رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل الخامس 5
ظل سيف ينظر لديما وهى تنظر له ،لم يتحدث أحدهم وكأنه يخاف ان يكسر سحر اللحظه ،دخل الحمال ووضع حقائب ديما بالداخل ،وخرج وقال شيئاً ولكن لم يرد عليه أياً منهم
كان سيف هو اول من تحدث قائلاً: انتى بجد هنا ولا تهيئات من تأثيرالحمى
أبتسمت ديما وقالت: لأ هنا
سيف بقلق: حد حصلوا حاجه فى مصر
ديما : لأ الحمد لله كلنا بخير ،... احم مش هدخلنى ولا مش عايزنى أدخل
بعدما قالت ذلك سحبها سيف من ذراعيها وأحتضنها بشده ،تعلقت ديما بسيف قليلاً ولكنها سرعان ما أنسحبت من بين ذراعيه
سيف : أسف بس انتى كنت عايز اتأكد انى مابحلمش
ديما: أحم ،ندخل
أفسح سيف المجال لديما لكى تمر ،وأدخلها وأغلق الباب خلفها
جلست ديما على اول أريكه وجدتها ،دخل سيف ورائها وجلس ولكن بعيد عنها
ظل سيف ينظر لها لعله شبع حنينه لها وأشتياقه
كانت ديما جالسه مرتبكه وتفرك يديها الاثنين فى بعضهم بعصبيه
أبتسم سيف لحركتها : تشربى حاجه
ديما وقد رفعت رأسها: ها ، اه، لأ ،ممكن ميه
سيف: ميه ،صعبه دى
ذهب سيف بأتجاه ثلاجه صغيره ،وأحضر زجاجة مياه صغيره لديما وقدمها لها
سيف : أتفضلى
ديما: ايه دى
سيف : أعرفك ،دى ميه
ديما: مش عايزه ،لأ هاتها
ضحك سيف وأعطاها الزجاجه
شربت ديما من الزجاجه كثيرا رغم انها ليست عطشه ولكنها كانت تريد ان تفعل اى شئ يخفف من أرتباكها ،أعطت الزجاجه لسيف فأخذها منها ووعها جانباً وجلس ،هذه المره جلس بجانبها
سيف بهدوء: ديما ،جيتى ليه
رفعت ديما عيونها والتمع فيهم الغضب: آسفه انى جيت ،انا ماشيه
قامت ديما ووقفت ،ولكن سيف وقف أمامها
سيف: انا مش قصدى ، انا مبسوط جداً انك جيتى ،بس عارفه انك انتى الى مش مبسوطه عشان جيتى وأكسيد فيه سبب انك هنا غير انك جايه تشوفينى وانا عارف انى آخر حد عايزه تشوفيه
جلست ديما بكل هدوء : ليه بتقول كده
سيف : ليه بتسألينى ليه ،أقولك ليه عشان انا حيوان وحيوان دى كلمه قليله لأحساسى بنفسى ،عشان انا ما أستهلش انك حتى تبصى فى وشى ،ديما انا ما أستهلكيش والأحسن انك تسبينى انا مانفعكيش انتى تستاهلى حد أحسن منى
ديما : بس ، بس انت قلت انك مش هتسبنى
سيف : انا قلت حاجات كتيره ما كنتش أدها ،وصدقينى انا بستحقر نفسى ف كل لحظه
أشفقت ديما على سيف ،وعلمت انه يأنب نفسه بشده على فعلته معها ،لم تشأ ان تزيدها عليها لذا قالت بهدوء: سيف انا جيت عشانك
سيف : عشانى انا
دما: اه عشانك ،عشان مش ...... مش
سيف : مش أيه ياديما
ديما: مش قادره أعيش من غيرك
سيف : انا
ديما: اه ،انت ياسيف
سيف : بس انا ما.......
