رواية بحر النسيان الفصل الثالث 3 بقلم ميمي علي
فاتت الحفلة روحت اريام للحوش ، بدلت لبستها ولبست بجامة النوم المريحة وقعمزت ع السرير وهي تتفكر ع اكياس الهدايا الحايطة بيها ، خلاها فضولها انه تفتح هدية مالك اول وحدة ، مدت ايدها ع كيستها العنابية وطلعت منها باكو هدايا مستطيل متوسط الحجم ورقيق ، فتحاته بفضول تفاجأت بالحجاب الحريري البيج !
فتحت عيونها بدهشة ، طلعت الحجاب الناعم من الباكو وفتحاته حتى تتفرج ع الزخرفات السماوية البسيطة يلي فيه
ناضت اريام من سريرها وقعمزت قدام زيانتها ، حطت الحجاب ببطىء ع راسها ، لفت الطرف ع رقبتها ، لكن الموضوع ما نجحش لأن نص شعرها قعد طالع من قدام وما عرفتش كيف تلبسه
نحاته بسرعة وارتباك لما سمعت طقطقة الباب وحطاته في القجر وقالت : تفضل !
خشت امها وشافت للهدايا وقالت بإعجاب : الله الله ع الهدايا ، افتحي خلي نتفرجو
ناضت اريام من زيانتها ورجعت ع سريرها وبدت تفتح في العدايا يلي كانت امتنوعة بالـعطور غالية ، سلسلة او خراصات فضة ، حقيبة جلدية انيقة ، وغيرهم من الهدايا يلي كانت تترواح اسعارهم من 170 الى 300 دينار
كانت هدية مالك الأرخص ثمناً ، الاسمى غايةً !
بسرعان ما ضمت الحاجات وطلعت امها واتكت هي حتى ترقد وهي تفكر في هدية مالك يلي شغلتلها تفكيرها
علاش باعتلها حجـاب ؟ شن دخله هو فيها ؟ شن تعنيله هي باش يهديلها اصلاً ؟
ورقدت وهي كل هالأسئلة ادور في ذهنها
ناضت تاني ع صوت بوها يلي كان يتكلم في الهاتف كـ عادته ويناقش ، ناضت لأنها مستاحشاته وليها مدة عليه
طلعت من دارها وين ما لقاته نازل في الدروج وهو يتكلم وخشت الحمام ولحقاته في اخر لحظة وهو يلبس في كندرته ، وقفت ع اخر درجة ع الدروج وشافتله وهو لابس بدلته الرسمية والشيب مخالط شعره بـ وقار وقالت بإشتياق : بابا !
شافلها بوها وقال : صباح الخير بابا
نزلتله اريام وقالت : صباح النور
وقف بوها وقال : خيرك كأنك تبي تقولي حاجة !
اريام بحزن : امس عيد ميلادي وما عيدتش عليا
بوها بنظرات أسف : حقك عليا ، كل عام وانتِ بخير والعقبا لمية شمعة يارب
واتجهلها وباس ع راسها وشاف للحزن يلي في عيونها وقال : والله مافضيت مشنوق من هدب عيوني خدمة واوراق واجتماعات روحت قالولي راقدة
اريام : من اهم عيلتك او خدمتك ؟
بوها : واني ع خاطركم نخدم
اريام بترجي : بابا بالله عليك فضيلنا روحك شوية مش معقولة هكي عايشة معاك في الحوش ونشوف فيك غير من الجمعة للجمعة !
بوها : فوتيلي بس هالأسبوع لأن عندي سفرة لـ هولندا بعد غدوا ، بعد ما نروح نوعدك ندير بيكنك بارتي " حفلة شواء " في المزرعة
تلفتت اريام للجهة التانية بإنزعاج وحط هو ايده ع كتفها وقال : ونشريلك سيارة باش تبدي اداومي حتى انتِ
اريام رجعت شافتله بخيبة امل وهي مليانة دوة فـ قاطعها رنين هاتفه يلي طلعه من جيب التجاكة وقال : اووه وقت !
ورجع شاف لبنته وشدها من ذقنها بلطف وقاللها : ما تزعليليش روحك بابا
ورد ع الهاتف وطلع ووهو يتكلم
شافت لريام لـ الاء يلي كانت تفطر ببرود وقالتلها : بوك ديمة هكي ؟
اسراء شافتلها وقالت ببرود : كان اسوء
تنهدت اريام واتجهت فطرت ، واستأذنت من امها حتى تمشي للمزرعة
وفعلاً صار ، رنت ع مالك ف رد عليها : الو
اريام : صباح الخير
مالك : صباح النور
اريام : افتحلي البوابة
مالك : طالع اني لكن دقيقة تو نقوللهم يفتحولك
اريام : اوك
سكرت الخط وبعد ثواني انفتحت البوابة ، درست السيارة ، خشت للأسطبل دارت دورة ع الفرس والكلب وهي مروحة نزلت ع مطعم
ومجرد ما خشت تلفتو الشباب للحسناء السفور ، وهي واضح عليها الغنا من ملابسها الماركة ونظاراتها يلي نحتهم بـ مجرد ما خشت ، ركبت للدروج والعيون تلاحق فيها ، قعمزت في قسم العائلات المريح ، طلبت شن تبي وبعد دقايق كانت طلبيتها جاهزة يلي كانت عبارة عن برقر وبطاطا مقلية وبيبسي
وقف عليها ولد اسمر البشرة ، بعيون عسلية ، وملابس بالية ووكان في عمر الـ 10 سنوات ، حامل كلنينكس واخته يلي كانت واضح عليها انها في عمر الـ 7 سنوات شادة في تيشرته من الخلف حتى ما تريحش منه
ابتسمت اريام وقالت : اهلين حبيبي
الطفل ما قدرش يسيطر ح نظرات عيونه يلي تسللت لوجبة اريام الدسمة والشهية ، قام عيونه بصعوبه من ع صحنها وابتلع ريقه يلي سال بسبب الرائحة وقاللها : كلنكس بدينار بس !
