رواية ما بين العشق والخذلان الفصل الثاني 2 بقلم هدي زايد
حركة سريعة و مجموعة من الرجال يدخلون القصر الوضع الآن غاية في الخطۏرة اقترب موعد سيدهم و لم تنتهي أعمال الترميم تتدخلت رئيسة الخدم آمرة الخادمات
بسرعة بسرعة صقر باشا راجع يوم الخميس و لسه الفيلا مخلصتش !
نظرت حولها ثم قالت بتساؤل
فين سچى !
توقفت إحدى العاملات و قالت
بقالها أسبوع مبتجيش و بتقول إن والدتها تعبانة و احتم…
ردت رئيسة الخدم قائلة بنبرة حادة
مافيش احتمال سجى تكون هنا قبل يوم الخميس فاهمة ولالا تطلعي تنزلي تكون هنا قبل يوم الخميس صقر باشا منبه عليا وجودها لو رجع و قلت له إنها بس غايبة هيطير رقبتنا كلنا !!.
حاضر يا هانم أمرك .
ما إن خرجت رئيستهن نظرت لصديقتها و قالت بنبرة خافضة
هنعمل إيه في المصېبة دي ! دي بتقولك الصقر بنفسه طالبها!
ردت صديقتها بنفس النبرة و قالت
احنا هنعمل إيه يعني هنقطع نفسنا احنا نقولها معرفناش نوصلها
تابعت بنبرة مغتاظة و قالت
لو أعرف بس عاجباه في إيه لكنت عملت اللي بتعمله و خليته يتهبل عليا !
متتعبيش روحك يا حبيبتي هي لسه متعرفتش على الباشا هو بس عرف إن في واحدة جديدة جت بعد ما مشي و الريسة بعتت صورتها ووافق عليها .
ردت باسمة و هي تقول
اه جاي يعاين يعني !
لا يعاين إيه دا سمعت إنها داخلة مزاجه من اول يوم شافها و إن رجوعه دا عشان ياخدها و يسافر
هيتجوزها !
جواز إيه يا عبيطة هو الصقر من إمتى بيتجوز دي للمزاج و بس يعني هتعيش لها يومين في اليخت على يومين في القصر وبعدها يديها استمارة ستة
و افرض رفضت تعيش معاه من غير جواز!
قبل ما تفكر بس تعملها هيكون مخلص عليها
تابعت پشماتة
بس احسن يكش يقت لها و يخلصنا منها بدل ما هي رفعلنا مناخيرها في السما بنت سلطح باشا دي .
ختمت حديثها قائلة
امتى يجي الخميس و نشوفها بتجر من شعرها على سلالم الفيلا عشان تطلع معاه ولا تنزل من أوضته .
بينما ردت صديقتها بنبرة متعاطفة
عيني عليكي يا سچى وقعتي في ايد من لا يرحم يا ترى مين دعا عليكي توقعي في ايد الصقر !!
بعد مرور يومين
كانت جالسة داخل مكتب اللواء شلبي تستمع لأحد الضباط بإهتمام كبير لن تنكر أن تغيرت بعض الشئ عندما علمت أنه ذراع خاطر اليمين لكنهابالنهاية مجبرة على التعاون معه لن تجد أي حل بديل في الوقت الحالي استمعت لخطته المبدئية وافقت على البعض و عارضت البعض الآخر و بين هذا و ذاك وصلت لحلا يرضي جميع الأطراف .
عاد بظهره للخلف و قال بهدوء
كدا يبقى اتفقنا على كل حاجة تقريبا مش ناقص غير نعرف معاد رجوع الصقر .
ردت بهدوء مماثل
راجع يوم الخميس بس مش هيجي
عقد شلبي ما بين حاجبيه و قال
فزورة دي !
ردت بإبتسامة شديدة التكلف و قالت
ولا فزورة و لا حاجة الصقر مابيبحش يعرف عنه حاجة معاده دا كدا مجرد تمويه منه ممكن يرجع قبلها أو بعدها على حسب دماغه و ممكن يطول في مصر و ممكن لا .
رد نادر و قال بهدوء
احنا مش عاوزينه يطول في أصلا يا سچى !
عقدت ما بين حاجبيها و قالت
مش فاهمة !
نادر قصده إن مهمتنا أصلا برا مصر والمفروض عليكي إنك هتسافري معاه و من هناك هتعرفي توصلي للماڤيا احنا عاوزين الصقر مجرد سلمة مش أكتر يا سچى .
