتب ولكنه كان جذاب بكل بساطه ... رؤيته بهذه الهيئه اربكتها وضيعت كل التحدى الذى كانت مصممه على ممارسته
ديما :آآآنا جاهزه
ولجميله :لو عوزتى حاجه كلمينى ولو بابا خرج انهارده هكلمك اعرفك
تقدم سيف جهة بابا الاسانسير وفتحه وانتظر الى ان دخلت ديما ودخل وراها
سيف :كنت متوقع معركه
ديما باستهجان:افتكر ان عندك حق انا كنت ناسيه موضو ع العربيه وبعدين حد يجيله توصيله ببلاش ويرفض
سيف :بئه هو كده
ديما بتحدى ايوه هو كده ولو انت مصمم توصلنى هتعامل معاك زى اى سواق
سيف رافعا حاجبه :سواق
ديما:توك توك .. سواق توك توك
كانت ديما مستنده على احدى جدران المصعد وفوجئت بسيف يوقف المصعد ويضع يديه الاتنين على جانبى الحائط فاصبحت ديما محاطه بذراعيه ،نظر لها والشر فى عينه
سيف :دلوقتى حالا هتعتذرى وتشكرينى على كرمى معاكى والا ماتسألنيش عن العواقب
ديما متوتره :آآ ييي هه انت هتعمل ايه
سيف ممتطيا شفتيه :والله معرفش انتى ونصيبك .. يعنى كفايه ان يكون حد طالع او نازل ومحتاج الاسانسير ويعرف انك مع واحد ومعطلين الاسانسير
ديما :انت
سيف :تؤ تؤ هنغلط يبقى هنطول او ها واقترب منها وكأنه سيقبلها
ديما سريعا :اسفه . انا اسفه
سيف :و
ديما :وشكرا ليك عشان هتوصلنى
سيف وقد اعتدل :ايوه كده
ضغط سيف على زر التشغيل وهبط بهم المصعد الى اسفل ،خرج سيف وامسك الباب لتمر ديما الاول وخرج وراها
لاحظت ديما ان البواب يرمقهم بنظرات غريبه فأزدادت غضبا من سيف
ركبوا السياره لم تتحدث ديما وهو كان يعلم انها غاضبه منه لذلك لم يتحدث معها ولكن بعدها سألها
سيف:اتصلتى بياسر
ديما وهى لم تنظر بأتجاهه :اه جاى بكره
بعده لم يتحدثوا الا ان وصلوا للمشفى
للحظ اليوم وجود سيف مكان لسيارته بسهوله فهو لم يكن مستعد ان تذهب ديما قبله لتقابل دكتور ضياء .،هو كان يشعر بالغضب منه وذلك ماجعله مصمم ان يكون معاها طول وقت وجودهم فى المستشفى
دخلوا الى المشفى ثم الى الممر الذى فيه غرفة والدها ولكنهم فوجئوا بضياء خارجا من غرفة أبيها وهو يبكى وعندما وجد ديما
ضياء بدموع :قالى انه بيحبك اوى واسف انه هيسيبك لوحدك
ديما كانت غير مستوعبه لمعنى كلام ضياء كانت تنظر له ولم تفهم شئ اما سيف ففهم كلامه فاقترب اكثر من ديما وامسكها من ذراعها وكأنه يقدم الدعم
ظلت ديما للحظات ساهمه ثم التفتت لسيف وقالت بهمس :بابا مات .صح
اومئ سيف برأسه فقط وكأنه لم يملك ان يأكد لها بالكلمات
اندفعت ديما الى ذراعى سيف بحركه فاجئته لدرجة انه لو لم يمسك بها جيدا كانوا سيسقطوا سويا
تشبثت ديما بتى شيرت سيف وهى تشهق فلم يملك سيف الا ان يحاوطها بذراعيه وهى تبكى وتقول
بابا مات ياسيف ......