ابتسمت اريام بلطف لما لاحظت نظراته المشتهية وقالت : يا عمري انت قعمز قعمز تو نطلبلك حاجة
ابتسم الولد بسعادة وقعمز ع الطاولة وقعمزت اخته جنبه مقابلة اريام يلي تلفتت حتى تنادي ع القارسون يلي كان متجهلها ، رجعت شافتلهم اريام وقالتلهم بحنية : شن تبو نطلبلكم ؟
الطفلة : هامبو..
قطع عليها صوت القارسون يلي وقف ع الطاولة وقاللهم بإنزعاج : قداش مرة قتلك انت وياها معاش تخشولي هني؟ اطلعو فييسع !
زالت ابتسامة الطفلين
فـ عقدت اريام حواجبها بإنزعاج وقالت : هيي لحظة من سمحلك تلزهم جايين معاي هادم !
القارسون : يا انسة اني نعرفهم هادم متطفلين وديمة يخشو هني ويزعجو في الناس بمنظرهم وريحتهم
ناض الولد وشد في ايد اخته وطلع يجري والدموع مالية عيونه ، وقفت اريام بغضب من ع الطاولة فـ التفتو الناس وقالت : وين الرحمة ؟ وين الحنية ؟ مات الضمير عندكم ولا شنو ؟ اطفال جعانين يدورو من غير ماكلة ولا مأوى استكترت فيهم عزومة من زبونة عندكم ؟
القارسون بصبر : يا ابلة هادم يمكن يكونو مرضى يمكن يكونو نصابين احني نحاولو نوفرو راحة الزبون هني !
اريام بإنزعاج : بننزل نجيبهم وح ياكلو هني ع حسابي وانت ما دخلكش فيهم مدام ماحدش شكي منهم
القارسون : لو سمحتي ما اديريليش مشكلة هادم قوانين من الإدارة واني مجرد عبد مأمور هني فقط
اريام رفعت حواجبها وقالت : اهاااا تمام ناديلي ع المشرف نبي نتفاهم معاه
القارسون : تمام !
دار ضهره القارسون ونزل ، فتلفتت اريام للعيلة يلي وراها يلي كانت متكونة من اب وام وطفلين معاهم وقالت : بالله زعجوكم ؟
هزت الام والاب روسهم بالنفي ورجعت اريام تفلتت القدام حتى تشوف المشرف الأربعيني جايها ، وقف عليها وقال : اهلين انسة ، شن المشكلة بالزبط ؟
اريام : مش معقولة اطفال جعانين نكون اني عازمتهم تلزوهم من علي طاولتي هادم كأنهم معاي يعتبرو !
المشرف بمسايرة : اول حاجة قعمزي ارتاحي ، تاني حاجة منظرهم غير لائق وسط الناس وانتِ تشوفي في العائلات كلهم هني راقيات ومنظمين فـ مش حلوة اللقطة اعتقد ، المهم انتِ ما غلطش فيك القارسون ؟
اريام تنهدت : لا ما غلطتش فيا لكن نبي الصغار تسمحولهم ياكلو معاي !
المشرف : اسف والله ما نقدر صعب جداً
اريام بنفاذ صبر طبست ولمت حاجاتها وقالت : تمام يلي مزال يجيكم !
ونزلت والمشرف ينادي عليها ، طلعت من المطعم وهي ادور في الصغار ، فسمعت صوت بكي طالع من الزنقه يلي جنب المطعم ، خشتلها ولقت الولد واخته مقعمزين ع الحيط بجنب سطول الكانسة ويبكو
طبست عليهم اريام بشفقة وقلبها مكسور عليهم وقالت : ما تزعلش روحك تعالى نرفعك نغذيك في مكان تاني
قام عيونه الحمر فيها وقال بكسرة وخيبة امل وعتاب : في بلادنا ونشحتو وفوقها مايبي يساعدنا حد
اريام عقدت حواجبها بشفقة والدموع محجوزة في عيونها وقالت : معاش تقول هكي اني نروح بيك ونخليك معاي
الولد : امي مريضة واني نخدم باش نجيبلها في حق الدواء
اريام : خيرها امك ؟
تعبو الولد عيونه بالدموع وناض يجري وهو شاد في ايد اخته وناض طلع من جنبها، وقفت اريام بإستغراب وشفقة نادت عليه ف ابتعد من عليها هو بسرعة وبيأس لمت بعضها وروحت
روحت للحوش وهي مكتئبة من الموقف يلي تعرضتله ، ومع جو العشيات تسمع في صوت بوها مروح وهو يتناقش في الهاتف ويفتح في الباب ويقول : 4 مليون ميزانية ما يسدو شي يا راجل !
