رواية قلوب متمردة الفصل العشرون 20 بقلم اية الرحمن
جلسوا جميعهم علي طاوله الطعام ليتناولون طعمهم دخل عليكم عدي قائلا...
" السلام عليكم "
ردوا جميعهم السلام ألا الثلاثة الجالسين بجوار بعضهم ( سليم ويمني وزينة) تطلع بنظره عليها يبحث عنها وجدها موجوده معهم فظن أنها لم تأتي معهم
علق نظره عليها زفرت بضيق وتطلعت للأتجاه الأخر نظرت يمني لها ثم نظرت له وأكملت طعامها
تحدث المنشاوي قائلا...
" أقعد كل هتفضل واقف كده كتير "
أنتبه لحديث جده جلس علي المقعد بصمت ينظر لها فقط هو يلوم حاله علي مافعلة معاها
وضعت الشوكه من يدها وهبت واقفه قائله بعبث...
" عن أذنكم "
نعمه...
" رايحة فين ياحببتي انتي لحقتي تاكلي "
تطلعت زينة علي عدي بضيق وتقزر قائلة...
" شبعت ياطنط "
حنين...
" مالك يابنتي ايه اللي حصلك فجأه مش من شويه كنتي مصدعانا علي الأكل وعماله تقولي أنجزوا "
زفرت بنفاذ صبر قائله...
"خلاص ياجماعه شبعت مكبرين الموضوع ليه"
رجاء...
" خلاص سبوها علي راحتها وبعد شويه هبقي أوديلها أكل "
صمت الجميع وعادوا يكملون تناول طعامهم في صمت
وقف عدي فورآ عند مغادرتها وسار خلفها
تقدمت داخل الغرفه بضيق ألقت بجسدها علي الفراش تنظر لسقف الغرفه لكن أنتفض جسدها وهبت واقفه عندما أستمعت لصوت أنغلاق باب الغرفة
تقدم عدي للداخل بخطوات بطيئة خائفآ أن تفعل مثلما فعلت بالمشفي لكن خيبت ظنه بهدوءها
تقدمت منه عده خطوات وقفت أمامه بثقة وشجعاعه يراها لأول مره...
عقدت يدها أمام صدرها تتطلعه من أعلاه لأسفلة قائله.....
" عاوز ايه ياعدي جاي ورايا ليه "
تنحنح عدي بأحراج من حاله قائلا...
" ممكن نقعد نتكلم شوية "
أجابته بنفس النبره قائله...
" هنتكلم في ايه مفيش حاجة نتكلم فيها"
أطلق تنهيده قويه ثم تحدث قائلا...
"زينة أنا عارف أني مهما قولت ومهما أعتذرت مش هتسامحيني علي كل اللي أنا عملته بس صديقيني والله أنا ندمان وعندي أستعداد أعمل أي حاجة عشان تديني فرصة واحده بس أكون فيها زي مانتي كنتي عاوزه"
أستدارت بوجهها للأتجاه الأخر تقدم وقف أمامها مكملا قائلا...
" انتي طيبه وقلبك حنين معقول هتقسي عليا!! علي حبيبك "
ضحكت بسخرية علي حالها قائله...
" كنت وبعدين فين القلب الحنين دا... الحنيه دي انت قتلتها بقسوتك كفايه أن بسببك انت أبني مات أبعد عني ياعدي وخليني ألم اللي أتبقي من كرامتي "
جاءت لتنصرف وقف أمامها مره أخري...
" مش أبنك لوحدك وربنا كان ليه حكمه في كده عشان أفوق من وسوسة الشيطان.. وعشان نبدأ حياتنا مع بعض من جديد صدقيني أنا كنت بعمل دا كله عشان ضامن وجودك ... لكن فكره أنك هتضيعي مني خلتني مبقتش شايف غيرك "
جففت الدمعه الخائنه التي هبطت من عيناها ثم تحدثت قائله...
" وأنا مش مصدقاك ياعدي ولو بتعمل الحركات دي عشان تفضل موجود عشان يمني فاأحب أقولك أن شكل أخوك حس بالموضوع كنت شوف نظرته ليك عمله أزاي "
أجابها بهدوء عكس ماكانت تتوقع...
" يمني متهمنيش في حاجه أنا اللي يهمني انتي ولو عاوز يمني كنت هبقي شيطان وأخدها بأي شكل مش هسيبها مع جوزها لحد دلوقتي منكرش أني أعجبت بيها وللحظه قولت أنها هتبقي ليا بس والله دا كله وسوسه شيطان وزن الشيطان الأكبر ديالا
لكن عمري مافكرت أذيها أو أبعدها عن جوزها حتي بعد حقاره ديالا وزنها عليا عشان تاخد سليم منها كان في حاجه جوايا بتقولي لاء دي مرات أخوك كنت عاوزها تملك مش أكتر "
كانت واقفه بصمت تستمع لحديثها والعبارات تسقط من عيناها أردفت قائله...
" بتقولي الكلام دا ليه "
رد قائلا...
" عشان مش حابب أخبي عنك حاجة عاوزك تبقي عارفه كل حاجه وعارف أنك هتصدقي كلامي عشان عارفه أني لا بكدب ولا بخاف... زينة مش طالب غير فرصة واحده بس "
دارت وجهها للأتجاه الأخر قائله بصراخ...
" مش قادره كل اللي عملته فيا شيفاه دلوقتي قدام عنيا مسيطر عليا مخليني مش قادره أنفذ طلبك... أنت أذتني أوي ياعدي مفيش أصعب من الوجع والأذية والخذلان لما يجولك من أكتر حد حبيته وأتمنيت أنه يطبطب عليك بدل مايوجعك "
نهت حديثها وأنصرفت مسرعه للخارج وقف بمكانه يتطلع للفراغ خلفها أطلق تنهيده حاره وهبط خلفها
................
بداخل الخناقه العريقه والشجار بين السيدات بعد أنتهاء الرجال أطلق أحمد طلقه نارية في الهواء صمت الجميع فجأه أردف أحمد بصوت جمهوري قائلا...
" اااااااايه مبتسمعوش الكلام من الأول ليه لازم الواحد يستخدم العنف معاكوا "
زفر بقوه ثم حدث سيده جالسه قائلا...
"انتي ياوليه ياللي قاعده بتشجعي انتي هو ماتش قومي جيبي أزازه برفان أفوق الجثة
دي"
أجابته السيده وهي تشير علي حالها قائله...
" أنا ياباشا "
أجابها قائلا...
" لا البطه اللي في أيدك "
ردت السيده قائله وهي تمد يدها الممسكه بالبطه قائله...
" أتفضل أهي ياباشا متغلاش عليك "
أشار بيده لعسكري أقترب منه علي الفور حدثة قائلا...
" خد يابني البطه من الحجة مدام متبرعه بيها للحكومه "
مد العسكري يده ليأخد البطه منها أجابته السيده بتردد قائله...
" انت هتاخدها بجد ولا ايه ياباشا أنا كنت..."
أوقفها وهو يعمر سلاحه أمام وجهها قائلا...
" يعني الواد ياخدها ولا ميخدهاش "
أرتعب جسدها عندما أستمعت صوت المسدس قائله...
