اخر الروايات

رواية قلوب متمردة الفصل التاسع عشر 19 بقلم اية الرحمن

 رواية قلوب متمردة الفصل التاسع عشر 19 بقلم اية الرحمن

بصباح اليوم التالي واقفين الأثنان بجوار السيارت في الساحه الخارجية للمنزل يضعون حقائب ملابسهم والأشياء الخاصة بهم بداخل السيارات
زفر المنشاوي بتأفف وهو يتطلع علي ساعه يده قائلا بنفاذ صبر وصوت عالي نسبيٱ ليستمعوه الفتيات الموجودين بالداخل قائلا...
" يلا يابنات أنجزوا الجو هيحرر "

أغلق سليم شنطه السياره بعدما وضع الأشياء بداخلها ثم تقدم منه قائلا...
" تعالي ياجدي أركب وهما يجوا براحتهم "

رد المنشاوي بهدوء قائلا ...
" أنا هركب هنا مع عليا وانت خد مراتك معاك وحافظ عليها وبطل معاملتك الزفت دي البنت بتحبك "

أبتسم سليم قائلا ...
" عارف... متقلقش عليها معقول هتخاف عليها أكتر
مني "

نظر له المنشاوي بسخريه وأستهزاء ثم حول نظره يتطلع للخارج رأي سياره تتقدم منهم أردف قائلا...
" وأخيرٱ الصيع شرفوا "

تطلع سليم للسياره بنصف عين من أشعه الشمس ثم تطلع له قائلا....
" هما جايين معانا "

أبتسم المنشاوي وهو يتطلع علي تلك الجالسه بالمقعد الأمامي بداخل السياره التي تقترب منهم قائلا ...
" قولت يجوا بالمره وتبقي الفسحة حلوه بوجودهم "

تطلع سليم له بمكر ثم تطلع علي السياره قائلا ....
" ممممم قولتلي "

توقفت السياره أمامهم وهبط منها ( وحيد ونعمه ويزن
ويزيد) أقتربوا منهم وألقوا عليهم تحيه الصباح ثم تحدثت نعمه وهي تسلم علي المنشاوي قائله...
" صباح الخير يامنشاوي بيه "

أبتسم المنشاوي وهو يمد يده ليسلم عليها قائلا...
" صباح الورد والفل والياسمين علي عيونك يانعمه هانم "

صلطوا جميعهم النظر عليهم وقفوا يتابعون في صمت

خجلت نعمه من حديث المنشاوي تحدثت وهي تحاول سحب يدها من قبضة يده
قائله....
" مرسي يامنشاوي بيه دا من ذوقك "

أجابها المنشاوي وهو يشدد أكثر من قبضته عليها قائلا...
" الله يخليكي يانعمه هانم
أتفضلي معانا في العربيه... العربيه دي
مكيفة وصوتها هادي مش هتزعجك خالص ولا هتحسي بالطريق "

مال يزيد علي أذن وحيد الواقف يتابع بزهول قائلا بهمس...
" أمك بتتشقط وانت واقف "

رمقه وحيد بنظره حاده ثم تطلع علي المنشاوي قائلا بغيظ وحده موجها حديثه لولدته قائلا ...
" أمي علي العربية يلا "

تطلعت نعمه له بغضب وغيظ ثم تطلعت للمنشاوي بأبتسامه قائله...
" منشاوي بيه أيدي "

كبت يزن ضحكته قائلا....
" شايف أمك بتبصلك أزاي بتقطع عليها ليه يافقري "

لكز سليم المنشاوي في كتفه ثم مال علي أذنه قائلا بهمس...
" سيب أيد الوليه مش كده "

أنتبه المنشاوي لما قاله سليم ترك يد نعمه مباشرة ثم تحدث قائلا ...
" نعمه هانم أسف مقصدش "

أبتسمت نعمه قائله...
" ولا يهمك يامنشاوي بيه عن إذنك مطره أمشي عشان أبني بيزعق باي أشوفك في الأسنكدريه لما نوصل "

رد المنشاوي قائلا...
" توصلي بالسلامه يانعمه
هانم "

