اخر الروايات

رواية شغفها عشقا الفصل السابع عشر 17 بقلم ولاء رفعت

رواية شغفها عشقا الفصل السابع عشر 17 بقلم ولاء رفعت 



الفصل السابع عشر

يتجمع العمال حول يوسف الذي وصل للتو، ما بين الترحاب وبين من يلقون عليه شكواهم من عدم أخذ رواتبهم منذ شهور نظير وعود شقيقه الواهية.

- نورت محلك يا أستاذ يوسف.

قالها أحدهم فأجاب ترحيبهم الحار بنبرة مليئة بالأمل والتفاؤل:

- ده منور بيكم يا رجالة، والمحل دا مش محلي ولا محل إخواتي، دا محلنا كلنا هو وباقي السلسلة، كل جدار شاهد على تعب وشقى سنين اتبنى بعرقكم ومجهودكم، مش عايزكم تقلقوا خالص أنا دفعت كل الضرايب بالغرامات اللي علينا كلها الحمد لله، مش ناقص غير حاجة واحدة وهي إنكم تاخدوا رواتبكم المتأخرة، وأنا بوعدكم هتاخدوها بعد ما أطلع على أساميكم واحد واحد ومين اللي اشتغل طول الشهر ومين اللي غاب، عشان كل واحد ياخد حقه بما يرضي الله، اتفقنا؟

تعالت الهمهمات وصاح من بينها:

- ربنا يبارك لك يا أستاذ يوسف، وإحنا معاك ومش محتاجة سؤال طبعًا اتفقنا.

ردد الآخرون أخر كلمة في صوت واحد، فأومأ إليهم قائلاً:

- تمام يا رجالة، يلا كل واحد يروح على شغله وعايز اتنين يشيلوا اليافطة اللي برة ويعلقوا اليافطة القديمة.

أجاب أحدهم أيضًا وكان رجلًا في منتصف العقد السابع:

- اعتبره حصل يا ابن الغاليين.

دخل عم عرفة من مدخل المتجر مهللاً:

- الله، الله هو دا الشغل ولا بلاش، نورت المحل يا ابن الغالي.

- تسلم يا عم عرفة، ألا قولي طنط أم محمود عاملة إيه دلوقتي؟

تنهد عرفة ثم أجاب:

- الحمد لله عل كل حال، بدأت جلسات الكيماوي ونسأل الله الشفا.

- بإذن الله، ربنا يشفيها.

قالها وأخذ ظرف من درج المكتب وضعه أمام العم عرفة الذي سأله:

- إيه دا يا بني؟

أخبره يوسف قائلًا:

- أنا عارف مصاريف العلاج غالية والدنيا مزنقة معاك، خد المبلغ دا و لو احتجت تاني أنا تحت أمرك، أنا برضو زي محمود ابنك.

لم يصدق حاله وشعر بالحرج:

- بس يا بني...

قاطعه بإصرار:

- مفيش بس، أنا لسه بقولك أنا زي ابنك وهو فيه أب بيتحرج من ابنه!

وقبل أن يرد عرفة بكلمة كان نداء وصياح السيدة راوية قد أفزع كليهما.

- إلحق أخوك يا يوسف، ابني ضاع خلاص.

وقف يوسف ثم ذهب إليها وسألها:

- فيه إيه يا ماما راوية، استهدي بالله وقولي لينا حصل إيه؟

توقفت عن البكاء والعويل لتجيب على حيرته:

- قبضوا على أخوك جاسر في جريمة قتل.

ردد يوسف بصدمة:

- قتل!

ـــــــــــــــــــــ

أطفأت الموقد بعدما انتهت من إعداد الطعام ولم تتحمل رائحته فما هي إلا أعراض الوحم، خرجت وكادت تعود إلى غرفتها حتى لا تجلس برفقته، فهي تتقبل المعيشة معه على مضض وخاصة بعد خبر حملها والذي كان شفيعًا لها حتى لا يعتدي عليها بالضرب مرة أخرى.

