اخر الروايات

رواية قلوب متمردة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم اية الرحمن

 رواية قلوب متمردة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم اية الرحمن

فزعت تلك النائمه علي صوت صريخ عليا التي تنادي عليها
تقدمت عليا منها قائله...
" انتي نايمه ولا علي بالك قومي شوفي المصيبه اللي أحنا فيها "

نظرت لها ريهام بنعاس قائله ...
" مالك ياعليا بس ايه اللي حصل "

ضحكت عليا بأستهزاء قائله ..
" هه ابدٱ عمي هيتجوز "

قفذت ريهام مسرعه من علي الفراش قائله ..
" ايه!! بابا هيتجوز؟؟.. وهيتجوز مين بقه "

جلست عليا علي طرف الفراش قائله...
"مش هتصدقي.. هيتجوز نعمه هانم وعايشين قصه حب ولا عيال في ثانوي هتجلط"

نظرت لها ريهام نظره أخيره وأنصرفت خارج الغرفه مسرعه لأسفل وهي خلفها
هبطت ريهام الدرج وهي تنادي بأسم والدها قائله ...
" بابااااا.. يابابا "

تقدم المنشاوي منها قائلا ...
" نعم يابنتي صوتك عالي ليه "

وفقت ريهام أمامه قائله...
" اللي سمعته دا صح حضرتك هتتجوز فعلا "

نظر المنشاوي لعليا الواقفه تنظر له بشماته ثم أجابها بهدوء قائلا ...
" ايوه هتنجوز نعمه هانم "

نظرت له ريهام نظره مطوله ثم أبتسمت بفرحه قائله وهي تحتضنه...
" ألف مبروك ياحبيبي فرحتلك والله لما عرفت بس قولت أتأكد منك أيوه كده رجع شبابك ودلع نفسك "

زهلت عليا من فعل ريهام أمسكت ريهام بكف يده وسحبته معاها ليجلسوا قائله ...
" تعالي بقه ياحبيبي أحكيلي علي قصه حبكوا "

ضربت عليا بكف فوق الأخر قائله ...
" ايه العيله دي "

............

بعد مرور مايقارب ساعتين جالسين نصفهم في البهو الداخلي للمنزل وهم تبع العريس والنصف الأخر جالسين في حديقه القصر وهم تبع العروس كما قسموا نفسهم

بالخارج في الحديقه كان يجلس علي المقعد الأول في المقدمه وحيد وهو يزفر بضيق مما يحدث بجواره علي الأريكه يزيد وبجواره يزن وعلي أريكه أخري هنا وبجوارها ندي

أما في الداخل فكان جالسين باقي أبطالنا في أنتظار المنشاوي يأتي لهم خرج من غرفته وهو في كامل أناقته أقترب أحمد منه وقف بجواره قائلا...
" أحنا لسه فيها أرجع عن اللي في دماغك دا "

رمقه المنشاوي بغضب قائلا ...
" ولاد.. أرجع مكانك ومسمعش صوتك "

تحدث أحمد بأستهزاء قائلا بغيظ...
" بقه كده الحق عليا بنصحك انت حر وأنا تبع العروسه "

تركهم أحمد وأنصرف للخارج تقدم سليم من المنشاوي قائلا بضحك ...
" جاهز ياعريس.. "

المنشاوي بصرامه...
" ولدددد "

صمت سليم قائلا ...
" أحم.. أسف ياجدي العزيز انت راجل داخل علي جواز العصبيه مش حلوه عشانك أتفضل "

المنشاوي بأستهزاء...
" يلا يافندي وانت جيب الحاجات دي وجيب أمك في أيدك ويلا "

أوام عدي رأسه بنعم أنحني قليلا بجسده أخذ الأشياء الموضوعه علي الطاوله ثم تحدث قائلا...
" يلا ياأمي "

تقدمت عليا من الداخل وهي عاقده رأسها بطريقه مضحكه تطلعوا عليهم دقيقه بصمت ودخلوا في نوبه ضحك شديده
تقدموا جميعهم للخارج خلف بعضهم نظرت عليا وديالا لبعضهم بقله حيله وأنصرفوا خلفهم

وقفوا الطرف الأخر يستقبلونهم عندما رأوهم يتقدموا منهم تقدم المنشاوي أولا نظر لوحيد بغيظ وتركه دون أن يسلم عليه وأنتقل أتجاه الأثنان الواقفين (يزن ويزيد) سلم عليهم وجلس بجوارهم وجلسوا الأخرين

تحدث عدي قائلا ...
" عروستنا فين مش باينه "

