اخر الروايات

رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل الثامن عشر 18 بقلم امل نصر

رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل الثامن عشر 18 بقلم امل نصر

كالعاده فى اول جمعه فى الشهر .. راجح واخواته كانوا بيلموا ولادهم والستات ويروحوا يقضوا يوم الجمعه مع بعض كلهم فى البيت الكبير عند الجد ” ياسين

كانوا بيهلوا افراد وجماعات مع بعض و” صباح” بترحب بيهم بنفس ودوده وفرحانه .



محسن ومراته وولاده وصلوا … اول ناس وبعدها وصل ” سالم ” واسرته وابنه ” عاصم ” اللى اول ماشافه “حربى” اشتعلت ما بينهم حرب النظرات

وصل بعد كده “عبد الحميد ” و”راضيه “مراته

وولاده ” رائف” و” نيره ” والمفاجاه كانت وصول ” مدحت ” معاهم .

صباح صرخت بصوت عالى .. لما شافته لابس جلابيه بلدى . وهو اللى بقالوا سنين ملبسهاش .. كل اللى فى البيت خرجوا على حسها .. ” مدحت” حس بالاحراج جداً .


– حرام عليكى ياعمتى صحيتى الميتين بحسك

صباح وهى بتحضنه وتكبر : فرحانه بيك ياروح عمتك

بسم الله ماشاء الله عليك ياحبيبى تملى العين وتفرح الجلب

وبصوت عالى وشهقه .. اوعى تكون امك سابتك تطلع من غير ما تبخرك

راضيه : ودى برضوا هاتفوتنى .. بخرته وبخرت اخواته كمان

مدحت : خبر ايه ياجماعه .. انتوا ليه مكبرين الموضوع كده



الجد ” ياسين ” : تعالى ياولدى سلم عليا وسيبك من كلام الحريم ده

مدحت وهو بيجرى يبوس ايد ” ياسين ”

– سامحنى ياجد مخدتش باللى منك

الجد ” ياسين ” وهو بيضربه بكفه على دماغه

– ماخدتش بالك .. ليه انا كيس جوافه بابن الفرطوس

مدحت بضحكه عاليه جلجلت : ياجدى ماينفعش العمايل دى معايا .. انا دكتور محترم

ياسين وهو بيضربه تانى بكفه على كتفه

– وانت هاتكبر عليا ياض

مدحت وهو بيبوس كفه ويضحك : معاش ولاكان اللى يكبر عليك ياجدى .

حربى : مش بعاده ياعنى يادكتور .. ايه .. انت رجلك خدت على البلد وحنيت تانى ولا ايه

عاصم : وماله مايحن لبلده يا” حربى ” وانت زعلان ليه ؟

حربى : وانا ايه اللى هازعلنى بجى ياعم انت؟

مدحت : اهدوا ياجماعه انتوا هاتعملوها مشكله !!!

رائف وهو بيضحك بخبث : ياسلام باجدعان دا احنا هانشوف ايام زى الفل .

حربى : تجصد ايه يا” رائف” ؟

رائف ضحك وماتكلمش .. لكن ” محسن ” هو اللى شخط فى ابنه

– خبر ايه ياض انت . . هو انت جاى تتعرك مع ولاد عمك


رائف ببرائه : سيبوا ياعمى .. انا مسامح

وبخبث بيطل من عنيه : انا مسامحك يا” حربى ” مسامحك ياواد عمى

الجميع ضحك خصوصا وهما شايفين نظره ” حربى ” اللى اتغاظ اوى من ” رائف” … “عاصم ” اتكلم بصوت واطى : الله يخرب مطنك ياشيخ .. انت شيطان



فجاه انتبه لصوت ” صباح ” وهى بترحب ب” راجح ” اخوها و” نعمات” مراته عينه اتعلقت بالباب وهو شايفهم بيدخلوا فرد فرد . دخلت هى بابتسامه جميله

خلت قلبه يرفرف

عكس ” مدحت ” اللى فضل مستنى دخول ” نهال” ومدخلتش رغم ان عيلتها كلها دخلت و” صباح ” قفلت الباب وهى مدخلتش

” راجح” واسرته بيسلموا على الجميع .. وقبل ماينطق ” مدحت ” سأل “رائف” وهو عينه على ” مدحت”

– البت ” نهال” ماجاتش ليه ؟

مدحت من غير تفكير وبحده : بت !!!

