رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19
ديما: انت عارف ياسيف انا أكتشفت انك مش بس انانى .....انت كمان مغرور
قالت ذلك ديما وركبت سيارتها وسط نظرات سيف المصدومه والمزهوله
أنطلقت ديما بسيارتها وهى تفكر فى الشخص الذى أحبته ،كيف هو يفكر فى نفسه ونفسه فقط ولا يفكر بأحد سوا نفسه وبعدها يقول : انا أحبك ،كيف ذلك أليس الحب هو أن يكون فقط جسدك معك أما روحك فتكون مع نصفك الآخر ، أليس الحب هو ان تفكر فيه قبل ان تفكر ف نفسك ،أليس الحب هو الثقه والأمان ،إن كانت كل هذه الاشياء فقدتها ديما مع سيف فمعنى ذلك أنه لا أمل من الأصلاح
رن هاتف ديما ووجدت انه كريم
ديما : الو يا كريم... عامل ايه
كريم: انا كويس،صوتك ماله
ديما: ماتشغلش بالك
كريم : أزاى بئه
ديما: قولى المهم ،طنط قالت ايه
كريم: موافقه ياستى
ديما: حلو أوى ،كده تمام حضروا نفسكم انا هحجزلكم على طياره بعد يومين كده تمام
كريم: تمام اوى
ديما: خلاص هبعتلك التفاصيل على الواتس آب
كريم: انا مش عارف أشكرك أزاى ياديما
ديما: انت عارف مين الى مفروض يشكر التانى ياكوكو
كريم: ماشى ياستى لا تشكرينى ولا أشكرك
ديما: تمام ياكوكو ،أشوفك هناك
كريم: هو انتى هتسافرى امتى
ديما: بالكتيير اوى ١٠ ايام وهاجى
كريم: تمام ،سلام ياديما
ديما: سلام
أغلقت ديما الهاتف وذهبت الى المشفى لتطمئن على جنينها ،جلست أمام الطبيبه على جهاز السونار
الطبيبه : هو ده البيبى ،طبعاً لسه مش باين اوى
ديما ولم تستطيع ان تغلب دموعها : هو ده
الطبيبه: شكلك كده أول بيبى
ديما: أه
الطبيبه : عشان كده ،أول بيبى بيكون ليه فرحه تانيه ،بس كنتى جبتى باباه معاكى عشان تبقى لحظه حلوه وانتوا بتشوفوا سوا لأول مره
ديما بحزن: أصله مشغول
الطبيبه : ع العموم انا هديكى صورة البيبى عشان والده يشوفها
ديما: أوك ، انا بس عايزه أطمن على كل حاجه عشان انا كان عندى نزيف
الطبيبه: أكيد كانت حاجه بسيطه ،لأن الحمد لله الدنيا عندى تمام ،بس برضو ماتجهديش نفسك
ديما: طب انا امتى أقدر أسافر
الطبيبه : تسافرى مسافه أد أيه
ديما: هسافر أمريكا
الطبيبه : امممم ،ممكن أشوفك تانى بعد أسبوع وأقدر ساعتها أقولك
ديما: ماشى ،تمام ،ميرسى أوى
عدلت ديما ملا بسها وأخذت صورة الطفل والروشته بالعلاج المحدد وذهبت الى منزلها وهناك وجدت ياسر يجهز ملابسه أستعداداً للسفر
ديما: خلاص يا ياسر هتمشى
ياسر : اه يا حبيبتى ،كان نفسى أطمن عليكى قبل ما أمشى
ديما بأبتسامه واهيه : ماتخافش ياحبيبى انا تمام ،بس انا كنت عايزاك ف موضوع مهم
ياسر : وانا ،بس قولى موضوعك الاول
ديما: كريم ومامته الى كلمتك عنهم ،هما خلاص هيسافروا فمش هوصيك عليهم عشان خاطرى ياياسر
ياسر : ماتقلقيش يا دودو ،انا هظبطلهم السكن وكريم هاخده معايه المركز يساعدنا هناك جمب دراسته ،تمام كده
ديما: تمام ،ربنا مايحرمنى منك ، ها كنت عايزنى ف ايه
ياسر: خالتو هناء كلمتنى
ديما: ايه ،كانت عايزه ايه
ياسر: عايزه تشوفك
ديما: أزاى
ياسر : هى هنا ف القاهره وعايزه تجيلك ،ها هتقابليها ولا لأ
