اخر الروايات

رواية قلوب متمردة الفصل السابع عشر 17 بقلم اية الرحمن

 رواية قلوب متمردة الفصل السابع عشر 17 بقلم اية الرحمن

صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن قدوم يوم جديد فاق عدي بنعاس يفرق بعيناه بجسد متعب
تتطلع حوله بنصف عين وجد نفسه نائما بداخل سيارته أعتدل جلس علي المقعد تطلع حوله علي الطريق وجد نفسه أمام منزلهم هبط من السياره وتقدم للداخل بهدوء غالقٱ الباب خلفه

جلس علي الأريكه الموجوده في بهو المنزل بتعب وأرهاق واضح علي ملامحة أخرج الهاتف من جيبه ووضعه علي الطاوله بعدم أهتمام... تمدد بجسده علي الأريكه وقام بوضع يده خلف رأسة لينام بأرتياح
أغمض عيناه وغطي مباشره في النوم

بعد وقت ليس بكثير فزع عدي من نومه علي أثر كوب مياه سقط فوقه
أعتدل جالسآ يجفف وجهه بكف يده
تطلع أمامه بغصب فقد ظن أنها زوجته لكن تفاجئ بجده هو الواقف أمامه
تنهد بثقل وتطلع حوله رأي الجميع واقفين ( سليم وزينه وعليا وحنين) تطالعهم بأستغراب قائلا بتسائل..
" كنتوا فين كده كلكوا "

أجابة المنشاوي بحده وصرامه قائلا...
" كنا في المستشفي عند مراتك من أمبارح وأحنا بايتين كلنا هناك وانت ولا علي بالك نايم ومتكيف ومحدش قدك "

عبتث ملامح وجهه أردف
قائلا....
" في المستشفى بتعمل ايه "

أجابته حنين بضيق بسيط
قائله...
" نزفت كتير أمبارح "

أبتلع ريقه بخوف أن يكون أنكشف أمره تحدث بتوتر بسيط قائلا...
" حصلها ايه "

جلست عليا علي المقعد قائله بتنهيده ثقيله...
" هي بخير لكن مقدروش ينقذوا الطفل "

تسمر بمكانه بصدمه تطلع علي سليم الواقف واضعآ يده بجيب بنطاله يطالعه بأستهزاء ثم تطلع علي تلك الواقفه بجواره تطالعته بعدم أهتمام وأشاحت وجهها للأتجاه الأخر

رمقه سليم بنبره حاده عندما رأه يتطلع لها وقام بوضع يده محاوط خصرها بقوه وتملك قربها منه بشده وهو يبتسم لشقيقه بأبتسامه بارده
رمقه عدي بعدم أهتمام حتي لا ينكشف أمره أمام الجميع أنتبه لحديث جده قائلا بصرامه ...
" أخلص روح لمراتك لسه واقف قدامي وحسابنا بعدين لما البنت تقوم بالسلامه.. "

زفر عدي بقوه وتطلع عليهم بنظره أخيره وأنصرف من المكان

تحدث المنشاوي قائلا...
" وأنتوا كل واحد علي أوضته يلا.. أرتاحوا شويه بعد تعب أمبارح "

وضع سليم يده بكف يده وأطبق عليه بقوه وصعد بها لغرفتهم بصمت
تطالعته بغضب طالعها هو بعدم أهتمام وأكمل طريقه

وفقت عليا قائله...
" يلا أنا رايحة أنام ومحدش يصحيني "

غادرت عليا هي الأخري وخلفها حنين والمنشاوي المسند بيدها تساعده علي الصعود

تقدموا الأثنان داخل الغرفه بهدوء حاولت أفلات يدها من قبضته بعدما غلق الباب لكن كان مطبقآ علي يدها بقوه زفرت بقوه قائله بحده خفيفه...
" سيب أيدي "

أجابها ببرودقائلا...
" لاء.. "