جاوبت ” بدور” : بجى الدكتوره ” نهال” يتجلها بت

رائف بسماجه : مهما كبرت هتبجى بالنسبالى البت ” نهال ”

مدحت : ما تلم نفسك ياض انت

عاصم بضحكه ماليه وشه : صلوا عالنبى ياجدعان .. هو احنا اتحسدنا ولا ايه بس

وجمب ودان ” مدحت ” امسك نفسك شويه .. اخوك باينه فهم وبيستفزك

مدحت وهو بيدوس على اسنانه وبصوت واطى

– انا مش عارف الواد طالع بارد لمين

عاصم ضحك و” مدحت ” ماقدرش يستنى

– ياعنى مجاوبتيش يا” بدور” هى ليه ” نهال ” مجاتش معاكم

بدور وهى متفاجأه : نهال كانت جايه معانا بس جابلت واحده ووجفت معاها .. جالتلى روحى انتى جدامى وانا جايه وراكى

مدحت بصوت واطى : واحده مين ؟!

………………………………..

خرج الشباب يقعدوا فى الجنينه والستات . دخلوا المطبخ يساعدوا صباح .

هديه مرات محسن : يعنى مجولتيش يا” نعمات” ايه اللى خلاكم تفشكلوا الخطوبه مع واد العمده


نعمات بضيقه : امر الله ياحبيبتى وكل حاجه نصيب

سميحه : احسن حاجه عملتوها .. دا واد جليل الحيا ويستاهل الضرب على نفوخه

راضيه : عندك حج يا” سميحه” دا “عبد الحميد ”

لما حاكلى على اللى عملوا الواد ده عند المدرسه مع ” بدور” كان نفسى اروح اديلوا باللى فى رجلى .

بجى احنا عليتنا ملاهاش سعر ابن ال…

هديه : هى غلطه من الاول .. لما وافجنا بيه . واحنا من امتى بنتتنا بتطلع بره العيله اصلاً

الكل باصولها باستغراب

سميحه بعدائيه : جصدك ايه ياسميحه.؟

هديه بتحدى : جصدى اللى انتى فهمتيه يا” سميحه” .

نعمات اتخضت من اسلوبهم و” صباح ” شخطت فيهم

– ما تبس منك ليها انتى وهى

هو لسه عدى يومين على فسخ الخطوبه عشان تتكلموا فى الكلام البارد ده

نعمات : جوليلهم يا” صباح” .. دا احنا لسه مافوجناش

صباح : عندك حج ياحبيبتى .. الا صحيح . مش بعاده يعنى يا ” راضيه ” ماتتدخليش معاهم

قالتها “صباح “باستغراب

جاوبت ” راضيه ” بانبساط : وانا مالى بالكلام ده ياحبيبتى

صباح : انا مستغرباكى يا” راضيه” صراحه

راضيه : وتستغربينى ليه بس !!!

………………………………

دخلت ” نهال” بيت جدها تنده على جدها او عمتها

خرجت لها ” صباح ” من المطبخ

– ايوه يا” نهال” انا جتلك اها

قالتها وهى خارجه من المطبخ وبتنشف ايدها بالفوطه لكنها اتسمرت لما شافت اللى واقفه جمبها


صباح وهى بتشبه : اهلا وسهلا .. ااا انتى” رضوانه ”

هزت لها الست بدماغها و” نهال” هى اللى جاوبت

– ايوه هى ياعمتى .