أجابه أحمد قائلا وهو يتطلع علي المنشاوي بغيظ...
" معندناش عرايس بتطلع تشوف عرسان أبنكوا هيبقي يشوفها يوم الفرح دا لو بعد الشر حصل نصيب أن شاء الله ومش هيحصل بأذن الله"

رمقه سليم بغيظ قائلا....
" وأحنا أبننا ألف واحده تتمناه بس هو عشان راجل ذوق تواضع وأختار بنتكوا "

وقف وحيد قائلا...
" تواضع!! هي وصلت لكده طب ايه رأيك أن مفيش جواز "

وقف سليم أمامه مباشره قائلا...
" وأحنا مبنتهددش ومدام هنبدأها كده من الأول يبقي بلاش منها الجوازه دي "

وقف عدي قائلا...
" أستهدوا بالله ياجماعه مش كده "

وقف أحمد هو الأخر قائلا...
" يستهدوا بالله ايه انت مش شايف العجرفه اللي انتوا فيها وبنتنا مش بايره لعميلكوا
دي "

نظر له سليم قائلا...
" بس يلا أخرص خالص مسمعش صوتك "

رمقه أحمد بغيظ قائلا...
" شايفين جر الشكل.. أهو هما اللي بيبدأو أهو أنا قولت من الأول الجوازه دي مش هتم "

زفر المنشاوي بقوه قائلا بحده...
" بس ياصايع منك ليه مسمعش صوت لكلب فيكوا "

نظروا جميعهم لبعض بغيظ وغضب وعادوا جلسوا بأماكنهم
تحدث يزيد بهدوء مرتبآ علي قدمه قائلا...
" منورنا ياأبني "

رمقه المنشاوي بنبره حاده التفت خلفه مباشره قائلا...
" نعمومه جيبي الشربات وتعالي "

قطعه وحيد قائلا بحده وصرامه...
" متجبيش زفت "

بالداخل:-

بداخل المطبخ واقفه نعمه أمام الصنيه الموضوع عليها الضيافه واقف بجوارها يمني وزينه ليساعدوها في حمل باقي الضيافه
تحدثت نعمه بأرتباك بسيط قائلا...
" طالعه حلوه يابنات "

نظروا الفتيات لبعضهم وهما علي وشك البكاء تحدثت زينه قائله...
" قمر ياطنط يلا خدي الصنيه دي وأطلعي قدمنا خليكي واثقه من نفسك كده "

حملت نعمه الصنيه ثم حدثت يمني قائله...
" بت انتي يوم ماأتخطبتي كنتي شايله الصنيه كده "

تحدثت يمني ببكاء مصطنع علي حالها قائله...
" أنا يوم ماأتخطبت معملتش حاجه خالص وبصراحه لما شوفت اللي بيحصل دا عرفت أن أنضحك عليا "

ضحكت زينه علي حديث يمني قائله..
" معلش أنا زيك والله يلا عشان اتأخرنا "

تقدمت حنين من الخارج لهم قائله بسخريه محدثة نعمه...
" يلا يانعومه بينادوا عليكي بره.. شايله عصير وعامله فيها عروسه بتغظيني صح "

تقدمت نعمه خطوتين بدلال قائله بنبره ناعمه....
" مالك يابيره ياحقوده غيرانه ومولعه مني ليه أكمني قمر وأتخطبت قبلك خليكي كده مولعه مني موتي بغيظك "

تركتها نعمه وأنصرفت للخارج والفتيات خلفها أنصرفت حنين خلفهم قائله...
" ليكي حق يانعومه وبأذن الله الجوازه دي ماهي تامه "

تقدمت نعمه منهم وهي تحمل بيدها الصنيه الموضوع عليها أكواب العصير تطلع المنشاوي عليها بحب وهيام وهي أيضا تنظر له بنفس النظره
حولوا الجميع نظرهم لهم وهم يندبون حظهم

كبت الفتيات ضحكتهم فمن يري هذا الثنائي يفرط من الضحك عليهم
وضعت نعمه الصنيه علي الطاوله بخجل تحدث يزيد بصرامه قائلا....
" بنت تعالي جمبي هنا "

وقفت نعمه بجواره وهي تفرك بيدها بخجل نظر لها وحيد قائلا...
" مكسوفه يانعومه ماخلاص بقه فوكيها كده "

أبتسمت نعمه قائله...
" ماخلاص بقه ياواد متكسفنيش "

فزعت علي صوت أحمد قائلا...
" يكسف مين ياوليه أتعدلي كده وبطلي نحنحه دا انتي فضلك ساعتين وتودعي "