" يخدها ياباشا ولو عاوز كمان واحده أطلع أجبله من فوق السطح ملان والحمد الله "
تطالعها بنصف عين قائلا...
" السطح ملان!!.. هنبقي نيجي نعاينه يوم تاني أدخلي جيبي أزازه برفان يلا بسررررعه "
فزعت السيده من صوته تحدثت قائله...
"يطلع ايه اللي بتقول عليه دا ياباشا في كلونيه أجبها"
أحمد...
" كلونيه!! ليه هحلقلها أدخلي جيبي بصله بسرعه "
ركضت السيده من أمامه لتجلب له ماطلبه تقدم من تلك الساقطه أرضآ كما هي وجد طفل يبلغ العشر سنوات جالسآ بجوارها يحاول فك السلسال الموجود بين عنقها
أنحني جلس علي قدمه بجواره قائلا...
" بتعمل ايه ياحبيبي "
أخرج الطفل مطوه من جيبه وقام بفتحها أمام وجهه دون أن يتطلع له وهو مازل يفك السلسال قائلا ...
" أخرص بدل ماشقك وساعدني خليني أفك السلسه الزبونه دي لقطه وليك حلاوه محترمه ... إيدك معايا يلا ننجز قبل ماظابط الزفت
يجي "
لمس علي رأسه قائلا ...
" ياحبيبي بتشقي شكلك تعالي ياعسكري خدلي الواد دا عالبوكس "
رفع الطفل وجهه رأي أحمد هو الجالس أمامه وضع المطوه من يده علي الأرض لكي يهرب مسكه أحمد من ياقه ملابسه الخلفيه وسلمه للعسكري أخذته علي سياره الشرطه
تقدمت السيده منه قائله...
"البصله اللي أمرت بيها ياباشا أهي"
تطلع علي البصله الموجوده بيدها قائلا ...
" نضيفة "
السيدة...
" اه والله ياباشا غسلاها "
أحمد...
" فوقي الجثة دي "
أنحنت السيده جلست بجوار ديالا وقامت بوضع رأس ديالا علي قدميها وأمسكت بنصف البصله ووضعتها علي أنفها "
هزت ديالا رأسها بقوه عندما شمت رائحة البصل فتحت عيناها رأت السيده تضحك لها بطريقه مخيفه صرخت بصوت عالي وهبت واقفه وقفت خلف أحمد قائله ببكاء هستري...
" روحني من هنا وانبي أنا مبقتش قادره أتحمل كده.. أنا عمري ماشوفت الأشكال دي "
تطلع عليها بطرف عينه من خلف النظارة الشمسيه التي يرتديها محدثٱ نفسه بصوت منخفض قائلا...
" أشطا تمام كده النهارده كفايه عليها البت مهما كان فرفوره ومتعوده علي عيشة بابي ومامي "
تحدث بصوت حاد وعالي قائلا...
" يلا كله عالبوكس وانتي ياوليه معاها "
السيده...
" ليه كده بس ياباشا أنا عملت ايه.. أنا زعلانه منك دي مش أصول بطه وأديت بصله
وجبت "
أحمد...
"زعلانه مني ايه ياوليه ماتولعي انتي هتصاحبيني عالبوكس"
تطلع علي الواقفة خلفه ممسكه بملابسة بشده وبخوف قائلا...
" يلا يادبانه قدامي "
زفرت بغضب قائله...
" قولت ديالا مش عارف تنطقه يبقي خلاص متتكلمش "
رد أحمد ببرود قائلا...
" دبانه خلاص عرفت متفشخره بنفسك علي ايه مفيش دبان غيرك في البلد "
ركل الأرض بقدمها بغضب قائله...
" بني أدم مستفز "
تطلعت حولها رأت رجل يتطلع عليها ويغمز لها نظرت له بخوف وركضت مسرعه للسياره
تطلع أحمد عليه قائلا...
" بص قدامك ياراجل انت بدل ماتشرف في البوكس جمب صحابك "
تطلع الرجل للأتجاه الأخر مسرعٱ تطلع علي المكان وجده فارغٱ تقدم أتجاه سيارته جلس بداخلها بمكانه وأنطلق بها
...........
بالشاليه:-
صعدت حنين الدرج لكي تصل لغرفتها دفشت به وهو يهبط أغمضت عيناها لكي تهدء قليلا ثم.فتحتها قائله...
" أموت وأعرف بتطلعي
منين "
أبتسم يزيد قائلا...
" بحس بيكي "
نظرت له بأستغرب وتوتر قائله...
" ايه دا في ايه... مالك ياعم انت قلبت علي سومه العاشق كدا ليه.. أبعد كده خليني
أطلع "
هبط درجه ليبقي أمامها مباشره أنحني بحزعه مال علي أذنها قائلا...
" لما تيجي تتكلمي أبقي وطي صوتك وضحكتك العاليه دي تبطليها هي كمان"
تطلع عليها رأها تبحلق بالفراغ بصدمه لما تستمع له أبتسم بجانب شفتيه وأكمل بتحذير قائلا...
" كلامي مبقولوش غير مره بعد كده بعواقب "
نهي حديثه وتركها وهبط لأسفل
تطلعت علي الفراغ حولها قائله بعدم أستيعاب..
" اللي حصل دا حقيقي ولا بجد "
أقتربت زينة منها بعدما رأت أنصراف يزيد قائله...
" ايه اللي أنا شوفته دا "
فزعت حنين عندما أستمعت لصوتها ثم تنهدت بأرتياح عندما رأتها هي قائله...
" أبو شكلك خضتيني"
أطلقت زينه ضحكه عاليه قائله...
" ايوه بقه مش مصدقه نفسك هنيالك "
طالعتها بنظره أستهزاء قائله...
" ياشيخة أتنيلي أنا شوفت منه حاجة دا أو مره يكلمني بالشكل دا وبيؤمر كمان "
زينة...
" يابت ياهبله النوع اللي زي يزيد دا ببقه تقيل شويه صعب انه يتكلم لكن تلاقيه بيعبر بالأفعال ومدام كلمت يبقي السناره غمزت خلاص خليكي انتي بتحركيه كده وعلقيه بيكي أكتر "
ردت حنين بتفكير قائله...
" أزاي "
أبتسمت زينه بخبث قائله...
" هقولك.........
...............
تقدم سليم لداخل غرفته بعدما عاد من الخارج تطلع عليها وجدها واقفة أمام المرأه تمشط شعرها تقدم منها وعانقها من الخلف محاوط خصرها بيده ووضغ ذقنه علي كتفها
تطلع علي أنعكاسها بالمرأه قائلا...
" القمر لسه زعلان "
أجابته قائله...
" اه... صالحني يلا عشان وحشتني ووحشني الكلام
معاك "
رفع حاجبه قائلا...
" دا علي أساس أن أنا اللي مخاصمك "
أطلقت ضحكه رقيقه قائله...
" والله براحتي أنا أنكد وانت تصالح صالحني يلا "
قبلها برقه علي ثغرها أبتسمت بحب قائله...
" تؤ تؤ مش كده "
غمز لها قائلا...