وضعت ديما يديها على شفاه سيف لتمنعه من أن يكمل : ماتكملش ياسيف ، انا عايزه أنسى مش عايز أفتكر خلاص ،هننسى الى فات ،هنفتح صفحه جديده ،الا اذا كنت انت مبقتش عايزنى
أمسك سيف يديها التى وضعتها على فمه وقال: انتى بتقولى ايه ، أنا بحبك لدرجة انى ممكن أتخلى عنك بس عشان أشوفك مبسوطه
ديما: وانا مش هكون مبسوطه بعيد عنك ياسيف
سيف : بجد ،انتى بتتكلمى بجد
أبتسمت ديما : آه
سيف : أه ،أيه
ديما: آه بتكلم بجد ،وآه بببقى مبسوطه وأنا معاك و،آه مش عايزه أبعد ،حلو كده
سيف : ده تحفه انا مش مصدق نفسى
ديما: لأ صدق ياسيف ،لما بعدت عنى حسيت حاجه كبيره أوى نقصانى فى حياتى ، الأحساس الى عشته وانت بعيد عنى خلانى عرفت أنى ممكن أغفرلك أى حاجه بس الحاجه الوحيده الى مش ممكن أغفرهالك انك تبعد عنى
سيف : وانا كمان ياديما بعدك عنى كان صعب عليه اوى ،بس كان عليه أبعد ولا أشوف نظرة الكره فى عينك
ديما: انا عمرى ما أقدر أكرهك ياسيف
سيف : بس انا كرهت نفسى
ديما: خلاص ياسيف ،هننسى الى فات هنبدأ بدايه جديده وحياه جديده
سيف : خايف تندمى
ديما: ليه ناوى تعمل حاجه تخلينى اندم
سيف: لأ طبعاً ،بس خايف انك تسامحينى بس ماتقدريش تسامحينى ،مش عايز ابقى أنانى
ضاقت عيون ديما: انا حاسه انى سمعت الكلام ده قبل كده ،انت قبلت الدكتوره رضوى
سيف : اه ،قابلتها وحكيت لها
ديما: بس انا معرفش ،هى ماقلت ليش
سيف: مانا عارف
ديما: بس انا مش عايزاك تقابلها تانى
سيف : ايه ،ليه
أطرقت ديما رأسها وقالت : عشان هىه حلوه اوى الصراحه
ضحك سيف بشده : معقول ياديما انتى بتغيرى
ضربته ديما فى كتفه : اه ،عندك مانع
سيف : لأ طبعاً،بس لازم تعرفى ان عينى مابقتش تعرف تشوف غيرك ، انتى أجمل ست فى نظرى
خجلت ديما وأحمرت وجنتيها بشده
أقترب سيف منها أكثر : بئه بالذمه هو فيه قمر كده ويغير ،دى ستات الدنيا دى كلها تغير منك
ديما: ياسلام ، كداب أوى
سيف : انا ،ليه يابنتى هو انتى مش عارفه انك قمر ،محدش قالك كده قبل كده
ديما بخجل: قالوها كتير بس انا بحب أسمعها منك
سيف : وانا مش هبطل اقولهالك
أبتسمت ديما بخجل : طب ايه
سيف : ايه
ديما : انا جعانه اوى الصراحه
سيف : تصدقى فصلتينى ،بنحب ورمانسيه وبتاع وتقولى جعانه
ديما: معلش بئه ، انا بجد جعانه
سيف : ماشى ياقمر ،أطلبى لنا انتى بئه بمناسبة انك هنا المتحدث الايطالى لحسن انا من ساعة ماجيت هنا وانا مهرى مكرونه
ديما: ليه كده
سيف : الوحيده الى اعرفها فى المنيو ،يقولى باستا اقوله باستا .... سى وشكراً على كده
ضحكت ديما : طب خلاص سبنى أظبطك
سيف : ظبطينى ،وانا أطول، وانا هدخل شنطتك دى جوا
طلبت ديما الطعام وأكلوا الطعام بشهيه
سيف : انتى عارفه يمكن دى تالت مره أكل فيها أكله حلوه من ساعة لما جيت
ديما: طب المره دى معايه ،المرتين الى فاتوا كانوا مع مين