لم تكن تعلم كل هذه المعلومات متى كيف ومن أين هذا الكم المعلومات ! انتشلها نادر
و هو يقول بهدوء شديد
سچى مش قد المهمة دي قولي و احنا ندور على البديل لكن اوعي تخاطري بنفسك و أن…
ردت سچى مقاطعة إياه بإبتسامتها الصافية
جاهزة بأمر الله .
تابعت بحزن دفين
أنا بس كنت محتاجة اشوف ماما قبل ما امشي يا عالم هنتقابل تاني و لالا !
رد شلبي بنبرة حانية و قال
هتتقابلوا إن شاء الله أنت بطلة و قدها و قدود .
نظر ل نادر و قال بتباهي
سچى مش مجرد فرد من الداخلية لا دي في مقام بنتي مقام إيه هي بنتي فعلا و دايما فخور بيكي يا سچى و عمرك ما خيبتي ظني فيكي أبدا .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتسمت له ثم قالت بحزن عميق
و لا معتز اخويا الله يرحمه معتز كان ابن الداخلية و مستحيل ېخونها مستحيل .
تبادل نادر و شلبي النظرات لبعضهما البعض ليرد أخيرا ذاك الأخير بنبرة حانية
الله يرحمه كان و نعمة الشباب و عمري ما شفت في حماسه و لا شهامته مايتعظمش على اللي خلقه أبدا..
كفكفت دمعة فرت هاربة من محبسها و هي تحاول بشتى الطرق منعها وقفت عن مقعدها
بالتزامن مع نادر ليخرجا من المكتب متجهان حيث المنزل الذي ستخضع فيه للتدريب على بعض الاجهزة و تفيد رجال الأمن ببعض المعلومات .
على الجانب الآخر و تحديدا داخل منزل بدران المر كان يجلس على الأريكة يتابع التلفاز حتى أتى ولده الذي تجاوز العام و نصف تقريبا و بدأ يدور هنا و هناك حمله من خصره معلقا إياه في الهواء ظل يداعبه و يمرح معه إلى أن فقد الصغير شغفه فبدأ يتذمر حدثه بدران بجدية مصطنعة و قال
أنت بدأت تزن أنت فين أمك أنت يا ولاه !
خرجت تولين من المطبخ حاملة بعض الفاكهة المقطعة والمنظمة و أخرى على حالتها الطبيعة كاد أن يمد يده ليأكلها لكنها ضړبته بخفة على ظهر يده و قالت
ايدك دي بتاعت سمالله !
بلع الفاكهة و قال بتساؤل
ايوة و ابو سمالله يولع يعني !
بعد الشړ عليك يا حبيبي
تابعت بجدية و هي تحتضن ولدها لتطعمه و قالت
بس سمالله صغنن و محتاج اهتمام و رعاية
اتكأبدران على مرفقه و هو يجذبها برفق من ذراعها ليقول بخفوت
طب ما أنا كمان لسه صغنن و محتاج اهتمام و رعاية و شوية دلع .
مالت برأسها قليلا و قالت بغنج
لا ياسيدي أنا لما بدلعك أنت بتسوق فيها و بتتعبني معاك خليك كدا احسن .
طب اهون عليكي !
رفعت تولين ذقنها للأعلى قليلا ثم قالت بحزن مصطنع
ايوة تهون طالما أنا هنت عليك
إمتى دا بقى !
مش فاكرة بس اكيد هنت .
مرر أنامله على طول ذراعها و قال
طب خلاص هصالحك عشان أنا غلطان في حقك .
نظرت لابنها و قالت بتساؤل
إيه رأيك يا سمالله نتصالح !
حرك الصغير رأسه علامة النفس دون أن يعي ما تقوله والدته ف نظرت ل زوجها و قالت
ابني رفض الصلح وأنا كمان رفضته
رد بدران بنبرة مغتاظة و قال
و هو ابنك دا يفهم حاجة ! دا داير يهز راسه على الفاضية و المليان طب اسأليه كدا كلت النهاردا و لالا يا سليم
هيقولك لا .
ردت تولين بدافع شرس عن ولدها موجهة سبابتها ڼصب عيناه و قالت
ابني مبيكدبش يا بدران الزم حدك و أنت بتتكلم عن سمالله
ثم نظرت لابنها و قالت
مش أنت كلت النهاردا يا سمالله !