جاءت لتتحدث أطلق شهقه قويه عندما دفشها بهدوء للحائط بحركه مفاجئه وقام بوضع يده اليسري علي الحائط محاصرها كي لا تهرب منه ويده اليمني محاوطه خصرها بتملك

تطلعت لعيناه بخجل وتوتر قائله...
" علي فكره مينفعش كده أبعد لو سمحت "

قربها منه أكثر قائلا...
" لا.. مش هبعد غير لما أعرف مالك بتقلبي وشك أول ماتشوفيني ليه... "

تنهدت تنهيده ثقيله بضيق قائله بعبث وحزن...
" كده ياسليم مش عاوزه أكلمك ولا أتعامل معاك "

صدم سليم من جوابها لكن أكمل بعدم أهتمام كأنه لم يستمع لشيئ قائلا بمكر...
" زعلانه عشان اللي شوفتيه في بيت ديالا "

حدقت به بقوه عند أستماعها بما تفوه به هبطت الدموع من عينها رغم عنها عندما شردت قليلآ بما حدث بعدته قليلا بهدوء قائله وهي تبتعد عنه كي لا يري دموعها...
" لاهزعل ليه دي حياتك وانت حر فيها "

جذبها من كف يدها قبل أن تنصرف فكانت تعطية ظهرها دارها له بهدوء قائلا بأبتسامه وهو يمد يده يرفع وجهها لتطلع بعيونه قائلا...
" لما مش زعلانه ايه الدموع دي "

جففت دموعها مسرعه بخلف كف يدها قائله...
" مبعيطش بطل تخترع حاجات من دماغك "

رفع وجهها مره أخري قائلا...
" متكدبيش ولما أكلمك متحطيش وشك في الأرض وتبصيلي "

بكت بقوه وهي مازالت خافضه رأسها كي لا يري دموعها زفر بقوه وقام بوضع كفي يده علي وجهها
مسك بوجهها بين يده رفع رأسها له تطلع لعيناها الباكيه قائلا بنبره حاده...
" مش عاوز أشوف الدموع دي في عيونك تاني "

بكت مره أخري رغم عنها قائله..
" سليم لو سمحت أبعد وسبني في حالي ممكن أنا مجنونه بعيط شويه وبعدها ببقه كويسه ملكش دعوه بيا "

تركته وأستدارت تعطيه ظهرها أردف قائلا...
" بتحبيني علي ايه يايمني "

وقفت بمكانها بصدمه تقدم وقف أمامها مكملآ...
" دا انتي مشوفتيش مني غير كل أذي ووجع معملتش ليكي حاجه واحده كويسه تخليكي
تحبيني "

ضحكت بسخريه علي حالها قائله....
" مين قال أني حبيتك أو عاوزه أحبك أصلا "

حرر يديه المعقوده أمام صدره بصدمه أمتلكته أكملت
مدت يدها أخذت يده ووضعتها علي قلبها قائله...
" دا اللي حبك ومعذبني معاه..دا اللي متعلق بيك رغم كل اللي بتعمله فيا وفيه..."

أكملت بنبره خاليه من المشاعر...
" وهو اللي مش عارف يكرهك بعد كل اللي عملته فيه...عارف ليه عشان حبك بجد رغم أنه عارف ومتأكده أنه حب الشخص الغلط اللي عمره في يوم ماهيفكر فيه بس هو كده طول عمره متعود علي الوجع ووجعني معاه "

كان يتطلعها بصمت وحزن عليها وضيق من حالها...أزاحت يده بهدوء لكي تنصرف أخذها بين يديه عانقها بقوه واضعآ يده خلف رأسها يضمها لصدره بقوه

أما هي فظلت وافقه كما هي دون أن تبادله العناق تحدثت قائله...
" سليم عاوزه أمشي "

بعد عنها بهدوء أجابها قائلا...
" تمشي فين "

تنهدت بثقل قائله...
" رايحه أنام عند حنين "

حز علي أسنانه بقوه قائلا بنبره حاده غاضبه...
" ومن أمته وانتي بتنامي عند حنين "