سيف : قابلت ريكاردو واتغدينا سوا مرتين
ديما: أها ، ريكاردو
سيف : تيجى نخرج نتمشى
ديما: بصراحه انا هموت وانام ، انام شويه وننزل بليل
سيف : خلاص ياحبيبى نامى شويه ، وبليل ننزل نتعشى فى الفندق تحت
ديما: أوك
دخلت ديما الى غرفة النوم ،فتحت حقيبتها وأخرجت بيجامه قطنيه خفيفه أرتدتها وذهبت للسرير ،لفت نظر ديما وجود أدويه بجانب السرير فعرفت انها أدوية سيف
طرق سيف الغرفه منادياً : ديما
ديما: أدخل ياسيف
دخل سيف الى الغرفه : ديما كلمت ماما وطمنتها انك وصلتى
ضربت ديما جبهتها بيديها: أخ ،ده انا كنت نسيت خالص اطمنهم
سيف : ولا يهمك انا كلمتهم وطمنتهم ،وماما بتسلم عليكى
ديما: هنرجع أمتى
جلس سيف على طرف السرير : بصراحه أنا بفكر نقعد يومين يعنى نعتبرها شهر عسل بدل الى الى مكملش
أرتبكت ديما وشعرت بالخوف من فكرة ان سيف يفكر ان يقترب منها ويطالب بحقوقه الشرعيه
شعر سيف بتغير نظرات ديما وفهم سبب خوفها فأقترب منها بهدوء : ديما انا عارف انك خايفه منى وعندك حق فى خوفك ده ومش بلومك عليه ولو عايزه نسافر بكره انا معنديش اى مانع
ديما: لأ ياسيف انا مش خايفه منك بس انا عايزاك تفهمنى ، أنا عايزه ...... عضت ديما على شفتيها السفلى وقالت : انا عايزه أكون مراتك بجد بس انا .... انا عايزه أنسى
خلل سيف أصابعه فى شعره وقال بصوت مخنوق : انا آسف .... بجد آسف ياديما
أقتربت ديما من سيف ووضعت يديها على يديها : ماتتأسفش ياسيف ،انا مش طالبه منك تتأسف انا عايزاك تساعدنى أنسى ،وماتستعجلنيش
أمسك سيف بيديها التى وضعتها على يديه : انا مش مستعجل ،أكبر عقاب ليه انى أشوفك جمبى ومقدرش ألمسك
ديما: انا مش بعقبك ياسيف ..... والله مش بعقبك بس انا مش قادره
سيف : عارف ياحبيبتى ، خلاص قومى نامى
ديما: ماشى ،هنام شويه صغننين وتصحينى ،ماشى
سيف : ماشى
أستلقت ديما على السرير وأقترب منها سيف وغطاها وملس على شعرها ،أغمضت ديما عيونها
أبتعد سيف عن ديما ولكنها أعترضت : سيف ،ممكن تفضل تمسحلى على شعرى زى ماكنت بتعمل ،بابا كان دايماً بيعملى كده
سيف : بس كده ،انت تأمر
جلس سيف على السرير من الجهه الآخرى وظل يملس على شعر ديما حتى شعر بأنفاسها أنتظمت فتوقف
ظل سيف ينظر الى ديما وهى نائمه كم أشتاق اليها ولوجهها ،أخر شئ كان يتوقعها ان تأتى اليه الى هنا وتسمعه انها لاتقوى على فراقه ،وان الفراق مثلما كان صعب علييه كان صعب عليها مثلما كان صعب جداً عليه ،فى كل مره ديما تشعره بضألته أمامها ،فى كل مره يشعر بأنه كم كان غبياً وأحمق حين فكر ان هذا الملاك البرئ من الممكن ان يكون فتاه لعوب
تنهد سيف فى ضيق وأسند رأسه ولم يشعر بنفسه الا وهو نائم بجوار ديما
أستيقظت ديما ونظرت بجانبها فوجدت سيف نائماً بجوارها فأبتسمت وقامت بهدوء من جمبه ،دخلت ديما الى الحمام بهدوء وأستحمت وخرجت