عقدت حواجبها بإنزعاج وهي تشتم في خدمة بوها يلي كلها بـ اموال طائلة وفيه اطفال يباتو جعانين في الشارع ، رن هاتفها بـ رقم مالك ف شافاته وناضت ردت : الو
مالك سكر باب الاسطبل وقال : الو
اريام : اهلين مالك كيف الحال ؟
مالك : الحمدالله كيف حالك انتِ ؟
اريام : تمام
مالك : خيرك ؟
اريام خشت لدارها وسكرت الباب : خيرني ؟
مالك عقد حواجبه وقال : صوتك !
اريام قعمزت ع السرير وقالت : خيره ؟
مالك قعمز ع الارض واتكا ع الجذع : راقيلك
اريام تنهدت وسكتت ، فـ قال هو : اها فهمت ، ما دخليش
اريام : لا والله لا ، بس كل ما نتفكر الموضوع نضايق
مالك عقد حواجبه بإستغراب : شن صاير ؟
اريام سردتله القصة بالتفصيل فـ قال هو : ماشفتي شي !
اريام عقدت حواجبها وقالت : كيف ؟
مالك : هادم كويسين هلبا يعتبرو لانهم منعوهم من التقعميز في المطعم بس ، فيه مقاهي يخلو فيهم ينظفو ويمسحو ومن غير مرتب ، بس بـ مقابل يعطوهم ياكلو في فضلة الزباين ، وفيه ناس يستغلو فيهم ويبعتو فيهم يخنبو في الاسواق والاماكن العامة ، وفيه يلي يخدمو تحتهم ع اساس يشحتو وفي الاخير هما ياخدو في الفلوس ، وفيه هلبا اسوء
اريام عقدت حواجبها بشفقة وانزعاح وقالت : علاش باه مافيش حد يوقفهم ؟
مالك ابتسم بـ قهر وقال : من تبيه يوقفهم ؟ الوزراء واصحاب المناصب مشغولين في تعباية جيوبهم ! والجهات الأمنية ما تخدمش ! المواطنين يا دوبهم يحلو مشاكلهم ، ماليهم الا رب كريم ، حتى حني كان حالنا زيهم في واحد من الايام
اريام : كيف كنتو زيهم ؟
مالك : هجرتونا من بلادنا المظلوم في جرت الظالم ، حرقتو حياشنا وخنبتو رزقنا وشردتونا ، بوي توفى بجلطة بسبب يلي صار ، قعدت ندور بـ امي واختي بسيارة بالدين نرقدو فيها ونخدم في الكريمية في النهار انزل في البضاعة ونحمل حتى نقدر نوفر ما ناكلو ، كلمت اكثر من محل ع خدمة في اي مكان المهم يتوفر فيه مكان نوم ووزعت رقمي ، وصل الرقم والقصة لبوك فـ كلمني وعرض عليا الخدمة غفير مزرعة
اريام عقدت حواجبها بإستغراب وقالت : يعني انت تاورغي ؟
مالك : ايه
سكتت اريام وهي مستغربة في لون بشرته المختلفة عليهم فـ فهم هو وقال : امي طرابلسية
اريام بإستدراك : اهاا
مالك : ميكس يعني ، خليط
اريام ابتسمت : حلو
مالك عقد حواجبه بإستغراب : شن هو الحلو ؟
اريام : حلو اختلاف الاعراق ، تعرف عادات وتقاليد تاورغاء ، وعادات وتقاليد طرابلس ، عندك خلفية ع المناطق في المدينتين وهكي ، اني بوي وامي من مصراتة الزوز
مالك : تكذبيني لو قلتك لا ! دابني داب تاورغاء توا كيف تعرفت علي ازقة طرابلس
اريام : علاش ؟
مالك : بوي واخد امي ع علاقة ، بوي اسمر من عيلة مستواها المادي عادية جداً وامي بيضة من عيلة مرموقة ليها اسم واملاك وغيره ، خوالي رفضو بوي من الاول لكن امي اصرت عليه لن خداته ، بعد ما تزوجت تدريجياً علاقة خوالي بـ امي بدت تنقطع ، خاصةً بحكم بعد المسافة وبوي مكانش يجي لطرابلس ابداً يمكن اول مرة جاها لما خطب امي ، لذلك امي كانت تزور في اماليها من العيد للعيد تعيد ع بوها وامها وترجع ، والسنين الاخيرة لما صارت النكبة معاش واصلونا وانقطعت العلاقات نهائي !
اريام عقدت حواجبها وقالت : كيف تعرف بوك ع امك ؟ وانت مدامك تعرف نعتة حوش جدك علاش ما تمشيش !