نظر له وحيد بغيظ قائلا...
" الملافظ سعد ياحيوان دي أمي برضة "

تقدم أحمد منها مسك كف يدها قائلا...
" تعالي هنا أقعدي جمبي وبطلي تسبيل "

نظر المنشاوي له قائلا...
" ممكن تبعد أيدك عنها "

نظر أحمد ليده الممسكه بكف يدها قائلا...
" لاء مش ممكن "

نظر له المنشاوي بغيظ وتوعد قائلا...
" ماشي ياصايع صبرك عليا نعمه هانم... "

قطعه أحمد قائلا...
" كلامك معانا أحنا مش معاها.. خلاصة الكلام أحنا لا هنتكلم في شبكه ولا قايمه ولا مهر ولا كل الكلام دا أحنا بنشتري راجل انت فضلكوا كام يوم في الدنيا هتقضوهم بالطول والعرض وتودعوا.."

قطعه يزن قائلا....
" يابني ايه اللي بتقوله دا يحرقك.."

قطعه أحمد بصرامه قائلا...
" لما أتكلم محدش يقطنعي... خلينا في المهم وبما أن دنيتكوا خلاص قربت تنتهي أحنا من واجبنا نأمنلموا مكان الأخره عشان كده يامنشاوي ياأبني أحنا كل اللي هنطلبه منك تشوفلك مدفن حلو ويكون بحري عشان نعومه بتحب التراوه وووو "

قطعته نعمه بغيظ قائله....
" مدفن ايه يابن الجذمه اللي هتجبهولي انت ناوي تتدخلني دنيا ولا تتدخلني القرافه "

صمتوا جميعهم عندما أستمعوا لسقوط شيئ وقعت يمني علي الأرض من فرط الضحك تطلعوا جميعهم للخلف وجدها هي جالسه بالأرض تضحك بهستريه جلست زينه علي إحدي المقاعد بجوار هنا قائله...
"هموت ألحقوني مبقتش قادره"

نزلت ندي من علي المقعد التي كانت تجلس عليه جلست بالأرض قائله بصوت متقطع من بين ضحكتها...
" أنا عمري ماضحكت بالشكل دا يخربيت كده "

تقدم سليم من يمني أنحني قليلا ساعدها علي الوقوف قائلا بنبره حاده...
" ايه التخلف اللي انتي فيه دا أقفي عدل وبطلي ضحك "

نظرت له بضيق قائله...
" مش كل حاجه زعيق أنا مبحبش كده "

تركته وأنصرفت جلست بمكان بعيد عنهم وقفوا الفتيات جميعهم وأنصرفوا خلفها جلسوا جميعهم علي الأرض بمكان هادئ بصمت تطلعوا لبعضهم وضحكوا بشده مره أخري

علي الجهه الأخري وقفت نعمه قائله بحده وصرامه ليعم الصمت علي المكان...
" باااااااااس... في ايه ياواد منك ليه محدش قادركم ليه الموضوع يخصني أنا والمنشاوي وبس وأحنا خلاص قررنا نتجوز ومحدش
هيمنعنا "

تحدث عدي قائلا...
" تمام يبقي الفرح الأسبوع الجاي "

نعمه...
" لا فرح ايه الأول نتعرف علي بعض وبعدين نقرأ فاتحة ونعمل خطوبه وبعدها نبقي نشوف موضوع الفرح دا بعدين العمر قدمنا طويل "

يزيد....
"فاتحة ايه بس يانعومه انتي بتلعبي طاوله في الوقت الضايع انتوا لو لحقتوا تلبسوا دبل احمدوا ربنا"

المنشاوي...
" أحنا لسه شباب وقدمنا العمر طويل وأنا مش هحرم نعومتي من تحقيق أمنتيتها "

أحمد..
" شباب ايه اللي بتتكلم عليه ياجدع انت دا انت صورتك مرسومه علي الجنيه من أيام عرابي "

مالت ريهام علي اذن عليا قائله...
" هو ايه اللي بيحصل دا أنا مرارتي هتتفقع "

نظرت لها عليا بغيظ قائله...
" ماهو دا اللي قولت عليه من الأول أنا داخله أنام أفضل من الدوشه دي يلا ياديالا "

تطلعوا الأثنان علي ديالا وجدوها واضعه رأسها علي حرف المقعد ونائمه أقتربت عليا منها فيقتها قائله...
" ايه اللي منيمك كده
ياحببتي "

