رواية الجمال جمال الروح الفصل السادس والثلاثون 36 والاخير بقلم ملك ابراهيم
لحلقة الأخيرة
بعد وقت قليل جدا خرج يوسف من غرفة العنايه وبصلي بدهشه وقرب مني بقلق وقالي ( حبيبتي في ايه انتي كويسه ؟؟) .. ابتسمتله بحب وقولتله ( اطمن يا حبيبي انا الحمدلله كويسه ) .. بصلي وبص لمعتز وقالي ( طب انتوا طلعتوا هنا ليه ؟) ..بصيتله وبصيت لمعتز وانا مش عارفه اقول ايه ، ماهو اكيد يعني مش هقوله انا جايه اراقبك يا حبيبي ولا هقوله ان انا هموت من الغيره عليك وعماله الف وراه... طب وبعدين في الموقف دا اطلع منه ازاي طب اقوله ايه واعمل ايه وبصيت لمعتز عشان يساعدني ويقول اي حاجه واتكلم معتز وياريته ماتكلم
اتكلم معتز وقاله ( ااصل اناا وانا بكشف عليهاا لقيييت.... اه لقيت بنتك زهقانه و عايزه تتمشي شويه في المستشفى وقولتلها تعالي وانا امشيكي شويه علي ما يوسف يخلص الحاله الا معاه ) .. بصله يوسف وهو مش فاهم منه حاجه وسأله ( قولت لبنتي تعالي وانا امشيكي شويه ) .. رد معتز وقاله ( لأ قولت ل داليدا ) .. بصلي يوسف وقاله ( هي مين فيهم الا عايزه تتمشي ) .. طبعا انا حاولت اصلح العك الا قاله معتز وقولت ل يوسف ( ماهو انا يا حبيبي وبنتك واحد مش هي جوه بطني يبقى لازم انا الا اتمشه عشان هي كمان تتمشي صح ) .. بصلنا يوسف وهو حرفيا مش فاهم احنا بنقول ايه وقربت مننا البنت الا مامتها في العنايه واتكلمت معاه تسأله عن حالة مامتها وانقذتنا الحمدلله .. رد يوسف عليها وطمنها ( ما تقلقيش يا انسه بهيجة مامتك ان شاءالله هتكون بخير والا حصلها دا طبيعي جدا يحصل بعد العمليه ) .. شكرته البنت كتير وقالتله ( شكر لحضرتك يا دكتور وأسفه لو كنت ازعجت حضرتك بس انا حقيقي كنت مرعوبه علي ماما ) .. ابتسم يوسف ابتسامته الجميله و رد عليها وقالها بكل ذوق ( ماتقوليش كدا وتقدري تكلميني في اي وقت ) .. شكرته البنت كتير جدا واستأذنت منه وبعدت عننا شويه وانا طبعا كنت ببص لحبيبي وفخوره بيه جدا واتكلم معتز وقال ( يوسف انت تعرف البنت دي ) .. رد عليه يوسف بدهشه وقاله ( مش فاهم بتسأل ليه) .. اتكلم معتز وعينه علي البنت وقاله ( اصلها بصراحه جميله ورقيقه اوي حقيقي خطفت قلبي ) .. رد عليه يوسف بقوة وقاله ( معتز البنت دي محترمه ووالدتها معندهاش الا هي والبنت ملهاش في السكه دي خالص ) .. رد معتز بصدق وقاله ( انا بتكلم بجد يا يوسف البنت فعلا خطفت قلبي ) .. رد يوسف بسخريه وقاله ( يعني عايز تفهمني انها خطفت قلبك من اول نظره ؟ ) .. طبعا انا بصيت ل يوسف وقولته ( وفيها ايه لما تخطف قلبه من اول نظره ) .. واتكلم معتز وقاله ( المفروض ان انت الوحيد الا متستغربش انها خطفت قلبي من اول نظره ، انت نسيت انت اتجوزت ازاي ) .. بصلي يوسف بعشق وقاله ( انا مستحيل انسي اجمل يوم في حياتي ، يوم ماشوفت حبيبتي الا مش بس خطفت قلبي دي خطفت روحي ) .. يا الله علي كلامه الا بيسحرني ونظرت عنيه الا بتحسسني اني اجمل ست في الدنيا ، وقفت قدامه واحنا بننظر لبعض بعشق وكأننا في الكون لوحدنا واتكلم معتز وخرجني من حالة العشق الا كنا فيها وقال بمرح ( داليدا كلها شهرين وهتبقى تحت ايدي في غرفة العمليات يعني من مصلحتك تقفي في صفي ) .. بصيت ليوسف علي طول وقولتله ( يووسف انت هتقف في طريق سعادتهم ) .. بصلي وضحك وقالي ( سعادت مين يا حبيبتي دا مجنون واي بنت يشوفها يقولي الكلمتين دول ) .. رد معتز بتأكيد وقاله ( المرادي بجد يا يوسف صدقني ) .. بصله يوسف وبدأ يحس انه صادق في كلامه وقاله ( خلاص يبقى تنتظر لحد ما والدتها تبقى كويسه وانا هفاتحها في الموضوع دا ) .. فرح معتز جدا وشكر يوسف ورجع يكمل شغله .. ويوسف مسك ايدي وقالي ( يلا يا حبيبتي ) .. ابتسمت وقولتله ( هنرجع البيت ؟ ) .. ضحك وقالي ( لأ هاخد بنتي امشيها شويه مش هي زهقانه وعايز تتمشى برضه) .. ضحكت وانا عارفه انه طبعا بيتريق عليا وهو ضمني وهو بيضحك واخدني خرجني و قضينا اليوم كله بره البيت وكان يوم جميل من ايامي الجميله مع يوسف ... ..