ديما: طبعاً ، هى دى محتاجه كلام يا ياسر ، دى مهما كان مامة آدهم
ياسر: ماشى ياحبيبتى ،هكلمها وأقولك هى جايه أمتى
ديما: ماشى ،انا هدخل أستريح شويه
ياسر: طمنينى ،حبيب خالو عامل ايه
ديما: الحمد لله الدكتوره طمنتنى ،وعملت سونار بص شوف الصوره يا ياسر جمييل أوى
ضحك ياسر: والله انتى مجنونه ،مش باين منه حاجه يادودو
ديما: لأ باين اهو يا ياسر
ياسر: اه صح باين حتى بالأماره طالع شبه سيف
تغيرت ملامح ديما وقالت : ان شاء الله مش هياخد حاجه منه ،انا هعلمه يحب الناس زى ما بيحب نفسه
ياسر : ديما سيف مش وحش أوى ،ده كان....
ديما: لو سمحت يا ياسر مش عايزه اتكلم ف الموضوع ده تانى
ياسر: طب ياحبيبتى خشى ارتاحى ،بس هسلم عليكى لانى يادوب أنزل، لان الطياره كمان ساعتين
ديما: ماشى ياحبيبى ،اشوفك على خير
سلم ياسر على ديما وودعها ودخلت لترتاح قليلاً ،بعد قليل رن جرس الباب فتوقعت ان تكون خالتها فقد اتصل بها ياسر وابلغها ان خالتها ستكون عندها فى خلال ساعه
فتحت ديما الباب فبدلاً من خالتها وجدت سيف
ديما: سيف ،انت ايه الى جابك
سيف بصوت مخنوق : ممكن أدخل
لم تستطيع ديما ان ترفض طلبه ،فتنحت جانباً لتدخله
جلس سيف على الكرسى فجلست ديما امامه
ديما: تشرب حاجه
سيف : شكراً
ديما : سيف ،فيه حاجه حصلت
سيف : مفيش ،غير انى خسرت مراتى وبنتى مره واحده فهيكون ايه أكتر من كده
ديما: سيف كارما ان شاء الله هتبقى كويسه ،ياسر طمنى وهو ان شاء الله هيلاقى لها القلب و....
سيف : طب وديما
ديما: ديما ،تقصد انا يعنى
سيف : اه ،انتى
ديما: انا مالى انا كويسه
سيف: كويسه وانتى بعيد عنى ياديما ،ولا بلاش لتقولى عليه مغرور ،انا مش كويس وانتى بعيده عنى ياديما
ديما: سيف ملوش لازمه الكلام ده ،وجودك هنا أصلاً غلط
سيف : عمر وجودنا مع بعض ماكان غلط ،هو ده الصح
ديما: سيف ماتحاولش تعذب نفسك وتعذبنى معاك
سيف: وليه نعذب نفسنا ياديما ،انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ،أرجوكى سامحينى وأرجعيلى انا حاسس انى بموت وانتى بعيده عنى
ديما : وانا كمان بموت ،بموت كل لما اشوفك أدامى ،بموت كل لما افتكر انك جرحتنى وسامحتك وبدل ماتحاول تنسينى جرحتنى تانى ،سيف لو بتحبنى أخرج من حياتى وجودك ف حياتى بئه بيضايقنى
سيف : للدرجه دى ياديما
ديما: واكتر
سيف : يعنى مفيش امل
ديما: لأ ياسيف ، مفيش ،وياريت مانشفش بعض تانى ،وع العموم انا خلاص هسافر لياسر هسيبلك البلد كلها
سيف : أرجوكى ياديما ماتسافريش وانا اوعدك مش هضايقك تانى
ديما: سيف مش كل حاجه ف الدنيا بتتعمل ،بتتعمل علشانك ،صدقنى انا مسافره لانى عايزه اسافر مش عشان ماشفكش
سيف : انا بس عايزك تفتكرى انى بحبك ،وبحبك اوى كمان وعمرى ماهحب حد غيرك فى حياتى
ديما: سيف أنسانى ياسيف زى مانا هنساك ،ركز على كارما هى الى بجد دلوقتى محتجاك تركز معاها
سيف : حاضر ،ممكن أطلب منك طلب ،اعتبريه آخر طلب
ديما: اطلب ياسيف
سيف : ممكن أخدك فى حضنى لآخر مره ،مره واحد بس
تفاجئت ديما من طلبه وقالت بأرتباك : مش هينفع ياسيف ،احنا أطلقنا و....