" ايه الأنحراف اللي بقيتي
فيه دا "
صمتت قليلا لتفهم ماتفوه به ثم تحدثت بزهول قائله...
" يحرقك انت فهمت ايه مش كده خالص أنا قصدي تجبلي شوكليت نوتيلا وجاتوه بالشوكليت "
حك ذقنه قائلا...
" يحرقني بقيتي بتطولي لسانك كتير ولازم تتعاقبي "
مدت يدها حاوطت عنقه قائله بدلال....
" أتعاقب ايه ياحبيبي هو أنا في مدرسه يلا روح جبلي الحاجات بقه عشان أصالحك "
غمز لها قائلا...
" أحلي من المدرسة "
أنحني بجزعه قليلا قبلها برقه ثم أبتعد عنها قائلا...
" ايه رأيك "
أبتسمت وهي مغمضه عيناها قائلا....
" لا حلو عجبني "
أطلق سليم ضحكه عاليه بصوته الرجولي قائلا...
" أيوه كده فوكيها عليا عشان ربنا يفكها عليكي "
ضحكت قائله....
" طب أضحك تاني "
رد بمكر قائلا...
" جيبي بوسه الأول "
خفضت يدها عنها وأفلتت نفسها من بين يده قائله...
" خلاص "
رمقها بغيظ قائلا...
" لعب عيال هو "
جاءت لتتحدث جذبها من رسخ يدها له أصدمت به بقوه حاصرها بالحائط وقبلها بعشق مدت يده حاوطت عنقه عمق أكثر في قبلته لها جاء ليسير بها أتجاه الفراش أستمعوا لصوت المنشاوي قائلا...
" أحم. أبقوا أقفلوا الباب
الأول "
رفع سليم عيناها يتطلع له أغلق المنشاوي الباب مباشرة وأنصرف
أختبئت يمني بين يديه قائله بخجل شديد...
" نهار أسود عالفضايح قفشك بتبوسني هوريله وشي أزاي "
رمقها بغيظ قائلا بحده خفيفه...
" هتوريله وشك أزاي ايه هو أنا شاقطك ولا أنتي محضرتيش الفرح ولا نظامك ايه "
تطلعت له قائله...
" أنا بتكسف مش زيك... أنا مش هطلع من الأوضه دي تاني لحد مانروح ولما نروح هقعد في أوضتي وأقفل علي
نفسي "
زفر بنفاذ صبر قائلا....
" صبرني يارب... سيبك انتي من أفكارك المتخلفه دي وأركنيها علي جمب دلوقتي وخلينا في موضعنا اللي جدي قطعه "
تركته وركضت مسرعه علي الفراش تسطحت عليه وجذبت الغطاء عليها بأحكام قائله...
" لا أنسي ممكن يرجع تاني وكمان أنا عاوزه أنام "
أغمضت عيناها لكي تنام تنهد بقلة حيله قائلا...
" ربنا يخليك للغلابه ياجدي "
تقدم من الكمود أخذ هاتفه وأنصرف خارج الغرفه
رفعت رأسها عندما أستمعت لصوت أنغلاق الباب تأكدت أنه أنصرف تسطحت مره أخري وغطت في النوم
..............
بمكان أخر في الحديقه خلف الشاليه جالسين الأثنان يتحدثون ويضحكون في عالم أخر بعيدآ عن هذا العالم
وقفت نعمه وهي تتطلع عليهم قائله...
" بتعملوا ايه "
أنتفضوا الأثنان من أماكنهم عندما أستمعوا لصوتها تحدثت هنا بتوتر قائله...
" والله مبنعملش حاجه بنتكلم عادي وأنا مستأذنه من ماما "
أقتربت نعمه منها قائله...
" ياحببتي أنا عارفه أنك غلبانه وعلي نياتك بس مش ضامنه الواد دا الصراحة "
نظر له وحيد بغيظ قائلا...
" بقه كده ماشي انتي اللي بتتزنقي في الأخر أبقي قولي بعد كده جيب حاجه "
ضحكت نعمه بتوتر قائله...
" وحيد ياحبيبي مالك بقيت نكدي وبتقفش علطول كده ليه شبه المرحوم أبوك "
رفع وحيد يده للسماء قائلا...
" الله يرحمك ياولدي كنت مظلوم معاها ربنا رحمك "
نظرت له بغيظ قائله...
" بقه قدامي يابن الجذمه تعالي وديني أي مول أجيب لبس للبحر "
كبتت هنا ضحكتها تحدث وحيد بتسأل قائلا...
" وانتي يانعومه عاوزه لبس للبحر ليه مفكره نفسك لسه شباب "
رمقته نعمه بسخريه قائله..
" هه فشر أنا لسه في عز شبابي انت عشان بقيت شحط هتكبرني معاك "
ضرب وحيد بكف فوق الأخر قائلا...
" لا حول ولا قوه إلا بالله "
تركهم وأنصرف من أمامهم تحدثت بعبس قائله...
" قفش ليه دا "
ضحكت هنا قائله...
" لا خالص مفيش ... تعالي ندخل "
نظرت لها نعمه وأنصرفت أمامها للداخل وهي خلفها
.................
بعد مرور عده ساعات:-
بداخل الحديقه جالسين الأثنان علي الطاوله يرتشفون القهوه وهم يستمعون لأغاني فيروز يتطلعون لبعضهم في صمت هو ينظر لها بأبتسامه وهي تبادله الأبتسامه بخجل
كان هناك من يتابعهم من أعلي تحدث سليم بتفكير قائلا...
" لا بقه كدا في حاجة غلط دا أحنا الشباب مخطرش في بالنا نقعد قعدتهم دي "
رد وحيد وهو يتطلع عليهم بغيظ وغضب قائلا ...
"هنزل أقتله جدك دا اللي عملي فيها عيل في ثانوي "
رفع سليم حاجبه يطالعه بنصف عين قائلا...
" ومتبعدش انت أمك اللي عامله فيها صغيره عالحب عنه ليه "
تحدث يزيد وهو يتطلع علي الأثنان الحالسين بنصف عين قائلا...
" بصوا كده جدك بيعدل الشعرتين اللي حلته هيعترفلها بحبه بقه صور يايزن صور دي قصه حب هتكسر الدنيا
عالنت "
حز وحيد علي أسنانه بقوه وغضب شديد يتطاير من عيناه قائلا بصوت حاد كالرعد....
" جددددددي "
تطلع المنشاوي عليهم قائلا...
" عاوز ايه يالا عامل دوشه ليه مش عارفين نقعد شويه "
رد سليم قائلا...
"تقعدوا ايه ياجدي فضحتنا "
قطعة المنشاوي بحده قائلا...
" ولد.. أنا ونعمتي خلاص أتفقنا وقررنا نتجوز مش عاوز أسمع صوت حيوان فيكوا وخصوصا الواد دا اللي قاطع عليا دايما اللحظات الحلوه "
أطلق سليم صفيرٱ عاليا قائلا...
" هو دا الكلام ياجدي"
ثم تطلع لوحيد الواقف علي وشك الشلل مما يحدث قائلا...
" شايف ظلمت الراجل أزاي وهو غرضة شريف وداخل البيت من بابه "
رمقه وحيد بأعين حمراء من شده غضبه ضحك يزن قائلا...
