رواية لماذا انا الفصل الثاني 2 بقلم ايمان شلبي
الجزء التانيبقلمي ايمان شلبي
كنت بجري حافيه في الشارع ،دموعي نازله خط اسود علي خدي بسبب الكحل اللي ساح ،شعري منعكش علي عيني ،لابسه بيجامه ضي*قه نوعاً ما ،بتلفت يمين وشمال بخ*وف
الناس كلها بتبص عليا باستغراب !
وقتها مكنتش مستوعبه اللي حصل !
انا بقيت ق*ات*له ،انا ق*ت*لت جوزي ،ضرب*ته بس*كين*ه في معدته ،الفكره نفسها مقدرتش اتخيلها
وقتها السكينه وقعت من ايدي وانا شيفاه بيسيبني وبيقع علي الارض ببطئ وال*دم مغرق جسمه والأرض وأيدي
بصيت علي ايدي اللي كانت بتترعش وانا بهز راسي بهستريه
- لا لا م*تمو*تش لا لا انا مش قا*تل*ه لا
محسيتش بنفسي غير وانا بجري بفتح الباب وبخرج من البيت بأقصي سرعه
وقفت في نص الطريق وانا بتنفس بتعب ،مش شايفه قدامي من كتر الدموع
حسيت برعشه ،قعدت علي ركبتي وفي عربيه جايه بأقصي سرعه في اللي وقت اللي غمضت فيه عيني واستسلمت لفقدان الوعي وآخر حاجه سمعتها قبل ما اغيب عن الوعي هو صوت احتكاك العربيه جا*مد في الأرض ومن بعدها محستش بأي حاجه ولا اي حد
مرت فتره مش عارفه قد ايه ومش عارفه حصلي فيها ايه ولا ايه مصيري من بعد ما افتح عيني والناس تكتشف اني ق*اتله !!!
فتحت عيني ببطئ لفيت راسي يمين وشمال علي أمل اكتشف انا فين وايه اللي حصلي
مش يمكن يطلع كل اللي حصل حلم وانا نايمه في بيتي وفي حضن جوزي اللي استحاله يخدعني
قلبي اتنفض وانا شايفه اوضه غير اوضتي ،لبس غير لبسي ،ريحه برفان غير ريحه كرم
قومت اتنفضت من مكاني وانا بهز راسي بهستريه روحت فتحت الباب اللي كنت مرعو*به يكون مقفول
اخدت نفس وحمدت ربنا أنه مكانش مقفول خرجت برا وانا بدور بعيني علي اي حد موجود يمكن حد يفسرلي أنا هنا ليه انا فين بالظبط ؟؟
- انتي فوقتي حمد لله علي السلامه
بصيت علي باب المطبخ لقيت ست كبيره بسيطه باين على ملامحها الطيبه بتبتسملي ابتسامه دافيه
- انا فين ؟!
قربت مني فبعدت خطوه لورا بخوف وانا بكرر سؤالي :
- ا انا فين
- متخافيش يابنتي انتي في أمان
ابني وهو سايق امبارح انتي وقعتي قدام عربيته واغمي عليكي
مكانش معاكي اي حاجه عشان كده جابك هنا لحد ما تفوقي
بلعت ريقي وانا بتنفس بسرعه :
- ك كتر خيرك انا عايزه امشي
- تمشي فين بس يابنتي شكلك لسه تعبانه والناس اللي بتطاردك ممكن يأذ*وك*ي
- ناس مين ؟!
بلعت ريقها وهي بتفرك ايديها بتوتر :
- ي يعني يابنتي ش شكلك امبارح يدل ان كان في حد ا احم يعني كان في حد عايز ي*عت*دي عليكي
هزيت راسي بهستريه ودموع :
- لا لا
- اومال ايه يابنتي ؟؟
قربت منها وانا بسحب ايديها وببوسها برجاء :
- ابوس ايدك أنا عايزه امشي عايزه اروح لاهلي
طبطبت عليا بحنيه وهي بتحاول تهديني:
- اهدي بس يابنتي قوليلي فين اهلك طيب وانا هخلي يوسف ابني يوصلك
- طب هو فين ابنك ؟؟
- في مأموريه ساعه زمن وهيوصل
- م مأموريه؟؟
قولتها بصوت كله بيترعش وانا ببلع ريقي بصعوبه وبسألها بخوف :
- ا ابنك ظابط ؟!
- ايوه
قلبي دق برع*ب صوت نفسي كان عالي لدرجه الست سمعته واستغربت خوفي وكأني عامله عَامله!
وكأني ليه ؟!
مانا فعلا كده انا مجر*مه ،انا ق*تلت جوزي
- مالك يابنتي انتي كويسه ؟؟
- هه م مفيش ا أنا همشي
كانت لسه هترد عليا بس الباب اتفتح وطل منه شاب طويل بطول الباب بالتقريب ،ملامحه قمحيه ،عيونه خضراء ،شعره اسود طويل نازل علي عينه من الحر ،لابس تيشرت اسود وبنطلون أسود وشوذ اسود وكأنه اشاره أن ايامي هتكون بنفس اللون
اترعشت ورجعت لورا وانا بقول بهستريه وبدون وعي: