رواية الجمال جمال الروح الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ملك ابراهيم
بصلي يوسف وقالي بغيظ ( انا فعلا مجنون عشان اكلت الكيك الا انتي عملاها دي ) .. وبص لخطيبت ياسين وقالها ( بصي بقى انا مش هتكلم وهخليكي تشوفي الفرق بيني وبين ياسين بنفسك وازاي تقدري تعرفينا من بعض بسهوله ) .. وحط يوسف قطعه من الكيك قدام ياسين وقاله ( دوق كيك الشكولاته دي انت بتحبها وقولي ايه رأيك ) داق ياسين ومع اول قطعه صغيره اكلها حط ايده علي بطنه وقال ( ايه القرف دا ) ..بصلي يوسف وفضل يضحك وقال ( شوفتوا بقى اهو انا اكلت نصها وقولت حلوه
) ..
بصله ياسين بقرف وقاله ( حلوة ايه كتك القرف دا انت كرهتني في الشكولاته ) .. طبعا يوسف مقدرش يمسك نفسه من كتر الضحك وهو عمال يبصلي ومش قادر وانا طبعا كنت متغاظه منه جدا وعماله ابصله بغضب وغيظ علي ضحكه وتريقته عليا وعلي الكيك بتاعي وقولتله بغضب ( علي فكره دمك مش خفيف ) .. حاول يرد عليا ومكنش قادر من كتر الضحك وطبعا ياسين كان عمال يبصلنا ومش فاهم حاجه بس خطيبته فهمت ان انا الا عمله الكيكه دي وفضلت تضحك هي كمان وبصلنا ياسين وهو برضه مش فاهم هما بيضحكوا علي ايه ووقف وقال لخطيبته ( قومي يا جنه نمشي دول اتنين مجانين وانا غلطان اني جبتك تتعرفي عليهم ) .. ضحكت خطيبته وقالتله برقه ( ابدا والله دول لطاف اوي وفرحت جدا اني اتعرفت عليهم ) .. حاول يوسف يوقف ضحك واتكلم بصعوبه وقالها ( وهتفرحي بينا اكتر لو دوقتي كيكة الشكولاته بتاعنا
) .. حطت البنت اديها علي بطنها وضحكت اكتر وقالتله ( لأ شكرا انا حبيتكم من غير حاجه كفايه ياسين داقها
) .. بصلهم ياسين وهو برضه مش فاهم في ايه ويوسف حرفيا كان هيموت من كتر الضحك وبصله ياسين وقال لخطيبته ( طبعا مش هتصدقي لما اقولك ان المجنون الا انتي شيفاه بيضحك قدامك دا يبقى من اكبر دكاترة القلب في العالم وداليدا مراته الا شكلها هتقتله دلوقتي دي نفس الجنان بتاعه برضه وكمان حامل في بنت وربنا يستر وماتطلعش البنت المجنونه التالته بتاعهم عشان تبقى كملت ) .. بصتله خطيبته ومقدرتش ترد عليه من كتر الضحك واخدها ياسين ومشيو وانا طبعا كنت ببص للاستاذ يوسف ومنتظراه يخلص ضحك وقولتله بزعل ( علي فكره يا يوسف انت متكلمنيش تاني انت فاهم ) .. حاول يوقف ضحكه وقالي بمرح ( ليه يا حبيبتي بس انا كنت بهزر معاكي والله وبعدين مش انتي الا بدأتي وقولتي عليا
الحلقة الاخيرة على صفحتى عاشقة الرويات مجنون ) .. وقفت بغضب وقولتله ( خلاص يا يوسف ماتكلمنيش تاني ) .. وقف بسرعه ومسك ايدي وقالي ( خلاص متزعليش وصدقيني الكيكه بتاعك جميله بس ياسين هو الا مش بيفهم
) .. بصتله بحزن وقولتله ( لا يا يوسف هي مش حلوه وانا عارفه ان انا مش عارفه اعملها حلو بس انا كنت عايزه اعملك الحاجه الا انت بتحبها ) .. ضمني بعشق وقالي ( انتي الحاجه الا انا بحبها وصدقيني انا فعلا كنت باكلها وانا مستمتع جدا بوجودك معايا وكلامنا مع بعض ودا عندي اجمل من اي طعم ) .. ابتسمت وقولتله ( علي فكره انت بتعرف ازاي تضحك عليا بس المرادي مش هتعرف تصالحني لاني زعلانه منك بجد ) .. ضحك وقال ( ما احنا كنا قاعدين مبسوطين وبنتكلم مع بعض وبناكل الكيك بتاعنا الجميله لازم يعني ياسين يجي ويبوظ الليله ) .. ضحكت وقولتله ( طب سبني بقى عشان بجد زعلانه ) .. ضمني وقالي ( لأ مش هسيبك وهنسهر مع بعض ونكمل الليله وايه رأيك بقى ان انا هاكل دلوقتي بقيت كيكة الشكولاته دي كعقاب ليا عشان زعلتك ) .. طبعا انا مقدرتش امسك نفسي وفضلت اضحك علي كلامه وقولتله ( يعني الكيكه بتاعي بقت عقاب ليك كمان ) .. ضحك وقالي ( دا احلى عقاب ) .. طبعا مقدرتش افضل زعلانه منه اكتر من كدا وسهرت معاه وفضلنا نتكلم عن خطيبة ياسين الا واضح انها بنت كويسه ورقيقه ومحترمه وافتكرت سهر بنت عمي وحزنت علي الا بقت فيه دلوقتي وافتكرت اخر مكالمه بيني وبين ماما لما قالتلي ان سهر هتتجوز راجل كبير في السن وزوجته متوفيه وعنده اولاد كبار وقالتلي ان عمي وافق عليه من غير ما ياخد رأي سهر وقال انه مش مقتنع بقسيمة الزواج والطلاق الا بقوا معاها دلوقتي وانه مش هيرتاح غير وهي علي زمة راجل بجد ووافق علي اول عريس جالها وللأسف كان كبير عنها بكتير ومش مناسب ليها ابدا بس هي الا دمرت حياتها من الاول وغلطت غلطه مابيجيش بعدها اي حاجه صح
واتكلم معايا يوسف وخرجني من تفكيري في موضوع سهر وكملنا سهرتنا واحنا بنتكلم وبنضحك وطبعا اكل يوسف باقي الكيكه فعلا يا حرام
... وكانت حياتنا انا ويوسف كدا وبجد انا عشت معاه اجمل ايام في حياتي واجمل حاجه ان معاه كل يوم مختلف عن اليوم الا قبله وكنت دايما متابعه كل تحركاته عشان اشوف اخرتها مع موضوع انه مابيحبش يزعل حد دا وجريت ايام ورا بعض وبقيت في الشهر ال7 من الحمل وطبعا كنت متابعه الحمل مع دكتور معتز صاحب يوسف وليكم طبعا التخيل البنت الا في بطني دي لما يكون باباها يوسف وانا مامتها ومعتز الدكتور المجنون الا متابعه معاه الحمل تخيلوها هتطلع عامله ازاي
.. .