وضعت ديالا يدها بخصرها قائله بتعب ظاهر عليها...
" تعبانه أوي ياطنط عاوزه
أنام "

وضعت ريهام يدها علي مقدمه رأسها تتفحص حرارتها قائله...
"دي سخنه انداي سليم نوديكي لدكتور"

فزعت ديالا من مكانها عندما أستمعت لأسم سليم ولحديث أحمد قائله...
" لاااااا أنا كويسه خالص "

تركتهم وركضت من أمامهم مسرعه للدخل
تطلعوا الأثنان عليها بأستغراب وأنصرفوا خلفها

بعد مرور وقت والشجار بينهم لا ينتهي
تطلعوا الشباب حولهم وجدوا الجميع أنصرف لا يتبقي أحد سوا هم فقط
تحدث سليم قائلا...
" راحوا فين دول "

أجابه يزيد بأستهزاء قائلا...
" تلاقيهم زهقوا بقالنا أربع ساعات علي الوضع دا وموصلناش لحاجه بنتخانق بس خلاصه الموضوع يامنشاوي ياأبني مفيش بين العيلتين تفاهم ودا تعب ليكوا قبل أي حد في المستقبل والجواز دا قسمه ونصيب نورتونا الأربع ساعات دول ياجماعه "

وقف سليم قائلا...
" عالعموم انتوا الخسرنين يلا ياجدي"

جاء المنشاوي ليتحدث قطعه عدي قائلا...
" انتهينا هما الخسرنين مش أحنا "

تقدم أحمد من المنشاوي قائلا بصوت مخيف...
" نعمه مش ليك يامنشاااااوي"

خلع المنشاوي حذائه وألقاه به بضيق وغيظ منه
نظر له أحمد بغيظ قائلا...
" طب هلبسه أزاي أنا دلوقتي ومفيش غير فرده واحده "

خلع الفرده الثانيه وألقاه بها أخذ أحمد الحذاء وركض للداخل وخلفه المنشاوي وهو يخلع الحزام قائلا...
" جايلك ياابن الكلب "

أوقفته نعمه قائله...
" منشاوي خلاص قصتنا أنتهت علي كده "

تقدم المنشاوي منها وقف يزن أمامه قائلا...
" هو مش لسه قايلك نعمه مش ليك خلاص أتقدمت وأترفضت سيب البنت تشوف مستقبلها "

تطلع المنشاوي عليه ثم تطلع علي الحزام الموجود بيده وأنهال فوق الخمس شباب الواقفين بالضرب
ركض سليم مسرعٱ عندما تلقي ضربه منه قائلا...
" وأنا مالي أنا بنضرب معاهم ليه ماأنا جيت أخطبهالك بنفسي "

ركض المنشاوي خلفه قائلا...
"مش دول صحابك العره"

ظل يركض خلفهم حتي أدخلهم داخل المنزل وقام بغلق الباب بأحكام تطلع عليهم وجدهم واقفين جميعهم علي الدرج خلف بعضهم نظر لأحمد بغيظ قائلا...
" جبولي الواد أبن الكلب دا ومعاه الواد اللي مش طايق أبص في وشه دا "

أكمل جملته وهو يشير علي وحيد تقدم مسرعٱ من الدرج ركضوا مسرعين لأعلي دخلوا جميعهم بداخل أقرب غرفه وغلقوا الباب خلفهم
وقف المنشاوي علي باب الغرفه قائلا...
" أبقوا قبلوني لو خرجتوا منها ياصيع"

.............

بعد مرور أكثر من ساعه بداخل الغرفه زفر سليم بضيق قائلا ...
" أحنا هنفضل محبوسين هنا ولا ايه "

تحدث يزيد المسطح علي الفراش قائلا...
" وايه يعني الأوضه تراوه وحلوه الواحد ينام شويه
بمزاج "

يزن...
" بقالنا كتير مسهرناش ماتيجوا نقضي سهره زي بتاعت زمان "

أطلق وحيد صفيرٱ عاليا قائلا ...
" ايوه هو دا الكلام يلا
قوموا "

زفر سليم بنفاذ صبر قائلا ...
" هنخرج أزاي يافالح وجدي قاعد قدام الباب بره مستني حد بس يخرج "

وقف أحمد قائلا...
" هنطلع من البلكونه "

تطلعوا لبعضهم بأبتسامه خبيثه وأنصرفوا للشرفه
تحدث وحيد قائلا...
" يلا ياعدي مش جاي معانا "

تحدث عدي قائلا...
" لا روحوا انتوا "