صباح بارتباك : يااهلا وسهلا ياحبيبتى دى الدار نورت

بعد ما رحبت بيها وقعادتها مسكت ” نهال” على جمب وبصوت واطى

– هو فيه ايه بالظبط . ودى جبتيها كيف؟

نهال : بعدين ياعمتى بعدين هاجولك .. هو جدى فين دلوك

صباح شاورت بايدها : جوا فى المندره مع عمامك

نهال سابتها وراحت على طول على المندره

وصباح رجعت عالمطبخ لقت حريم اخواتها واقفين على باب المطبخ وكأنهم فرقة استطلاع وبتراقب الوضع .. اول ماقربت منهم .. شدوها من ايدها

سميحه : هى دى رضوانه يا”صباح” ؟!

راضيه : طبعاً هى .. هو انا هاتوه عنيها

هديه : وانتى تعرفيها منين

راضيه : فاكراها من وانا عيله صغيره

نعمات : هى مين ” رضوانه” دى ؟

صباح : جولى لبتك اللى جايباها واعرفى منيها .. عرفتها كيف ؟

هديه : حجه دى عجوبه .. دا بجالها زمن طويل من ساعة مااتجوزت وبعدت عن بلدنا

صباح : اموت واعرف هى ايه جابها عندينا

……………………………..

ياسين . بعد ما وشوشته ” نهال” فى ودانه

– كدابه !!!

راجح : هى جالتلك ايه البت دى يابوى ؟

نهال بارتباك : ماجولتش حاجه عفشه يابوى بالعكس


سالم : يعنى جولتى ايه يابتى خلى جدك مسهم كده

ياسين بلهفه : مفيش حاجه . . خليكم انتوا وانا هاشوف اللى بره واجيلكم

قالها وشد ” نهال” من ايدها وخرج بيها على طول

عبد الحميد : هو مين اللى بره ؟!

محسن : الله اعلم

……………………………

ماصدقش نفسه اول ماشافها بعد ماخرج من المندره على طول قال ل” نهال ” بصوت واطى

– ينصر دينك

ضحكت بخفه ” نهال” وبعدين اتكلمت بجديه

– ايوه ياجدى بس انا جايباها .. وانا جيلالها انك هتجف جنبها وتجيبلها حجها هى وبتها

ياسين بحماس : ايوه صح . . خلينى اروح اشوفها

قرب منها واتنحنج بصوت مسموع عشان تاخد بالها

وفعلا .ظبطت طرحتها

– السلام عليكم

قالها وهو بيمد ايديه عشان يسلم

مدت ايدها وردت عليه : اهلا بيك ياحج ” ياسين ”

نهال خدت بالها من جدها اللى سهم .

– اتفضلى اجعدى ياخاله ” رضوانه” واحكى لجدى كل حاجه حصلت .

بعد ماقعدت ” راضوانه” : والله انا مكسوفه … وخايفه لاجبلكم احراج لو اتدخلتوا

نهال وهى بتتكلم وبتزعد جدها بخفه عشان يتكلم

– ماتجوليش كده يا” خالتى ” رضوانه” .. دا انا جايباكى بنفسى

ياسين بعد مافاق : ايوه صح زى ما جالت ” نهال” .. بس انتى احكيلى كل اللى حصل .

…………………………………


فى الجنينه الشباب والبنات .. كل مجموعه كانوا مع بعض ..” رائف “بيحكى مع “حربى” اللى عينه ماتشالتش من على” بدور ” اللى قاعده فى جمب تانى هى و” نيره”

عاصم كالعاده . فضل يلف شويه بالحصان فى الوسع وكل فتره يرمى نظره ل” بدور” وهى كمان كل فتره ترد بابتسامه جميله

وكانها لغة حوار مابينهم

مدحت كان قاعد بينفخ وهو بيكلم نفسه

– ماشى يا” نهال” يعنى انا جاى والفرحه مش سايعانى عشان اشوفك واقضى وجت حلو معاكى و تجوليلى رأيك فيا وانا لابس الجلابيه

وانتى ولا هامك ولا معبرانى .. ماشى

قعد جمبه ” عاصم ” لاقاه بيربع ايديه و بينفخ .