بعد كام يوم كنت قاعده انا ويوسف وتليفونه رن ولقيته رد وقال ( الو .. اهلا أنسه بهيجه .. لأ ابدا مفيش قلق ولا حاجه انتي تكلميني في اي وقت ... تمام ماتقلقيش انا نص ساعه وهكون عندك اطمني .. مع السلامه ) .. وقفل تليفونه وقام وقف وقالي ( حبيبتي انا لازم اروح المستشفى حالا ) وطلع علي اوضتنا عشان يلبس .. وطبعا انا كنت هتجنن وانا بفكر مين بهيجه دي الا بيكلمها وعايز يروحلها بسرعه وطلعت وراه علي اوضتنا ولقيته لبس وكان حلو أووي بجد قمر ودا كان بيجنني اكتر لاني كل ما بشوفه قمر كدا بتزيد غيرتي عليه اكتر ...ووقفت قدامه وقولتله ( انت متشيك اوي كدا ليه ) .. بص لنفسه بدهشه وقالي ( انا زي ما انا حبيبتي ودا لبسي العادي ) .. رديت بغيظ وقولت في سري ( ما هو دا الا هيجنني ان دا العادي بتاعك انك تكون قمر كدا ) .. قرب مني وهو بيبتسم وقالي ( سرحانه في ايه ) .. بصتله وانا بفكر في حجه عشان اروح معاه المستشفى واشوف البنت الا كلمته دي شكلها ايه وقولتله ( انا افتكرت ان انا عندي ميعاد المتابعه النهارده مع معتز ) .. بصلي بدهشه وقالي ( لأ يا حبيبتي انتي ميعاد المتابعه بتاعك الاسبوع الجاي انا فاكر ) .. بصتله وانا عارفه ان عنده حق بس حاولت اشتت تركيزه وقولتله ( لأ ميعاد المتابعه النهارده وبجد مش مصدقه ان انت تنسي حاجه زي دي ..انت مابقتش مركز معايا ولا بقيت مهتم بيا زي الاول انت مابقتش تحبني يا يوسف ) .. بصلي بدهشه وقالي ( ياحبيبتي انا عمري ما انسي اي حاجه تخصك وصدقيني انا متأكد ان ميعاد المتابعه بتاعك لسه الاسبوع الجاي ) .. قولتله ( وانا متأكده انها النهارده ولو انت مش عايز تاخدني معاك المستشفى روح انت وانا هاجي بتكسي ).. بصلي بقلة حيلة وقالي ( لا طبعا يا حبيبتي هاخدك معايا واجهزي يلا وانا هستناكي ) .. وفعلا جهزت بسرعه وروحت معاه المستشفى وانا هتجنن واشوف البنت الا كلمته دي واخدني ودخلنا غرفة الكشف عند معتز الا بصلنا بدهشه اول ما دخلنا وسألنا بقلق ( يوسف!!داليدا!! في ايه خير ) ..بصلي يوسف وقاله ( النهارده ميعاد المتابعه بتاع داليدا انت نسيت ولا ايه ) .. رد عليه معتز بتأكيد وقاله ( لأ طبعا مش النهارده دا الاسبوع الجاي ) .. ضحك يوسف وبصلي بسخريه وبعدين بص ل معتز وهو بيتريق عليا وقاله( لأ ميعاد المتابعه النهارده وبجد مش مصدق ان انت تنسي حاجه زي دي ..انت مابقتش مركز معايا ولا بقيت مهتم بيا زي الاول انت مابقتش تحبني يا معتز ) .. بصله معتز وهو مش فاهم هو بيقول ايه و رد عليه ( لا بقى انا متأكد ان الميعاد بتاعكم لسه الاسبوع الجاي وشكلك كدا انت ومراتك فاضين وجاين تتسلوا صح ؟ ) ..طبعا يوسف كان بيتريق عليا وبيردد كلامي الا انا قولتهوله في البيت وطبعا معتز مكنش فاهم حاجه ولا فاهم يوسف يقصد ايه وانا طبعا كان شكلي وحش اوووي قدام يوسف
