اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الحادي والعشرون 21

رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الحادي والعشرون 21 


( الحلقه الواحده والعشرون)

( قبلت زواجها)

نفس الكلمه تسمعها ديما للمره الثانيه ،ولكن هذه المره المشاعر مختلفه ،ففى المره السابقه كانت فى منتهى السعاده وكأنها امتلكت الدنيا كلها بين يديه ،اما الان فمشاعرها لاتستطيع تحديد ماهيتها اهى خوف ام حزن ام توتر ولكن الاكيد ليست سعاده

افاقت ديما على يد خالها توضع فوق يديها بلمسه حانيه

عبد الله : الف مبروك يابنتى ،الحمد لله انا كده اطمنت عليكى
ديما: الله يبارك فيك ياخالو
عبدالله: جوزك راجل محترم ،مانساش وقفته معانا يوم وفاة والدك ،والى كبروا فى نظرى اوى لما جالى انهارده عشان ياخدنى عشان احضر فرحك
ديما: اه... الحمد لله ،انا مبسوطه اوى ياخالو ان حضرتك جيت
عبدالله : وانا كمان يابنتى

تدخل اشرف
اشرف : ايه ياحاج عبدالله محتكر العروسه ليه ،سبنى ابارك لمرات ابنى
عبدالله : ما انت هتاخدوها عندكم ياسيدى علطول ،سيبهالى شويه
اشرف: طب سبنى اباركلها ،والتفت الى ديما .... الف مبروك يابنتى
ديما: الله يبارك فيك يا انكل
قبلها على وجنتيها ،وبعدها جاءت كارماو رجاء التى احتضنتها بشده حتى جعلت الدموع تطفو الى عينها

رجاء: الف مبروك علينا انتى يابنتى ، انا فرحانه انهارده وكأن اول مره بشوف ابنى بيتجوز ،انتى الزوجه الى كنت بتمناها لابنى

ديما بدموع: ميرسى ياطنط
كارما: مبروك يادودى انا مبسوطه انك هتكونى معانا علطول
ديما: وانا كمان مبسوطه عشان هكون معاكى علطول
كارما : انا بحبك اوى يادودى
ديما: وانا كمان ياكوكى
.................................

كانت مى بالمطبخ تعد المشروبات والحلويات استعدادا لتقديمها للضيوف
دخل مازن ووجد مى تعمل بهمه فى المطبخ،كانت تتحرك بخفه وكأنها فراشه ،فأقترب منها ببطء دون ان يحدث صوت

مازن: انسه مى
مى: اوقعت ديما ماكان بيدها، : بسم الله ... خضتنى مش تعمل صوت وانت داخل
مازن: اسفه ،مكنتش اقصد اخضك اوى كده

عقدت مى يديها اما صدرها : يعنى كنت قاصد تخضنى
مازن: اه... لأ .... مش قوى
مى: طب اتفضل ،واعطته مى مكنسه وجاروف
مازن: ايه ده
مى: من افسد شيئا ًفعليه اصلاحه
مازن: مش فاهم
مى: يعنى تنضف الفوضى الى فى الارض الى حضرتك كنت السبب فيها
مازن: نعم ،انتى عايزانى اكنس الارض ،انتى اتجننتى انتى مش عارفه انا مين
تجاهلت مى كلامه : انا خارجه اخرج الحاجات دى للضيوف ،ياريت لما آجى تكون خلصت

خرجت مى وسط زهول مازن ،فكيف تجرأ هذه الفتاه ان تطلب منه ان ينظف الارض وهو ابن الوزير الذى يملك أسطول من الخدم تحت امره ورهن اشارته ولكن شئ فى هذه الجميله جعله ينصاع لأوامرها ويفعل ما أمرته به

دخلت مى على مازن بعدما قدمت المشروبات للضيوف ،وابتسمت عندما رأته يكنس الارضيه ،
التفت ووجدها تنظر له وهى تبتسم فسحر بجمال ابتسامتها الهادئه والجميله
مى: احم، برافو عليك
مازن: شاطر انا صح ،من بوظ حاجه يصلحها مش انتى قلتى كده
مى: ههههه انا مقلتش كده ،بس مش مهم اتقالت ازاى ،المهم انها اتنفذت
مازن بدون اى مقدمات: مى هو انتى مرتبطه
تفاجئت مى من سؤاله: نعم ،وانت بتسألنى بصفتك ايه اتفضل اخرج بره المطبخ خلينى اكمل شغلى
مازن: اسمعينى بس يامى ،انا معجب بيكى
مى: والله ده شئ يخصك انت
مازن: انا معجب بيكى انتى ،ونفسى تدينى فرصه نتعرف على بعض اكتر
مى: اه ،قصدك نتصاحب ،اسفه جدا انا مابصحبش ،الكلمه دى مش فى قاموسى وبعدين طريقى غير طريقك