أجابته قائله...
" من النهارده ولولا زينه طلبت مني أجي معاها أنا مكنتش جيت "

مسح وجهه بكف يده ثم تحدث بهدوء مختلط بالضيق والغضب قائلا بتحدير وهو يشير علي الغرفه...
" الأوضه دي أوضتي وانتي مراتي يعني أوضتك ومكان ماكون موجود انتى تبقي موجوده مكان الواحده جمب جوزها أكيد مش أنا اللي هعرفك حاجه زي دي "

صرخت بوجهه بعدما فاض بها قائله...
" انت بتضحك علي نفسك ولا عليا أنهو جواز دا هااااا قولي انت بتسمي جوازنا دا جواز فوق ياسليم أحنا جوازنا مجرد أتفاق مش أكتر "

أردف بحده وصوت كالرعد قائلا...
" أتفاق... أتفاق.. أتفااااق.. كل ماكلمك تقولي زفت زى ماتكوني ماصدقتي أنك تلاقي حاجة تهربي بيها... وانتي معاكي حق جوازنا أتفاق وبس ومش هيكون غير كده والمعامله مابينا من هنا ورايح هتكون بحدود "

رمقها بنظره غاضبه من أعلاها لأسفلها أجابته بصراخ قائله...
" يبقه أحسن برضه وأبقه قول لنفسك الكلمتين دول ومتتعداش الحدود ومن اللحظه دي لا تكلمني ولا ليك دعوه بيا وعشان ميكنش في بينا كلام تاني بعد دلوقت أستني الورق اللي بتدور عليه معايا حد جبهولك عندي لحظه أجبهولك "

تطلعها بضيق وتقدم للخارج من أمامها منصرفآ غالقآ الباب خلفه بقوه
ركلت قدما بالأرض قائله بغضب وصوت عالي...
" أمشي في داهيه هتفصل طول عمرك مغرور كده لو أتنازلت مره هتموت "

جلست بمنتصف الفراش تبكي أستمعت لصوت طرقات الباب تحدثت بصراخ وضيق قائله...
" أمشي ياحنين عاوزه أقعده لوحدي "

تحدث المنشاوي من الخارج بهدوء قائلا...
" أنا جدك ياحببتي أفتحي "

جففت دموعها بسرعه عندما أستمعت لصوته تحدثت قائله...
" أتفضل ياجدو حضرتك مش محتاج أذن "

فتح المنشاوي بهدوء وتقدم للداخل وقف أمامها يطلعها بتراقب قائلا...
" مالك ياحببتي بتعيطي ليه وايه اللي مخليكي انتي وسليم تتخانقوا بالشكل دا "

أستدارت نظرت للأتجاه الأخر قائله بكذب وتوتر....
" خالص ياجدو متخنقناش ولا حاجه "

أجابها المنشاوي بأستهزاء قائلا..
" دا علي أساس أننا مكناش سامعين صوتكم العالي "

أكمل بهدوء قائلا...
" قوليلي ياحببتي مالك مش أنا جدك وصاحبك "

أشارت له برأسها بنعم أكمل قائلا....
" طيب قوليلي ايه مزعل حبيبه جدها ومخليها معيطه بالشكل دا "

بكت يمني وأرتمت بين يديه عانقته بقوه قائله....
" أنا عاوزه أطلق من سليم ياجدو "

............

علي الجانب الأخر:-

بغرفه عليا كانت واقفه في شرفه غرفتها تتطلع للحديقه وهي تتحدث في الهاتف بأبتسامه خبيثه قائله...
" العمل أشتغل مكنتش أعرف أنه هيشتغل بالسرعه دي أنا رشيته بسرعه قدام باب الأسنسير وهما الأتنين عدوا من عليه ورا بعضهم زي ماقولتي يادوب دخلنا البيت وأشتغلوا خناق وزعيق وصوتهم كان جايب لأخر الدنيا حظي حلو إني كنت لسه راجعه من عندك أمبارح بلبل وازازه الرش كانت معايا في الشنطه "