سيف وقد أدمعت عيونه : وحياة أغلى حاجه عندك ياديما ،ماتحرمنيش من آخر مره أحس فيها بيكى
ديما وقد بكت أيضاً : سيف ،أمشى
سيف : أرجوكى ياديما
ديما ببكاء: لأ ،لأ ،أمشى ياسيف أمشى
سيف : ديما يمكن دى تكون آخر مره تشوفينى فيها واشوفك
ديما : معلش ياسيف
سيف وهو يمسح دموعه: براحتك ياديما ،.......... هتوحشينى
ديما: .............
سيف : مع السلامه يا ديما
ديما بصوت منخفض: مع السلامه ياسيف
اتجه سيف الى الباب وفتحه فتفاجئ بوجود سيده على الباب
هناء خالة ديما : انت مين
سيف: حضرتك الى مين ،اكيد حضرتك غلطانه ف الشقه
هناء: لا يابنى دى شقة أبنى الله يرحمه وديما مراته
سيف بغضب : ديما مراتى انا
ابتسمت هناء وقالت : انت سيف جوز ديما ،انا هناء خالتها ومامة آدهم الله يرحمه
سيف: انا آسف جداً ،اتفضلى حضرتك
هناء: انت كنت ماشى ولا ايه ، لأ تعالى انا عايزه اتعرف عليك ،ياسر حكالى عنك
سيف : معلش أصل انا....
هناء: مش هقبل أعذار ،تعالى
سحبته هناء من يديه ودخلت الى الصاله : امال فينا ديما
سيف : اه، ديما .... جوا
هناء: طب ناديها يابنى الله يكرمك
سيف : ها.... ثوانى
دخل سيف الغرفه على ديما فوجدها مستلقيه على بطنها على السرير وتبكى ،أقترب منها بهدوء ووضع يديه عليها ،فأنتفضت ديما وقالت وهى تمسح دموعها: انت لسه ماممشتش
سيف : خالتك بره
ديما: ايه ، جت امتى
سيف : فتحت الباب لقيتها ،على فكره هى بتتكلم على أساس انى جوزك ،واضح ان ياسر حكى لها عنى
ديما: طب ليه مش فهمتها
سيف: اقولها ايه ياديما ،واحده بتقولى انت جوز ديما ،اقولها لأ والله انا طليقها
ديما: خلاص ياسيف ،روح أخرج وانا هغسل وشى وأجيلها
سيف : ماشى
خرج سيف من الغرفه وغسلت ديما وجهها وعدلت شعرها وخرجت ،وجدت سيف وهناء مندمجين ف الحديث وكأنهم أصدقاء من زمان
رأت هناء ديما فوقفت على الفور وقالت بدموع : تعالى فى حضنى ،تعالى ياحبيبة الغالى
ألقت ديما نفسها فى حضن هناء وبكت بشده وبكت هناء أيضاً ،بعدها بفتره تركتها هناء وجلست ،فجلست ديما أمامها ،تفاجئت ديما بعدم وجود سيف وعرفت انه انسحب أثناء لقائها بخالتها
بدأت هناء الحديث: عامله ايه ياديما
ديما بأستغراب من معاملة خالتها الطيبه ،فهى أبداً لم تكن معها على وفاق ودائماً كانت تشعر بأنها تكرهها وزاد شعورها عندما تزوجت آدهم : الحمد لله ياخالتو ،جيتى مصر امتى
هناء: من شهر ومن ساعتها وانا عايزه اشوفك
ديما: ليه ،اقصد يعنى انك كنتى ،....