أبتسمت نعمه بخجل وسارت أتجاه السياره جلست بمكانها تحت نظرات الثلاثة الواقفين بجوار السياره يتطلعون عليها بصدمه مما يروه

نظر وحيد للمنشاوي بغيظ رمقه المنشاوي بأبتسامه بارده وأنصرف جلس بداخل السياره الأخري
هبطوا الفتيات خلف بعضهم من الداخل تحدث سليم قائلا...
" أخيرٱ... ريهام وأمك فين ياحنين "

جاءت حنين لتتحدث قطعتها ريهام قائله وهي تسير أتجاههم...
" أحنا جينا أهو... خدي يايمني السندوتشات بتاعتكوا أهي معرفناش نجيب عصير جبنا حاجه ساقعه هتلاقيها في البوكس جمب الأكل "

أخذت يمني بوكس الطعام منها أكملت ريهام موجهه حديثها للأخري قائله...
" خدي يازينه أكلك انتي وحنين أهو أركبي يلا عشان تاخديه "

تقدمت زينه من سيارة حنين وجلست بداخلها وقامت ريهام بمناوله بوكس الطعام لها ثم ذهبت للسياره الأخري أعطت نعمه الطعام الخاص بهم بعدما سلمت عليها وعلي الشباب ثم عادت للسياره الموجود بداخلها المنشاوي وعليا والسائق لتجلس معهم أردفت قائله...
" عدي فين من ساعه ماجيت وأنا مشفتوش "

زفر المنشاوي بحزن قائلا...
" من وقت اللي حصل وهو زعل راح قعد في الشاليه اللي في أسنكدريه يريح كام يوم هنلاقيه هناك مستنينا "

ردت ريهام بهدوء قائله...
" أحنا لسه مستنين حد
ولا ايه "

أجاب المنشاوي وعليا مع بعضهم بنفس الوقت قائلين...
المنشاوي " رجاء وهنا "
عليا " ديالا "

زفرت عليا بضيق وغضب قائله...
" جايب الخدامه معانا ياعمي هي حصلت "

رمقها المنشاوي بأستهزاء قائلا ...
" الخدمه دي اللي ربتلك ولادك وخلتهم رجاله "

زفرت عليا بقوه وتطلعت أمامها تنظر للطريق تحدثت ريهام بتسأل قائله...
" ديالا دي مش هي نفس البنت صديقه سليم "

أجابها المنشاوي وهو يتوعد لسليم قائلا...
" هي... مكفهوش اللي عملته جيبها معانا كمان صبره عليا حسابه تقل "

ردت عليا بضيق قائله...
" أنا اللي قولتلها تيجي معانا البنت قاعده لوحدها ومكتئبه الأيامدي معرفش ايه اللي حاصل معاها مخليها بالشكل دا قولت تغير جو فيها ايه يعني "

وقفت سياره أجره أمام الباب الخارجي للمنزل هبطت منها هنا ورجاء وتقدموا للداخل فرح وحيد عند رؤيه هنا لكن فرحه الأشد هو وجودها معهم
تقدوا الأثنان أتجاه سياره حنين وجلسوا بالمقعد الخلفي

جلس سليم بداخل سيارته ويمني بجواره وبدأت السيارات في التحرك ليخرجوا من المنزل لكن قطعهم وجود سيارة ديالا حدق سليم باالسياره ووضع يده علي وجهه محدثا نفسه بنبره شبه باكية...
" أهو دا اللي كان ناقص هنبدأ نكد من تاني "

تطلع علي تلك الجالسه بجواره بطرف عينه رأها تتطلع له بغضب عاد مسرعٱ يتطلع للطريق قبل أن تتحدث

تحدثت حنين بضيق قائله...
" ايه اللي جابها دي "

ردت زينه بغضب قائله...
" دي حية وجايه عشان تبعد سليم عن يمني "

نظرت لها حنين قائله...
" وانتي عرفتي منين "

ردت زينه بعبس قائله...
" عرفت وخلاص ياحنين متقلبيش في اللي فات "

ردت رجاء الجالسه في المقعد الخلفي قائله...
" وحدوا الله يابنات هتتخانقوا ولا ايه "