جذبه أحمد من ياقه ملابسه معهم للخارج قائلا...
" ياجدع الليله خمر ونساء وفرفشه متبقاش نكدي ويلا "

نظر أحمد للمكان قائلا...
" طب كويس المسافه مش بعيده أوي يلا أنا هبدأ وانتوا بعدي "

نط أحمد من الشرفه للحديقه وهما خلفه
نظرت حنين الجالسه مع الفتيات كما هما لهم قائله...
" رايحين فين دول وبالشكل
دا "

هنا....
" هما مين "

حنين...
" الشباب كلهم نطوا من البلكونه وشكلهم رايحين في مكان ومش عاوزين حد يعرف عشان كده هربانين "

عبث وجه يمني قائله...
" رايحين فين يعني "

نظرت له حنين قائله بغيظ علي غبائها...
" ماتركزي يازفته انتي شباب ورايحين يسهروا في الواقت دا وماشيين يتهربوا زي الحراميه هيكونوا رايحن المدرسه مثلا "

وقفت يمني قائله...
" ماشي ياسليم يومك أسود علي دماغك "

وقفت هنا هي الأخري قائله...
" هقتلك وأشرب من دمك ياوحيد "

نظرت هنا لزينة قائله...
" وبالنسبه لعدي عادي "

زينة...
" هو عدي معاهم "
حنين...
" اها تعالي نروح نشوف المجانين دول "

أنصرفت حنين وزينة وندي خلفهم
تطلع الشباب لأعلي تحدث سليم قائلا...
" كده تمام محدش شافنا
يلا "

أستدارو يوجههم ليغادروا وجدوا البنات واقفين أمامهم عاقدين يدهم أمام صدرهم ويتنظرون لهم بنظرات ناريه
تحدث أحمد بفزع قائلا...
" بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا أمته دول "

تحدث سليم وهو ينظر ليمني قائلا...
" مش قلتلكوا ياشباب لسه بدري علي الفجر مصدقتونيش أصلنا لما بنتجمع بنحب نصلي الفجر جماعه "

رمقته يمني بنظره حاده قائله...
" لا والله كنتوا صليتوا صلاه الجمعه لما هتصلوا الفجر وجماعه كمان ايه التقوي دي "

مال أحمد علي اذن سليم قائلا...
" هوب هوب مراتك قصفت جبهتنا وبتهزقنا ياسطا "

لكزه سليم في بطنه قائلا...
" أخرص انت "

نظرت هنا لوحيد قائله...
" وانت يأستاذ كنت رايح تصلي الفجر برضة "

وحيد...
" أنا كنت بدور عليكي ياحببتي روحت أنادي عليكي ملقتكيش قلقت عليكي قولت أكيد انتي موجوده هنا "

هنا...
" لا ياشيخ كنت بتدور عليا برضه ولا دي حجة لما أتزنقت"

رد أحمد بتأييد علي كلامها قائلا...
" حجه لما أتزنق"

وحيد...
" أخرص انت مش ناقصه شعلله "

أقترب المنشاوي منهم قائلا...
" كنتوا رايحين علي فين ياصيع "

نظروا له ثم نظروا لبعضهم وفروا هاربين للداخل تحدث بتوعد وهو ينظر لهم قائلا...
" صبركوا عليا أن ماربيتكوا وعلمتكوا الأدب "

تطلع علي الفتيات قائلا...
" كانوا رايحين فين الصيع دول "

يمني بزعل...
" رايحين يسهروا "

المنشاوي...
"متزعليش نفسك ياحببتي هما غلطوا ولازم يتربوا تعالوا أدخلوا"

تقدموا جميعهم للداخل وصعدوا الدرج خلف بعضهم لتنصرف كل واحده علي غرفتها تحدث المنشاوي قائلا...
" زينه يمني كل واحده فيكوا تقفل علي نفسها أوضتها ومتدخلوش الصيع دول خلوهم يتربوا "

هزوا رأسهم له بالموافقه وأنصرفوا
أبتسم أبتسامه شر قائلا ...
" يلا أهو نتسلي بدل الملل دا أما أشوف هتعملوا ايه "

...........