توقفت قبل أن تدلف إلى الداخل بعد أن وصل إلى سمعها صوت زوجها وهو يتحدث في الهاتف بصوت خافت، أخبرها حدسها إنه يتحدث مع امرأة لكن عندما اقتربت كانت الصاعقة!

يضع الهاتف على أذنه ويتحدث:

- انت متأكد إنه دفع كل فلوس الضرايب؟

أجاب أحدهم:

- والله زي ما بقولك يا باشا، وكمان هيقبض العمال، أنا أطقست وعرفت إنه صاحب أو شريك في شركة مشهورة الناس بتشتري منها حاجات عن طريق الأنترنت.

زفر بضيق وحنق فقال:

- هو الواد دا مش كنت خلصت منه، إيه اللي رجعه تاني؟ شكله مش هيجبها للبر وناوي على نهايته.

انتبه إلى تكرار نداء الرجل لاسمه:

- يا حمزة بيه، حمزة بيه؟

صاح بعد أن نفذ صبره:

- ما خلاص انت كمان، ارجع شغلك عشان ماحدش يشك فيك، ولو أي جديد حصل بلغني على طول.

- أمرك يا باشا.

أنهى المكالمة وقام بالاتصال على الفور وقال:

- ألو يا عشماوي، أنا حمزة الحلاج عايزك في مصلحة.

أجاب الأخر بصوته المخيف:

أؤمر يا بيه، عايزني أقتلك مين المرة دي؟

أخبره بلا تردد وبقلبٍ بارد:

- فيه واحد عايز أخلص منه هو وكل إخواته بأمهم.

سأله بتعجب:

- ياه يا باشا، للدرجة دي محروق منهم؟

أجاب حمزة بإصرار وحقد دفين:

- وأكتر وحياتك، أنا هبعت لك كل التفاصيل عنه في رسالة، هو اسمه يوسف يعقوب الراوي.

لم تتحمل سماع أكثر من ذلك، وقفت أمامه صارخة:

- الله يخرب بيتك، انت عايز تقتل أخويا!

رمقها زوجها بتحذير ثم قال للذي يتحدث معه:

- طيب اقفل انت دلوقتي يا عشماوي وهكلمك بعدين، مع السلامة.

أنهى المكالمة سريعًا وفي غضون لحظات، نهض وقبض على خصلاتها قائلًا:

- انتي إيه اللي موقفك وبيخليكي تتصنتي عليَّ يا بت؟

حدقت إليه بعدائية وأخبرته:

- إيه خوفت عشان كشفت حقيقتك القذرة؟ انت عايز مننا إيه أنا وإخواتي؟ عمال تأذي فينا ليه؟

ترك خصلاتها وأجاب:

- أيوة أنا بكرهكم من زمان وزمان قوي كمان، من وقت ما أبوكي أكل حق أمي وأبويا، أبويا اللي كان صاحبه وسابنا وفضل معلق أمي لا منها متجوزة ولا منها متطلقة، نفسي أفهم انتم أحسن مننا في إيه؟

تراجعت وهي تنظر نحوه بامتعاض غير مصدقة ما تسمعه:

- إيه دي كمية الغل والحقد والسواد اللي في قلبك دي يا أخي؟ انت لا يمكن تكون حمزة اللي حبيته زمان، دا أنت واحد مجرم وملهوش أمان، عشان كدا أنا لازم أبعد عنك ولا هقدر أكمل معاك.

لحق بها قبل أن تذهب يحذرها:

- رايحة فين يا حب؟ انتي فكراني عبيط وهسيبك بعد ما سمعتي المكالمة! انتي مش هتشوفي الشارع تاني وقبل كل دا هتعملي اللي هقولك عليه دلوقتي.

وأخذ مجموعة من الأوراق من فوق المائدة وأمسك بقلم فقال لها بأمر مشيراً نحو أسفل الورقة:

- اكتبي اسمك هنا، ده توكيل عام عن كل أملاكك لما يجي الدور على جاسر وأخلص منه هو كمان.