صمت قليلا لتسمع للطرف الأخر ثم تحدثت قائله...
" انتى متأكده أنهم هيطلقوا "

صمتت لتستمع لمن يحادثها ثم تحدثت قائله...
" حقي لو حصل لا هديكي حلاوه عمرك ماخدتي زيها من حد... يلا بقه أسيبك تشوفي شغلك ولو حصل جديد
هعرفك "

غلقت الهاتف وقامت بألقائة علي الفراش وهي واقفه بالخارج أبتسمت بمكر قائله بفرحه لم تسيعها....
" وأخيرٱ هخلص منك ياشبر ونص "

............

فتحت زينه عيونها ببطئ تطلعت حولها وجدت والدتها جالسه بجوارها أغمضت عيناها بتعب وتطلعت للفراغ

أبتسمت فاطمه قائله...
" ألف سلامة عليكي ياحبيبتي
كده توقعي قلبي وتقلقيني عليكي ترحميني زينه بأستهزاء قائله...
" طب قولي حاجة غير دي يافاطمه هانم عشان أصدقك "

صمتت فاطمه عندما أستمعت لحديثها قائله بعبث...
" من أمته يازينه وانتي بتناديني بألقاب فين كلمه ياماما اللي ديما بسمعها منك "

أجابتها زينه قائله...
" من يوم ماكان ناقص أنزل أبوس رجلك عشان ترحميني
من العذاب ومكنش عندي مانع وقتها أني أبوس رجلك بجد بس انتي نسيتي بنتك وفكرتي في مكانتك وكلام الناس.. كنت دايما بسمع وأشوف علي النت قصص بطولات الأمهات لولادهم اللي كانوا بيعرضوا نفسهم للموت والخطر عشان بس يشوفوا ولادهم بخير قدامهم...
لكن انتي بعتيني وأختارتي أسمك ومكانتك يبقه تنسيني أنا كمان كفايه اللي حصلي حتي الطفل اللي قولت ربنا عوضني بيه بعد كل الذل والمرمطه اللي شوفتها دي راح هو كمان
سبوني في حالي بقه أنا لا محتجالك ولا محتاجه لحد أنا عيشت طول عمري لوحدي وهكمل لوحدي... "

نهت حديثها وأشاحت وجهها للأتجاه الأخر تبكي بصمت أما فاطمه فكانت جالسه بصدمه تتطلع علي زينه تهز رأسها نافيه ماتقوله جاءت لتتحدث قطعتها زينه قائله...
" لو سمحتي عاوزه أرتاح "

وقفت فاطمه نظرت لها بنظره مطوله وأخذت حقيبه يدها وأنصرفت للخارج قابلت عدي أمام باب الغرفه وهو يتقدم للداخل رمقته بنظره غاضبه قائله...
" منك لله ياعدي يابن عليا.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك بسببك بنتي مبقتش طيقاني روح ياشيخ ربنا يبتليك بمصايب ماتعرف تخرج منها "

رمقها عدي بأستهزاء قائلا...
" معاها حق والله خير ماعملت يلا وريني عرض كتافك "

رمقته بنظره غاضبه وتقزر وأنصرفت مغادره
وقف أمام باب الغرفه بتردد... بعد دقائق قليله حسم أمره وقام بفتح الباب بهدوء وتقدم للداخل صدمت عندما رأته تطالعته بخوف ورهبه قائله بصراخ...
" أطلع بره جاي هنا ليه أطلععععع "

ركضت الممرضه علي الفور عند الأستماع لصريختها تقدمت منها مسرعه قائله...
" أهدي يامدام بتصرخي ليه "

أجابتها زينه بخوف قائله وهي تشير علي عدي الواقف يتطلع لها بضيق قائله...
" خرجيه بره مش عاوزه أشوف وشه "

خرج هو قبل أن تتحدث الممرضه حدثتها قائله...
" خلاص خرج أهدي "

هدئت زينه قائله...
" أنا هخرج من هنا أمته "

أجابتها الممرضه قائله...
" هتخلصي المحلول وتخرجي علي طول "

تركتها الممرضه وأنصرفت تطلعت علي المحلول المعلق بيدها واغمضت عيناها بتعب لتستريح

...........