خرجت ديما من الحما ملتفه بمنشفه كبيره حول جسمها ووقفت امام المرأه تنشف شعرها بمنشفه أخرى
أستيقظ سيف ونظر بجانبه لم يجد ديما ،فهب جالساً يبحث بعيونه عنها فوجدها واقفه أمام المرآه تنشف شعرها ،لم يفتعل اى صوت حتى يشبع عيونه برؤيتها وهى لاتعلم انه يراقبها
كانت ديما منهمكه بما تفعله ولم تشعر بالذى يراقبها ،لكنها تلفتت فوجدت سيف جالس على السرير يراقبها بأستمتاع وأبتسامه على وجهه ، شهقت ديما وتركت المنشفه الصغيره وجريت الى الحمام وأغلقته خلفها
ضحك سيف بشده على تصرف ديما
قام سيف من على السرير وفتح الدولاب وسحب ملابسه وطرق على باب الحمام: ديما انا خلاص هخرج وأسيبلك الأوضه ،تقدرى تخرجى
لم ترد ديما من كثرة الأحراج التى شعرت به ،أنتظرت الى ان سمعت باب الغرفه يغلق وخرجت من الحمام
فتحت ديما حقيبتها و سحبت فستانها ، كان فستان سواريه رقيق وضعته فى الشنطه فى آخر لحظه ولم تكن تعلم لماذا ضعته
الفستان كان بسيط جداً بلونه الأخضر المطعم بلون الأصفر ،تفصيله كان بسيط جداً كان ضيق من عند الصدر الى الخصر وينسدل أوسع فى مابعد الركبه ، حمالته كانت رفيعه جدا ، كان الفستان بسيط ولكن دما أضفت عليه من جمالها فأصبح خلاب جداً ، أستخدمت السيشوار لتنشف شعرها وتركته منسدل على ظهرها ،وضعت فقط أحمر شفاه وردى على شفتيها وظل جفون أخضر حول عيونها
سحبت نفساً عميقاً وخرجت من الغرفه ،وجدت سيف منتظراً بالصاله ،عندما رآها هب واقفاً
سيف بهدوء: جميله اوى
ابتسمت ديما بخجل : شكرا، مش ياله
قدم لها ذراعه لتتأبطها وقال: ياله
نزل سيف وديما الى مطعم الفندق، كان المطعم جمل وبسيط فى تصميمه وملحق به صاله للرقص
ترك سيف لديما مهمة طلب الطعام ،
جاء الطعام وأستمتعوا به بجانب أستمتعاهم بالحديث فى الأمور المختلفه
سيف : ديما ممكن أطلب منك طلب
ديما: امم، أطلب
سيف : عايزه أرقص معاكى
ديما: بس أنا عمرى مارقصت
سيف : هو احنا هنرقص ١٠ بلدى ،هنرقص سلو ،عشان خاطرى ياديما ،ممكن
ترددت ديما ولكنها حسمت أمرها وقالت : موافقه
أمسك سيف بيد ديما وقادها الى صالة الرقص ،وقف سيف أمامها ووضع يديه على خصرها ووضعت ديما يديها الاثنين على كتفيه
بدأت الموسيقى وهما فى عالمهم الخاص ،ينظروا لبعض ويشعروا انهم وحدهم فى العالم ،لم يكن هناك داعى للكلام فللعيون أبلغ الحديث ،حث سيف ديما للأقتراب منه وأنصاعت لأوامره وأقتربت ،شبك يديه الاثنين وراء ظهرها ووضعت هي رأسها على صدره وأستمعت الى دقات قلبه
لم ينتبهوا لمرور الوقت ولا توقف الأغنيه ،بعد فتره أنتبهوا لانتهاء الاغنيه فأبتعدت ديما وهى تبتسم : الاغنيه خلصت
سيف : للأسف ،نرجع
أومأت ديما وأعطته يديها ،فشبك أصابعه بأصابعها و كانوا سيرجعوا الى مكانهم ،لكن صوت أحد ينادى على سيف أستوقفهم
......: سيف
التفت سيف ليرى مصدر الصوت ولكنه تفاجئ بمن يناديه وقال متفاجئاً : ريهام
.........
