رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل التاسع عشر 19 بقلم امل نصر
ياسين بعصبيه وتشدد : سيبها يا ” مدحت ” خلينا اكسر عضمها البت دى
نهال و ضحكها مسموع بجنون ومدحت بيحوش فى جدع وهو نفسه واقع من الضحك
مدحت : ههههه طيب حتى جولى عملت ايه ؟
ياسين بنرفزه : ملكش صالح انت ؟
نهال : طب اجول انا ياجد وهو يحكم مابينا
ياسين وكأن لسعته كهربا : شوفت بت ال .. برضوا … سيبنى ياولدى خلينى افش خلجى فيها
مدحت : ههههه خلاص ياجدى كفايه .. انا تعبت .
ياسين : ماشى انا هاسيبها بس عشان خاطرك انت
مدحت وهو الضحكه لسه على وشه .
– كتر خيرك ياجدى والله
لم ياسين عصايته ومشى
و” مدحت ” لفلها بعد ما مشى جدها لكنه اتسمر . ومانطقش كلمه .
كانت لسه بتحاول تمسك نفسها من حالة الضحك اللى سيطرت عليها . لاقته متنح لها
– مالك بتبصلى كده ليه
مدحت : مش عارف اجولك ايه ؟ . انا من ربع ساعه بس . كنت مخنوج ومش طايج نفسى وانتى نفسك كنت بتوعد لك بحساب عسير . لكن فى لحظه واحده بضحكتك اللى تجنن دى نسيتنى الدنيا ومافيها
اتكسفت اوى نهال منه فحبت تغير الموضوع
– طب وانت كنت هاتحاسبنى ليه ؟
مدحت : مش عارفه ليه ؟
نهال بصدق : لا مش عارفه ؟
مدحت : انتى ليه اتأخرتى ؟ ومين الست دى اللى انتى جايباها معاكى ؟
نهال : يعنى هو ده جصدك . على العموم . اديك عرفت السبب اللى خلانى اتاخر وهو انى كنت عايزه اجف جنب الست الغلبانه دى هى وبتها .
مدحت بقى يبصلها وهو ساكت
نهال بخجل : ايه ياعم انت ؟ هاتفضل تبصلى وانت ساكت كده .. بس ايه حكاية الجلبيه البلدى . دا انت بجالك سنين طويله مالبستهاش
مدحت : عجبتك ! .. انا لابسها مخصوص عشان خاطرك
خجلت بزياده ومقدرتش تتكلم وهو بقى هايتجنن بيها وبحالتها . اللى بتتغير فى دقيقه من شقاوه وعفرته وجنان لخجل وكسوف
قطع اللحظه “صباح” وهى داخله .
– مدحت ياولدى انت لسه جاعد هنا
مدحت بارتباك : ايوه ياعمتى عايزه حاجه ؟
صباح : عايزه سلامتك ياحبيبى . انا بس افتكرتك روحت تصلى الجمعه مع عمامك وولاد عمك
مدحت وهو بيبص فى ساعته : وااه دا انا يادوبك احصل الصلاه عن اذنكم
صباح : روح ياحبيبى .. حرما ان شاء الله
نهال : عمتى … هو مين اللى راح يوصل خالتى ” رضوانه ” ؟
صباح : راح” حربى ” … لكن انتى عرفيتها كيف يامصيبه انتى
نهال بلؤم : نصيبه ليه بس ياعمتى دى بتها اللى كانت صاحبة اختى “بطه” و هى اللى اتجوزت عندينا . . ليه هو فى حاجه ياعمتى
صباح : ياعنى انتى معارفاش فيه ايه ؟!!
نهال : وانا هاعرف منين بس ياعمتى !!!
وكان الرد من ” صباح ” بنظره الشك
……………………………….
– اوعوا تكونوا اكلتوا من غيرى
– لا ياولدى .. دا احنا يدوبك بنجول بسم الله الرحيم .. جدم اسحب لك كرسى عشان تاكل معانا .
