رواية ضائعة في قلب ميت الفصل العشرون 20
( الحلقه العشرون)
جلست ديما على الارض مسنده ظهرها ع الباب وضمت ركبتيها الى صدرها ووضعت رأسها على ركبتيها
كانت مى تنظر الى ديما وهى على ذلك الوضع لم تكن تريد ان تحدثها وفى نفس الوقت لم تكن تريد ان تسكت وتتركها ،كانت فى حيره من أمرها ،حسم ذلك عندما رفعت ديما رأسها من على ركبتيها
ديما بحزن : طبعا هتقولى انى انا غلطانه ،صح
قامت مى من مكانها ،وجلست على ركبتيها بجانب ديما ووضعت يديها على كتف ديما وقالت بهدوء: هو سيف جه هنا وانتى لوحدك
اومأت ديما برأسها علامة الموافقه
مى : ليه
ديما: لما كنت فى المنصوره وانا راجعه كان مستنينى ادام العماره ،طلعنا هنا اتكلمنا واتغدى معايه ونزل
مى: وده صح
ديما: ....
مى: يعنى عارفه انه غلط
ديما بحزن شديد: والله ماحصل حاجه
مى: عارفه وواثقه من كده ،عشان انا اعرف ديما كويس بس الناس الى فى العماره وعزت البواب ده وصاحب الشقه مايعرفوهاش ،شافوا واحده ست وراجل مقفول عليهم باب واحد يبقى لازم يظنوا
ديما: .............
مى: انا مش عايزه اقولك انك غلطتى عشان ماتزعليش منى وتفتكرى انى بغلطك عمال على بطال ، بس هقولك حاجه تانيه مايهمكيش منهم هما اصلا ناس انتى مش هتقابليهم تانى ،انتى هتتجوزى سيف الخميس الجاى وهتمشى من هنا يعنى قبل المده الى الحاج نعيم حددها ،يعنى خلاص سيبك منهم
ديما: ازاى بس يامى طب وشيرين
مى: اهى شيرين دى بالذات لازم تعرف ،عرفيها واحكيلها ان انتى وسيف مخطوبين
ديما: مهو سيف قالى ماتقوليش لحد
مى: انا واثقه انك لو قلتى له على الى حصل مش هيمانع انك تعرفيها
ديما: اقوله ايه يامى ،انتى عارفه سيف عصبى جدا ممكن يجى يهد الدنيا على دماغهم وهتبقى فضيحه اكبر
مى: طب خلاص قولى له انها لازم تعرف من باب انها جارتك وهتستغرب انك رحتى فين وهى متعوده تجيلك علطول
ديما: مش عارفه
مى: مفيش أدامك غير الحل ده ،اصلا انتى كده مش بتكدبى هى اصلا بجد لازم تعرف ،هى جارتك من زمان
ديما: خلاص هقوم اكلمه
مى: طب ياله ياحبيبتى ، قومى كلميه ونامى تعبتى انهارده
ديما: اوك
قامت ديما من مكانها ودخلت الى غرفتها وهاتفت سيف
سيف : الو ديما ، انتى كويسه
ديما : اه كويسه ،متتخضش
سيف: اصلك مش متعوده تكلمينى ،وكمان الوقت متأخر فقلقت
ديما: معلش لو كنت قلقتك
سيف : اتصلى فى اى وقت يابنتى ،انا بس مش متعود عشان كده اتخضيت
ديما: اها
سيف: ها قوليلى بتتصلى عايزه حاجه ولا وحشتك
تجاهلت ديما تعليقه : سيف كنت عايزه اطلب منك طلب
سيف: أؤمرينى
ديما: فاكر شيرين جارتى
سيف : امممم اه فاكرها
ديما: كنت عايزه اعرفها بموضوعنا يعنى ،بموضوع جوازنا
سيف: .........
ديما: لو هتضايق ،خلاص انا عارفه اننا متفقين
سيف : لأ ديما مفيش مشكله ، انا معنديش مانع
ديما: ميرسى ياسيف بجد ،بجد ربنا يخليك ليه
سيف بأبتسامه : لو اعرف ان موافقتى هتخلينى اسمع الكلمه الحلوه دى ،انا كنت قلت لك قولى لها م الاول
ديما: كلمة ايه
سيف : تصبحى على خير يا ديما
دييما : وانت من اهله ،سلام
اغلقت ديما الهاتف وظلت تفكر ،ماهى الكلمه التى أسعدت سيف ،استعادت الحوار وتذكرتها فأبتسمت
ديما لنفسها : انا مش عارفه طلعت منى أزاى
نامت ديما بعمق هذه الليله واستيقظت مبكرا
كانت ديما فى المطبخ تعد قهوتها الصباحيه ، وكانت ترتدى بدله من اللون البنى مكونه من بنطلون بنى وستره بنيه وقميص من لون الكافيه وعقدت شعرها ذيل حصان فأنسدل على ظهرها
مى : صباح الخير ،ايه الحلاوه دى
ديما: صباح النور ، ايه رأيك
مى: تقدم جميل ، ولو ان يعنى البنطلون....