مازن: طب ماتعرفينى طريقك يمكن يعجبنى ونمشى فيه سوا
زال شعور الغضب عن مى وحل محله ابتسامه جميله زينت وجهها : طريقى هو الطريق للجنه

وعند هذه الكلمه تركته وخرجت من المطبخ ،ظل واقفا حائرا ماذا يعنى ذلك وماهو طريق الجنه ولكنه لم يصل الى أى شئ

..................

شعر سيف ان ديما تحاول ان ترسم الابتسامه على ثغرها ،ولكنه كان شعر ان هذه الابتسامه ورائها دموع تهدد بالسقوط فى اى لحظه ،فأقترب منها

سيف : ديما
التفتت ديما الى سيف الواقف بجانبها
ديما: سيف
سيف: مش ياله بينا
ديما بخوف : بينا على فين
سيف : على بيتنا ياديما ،مالك اتخضيتى كده ليه
ديما بارتباك: اه ،ماشى هسلم على خالو ومى
سيف : اه صحيح انا هخلى السواق يرجع خالك
ديما: لأ هو هيروح مع خالد ومى
سيف : طب نخلى السواق يوصلهم
ديما: طب هسأله
سيف : تعالى نسأله سوا

ذهب سيف وديما الى الخال عبدالله ،ولكن مازن استوقف سيف ليكلمه فذهبت ديما الى خالها بمفردها
ديما: خالو
عبدالله: ايه ياحبيبتى
ديما: سيف بيقولى هيخلى السواق يوصلك انت ومى وخالد اخوها
عبد الله: والله يابنتى مش عايز اتعبه معايه ،كفايه انه جبنى وانا زى مامى وخالد هيروحوا امشى معاهم
وهنا تدخل سيف

سيف: خلاص ،مازن عرض يوصلهم
ديما : يوصلهم فين ،المنصوره
سيف: اه ،تخيلى بقوله انى هخلى السواق يوصلهم قالى عشان مامتك وباباك ، هروح انا اوصلهم
ديما: غريبه
سيف : دى اغرب من الخيال
ديما: ع العموم خالد جه اهو ،روح اتعرف عليه وعرفه على مازن

تعرف سيف على خالد اخو مى ،او بمعنى ادق الشيخ خالد وعرفه على مازن وعرضه بأن يوصلهم،وافق خالد بوجه بشوش ونزلوا جميعا الى السياره ركب الشيخ خالد بجانب مازن وعبدالله ومى بالخلف
بمجرد ان بدأمازن بتشغيل السياره صدعت منها اصوات المسجل العاليه بأغانى اجنبيه ،اغلق مازن المسجل سريعا وهو يتأسف

مازن: اسف
خالد: ولا يهمك،ممكن بئه تشغلنا السى دى
مازن: دى فيها ايه
خالد: ده ياسيدى سى دى اسمه طريقى الى الجنه بصوت شيخ حبيبنا هتحب اسلوبه جدا
مازن وهو ينظر الى مى الجالسه بالخلف عن طريق المرآه الاماميه: انا حبيته خلاص
خالد: طب خلاص اعتبره هديه منى ليك
مازن: هو ايه بالظبط
خالد: السى. دى. يا أخى
مازن: شكرا خالد
خالد: الشكر لله يا أخى

بدأ مازن بتشغيل جهاز التسجيل ،وصدع صوت الشيخ يشرح الطريق الى الجنه فى خطوات بطريقه مبسطه وسهله

وصلوا جميعهم الى المنصوره ،@واوصلوا عبد الله الى منزله وساعده خالد ومازن ليجلس مره اخرى على كرسيه المتحرك وادخلوه منزلهم

كانت مى تراقب مازن وشعرت ان بداخل هذا الشاب رغم استهتاره الظاهر الا ان بداخله شئ جميل لا يرا ه احد

اوصل مازن خالد ومى امام منزلهم دفترجلت مى من السياره مسرعه بأتجاه منزلها .،عرض خالد على مازن ان يدخل معهم ولكنه رفض

مازن .:شيخ خالد،هو انا ممكن اطلب رقم تليفونك كنت عايز حضرتك فى موضوع مهم بس مش هينفع دلوقتى الوقت اتأخر

خالد:انا تحت أمرك ،خد الرقم وهكون سعيد لو سمعت صوتك وشفتك تانى

أعطاه خالد الرقم ونزل من السياره ،وانطلق مازن عائدا الى القاهره وهو عازما على ان يطلب يد هذه الجميله التى آثرته

..................