كان يقبض على كامل خصلاتها مما سبب إليها ألم مبرح فصرخت برفض:

- مش همضي واللي عندك أعمله.

- انتي اللي جيبتيه لنفسك.

أنهى كلمات وعيده الظالم وجذبها إلي غرفة النوم وفتح الخزانة فأتى من بين طيات ثيابه بمُدية وعاد بها إلى الخارج حيث الأوراق فوق المائدة، قام بتهديدها دون مزاح:

- عليا الطلاق لو ما مضيتي هكون شاقك نصين وهدفن جثتك في أي صحرا أو أولع فيها لحد ما تبقي رماد و ماحدش هايعرف عنك أي حاجة"

ابتلعت ريقها بخوف بل برعب ترتعد إليه أوصالها، ترى أمامها إبليس بل ما هو ألعن من أبليس في الشر، وجدت إنها قد وقعت ضحية بين يدي منتقم لن يتركها إذا لم تفعل ما أمرها به إلا وهي جثة هامدة كما هددها.

قامت بتوقيع اسمها عنوة وبعدما انتهت أخذ الأوراق و ذهب إلى غرفة النوم و فتح الخزانة و بداخلها خزنة ذات أرقام سرية، قام بفتحها و ألقى داخلها الأوراق وكل هذا بيد واحدة واليد الأخرى ما زال يقبض بها على خصلاتها بعنف.

أتاه اتصالاً فنظر إلى الرقم وقام برفض المكالمة، فألتفت إليها قائلًا:

- حظك إني ورايا مشوار هروح أخلصه على السريع وراجع لك، واعملي حسابك من هنا و رايح مفيش خروج نهائي، من الأخر هحبسك طول ما أنا مش موجود.

و بالفعل خرج وقام بوصد باب الشقة من الخارج بالمفتاح، أصابها حالة من الهلع لا سيما تعلم إنه سوف يتخلص من شقيقها ولم تستطع أن تتواصل معه لأن زوجها قد أخذ منها الهاتف حتى لا تخبر أحداً بما يحدث بينهما.

أخذت تفكر في طريقة للخروج فذهبت إلى المطبخ وتناولت من درج أدوات التصليح مفكاً و قامت بفك قفل الباب وأتلفته ثم لاذت بالفرار حتى تلحق بشقيقها.

ـــــــــــــــ

يقف العمال في صف أمام المكتب ويعطي يوسف لكل منهم راتبه والعم عرفة يسجل في الدفتر اسم من تم السداد له.

"الله يعمر بيتك يا أستاذ يوسف"

قالها العامل، وإذا بصوت شقيقته التي تركض نحوه بخوف وتبكي ، نهض قائلاً:

- معلش يا جماعة ارجعوا مكانكم دلوقت ولما أخلص هديكم فلوسكم.

أمسك يدها وذهب بعيداً، يحدق إليها بقلق يسألها:

- فيه إيه يا رقية؟

سردت له كل ما حدث منذ أن اعتدى عليها حمزة وإنه سبب في موت والدهما عندما أخبره بذلك، وما فعله بها طوال فترة الزواج حتى أحداث اليوم واعترافاته الصادمة.

و بعد أن انتهت من السرد قال لها يوسف:

- روحي شقتك وأنا هتصرف.

غرت فاها ولم تفهم شيء فأردف:

- ما تخافيش أنا هبقي معاكي بس هقولك في الطريق ازاي.

عادت إلى المنزل فوجدت الباب مغلق برغم خلعها للقفل قبل أن تهرب، دفعته بيدها فأنفتح و ولجت إلى الداخل، دقات قلبها كقرع الطبول، يديها ترتجف وهي تبحث عن زر الإضاءة في هذا الظلام الدامس، تمكنت أخيراً من تشغيل الضوء انتفضت بذعر عندما رأته يجلس في الردهة على الكرسي يضع ساق فوق الأخرى و ينفث دخان سيجارته التي أشعلها للتو، ابتسامة إبليس تزين ثغره فقال لها بهدوء الذي يسبق العاصفة:

- تعالي هنا.