ديما: مى ، ارحمينى ده تقدم هائل
مى: ماشى ياستى مش هحبطك ،كلمتى سيف
ديما: اممم ،وقالى مع9نديش مانع
مى: طب هتعرفيها امتى
ديما : مش عارفه هشوف كده فاضيه امتى وأعدى عليها
مى: طيب ،اعدى عليكى انهارده ننزل نشترى الحاجات الى ناقصاكى
ديما: انا مش ناقصنى حاجه
مى: ازاى بئه ياديما ،لازم حتى ع الاقل تجيبى هدوم للبيت جديده
ديما: اممم ،ممكن
مى: طب حلو اوى ،هقابل خالد ونروح مشوار وهخليه يوصلنى عندك الشركه
ديما: اوك،سلام ياقمر
مى: سلام
ذهبت ديما الى عملها كالمعتاد ،وصلت اولا وجلست على مكتبها تتابع عملها ،بعدها وصل اشرف حياها ودخل الى مكتبه
بعدها بفتره وصل سيف
سيف : صباخ الخير
ديمامتفاجئه : ايه ده انت جيت
سيف : لأ لسه ،تحبى اجيبلك حاجه وانا جاى
ديما: قصدى ايه الى جابك وانت تعبان
سيف : انا الحمد لله كويس
ديما: مين جابك
اشار سيف الى عكازه الذى يستند عليه
سيف : ده
ديما: قصدى سوقت العربيه ازاى
سيف : جابنى السواق ،ماخلاص العربيه الى حلتى بااااظت
ديما: ياسيدى فداك
سيف : ايوه ياختى وكويس انها جت فى الصاج
ديما: هههه قول الحمدلله
سيف : الحمد لله ،بس تعالى هنا ورينى كده لابسه ايه
قامت ديما من على مكتبها ووقفت امام سيف
ديما: ها ايه رأيك ،حلو
سيف : قمر
ديما بخجل: بجد عجبك
سيف : والله قمر ، بركاتك ياشيخه مى
ديما: هههه ، دى كمان مش عجبها بتقولى لسه
سيف : لسه ايه ،احنا حلوين اوى كده
رجعت ديما الى مكتبها مره اخرى وجلست على كرسيها
ديما: ياله يا أستاذ على مكتبك
سيف : ماشى ،بس طمنينى عرفتى ياسر وخالك بميعاد كتب الكتاب
ديما: اها ، سيف طبعا مش هيقدر ينزل وخالى قالى ان ولاده الاتنين مش موجودين فبيعتذر عن الحضور،فكده محدش هيكون موجود غيرى
انتبه سيف الى نبرة ديما ،كانت تحاول بقدر الامكان ان تجعلها مرحه ولكنه يعلم انها تدارى بها حزنها لذلك قرر انه يجب ان يفعل شيئا لاسعادها
سيف : ديما فى موضوع كنت عايز اكلمك فيه ،بس متردد
ديما: قول ياسيف قلقتنى
سيف : لأ من غير قلق ولا حاجه انا بس كنت محتاج ،قصدى المأذون كان محتاج شهادة وفاة ادهم
كسا الحزن ملامح ديما: ايه ،..... طب هو عايزاها فى ايه
سيف : ضرورى ديما ،عشان يثبت انك ارمله
ديما: ايوه بس ،انا مش معايه
سيف : مش مشكله ادينى اسمه وانا استخرجها انا
ديماً: اسمه أدهم حسين المهدى
سيف: خلاص انا هتصرف
ديما بخفوت : شكرا
سيف : انا داخل مكتبى ،هتعوزى حاجه
ديما: لأ
انتبه سيف لدموع ديما التى تحاول ان تحبسها امامه فقرر ان يتركها لتخرج حزنها ولو ان ذلك كان صعبا عليه كثيرا
سار سيف بأتجاه مكتبه والقى على ديما نظره وهى مطأطأه رأسها للاسفل واغلق باب مكتبه بهدوء
فى مكتب سيف ،قرر سيف ان يتصل بمازن ليساعده فى استخراج شهادة وفاة ادهم
سيف : الو ايوه يازفت
مازن: ايه ياعم شايفنى بمنامك
سيف : وده يبقى منام ،ده يبقى كابوس
مازن: ماشى ياعم ، بتتصل عايز ايه ع الصبح
سيف : كنت عايز مستخرج شهادة وفاه
مازن: حبيبى انا مازن ،مش مكتب الصحه
سيف: مانا عارف ياحمار انت ،مش انت ابن وزير خلى حد يطلع لى المستخرج ده انت عارف انا مش هعرف اروح الصحه بحالة رجلى دى
مازن: بسيطه ادينى اسم المرحوم
سيف : ادهم حسين المهدى
مازن: مين ده
سيف : جوز ديما الاولانى
مازن : اه درتك يعنى
سيف محذرا : مازن
مازن: اوك ، خلاص .... هجيبهالك واكلمك
سيف : لا ياحبيبى هتجيبهالى هنا فى الشركه
مازن: ولازمتها ايه الشحططه ،ما ابعتهالك ع الواتس