نزل اشرف ورجاء وكارما ليذهبوا مع السائق وتركوا ديما وسيف فى شقتها بمفردهم

سيف: ياله ياديما
ديما : اه ياله
سيف : البواب أخد الشنط وحاطهم فى عربيتك معلش هضطرى تستضيفينى فى عربيتك عشان انتى عارفه الى حصل لعربيتى وكمان هتسوقى لانى مش هقدر اسوق عشان رجلى ،ناقص حاجه ليكى هنا
ديما بأرتباك: ها ... لأ
سيف: طب ،نمشى
ديما: اه ،نمشى
سيف : طب ياله ،حضرى المفاتيح والعقد عشان نديهم للكائن الى تحت ده ،انا مش عارف بيبصلى كده ليه
ديما: سيبك منه
سيف : طب ياله

نزلت ديما مع سيف وساروا الى السياره وركبت بمقعد السائق وهو ركب بجوارها

احترم سيف مل ديما للصمت حتى وصلوا الى الفيلا،وبعدما أخذ منهم البواب حقائب ديما دخلوا الى الفيلا
سيف : هى الدنيا هاديه كده ليه
ديما: مش عارفه امال فين طنط وانكل
سيف : استنى انادى هدى ،.... هدى يا هدى

هدى : ايوه ياسى سيف الف مبروك ربنا يتمم لكم بخير
سيف : شكرا ياهدى ،هو فين الناس الى هنا
هدى : البيه والهانم ومعاهم كارما قالوا انهم هيخرجوا يتهوى شويه وهيتعشوا بره
سيف : ماشى ،احنا طالعين جناحنا
هدى : ماشى يابيه ،العشا عندكم فوق فى الجناح بألف هنا
ديما: شكرا ياهدى تعبتى نفسك
هدى: وانا فى ديك الساعه ،ده انهارده عيد والله

ترك سيف وديما هدى وصعدوا بأتجاه جناحهم

كان الجناح فى الجهه اليسرى من الطابق الثانى

دخل سيف وديما الى جناحهم واغلق سيف الباب خلفهم

سيف: ها ياستى تعالى قولى لى ايه رأيك فى جناحنا

تجولت ديما فى الجناح ،كان الجناح عباره عن صاله صغيره بها انتريه وطاوله فى المنتصف وشاشة تليفزيون كبيره مسطحه ، وللصاله بابين احدهم من جهة اليسار به مطبخ صغير ولكنه مجهز بكل ادوات الطبخ الحديثه وباب باليمين فتح على غرفة نوم وباب صغير للحمام ويلتحق بهم شرفه تطل على حديقة الفيلا الخلفيه

دخلت ديما الى الشرفه واستنشقت هوائها النقى

سيف: طمنينى عجبك
ديما: اوى ،حلو اوى
سيف : انا كنت خايف اوى مايعجبكيش
دييما: ما انا قلت لك انا عارفه ان اكيد ذوقك هيعجبنى
سيف : مهى ده الى كان قلقنى ،عشان دى اول مره تثق فيه انى اتولى امر حاجه تخصنا ،حسيت انى كنت فى اختبار بس ياترى نجحت
التفت ديما لتصبح بمواجهته
ديما: بجد ياسيف الجناح تحفه ،وبعدين عيب عليك دانت مهندس ديكور شاطر مش محتاج رأيى

وضع سيف يديه الاثنين على ذراع ديما
سيف : انا كنت حاسس ان ده اول واهم مشروع أشتغل فيه
ديما وهى تنظر له : للدرجه دى
سيف : كنت طول ما نا بصممه، كنت بتمنى انه يعجبك وتمنيت انك تختارى معايه
ديما : انا كنت واثقه فى ذوقك
سيف : وياترى بتثقى فيه انا زى مابتثقى فى ذوقك