دا كان رد “صباح ” على ” حربى ” اللى كان يدوبك واصل من بره
محسن : وانت كنت فين يامحروس عشان متحصلش الصلاه معانا
حربى : كنت فى مشوار يابوى
محسن : مشوار ايه ياحيلتها . اللى يخليك ماتحصلش صلاة الجمعه
صباح : وااه يا” محسن ” انا اللى بعته يوصل عمته ” رضوانه”
محسن : رضوانه مين ؟
هديه : رضوانه معرفش رضوانه اللى كانت مرة ابوك
رائف : صح ياجد انت اجوزت حد تانى غير ستى ” نحمدو”
مدحت : الكلام دا صح ياجد يعنى اللى شوفتها النهارده كانت مرتك ؟
ياسين : فضوها كلام خلونا ناكل وانت يا ” حربى” بعد ما تخلص وكل حصلنى على اؤضتى
الكل سكت بعدها وهما مستغربين سرحان ” ياسين ” وسكوته
وهو ماخدتش وقت كتير فى اكله وقام على طول . بعد ماأكد على “حربى ”
بعد ماقام” ياسين ” من على السفره كل اللى فى بقه سؤال قاله
عبد الحميد : ودى ايه اللى جابها . دى بجالها عمر محدش شافها
صباح : كان جايه فى موضوع كده عشان بتها الزمجانه وجوزها اللى ضربها
عاصم : ياجماعه حد يفهمنى . دى كانت جبل ستى ” نحمدو” ولا بعدها .
سميحه : دى اتجوزها على ستك ” نحمدو” سنتين وطلجها
بدور : طب هى ستى كانت مخلفه
راجح : ايوه بابتى . كانت مخلفانا كلنا . بس دا بعد ماطلج ستك الطلجه الاولانيه
رائف : وااه . على كده ستى اتطلجت اكتر من مره
محسن : مرتين طلجها وردها تانى عشانا احنا عياله
جدكم كان طبعه حامى فى شبابه بس طول عمره حنين مع عياله
حربى : بجى كده المره الحلوه دى كانت مرة جدى
صباح : ايوه حلوه . . وجدك لحد دلوك مش ناسيها
مدحت وهو عينه على ” نهال” : يبجى كان بيحبها ياعمتى دا حتى شكله اتغير لما جبنا سيرتها
…………………………………
– ادخل
قالها ” ياسين ” ل ” حربى ” عشان يدخل اؤضته
دخل ” حربى ” لقى جده قاعد على كنبته بيسبح وسرحان
حربى : كنت عايزنى فى ايه ياجدى؟
ياسين بعد ما اتعدل فى قعدته : احكيلى ياولدى اللى شوفته بالظبط عند عمتك ” رضوانه”
حربى : شوف ياجدى . انا بعد ماوصلتها البيت . اصرت عليا ادخل اشرب شاى عندها . انا ماكنتش عايز بس فى الاخر دخلت عشان ماتزعلش منى وتفتكرنى بتكبر عليها . شوفت بيتهم . باين قوى انهم ناس على كد حالهم
ياسين : مين اللى طلعلك من الرجال
حربى : مافيش ياسيدى غير واد بتها اللى يدوبك ١٥ سنه اظاهر ان كل خلفتها بنات
ياسين : وانت شوفت حد من بناتها
حربى : ايوه ياجدى بتها ” نسمه ” اللى كانت متجوزه عندينا هنا . هى اللى دخلتنا الشاى . بس ايه ياجدى . بت تجول للجمر جوم وانا اجعد مطرك . انا مش عارف كيف البت الحلوه دى تتجوز الواد الطحان العفش دى
ياسين : دا انت بصيت على البنيه واتحججت كمان منها يابن الفطروس
حربى : هههه وااه ياجد مش سلمت عليا . على العموم هى شبه امها
ياسين : طب حكيلى تانى يكون فى حاجه ناسيها
حربى : تانى ياجدى !!!!!
… ………………………………….