خلصوا الشهرين علي خير وبقيت في الشهر التاسع من الحمل وكان فاضل حوالي اسبوع علي ميعاد الولاده و كان يوسف في المستشفى عنده عملية مهمه وخطيره جدا ومامته كانت قاعده معايا لاني كنت تعبانه وفجأه صرخت بوجع وبقيت اصرخ بقوة وانادي علي يوسف وانا حسه بوجع قوي وبيزيد اكتر .. اتكلمت والدته وقالتلي بقلق ( داليدا انتي هتولدي ؟ ) .. صرخت وقولتلها ( مش عارفه ارجوكي كلمي يوسف يا ماما انا خايفه اوي ) .. طبعا انا كنت خايفه اوي والوجع كان جامد وكنت محتاجه يوسف اوي لان وجوده حقيقي بيطمني وكمان كنت محتاجه ايده تلمس ايدي وامسك ايده واعضها بكل غيظ واطلع كل الوجع الا انا حساه دا فيه ...
حاولت والدته تكلمه وتليفونه كان مغلق وكلمت طبعا ياسين الا جه علي طول وسأل في ايه ومامته قالتله ان انا هولد دلوقتي ويوسف تليفونه مغلق ... كلم ياسين معتز بسرعه وعرفه ان انا تعبانه وشكلي هولد ومعتز قاله انه يوديني المستشفى عنده بسرعه وفعلا ياسين اخدني انا ومامته معاه في عربيته ومش محتاجه اقولكم طبعا علي كل الكلام الا انا قولته علي يوسف وانا بتوجع طول الطريق في عربية ياسين ( عااااااااا يووووسف انا عايزه يوسف دلوقتي حالاااااا عااااااا ) .. ردت والدته بحنيه وقالتلي ( احنا معاكي اهو يا حبيبتي عايزه يوسف في اي بس دلوقتي شوفي الا انتي عيزاه واحنا هنعملهولك ) .. صرخت وقولتلها ( الا انا عيزاه مش هينفع اعمله الا في يوسف لأنه هو السبب ، هو الا عمل فيا كدا عاااااا) .. اتكلم ياسين بانفعال وقالي ( احنا رايحين المستشفى اهوه وهتلاقي يوسف هناك وابقى ولعي فيه برحتك بس اهدي شويه دماغي وجعتني ) .. فضلت اصرخ واتوجع لحد ما وصلنا واخدوني علي غرفة العمليات وانا صرخت وسألت علي يوسف وقالي معتز ان يوسف في العمليات وممكن يتأخر .. صرخت وقولتله ( مش هولد غير وهو معايااااا هو وعدني انه هيبقى معايا ومش هحس بحاجه ) .. بصلي معتز بغيظ وقالي ( وهو هيعملك ايه يعني ما انا الا هولدك ) .. اتكلم ياسين وقالي ( طب ادخلي غرفة العمليات مع معتز وانا اوعدك هروح اجبلك يوسف وادخلهولك حالا بس مش هينفع كدا انتي فضحتينا في المستشفى ) .. بصيت حواليا لقيت كل المستشفى حوالينا وعملين يتفرجوا علي الجنون الا انا فيه ودخلت مع معتز غرفة العمليات وكلم ياسين مامته وقالها ( خليكي هنا يا ماما و انا هروح اشوف المجنون جوزها دا فين هو كمان ) .. ابتسمت والدته وقالتله ( معلش يا حبيبي داليدا بتحب اخوك ووجوده بيطمنها ) .. ابتسم ياسين وقالها ( عارف يا ماما ، ربنا يقومها بالسلامه ويخليهم لبعض ) .. وراح ياسين يشوف يوسف ولقاه خارج من غرفة العمليات وكل الدكاتره بيقولوله مبروك نجاح العمليه يا دكتور وقرب منه ياسين بسرعه وقاله ( يوسف مراتك المجنونه بتولد ولمت علينا المستشفى كلها ) .. ابتسم يوسف بسعاده وقاله ( يعني انا هبقى اب ) .. رد ياسين بغيظ وقاله ( للأسف والله يكون في عونها بنتكم الا هتعيش مع اتنين مجانين زيكم) .. ابتسم يوسف اكتر وجري بسرعه علي غرفة العمليات ودخل وانا اول ما شوفته بكيت اكتر وقولتله ( يوسف الحقني ) .. قرب مني ومسك ايدي وقالي متخافيش يا حبيبتي انا جنبك ومعاكي ) .. مسكت ايده وقربتها من شفايفي وعضتها بكل قوة وكتمت فيها صرختي وفي اللحظه دي سمعوا 3 اصوات " صوتي صراخي من وجع الولاده وصوت صراخ يوسف من العضه وصوت صراخ بنتنا الا جت الدنيا " ونورت حياتنا واول ما سمعنا صوتها نسينا اي وجع وكنا فرحنين اوي وقرب مني يوسف بحنيه وقالي مبروك يا حبيبتي بقيتي " ماما" ابتسمت بتعب وقولتله عايزه اشوفها .. ابتسم واخدها من ايد معتز وكنت شايفه حنان جوه عين يوسف مايتوصفش وكان شايلها بكل حب وحنان وقربها مني وأول ما شوفتها ابتسمت بسعاده لانها كانت حرفيا نسخه من يوسف وكانت شبهه اوووي وابتسم يوسف وضمها وقال بسعاده ( لارا ) لارا يوسف مهران
وخرجت من غرفة العمليات واتنقلت غرفة عاديه ويوسف كان شايل البنت ومش بيسمح لحد يقرب منها حتى مامته و ياسين شافوها وهي في ايد يوسف وكان واخدها في حضنه ومش راضي يسيبها ابدا وكان دا حاله حتى بعد ماخرجت من المستشفى وكان طول ماهو في البيت دايما شايلها ويلاعبها ..