تنظر له وقلبها يرتجف من نظراته الوحشية، تخشى أن لا تنجح الخطة ويتمكن منها فيريها ويلات العذاب على يديه مثل المرات السابقة بل أسوأ.

تفاجئ عندما وقفت تحدق إليه بتحدٍ يخلو من الخوف أو التردد قائلة:

- أنا مش خايفة منك وهتطلقني، والورق اللي مضيتني عليه بلوا واشرب ميته.

وقف ونفث الدخان من فمه ثم قال لها وهو يقترب منها:

- إيه اللي مقوي قلبك كدا يا بنت يعقوب؟ ولا دي لعبة جديدة؟ دا أنا كنت دفنتك في مكانك ولا انتي ولا إخواتك فيكم حد يقدر يمس شعرة مني.

اندفع الباب وصاح شقيقها، يحمل سلاحًا ناريًا يصوبه نحو حمزة:

- انت اللي مش هتعيش ثانية واحدة لو إيدك أتمدت تاني عليها.

نظر إلى ماجد وكان يحمل حبلًا متينًا، كاد حمزة يهرب فدفعته رقية ليتعثر فتمكن منه ماجد واستطاع يوسف السيطرة عليه، قام بتقيده في الكرسي.

وقف أمامه وسدد له لكمة في وجهه:

- دي عشان اللي عملته في رقية وانت عارف قصدي إيه.

- ودي عشان مد إيدك عليها وإهانتك ليها.

سدد له لكمة أخرى أقوى من سابقتها قائلًا:

- ودي بقى أبقى ابعتها للبلطجي اللي كنت بتتفق معاه على قتلي، وبالمناسبة حبايبي في القسم هيجوا لك دلوقت يخلوك تمضي على تعهد بعدم التعرض لأي حد فينا أنا وإخواتي حتى خالتك.

كان حمزة يحدق إليه بنظرة وحش مفترس فزمجر وقال من بين أسنانه:

- لو راجل فكني وأنا اللي هقتلك بنفسي.

ابتسم يوسف بسخرية ولم يعط إليه أدنى اهتمام وقال لشقيقته:

- روحي هاتي الخزنة اللي شايل فيها الورق.

ذهبت لإحضارها ثم وضعتها على الطاولة فسأله:

- الـ password إيه؟

صاح برفض تام:

- مش هقولك.

أشار يوسف إلى ماجد صديقه والذي اقترب من حمزة وأخرج جهاز صاعق، قام بتشغيله فأصدر أزيزاً، صاح حمزة بخوف:

- ١٥٣٨٩٩.

ضغط يوسف على الأرقام وفتح الخزانة فأخذ الأوراق، أخرج قداحة من جيبه وقام بحرقها قائلًا:

- كدا مفيش توكيلات.

نهض وأخرج من جيبه وصل ورقي وقلماً، فقال له بأمر:

- أمضي هنا.

نظر بتوجس وسأله:

- إيه ده؟

أجاب يوسف:

- ده وصل أمانة عشان لو حبيت تلعب بديلك تاني.

تردد في الإمضاء فنظر يوسف إلى صديقه:

- ماجد.

- همضي، همضي خلاص.

خط توقيعه بصعوبة بسبب قيود يده، فقال يوسف:

- كدا تمام، ناقص حاجة أخيرة، طلقها.

صاح بسخط:

- مش هطلقها وكمان حامل مني.

أخبره يوسف:

- كدا كدا هتطلقها، وابنك ولا بنتك هيبقوا في عيننا ولو عايز تشوفه تنور في شقة الحاج يعقوب غير كد ملكش حاجة عندنا.

جز على أسنانه بحقد وحنق فقال لزوجته على مضض:

- انتي طالق.

