رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الرابع 4
الحلقه الرابعه
ذهب سيف مع ديما الى الكاراج وعندما ذهبت بأتجاه سيارتها استوقفها قائلا :ديما رايحه فين
ديما:عربيتى هناك
سيف :ديما تعالى اركبى معايه مش هسيبك تروحى لوحدك ولاتسوقى وانتى فى الحاله دى
لم تكون لدى ديما اى قوه لرفض الطلب وشعرت ان من الصواب مجارته وذلك لكسب الوقت
ديما:حاضر
سيف :ربنا يهدى أركبى
ركبت ديما مع سيف بسيارته وخرجوا من الكاراج وعندما اصبحوا على الطريق سألها
سيف:انتوا ساكنين فين
ديما بصوت مخنوق من الدموع :المعادى
وهنا اوقف سيف السياره بعنف مما جعل الفرامل تصدر صرير على الارض
ديما:ايه ده فى ايه
سيف:يعنى مش عارفه فيه ايه انتى عارفه المسافه من التجمع للمعادى اد ايه ازاى عايزانى نسيبه كل ده لحد مانوصل
ديما :امال هنعمل ايه
سيف :فين المستشفى الى متعود يروحها
ديما:فى المعادى
سيف :طب كويس معاكى رقم المستشفى او اى حد هناك
ديما :ايوه معايه رقم د ضياء
سيف:اتصلى بيه
ديما:طب افهم
لم يستطيع سيف التحكم فى نفسه فأخذ شنطتها وطلع هاتفها الذى لحسن الحظ لم يكن له رقم سرى وبحث عن رقم ضياء وبالفعل وجده فأتصل به
ضياء:الو ايوه ياديما
سيف :الو د ضياء انا سيف الجيار اكون ابن صديق الاستاذ مصطفى
ضياء :اه اهلا وسهلا
سيف:بص يا د احنا كنا فى الشغل ووصلنا تليفون من البيت ان الاستاذ مصطفى مغمى عليه ولاننا فى التجمع وحضرتك اقرب فياريت تلعت عربية اسعاف تنقل استاذ مصطفى للمستشفى واحنا نيجى عل هناك ده هيكون اسرع فى الوقت
د ضياء :اه طبعة انا هتصرف .. اه بس هى ديما فين
سيف : هى معايه ماتقلقش
ضياء: طب انا هظبط الدنيا وهكلمكم
سبف :اوك
بعدما انهى سيف المكالمه اعطى لديما الهاتف
سيف :اتصل بالبيت وعرفى الشغاله
اتصلت ديما بجميله وأعلمتها بقرب وصول الاسعاف
ديما بصوت اشبه بالهمس :شكرا
نظر لها سيف ولم يرد عليها ،بعدها اصبح الصمت سيد الموقف الا ان وصلوا الى المستشفى
سيف:انزلى ياديما وانا هركن العربيه واجيلك لانى واضح كده مش هلاقي ركنه قريبه
ديما :مفيش داعى ، انا متشكره جدا لحضرتك انك وصلتنى تقدر حضرتك ترجع الشركه
سيف بنفاذ صبر :ديممممما اطلعى وانا جى
نزلت ديما من السياره وتوجهت الى والدها ودكتور ضياء للاطمئنان عليه
ركن سيف سيارتها ووصل الى المشفى وسأل فى الاستقبال عن مكان مصطفى رضوان وصعد الى الدور التانى .،اثناء بحثه عن الغرف وجد ديما فى الممر مع ماهو واضح انه الطبيب المختص ولكن ما ضايقها انه وجد ان الدكتور ممسكا ديما من ذراعيها الاثنان وقريب جدا منها يكاد يكون ملتصقا بها ويتحدث معها وهى محنيه رأسها لأسفل ومن الواضح انها تبكى ،لايعلم سيف لما شعر بالضيق فأقترب منهم من جهة اليمين ووضع يديه فوق يد الطبيب الممسك بذراع ديما وكأنه يقصد ان يسلم عليه ولكنه فى الحقيقه قاصد ان يبعد يديه عن ذراع ديما