كان سيف هو اول من تحدث قائلاً: انتى بجد هنا ولا تهيئات من تأثيرالحمى
أبتسمت ديما وقالت: لأ هنا
سيف بقلق: حد حصلوا حاجه فى مصر
ديما : لأ الحمد لله كلنا بخير ،... احم مش هدخلنى ولا مش عايزنى أدخل
بعدما قالت ذلك سحبها سيف من ذراعيها وأحتضنها بشده ،تعلقت ديما بسيف قليلاً ولكنها سرعان ما أنسحبت من بين ذراعيه
سيف : أسف بس انتى كنت عايز اتأكد انى مابحلمش
ديما: أحم ،ندخل
أفسح سيف المجال لديما لكى تمر ،وأدخلها وأغلق الباب خلفها
جلست ديما على اول أريكه وجدتها ،دخل سيف ورائها وجلس ولكن بعيد عنها
ظل سيف ينظر لها لعله شبع حنينه لها وأشتياقه
كانت ديما جالسه مرتبكه وتفرك يديها الاثنين فى بعضهم بعصبيه
أبتسم سيف لحركتها : تشربى حاجه
ديما وقد رفعت رأسها: ها ، اه، لأ ،ممكن ميه
سيف: ميه ،صعبه دى
ذهب سيف بأتجاه ثلاجه صغيره ،وأحضر زجاجة مياه صغيره لديما وقدمها لها
سيف : أتفضلى
ديما: ايه دى
سيف : أعرفك ،دى ميه
ديما: مش عايزه ،لأ هاتها
ضحك سيف وأعطاها الزجاجه
شربت ديما من الزجاجه كثيرا رغم انها ليست عطشه ولكنها كانت تريد ان تفعل اى شئ يخفف من أرتباكها ،أعطت الزجاجه لسيف فأخذها منها ووعها جانباً وجلس ،هذه المره جلس بجانبها
سيف بهدوء: ديما ،جيتى ليه
رفعت ديما عيونها والتمع فيهم الغضب: آسفه انى جيت ،انا ماشيه
قامت ديما ووقفت ،ولكن سيف وقف أمامها
سيف: انا مش قصدى ، انا مبسوط جداً انك جيتى ،بس عارفه انك انتى الى مش مبسوطه عشان جيتى وأكسيد فيه سبب انك هنا غير انك جايه تشوفينى وانا عارف انى آخر حد عايزه تشوفيه
جلست ديما بكل هدوء : ليه بتقول كده
سيف : ليه بتسألينى ليه ،أقولك ليه عشان انا حيوان وحيوان دى كلمه قليله لأحساسى بنفسى ،عشان انا ما أستهلش انك حتى تبصى فى وشى ،ديما انا ما أستهلكيش والأحسن انك تسبينى انا مانفعكيش انتى تستاهلى حد أحسن منى
ديما : بس ، بس انت قلت انك مش هتسبنى
سيف : انا قلت حاجات كتيره ما كنتش أدها ،وصدقينى انا بستحقر نفسى ف كل لحظه
أشفقت ديما على سيف ،وعلمت انه يأنب نفسه بشده على فعلته معها ،لم تشأ ان تزيدها عليها لذا قالت بهدوء: سيف انا جيت عشانك
سيف : عشانى انا
دما: اه عشانك ،عشان مش ...... مش
سيف : مش أيه ياديما
ديما: مش قادره أعيش من غيرك
سيف : انا
ديما: اه ،انت ياسيف
سيف : بس انا ما.......