نظرت ديما الى سيف ولا تعلم بماذا تجيبه ،فتركته ودخلت الغرفه

جلست ديما على اريكه موجوده فى غرفة النوم
سيف بعدما دخل ورائها : سؤال صعب للدرجه دى
ديما : آ آ آنا ،مش عارفه
سييف: خلاص ،بلاش تجاوبى بس انا عايز اكلمك كلمتين
ديما: قول
جلس سيف بجانب ديما : ديما انا وانتى عارفين ايه ظروف جوازنا ، يمكن جوازنا مش مبنى عل حب ولا بتربطنا اى مشاعر بس احنا عندنا أسباب تخلينا نحارب ان الجواز ده يستمر اقوى من أى حب
ديما: بس انت عارف ان احنا مش هنكون متجوزين بحق وحقيقى
سيف : ايوه طبعا،ماتخفيش مش هرجع فى كلامى ،بس انا وانتى عايشين مع بعض لفتره طويله لازم عل الاقل يكون بينا اتفاق عشان ميكونش فيه مشاكل
ديما: اتفاق زى ايه
سيف : يعنى نعتبر نفسنا اتنيين اصحاب عايشين مع بعض لفتره
ديما: بس انا عمرى ماكان ليه اصحاب ولاد
سيف: اصل مش معقول هقولك اخوات ،لانى عمرى ماكان ليه اخوات ، مش مهم هنعمل تجربه جديده انا وانتى صحاب وصحاب اوى كمان مفيش بنا أسرار مابنكدبش على بعض. واهم حاجه بنثق فى بعض
ديما : بس الثقه دى مش بتيجى كده ، دى بتيجى من المواقف التى هتحصل بينه
سيف : مهو عشان كده انا بقولك لازم نقرب من بعض شويه
ديما بخوف: نقرب ازاى يعنى
سيف : زى الاخوات ياديما ،ماتخفيش
ديما : ان كان كده ،انا معنديش مانع
سيف : طيب انا حجزت أسبوع فو اوتيل فى العين السخنه ،هنسافر بكره الضهر
ديما: ايه ... ليه
سيف: افهمينى ياديما ، احنا هنا فى البيت مش لوحدينا ، هتلاقى الناس الى حوالينا حاطنا تحت الميكرسكوب طول الوقت بما اننا عرسان جداد ،وطبعا اكيد لا بابا وماما عارفين طبيعة العلاقه بينا ،فعشان نتفادى ده نسافر بعيد وبعد الاسبوع ده هنبدأ ننزل شغلنا عادى وهيقل تواجدنا معاهم
ديما: مش عارفه
سيف: هو ده الحل الوحيد يا ديما ، انا كمان حابب بعد مانرجع اننا نفصل عيشتنا عنهم ،مش لازم ناكل معهم دايما ،بصراحه كده انا عامل المطبخ الى جوا ده عشان تطبخيلى
ديما: ياسلام وانا اقول عادة المطبخ الى بيكون فو الجناح بيكون متصمم انه يتعمل فيه حاجات خفيفه مش مطبخ كامل ،اتاريك راسم عل طبخ
سيف: الصراحه ،اه يضايقك ده
ديما: بالعكس ،انا بحب اعمل أكل اوى ،بس فى نفس الوقت مش عايزه طنط تزعل
سيف: لأ ما احنا مش هنقطع ،يعنى يوم هنا ويومين تحت حتى عشان كمان ماتتعبيش
ديما : اوك
سيف : طب هتتعشى ولا هتخشى تنامى
ديما: لأ انا شبعانه هغير وانام

سيف: طب انا بره لغاية ماتغيرى

فتحت ديما دولابها واختارت بيجامه من الستان باللون النبيتى ،وفتحت دولاب سيف واخرجت بيجامته ووضعتها ع السرير ودخلت الى الحمام اغتسلت وبدلت ثيابها وخرجت من الغرفه ،لتجد سيف يشاهد التلفاز

ديما : احم ، سيف انا خلصت
التفت سيف الى ديما التى كان اول مره يراها وهى شعرها مفرودا على ظهرها
اقترب منها وابتسم: على فكره شعرك حلو اوى
ديما : اها ،شكرااقترب اكثر وامسك خصله منه وقربها واشتمها
سيف : ريحته حلوه
ديما بصوت مضطرب سببه قربه : ده الشامبو
سيف وهو ينظر الى عيونها: تحفه
ديما:............
سيف : بجد ياديما انتى حلوه اوى ، ومش هبالغ لو اقول انك اجمل ست قابلتها فى حياتى
واقترب اكثر حتى اصبحت المسافه بينهم معدومه و...



الثاني والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close