تقدم داخل مكتبه بغضب جامح ظاهر علي وجهه غلق الباب خلفه بقوه وتقدم خلف مكتبه جلس علي المقعده المخصص له مسك بالقلم فور جلوسه قام بألتقاط الملف الموضوع بجانب بمفرده ليعمل عليه

دخل عليه يزيد عندما علم بقدومة متقدمآ للداخل جلس علي المقعد أمامه قائلا...
" لقيت الملف "

أغمض سليم عيناه بأرهاق لكي يهدء قليلآ ويكمل ماتبقي من يومه... فتح عيناه قائلا بهدوء...
" ايوه لقيته في حد بعته ليمني البيت "

زفر يزيد بأرتياح قائلا...
" الحمد لله طمنيني من الصبح دوخنا مسبناش مكان غير لما سئلنا فيه "

وقف مكملآ..
" يلا أسيبك تكمل شغلك وأنا ورايا كام مشوار هخلصهم "

أشار له سليم بيده بصمت وهدوء لينصرف أستغربه يزيد لكن لم يعلق وأنصرف مغادرآ

وضع سليم القلم من يده بأرهاق شديد شمر ساعيه ومسح وجهه بكف يده ليقلل من شعوره بالأرهاق لكن جسده متعب لا يستطيع التحمل أكثر من ذالك قام من مكانه تقدم عده خطوات حتي أقترب من الأريكه تسطح عليها بجسده بتعب وقام بوضع يده خلف رأسه ليستريح بنومه.. أغمض عيناه وغطي في النوم مباشرة بسبب أرهاقه وتعبه الشديد الواصح عليه...

............

بالمساء:-

عادت زينه للمنزل مع يمني والمنشاوي بعد أعتراضها الشديد أن تعود معهم وأصرار يمني والمنشاوي أن تعود وافقت وعادت معهم لكن جلست بغرفه حنين بحجه أنها تحتاج لمراعاه وستعود لغرفتها بعدما تتحسن صحتها

بالبهو السفلي للمنزل جالس المنشاوي علي المقعد بضيق بجواره يمني تتصفح هاتفها وجوارها حنين واضعه جهاز الحاسوب علي قدميها تبعث به بتركيز علي الطرف الأخر جالسه عليا بشموخها تقرأ بالمجله جميعهم جالسين في أنتظار ضيفه ستأتي لهم بعد قليل....

زفر المنشاوي بنفاذ صبر وهو يتطلع علي ساعه يده قايلا...
" كل دا والبيه لسه مجاش أشحال متصل بيه مرتين ومأكد عليه أنه يكون موجود عشان يستقبل مع مراته الضيفه اللي جياله مخصوص من آخر الدنيا تبارك ليه علي جوازه...

أجابته عاليا بأستهزاء قائله وهي تتطلع ليمني...
" تلاقيه مشغول ياعمي وعمته مش غربيه وعارفه ظروف شغله وإن كان علي البتاعه دي اهي قاعده اهي "

رمقتها يمني بنظره غاضبه أردف المنشاوي بحده وصرامه قائلا...
" عليااااا... أول وأخر مره تتكلمي مع البنت بالأسلوب دا "

وقفت عليا قائله بصوت مرتفع نسبيآ...
" والله عال مبقاش غير دي كمان اللي تزعقلي عشانها سيبهالكوا وماشيه "

تركتهم وذهبت للخارج جلست بالحديقه نظرت يمني للمنشاوي بزعل تطالعها بأعتذار قائلا...
" متزعلش منها هي عليا كده كلامها دبش "

أبتسمت له وطلعت أمامها بزعل لعدم وجود سليم حتي الأن

..........