هناء: كنت مابحبكيش وبعاملكً وحش
ديما: ماقصدش بس
هناء: هى دى الحقيقه ياديما ، انا كنت مابحبكيش او بمعنى اصح مكنتش بحب أ ختى الى هيه مامتك ،وطبعاً انتى عارفه انه عشان مصطفى والدك فضلها عليه وانا الى حبيته الاول
ديما: هو مافضلهاش هو حبها
هناء: عارفه ، حبها وكان بيحبها اوى كمان لدرجة انها حتى بعد ماماتت مارضيش يقبلنى فى حياته
ديما: بس ده مش ذنبهم ولا حاجه بأيديهم
هناء: بصى يابنتى انا الغضب كان عمينى ،اقولك على حاجه يوم وفاة مامتك انا حاولت اوقع بينهم ،كلمتها وحاولت اقنعها ان مصطفى بيخونها بس هى ماصدقتنيش وبدل ماتثور على باباكى قالت لى روحى اشغلى نفسك ببيتك وجوزك ،بعدها بيوم عرفت انها ماتت ودلوقتى بس انا عرفت انها ماتت لانى زعلتها وعليت الضغط عليها وماستحملتش
ديما: يعنى حضرتك الى كلمتيها المكالمه الى ضيقتها ،ايوه انا فاكره انها راحت ترد ع التليفون ورجعت مضايقه وبعدها تعبت
هناء: ايوه يا ديما ،عشان كده ربنا عقبنى وخد منى اغلى حاجه ف حياتى خد منى ابنى آدهم ، انا فقت ياديما لما اتوجعت ساعات ياديما الوجع بيعلم
ديما: بس ندمك مش هيرجع لى أمى
هنا: ولا هيرجع ابنى ،خليكى واثقه ان ربنا خد بحقك
ديما : خلاص ي خالتو ،مش عايزه اتكلم ف الى فات ،مهما كانت الاسباب فالموت قدر ومكتوب
هناء: انا مش طالبه كتير ياديما ،انا طالبه بس تسألى عليه ،انتى كنتى أغلى حاجه عند آدهم وانا لما بشوفك اكنى بشوف حته منه
ابتسمت ديما رغم حزنها : حاضر ياخالتو
دخل سيف بعدما أعد ثلاث فناجين من القهوه ووضعهم ع الطاوله
هناء: جوزك باين عليه ابن حلال ياديما .... وشكله بيحبك اوى كده آدهم هيرتاح ف تربته
ديما: اه
سيف وهو ينظر لديما بحزن:انا مش بس بحبها انا بعشقها
هنا: ربنا يخليكم لبعض يابنى ،طمنينى مفش حاجه جايه ف السكه
نظرت ديما الى سيف واضطريت تقول كاذبه : لأ لسه
سيف : طب انا هستأذن عشان عندى مشوار مهم
هناء: طب يابنى خدنى فى سكتك
سيف : اه ،اتفضلى ياطنط
ديما : ماتخليكى معاييه شويه ياخالتو
هناء: معلش ياحبيبتى ،اكد هجيلك تانى
ديما : ان شاء الله
وقفت ديما وسلمت على هناء وتفاجئت بسيف الذى سحبها امام خالتها الى ذراعيه واحتضنها بشده ،لم تشعر بنفسها الا واستكانت بين ذراعيه وأحتضنته بشده ، كانت تراقبهم خالتها وهى تحسبهم عاشقان لا يتحملوا الافتراق للحظات ولكنها لم تكن تعلم انه الوداااااع
قالت ذلك ديما وركبت سيارتها وسط نظرات سيف المصدومه والمزهوله
أنطلقت ديما بسيارتها وهى تفكر فى الشخص الذى أحبته ،كيف هو يفكر فى نفسه ونفسه فقط ولا يفكر بأحد سوا نفسه وبعدها يقول : انا أحبك ،كيف ذلك أليس الحب هو أن يكون فقط جسدك معك أما روحك فتكون مع نصفك الآخر ، أليس الحب هو ان تفكر فيه قبل ان تفكر ف نفسك ،أليس الحب هو الثقه والأمان ،إن كانت كل هذه الاشياء فقدتها ديما مع سيف فمعنى ذلك أنه لا أمل من الأصلاح