انتظرت بأن ينصفها لكنه حرك رأسه علامة النفي تبعها بصوته الطفولي
لا
نظرت لزوجها وقالت بصوتها الذي لم يتغير رغم انهزامها في معركتها المئة بعد الالف و قالت
قالك اه اهو مالك بقى في إيه !
رد بدران و قال بنبرة مغتاظة
امشي يا بت اعملي لي فنجان قهوة بدل ما اڼفجر فيكي دلوقتي امشي .
تحركت دون أن تعقب على حديثه بكلمة واحدة تعلم أن غضبه وصل لذروته فقررت أن تتلاشى أي خلاف جديد بينهما على الاقل في الوقت الحالي وولج خلفها حا و ط ها من الخلف و هو يهمس بالقر ب منها
واحشاني يا تولي .
استدرات ووجهته بملامح عابثة فشلت في رسمها سرعان ما اختفت حين ابتسم لها و نادها بأحب الأسماء إليها ردت بنبرة مرحة و قالت
لقد عفونا عنك خلاص بقى .
مين اللي عفى معاكي دا !
سليم سمالله ابني فلذة كبدي يا بيدو
رد صارخا و هو يخرج من المطبخ و قال
اه ياما على الهنا اللي ابنك شايفه اه .
بعد مرور يومين
انتقلت سچى مع مجموعة من مجموعة من المدربين على أعلى مستوى لمنزل صغير
بعيدا عن الأنظار ظلت تحت المراقبة من قبل خاطر كان يتابع ما تفعله خطوة بخطوة يدرسها جيدا يريد أن يعرف أدق تفاصيل حياتها كاننادر في زيارته الأسبوعية لصديقه تبادلوا أطراف حول هذا و ذاك بدأ خاطر في رسم خطة تواجده في معسكر التدريب رفض هذا وقبل بذاك و أنتهى الأمر بينهما على تأجيل دخوله في الفترة الحالية ..
جلس يشاهد تحركاتها داخل غرفتها بالمنزل
كانت شاردة حزينة تتذكر يومياتها مع أخيها الوحيد الذي كان بمثابة أب و ليس مجرد أخ
سقطت دموعها رغما عنها كفكفتها بسرعة
ما إن شاهدت اسم خطيبها السابق يضئ شاشة هاتفها ضغطت على زر الإجابة و قالت
آلو مين معايا !
استقامت بظهرها ثم قالت بجدية
خير في حاجة لاأبدا بس أصل مش من عادتك .
اتفضل قول أنا سماعك .
قالتها سجى وهي ترتب غرفتها كانت تجوب المكان ذهابا إيابا رفعت بصرها عن الأرض ما إن وصل لمسامعها خبر زواجه بأخرى بينما هدر خاطر صوته وقال بعصبية
ارفعي لي يا ابني الصوت خلينا نسمع السنيورة مصډومة من إيه !
اهدأ يا خاطر كدا كدا دي مكالمة من خطيبها القديم يعني مايخصناش !
ضم خاطر أنامله وقال بضيق
نهدأ خمسة ها نهدأ شوية يا محامي الغلابة أنت .
عاد ببصره للشاشة و بدأ ينتبه بجميع حواسه حين قالت بإبتسامة مريرة
مبروك يا صادق ربنا يجعلها جوازة العمر
تابعت سجى بجدية وهي تقف أمام المرآة وقالت
قل لي الفرح فين و إمتى ! تمام عرفته ماشي يا صادق هاجي فرحك مع السلامة
انهت مكالمتها بشكل عادي نظر له صديقه وقال
مكالمة مافيهاش بربع جنيه أهمية مالك بقى !
وقف خاطر عن المقعد و جاب الغرفة ذهابا إيابا مفكرا في ما حدث للتو رفع بصره عن الأرض وقال
هو مش صادق دا يبقى الدراع اليمين ل چاك ! يبقى ازاي المكالمة مافيهاش بربع جنيه اهمية ! و هي دي أصلا الطعم اللي هايوصلنا ب الصقر
يا ابن الإيه يا خاطر قصدك إن المكالمة دي
كانت مجرد طعم ليها وهو مش هيتجوز ولا حاجة !
نظر خاطر أمامه وقال بشرود
لا أنا حاسس إن الحكاية أكبر من كدا و إن الليلة كلها معمولة ل سچى
سأله بعدم فهم وقال
مش فاهم حاجة !