طرقت السكرتيره علي باب غرفه مكتبه فاق من نومه علي صوت الطرقات تحدث قائلا...
" ادخل "

تقدمت السكرتيره للداخل قائله بهدوء...
" سليم بيه الوقت أتأخر وكل الموظفين والعمال مشيوا حضرتك مش هتمشي وأنا كمان أتأخرت "

أجابها بهدوء وهو يتطلع لساعه يده قائلا...
" الساعه عدت تسعه أتفضلي انتى روحي وبعد كده لما تلاقيني قاعد ومعاد شغلك خلص أبقي أمشي مع زمايلك "

أجابته بهدوء قائله...
" أوكي ياسليم بيه عن إذنك "

أشار لها بيده لتنصرف أنصرفت بهدوء وقامت بغلق الباب خلفها تمدد علي الأريكه مره أخري بتعب وأكمل نومه

.............

بالمنزل جالسين كما هما منتظرين قدومه أردف المنشاوي محدثا يمني قائلا...
" أتصلي عليه كده شوفيه فين"

نظرت له بعبوس قائله..
" لا مش هتصل عليه يجي ميجيش براحته "

زفز المنشاوي بنفاذ صبر قائلا..
" يابنتي أستهدي بالله وأتصلي علي جوزك شوفيه فيه متخليش الشيطان يدخل مابينكوا "

أجابته برفض قائله...
" مش هكلمه ياجدو "

زفر المنشاوي بقله حيله قائلا...
" بنت عنيده... أتصلي علي أخوكي ياحنين شوفيه فين "

وضعت حنين جهاز الحاسوب بجوارها علي الأريكه قائله...
" حاضر ياجدو "

ألتقطت هاتفها من علي الطاوله وقامت بالأتصال عليه لكن لا رد غلقت الهاتف قائله...
" مبيردش "

جاء المنشاوي ليتحدث قطعه دخول أبنته عليه قائله بسعاده وهي تقترب منه...
" بابا حبيبي وحشني أوي "

عانقته بقوه رتب المنشاوي علي ظهرها بحنان قائلا...
" يابت يابكاشة ماهو واضح إني وحشك بأماره أنك مبتجيش تشوفيني "

قبلت يده قائله...
" ايه اللي بتقوله دا أنا أقدر برضه حضرتك عارف السفر بره ودوشه العيال اللي
مبتخلصش "

أبتسم المنشاوي قائلا...
" وحشوني أوي القرود مجبتهمش معاكي ليه ياريهام "

ضحكت ريهام قائله...
" كان نفسهم يجوا والله بس عندهم أمتحانات أوعدك أني في الأجازه هجبهم وأجي نقضي الأجازه كلها هنا
عليا فين والرجاله بتوعها "

ضحكت حنين قائله...
" أنا موجوده أنفع ولا أنا قلقاسه "

ضحكت ريهام قائله..
" قلب عمتها وحشاني أوي يابت دا انتى في الحقيقه قمر أحلي من لما بشوفك وانتي بتكلمينا فديوا "

أبتسمت حنين قائله بمرح...
" أنا قمر طول عمري بس محدش مقدر "

ضحكوا جميعهم علي حديثها تقدمت ريهام من تلك الواقفه بعيدآ عنهم تبتسم علي حديثهم قائله بأبتسامه...
" انتي يمني صح "

أبتسمت يمني قائله...
" ايوه أنا "

حدثتها ريهام بأبتسامه قائله...
" بسم لله ماشاء الله قمر سليم عرف يختار... أنا ريهام عمه سليم.."

