رواية شغفها عشقا الفصل الثامن عشر 18 والاخير بقلم ولاء رفعت
الفصل الثامن عشر والأخير
عندما تبتهج الوجوه بلقاء من لهم الوجدان يَسُر، تكفي الابتسامة في التعبير عن ما يُزخر القلب من غلا وحب لهم، وفي بعض الأوقات تسبق الابتسامات دمعة الفرح لترقص على خد كاد أن يجف ويذبل من طول الفراق، وتصطدم الأجساد بعضها ببعض لتولد حرارة الشوق، وتتلامس كفوف الأيدي لتعبر عن مشاعر الروح.
قام جاسر بطلاق مريم غيابياً قبل جلسة النطق بالحكم، عن مدي سعادتها عندما استلمت من المُحضِر وثيقة الطلاق، فكانت كالطير الأسير الذي أُطلق سراحه فأطلق جناحيه في سماء الحرية.
لن يقطع يوسف الوصال بينهما، فكل حين وأخر يطمئن عليها وعلى أحوالها ريثما تنتهي شهور العدة الثلاث لديها ويتم ما يريده كليهما.
واليوم في قاعة المحكمة يقف جاسر خلف القضبان في توتر وقلق وخوف، لكن تكفي نظرات شقيقه إليه تُشد من آزره، وعندما نادى الحاجب بصوت اهتزت إليه جدران القاعة:
- محكمة.
خرج القاضي والمستشارون ليسرد أوسطهم صيغة مقدمة النطق بالحكم بالصيغة المُعتادة والتي اختتمت بالحكم النهائي
- لقد أقرت المحكمة ببراءة جاسر يعقوب عبد العليم الراوي، رُفعت الجلسة.
أطلقت راوية الزغاريد التي دوي صداها في الأرجاء، وبعد انتهاء الإجراءات الروتينية، خرج جاسر ليجد والدته وأشقاءه في انتظاره وبينهما أمنية، التي كانت لا تترك أي زيارة إلا وتذهب لتطمئن عليه وتعد له الطعام.
- حمد لله على السلامة يا جاسر.
ابتسم لها بنظرة لأول مرة تراها، ربما هذا حب جاء بعد صبر طال أمره، أجاب قائلاً:
- الله يسلمك يا أمنية، ربنا ما يحرمني منك ولا من وقفتك معايا، اتحملتيني وصبرتي عليَّ كتير.
أخبرته بنبرة تفيض من ينبوع فؤادها العاشق إليه:
- عشان بحبك، واللي بيحب حد بيستحمله لحد ما يتغير للأحسن.
عانقها وربت عليها بحب وود:
- ربنا يقدرني وأسعدك.
ابتعدت عن صدره وحدقت إلى عينيه لتبوح له بأسرارها:
- أنا عندي ليك سرين، الأول هو أنا البنت اللي كانت بتكلمك على الفيس بوك وكانت هتقابلك بس محصلش نصيب.
غر فاهه بتعجب:
- هو انتي؟!
هزت رأسها بنعم وقالت:
- بصراحة كنت وما زالت بحبك من زمان.
سألها بفضول الهر:
- ويا ترى إيه السر التاني؟
اقتربت من أذنه بشفتيها وهمست إليه:
- أنا حامل.
ـــــــــــــــــــــ
- ناولني كاس كمان يا بني.
قالها حمزة الذي يرتشف الخمر إلى حد الثمالة، كلما يفكر أنه تم إيقاعه في شر أعماله على يد أبناء يعقوب، فيشعر بالقهر والمرارة، لذا قرر أن يخوض الانتقام بنفسه دون اللجوء إلى المجرمين، أخرج من جيبه الخلفي سلاحًا ناريًا قد اشتراه منذ يومين بعد قراره الأحمق، وهو التخلص منهم وسيبدأ بيوسف.
جاء إليه رجل همس إليه بشيء ما فنهض على الفور وغادر الملهي، استقل السيارة المستأجرة وانطلق بها نحو مقر الشركة حيث موعد خروج يوسف منها في هذا التوقيت، لكن كان للقدر رأي آخر، فأثناء سيره في الطريق الرئيسي المؤدي إلى الشركة قاطعته شاحنة خرجت من تقاطع لم ينتبه إليه، ولأنه ثملًا عجز عن تفادي التصادم، وفي غضون ثواني كانت سيارته رأسًا على عقب بعد أن تدحرجت بالقرب من مزلقان قطار قادم من على بُعد وضجيج صفيره جعله ينتبه إليه، اتسعت عينيه وهو يصيح رعبًا والقطار يدهس سيارته وهو بداخلها.
وصل خبر هذه الحادثة البشعة إلى سعاد والدته فأطلقت صرخاتها للعنان، واللحظة الأكثر صعوبة عندما ذهبت لرؤية جثمانه، لم ترَ سوى أشلاء وبقايا جثة وكأنه ألقي به داخل مفرمة.