سيف بكل غرور :سيف الجيار اكيد حضرتك دكتور ضياء
ضياء:اه اهلا وسهلا حضرتك الى كلمتنى ،متشكر جدا انك وصلت ديما واتصرفت ديما لما بتتوتر مابتعرفش تفكر صح
سيف وقد تضايق من كلامه وكأنه يقصد ان يعلمه انه يعرفها اكت منها
سيف:عارف المهم طمنا على مصطفى بيه
ضياء:فى الحقيقه اناكنت لسه بقول لديما ان ده تأثير جرعة الدواء الزياده مع انه واضح انه مأكلش كويس فكل ده هو السبب فى الاغماءه
سيف :طيب امتى ديما تقدر تشوفه
ضياء:كمان ساعه بالظبط يكون فاق لانه اخد حاجات هتخليه خملان شويه ،تقدر حضرتك تتفضل وانا هكون مع ديما ماتقلقش
سيف بتحدى :لأ انا هنا اعد مع ديما
ضياء:اوك تعالوا اقعدوا فى مكتبى انا كده كده فى فترة راحه
سيف بغيظ:لأ احنا هنا كويسين تقدر حضرتك تروح تشوف شغلك
ضياء كان سيعترض لولا صوت الممرضه التى استدعته لوجود حاله فى الطوارئ
ضياء:اه معلش ياديما انا مضطر اروح ،هتبقى كويسه
سيف بغيظ :عندك شك
ديما كانت تراقب المشهد وكأنها متفرج لم يعنيه شئ مما يحدث ولكنها انتبهت على سؤال ضياء
ديما :انا كويسه ياضياء روح انت
ذهب ضياء وبقيت ديما مع سيبف وجلسوا فى الاستراحه لكن ديما لم تنطق بولا كلمه ،احترم سيف صمتها
سيف :ديما هروح اجيب حاجه واجى
ديما بالكاد اعطته ايماءه من رأسها
ذهب سيف ورجع وجد ديما مازالت عل حالها
سيف:اتفضلى
ديما:ايه ده
سيف :قهوه عرفت من عم سيد انك بتشربيها ساده
ديما :اه فعلا ماتعرفش انا كنت محتاجاها ازاى
كانت ديما ستمد يديها لأخد القهوه ولكن سيف ابعدها عن ايديها
ديما بأستغراب ايه
سيف :كلى دى الاول وبعدين اشربى القهوه
ديما:ايه دى
سيف:كرواسون بالشيكولاته تاكليه وبعدين تشربى القهوه
ديما:لأ ماليش نفس أدينى القهوه لأنى بجد مصدعه
سيف:تؤتؤ الكرواسون الاول ،ديما انتى وشك اصفر واحنا كان بقالنا كتير بنشتغل وانا واثق انك مكلتيش اى حاجه يعنى لو شربتى قهوتك المره دى هتقعى من طولك وبدل ماباباكى يصحى يشوفك ،يلاقيكى نايمه عيانه فى السرير الى جمبه تفتكرى ده هيساعده انه يخف ولا هيحس انه السبب فى الى حصلك
ديما:بس
سيف مقاطعا:مش وقت عند ياديما هتقعدى تعاندى واعاند أدامك وهنضيع الوقت والقهوه هتبرد وتبقى وحشه ودى بسبعه جنيه يعنى انسى مش هجيبلك غيرها
ديما مبتسمه:هات الكرواسون
سيف :بنوته شاطره
اكلت ديما الكرواسوه وبعدها اعطاها سيف القهوه وهو يراقبها وهى تشربها
ديما:بتبصلى كده ليه
سيف :مش عارف بتشربى القهوه مره كده ازاى
ديما بتنهيده :ادهم كان بيشربها كده
سيف :ادهم مين ،اه ادهم جوزك
ديما:اه