زفرت حنين بهدوء قائله...
" وأحنا هنتخانق عشان دي ليه دا حتي متستهلش "

أبتسمت زينه قائله...
" طب يلا الكل مشي وسوقي علي مهلك "

ضحكت حنين قائله...
" عيوني انت تؤمر ياجميل... بت ياهنا قاعده ساكته ليه مش مصدقه أن حبيب القلب
موجود "

خجلت هنا من حديثها أمام والدتها تحدثت بحده خفيفه قائله...
" بطلي رخامه شويه ماما قاعده "

ضحكت رجاء علي خجل أبنتها منها وأغمضت عيناها لتنام لتترك لهم مساحة ليأخذوا رأحتهم في الحديث

تحدثت زينه بعدم فهم قائله...
" حبيب قلب مين أنا عاوزه أفهم "

ضحكت حنين ثم تحدثت بمرح قائله...
" يابت ما دي هنا اللي وحيد خطبها أمبارح "

زينه...
" بتتكلمي جد.. ألف مبروك ياهنا ربنا بتمم علي خير "

أبتسمت هنا قائله...
" الله يبارك فيكي عقبالك "

ضحكت حتين بهستريه قائله..
" نهار أسود أنتوا شاربين ايه انتوا الأتنين دي زينه مرات عدي أخويا ياهنا ركزي "

ضحكت هنا علي غبائها قائله...
" أحم. سوري ربنا يسعدكم يارب "

أبتسمت لها زينه بمجامله وتطلعت تنظر للطريق بضيق

في السياره الأخري سياره سليم
كان يقود السياره بصمت يتطلع عليها من حين لأخر يجدها نائمه زفر بقوه ثم تطلع علي الطريق من النافذه رأي ديالا تشير له بيدها تطالعها بعدم أهتمام ثم تطلع أمامه للطريق زفرت تلك الجالسه بجواره قائله بغضب وحده...
" أقفل الأزاز دا "

فزع عندما أستمع لصوتها تحدث قائلا...
" انتي صحيتي أمته "

أجابته بأستهزاء قائله...
" من وقت ماكنت بتبص للسنيوزه بتاعتك "

رمقها بنظره حاده قائلا...
" يمنننني "

صرخت يمني بوجهه قائله...
" بلا يمني بلا زفت مش قادر علي بعدها جيبها معاك وأنا الهبله اللي صدقتك "

أغمض عيناه بقوه لكي يهدء أعصابه قليلا ثم تحدث بهدوء قائلا...
" انتي فاهمه غلط أنا... "

قطعته قائله...
" لو سمحت متتكلمش عشان مش طيقاك "

نظر لها نظره مطوله بصمت نظرت للأتجاه الأخر ركل المقوده بكف يده بقوه وأكمل الطريق في صمت

..............

وصلوا جميعهم إلي الشالية الخاص بهم صفوا السيارات خلف بعضها وهبطوا منها جميعهم
حملوا الأغراض الخاصه بهم وتقدموا للداخل

تطلع يزيد علي المكان بأستغراب قائلا...
" الباب مفتوح وهو في حد
هنا "

أقترب وحيد منهم وهو يحمل الحقائب بيده قائلا...
"معرفش بس شكل في حد موجود أدخل نشوف مين"

تقدم يزيد ووحيد للداخل خلف بعضهم ليروا من بالداخل "
وجدوا شاب وسيم ينظر لهم بأبتسامه مشرقه لتظهر أسنانه البيضاء وقف ليستقبلهم هو وتلك الفتاه التي تقف بجواره أبتسموا الأثنان عند رؤيته وأقتربوا منه ليحتضنوه أحتضنهم الأثنان قائلا...
" أهلا وسهلٱ بشله الصيع أسكندريه منوره بيكوا "

ضحك سليم وهو يتقدم منه ويعانق صديقه قائلا...
" أحمد باشا دا كده شله الصيع أكتملت "

ضحك أحمد وهو مازال محتضنه قائلا...
" سليم بيه ليك واحشه والله وبعدين شله الصيع تأسيسك ياكبير "

ضحكوا الأربعه تقدم يزن منهم وهو ممسك بالمنشاوي ليساعده علي التحرك قائلا...