وضعت ديما يديها على شفاه سيف لتمنعه من أن يكمل : ماتكملش ياسيف ، انا عايزه أنسى مش عايز أفتكر خلاص ،هننسى الى فات ،هنفتح صفحه جديده ،الا اذا كنت انت مبقتش عايزنى
أمسك سيف يديها التى وضعتها على فمه وقال: انتى بتقولى ايه ، أنا بحبك لدرجة انى ممكن أتخلى عنك بس عشان أشوفك مبسوطه
ديما: وانا مش هكون مبسوطه بعيد عنك ياسيف
سيف : بجد ،انتى بتتكلمى بجد
أبتسمت ديما : آه
سيف : أه ،أيه
ديما: آه بتكلم بجد ،وآه بببقى مبسوطه وأنا معاك و،آه مش عايزه أبعد ،حلو كده
سيف : ده تحفه انا مش مصدق نفسى
ديما: لأ صدق ياسيف ،لما بعدت عنى حسيت حاجه كبيره أوى نقصانى فى حياتى ، الأحساس الى عشته وانت بعيد عنى خلانى عرفت أنى ممكن أغفرلك أى حاجه بس الحاجه الوحيده الى مش ممكن أغفرهالك انك تبعد عنى
سيف : وانا كمان ياديما بعدك عنى كان صعب عليه اوى ،بس كان عليه أبعد ولا أشوف نظرة الكره فى عينك
ديما: انا عمرى ما أقدر أكرهك ياسيف
سيف : بس انا كرهت نفسى
ديما: خلاص ياسيف ،هننسى الى فات هنبدأ بدايه جديده وحياه جديده
سيف : خايف تندمى
ديما: ليه ناوى تعمل حاجه تخلينى اندم
سيف: لأ طبعاً ،بس خايف انك تسامحينى بس ماتقدريش تسامحينى ،مش عايز ابقى أنانى
ضاقت عيون ديما: انا حاسه انى سمعت الكلام ده قبل كده ،انت قبلت الدكتوره رضوى
سيف : اه ،قابلتها وحكيت لها
ديما: بس انا معرفش ،هى ماقلت ليش
سيف: مانا عارف
ديما: بس انا مش عايزاك تقابلها تانى
سيف : ايه ،ليه
أطرقت ديما رأسها وقالت : عشان هىه حلوه اوى الصراحه
ضحك سيف بشده : معقول ياديما انتى بتغيرى
ضربته ديما فى كتفه : اه ،عندك مانع
سيف : لأ طبعاً،بس لازم تعرفى ان عينى مابقتش تعرف تشوف غيرك ، انتى أجمل ست فى نظرى
خجلت ديما وأحمرت وجنتيها بشده
أقترب سيف منها أكثر : بئه بالذمه هو فيه قمر كده ويغير ،دى ستات الدنيا دى كلها تغير منك
ديما: ياسلام ، كداب أوى
سيف : انا ،ليه يابنتى هو انتى مش عارفه انك قمر ،محدش قالك كده قبل كده
ديما بخجل: قالوها كتير بس انا بحب أسمعها منك
سيف : وانا مش هبطل اقولهالك
أبتسمت ديما بخجل : طب ايه
سيف : ايه
ديما : انا جعانه اوى الصراحه
سيف : تصدقى فصلتينى ،بنحب ورمانسيه وبتاع وتقولى جعانه
ديما: معلش بئه ، انا بجد جعانه
سيف : ماشى ياقمر ،أطلبى لنا انتى بئه بمناسبة انك هنا المتحدث الايطالى لحسن انا من ساعة ماجيت هنا وانا مهرى مكرونه
ديما: ليه كده
سيف : الوحيده الى اعرفها فى المنيو ،يقولى باستا اقوله باستا .... سى وشكراً على كده
ضحكت ديما : طب خلاص سبنى أظبطك
سيف : ظبطينى ،وانا أطول، وانا هدخل شنطتك دى جوا
طلبت ديما الطعام وأكلوا الطعام بشهيه
سيف : انتى عارفه يمكن دى تالت مره أكل فيها أكله حلوه من ساعة لما جيت
ديما: طب المره دى معايه ،المرتين الى فاتوا كانوا مع مين