رن هاتف ديما ووجدت انه كريم
ديما : الو يا كريم... عامل ايه
كريم: انا كويس،صوتك ماله
ديما: ماتشغلش بالك
كريم : أزاى بئه
ديما: قولى المهم ،طنط قالت ايه
كريم: موافقه ياستى
ديما: حلو أوى ،كده تمام حضروا نفسكم انا هحجزلكم على طياره بعد يومين كده تمام
كريم: تمام اوى
ديما: خلاص هبعتلك التفاصيل على الواتس آب
كريم: انا مش عارف أشكرك أزاى ياديما
ديما: انت عارف مين الى مفروض يشكر التانى ياكوكو
كريم: ماشى ياستى لا تشكرينى ولا أشكرك
ديما: تمام ياكوكو ،أشوفك هناك
كريم: هو انتى هتسافرى امتى
ديما: بالكتيير اوى ١٠ ايام وهاجى
كريم: تمام ،سلام ياديما
ديما: سلام
أغلقت ديما الهاتف وذهبت الى المشفى لتطمئن على جنينها ،جلست أمام الطبيبه على جهاز السونار
الطبيبه : هو ده البيبى ،طبعاً لسه مش باين اوى
ديما ولم تستطيع ان تغلب دموعها : هو ده
الطبيبه: شكلك كده أول بيبى
ديما: أه
الطبيبه : عشان كده ،أول بيبى بيكون ليه فرحه تانيه ،بس كنتى جبتى باباه معاكى عشان تبقى لحظه حلوه وانتوا بتشوفوا سوا لأول مره
ديما بحزن: أصله مشغول
الطبيبه : ع العموم انا هديكى صورة البيبى عشان والده يشوفها
ديما: أوك ، انا بس عايزه أطمن على كل حاجه عشان انا كان عندى نزيف
الطبيبه: أكيد كانت حاجه بسيطه ،لأن الحمد لله الدنيا عندى تمام ،بس برضو ماتجهديش نفسك
ديما: طب انا امتى أقدر أسافر
الطبيبه : تسافرى مسافه أد أيه
ديما: هسافر أمريكا
الطبيبه : امممم ،ممكن أشوفك تانى بعد أسبوع وأقدر ساعتها أقولك
ديما: ماشى ،تمام ،ميرسى أوى
عدلت ديما ملا بسها وأخذت صورة الطفل والروشته بالعلاج المحدد وذهبت الى منزلها وهناك وجدت ياسر يجهز ملابسه أستعداداً للسفر
ديما: خلاص يا ياسر هتمشى
ياسر : اه يا حبيبتى ،كان نفسى أطمن عليكى قبل ما أمشى
ديما بأبتسامه واهيه : ماتخافش ياحبيبى انا تمام ،بس انا كنت عايزاك ف موضوع مهم
ياسر : وانا ،بس قولى موضوعك الاول
ديما: كريم ومامته الى كلمتك عنهم ،هما خلاص هيسافروا فمش هوصيك عليهم عشان خاطرى ياياسر
ياسر : ماتقلقيش يا دودو ،انا هظبطلهم السكن وكريم هاخده معايه المركز يساعدنا هناك جمب دراسته ،تمام كده
ديما: تمام ،ربنا مايحرمنى منك ، ها كنت عايزنى ف ايه
ياسر: خالتو هناء كلمتنى
ديما: ايه ،كانت عايزه ايه
ياسر: عايزه تشوفك
ديما: أزاى
ياسر : هى هنا ف القاهره وعايزه تجيلك ،ها هتقابليها ولا لأ
ديما: طبعاً ، هى دى محتاجه كلام يا ياسر ، دى مهما كان مامة آدهم
ياسر: ماشى ياحبيبتى ،هكلمها وأقولك هى جايه أمتى
ديما: ماشى ،انا هدخل أستريح شويه
ياسر: طمنينى ،حبيب خالو عامل ايه
ديما: الحمد لله الدكتوره طمنتنى ،وعملت سونار بص شوف الصوره يا ياسر جمييل أوى