" يابني مش كده هدي أعصابك زعلان ليه إذا كان الموضوع هيبقي جد مش هزار ودا حلال ربنا "
رد وحيد بحده قائلا...
" حلال ايه مفيش الكلام دا خالص "
يزيد...
" أحنا نسأل العروسه ونشوف رأيها رأيها دا أهم حاجة.."
نظر لنعمه قائلا بأبتسامه خبيثه...
" عوزه تتجوزي يانعومه "
أبتسمت نعمه بخجل ونظرت للأرض نظر لها وحيد بصدمه وزهول قائلا
" هي وصلت لكده نزلك "
أنصرف وحيد من أمامهم ليهبط لأسفل أنصرفوا خلفه
تقدموا الأربعه من الطاوله الجالس عليها المنشاوي ونعمه وقف وحيد أمام والدته قائلا...
" ايه يانعمومه باصه في الأرض ليه معقوله تتكسفي
مني دا أنا زي أبنك برضه "
نظرت له نعمه قائله...
" مكسوفه شويه صغننين انت عارف بقه متحطتش في الموقف دا من أيام أبوك الله يرحمه وانت خلاص لقيت بنت الحلال وهتتجوز أشوف نفسي أنا بقه "
تسمر بمكانه قائلا...
" يعني انتي بتتكلمي جد مش هزار "
أردفت بجديه قائله...
" ايوه ياوحيد هلاقيلي ونس ومدام بحلال ربنا ايه اللي يزعل انت بكره تبقي مسؤل من بيت وأسره ولو فضيت ليا يوم مش هتفضي التاني كفايه أني هابقه مع اللي رباك بعد موت أبوك الله يرحمه مش دايما تقولي جدي المنشاوي في مقام أبويا وهلقالي ونس يونس وحدتي "
صمتوا جميعهم عن الهزار والكلام عندما أستمعوا لحديث نعمه تحدث يزيد بهدوء قائلا...
" أنا الصراحة شايف أن أمك معاها حق والجواز حاجه لا تزعل ولا عيب "
نظر له وحيد بصمت وزفر بقوة أردف سليم قائلا...
" خلاص بقه يابني فك وأحنا هنطلبها حسب الأصول بليل هنجيب أبننا المنشاوي ونيجي نطلب أيد السيده نعمه "
رمقه وحيد بنفاذ صبر قائلا...
" انت بتهزر "
سليم...
"من أمته وأنا بهزر بتكلم جد والله نفرح نعومه.."
وحيد...
" الجواره دي لا يمكن تتم أنتوا اتجننتوا "
سليم...
" نتقابل بليل ياوحيد يلا ياجماعه عشان نجهز نفسنا الساعه داخله علي سته "
تركوه جميعهم وأنصرفوا للداخل ركل الطاوله بقدمه بعنف وغضب سقطت علي الأرض تحدث قائلا...
" بقه عملالي فيها سندريلا يانعومه ماشي "
طلع علي المكان بنظره أخيرة وأنصرف للداخل
..........
تقدمت نعمه لداخل المطبخ وهي تغني بسعاده قائله....
" هو انت جيت منين حبيتك بالتلاته...."
تطعلوا الفتيات لبعضهم بأستغراب ثم تطلعوا لها وأقتربوا منها
جلست هنا علي المقعد بجوارها تتفحص حرارها قائله...
" حرارتها كويسه... مالك ياطنط فيكي حاجة "
نظرت لهم نعمه ثم تحدثت بخجل وهي تفرك بيدها قائله...
" هتجوز "
علقوا نظرهم عليها ثم تحدثوا مع بعضهم قائلين...
" هتتجوزي "
نعمه....
" اه "
زينه...
" هتتجوزي مين "
نعمه...
" المنشاوي "
حنين...
" جدي!! ماتشوفي حماتك مالها ياهنا "
هنا..
" أعمل ايه يعني "
يمني...
" هيتجوزك أمته "
نعمه....
" هيتقدملي بليل "
أردفت حنين بشبه بكاء قائله...
" بقه انتي ياطنط هتتجوزي وأنا لسه يرضي مين دا
بس "
رمقتها نعمه بسخريه قائله ...
" أبتدينا القر الله أكبر "
ردت حنين بأستهزاء قائله ...
" خايفه علي نفسك من الحسد حقك هنقول ايه "
ضحكت ندي قائله ...
" سيبك منهم دول غيرانين منك مبروك ياقمر "
أجابتها نعمه وهي تغيظ في حتين قائله...
" الله يبارك فيكي ياحببتي عقبالك وعقبال الحاقودين البيرين "
نهت جملتها وأنصرفت لغرفتها وقفت حنين بمكانها بزهول وصدمه قائله...
" أنا بيره "
ندي...
" يعني انتي سيتي حقودة ومسكتي في بيره لا إله إلا
الله "
ضحكت يمني قائله...
" البت هتجنن ياعيني "
زينة بضحك...
" متزعليش نفسك ياحنين بكره تتخطبي زيها "
جلست حنين علي الأرض قائله ببكاء مصطنع...
" بكره أمته ياختي الوليه اللي رجلها والقبر هتتجوز قلبي وأنا قاعده غطوني وصوتوا "
تقدمت عليا منه قائله بتسأل...
" مين دي اللي هتتجوز وايه اللي مقعدك كده "
أجابتها حنين قائله...
" دي طنط نعمه هتتجوز
جدو "
ردت عليا بصدمه قائله...
" ااااااايه!!!!"
..............
عاد أحمد وديالا للمنزل هبطت ديالا من السياره مسرعه لداخل غرفتها وسار هو خلفها وجد الشباب جالسين بداخل البهو تقدم منهم جلس علي المقعد الفارغ بجوارهم قائلا...
" السلام عليكم "
الجميع...
" عليكم السلام "
تطلع يزن علي المكان ليتأكد أنه لا يوجد أحد قائلا...
" ها عملت ايه "
وضع أحمد قدم فوق الأخري بغرور قائلا...
" عيب ظبطها "
غمز سليم له قائلا...
" حبيب أخوك عملت ايه "
ضحك أحمد بشر وقص عليهم كل ماحدث معهم ضحكوا بشده وهما يستمعون لحديث أحمد أردف أحمد قائلا...
" بس صعبت عليا لقيتها هتفطس مني قولت بكره نكمل وأهو ناخد اليوم من أوله "
سليم...
" مفتري.. بصراحه مش قادر أتخيل الموقف ديالا يحصل معاها كل دا وتسكت عادي
كده "
رد أحمد بغرور وهو يقف قائلا...
" أنا مسيطر يابني فين ندي عشان نمشي "
يزيد...
" لا تمشي ايه أقعد رايحن نخطب "
جلس أحمد قائلا...
" نخطب! انت ناوي تتجوز "
يزيد...
" مين أنا خالص "
أحمد...
" وحيد وخاطب هيكون مين انت يايزن "
يزن برفض...
" ولا أنا مفجأة "
زفر أحمد بنفاذ صبر قائلا...
" خلقي ضيق أخلص منك
ليه "
أبتسم يزيد قائلا...