سيف : قابلت ريكاردو واتغدينا سوا مرتين
ديما: أها ، ريكاردو
سيف : تيجى نخرج نتمشى
ديما: بصراحه انا هموت وانام ، انام شويه وننزل بليل
سيف : خلاص ياحبيبى نامى شويه ، وبليل ننزل نتعشى فى الفندق تحت
ديما: أوك
دخلت ديما الى غرفة النوم ،فتحت حقيبتها وأخرجت بيجامه قطنيه خفيفه أرتدتها وذهبت للسرير ،لفت نظر ديما وجود أدويه بجانب السرير فعرفت انها أدوية سيف
طرق سيف الغرفه منادياً : ديما
ديما: أدخل ياسيف
دخل سيف الى الغرفه : ديما كلمت ماما وطمنتها انك وصلتى
ضربت ديما جبهتها بيديها: أخ ،ده انا كنت نسيت خالص اطمنهم
سيف : ولا يهمك انا كلمتهم وطمنتهم ،وماما بتسلم عليكى
ديما: هنرجع أمتى
جلس سيف على طرف السرير : بصراحه أنا بفكر نقعد يومين يعنى نعتبرها شهر عسل بدل الى الى مكملش
أرتبكت ديما وشعرت بالخوف من فكرة ان سيف يفكر ان يقترب منها ويطالب بحقوقه الشرعيه
شعر سيف بتغير نظرات ديما وفهم سبب خوفها فأقترب منها بهدوء : ديما انا عارف انك خايفه منى وعندك حق فى خوفك ده ومش بلومك عليه ولو عايزه نسافر بكره انا معنديش اى مانع
ديما: لأ ياسيف انا مش خايفه منك بس انا عايزاك تفهمنى ، أنا عايزه ...... عضت ديما على شفتيها السفلى وقالت : انا عايزه أكون مراتك بجد بس انا .... انا عايزه أنسى
خلل سيف أصابعه فى شعره وقال بصوت مخنوق : انا آسف .... بجد آسف ياديما
أقتربت ديما من سيف ووضعت يديها على يديها : ماتتأسفش ياسيف ،انا مش طالبه منك تتأسف انا عايزاك تساعدنى أنسى ،وماتستعجلنيش
أمسك سيف بيديها التى وضعتها على يديه : انا مش مستعجل ،أكبر عقاب ليه انى أشوفك جمبى ومقدرش ألمسك
ديما: انا مش بعقبك ياسيف ..... والله مش بعقبك بس انا مش قادره
سيف : عارف ياحبيبتى ، خلاص قومى نامى
ديما: ماشى ،هنام شويه صغننين وتصحينى ،ماشى
سيف : ماشى
أستلقت ديما على السرير وأقترب منها سيف وغطاها وملس على شعرها ،أغمضت ديما عيونها
أبتعد سيف عن ديما ولكنها أعترضت : سيف ،ممكن تفضل تمسحلى على شعرى زى ماكنت بتعمل ،بابا كان دايماً بيعملى كده
سيف : بس كده ،انت تأمر
جلس سيف على السرير من الجهه الآخرى وظل يملس على شعر ديما حتى شعر بأنفاسها أنتظمت فتوقف
ظل سيف ينظر الى ديما وهى نائمه كم أشتاق اليها ولوجهها ،أخر شئ كان يتوقعها ان تأتى اليه الى هنا وتسمعه انها لاتقوى على فراقه ،وان الفراق مثلما كان صعب علييه كان صعب عليها مثلما كان صعب جداً عليه ،فى كل مره ديما تشعره بضألته أمامها ،فى كل مره يشعر بأنه كم كان غبياً وأحمق حين فكر ان هذا الملاك البرئ من الممكن ان يكون فتاه لعوب
تنهد سيف فى ضيق وأسند رأسه ولم يشعر بنفسه الا وهو نائم بجوار ديما
أستيقظت ديما ونظرت بجانبها فوجدت سيف نائماً بجوارها فأبتسمت وقامت بهدوء من جمبه ،دخلت ديما الى الحمام بهدوء وأستحمت وخرجت