ضحك ياسر: والله انتى مجنونه ،مش باين منه حاجه يادودو
ديما: لأ باين اهو يا ياسر
ياسر: اه صح باين حتى بالأماره طالع شبه سيف
تغيرت ملامح ديما وقالت : ان شاء الله مش هياخد حاجه منه ،انا هعلمه يحب الناس زى ما بيحب نفسه
ياسر : ديما سيف مش وحش أوى ،ده كان....
ديما: لو سمحت يا ياسر مش عايزه اتكلم ف الموضوع ده تانى
ياسر: طب ياحبيبتى خشى ارتاحى ،بس هسلم عليكى لانى يادوب أنزل، لان الطياره كمان ساعتين
ديما: ماشى ياحبيبى ،اشوفك على خير
سلم ياسر على ديما وودعها ودخلت لترتاح قليلاً ،بعد قليل رن جرس الباب فتوقعت ان تكون خالتها فقد اتصل بها ياسر وابلغها ان خالتها ستكون عندها فى خلال ساعه
فتحت ديما الباب فبدلاً من خالتها وجدت سيف
ديما: سيف ،انت ايه الى جابك
سيف بصوت مخنوق : ممكن أدخل
لم تستطيع ديما ان ترفض طلبه ،فتنحت جانباً لتدخله
جلس سيف على الكرسى فجلست ديما امامه
ديما: تشرب حاجه
سيف : شكراً
ديما : سيف ،فيه حاجه حصلت
سيف : مفيش ،غير انى خسرت مراتى وبنتى مره واحده فهيكون ايه أكتر من كده
ديما: سيف كارما ان شاء الله هتبقى كويسه ،ياسر طمنى وهو ان شاء الله هيلاقى لها القلب و....
سيف : طب وديما
ديما: ديما ،تقصد انا يعنى
سيف : اه ،انتى
ديما: انا مالى انا كويسه
سيف: كويسه وانتى بعيد عنى ياديما ،ولا بلاش لتقولى عليه مغرور ،انا مش كويس وانتى بعيده عنى ياديما
ديما: سيف ملوش لازمه الكلام ده ،وجودك هنا أصلاً غلط
سيف : عمر وجودنا مع بعض ماكان غلط ،هو ده الصح
ديما: سيف ماتحاولش تعذب نفسك وتعذبنى معاك
سيف: وليه نعذب نفسنا ياديما ،انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ،أرجوكى سامحينى وأرجعيلى انا حاسس انى بموت وانتى بعيده عنى
ديما : وانا كمان بموت ،بموت كل لما اشوفك أدامى ،بموت كل لما افتكر انك جرحتنى وسامحتك وبدل ماتحاول تنسينى جرحتنى تانى ،سيف لو بتحبنى أخرج من حياتى وجودك ف حياتى بئه بيضايقنى
سيف : للدرجه دى ياديما
ديما: واكتر
سيف : يعنى مفيش امل
ديما: لأ ياسيف ، مفيش ،وياريت مانشفش بعض تانى ،وع العموم انا خلاص هسافر لياسر هسيبلك البلد كلها
سيف : أرجوكى ياديما ماتسافريش وانا اوعدك مش هضايقك تانى
ديما: سيف مش كل حاجه ف الدنيا بتتعمل ،بتتعمل علشانك ،صدقنى انا مسافره لانى عايزه اسافر مش عشان ماشفكش
سيف : انا بس عايزك تفتكرى انى بحبك ،وبحبك اوى كمان وعمرى ماهحب حد غيرك فى حياتى
ديما: سيف أنسانى ياسيف زى مانا هنساك ،ركز على كارما هى الى بجد دلوقتى محتجاك تركز معاها
سيف : حاضر ،ممكن أطلب منك طلب ،اعتبريه آخر طلب
ديما: اطلب ياسيف
سيف : ممكن أخدك فى حضنى لآخر مره ،مره واحد بس
تفاجئت ديما من طلبه وقالت بأرتباك : مش هينفع ياسيف ،احنا أطلقنا و....