وبعد شهر من الولاده كان في حفلة تكريم ل أكبر دكتور قلب وكان الدكتور دا جوزي وحبيبي يوسف والمرادي يوسف قرر انه يحضر حفلة التكريم دي وانه مش هيختفي تاني واصر ان انا ولارا نكون جنبه في اليوم دا واخد يوسف جائزه مهمه جدا في حفلة التكريم وكل القنوات الفضائيه وكل الصحف كانوا بيصوروا لحظة استلامه الجائزه ووقف يوسف وقال بكل حب ( اسمحولي اقول حاجه من جوه قلبي قدام العالم كله ) .. حالة من الحماس اقتحمت الحفلة والكل كان منتظر يسمع اجمل الكلمات من جوه قلب اكبر دكتور قلب اتكلم يوسف بصوت يدخل القلب ويخطف الروح وقال ( القلب مش مجرد جهاز بينبض في جسمك عشان تعيش ، القلب هو الروح و الجمال جمال الروح و جمال الروح هو الجمال الحقيقي الدائم.. هو الطاقة الإيجابية الدافعة للحياه .. والروح الجميلة التي لا يشعر بها إلا روح جميلة مثلها..... لأن الأرواح جنود مجندة إذا تآلفت تعارفت.. وإذا اختلفت تعاركت! .. واتمنى ان يتجاهل الجميع جمال الشكل لانه لا يدوم .. وانظروا الي جمال الروح فهو الجمال الذي يخطف القلوب قبل العيون ).. كنت فخوره بيه جدا وبتفكيره وكلماته الا بتخطف القلوب وقرب مني واهداني الجائزه بتاعه بكل حب وتقدير وسافرنا بعدها نقضي اجازة في مكان ساحر بس طبعا مش في سحر يوسف ولا جماله ورقته وعشت معاه اجمل سنين من العمر وفات 6 سنين علي جوازنا والنهارده عيد ميلاد " لارا " بقى عندها 5 سنين ومش قادرة اقولكم هي متعلقة بيوسف اد ايه وبتغير عليه اد ايه لدرجة انها بتغير عليه مني بس بصراحه هو بيقدر يحتوينا احنا الاتنيثن لان حقيقي يوسف حنين أوووي وبيحبني انا وبنته أووووي وحقيقي انا عايشه معاه اثثقجمل ايام حياتي
يوسف: طب احنا كدا عايزين نحتفل بيه ايه رأيك تعمليله كيكة الشكولاته بتاعك والف هنا وشفا
داليدا: يوووووسف
يوسف: هههههههه خلاص بهزر
تمت بحمد الله
وبجد انا عايزه أشكر كل الناس الا كانوا متفاعلين مع حكايتي وكانوا بيشجعوني اني اكمل دايما واتمنى تكون حكايتي عجبتكم واتمنالكم كل الخير والسعاده
هدف الروايه
الجمال جمال الروح حاول أن تتعامل دائما مع أرواح الناس وليس مع أجسادهم.
لأن الروح هي الأصل وهي الأساس أما الجسد فهو مجرد وعاء.. مجرد شكل زائف متغير... الأصل في الروح هو النقاء.. لان الله خلقها سوية نقية ولكن المشكلة في إغواء وتضليل الشيطان لهذه الروح التي كرمها الله .. الروح هي القائد الذي يقود الجسد والجسد مجرد تابع ذليل لها ...
اللهم اجمعنا بقدرتك ورحمتك في جنات الفردوس العليا
واخيرا لكم مني كل التحية والتقدير الكاتبه
ملك إبراهيم
تمت