سيف سكت وشعر بالفضول نظر لها ولم يعلم لما طلب منها هذا الطلب
سيف :ديما احكيلى عن ادهم
ديما بأستغراب :احكيلك عنه .،ليه
سيف:معرفش حاسس بالفضول ،لو هيضايقك خلاص
ديما :لأ اكيد مش هضايق ،بس عايز تعرف ايه
سيف:كل حاجه
ديما :أدهم ابن خالتى بس طول عمرهم ماما وخالتى ناهد والدته مش على وفاق مع بعض وشبه مقاطعين بعض كمان خالتى عايشه هنا واحنا كنا فى المنصوره فمكناش بنشوفها خالص ،لما ماما توفيت كان عندى 11 سنه وياسر 18 كان هيدخل الجامعه والتنسيق جاله على طب القاهره بابا قال كده خلاص مبقلناش عيش فى المنصوره احنا نروح نقعد فى القاهره لانه مكنش قادر يعيش فى البيت وكل حته فيه بتفكره بماما وكمان عشان ياسر ميكونش لوحده
سافرنا القاهره واستقرنا هنا بعدها جت خالتى زارتنا فى البيت هنا دى كانت تانى مره اشوفها واول مره كانت يوم الوفاه ،بس المره دى كان معاها ادهم ،سحبت نفس .. دى كانت اول مره اشوفه كان عنده 16 سنه ،يوميها كنت بعيط وخايفه لانى اول يوم ليه فى المدرسه بكره وخايفه عشان انا غريبه عن هنا اعد جمبى طمنى وقالى كلمه كانت دى اول مره يقولهالى ومن يومها فضل دايما يقولهالى (ماتخافيش انا جمبك ومعاكى ) وفعلا من يومها وهو جمبى ملازمنى زى ضلى لدرجة ان الناس كتير كانوا بيفتكروا ان هو الى اخويه مش ياسر ،كان بيودينى المدرسه ويستنانى بعد المدرسه ويءاكرلى ولو حد ضايقنى بشتكيله هو منه كان دايما معايه وجمبى زى ماوعدنى ،بعدها دخل كلية الشرطه ساعتها كانت دى اول مره نتفارق من يوم ماجيت القاهره ساعتها حسيت ان روحى فارقتنى مكنتش روحى ترد فيه الا لما يجى الاجازه بتاعته الى كان بيقضيها تقريبا كلها معايه ،بعدها دخلت الثانوى اول لما دخلت الثانوى اعترفلى انه بيحبنى وانا كمان اعترفتله وعيشنا اجمل قصة حب ممكن اى حد يعيشها حاجه كده زى الحلم عمره مازعلنى دايما كان بيدور على الى يفرحنى ويعمله لغاية لما دخلت الجامعه راح طلب ايدى من بابا بس ساعتها خالتى ماوفقتش عشان مكنتش بتحب مامتى وبابا رفض ان ادهم يجى من غير اهله بس ادهم اتحداهم كلهم وقالهم انه لو ماتجوزناش برضاهم وقال لبابا هخطفها واتجوزها .. ضحكت ضحكه فارغه واكملت .. يوميها على فى نظرى اوى انه ماتخلاش عنى لغاية اما خالتى ادام اصراره وتهديده رضيت واتخطبنا بس ادهم صمم انها تكون كتب كتاب عشان محدش بعد كده يعرف يتكلم وكتبنا الكتاب وهو وقتها كان بيشتغل فى الشرطه وفى اخر سنه فى الكليه ابتدينا نعرف بمرض بابا عشان كده ادهم صمم اننا نتجوز اول لما اخلص امتحانات رابعه وفعلا خلصت واتجوزنا .. كان يوم جوازنا يوم خيالى ولا فى الاحلام بس الحلم قلب بكابوس فى تالت يوم الجواز استدعوا وقالوا له انهم لغوا كل الاجازات لان فى وكر كبير للاسلحه والمخدرات وهينزلوا بحمله عليه واستدعوا كل الضباط الاكفاء تنهدت ودى كانت اخر مره اشوفه فيها ،رحت له المستشفى اخر كلمه قالها لى ... اسف انى هسيبك لوحدك كان نفسى اكمل عمرى معاكى .. واتشاهد ووو هنا انقطع صوتها