تطلع سليم للخارج بطرف عيناه من خلف الباب يراقب المكان بصمت وهدوء وجد المكان فراغٱ لا يوجد به أحد
تنهد بأرتياح لعدم وجود الجد نظر داخل الغرفه الموجود بها يتطلع علي الشباب رأهم نائمين جميعهم

تسلل بهدوء للخارج وقام بغلق الباب خلفه بهدوء كي لا يحس عليه أحد
نظر لأسفل بطرف عيناه رأي جده جالس علي المقعد أسفل الدرج رجع للخلف مباشره كي لا يراه زفر بقوه ثم تطلع علي باب الغرفه الخاصه بهم وجده مغلقٱ تسلل خطوه للأمام ليسير أتجاه غرفته أستمع لصوت المنشاوي قائلا...
" الصايع اللي طلع من الأوضه يدخل "

ركض سليم مسرعٱ إلي الغرفه الذي كان يوجد بها وغلق الباب خلفه بأحكام
وجلس علي طرف الفراش بضيق.
رفع أحمد رأسه قائلا بعاس...
" ياعم أرحم اللي خلفونا بقه وأتخمد مش مكفيك حبستنا
دي "

رمقة سليم بغيظ وغضب قائلا..
" ماتتخمد أنا كنت كلمتك ولا جيت جمبك "

أحمد بأستهزاء...
" لا ياظريف عمال رايح جاي طالع داخل روشتني وأنا نومي خفيف مش عارف أنام من كتر الحركه والدوشه اللي سيدتك عملها "

زفر سليم بصوت عالي وتركه وأنصرف للشرفه
وضع أحمد رأسه علي ساق وحيد ليعود في النوم مره أخري قائلا...
" أنفخ أنا عاوزك تنفخ أكتر من كده"

تجاهل سليم حديثه وظل يتطلع للمكان بضيق وتأفف وقع نظره عليها واقفه بداخل الشرفه تطلع للفراغ بأبتسامه تدل علي أستمتاعها بالجو الهادئ وصوت الأمواج التي يصدح صدي صوتها في المكان مع لذه البروده الليله وخصلاتها التي تتطاير بسبب نسمات الهواء
أحضنت نفسها بيدها عندما شعرت بالبروده تخترق جسدها أعتلي علي ثغره أبتسامه عفويه عند رؤيتها لكن تبدلت ملامحه للعبوس مباشرة عند رؤيته لملابسها التي ترتديها قائلا بصوت منخفض لكن حاد....
" يمني "

أنتفض جسدها عندما أستمعت لصوته تطلعت خلفها لدخل غرفتها وجدتها فارغه ظن أنها مجرد تهيئات لانها كانت شارده تفكر به
أبتسمت قائله...
" ايه دا معقول سمعت صوته لمجرد إني فكرت فيه "

أكملت بغيظ قائله...
" حتي في التهيئات بتزعق يخربيت كده "

أستمعت لصوته مره أخري قائلا...
" لو خلصتي كلام مع نفسك بصيلي.. بسسسس أنا هنا "

تطلعت علي الشرفه الأخري رأته واقفٱ أمامها أطلقت شهقه عاليا وعادت بقدمها خطوه للخلف كادت أن تسقط لكن تمسكت بالحائط
أشار لها بأن تقترب أبتلعت ريقها بخوف من هيئته
أقتربت قائله...
" ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي "

رد بهدوء قائلا..
" مش عارف أنام جوه الأوضه مفيهاش غير سرير واحد والشباب نايمين فوق بعض "

ليكمل بحده من بين أسنانه...
" ايه اللي موقفك كده في الوقت دا وبالمنظر دا "

قال جملته الأخير وهو يشير إلي ملابسها
تطلعت علي نفسها ثم تحدثت قائله...
" أنا بصيت الأول ملقتش حد موجود "

رد بأستهزاء قائله...
" علي أساس ايه.. ماممكن حد يطلع البلكونه ويشوفك بالشكل دا "

زفرت بضيق قائله...
" اوووف ومحدش طلع غيرك خلاص مش كل حاجه عليها خناق قولتلك أني مبحبش
كده بلاش تكبر الموضوع عالفاضي "

رد بصرامه وصوت عالي نسبيٱ قائلا...
"مبتحبيش ايه وزفت ايه طالعه البلكونه الساعه أتنين باليل بقميص نوم ومش عاوزاني أتكلم"

أغمضت عيناها لكي تهدأ قليلا قائله...
" خلاص ياسليم هدي صوتك ممكن "

رد بنفس النبره لكن بصوت منخفض قائلا...
" أخلصي البسي حاجه فوق الزفت دا وتعالي "

أنصرفت لداخل غرفتها أرتدت روب طويل وسميك وخرجت وجدته واقفٱ كما هو منتظرها
تحدثت قائله...
" حلوه كده ولا لسه في
تعليق "

تطلعها من أعلاها لأسفلها قائلا ببرود...
" يعني "