ضحكت مكمله...
" مش عمته أوي يعني هو اللي شحط فرق بينا سبع سنين مش كتير "

ضحكت يمني علي حديثها قائله...
" ربنا يخليكوا لبعض يارب ويديم المحبه بينكم "

أبتسمت ريهام قائله...
" اللهم امين ويسعدك ياقمر أكيد سليم فوق صح "

أجابتها يمني بتوتر بسيط قائله...
" الصراحه سليم لسه في الشغل"

أجابتها قائله..
" الجذمه لما يجيلي بس بقه يبقي عارف إني جايه وميستقبلنيش "

أكملت موجهه حديثها لولدها قائله...
" عدي هنا ولا لسه عايش هو ومراته مع نفسهم "

أجابتها حنين قائله...
" لا قاعدين هنا من فتره وزينه فوق تعالي شوفيها وسلمي عليها أصلها عامله عمليه "

شهقت ريهام بخضه قائله...
" عمليه ايه يابت "

أجابتها حنين وهي تسحبها من يدها لتسير خلفها قائله...
" تعالي بس وأنا هقولك "

صعدوا الأثنان لأعلي وظل فقط المنشاوي ويمني جلست يمني علي المقعد واضعه يدها علي وجهها رتب المنشاوي علي كتفها بحنان قائلا...
" قومي أطلعي أوضتك أرتاحي ريهام معدتش نازله غير الصبح وهو لما يجي حسابه معايا أنا "

وقفت يمني قائله بقله حيله...
" حاضر ياجدو تصبح علي
خير "

أجابها المنشاوي بهدوء قائلا...
" وانتي من أهل الخير "

صعدت يمني لغرفتها وذهب هو يجلس بالحديقه

..........

عاد بعد منتصف الليل يبحث عنها لكن لم يجدها دخلت من الخارج رأته واقفا أمامها تقدمت بهدوء وقفت أمامه قائله...
"كنت فين لحد دلوقتي"

ألقي بسترته علي الفراش بغضب قائلا...
" وانتي مالك مبقاش غيرك تحاسبيني "

جذبها من ذراعها قائلا بنبره حاده....
"متنسيش نفسك انتي هنا مجرد مصلحه هدفع تمنها مش أكتر فامتعمليش فيها مراتي بجد وتنسي نفسك"

دفشها بعيدٱ عنه بقوه سقطت علي الأريكه
جلس علي طرف الفراش ممسكا بمقمده رأسه من شده الألم

أردفت بغضب وصوت عالي نسبيٱ...
"أنا مش خدامه عندك للمعامله وبدل ماانت طايح كده ومحدش قادرك مكنتش تحطني في موقف زفت مع أهلك وتخلع"

أطلق زفيرٱ عاليا ووقف أمامها جذبها من خصرها بكل قوته أرتطمت بصدره الصلب تأوت بألم أردف قائلا بصوت كالرعد...
" أنا أعمل اللي أنا عاوزه لا انتي ولا غيرك تقدروا تحسبوني وأول وأخر مره تقفي قصادي الوقفه دي همحيكي من علي وش الدنيا "

قال جملته الأخير وهو يهمس بأذنها بنبره تحذرير

صاحت به بصراخه وهي تدفشه بكل قوتها ليبتعد عنها قائله...
"أوعي تفكر تقرب مني تاني فاهم ولا لاء"

أستجمعت كامل قوتها لتكمل بنبره حاده خاليه من أي نقاش قائله..
" أنا همشي وكل اللي بنا
انساه "

ألقت عليه نظره بتقزر قائله...
" ميشرفنيش أفضل مع واحد زيك "

صاح بها بغضب قائلا ...
"في داهيه ولو ملمتيش لسانك مش هتخرجي من الأوضه دي علي رجلك
لو خرجتي من هنا أنسي اللي أتقفنا عليه"

رمقته بنظرات غاضبه قائله وهي تتقدم منه
وقفت أمامه عاقده يدها بين ذراعها قائله...
"وانت كمان انسي إني أرجعلك الأوراق اللي معايا "

أعتلي الغضب ملامح وجهه أقترب منها يفترسها بنظراته الغاضبه أنتفض جسدها لكن حاولت أن تتمالك قوتها أمامه وقف أمامها مباشره خطت خطوه للخلف جذبها من ذراعها ليخانقها شعر بدوخه قويه سقط بجسده علي الفراش وسقطت هي فوقه