سيف الذى كان مشدود بحكايتها وبهذا الرجل الرائع الذى يستحق كل هذا الحب لم يستطيع ان يعلق
سيف بصوت متأثر :ديما انا اسف انى فكرتك
اعتدلت ديما :انا عمرى مانسيت ولا ثانيه ولا لحظه ،أدهم هيفضل هنا واشارت الى قلبها
تعجب سيف ايمكن لأحد ان يحب احد لم يعد موجودا على قيد الحياه وهل يعقل ان زوجته كانت معه وكان يحبها ولم تشعر به او بمشاعره .. تنهد سيف وسكت
جاءت الممرضه واخبرتهم انهم يمكنها زيارة مصطفى قامت ديما وسيف قال:هستناكى هنا
ديما وقد استغربت من نفسها:تعالى معايه
لم يتردد سيف وذهب معاها
طرق الباب ودخل على مصطفى كان وجه شاحب واثار التعب قد بانت عليه
مصطفى بوهن:ديمومتى
ديما وقد حاولت التماسك :بابا كده تخضنى عليك
مصطفى :بعد الشر عليكى من الخضه ياعمرى
نظر مصطفى باستفهام فى جهة سيف
ديما:بابا البشمهندس سيف ابن انكل اشرف ،هو الى جابنى لحد هنا وماسبنيش من وقتها
مصطفى :متشكر يابنى كتر خيرك
سيف :على ايه انكل ،المهم حضرتك تقوم بالسلامه
مصطفى :ديما انا عايز اشوف اخوكى
ديما:ياسر اكلمهولك اسكاى
مصطفى :لأ انا عايز يجى عايز اشوفه بعينى واحضنه
ديما:بس يابابا حضرتك عارف ظروف شغله
مصطفى :كلميه انتى بس وقولى له بابا عايز يشوفك
ديما:حاضر ياباب بس ارتاح حضرتك وانا هعملك الى انت عاوزه
مصطفى :عايزه تريحينى بصحيح ياديما
ديما:طبعا يابابا
مصطفى :طب قربى
اقتربت ديما من مصطفى فشعر سيف بانه سيخبرها بشئ لذلك فضل الخروج
سيف:احم طب انا هروح استناكى بره ياديما
مصطفى :لا يابنى انا عايزك تكون موجود عشان تشهد على الكلام
سيف :انا .. حاضر ياعمى
مصطفى لديما:عايزك توعدينى يابنتى انك تعيشى حياتك وتسيبى الماضى وراكى وتشوفى مستقبلك مع راجل يحبك ويصونك وتكونى عيله وولاد كتير
ديما :انت .. عاوزنى .... اتجوز
مصطفى :ايوه
ديما:اتجوز راجل غير ادهم
مصطفى :ادهم مات ياديما وانتى لسه عايشه او المفروض انك عايشه فمش من العدل انك تعيشى حياتك على ذكراه
ديما:اسفه يابابا ... ادهم لو مات بالنسبه لكم هو عايش بالنسبه لى وعمرى ماهكون لراجل غيره
مصطفى :كده يابنتى عايزانى اموت وانا بالى مشغول عليكى
ديما :بعد الشر عليك يابابا بس
مصطفى : مفيش بس ،اوعدينى يابنتى وريحى قلبى
ديما:انا انا
تدخل سيف مقاطعا:اطمن ياعمى على ديما انا اصلا كنت مستنى حضرتك تقوم بالسلامه عشان اطلب أيد ديما منك........
.............
...........
يتبع .