تجاهل خاطر سؤاله وقال
أنا خلاص قررت اقابل سچى
ايوة بس دا لسه بدري اوي دي لسة مدربتش كويس وبعدين أنت وقتك مش دلوقت خالص ها تظهر لها ازاي ! و إمتى !
ازاي و إمتى دي بتاعتي أنا و سچى انا اللي هكمل تدريبها المهم دلوقت ترجع تاني الفيلا وتخلي الشباب تكمل زي ما هما عادي وظهوري هيكون في أي لحظة عاوزك تكون جاهز لها كويس عشان بعدها الكل هاينسحب
حتى أنا !
أنت اولهم يا حبيبي !
هي بقت كدا يا خاطر ماشي صاحبي .
تركه يدرس ملفها من جديد جميع نقاط قواها و ضعفها اصبح ملما بها أكثر منها شخصيا عنادها وهدوئها كالشئ ونقيضه جلس خلف مكتبه وهو يضع راحة يده أسفل خده وبالأخرى تضم لفافة تبغ جديدة وضعها داخل فاه وتناول إحدى صورها نفث سحابة دخان كثيفة وقال بخفوت
سچى محمد أبو المجد ياترى هتعرفي هتكملي معايا ولا لا ياسچى !
وضع لفافة التبغ بين شفتيه وقال
دا أنت لو مكررة عليا في المنهج مش هدرسك كدا !
اطلق تنهيدة عميقة و عاد يمسك صورتها ثم قال بمرح
سچى يا سچى يا حلوة يا مدلعة
احتسى رشفات القهوة بهدوء وهو يحدث نفسه وقال
أنت بقى يا حلوة محتاجة خطة هجوم حلوة زيك كدا .
ترك القلم و قال بضيق
يادي الليلة اللي مش معدية دا البت دي من قبل ما بټضرب القلم بتكر تاريخ حياتها كله يعني مش هاينفع معها خطط والكلام دا !
تنهد بعمق قائلا بسخرية
الواحد ياخدها على قد عقلها دي بقى ويقولها ادويكي الملاهي هتروح معاه هوا
بعد مرور يومين
كانت تسير بجانب نادر داخل الحديقة تبادله اطراف الحديث بينما كان هو يسخر من هذه و تلك ابتسمت لهذه السخرية فرغ فاها لتتحدث لكنها تفاجأت به يقبض على معصمها بيد اشار بيده و قال بصوت خفيض.
الحلوة تلزمني يا برنس بالسلامة أنت بقى
رفع نادر يده و قال بهدوء حتى يستطيع السيطرة على الموقف
سيبها و خد اللي أنت عاوزه
ضحك خاطر بسخرية و هو يحاول بشتى الطرق الحفاظ على القناع الذي يرتديه ليخفي معالم وجهه وقال
ما هو دا اللي أنا عاوزه يا جميل !
لم تخطئ لقد تعرفت عليه بعد ثاني كلمة تقريبا لكن قلبها يحدثها بأنه ليس هو ارخت جفونها وهي تعد بهمس ثم قامت بثني ذراعه وتبدلت الادوار وضعت النصل و قالت بإبتسامة
حمد لله على السلامة يا خاطر باشا خمس سنين و أنا منتظراك باليوم والساعة والثانية دايما دخلتك مختلفة دخلت بشاوات بصحيح.
تنفس بعمق قبل أن يتبدل الدور ويبقى هو نفطة القوة كسابق عهده وقال بسخرية
قلت لك يا جميل متجيش تاني قدامي عشان المرة الجاية هتقى بعمرك وأن….
اطلقت تنهيدة وهي ټضرب بقدمها على قدمه وقبل أن يتفادى الضړبة تلقى غيرها هرعا الاثنان لكنها كانت الأسرع لقربها الشديد قبضت عليه ثم وضعته على عنقه كاد أن يتحرك الشباب للدفاع عنه لكنه أشار بيده وهو يتراجع حتى لصق جس ده على الشجرة
نظرت له پشماتة وقالت من بين أسنانها
لو عشت عمري كله ارتب للصدفة
ما بين العشق و الخذلان الفصل الثاني للكاتبة هدى زايد حصري
دي مكنتش هتطلع بالشكل الجميل دا إيه رأيك كسرتك قدام صحابك و تلامذتك اعترف إنك كبرت و راحت عليك وإني حفظت كل حركاتك لدرجة اني بقت بنفذها قبلك يا سيادة المقدم المغرور !