سيف : ارحمنى يامازن ،هديها للماذون ع الواتس
مازن: لأ ابعتهاله
سيف : اقفل يامازن انا غلطان انى كلمت حمار زيك
مازن: خلاص ياعم ماتتحمقش كده ، هجيبهالك وآجى
سيف : ايوه كده اتعدل ،غور ياله
مازن: طب احترمنى شويه عشان اعملك الى انت عايزوه
سيف : غصبا عنك ياض وانت تقدر تفتح بؤك
مازن: حبيبى وتاج راسى ،اوامرك ياكبير
سيف : سلام
اغلق سيف الهاتف ،بعدها مر اليوم بسلام ولم يكن هناك اى احتكاك بينه وبين ديما
وصل مازن الى مقر شركة الجيار ،فوجد دييما جالسه ع مكتبها تعمل
مازن: ازيك ياديما
ديما: استاذ مازن ،اهلا اهلا
مازن: مابلاش كلمة استاذ دى احنا. هنبقى نسايب
ديما: نسايب ازاى
مازن: مش عارف ،بس اكيد هنكون نسايب
ديما : ماشى ،عايز تدخل لسيف
مازن: اه، هو فى حد عنده جوه
ديما: لآ ، لوحده
مازن: طب انا داخل له
ديما: اتفضل
جلست ديما على مكتبها مره اخرى وبعدها بقليل دخلت مى
مى: السلام عليكم
ديما: مى ايه الى طلعك
مى: ردى السلام الاول ،وبعدين بكلمك تلفونك مغلق
انتبهت ديما ان هاتفها مغلق ولم تلاحظه
سورى ياحبيبتى فصل شحن وما أخدتش بالى
مى: ولا يهمك،مش ياله
ديما: اها ،انا خلصت ياله
خرج سيف ومازن من مكتب سيف فوجدوا مى عند ديما
سيف : يامرحب يامرحب منوره شركتنا يا انسه مى
مى: شكرا
مازن: هو انتى جيتى امتى
مى: نعم
مازن: قصدى طلعتى منين
مى: يعنى ايه
مازن: قصدى ايه الى جابك ،يوووه قصدى حلو انك جيتى يوووه مش عارف
ضحك كلا من ديما وسيف على ارتباك مازن
سيف: ايه ياعم انت هنجت
مازن: ايه... لأ ...ليه
سيف : طب عينك بئه لحسن هتوجعك كده
انتبه مازن انه يتمعن فى مى ،حتى مى لاحظت نظراته التى اخجلتها وجعلت خدودها تحمر
مى بخجل: ياله ياديما
ديما: اه ياله
سيف : رايحين فين
ديما: مفيش هنشترى شوية حاجات
سيف : طب نوصلكم انا ومازن
مى: لأ
مازن: ليه
مى: هو كده وخلاص
ديما: مفيش داعى انا معايه عربيتى
سيف : زى ماتحبى ، اه صحيح انا جبت الشهاده
ديما: طب كويس ياله يامى
ذهبت مى وديما من امام سيف ومازن
مازن: انت ياعم مش تمسك فيهم شويه كمان
سيف مضيقا عينه: هى ايه الحكايه بالظبط ياصاحبى
مازن: لا حكايه ولا حاجه ، ياله عشان اوصلك وارجع اكمل نومى الى صحتنى منه
انقضت الايام سريعا وجاء اليوم الموعود يوم عقد قران ديما وسيف
عقد القران كان بمنزل ديما كما كان الاتفاق ، والمفاجأه التى اعدها سيف انه سافر باكرا الى المنصوره واحضر خالها ،مفاحأه اسعدت ديما كثيرا حتى البكاء
حضرعقد القران كل من والد ووالدة سيف وكارما التى كانت كالملاك بفستانها الوردى وخال ديما ومى ومازن
كان سيف يرتدى حله سوداء وقميص ابيض وكرافت من اللون الاسود فكان يبدو وسيما جدا ،اما ديما فارتدت فستانا من اللون الكحلى بأكمام شيفون سوداء تصل الى منتصف ذراعها ،انساب الفستان على جسدها الرشيق فزاده جمالا وعقدت ديما شعرها فوق رأسها ،واستخدمت ميكياج رقيق ابرز ملامحها الرقيقه
سيف عندما رأى ديما ،شعر بدقات قلبه تتصارع ،هى ايضا شعرت بأن من حولها يسمعون دقات قلبها
وقف سيف بهيئته الجميله امام ديما وامسك يدها وطبع قبل رقيقه عليها وقال : انا مبسوط اوى ،انك هتبقى بتاعتى
لم يعطى سيف مجال لديما لترد على كلمته وسحبها من يديها لتجلس بجانبه وبدأ عقد القران
شعرت ديما انها فى حلم ، كانت تردد انا فى حلم انا لست هنا ،ولم تشعر بانقضاء عقد قرانها ،او لكلمات سيف وخالها بصفته وكيلها ولكنها سمعت آخر جمله
سيف : قبلت زواجها .......