غضب مما فعله ظنت أنه قاصدآ بعدت يده عنها بقوه وأعتدلت وقفت أمامه قائله بغضب واستهزاء....
" شوف مين اللي كان بيتكلم علي الحدود الصبح وبيتعداها دلوقتي متقربش مني تاني بني أدم رخم "

ركتله قدمه بقدمها بقوه بغضب وهي منصرفه ركضت مسرعه كي لا يلحق بها لكن لا رد فعل منه أستدارت تطالعه رأته مسطح بعرض الفراش كما هو

أقتربت منه قائله بتوتر بسيط...
" بقولك ايه فكك من حركاتك دي أنا عرفاك "

صمتت قليلآ ليحادثها لكن لا رد فعل
تقدمت من الفراش من جهة رأسه قائله..
" سليم ... سليم أتعدل أنا كده مش هعرف أنام انت شكلك سكران ولا ايه "

أقتربت منه تمسك بوجهه لتعدله بمكانه شعرت بحرارته مرتفعه
شهقت بلهفه عليه قفذت علي الفراش حاولت أن تضعه بمكانه لكن جسده ثقيل بعد وقت أعدلته بمكانه بصعوبه

تطالعته بزعل منه وحزن علي حالته زفرت بضيق وهبطت لأسفل أحضرت له كوب مياه وأناء أخر موضوع به مياه لعمل الكمادات

عادت مسرعه تقدمت منه وضعت الأشياء علي الكمود وجلست علي الفراش بجواره تطالعته بتوتر وأرتباك تريد أن تزيل ملابسه العلويه لكن خاجله منه زفرت بقوه قائله...
" أهدي يايمني وبطلي توترك دا هو نايم والقميص كله عرق "

قامت من مكانها ذهبت لغرفه الملابس أحضرت له تيشرت وعادت له جلست بجواره مره أخري مدت يدها بتوتر تفتح ازار قميصه
رفعته قليلا ضمته لها حتي أنتهت من خلع ملابسه وقامت بأرتدائه التيشرت بصعوبه وقامت بوضعه بهدوء ليتسطح مره أخري

وضعت يدها علي مقدمه رأسه وجدت الحراره مازالت مرتفعه أخدت قرص من الدواء الخافض للحراره وقامت برفع رأسه قليلا وضعت الحبه بداخل فمه وقامت بألتقاط كوب المياه من علي الكمود أرتشف منه القليل وهو غائب عن الوعي وضعت رأسه بهدوء ووضعت الكوب بمكانه وقامت بأحضار الأناء الموضوع به مياه الكمادات وقامت بغلق الأضواء العاليه بالغرفه وشعلت أضاءه هادئه.... عادت جلست بجواره تضع له الكمادات


ظلت جالسه علي تلك الحاله حتي أستمعت لأذان الفجر وضعت يدها علي مقدمه رأسه وجدت الحراره قد أنخفضت وضعت الأناء علي الكمود وقامت بهدوء ذهبت للمرحاض توضت وخرجت لكي تبحث عن سجاده صلاه
سارت داخل غرفه الملابس تبحث عن أي سجاده للصلاه خرجت ممسكه بيدها سجاه الصلاه وقامت بفردها أتجاه القبله فقد رأت المنشاوي مره وهو يؤدي فريضته

وقفت تؤدي فرضتها بخشوع حتي أنتهت رفعت يدها للسماء تدعي له بالشفاء وأنه يوفقه الله بعمله ويبعد عنه أي أذاء
وضعت سجاده الصلاه علي المقعد بعد أن أنتهت وتقدمت من الفراش تسطحت بجواره وضعت يدها الأثنان خلف رأسها
تتطلع عليه وهو نائم ولوجهه الذي يصب عرقآ تقدمت من وضعت رأسها علي يده ووضت يدها علي صدره وظلت تتطلع له بأبتسامه حتي غفلت عيناها.....

...............


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close