مالك : تعرف عليها في تونس كانت ماشية مع امها وبوها ع خاطر علاج وهو كذلك نفس القصة ، مشيت مرة قديمة هلبا وخوالي كرهوني فيه ، شبحات استحقار ومعاملة زفته حلفت من هداكا اليوم معاد نعتبلهم !
اريام : غريبة امك كيف ما طلبتش منك تمشي مرك ثانية !؟
مالك : حتى امي مش طايقينها
اريام : ربي يحنن قلوبهم ع بعض ، الدنيا فانية وفي الاخير هي اختهم من دمهم ولحمهم
مالك تنهد بأسى وقال : يلا ربي يهدي شن عندنا بنقولو
اريام : اي حقا استغربت من مكالمتك !
مالك : لقيتك ناسية مفتاح هني مش عارف مفتاح شنو
عقدت اريام حواجبها وناضت اتجهت للزيانة وفتحت شنطتها الموضوعه ودخلت ايدها فيها وهي تفتش عليها وقالت : اي صح ، مفتاح داري الاحتياطي اشبح كيف طاح مني
مالك : تخطمي غدوا تاخديه ؟
اريام : خليها بعد غدوا ، لأن غدوا ماعنديش مشوار غادي
مالك : براحتك
اريام : شكراً
مالك : العفو
اريام : مع السلامة
مالك : سلام
وسكرو الخط ، استغربو الاثنين من مدة المكالمة الطويلة
مرو الايام قبل ما يُغرم مالك بـ اريام ، وكذلك هي يلي ذابت في حبه
لن هداكا اليوم لن كانت فيه راكبة فوق الفرس وتتسنتر بيها ومالك متكي ع السياج ومربع يديه ومبتسم وهو يتفرج عليها وهي ممتطيتها بـ مهارة وتناغم ، حركة شعرها مع كل خطوة تخطوها الفرس ، ابتسمتها العذبة ، جمالها الجذاب
فجأة زادت الفرس من سرعتها ، فـ فتحت اريام عيونها بخوف وفزع وقالت : مالك خيرها ؟!
وقف مالك واتجهلها وهو يقول : ما تخافيش ارخي العنان بس !
وبدل ما ترخيه زادت شحطت عليه ، فـ وقفت الفرس ع قوائمها الخلفيات وفي ثواني طاحت اريام ، ومشت الفرس وهي تجري ، اتجهلها مالك وشد ايدها وجبدها منها وساندها تطلع من الحلقة الرملية وجبدلها كرسي قريب عليهم فـ قعمزت فقاللها : دقيقه اقعدي نقرب السيارة خل نرفعك المصحة
اريام بألم : لالا مافيا شي
مالك بإصرار : كيف مافيك شي طحتي ع ظهرك بالك صارتلك حاجة لقدر الله خلي نمشو نطمنو
اريام شافتله بجدية : والله ما فيا حاجة خيرك
مالك جي باش يمشي فـ شدت في كم تيتشرته ، شاف مالك لـ ايدها يلي شادة في كمه ، وقالت هي : ماصارلي شي خلاص خبطة بسيطة
وطلقاته وقالت ؛ مافهمتش خيرها شن صارلها
مالك شاف للحلقة وين ماهي تجري وادور وقال : مافهمتش اول مرة يصير معاها هكي !
رن هاتف اريام يلي كان في جيب الامامي من سورالها ، طلعاته وشافت للمتصل فـ استغربت من اتصال محمد ولد عمتها وردت : الو !
محمد : اهلين اريام كيف الحال
اريام : تمام كيف حالك انت وعمتي والعيلة كلها ؟
محمد : كويسين ، شن مدايرة ؟
اريام : اهو كنت طالعة خطمت ع المزرعة !
محمد : مية مية خليك اني جايك غادي !
اريام عقدت حواجبها بإستغراب : علاش ؟
محد : بنكلمك في موضوع
اريام : ما ينحكاش في التليفون ؟
محمد : لا
اريام : اوك تمام
محمد : هي سلام
اريام : سلام
سكرت الخط وهي تشبح لنظرات الفضول يلي كانت في عيون مالك وحتى تنقذه من فضوله يلي كان يبي يقتله قالت : هذا محمد ولد عمتي
مالك بعفوية : شن يبي ؟!
استغربت اريام ف عقد حواجبه بعد ما ادرك ان ماليشي علاقة وقال : اسف مش قصدي
اريام وقفت بصعوبة بسبب الالم وقالت : لا عادي
مالك قرب منها حتى يساندها وقال : خليني نساعدك !
اريام فردت طولها وقالت : لالا شكراً تمام
مالك : براحتك ، بتروحي ؟
اريام : لا بس محمد ولد عمتي جاي هني قلت خلي نقعمز جنب الحوض غادي اقرب
مالك بإنزعاج حاول يسيطر عليه : تمام
اتجهت اريام للحوش البعيد نوعاً ما ومحرد ما قعمزت خش هو بـ بدتله الرسمية بحيث كان واضح انه كان مروح من الخدمة وقال : بنت الخال !