وفضلت ابصله وانا محروجه بجد وبصلنا معتز وقال ( هي ايه الحكايه بالظبط ) .. اتكلم يوسف عادي عشان مايحرجنيش قدام صاحبه وقال ( الحكايه ان داليدا حسه بشوية تعب وانا قولتلها تيجي معايا المستشفى عشان انت تكشف عليها ) .. خلص كلامه مع معتز وضمني وقالي (انا عندي حالة دلوقتي ولازم اشوفها ضروري جدا هروح 10 دقايق بس اشوفها بسرعه وارجعلكم تاني ماشي حبيبتي ) .. هزيت راسي وانا شايفه الضحك والتسليه جوه عنيه وسابني في غرفة الكشف مع معتز وراح هو يشوف الحالة بتاعه وطبعا اكيد الحالة دي الا تبع البنت الا كلمته وكنت سرحانه وبفكر ولقيت معتز خرجني من تفكيري وقالي ( هي ايه الحكايه وتعب ايه الا انتي حساه دا) .. بصيت قدامي بشرود وقولتله ( تعب قلبي ) .. ضحك وقالي ( للأسف دا مش تخصصي بس انا اعرف دكتور قلب ممتاز ممكن تلاقي عنده العلاج المناسب لحالتك ) .. بصتله بحماس وقولتله ( طب تعالى وديني عنده بسرعه ) .. بصلي بدهشه وقالي( انا طبعا عارف ان اكيد مرات يوسف لازم تكون مجنونه زيه بس الا معرفوش انها تكون اجن منه ، دكتور قلب ايه الا اوديكي عنده ماهو عايش معاكي في نفس البيت ) .. بصتله بقوة وقولتله ( معتز تعالى وديني عند يوسف دلوقتي حالا ).. بصلي بدهشه وقالي ( داليدا هي ايه الحكايه بالظبط ) .. حطيت ايدي علي خدي بحزن وقولتله ( بحبه ، بحبه اوي ) .. ضحك وقالي ( دا انتي حالتك صعبه اوي وفعلا محتاجه دكتور قلب واظن مش هتلاقي احسن من دكتور يوسف مهران دا احسن دكتور قلب هنا ، بس انا عايز اقولك علي حاجه مهمه جدا دكتور يوسف متجوز وبيحب مراته جدا جدا ومستحيل اي واحده في الدنيا تملى عينه غير مراته ) .. ابتسمت وانا عارفه ان كلامه صح وفعلا يوسف بيحبني ومستحيل عينه تشوف غيري بس انا بغير عليه اوي ودا غصب عني انا بجد بغير ومش عايزه اي واحده غيري تشوفه هو ملكي انا وحبيبي انا وجوزي وابو بنتي وهو كل حياتي ودنيتي ... ابتسم معتز وقالي تعالي معايا عشان تطمني ) .. ووقف وجه معايا وسأل واحده من الممرضات عن الحالة الا عندها دكتور يوسف وعرفته انه في العنايه المركزه وروحنا قدام غرفة العنايه وكان في بنت جميله جدا واقفه تبكي قدام غرفة العنايه وبصراحه بكائها دا وجع قلبي وقربت منها وسألتها بتبكي ليه و ردت عليا واتكلمت عربي وواضح انها من دولة عربيه وقالتلي ان مامتها تعبانه وحالتها صعبه وانها قلقانه عليها اوي والدكتور بيشوفها دلوقتي ومنتظره خروج الدكتور عشان يطمنها .. اتكلم معتز وسألها ( دكتور يوسف مهران الا بيتابع حالة والدتك ؟ ) .. هزت البنت راسها ب اه وهي بتبكي وبصلي معتز وكأنه بيقولي اطمنتي ؟ هزيت راسي بخجل وبصيت للبنت بحزن وافتكرت لما بابا تعب ويوسف هو الا عالجه وبجد كنت حسه بالفخر بيه وان جوزي مش بس احن وارق واجمل راجل في العالم دا كمان دكتور شاطر جدا وبيكون سبب في انقاذ حيات ناس كتير اوي وبيعالج القلوب التعبانه وبيخفف ألامهم ووقفت جنب البنت وانا فعلا حزينه عشانها وبعد وقت قليل جدا خرج يوسف من غرفة العنايه وبصلي بدهشه وقرب مني بقلق وقالي ( حبيبتي في ايه انتي كويسه ؟؟) .. ابتسمتله بحب وقولتله ( اطمن يا حبيبي انا الحمدلله كويسه ) .. بصلي وبص لمعتز وقالي ( طب انتوا طلعتوا هنا ليه ؟) ..بصيت لمعتز وانا مش عارفه اقول ايه ، ماهو اكيد يعني مش هقوله انا جايه اراقبك يا حبيبي ولا هقوله ان انا هموت من الغيره عليه وعماله الف وراه... طب وبعدين في الموقف دا اطلع منه ازاي طب اقوله ايه واعمل ايه وبصيت لمعتز عشان يساعدني ويقول اي حاجه واتكلم معتز وياريته ماتكلم
السادس والثلاثون من هنا