" جدك المنشاوي اللي ناوي يخطب "
وقف أحمد قائلا...
" نعععععععم "......
...............
" السلام عليكم "
ردوا جميعهم السلام ألا الثلاثة الجالسين بجوار بعضهم ( سليم ويمني وزينة) تطلع بنظره عليها يبحث عنها وجدها موجوده معهم فظن أنها لم تأتي معهم
علق نظره عليها زفرت بضيق وتطلعت للأتجاه الأخر نظرت يمني لها ثم نظرت له وأكملت طعامها
تحدث المنشاوي قائلا...
" أقعد كل هتفضل واقف كده كتير "
أنتبه لحديث جده جلس علي المقعد بصمت ينظر لها فقط هو يلوم حاله علي مافعلة معاها
وضعت الشوكه من يدها وهبت واقفه قائله بعبث...
" عن أذنكم "
نعمه...
" رايحة فين ياحببتي انتي لحقتي تاكلي "
تطلعت زينة علي عدي بضيق وتقزر قائلة...
" شبعت ياطنط "
حنين...
" مالك يابنتي ايه اللي حصلك فجأه مش من شويه كنتي مصدعانا علي الأكل وعماله تقولي أنجزوا "
زفرت بنفاذ صبر قائله...
"خلاص ياجماعه شبعت مكبرين الموضوع ليه"
رجاء...
" خلاص سبوها علي راحتها وبعد شويه هبقي أوديلها أكل "
صمت الجميع وعادوا يكملون تناول طعامهم في صمت
وقف عدي فورآ عند مغادرتها وسار خلفها
تقدمت داخل الغرفه بضيق ألقت بجسدها علي الفراش تنظر لسقف الغرفه لكن أنتفض جسدها وهبت واقفه عندما أستمعت لصوت أنغلاق باب الغرفة
تقدم عدي للداخل بخطوات بطيئة خائفآ أن تفعل مثلما فعلت بالمشفي لكن خيبت ظنه بهدوءها
تقدمت منه عده خطوات وقفت أمامه بثقة وشجعاعه يراها لأول مره...
عقدت يدها أمام صدرها تتطلعه من أعلاه لأسفلة قائله.....
" عاوز ايه ياعدي جاي ورايا ليه "
تنحنح عدي بأحراج من حاله قائلا...
" ممكن نقعد نتكلم شوية "
أجابته بنفس النبره قائله...
" هنتكلم في ايه مفيش حاجة نتكلم فيها"
أطلق تنهيده قويه ثم تحدث قائلا...
"زينة أنا عارف أني مهما قولت ومهما أعتذرت مش هتسامحيني علي كل اللي أنا عملته بس صديقيني والله أنا ندمان وعندي أستعداد أعمل أي حاجة عشان تديني فرصة واحده بس أكون فيها زي مانتي كنتي عاوزه"
أستدارت بوجهها للأتجاه الأخر تقدم وقف أمامها مكملا قائلا...
" انتي طيبه وقلبك حنين معقول هتقسي عليا!! علي حبيبك "
ضحكت بسخرية علي حالها قائله...
" كنت وبعدين فين القلب الحنين دا... الحنيه دي انت قتلتها بقسوتك كفايه أن بسببك انت أبني مات أبعد عني ياعدي وخليني ألم اللي أتبقي من كرامتي "
جاءت لتنصرف وقف أمامها مره أخري...
" مش أبنك لوحدك وربنا كان ليه حكمه في كده عشان أفوق من وسوسة الشيطان.. وعشان نبدأ حياتنا مع بعض من جديد صدقيني أنا كنت بعمل دا كله عشان ضامن وجودك ... لكن فكره أنك هتضيعي مني خلتني مبقتش شايف غيرك "
جففت الدمعه الخائنه التي هبطت من عيناها ثم تحدثت قائله...
" وأنا مش مصدقاك ياعدي ولو بتعمل الحركات دي عشان تفضل موجود عشان يمني فاأحب أقولك أن شكل أخوك حس بالموضوع كنت شوف نظرته ليك عمله أزاي "
أجابها بهدوء عكس ماكانت تتوقع...
" يمني متهمنيش في حاجه أنا اللي يهمني انتي ولو عاوز يمني كنت هبقي شيطان وأخدها بأي شكل مش هسيبها مع جوزها لحد دلوقتي منكرش أني أعجبت بيها وللحظه قولت أنها هتبقي ليا بس والله دا كله وسوسه شيطان وزن الشيطان الأكبر ديالا
لكن عمري مافكرت أذيها أو أبعدها عن جوزها حتي بعد حقاره ديالا وزنها عليا عشان تاخد سليم منها كان في حاجه جوايا بتقولي لاء دي مرات أخوك كنت عاوزها تملك مش أكتر "
كانت واقفه بصمت تستمع لحديثها والعبارات تسقط من عيناها أردفت قائله...
" بتقولي الكلام دا ليه "
رد قائلا...
" عشان مش حابب أخبي عنك حاجة عاوزك تبقي عارفه كل حاجه وعارف أنك هتصدقي كلامي عشان عارفه أني لا بكدب ولا بخاف... زينة مش طالب غير فرصة واحده بس "
دارت وجهها للأتجاه الأخر قائله بصراخ...
" مش قادره كل اللي عملته فيا شيفاه دلوقتي قدام عنيا مسيطر عليا مخليني مش قادره أنفذ طلبك... أنت أذتني أوي ياعدي مفيش أصعب من الوجع والأذية والخذلان لما يجولك من أكتر حد حبيته وأتمنيت أنه يطبطب عليك بدل مايوجعك "
نهت حديثها وأنصرفت مسرعه للخارج وقف بمكانه يتطلع للفراغ خلفها أطلق تنهيده حاره وهبط خلفها
................
بداخل الخناقه العريقه والشجار بين السيدات بعد أنتهاء الرجال أطلق أحمد طلقه نارية في الهواء صمت الجميع فجأه أردف أحمد بصوت جمهوري قائلا...
" اااااااايه مبتسمعوش الكلام من الأول ليه لازم الواحد يستخدم العنف معاكوا "
زفر بقوه ثم حدث سيده جالسه قائلا...
"انتي ياوليه ياللي قاعده بتشجعي انتي هو ماتش قومي جيبي أزازه برفان أفوق الجثة
دي"
أجابته السيده وهي تشير علي حالها قائله...
" أنا ياباشا "
أجابها قائلا...
" لا البطه اللي في أيدك "
ردت السيده قائله وهي تمد يدها الممسكه بالبطه قائله...
" أتفضل أهي ياباشا متغلاش عليك "
أشار بيده لعسكري أقترب منه علي الفور حدثة قائلا...
" خد يابني البطه من الحجة مدام متبرعه بيها للحكومه "
مد العسكري يده ليأخد البطه منها أجابته السيده بتردد قائله...
" انت هتاخدها بجد ولا ايه ياباشا أنا كنت..."
أوقفها وهو يعمر سلاحه أمام وجهها قائلا...
" يعني الواد ياخدها ولا ميخدهاش "
أرتعب جسدها عندما أستمعت صوت المسدس قائله...