– ايه ياعم الدكتور ..

مدحت : نعم ياعم “عاصم ” عايز ايه ؟

عاصم : مش كده .. ياواد عمى .. اهدى شويه ..

انت مبينها جوى واخوك الشيطان .. دا واخد باله .

مدحت : اسم الله عليك انت ياعاجل .. دا انت مشيلتش عينك من على المحروسه بتاعتك ..

عاصم بضحك : وااه يا” مدحت” .. اشحال ماكانت حبيبة الجلب السبوع كله معاك .. لحجت توحشك

مدحت بضيقه : سيبنى فى حالى ياعم

عاصم رد عليه بضحكه

– يا” نيره ” انتى و” بدور ” . تعالوا انتوا الاتنين ساعدوا معانا نحضر السفره

دى كانت ” صباح” . اللى ندهت والبنات ردوا عليها وقاموا معاها

مدحت نده عليها قبل ماتمشى

– عمتى

صباح : ايوه ياروح عمتك . عايز حاجه

اتنحنح قبل مايتكلم : اا هى ” نهال’ لسه مجاتش

صباح : مين اللى مجاتش .. دى بجالها ساعه جاعده جوه مع جدها

.. ………………………………..


رضوانه وهى بتمسح دموعها : هو دا كل اللى حصل ياابو “سالم ” .. يعجب اى حد الكلام ده

ياسين بحمقه مبالغ فيها : ابن ال…. دا انا هاربيه . ان ماخليته يعرف ان الله حج مبجاش انا

نهال وهى بتضحك جوا نفسها .

– الكلام يكون براحه ياجدى .. انت مش حمل ذبحه صدريه

ياسين بانفعال وهو بينهت من العصبيه

– اصل الواد حرجلى دمى يابتى .

– مين ده اللى حرج دمك ياجد

شهقت ” نهال” بصوت واطى لما شافته بالجلابيه البلدى وبان اوى من نظرتها الاعجاب وهو خد باله وهو بيقعد

الجد ياسين : جوز بتها ياولدى .. واد الفرطوس . ضربها وزمجها ودلوك ابن ال….. مش عايز يديها حجها ولا يديها عفشها .. انتى تحطى فى بطنك بطيخه صيفى . بتك تبجى زى بتى وانا بنفسى حاجفله الواد المشجلب ده

رضوانه : متشكرين ياحاج .. عن اذنكم بجى ادوبك امشى عشان اوصل البلد جبل الجمعه

ياسين : تروحى ليه ؟ اجعدى اتغدى معانا

رضوانه : تعيش ياحاج . اصلى سايبه البنته لوحديهم .. عن اذنكم بجى

صباح : استنى ياخاله ” رضوانه” انا جايه معاكى اخلى حد من الشباب يوصلك

رضوانه : مفيش داعى يابتى

صباح : لا والنبى لايمكن

ياسين هايتكلم وهو بيقوم مسكته ” نهال” تقعده تانى وهى بتوشوشه بصوت واطى

– خلاص بجى كفايه .. انت ماصدجت

مسك نفسه عنها بالعافيه لحد اما خرجت ” رضوانه ” وهو بيبصيلها بعيظ .. وبعدها على طول مسك العصايه

– مين دا اللى ماصدج يابت الل….

نهال جريت من جمبه تستخبى فى ” مدحت” وهى واقعه على نفسها من الضحك

– هههه اللحجنى ياواد عمى

مدحت وهو بيحوش “ياسين” وبيضحك على ضحكها

– هههه صلى على النبى ياجدى هى عملت ايه بس



التاسع عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close