بعد الغدا
كالعاده الرجاله طلعوا السطح يشربوا الشاى والستات دخلوا المطبخ مع “صباح “يروقوه معاها قبل مايمشوا اما الشباب والبنات اتلموا المره دى مع بعض فى الجنينه يقرروا ” نهال” فى الموضوع الجديد اللى بخصوص . رضوانه
رائف : جولى واعترفى ياسهونه ان هو دا السر اللى كان بينك وبين جدك
نهال : لاه مش جايله ومش هاريحكم
بدور : مش هاتجول دى انا عرفاها
نيره : انتى هاتجوليلى .. دى استاذه فى اللوع
نهال : لمى نفسك يا” نيره ”
نيره : ليه ياحبيبتى شايفانى مبعتره
عاصم : خلاص بجى يابنات انتو هاتشبطوا فى بعض
رائف : ماتسيبهم ياعم خلينا نشوف مين اللى هاتفوز فيهم
– ماخلاص بجى فوضوها . دا مش موضوع اللى هايخلينا نخسر بعض
قالها “مدحت” ودا لأنه الوحيد اللى مكانش هامه الموضوع وكان مدايق من اللمه اللى حواليها
رائف بخبث : نخسر بعض . لا مش لدرجادى يعنى ياعم الدكتور . احنا ولاد عم . نشد ونرخى وفى الاخر نتصالح ونفضل حبايب
مدحت برطم بصوت واطى : ابو دمك عيل بارد
عاصم ضحك بصوت عالى وحبب يخفف شويه عن “مدحت”
بجولك ايه يا ” رائف ” انت متعرفش ان الفرسه الكبيره جابت مهر صغير يشبه الحصان العالى
بدور بفرحه كبيره وحماس : صح والنبى يا” عاصم ”
عاصم بضحكه راسيه وغمزه بعينه : صح يا” بدور”
رائف بضحك وهو بيضرب كف على كف
– انتى فينك يا ” حربى ” ياواد عمى ؟
نيره كمان بلهفه : ياعم احنا مالنا ب” حربى” دلوك خلينا فى المهر الصغير .. انا جايمه اروح اشوفه
قالتها وقامت على طول وبعدها ” نيره” و “عاصم ” وحتى ” رائف” مقدرش يستنى
ونهال كمان كانت قايمه لكنها لقت ” مدحت ” مسك ايديها تحت الطرابيزه . فاتبرجلت ومقدرتش تتحرك لكن بعد مامشيوا بصيتلوا باستغراب تسألوا وهى مخضوضه
– ايه فى حاجه ؟
مدحت بانبساط وضحكه مرسومه على وشه
– لأ مفيش . بس عايز اجعد انا وانتى لوحدينا
ابتسمت بخفه وهى بتحط ايديها على عيونها
– والنعمه خضيتنى . وافتكرت فى حاجه .
مدحت : سلامتك من الخضه ياجمر
نهال وهى بتضحك وتغطى عنيها بكسوف .
– انت كمان بتعاكس يادكتور
مدحت : لا والنبى بلاش تدارى عنيكى الحلوه دى . انا ماصدجت الحوش اللى هنا مشيوا
نهال : كمان .. لا انت باينك واحد تانى مش واد عمى .الدكتور العاجل الراسى
مدحت : دا كان زمان جبل ماشوفك بعد ماكبرتى وبجيتى كده
نهال : بجيت كده ازاى يعنى .
مدحت : شوفى ياجلبى انتى كلك على بعضك كده مجنانى
نهال وهى مكسوفه زياده وبتهرب بعنيها منه
– يالهوى عليا .. طب انا هارد ازاى عليك دلوك
مدحت : شوفى ياستى .. انتى ردى عليا بكلمه واحده وسيبى الباجى عليا
– كلمة ايه ؟!
ودى كانت الكلمه اللى خرجت من ” حربى ” اللى طب فجأه .عصب” مدحت “وخض “نهال ”
مدحت بضيقه : مش تجول السلام عليكم الاول يا” حربى ” جبل ماتخض الناس
حربى : اتخضيتوا ليه ياعم شوفتوا عفريت
مدحت : عايز ايه يا” حربى ” ؟
حربى : يعنى هاعوز ايه يعنى . انا بس مش شايف بجية الشعب
مدحت : بجية الشعب راحوا يشوفوا المهر الجديد
حربى وهو ماشى : انا كمان هاروح احصلهم . ماتزعش نفسك ياعم الدكتور . سلام
نهال وهى مخضوضه : انا ليه حساه بيلمح لحاجه
مدحت : وانتى مالك مخطوفه كده . ادينى كلمه منك اروح لجدى وعمى دلوك ونتمم الموضوع
نهال سكتت ومردتش
مدحت : ها ايه رايك ؟