" يخدها ياباشا ولو عاوز كمان واحده أطلع أجبله من فوق السطح ملان والحمد الله "
تطالعها بنصف عين قائلا...
" السطح ملان!!.. هنبقي نيجي نعاينه يوم تاني أدخلي جيبي أزازه برفان يلا بسررررعه "
فزعت السيده من صوته تحدثت قائله...
"يطلع ايه اللي بتقول عليه دا ياباشا في كلونيه أجبها"
أحمد...
" كلونيه!! ليه هحلقلها أدخلي جيبي بصله بسرعه "
ركضت السيده من أمامه لتجلب له ماطلبه تقدم من تلك الساقطه أرضآ كما هي وجد طفل يبلغ العشر سنوات جالسآ بجوارها يحاول فك السلسال الموجود بين عنقها
أنحني جلس علي قدمه بجواره قائلا...
" بتعمل ايه ياحبيبي "
أخرج الطفل مطوه من جيبه وقام بفتحها أمام وجهه دون أن يتطلع له وهو مازل يفك السلسال قائلا ...
" أخرص بدل ماشقك وساعدني خليني أفك السلسه الزبونه دي لقطه وليك حلاوه محترمه ... إيدك معايا يلا ننجز قبل ماظابط الزفت
يجي "
لمس علي رأسه قائلا ...
" ياحبيبي بتشقي شكلك تعالي ياعسكري خدلي الواد دا عالبوكس "
رفع الطفل وجهه رأي أحمد هو الجالس أمامه وضع المطوه من يده علي الأرض لكي يهرب مسكه أحمد من ياقه ملابسه الخلفيه وسلمه للعسكري أخذته علي سياره الشرطه
تقدمت السيده منه قائله...
"البصله اللي أمرت بيها ياباشا أهي"
تطلع علي البصله الموجوده بيدها قائلا ...
" نضيفة "
السيدة...
" اه والله ياباشا غسلاها "
أحمد...
" فوقي الجثة دي "
أنحنت السيده جلست بجوار ديالا وقامت بوضع رأس ديالا علي قدميها وأمسكت بنصف البصله ووضعتها علي أنفها "
هزت ديالا رأسها بقوه عندما شمت رائحة البصل فتحت عيناها رأت السيده تضحك لها بطريقه مخيفه صرخت بصوت عالي وهبت واقفه وقفت خلف أحمد قائله ببكاء هستري...
" روحني من هنا وانبي أنا مبقتش قادره أتحمل كده.. أنا عمري ماشوفت الأشكال دي "
تطلع عليها بطرف عينه من خلف النظارة الشمسيه التي يرتديها محدثٱ نفسه بصوت منخفض قائلا...
" أشطا تمام كده النهارده كفايه عليها البت مهما كان فرفوره ومتعوده علي عيشة بابي ومامي "
تحدث بصوت حاد وعالي قائلا...
" يلا كله عالبوكس وانتي ياوليه معاها "
السيده...
" ليه كده بس ياباشا أنا عملت ايه.. أنا زعلانه منك دي مش أصول بطه وأديت بصله
وجبت "
أحمد...
"زعلانه مني ايه ياوليه ماتولعي انتي هتصاحبيني عالبوكس"
تطلع علي الواقفة خلفه ممسكه بملابسة بشده وبخوف قائلا...
" يلا يادبانه قدامي "
زفرت بغضب قائله...
" قولت ديالا مش عارف تنطقه يبقي خلاص متتكلمش "
رد أحمد ببرود قائلا...
" دبانه خلاص عرفت متفشخره بنفسك علي ايه مفيش دبان غيرك في البلد "
ركل الأرض بقدمها بغضب قائله...
" بني أدم مستفز "
تطلعت حولها رأت رجل يتطلع عليها ويغمز لها نظرت له بخوف وركضت مسرعه للسياره
تطلع أحمد عليه قائلا...
" بص قدامك ياراجل انت بدل ماتشرف في البوكس جمب صحابك "
تطلع الرجل للأتجاه الأخر مسرعٱ تطلع علي المكان وجده فارغٱ تقدم أتجاه سيارته جلس بداخلها بمكانه وأنطلق بها
...........
بالشاليه:-
صعدت حنين الدرج لكي تصل لغرفتها دفشت به وهو يهبط أغمضت عيناها لكي تهدء قليلا ثم.فتحتها قائله...
" أموت وأعرف بتطلعي
منين "
أبتسم يزيد قائلا...
" بحس بيكي "
نظرت له بأستغرب وتوتر قائله...
" ايه دا في ايه... مالك ياعم انت قلبت علي سومه العاشق كدا ليه.. أبعد كده خليني
أطلع "
هبط درجه ليبقي أمامها مباشره أنحني بحزعه مال علي أذنها قائلا...
" لما تيجي تتكلمي أبقي وطي صوتك وضحكتك العاليه دي تبطليها هي كمان"
تطلع عليها رأها تبحلق بالفراغ بصدمه لما تستمع له أبتسم بجانب شفتيه وأكمل بتحذير قائلا...
" كلامي مبقولوش غير مره بعد كده بعواقب "
نهي حديثه وتركها وهبط لأسفل
تطلعت علي الفراغ حولها قائله بعدم أستيعاب..
" اللي حصل دا حقيقي ولا بجد "
أقتربت زينة منها بعدما رأت أنصراف يزيد قائله...
" ايه اللي أنا شوفته دا "
فزعت حنين عندما أستمعت لصوتها ثم تنهدت بأرتياح عندما رأتها هي قائله...
" أبو شكلك خضتيني"
أطلقت زينه ضحكه عاليه قائله...
" ايوه بقه مش مصدقه نفسك هنيالك "
طالعتها بنظره أستهزاء قائله...
" ياشيخة أتنيلي أنا شوفت منه حاجة دا أو مره يكلمني بالشكل دا وبيؤمر كمان "
زينة...
" يابت ياهبله النوع اللي زي يزيد دا ببقه تقيل شويه صعب انه يتكلم لكن تلاقيه بيعبر بالأفعال ومدام كلمت يبقي السناره غمزت خلاص خليكي انتي بتحركيه كده وعلقيه بيكي أكتر "
ردت حنين بتفكير قائله...
" أزاي "
أبتسمت زينه بخبث قائله...
" هقولك.........
...............
تقدم سليم لداخل غرفته بعدما عاد من الخارج تطلع عليها وجدها واقفة أمام المرأه تمشط شعرها تقدم منها وعانقها من الخلف محاوط خصرها بيده ووضغ ذقنه علي كتفها
تطلع علي أنعكاسها بالمرأه قائلا...
" القمر لسه زعلان "
أجابته قائله...
" اه... صالحني يلا عشان وحشتني ووحشني الكلام
معاك "
رفع حاجبه قائلا...
" دا علي أساس أن أنا اللي مخاصمك "
أطلقت ضحكه رقيقه قائله...
" والله براحتي أنا أنكد وانت تصالح صالحني يلا "
قبلها برقه علي ثغرها أبتسمت بحب قائله...
" تؤ تؤ مش كده "
غمز لها قائلا...
" ايه الأنحراف اللي بقيتي
فيه دا "
صمتت قليلا لتفهم ماتفوه به ثم تحدثت بزهول قائله...