سيف وقد أدمعت عيونه : وحياة أغلى حاجه عندك ياديما ،ماتحرمنيش من آخر مره أحس فيها بيكى
ديما وقد بكت أيضاً : سيف ،أمشى
سيف : أرجوكى ياديما
ديما ببكاء: لأ ،لأ ،أمشى ياسيف أمشى
سيف : ديما يمكن دى تكون آخر مره تشوفينى فيها واشوفك
ديما : معلش ياسيف
سيف وهو يمسح دموعه: براحتك ياديما ،.......... هتوحشينى
ديما: .............
سيف : مع السلامه يا ديما
ديما بصوت منخفض: مع السلامه ياسيف
اتجه سيف الى الباب وفتحه فتفاجئ بوجود سيده على الباب
هناء خالة ديما : انت مين
سيف: حضرتك الى مين ،اكيد حضرتك غلطانه ف الشقه
هناء: لا يابنى دى شقة أبنى الله يرحمه وديما مراته
سيف بغضب : ديما مراتى انا
ابتسمت هناء وقالت : انت سيف جوز ديما ،انا هناء خالتها ومامة آدهم الله يرحمه
سيف: انا آسف جداً ،اتفضلى حضرتك
هناء: انت كنت ماشى ولا ايه ، لأ تعالى انا عايزه اتعرف عليك ،ياسر حكالى عنك
سيف : معلش أصل انا....
هناء: مش هقبل أعذار ،تعالى
سحبته هناء من يديه ودخلت الى الصاله : امال فينا ديما
سيف : اه، ديما .... جوا
هناء: طب ناديها يابنى الله يكرمك
سيف : ها.... ثوانى
دخل سيف الغرفه على ديما فوجدها مستلقيه على بطنها على السرير وتبكى ،أقترب منها بهدوء ووضع يديه عليها ،فأنتفضت ديما وقالت وهى تمسح دموعها: انت لسه ماممشتش
سيف : خالتك بره
ديما: ايه ، جت امتى
سيف : فتحت الباب لقيتها ،على فكره هى بتتكلم على أساس انى جوزك ،واضح ان ياسر حكى لها عنى
ديما: طب ليه مش فهمتها
سيف: اقولها ايه ياديما ،واحده بتقولى انت جوز ديما ،اقولها لأ والله انا طليقها
ديما: خلاص ياسيف ،روح أخرج وانا هغسل وشى وأجيلها
سيف : ماشى
خرج سيف من الغرفه وغسلت ديما وجهها وعدلت شعرها وخرجت ،وجدت سيف وهناء مندمجين ف الحديث وكأنهم أصدقاء من زمان
رأت هناء ديما فوقفت على الفور وقالت بدموع : تعالى فى حضنى ،تعالى ياحبيبة الغالى
ألقت ديما نفسها فى حضن هناء وبكت بشده وبكت هناء أيضاً ،بعدها بفتره تركتها هناء وجلست ،فجلست ديما أمامها ،تفاجئت ديما بعدم وجود سيف وعرفت انه انسحب أثناء لقائها بخالتها
بدأت هناء الحديث: عامله ايه ياديما
ديما بأستغراب من معاملة خالتها الطيبه ،فهى أبداً لم تكن معها على وفاق ودائماً كانت تشعر بأنها تكرهها وزاد شعورها عندما تزوجت آدهم : الحمد لله ياخالتو ،جيتى مصر امتى
هناء: من شهر ومن ساعتها وانا عايزه اشوفك
ديما: ليه ،اقصد يعنى انك كنتى ،....