" أحمد باشا بنفسه ايه الصدفه دي "

ضحك أحمد وهو يتقدم منهم ليسلم علي المنشاوي قائلا...
" صدفه مترتبه من الراس الكبيره "

قال جملته وهو يغمز للمنشاوي ضحك المنشاوي قائلا بغمزه هو الأخر...
" نفذ بقه يابطل اللي أنطلب منك "

غمز له أحمد قائلا...
" علم وينفذ يافندم "

تطلعوا الأربعه لبعضهم بعدم فهم ثم تطلعوا لأحمد والمنشاوي تحدث يزن بتسأل قائلا...
" بتخططوا لأيه من ورانا "

تطلع أحمد والمنشاوي لبعضهم بنظره خبيثه تحدث أحمد قائلا...
" أقول "

رد المنشاوي قائلا...
" قول عشان يبقوا عارفين وأنا هروح ألهي البنات بره في أي حاجه "

تحدثت الفتاه الواقفه بجانب بعيدآ بعض الشئ قائله...
"هو في بنات معاكوا هما فين"

أجابها المنشاوي قائلا...
" قاعدوا بره يرتاحوا شويه تعالي أعرفك عليهم "

خرج المنشاوي ومعه الفتاه تقدموا الأربعه عند مغادره المنشاوي من أحمد الواقف أجلسوه علي الطاوله ووقفوا أمامه
نظر لهم أحمد بخوف بسيط قائلا ...
" انتوا واقفين كده ليه دا أنا ظابط أقسم بالله أبيتكوا علي البرش انتوا الأربعه "

تطالعوه الأربعه بغيظ وأبتسامه شيطانية أبتلع ريقه بتوتر قائلا بصوت مرتفع...
" ياجدي سبتني ورحت فين هي دي الأصول برضه "

نهي حديثة ووقف لينصرف أجلسه وحيد ثم تحدث قائلا...
" ايه الموضوع اللي مرتبه انت وجدي ومتفقين عليه من
ورانا "

رد أحمد قائلا...
" موضوع ايه مش فاكر "

ضحك سليم ببرود قائلا ..
" وماله ياحبيبي نفكرك "

شمروا الأربعه أكمامهم تحدث مسرعآ قائلا...
" مش انتوا معاكوا واحده أسمها دبانه باين ولا مش فاكر أسمها ايه "

تطلعوا لبعضهم ثم صحح له سليم قائلا...
" ديالا "

أحمد..
" بالظبط هي الأخت دبانه "

يزيد..
" مالها "

أحمد...
" من ساعتين لاقين جدي باعت ليا رساله بيقولي أجي أستناه هنا وقالي أنه عاوزني أشغل البنت دي عنك عشان ميحصلش مشاكل بين البيه ومراته بسببها فاايه بقه يامعلم قولت فرصه أهو أتسلي وقمت لبست الحته اللي علي الحبل وسرحت شنبي كده عشان أخد وضعي ظابط وكده وقمت حاطط برفاني بقه اللي بيدوخ البنات وخرجت من أوضتي عشان أجي قوم ايه ندي الجذمه تمسك فيا وألا لازم تيجي معايا بالعافيه قوم
ايه... "

قطعه يزيد قائلا...
" أفصل أحنا مالنا ومال الرغي دا كله انت جاي هنا تشغل ديالا عن سليم صح "

أجابه أحمد بتأييد قائلا...
" صح "

سليم..
" حلو أوي قوم شوف شغلك"

وقف أحمد قائلا...
" أستعنا عالشقي بالله "

أنصرف أحمد للخارج وهم خلفه وجدهم جميعهم جالسين يتحدثون مع ندي شقيقه أحمد بعدما تعرفوا عليهم مال أحمد علي أذن يزيد قائلا...
" أنهي واحده فيهم دبانه دي "

تحدث وهو يشير علي حنين رد يزيد قائلا...
" لاء دي حنين أخت سليم ديالا اللي قاعده مش طايقه نفسها دي "

تحدث أحمد بأبتسامه قائلا...
" والله قولت لنفسي مش معقول القمر دي تكون بتجري ورا الرجاله "