ابتسمت اريام وقالت : اهلين
سلم عليها محمد وجبد كرسيه وقعمز وقال : شن الاخيار شن الامور
اريان : كويسة تمام
اتكا محمد ع ظهر الكرسي وقال : بنخش في الموضوع
اريام : ياريت
يتبع
فتحت عيونها بدهشة ، طلعت الحجاب الناعم من الباكو وفتحاته حتى تتفرج ع الزخرفات السماوية البسيطة يلي فيه
ناضت اريام من سريرها وقعمزت قدام زيانتها ، حطت الحجاب ببطىء ع راسها ، لفت الطرف ع رقبتها ، لكن الموضوع ما نجحش لأن نص شعرها قعد طالع من قدام وما عرفتش كيف تلبسه
نحاته بسرعة وارتباك لما سمعت طقطقة الباب وحطاته في القجر وقالت : تفضل !
خشت امها وشافت للهدايا وقالت بإعجاب : الله الله ع الهدايا ، افتحي خلي نتفرجو
ناضت اريام من زيانتها ورجعت ع سريرها وبدت تفتح في العدايا يلي كانت امتنوعة بالـعطور غالية ، سلسلة او خراصات فضة ، حقيبة جلدية انيقة ، وغيرهم من الهدايا يلي كانت تترواح اسعارهم من 170 الى 300 دينار
كانت هدية مالك الأرخص ثمناً ، الاسمى غايةً !
بسرعان ما ضمت الحاجات وطلعت امها واتكت هي حتى ترقد وهي تفكر في هدية مالك يلي شغلتلها تفكيرها
علاش باعتلها حجـاب ؟ شن دخله هو فيها ؟ شن تعنيله هي باش يهديلها اصلاً ؟
ورقدت وهي كل هالأسئلة ادور في ذهنها
ناضت تاني ع صوت بوها يلي كان يتكلم في الهاتف كـ عادته ويناقش ، ناضت لأنها مستاحشاته وليها مدة عليه
طلعت من دارها وين ما لقاته نازل في الدروج وهو يتكلم وخشت الحمام ولحقاته في اخر لحظة وهو يلبس في كندرته ، وقفت ع اخر درجة ع الدروج وشافتله وهو لابس بدلته الرسمية والشيب مخالط شعره بـ وقار وقالت بإشتياق : بابا !
شافلها بوها وقال : صباح الخير بابا
نزلتله اريام وقالت : صباح النور
وقف بوها وقال : خيرك كأنك تبي تقولي حاجة !
اريام بحزن : امس عيد ميلادي وما عيدتش عليا
بوها بنظرات أسف : حقك عليا ، كل عام وانتِ بخير والعقبا لمية شمعة يارب
واتجهلها وباس ع راسها وشاف للحزن يلي في عيونها وقال : والله مافضيت مشنوق من هدب عيوني خدمة واوراق واجتماعات روحت قالولي راقدة
اريام : من اهم عيلتك او خدمتك ؟
بوها : واني ع خاطركم نخدم
اريام بترجي : بابا بالله عليك فضيلنا روحك شوية مش معقولة هكي عايشة معاك في الحوش ونشوف فيك غير من الجمعة للجمعة !
بوها : فوتيلي بس هالأسبوع لأن عندي سفرة لـ هولندا بعد غدوا ، بعد ما نروح نوعدك ندير بيكنك بارتي " حفلة شواء " في المزرعة
تلفتت اريام للجهة التانية بإنزعاج وحط هو ايده ع كتفها وقال : ونشريلك سيارة باش تبدي اداومي حتى انتِ
اريام رجعت شافتله بخيبة امل وهي مليانة دوة فـ قاطعها رنين هاتفه يلي طلعه من جيب التجاكة وقال : اووه وقت !
ورجع شاف لبنته وشدها من ذقنها بلطف وقاللها : ما تزعليليش روحك بابا
ورد ع الهاتف وطلع ووهو يتكلم
شافت لريام لـ الاء يلي كانت تفطر ببرود وقالتلها : بوك ديمة هكي ؟
اسراء شافتلها وقالت ببرود : كان اسوء
تنهدت اريام واتجهت فطرت ، واستأذنت من امها حتى تمشي للمزرعة
وفعلاً صار ، رنت ع مالك ف رد عليها : الو
اريام : صباح الخير
مالك : صباح النور
اريام : افتحلي البوابة
مالك : طالع اني لكن دقيقة تو نقوللهم يفتحولك
اريام : اوك
سكرت الخط وبعد ثواني انفتحت البوابة ، درست السيارة ، خشت للأسطبل دارت دورة ع الفرس والكلب وهي مروحة نزلت ع مطعم
ومجرد ما خشت تلفتو الشباب للحسناء السفور ، وهي واضح عليها الغنا من ملابسها الماركة ونظاراتها يلي نحتهم بـ مجرد ما خشت ، ركبت للدروج والعيون تلاحق فيها ، قعمزت في قسم العائلات المريح ، طلبت شن تبي وبعد دقايق كانت طلبيتها جاهزة يلي كانت عبارة عن برقر وبطاطا مقلية وبيبسي
وقف عليها ولد اسمر البشرة ، بعيون عسلية ، وملابس بالية ووكان في عمر الـ 10 سنوات ، حامل كلنينكس واخته يلي كانت واضح عليها انها في عمر الـ 7 سنوات شادة في تيشرته من الخلف حتى ما تريحش منه
ابتسمت اريام وقالت : اهلين حبيبي
الطفل ما قدرش يسيطر ح نظرات عيونه يلي تسللت لوجبة اريام الدسمة والشهية ، قام عيونه بصعوبه من ع صحنها وابتلع ريقه يلي سال بسبب الرائحة وقاللها : كلنكس بدينار بس !