هناء: كنت مابحبكيش وبعاملكً وحش
ديما: ماقصدش بس
هناء: هى دى الحقيقه ياديما ، انا كنت مابحبكيش او بمعنى اصح مكنتش بحب أ ختى الى هيه مامتك ،وطبعاً انتى عارفه انه عشان مصطفى والدك فضلها عليه وانا الى حبيته الاول
ديما: هو مافضلهاش هو حبها
هناء: عارفه ، حبها وكان بيحبها اوى كمان لدرجة انها حتى بعد ماماتت مارضيش يقبلنى فى حياته
ديما: بس ده مش ذنبهم ولا حاجه بأيديهم
هناء: بصى يابنتى انا الغضب كان عمينى ،اقولك على حاجه يوم وفاة مامتك انا حاولت اوقع بينهم ،كلمتها وحاولت اقنعها ان مصطفى بيخونها بس هى ماصدقتنيش وبدل ماتثور على باباكى قالت لى روحى اشغلى نفسك ببيتك وجوزك ،بعدها بيوم عرفت انها ماتت ودلوقتى بس انا عرفت انها ماتت لانى زعلتها وعليت الضغط عليها وماستحملتش
ديما: يعنى حضرتك الى كلمتيها المكالمه الى ضيقتها ،ايوه انا فاكره انها راحت ترد ع التليفون ورجعت مضايقه وبعدها تعبت
هناء: ايوه يا ديما ،عشان كده ربنا عقبنى وخد منى اغلى حاجه ف حياتى خد منى ابنى آدهم ، انا فقت ياديما لما اتوجعت ساعات ياديما الوجع بيعلم
ديما: بس ندمك مش هيرجع لى أمى
هنا: ولا هيرجع ابنى ،خليكى واثقه ان ربنا خد بحقك
ديما : خلاص ي خالتو ،مش عايزه اتكلم ف الى فات ،مهما كانت الاسباب فالموت قدر ومكتوب
هناء: انا مش طالبه كتير ياديما ،انا طالبه بس تسألى عليه ،انتى كنتى أغلى حاجه عند آدهم وانا لما بشوفك اكنى بشوف حته منه
ابتسمت ديما رغم حزنها : حاضر ياخالتو
دخل سيف بعدما أعد ثلاث فناجين من القهوه ووضعهم ع الطاوله
هناء: جوزك باين عليه ابن حلال ياديما .... وشكله بيحبك اوى كده آدهم هيرتاح ف تربته
ديما: اه
سيف وهو ينظر لديما بحزن:انا مش بس بحبها انا بعشقها
هنا: ربنا يخليكم لبعض يابنى ،طمنينى مفش حاجه جايه ف السكه
نظرت ديما الى سيف واضطريت تقول كاذبه : لأ لسه
سيف : طب انا هستأذن عشان عندى مشوار مهم
هناء: طب يابنى خدنى فى سكتك
سيف : اه ،اتفضلى ياطنط
ديما : ماتخليكى معاييه شويه ياخالتو
هناء: معلش ياحبيبتى ،اكد هجيلك تانى
ديما : ان شاء الله
وقفت ديما وسلمت على هناء وتفاجئت بسيف الذى سحبها امام خالتها الى ذراعيه واحتضنها بشده ،لم تشعر بنفسها الا واستكانت بين ذراعيه وأحتضنته بشده ، كانت تراقبهم خالتها وهى تحسبهم عاشقان لا يتحملوا الافتراق للحظات ولكنها لم تكن تعلم انه الوداااااع