رمقة يزيد بغيظ ثم تحدث بحده من بين أسنانه قائلا...
" طب ياخفيف خليك في اللي انت فيه وملكش دعوه بغيرك "

غمز له قائلا...
" ايه ياسطا هي السناره غمزت ولا ايه "

دفشه يزيد بعيدآ بقوه تقدم عدده خطوات متتاليه خلف بعضها مباشرة كأنه يركض وقف المنشاوي قائلا...
" يلا ندخل أرتاحنا أهو وانتوا يابنات أعملولنا حاجه نكلها من أيديكوا الحلوه دي "

تقدموا جميعهم للداخل غمز لأحمد بعيناه أشار له أحمد بيده وتقدم من ديالا
جاءت ديالا لتدخل خلفهم أوقفها أحمد قائلا...
" أوقفي هنا رايحة فين "

تطلعت ديالا حولها ثم تطلعت عليه قائله..
" انت بتكلمني أنا "

ضحك بأستهزاء قائلا..
" لا بكلم الحيط اللي وراكي "

ردت ببرود قائله...
" أوكي كلمه براحتك "

تقدمت خطوه للأمام لتنصرف وقف أمامها ثم تحدث بنبره حاده قائلا...
" أوقفي مكانك مش انتي الأنسه دبانه مطلوب القبض عليكي "

زهلت ديالا عندما أستمعت للأسم تحدثت قائله بغضب...
" دبانه ايه يامتخلف انت ديالاااا أسمي ديالا "

أحمد ...
" ديالا دبانه مش فارقه كتير أخرك ازازه بيرسول أتفضلي معايا من سكات ومتخلنيش ألجئ للعنف البوكس يابني "

مسك يدها لتسر معه دفشت يده بعيدٱ قائله بنبره شبه باكيه...
" بوكس ايه!!.. ايه اللي بتقوله دا أنا معملتش حاجة وهتقبض عليا بتهمه ايه.. سليم
ألحقني "

أخرج سلاح عمله من جيبه الخلفي وقام بأخراج طلقه ناريه في الهواء أنتفض جسدها وصريخ من بالداخل أشار لهم المنشاوي الواقف مع الشباب خلف الزجاج يتابعون مايحدث بأن يصمتوا وأن لا يخافوا

بكت ديالا عند فعل أحمد تحدث أحمد قائلا...
" متناديش عليه الأسم دا بيعصبني لو سمعتك بتقولي سليم تاني حتي لو في الحلم هتلاقيني بالمسدس دا
قدامك "

تطلعت للمسدس برعشه ثم تحدثت قائله...
" طيب مش هنادي بس ممكن أعرف حضرتك هتقبض عليا ليه والله معملتش حاجة "

خلع أحمد نظارته الشمسيه بطريقه بطيئه وألقاها خلفه لكي تسقط علي الطاوله كما يحدث في الأفلام لكن سقطت بالمسبح وسقط هو علي ظهره من قوه الدفع ليلقيها

ضحك عليه الواقفون خلف الزجاج يتابعون بضحك هستري وهي أيضٱ
وقف مسرعٱ قائلا...
" أثبتي ميغركيش اللي شوفتيه دا نوع من أنواع الرياضة يلا من سكات قدامي عالبوكس "

كبت ضحكتها ثم تحدثت بنفاذ صبر قائله...
" بوكس ايه بس أنا مستحيل أركب الشيئ دا وكمان أنا معرفش أنا متهمه باايه "

ضحك بأستهزاء قائلا...
" بقه لحد دلوقتي مش
عرفاني "

أعدل من وضع ملابسه ثم أكمل قائلا...
" معاكي حظابط أحمد خطاب من مكافحة القضاء علي أنتشار الوباء في البلد قدامي عالبوكس بدل ماأجيب أزازه بيرسول وارشها في المكان أقضي عليكي خالص "

صمتت قليلا ثم تحدثت قائله...
" حظابط!! أوكي ماعلينا أنا مالي ومال البتاع اللي بتقول عليه دا "

رد أحمد قائلا..
" ماانتي الوباء المنتشر في البلد... قدامي أخلصي "