نظرت له بغيظ وغضب وتطلعت للأتجاه الأخر تنظر للبحر بصمت لعده دقائق بأستمتاع قطعه صوته قائلا...
" مش هتنامي "

نظرت له قائله وهي مازالت محتضنه نفسها...
" حاولت أنام معرفتش "

رد قائلا...
" مش عارفه تنامي بعيد عن حضني "

أبتسمت ببرود قائله...
" بارد علي فكره "

غمز لها قائلا...
" طب متخليكي جدعه وتفتحي الباب وأنا هاجي أحضنك وأدفيكي بدل مانتي سقعانه كده وبالمره أنام بدل ماضهري أطقهم من الوقفه
دي "

رمقته بنظره حاده بغضب قائله...
" يعني عاوز تيجي عشان تنام!.. لا خليك عندك "

نهت حديثها ونظرت للأتجاه الأخر
تحدث هو قائلا...
" يمني منمن معقوله هتسيبي سليم حبيبك واقف كده وهو تعبان يرضيكي "

ردت وهي مازلت علي نفس الوضع قائله...
" اه يرضيني "

حز علي أسناه بغيظ منها قائلا...
" مش شيفاني مش قادر أقف أزاي بصيلي كده مصعبتش عليكي حتي "

ردت ببرود...
" لاء"

زفر بقوه وتطلع ينظر للبحر خطر بعقله فكره تحدث قائلا بخبث وهو يري تعابير وجهها...
" ايه رأيك تفتحيلي وأفسحك بكره علي يخت في البحر
هااا "

تبدلت ملامحها من العبوس للفرح عند الأستماع لحديثه عبث وجهها مره أخري عندما تذكرت حديث الجد قائله...
" لاء برضه "

ركل يده في الحائط بقوه أنتفض جسدها تحدث من بين أسنانه قائلا...
" اليوم كله "

ردت بتوتر قائله...
" اليوم كله "

أبتسم بمكر قائلا...
" كله من أول مالنهار يطلع لأخره ولا أقولك لحد مانتي تزهقي "

أبتسمت بتوتر وهي تتذكر حديث الجد قائلا بنبره شبه باكيه...
" انت قولت لحد ماأزهق تعالي وربنا يستر "

أنصرفت لداخل غرفتها لفتح له باب الغرفه أبتسم بخبث وتقدم لداخل الغرفه ألقي نظره أخيره علي النائمين وتسلل خارج الغرفه بهدوء

وضع يزن يده فوق وجه يزيد النائم علي الأرض بجوار الفراش
زفر يزيد بضيق وقام بأبعاد يده عنه وعاد في النوم مره أخري

تسلل داخل الغرفه مسرعٱ قبل أن يراه أحد غلق باب الغرفه بهدوء وتقدم للداخل جلس علي الفراش بأرتياح قائلا...
" الحمد لله عدت محدش شافني "

وقفت أمامه قائله...
" انت بتعمل ايه "

رفع حاجه قائلا...
" هنام "

زفرت بضيق من حالها قائله..
" سليم تعالي نام علي الكنبه عشان جدو مانع أنك تيجي هنا وهيزعل مني لو عرف إنك جيت "

زفر سليم بغضب قائلا بنبره حاده وصوت عالي نسبيٱ...
" يمني انتي لو مبطلتيش غبائك والتخلف اللي انتي فيه دا متبقيش ترجعي تلوميني بعد كده شغل الأطفال دا تبطليه عشان أنا مبحبوش "

بكت بخوف من نبرته قائله...
" انت بتزعق ليه الله.. هو كل شويه تزعقلي وبعدين أنا مش طفله ومبعملش شغل عشان أبطله أنا خايفه بس جدو
يزعل "

أردف بزعيق عالي قائلا...
" لا إله إلا الله.. عاوزه ايه يايمني.. عاوزاني مانمش عالسرير جمبك عشان خايفه علي زعل جدي صح.. تمام خلي جدي ينفع "

نظر لها نظره أخيره بغضب وضيق وأنصرف خارج الغرفه غالقٱ الباب خلفه بقوه هبط الدرج وجد المكان فارغٱ والجد غير موجود نظر لأعلي وجدها واقفه علي أول الدرج من أعلي تنظر له ببكاء وترجي ألا يغادر بدلها النظره بسخرية وأستهزاء وأنصرف من أمامها للخارج

ركضت مسرعه لغرفتها وهي تبكي أرتمت بجسدها علي الفراش وأخذت تبكي وجسدها ينتفض بشده من كثره البكاء....

............

صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يومٱ جديد
فاقت تلك النائمه علي الأريكه من ليله أمس بعد مغادرته للمنزل بأعين حمراء بشده من كثره بكائها
قامت بهدوء وأعتدلت بجلستها ضمت قدميها أمام صدرها كأنها تحتوي نفسها...

نظرت للفراش بدموع هبطت من عيناها قائله...
" يارب ايه اللي بيحصل دا.. أنا مكنتش أقصد أن كل دا يحصل ولا كنت عامله حساب لكده "

وضعت رأسها بين قدميها تبكي بصمت أستمعت لصوت أنغلاق الباب رفعت رأسها ببطي لتري من رأته هو واقفٱ أمام المرأه يضع ساعه يده ثم تقدم من خزانه الملابس أخذ ملابسه وأتجه نحو المرحاض

قفذت مسرعه من مكانها وقفت أمامه قائله بدموع...
" سليم وحياتي عندك متزعلش مني أنا مكنتش أقصد أن كل دا يحصل أنا كنت مفكره أنك هتفهمني "

نظر لعيناها الباكيه قائلا بهدوء ونبره أستهزاء....
" أتفهم ايه يايمني.. كلامك كان واضح وأنا نفذتلك اللي انتي عوزاه عشان جدي ميزعلش منك عاوزه ايه تاني "

- " عاوزاك متزعلش مني "

ضحك بسخريه قائلا...
" لو كان زعلي يهمك في حاجه كنتي عملتي حساب لكل كلمه قبل ماتقوليها كنت هتعرفي أن كلامك يزعل "

أزاحها بهدوء بيده من أمامه وأكمل طريقه
نظرت له بقله حيله وهو واقفٱ أمام باب المرحاض ظل يتطلع عليها دقائق بسيطه وقام بغلق الباب بقوه أغمضت عيناها وسمحت لدموعها بالهبوط

خرج بعد وقت وهو مرتدي ملابسه جفف شعره بالمنشفه الصغيره وألقاها بأهمال علي الطاوله وجاء لينصرف وقف علي صوتها قائله...
" مش هتسرح شعرك وتظبط نفسك قبل ماتنزل زي كل
يوم "

تجاهل حديثها وأنصرف للخارج أطلقت تنهيده حاره وسارت أتجاه الخزانه أخذت ملابسها وذهبت للمرحاض وقفت تحت المياه مغمضه عيناها فقط من يتحدث دموعها فقط التي تنهمر كأنها فيضان

غلقت المياه وقامت بتجفيف جسدها وأرتداء ملابسها وأنصرفت للخارج وقفت أمام المرأه تمشط شعرها بشرود
تقدمت حنين منها بأستغراب من حالها نظرت لأنعكاسها في المرأه قائله...
" يمني.. انتي يابت بقالي ساعه بخبط عالباب وبنادي وانتي ولا هنا مالك "

أنتبهت يمني لوجودها تحدثت قائله...
" مفيش ياحنين كنت سرحانه شويه خير كنتي عاوزه
حاجه "

نظرت لها حنين بأستغراب أكثر قائله...
" مش أنا اللي عاوزه سليم هو اللي عاوز "

تنهدت بثقل قائله...
" عاوز ايه "

حنين...
" بيقولك أجهزي وأنزلي عشان حاجز يخت لينا نقضي اليوم عليه "

أبتسمت بحزن وزعل قائله...
" روحوا انتوا ياحنين أنا تعبانه وهنام مش قادره "

وضعت حنين يدها علي مقدمه رأس يمني قائله...
" تعبانه مالك أقول لسليم يجي يوديكي لدكتور أو يجلبك
علاج "

سارت يمني أتجاه الفراش تسحطت عليه وقامت بجذب الغطاء عليها بأحكام تحت زهول تلك الواقفه قائله...
" لا أنا بس مجهده شويه عشان منمتش أمبارح معلش ياحنين هتعبك أطفي النور وانتي خارجه "

نظرت لها حنين بقله حيله وفعلت ماطلبته منها وأنصرفت للخارج ثم هبطت لأسفل وجدت الكل مجتمع في الحديقه في أنتظارهم تطلعت حنين له بقله حيله ثم تقدمت منه قائله بهمس...
" تعبانه ونايمه وقالت مش هتيجي "

تحدث سليم قائلا...
" يلا ياجماعه عشان
منتأخرش "

تحدثت رجاء وهي تطلع في المكان قائله...
" هنمشي من غير يمني هي مش جايه "

أرتدي سليم نظارته الشمسيه قائلا...
" لاء "

............



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close