خرجت ديما من الحما ملتفه بمنشفه كبيره حول جسمها ووقفت امام المرأه تنشف شعرها بمنشفه أخرى
أستيقظ سيف ونظر بجانبه لم يجد ديما ،فهب جالساً يبحث بعيونه عنها فوجدها واقفه أمام المرآه تنشف شعرها ،لم يفتعل اى صوت حتى يشبع عيونه برؤيتها وهى لاتعلم انه يراقبها
كانت ديما منهمكه بما تفعله ولم تشعر بالذى يراقبها ،لكنها تلفتت فوجدت سيف جالس على السرير يراقبها بأستمتاع وأبتسامه على وجهه ، شهقت ديما وتركت المنشفه الصغيره وجريت الى الحمام وأغلقته خلفها
ضحك سيف بشده على تصرف ديما
قام سيف من على السرير وفتح الدولاب وسحب ملابسه وطرق على باب الحمام: ديما انا خلاص هخرج وأسيبلك الأوضه ،تقدرى تخرجى
لم ترد ديما من كثرة الأحراج التى شعرت به ،أنتظرت الى ان سمعت باب الغرفه يغلق وخرجت من الحمام
فتحت ديما حقيبتها و سحبت فستانها ، كان فستان سواريه رقيق وضعته فى الشنطه فى آخر لحظه ولم تكن تعلم لماذا ضعته
الفستان كان بسيط جداً بلونه الأخضر المطعم بلون الأصفر ،تفصيله كان بسيط جداً كان ضيق من عند الصدر الى الخصر وينسدل أوسع فى مابعد الركبه ، حمالته كانت رفيعه جدا ، كان الفستان بسيط ولكن دما أضفت عليه من جمالها فأصبح خلاب جداً ، أستخدمت السيشوار لتنشف شعرها وتركته منسدل على ظهرها ،وضعت فقط أحمر شفاه وردى على شفتيها وظل جفون أخضر حول عيونها
سحبت نفساً عميقاً وخرجت من الغرفه ،وجدت سيف منتظراً بالصاله ،عندما رآها هب واقفاً
سيف بهدوء: جميله اوى
ابتسمت ديما بخجل : شكرا، مش ياله
قدم لها ذراعه لتتأبطها وقال: ياله
نزل سيف وديما الى مطعم الفندق، كان المطعم جمل وبسيط فى تصميمه وملحق به صاله للرقص
ترك سيف لديما مهمة طلب الطعام ،
جاء الطعام وأستمتعوا به بجانب أستمتعاهم بالحديث فى الأمور المختلفه
سيف : ديما ممكن أطلب منك طلب
ديما: امم، أطلب
سيف : عايزه أرقص معاكى
ديما: بس أنا عمرى مارقصت
سيف : هو احنا هنرقص ١٠ بلدى ،هنرقص سلو ،عشان خاطرى ياديما ،ممكن
ترددت ديما ولكنها حسمت أمرها وقالت : موافقه
أمسك سيف بيد ديما وقادها الى صالة الرقص ،وقف سيف أمامها ووضع يديه على خصرها ووضعت ديما يديها الاثنين على كتفيه
بدأت الموسيقى وهما فى عالمهم الخاص ،ينظروا لبعض ويشعروا انهم وحدهم فى العالم ،لم يكن هناك داعى للكلام فللعيون أبلغ الحديث ،حث سيف ديما للأقتراب منه وأنصاعت لأوامره وأقتربت ،شبك يديه الاثنين وراء ظهرها ووضعت هي رأسها على صدره وأستمعت الى دقات قلبه
لم ينتبهوا لمرور الوقت ولا توقف الأغنيه ،بعد فتره أنتبهوا لانتهاء الاغنيه فأبتعدت ديما وهى تبتسم : الاغنيه خلصت
سيف : للأسف ،نرجع
أومأت ديما وأعطته يديها ،فشبك أصابعه بأصابعها و كانوا سيرجعوا الى مكانهم ،لكن صوت أحد ينادى على سيف أستوقفهم
......: سيف
التفت سيف ليرى مصدر الصوت ولكنه تفاجئ بمن يناديه وقال متفاجئاً : ريهام
.........