وضع المسدس أمام رأسها قائلا...
" قدامي "

تطلعت له بخوف شديد وأنصرفت معه وقف أمام الشاليه يتطلع للطريق قائلا...
" البوكس لسه مجاش يلا ماعلينا أركبي معايا "

صرخت بوجهه قائله...
" أركب معاك فين يابني أدم انت.. انت مجنون "

حز علي أسنانه بقوه وغضب ثم تحدث بنبره أرعبتها...
" وبعدين بقه متعصبتيش العربيه اهي أركبي "

قفذت مسرعه داخل السياره أبتسم بأنتصار وتقدم الجهه الأخري ليجلس بمكانه رن هاتفه أخذه من جيبه وقام بالضغط علي زر القبول صمت ليستمع للطرف الأخر ثم تحدث قائلا...
" كمين!!.. فين..... تمام ساعه وأكون هناك "

وضع الهاتف بجيبه وجلس داخل السياره بمكانه تطلع عليها
رأها تتطلع له رمقها بنظره أرعبتها تطلعت للأتجاه الأخر مباشرة ضحك بصوت منخفض وأنطلق بالسياره

..........

عادوا جلسوا بداخل البهو وهم يضحكون بشده تحدث وحيد قائلا...
" أحمد فصلني يخربيت عقله ظابط ظابط مفيش كلام
يعني "

أكمل يزن قائلا...
" شوفت رميه النضاره ولا دبشه وقعت في قلب ترعه "

ضحك سليم بشده قائلا...
" مفصلنيش غير حتته حظابط من مكافحة القضاء علي أنتشار الوباء في البلد "

يزيد...
" معاه حق والله "

تحدث المنشاوي بفخر قائلا...
"مغلطتش لما كلفته بالمهمه يلا أسيبكوا وأقوم أخد دوش وأغير هدومي لحد مالبنات تخلص الأكل"

وقف سليم يزيد مغادرين معه وقفوا الأثنان الأخرين وأنصرفوا خلفهم

تحدث سليم بعدما صلوا للطابق العلوي قائلا...
" انتوا التلاته أقعدوا في الأوضه دي عشان العدد زي ماانتوا شايفين "

رد يزن قائلا...
" تمام يلا ياشباب "

تقدموا جميعهم لداخل الغرفه وتقدم هو الأخر لغرفته وجدها موجوده بداخلها واقفه تضع الملابس بداخل الخزانه وقف دقائق علي الباب تجاهلت وجوده وأكملت ماتفعله زفر بقوه وتقدم للداخل تمدد بجسده علي الفراش نظرت له بضيق وأخذت الملابس وضعتهم بداخل الخزانه وعادت مره أخري لتأخد باقي الملابس الخاصة به المفروده علي الفراش جذبها من يدها أتجاهه سقطت فوقه نظرت له بغضب قائله...
" انت مش هتبطل حركاتك
دي "

أجابها ببرود قائلا...
" لاء "

مد يده بعد الخصلات المتمرده علي وجهها خلف أذنها ثم تحدث قائلا...
" ياساتر يارب عليكي قابله وش بتخليكي قمر "

أبتسمت قائله..
" لا ياشيخ "

غمز لها قائلا...
" بقيتي قمرين دلوقتي لما ضحكتي وفردتي التكشيره
دي "

أبتسمت ببرود قائله....
" سليم ياحبيبي "

سليم....
" نعم "

أفلتت نفسها من قبضته عليها ووقفت قائله...
" هدومك اهي خد شاور وأنزل عشان تاكل "

نهت حديثها وسارت أتجاه الباب وقفت نظرت له وأنصرفت للخارج غالقه الباب خلفها بقوه

وقف بجانب الفراش يتطلع للباب بغيظ ثم تطلع علي الملابس الموضوعه علي الفراش أقترب أخذهم وذهب للمرحاض

............