أومأ لها برأسه علامة الإيجاب والإبتسامة تزين ثغره وقال
ف دي عندك حق قدرتي تنفذي كل حركاتي القديمة
تابع بجدية وهو يسيطر على الموقف بمهارة وقوة
بس اكيد متعرفيش الحركة دي
ثبتها على الشجرة و لوح بس لاحه الأبيض وقال باسما
دا أنا البوب يا سچى صحيح متدربتيش على ايدي بس يكفي إنك بتنفذي حركاتي و دا إن دل على شئ يدل على إني المؤثر القوي
شاحت بوجهها للجهة الأخرى و لم تعقب على كلماته الساخرة لف لها وقال
مش قلنا إن أول قاعدة لازم تتعليمها عيونك الحلوة دي تبقى على قائدك .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ردت بنيرة مغتاظة وقالت
أنت مش القائد ولا باخد اوامر من حد أنا لما جيت هنا جيت بمزاجي و شرطي الأساسي انك تكون برا التدريبات
الجميل من حقه يتشرط ويقول اللي هو عاوزه
تابع بجدية وقال
والحكومة حكمت بإنك تكملي معايا
مين من الحكومة اللي حكم بدا !
أنا
أنت إيه !
أنا الحكومة مش عجبك !
لا
اغبطي راسك في أقرب حيط
ختم كلامه بهمس وقال
بس ابقي خلي بالك ياحلوة أحسن تتعبي أنا محتاجك اوي الفترة الجاي
نظرات تملؤها الحقد و الغيظ كادت أن ترد عليه لكنه بتر حديثها قبل أن تقوله وهو يقبض على رسغها ثم توجه للجميع قائلا
طب يا شباب ياريت كلنا نتجمع عشان نعرف مطلوب مننا إيه وكمان كابتن سچى هتقولنا شوية معلومات
نظر لها وقال
الظاهر انها نسيت تقولها بس معلش نفكرها احنا
هنا وهنا و هنا كمان محدش بيدخل نهائي غير الصقر وحاليا الخدم لأنه بيتجهز أما هنا ف دي أوضتي جنب المطبخ
قالت سچى عبارتها وهي تخطط بالقلم على اللوح الخشبي الكبير الموضوع أمام المغطس
كان خاطر يتابعها باهتمام كبير رد أخد الشباب وقال بعتذار
معلش يا سچى قصدي كابتن ليا سؤال ليه في كل الفيديوهات اللي وريتها لك شفتك بتدخلي من أربع ابواب بشكل مستمر والباب الخامس مفكرتيش تتدخلي منه ولا مرة !
حركت رأسها علامة الإيجاب وقالت
دا باب مخصص للصقر ومحدش بيدخل ولا بيخرج منه نهائي
رد نادر وقال
بردو كل الاماكن دي بتتدل على إن الصقر مش شايل أي اوراق مهمة في اوضة نومه ! طب هايشيلها فين !
ابتسمت له وقالت
زمان من حاولي خمس سنين كدا اتعلمت حكمة حلوة واتقالي بالحرف الواحد خطي نفسك مكان الشخص اللي قدامك وشوفي هيتصرف ازاي !
وقف خاطر عن مقعده وهو يلتقط طرف الخيط وقال بجدية كان يسير تجاهها وقف جوارها وسحب منها القلم ثم قال
سچى بتتكلم صح ازاي أنا ك صقر هاحط اوراق مهمة ولا أي شئ يخصني في اوضة نومي والأوضة دي مزار لكل الستات اللي يعرفهم دا غير إن في منهم متجوزين !!
تابع شرح دراسة القضية كانت تتابع بأعين مليئة بالخزن بينما هو نس حاله وظل يتحدث حتى توقف عند نقطة معينة وقال بسخرية
تعرفي إيه هي نقطة ضعف الصقر يا كابتن سچى
الصقر نقطة ضعفه الستات لا والستات الشقراوت .
رد بتساؤل محاولا تخفيف الأجواء
يعني الواحد يبدأ ېخاف !
ابتسمت له و هي تعلم أنه يرمي بكلماته تلك اياها
سارت بخطواتها الواثقة وجلست جوار نادر
وقالت
لا متقلقش صقر ملوش في السمر يعني أنت في أمان
يتبع….