ـــــــــــــــــ

وبداخل قسم الشرطة يجلس في مكتب الضابط برفقة شقيقته ينتظرا شقيقهما الأكبر، فُتحَ الباب وظهر أمامهما، وقف يوسف ونظر إليه، لا يعلم ماذا يفعل، هل يعانقه أم يصفعه أم يتركه ويذهب.

- طبعًا انت جاي عشان تشمت فيا؟

نهضت رقية وتقدمت منه لتخبره:

- لا يا جاسر، يوسف أنضف وأعلى من إنه يعمل حاجة زي دي، أخوك جاي عشان ينقذك من المصيبة اللي ورطت نفسك فيها برغم اللي انت عملته فيه.

تدخل يوسف وعينيه لا تحيد عن شقيقه:

- سيبيه يا رقية، طول عمره سيئ الظن خصوصًا من ناحيتي كأني كنت عدوه، وأنا عمري ما أذيته ولا ضايقته، لكن هو رمى نفسه للشيطان ابن خالته اللي عمال يوسوس له من واحنا لسه عيال إن أنا أحسن منه وأبويا وماما راوية بيحبوني أكتر منه.

عقب جاسر قائلًا:

- مش دا فعلًا اللي كان بيحصل؟

- لو بيحصل فعشان كانوا بيحاولوا يعوضوني عن أمي اللي ماتت قبل ما أشوفها، غير كدا مفيش أي داعي يخليك تكرهني إلا إذا انت عايز كدا من جواك.

تدخلت رقية في تلك اللحظة وقالت:

- أو ابن خالته اللي زرع في مخه الأفكار السودا دي، زي مصايب كتير، وعيشته اللي حرام في حرام، انت تعرف اللي كان عامل في وشك إنه أخوك وحبيبك عمل إيه في أختك وانت ولا داري بأي حاجة؟

استطردت حديثها بسرد كل ما حدث معها على يد حمزة، وكان جاسر يستمع لها غير مصدق حدوث ذلك دون علمه ومن وراء ظهره، وبعدما انتهت من سردها عقب يوسف:

- أنا مش جاي أعاتبك في القديم يا جاسر، أنا جاي وعايز أفتح صفحة جديدة مع بعض، كلنا بنغلط وبنتوب لكن ما نكررش الغلط، أنا اللي بيني وبينك مش دم أبوك وبس، أنت أخويا الكبير اللي بحبه وبحترمه مهما حصل، أخويا اللي لو حصلي حاجة هتسند عليه، صديقي اللي أحكي له وأفضفض له لما تضيق بيا الدنيا، كلمة أخ معناها كبير قوي مش هيحس بقيمتها غير اللي مالهوش أخوات.

امسكت رقية يد جاسر وأخبرته:

- إحنا بنحبك يا جاسر وعايزينك تبقي كبيرنا من بعد أبونا الله يرحمه، وتبعد عن كل حاجة حرام عشان ربنا يبارك لك، عارف يوسف لسه مكلم محامي كبير هيمسك لك القضية ولما عرف التفاصيل قال لينا دا قتل دفاع عن النفس دا غير إنك كنت كمان سكران.

نظر جاسر إلى شقيقه بندم يشعر به منذ أيام فسأله:

- وبرغم اللي عملته معاك جاي تقف جمبي؟

اقترب منه وأجاب:

- عشان أنت أخويا.

فتح جاسر ذراعيه فارتمى يوسف بينهما في عناق أخوي لن يتزعزع مرة أخرى، لاسيما بعد أن ابتعد جاسر عنه وأخبره:

- انت فعلًا طلعت أحسن مني في حاجات كتير، وأوعدك هصلح أي حاجة انكسرت ما بينا أولهم هطلق مريم، وتاني حاجة هرجع لك حقك في ورث أبونا، ويا رب ربنا يسامحني على أي حرام عملته، وانت كمان يا يوسف يا ريت تسامحني.

- من غير ما تطلبها أنا مسامحك يا جاسر.




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close