علي الطريق واقفين رجال الشرطه ينظمون المرور بجانب أخر بجوار سيارات الشرطه جالس أحمد علي المقعد وهي جالسه علي المقعد الأخر بجواره واضعه يدها علي رأسها من شده الحراره تحدثت بشبه بكاء قائله...
" هو أنا مش متهمه وحضرتك قابض عليا وديني القسم والنبي الشمس تعبتني مبقتش قادره "

وضع السلاح من يده علي الطاوله ثم خبط بيده بقوه علي الطاوله قائلا ...
" انتي مش شيفاني في شغل دلوقتي أسيب شغلي عشان أودي حضرتك القسم ويبقه محضر تاني بتهمه تعطيل موظف حكومي عن القيام بشغله أثناء فتره عمله "

ديالا...
" نهار أسود هو أنا كنت خلصت من التهمه الأولي اللي معرفش هي ايه لما هدخل في تهمه تانيه هستحمل خلاص..."

اكملت بهمس قائله...
" أنا ايه اللي كان خلاني أسمع كلام طنط عليا وأجي بس... لو سمحت أنا جعانه ممكن تجبلي حاجه أكلها "

تطالعها بنفاذ صبر ثم أشار لأحد العساكر تقدم منه عسكري قائلا...
"أؤمر ياأحمد باشا"

وضع أحمد السجاره بداخل الطفايه الموضوعه علي الطاوله وأخرج من جيبه مئه جنيهات أعطاها له
تحدث العسكري قائلا...
" خيرك سابق ياباشا ملوش لزوم "

قطعه أحمد قائلا...
" مش ليك شوف الأنسه دبانه عاوزه تاكل ايه جبلها "

وقف العسكري بمكانه قائلا...
" دبانه!!.. ودي أجبلها بيرسول ياباشا "

أحمد...
" لا أتصل علي شركه مصر الألمانه لأباده الحشرات... انت هتهزر أخلص"

حول العسكري نظره لتلك الجالسه قائلا...
" هتاكلي ايه ياأنسه دبانه "

زفرت ديالا بضيق منهم ثم
تحدثت بتفكير قائله...
"ممم بص جيبلي وان أيس موكا عشان الحر ومعاه..."

قطعها العسكري موجهها حديثة لأحمد قائلا...
" موكه ايه دي ياباشا أستغفر الله اللي هاجيبها لا أنا مليش في كده شوف عوضي يجلبلك ياباشا "

قطعه أحمد بصرامه قائلا...
" أقف مكانك "

تطلع علي ديالا بأستهزاء قائلا...
" اهي بقه أسمها موكه.. انتي مفكره نفسك قاعده في كافيه خمس نجوم.. انتي قاعده في كمين شرطه في الشارع روح يابني جباها سندوتش فول وواحد طمعيه وجيب بالباقي شاي للرجاله "

أجابه العسكري قائلا...
" يدوم العز ياباشا عن أذنك "

أنصرف العسكري ليحضر ما أمره به أردفت ديالا قائله...
" أنا مستحيل أكل الأكل دا "

أجابها وهو يقف قائلا...
" إن شالله ماكلتيه هما غلابه واقفين علي رجليهم طول النهار هياكلوا قومي يلا "

وقفت بنفاذ صبر قائله...
" رايحين فين تاني "

أجابها وهو ينصرف قائلا...
" رايحن القسم "

طلعت علي المكان بلا مبالاه وأنصرفت خلفه جلست علي المقعد بجواره أردف محدثا عسكري أخر قائلا....
" رايح مشوار نص ساعه وجاي لو حد سأل عليا أنا موجود "

شعل السياره وأنطلق بها وقف بعد وقت بالسياره في مكان عشوائي يوجد به خناقه بين طريفين كأنهم بداخل مذبحة وليست خناقه وصوت نواح وصويت السيدات يصدح بكل مكان
طلعت ديالا علي منظر الدماء الملطخه بالأرض وإلي الشاب الواقف ينزف بشده من بطنه أثر جرح كبير وعميق أسندت عليه فقدميها لا تحملها تطلع عليها ثم تحدث بحده قائلا...
" أجمد كده ويلا قدامي خلينا نشوفهم بيتخانقوا ليه "

نظرت له بصدمه مما يقوله بنظره مطوله... أغمضت عيناها وهي تري كل شيئ أمامها باللون الأسود وسقطت علي الأرض فاقده الوعي...

...............


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close