ابتسمت اريام بلطف لما لاحظت نظراته المشتهية وقالت : يا عمري انت قعمز قعمز تو نطلبلك حاجة
ابتسم الولد بسعادة وقعمز ع الطاولة وقعمزت اخته جنبه مقابلة اريام يلي تلفتت حتى تنادي ع القارسون يلي كان متجهلها ، رجعت شافتلهم اريام وقالتلهم بحنية : شن تبو نطلبلكم ؟
الطفلة : هامبو..
قطع عليها صوت القارسون يلي وقف ع الطاولة وقاللهم بإنزعاج : قداش مرة قتلك انت وياها معاش تخشولي هني؟ اطلعو فييسع !
زالت ابتسامة الطفلين
فـ عقدت اريام حواجبها بإنزعاج وقالت : هيي لحظة من سمحلك تلزهم جايين معاي هادم !
القارسون : يا انسة اني نعرفهم هادم متطفلين وديمة يخشو هني ويزعجو في الناس بمنظرهم وريحتهم
ناض الولد وشد في ايد اخته وطلع يجري والدموع مالية عيونه ، وقفت اريام بغضب من ع الطاولة فـ التفتو الناس وقالت : وين الرحمة ؟ وين الحنية ؟ مات الضمير عندكم ولا شنو ؟ اطفال جعانين يدورو من غير ماكلة ولا مأوى استكترت فيهم عزومة من زبونة عندكم ؟
القارسون بصبر : يا ابلة هادم يمكن يكونو مرضى يمكن يكونو نصابين احني نحاولو نوفرو راحة الزبون هني !
اريام بإنزعاج : بننزل نجيبهم وح ياكلو هني ع حسابي وانت ما دخلكش فيهم مدام ماحدش شكي منهم
القارسون : لو سمحتي ما اديريليش مشكلة هادم قوانين من الإدارة واني مجرد عبد مأمور هني فقط
اريام رفعت حواجبها وقالت : اهاااا تمام ناديلي ع المشرف نبي نتفاهم معاه
القارسون : تمام !
دار ضهره القارسون ونزل ، فتلفتت اريام للعيلة يلي وراها يلي كانت متكونة من اب وام وطفلين معاهم وقالت : بالله زعجوكم ؟
هزت الام والاب روسهم بالنفي ورجعت اريام تفلتت القدام حتى تشوف المشرف الأربعيني جايها ، وقف عليها وقال : اهلين انسة ، شن المشكلة بالزبط ؟
اريام : مش معقولة اطفال جعانين نكون اني عازمتهم تلزوهم من علي طاولتي هادم كأنهم معاي يعتبرو !
المشرف بمسايرة : اول حاجة قعمزي ارتاحي ، تاني حاجة منظرهم غير لائق وسط الناس وانتِ تشوفي في العائلات كلهم هني راقيات ومنظمين فـ مش حلوة اللقطة اعتقد ، المهم انتِ ما غلطش فيك القارسون ؟
اريام تنهدت : لا ما غلطتش فيا لكن نبي الصغار تسمحولهم ياكلو معاي !
المشرف : اسف والله ما نقدر صعب جداً
اريام بنفاذ صبر طبست ولمت حاجاتها وقالت : تمام يلي مزال يجيكم !
ونزلت والمشرف ينادي عليها ، طلعت من المطعم وهي ادور في الصغار ، فسمعت صوت بكي طالع من الزنقه يلي جنب المطعم ، خشتلها ولقت الولد واخته مقعمزين ع الحيط بجنب سطول الكانسة ويبكو
طبست عليهم اريام بشفقة وقلبها مكسور عليهم وقالت : ما تزعلش روحك تعالى نرفعك نغذيك في مكان تاني
قام عيونه الحمر فيها وقال بكسرة وخيبة امل وعتاب : في بلادنا ونشحتو وفوقها مايبي يساعدنا حد
اريام عقدت حواجبها بشفقة والدموع محجوزة في عيونها وقالت : معاش تقول هكي اني نروح بيك ونخليك معاي
الولد : امي مريضة واني نخدم باش نجيبلها في حق الدواء
اريام : خيرها امك ؟
تعبو الولد عيونه بالدموع وناض يجري وهو شاد في ايد اخته وناض طلع من جنبها، وقفت اريام بإستغراب وشفقة نادت عليه ف ابتعد من عليها هو بسرعة وبيأس لمت بعضها وروحت
روحت للحوش وهي مكتئبة من الموقف يلي تعرضتله ، ومع جو العشيات تسمع في صوت بوها مروح وهو يتناقش في الهاتف ويفتح في الباب ويقول : 4 مليون ميزانية ما يسدو شي يا راجل !