" يحرقك انت فهمت ايه مش كده خالص أنا قصدي تجبلي شوكليت نوتيلا وجاتوه بالشوكليت "
حك ذقنه قائلا...
" يحرقني بقيتي بتطولي لسانك كتير ولازم تتعاقبي "
مدت يدها حاوطت عنقه قائله بدلال....
" أتعاقب ايه ياحبيبي هو أنا في مدرسه يلا روح جبلي الحاجات بقه عشان أصالحك "
غمز لها قائلا...
" أحلي من المدرسة "
أنحني بجزعه قليلا قبلها برقه ثم أبتعد عنها قائلا...
" ايه رأيك "
أبتسمت وهي مغمضه عيناها قائلا....
" لا حلو عجبني "
أطلق سليم ضحكه عاليه بصوته الرجولي قائلا...
" أيوه كده فوكيها عليا عشان ربنا يفكها عليكي "
ضحكت قائله....
" طب أضحك تاني "
رد بمكر قائلا...
" جيبي بوسه الأول "
خفضت يدها عنها وأفلتت نفسها من بين يده قائله...
" خلاص "
رمقها بغيظ قائلا...
" لعب عيال هو "
جاءت لتتحدث جذبها من رسخ يدها له أصدمت به بقوه حاصرها بالحائط وقبلها بعشق مدت يده حاوطت عنقه عمق أكثر في قبلته لها جاء ليسير بها أتجاه الفراش أستمعوا لصوت المنشاوي قائلا...
" أحم. أبقوا أقفلوا الباب
الأول "
رفع سليم عيناها يتطلع له أغلق المنشاوي الباب مباشرة وأنصرف
أختبئت يمني بين يديه قائله بخجل شديد...
" نهار أسود عالفضايح قفشك بتبوسني هوريله وشي أزاي "
رمقها بغيظ قائلا بحده خفيفه...
" هتوريله وشك أزاي ايه هو أنا شاقطك ولا أنتي محضرتيش الفرح ولا نظامك ايه "
تطلعت له قائله...
" أنا بتكسف مش زيك... أنا مش هطلع من الأوضه دي تاني لحد مانروح ولما نروح هقعد في أوضتي وأقفل علي
نفسي "
زفر بنفاذ صبر قائلا....
" صبرني يارب... سيبك انتي من أفكارك المتخلفه دي وأركنيها علي جمب دلوقتي وخلينا في موضعنا اللي جدي قطعه "
تركته وركضت مسرعه علي الفراش تسطحت عليه وجذبت الغطاء عليها بأحكام قائله...
" لا أنسي ممكن يرجع تاني وكمان أنا عاوزه أنام "
أغمضت عيناها لكي تنام تنهد بقلة حيله قائلا...
" ربنا يخليك للغلابه ياجدي "
تقدم من الكمود أخذ هاتفه وأنصرف خارج الغرفه
رفعت رأسها عندما أستمعت لصوت أنغلاق الباب تأكدت أنه أنصرف تسطحت مره أخري وغطت في النوم
..............
بمكان أخر في الحديقه خلف الشاليه جالسين الأثنان يتحدثون ويضحكون في عالم أخر بعيدآ عن هذا العالم
وقفت نعمه وهي تتطلع عليهم قائله...
" بتعملوا ايه "
أنتفضوا الأثنان من أماكنهم عندما أستمعوا لصوتها تحدثت هنا بتوتر قائله...
" والله مبنعملش حاجه بنتكلم عادي وأنا مستأذنه من ماما "
أقتربت نعمه منها قائله...
" ياحببتي أنا عارفه أنك غلبانه وعلي نياتك بس مش ضامنه الواد دا الصراحة "
نظر له وحيد بغيظ قائلا...
" بقه كده ماشي انتي اللي بتتزنقي في الأخر أبقي قولي بعد كده جيب حاجه "
ضحكت نعمه بتوتر قائله...
" وحيد ياحبيبي مالك بقيت نكدي وبتقفش علطول كده ليه شبه المرحوم أبوك "
رفع وحيد يده للسماء قائلا...
" الله يرحمك ياولدي كنت مظلوم معاها ربنا رحمك "
نظرت له بغيظ قائله...
" بقه قدامي يابن الجذمه تعالي وديني أي مول أجيب لبس للبحر "
كبتت هنا ضحكتها تحدث وحيد بتسأل قائلا...
" وانتي يانعومه عاوزه لبس للبحر ليه مفكره نفسك لسه شباب "
رمقته نعمه بسخريه قائله..
" هه فشر أنا لسه في عز شبابي انت عشان بقيت شحط هتكبرني معاك "
ضرب وحيد بكف فوق الأخر قائلا...
" لا حول ولا قوه إلا بالله "
تركهم وأنصرف من أمامهم تحدثت بعبس قائله...
" قفش ليه دا "
ضحكت هنا قائله...
" لا خالص مفيش ... تعالي ندخل "
نظرت لها نعمه وأنصرفت أمامها للداخل وهي خلفها
.................
بعد مرور عده ساعات:-
بداخل الحديقه جالسين الأثنان علي الطاوله يرتشفون القهوه وهم يستمعون لأغاني فيروز يتطلعون لبعضهم في صمت هو ينظر لها بأبتسامه وهي تبادله الأبتسامه بخجل
كان هناك من يتابعهم من أعلي تحدث سليم بتفكير قائلا...
" لا بقه كدا في حاجة غلط دا أحنا الشباب مخطرش في بالنا نقعد قعدتهم دي "
رد وحيد وهو يتطلع عليهم بغيظ وغضب قائلا ...
"هنزل أقتله جدك دا اللي عملي فيها عيل في ثانوي "
رفع سليم حاجبه يطالعه بنصف عين قائلا...
" ومتبعدش انت أمك اللي عامله فيها صغيره عالحب عنه ليه "
تحدث يزيد وهو يتطلع علي الأثنان الحالسين بنصف عين قائلا...
" بصوا كده جدك بيعدل الشعرتين اللي حلته هيعترفلها بحبه بقه صور يايزن صور دي قصه حب هتكسر الدنيا
عالنت "
حز وحيد علي أسنانه بقوه وغضب شديد يتطاير من عيناه قائلا بصوت حاد كالرعد....
" جددددددي "
تطلع المنشاوي عليهم قائلا...
" عاوز ايه يالا عامل دوشه ليه مش عارفين نقعد شويه "
رد سليم قائلا...
"تقعدوا ايه ياجدي فضحتنا "
قطعة المنشاوي بحده قائلا...
" ولد.. أنا ونعمتي خلاص أتفقنا وقررنا نتجوز مش عاوز أسمع صوت حيوان فيكوا وخصوصا الواد دا اللي قاطع عليا دايما اللحظات الحلوه "
أطلق سليم صفيرٱ عاليا قائلا...
" هو دا الكلام ياجدي"
ثم تطلع لوحيد الواقف علي وشك الشلل مما يحدث قائلا...
" شايف ظلمت الراجل أزاي وهو غرضة شريف وداخل البيت من بابه "
رمقه وحيد بأعين حمراء من شده غضبه ضحك يزن قائلا...