عقدت حواجبها بإنزعاج وهي تشتم في خدمة بوها يلي كلها بـ اموال طائلة وفيه اطفال يباتو جعانين في الشارع ، رن هاتفها بـ رقم مالك ف شافاته وناضت ردت : الو
مالك سكر باب الاسطبل وقال : الو
اريام : اهلين مالك كيف الحال ؟
مالك : الحمدالله كيف حالك انتِ ؟
اريام : تمام
مالك : خيرك ؟
اريام خشت لدارها وسكرت الباب : خيرني ؟
مالك عقد حواجبه وقال : صوتك !
اريام قعمزت ع السرير وقالت : خيره ؟
مالك قعمز ع الارض واتكا ع الجذع : راقيلك
اريام تنهدت وسكتت ، فـ قال هو : اها فهمت ، ما دخليش
اريام : لا والله لا ، بس كل ما نتفكر الموضوع نضايق
مالك عقد حواجبه بإستغراب : شن صاير ؟
اريام سردتله القصة بالتفصيل فـ قال هو : ماشفتي شي !
اريام عقدت حواجبها وقالت : كيف ؟
مالك : هادم كويسين هلبا يعتبرو لانهم منعوهم من التقعميز في المطعم بس ، فيه مقاهي يخلو فيهم ينظفو ويمسحو ومن غير مرتب ، بس بـ مقابل يعطوهم ياكلو في فضلة الزباين ، وفيه ناس يستغلو فيهم ويبعتو فيهم يخنبو في الاسواق والاماكن العامة ، وفيه يلي يخدمو تحتهم ع اساس يشحتو وفي الاخير هما ياخدو في الفلوس ، وفيه هلبا اسوء
اريام عقدت حواجبها بشفقة وانزعاح وقالت : علاش باه مافيش حد يوقفهم ؟
مالك ابتسم بـ قهر وقال : من تبيه يوقفهم ؟ الوزراء واصحاب المناصب مشغولين في تعباية جيوبهم ! والجهات الأمنية ما تخدمش ! المواطنين يا دوبهم يحلو مشاكلهم ، ماليهم الا رب كريم ، حتى حني كان حالنا زيهم في واحد من الايام
اريام : كيف كنتو زيهم ؟
مالك : هجرتونا من بلادنا المظلوم في جرت الظالم ، حرقتو حياشنا وخنبتو رزقنا وشردتونا ، بوي توفى بجلطة بسبب يلي صار ، قعدت ندور بـ امي واختي بسيارة بالدين نرقدو فيها ونخدم في الكريمية في النهار انزل في البضاعة ونحمل حتى نقدر نوفر ما ناكلو ، كلمت اكثر من محل ع خدمة في اي مكان المهم يتوفر فيه مكان نوم ووزعت رقمي ، وصل الرقم والقصة لبوك فـ كلمني وعرض عليا الخدمة غفير مزرعة
اريام عقدت حواجبها بإستغراب وقالت : يعني انت تاورغي ؟
مالك : ايه
سكتت اريام وهي مستغربة في لون بشرته المختلفة عليهم فـ فهم هو وقال : امي طرابلسية
اريام بإستدراك : اهاا
مالك : ميكس يعني ، خليط
اريام ابتسمت : حلو
مالك عقد حواجبه بإستغراب : شن هو الحلو ؟
اريام : حلو اختلاف الاعراق ، تعرف عادات وتقاليد تاورغاء ، وعادات وتقاليد طرابلس ، عندك خلفية ع المناطق في المدينتين وهكي ، اني بوي وامي من مصراتة الزوز
مالك : تكذبيني لو قلتك لا ! دابني داب تاورغاء توا كيف تعرفت علي ازقة طرابلس
اريام : علاش ؟
مالك : بوي واخد امي ع علاقة ، بوي اسمر من عيلة مستواها المادي عادية جداً وامي بيضة من عيلة مرموقة ليها اسم واملاك وغيره ، خوالي رفضو بوي من الاول لكن امي اصرت عليه لن خداته ، بعد ما تزوجت تدريجياً علاقة خوالي بـ امي بدت تنقطع ، خاصةً بحكم بعد المسافة وبوي مكانش يجي لطرابلس ابداً يمكن اول مرة جاها لما خطب امي ، لذلك امي كانت تزور في اماليها من العيد للعيد تعيد ع بوها وامها وترجع ، والسنين الاخيرة لما صارت النكبة معاش واصلونا وانقطعت العلاقات نهائي !
اريام عقدت حواجبها وقالت : كيف تعرف بوك ع امك ؟ وانت مدامك تعرف نعتة حوش جدك علاش ما تمشيش !
مالك : تعرف عليها في تونس كانت ماشية مع امها وبوها ع خاطر علاج وهو كذلك نفس القصة ، مشيت مرة قديمة هلبا وخوالي كرهوني فيه ، شبحات استحقار ومعاملة زفته حلفت من هداكا اليوم معاد نعتبلهم !
اريام : غريبة امك كيف ما طلبتش منك تمشي مرك ثانية !؟
مالك : حتى امي مش طايقينها
اريام : ربي يحنن قلوبهم ع بعض ، الدنيا فانية وفي الاخير هي اختهم من دمهم ولحمهم
مالك تنهد بأسى وقال : يلا ربي يهدي شن عندنا بنقولو
اريام : اي حقا استغربت من مكالمتك !
مالك : لقيتك ناسية مفتاح هني مش عارف مفتاح شنو
عقدت اريام حواجبها وناضت اتجهت للزيانة وفتحت شنطتها الموضوعه ودخلت ايدها فيها وهي تفتش عليها وقالت : اي صح ، مفتاح داري الاحتياطي اشبح كيف طاح مني
مالك : تخطمي غدوا تاخديه ؟
اريام : خليها بعد غدوا ، لأن غدوا ماعنديش مشوار غادي
مالك : براحتك
اريام : شكراً
مالك : العفو
اريام : مع السلامة
مالك : سلام
وسكرو الخط ، استغربو الاثنين من مدة المكالمة الطويلة
مرو الايام قبل ما يُغرم مالك بـ اريام ، وكذلك هي يلي ذابت في حبه
لن هداكا اليوم لن كانت فيه راكبة فوق الفرس وتتسنتر بيها ومالك متكي ع السياج ومربع يديه ومبتسم وهو يتفرج عليها وهي ممتطيتها بـ مهارة وتناغم ، حركة شعرها مع كل خطوة تخطوها الفرس ، ابتسمتها العذبة ، جمالها الجذاب
فجأة زادت الفرس من سرعتها ، فـ فتحت اريام عيونها بخوف وفزع وقالت : مالك خيرها ؟!
وقف مالك واتجهلها وهو يقول : ما تخافيش ارخي العنان بس !
وبدل ما ترخيه زادت شحطت عليه ، فـ وقفت الفرس ع قوائمها الخلفيات وفي ثواني طاحت اريام ، ومشت الفرس وهي تجري ، اتجهلها مالك وشد ايدها وجبدها منها وساندها تطلع من الحلقة الرملية وجبدلها كرسي قريب عليهم فـ قعمزت فقاللها : دقيقه اقعدي نقرب السيارة خل نرفعك المصحة
اريام بألم : لالا مافيا شي
مالك بإصرار : كيف مافيك شي طحتي ع ظهرك بالك صارتلك حاجة لقدر الله خلي نمشو نطمنو
اريام شافتله بجدية : والله ما فيا حاجة خيرك
مالك جي باش يمشي فـ شدت في كم تيتشرته ، شاف مالك لـ ايدها يلي شادة في كمه ، وقالت هي : ماصارلي شي خلاص خبطة بسيطة
وطلقاته وقالت ؛ مافهمتش خيرها شن صارلها
مالك شاف للحلقة وين ماهي تجري وادور وقال : مافهمتش اول مرة يصير معاها هكي !
رن هاتف اريام يلي كان في جيب الامامي من سورالها ، طلعاته وشافت للمتصل فـ استغربت من اتصال محمد ولد عمتها وردت : الو !
محمد : اهلين اريام كيف الحال
اريام : تمام كيف حالك انت وعمتي والعيلة كلها ؟
محمد : كويسين ، شن مدايرة ؟
اريام : اهو كنت طالعة خطمت ع المزرعة !
محمد : مية مية خليك اني جايك غادي !
اريام عقدت حواجبها بإستغراب : علاش ؟
محد : بنكلمك في موضوع
اريام : ما ينحكاش في التليفون ؟
محمد : لا
اريام : اوك تمام
محمد : هي سلام
اريام : سلام
سكرت الخط وهي تشبح لنظرات الفضول يلي كانت في عيون مالك وحتى تنقذه من فضوله يلي كان يبي يقتله قالت : هذا محمد ولد عمتي
مالك بعفوية : شن يبي ؟!
استغربت اريام ف عقد حواجبه بعد ما ادرك ان ماليشي علاقة وقال : اسف مش قصدي
اريام وقفت بصعوبة بسبب الالم وقالت : لا عادي
مالك قرب منها حتى يساندها وقال : خليني نساعدك !
اريام فردت طولها وقالت : لالا شكراً تمام
مالك : براحتك ، بتروحي ؟
اريام : لا بس محمد ولد عمتي جاي هني قلت خلي نقعمز جنب الحوض غادي اقرب
مالك بإنزعاج حاول يسيطر عليه : تمام
اتجهت اريام للحوش البعيد نوعاً ما ومحرد ما قعمزت خش هو بـ بدتله الرسمية بحيث كان واضح انه كان مروح من الخدمة وقال : بنت الخال !
ابتسمت اريام وقالت : اهلين
سلم عليها محمد وجبد كرسيه وقعمز وقال : شن الاخيار شن الامور
اريان : كويسة تمام
اتكا محمد ع ظهر الكرسي وقال : بنخش في الموضوع
اريام : ياريت
يتبع