" يابني مش كده هدي أعصابك زعلان ليه إذا كان الموضوع هيبقي جد مش هزار ودا حلال ربنا "
رد وحيد بحده قائلا...
" حلال ايه مفيش الكلام دا خالص "
يزيد...
" أحنا نسأل العروسه ونشوف رأيها رأيها دا أهم حاجة.."
نظر لنعمه قائلا بأبتسامه خبيثه...
" عوزه تتجوزي يانعومه "
أبتسمت نعمه بخجل ونظرت للأرض نظر لها وحيد بصدمه وزهول قائلا
" هي وصلت لكده نزلك "
أنصرف وحيد من أمامهم ليهبط لأسفل أنصرفوا خلفه
تقدموا الأربعه من الطاوله الجالس عليها المنشاوي ونعمه وقف وحيد أمام والدته قائلا...
" ايه يانعمومه باصه في الأرض ليه معقوله تتكسفي
مني دا أنا زي أبنك برضه "
نظرت له نعمه قائله...
" مكسوفه شويه صغننين انت عارف بقه متحطتش في الموقف دا من أيام أبوك الله يرحمه وانت خلاص لقيت بنت الحلال وهتتجوز أشوف نفسي أنا بقه "
تسمر بمكانه قائلا...
" يعني انتي بتتكلمي جد مش هزار "
أردفت بجديه قائله...
" ايوه ياوحيد هلاقيلي ونس ومدام بحلال ربنا ايه اللي يزعل انت بكره تبقي مسؤل من بيت وأسره ولو فضيت ليا يوم مش هتفضي التاني كفايه أني هابقه مع اللي رباك بعد موت أبوك الله يرحمه مش دايما تقولي جدي المنشاوي في مقام أبويا وهلقالي ونس يونس وحدتي "
صمتوا جميعهم عن الهزار والكلام عندما أستمعوا لحديث نعمه تحدث يزيد بهدوء قائلا...
" أنا الصراحة شايف أن أمك معاها حق والجواز حاجه لا تزعل ولا عيب "
نظر له وحيد بصمت وزفر بقوة أردف سليم قائلا...
" خلاص بقه يابني فك وأحنا هنطلبها حسب الأصول بليل هنجيب أبننا المنشاوي ونيجي نطلب أيد السيده نعمه "
رمقه وحيد بنفاذ صبر قائلا...
" انت بتهزر "
سليم...
"من أمته وأنا بهزر بتكلم جد والله نفرح نعومه.."
وحيد...
" الجواره دي لا يمكن تتم أنتوا اتجننتوا "
سليم...
" نتقابل بليل ياوحيد يلا ياجماعه عشان نجهز نفسنا الساعه داخله علي سته "
تركوه جميعهم وأنصرفوا للداخل ركل الطاوله بقدمه بعنف وغضب سقطت علي الأرض تحدث قائلا...
" بقه عملالي فيها سندريلا يانعومه ماشي "
طلع علي المكان بنظره أخيرة وأنصرف للداخل
..........
تقدمت نعمه لداخل المطبخ وهي تغني بسعاده قائله....
" هو انت جيت منين حبيتك بالتلاته...."
تطعلوا الفتيات لبعضهم بأستغراب ثم تطلعوا لها وأقتربوا منها
جلست هنا علي المقعد بجوارها تتفحص حرارها قائله...
" حرارتها كويسه... مالك ياطنط فيكي حاجة "
نظرت لهم نعمه ثم تحدثت بخجل وهي تفرك بيدها قائله...
" هتجوز "
علقوا نظرهم عليها ثم تحدثوا مع بعضهم قائلين...
" هتتجوزي "
نعمه....
" اه "
زينه...
" هتتجوزي مين "
نعمه...
" المنشاوي "
حنين...
" جدي!! ماتشوفي حماتك مالها ياهنا "
هنا..
" أعمل ايه يعني "
يمني...
" هيتجوزك أمته "
نعمه....
" هيتقدملي بليل "
أردفت حنين بشبه بكاء قائله...
" بقه انتي ياطنط هتتجوزي وأنا لسه يرضي مين دا
بس "
رمقتها نعمه بسخريه قائله ...
" أبتدينا القر الله أكبر "
ردت حنين بأستهزاء قائله ...
" خايفه علي نفسك من الحسد حقك هنقول ايه "
ضحكت ندي قائله ...
" سيبك منهم دول غيرانين منك مبروك ياقمر "
أجابتها نعمه وهي تغيظ في حتين قائله...
" الله يبارك فيكي ياحببتي عقبالك وعقبال الحاقودين البيرين "
نهت جملتها وأنصرفت لغرفتها وقفت حنين بمكانها بزهول وصدمه قائله...
" أنا بيره "
ندي...
" يعني انتي سيتي حقودة ومسكتي في بيره لا إله إلا
الله "
ضحكت يمني قائله...
" البت هتجنن ياعيني "
زينة بضحك...
" متزعليش نفسك ياحنين بكره تتخطبي زيها "
جلست حنين علي الأرض قائله ببكاء مصطنع...
" بكره أمته ياختي الوليه اللي رجلها والقبر هتتجوز قلبي وأنا قاعده غطوني وصوتوا "
تقدمت عليا منه قائله بتسأل...
" مين دي اللي هتتجوز وايه اللي مقعدك كده "
أجابتها حنين قائله...
" دي طنط نعمه هتتجوز
جدو "
ردت عليا بصدمه قائله...
" ااااااايه!!!!"
..............
عاد أحمد وديالا للمنزل هبطت ديالا من السياره مسرعه لداخل غرفتها وسار هو خلفها وجد الشباب جالسين بداخل البهو تقدم منهم جلس علي المقعد الفارغ بجوارهم قائلا...
" السلام عليكم "
الجميع...
" عليكم السلام "
تطلع يزن علي المكان ليتأكد أنه لا يوجد أحد قائلا...
" ها عملت ايه "
وضع أحمد قدم فوق الأخري بغرور قائلا...
" عيب ظبطها "
غمز سليم له قائلا...
" حبيب أخوك عملت ايه "
ضحك أحمد بشر وقص عليهم كل ماحدث معهم ضحكوا بشده وهما يستمعون لحديث أحمد أردف أحمد قائلا...
" بس صعبت عليا لقيتها هتفطس مني قولت بكره نكمل وأهو ناخد اليوم من أوله "
سليم...
" مفتري.. بصراحه مش قادر أتخيل الموقف ديالا يحصل معاها كل دا وتسكت عادي
كده "
رد أحمد بغرور وهو يقف قائلا...
" أنا مسيطر يابني فين ندي عشان نمشي "
يزيد...
" لا تمشي ايه أقعد رايحن نخطب "
جلس أحمد قائلا...
" نخطب! انت ناوي تتجوز "
يزيد...
" مين أنا خالص "
أحمد...
" وحيد وخاطب هيكون مين انت يايزن "
يزن برفض...
" ولا أنا مفجأة "
زفر أحمد بنفاذ صبر قائلا...
" خلقي ضيق أخلص منك
ليه "
أبتسم يزيد قائلا...
" جدك المنشاوي اللي ناوي يخطب "
وقف أحمد قائلا...
" نعععععععم "......
...............