فأصبحت قعيدة على كرسي متحرك بعد أن أصابها شلل نصفي، تتوقف أمام قبر ابنها تخبره بما قامت بخفيه منذ واحد وعشرين عاماً:
- سامحني يا بني، اللي أنا عملته زمان في رقية مرات يعقوب أديني حصدته أضعاف، انفطر قلبي عليك وبقيت عاجزة عشان أتعذب باقي عمري وأتحرمت منك زي ما حرمت ابنها منها.
ــــــــــــــــــــ
بعد مرور ثلاثة أشهر...
فرقعات ملونة تنطلق في السماء وأصوات طبول و مزامير تُعزف من الفرقة التي تتقدم العروسين، يرددون أغاني من الفلكلور الشعبي لحفل الزفاف وذلك في حضور العائلة والأصدقاء، عائلة عم عرفة زوجته التي أصبحت هزيلة من تلقي العلاج الكيميائي، وبجوارهما ابنتهما أمنية وبطنها منتفخة قليلًا تصفق وتردد الأغاني برفقة زوجها الجالس جوارها ومحاوط لجذعها بذراعه، كما أتى محمود ابن العم عرفة وذهب لتهنئة ابنة عمته وزوجها، ابتسمت مريم إليه و تذكرت عند عودته من السفر تحدث معها وطلب أن تسامحه لما كان يقترفه معها وكم شعر بالندم الشديد.
أتى أيضاً ماجد وقام بتهنئة صديقه وألتقط مع العروسين الكثير من الصور، قامت السيدة راوية باحتضانه و التربيت على ظهره، كم هي تشعر بالسعادة من أجله.
وختام تلك الليلة الرائعة هو أن اجتمع العاشقان من جديد و قلوب سقاها الحب من الوريد، وعاد الوصال بين الأخوة والأحباب كما كان يعقوب يُريد.
ـــــــــــــــ
و بعد عدة شهور أخرى، وضعت أمنية مولودها وأسماه جاسر على اسم شقيق يوسف، كما وضعت رقية مولودها والذي أسمته يعقوب وتمنت أن يصبح مثل والدها يتميز بدماثة الخُلق.
بينما يوسف ومريم، اليوم ينتظرها أمام بوابة الجامعة، خرجت فوجدته ينتظرها متكأ على مقدمة السيارة يبتسم إليها من خلف نظارته الشمسية سألها:
-طمنيني سيدة الأعمال بتاعتنا عملت إيه؟
تعلقت في ذراعه وأخبرته بفخر:
-امتياز طبعاً.
- مبروك يا حبيبة قلبي، أنا بقى محضر لك مفاجأة هتعجبك قوي، مش كنتي عايزة تعرفي بقالي شهرين كنت ببات كتير برة ليه؟
رفعت أحد حاجبيها وأجابت بمزاح:
- يا ريت وأحسن لك عشان أنا لو صدقت الشكوك اللي جوايا مش هيحصل كويس.
ضحك من عشقها وغيرتها الجنونية فقال:
- لا اطمني، قدامي يلا اركبي وهتعرفي كل حاجة لما نوصل.
ترددت في إخباره لكن لم تستطع أن تخبئ هذا الخبر الذي علمت صباح هذا اليوم:
- يوسف؟
أجاب وهو يقود سيارته:
- قلبي.
- أنا حامل.
توقف فجأة وكاد كليهما يرتطم في الزجاج الأمامي، سألها بسعادة عارمة:
- بتتكلمي بجد؟
هزت رأسها بالإيجاب:
- لسه كنت عاملة اختبار الصبح وقولت أقولك مع خبر النتيجة.
أمسك يدها وقام بتقبيل باطن كفها:
- ألف مبروك ليا وليكي ويطلع ذرية صالحة وبارة بينا.
وبعد قطع مسافة من الطريق ليست ببعيدة، دخل بالسيارة في منطقة صناعية، توقف أمام مبنى يحوطه سياج مرتفع، يقف حارسان على بوابته، كلاهما يرحب به:
"نورت يا يوسف بيه، جاسر بيه وعم عرفة في انتظار حضراتكم جوا.
عبرا البوابة فارتفع التصفيق والصفير من العمال وعلى رأسهم العم عرفة، جميعهم في انتظار تلك اللحظة، اقترب جاسر الذي يرتدي ثيابًا رسمية من شقيقه قائلاً:
- الناس اتحمصت في الشمس عشان مستنينك يا يوسف بيه، كل ده تأخير!
رفع يده بدفاع مازحاً:
- الحمد لله أنا نازل من بدري، مريم هي اللي أخرتني كالعادة.
حدقت مريم إليه بوعيد فضحك، وها قد جاءت اللحظة المنتظرة، تقدم رجل يحمل وسادة من المخمل الأحمر يعلوها مقص، أخذ جاسر المقص وعاونه شقيقه في قطع الشريط الحريري ثم إزاحة الستار عن لافتة كبيرة علي مقدمة المبني الكبير مدون عليها
مصنع أبناء "يعقوب لصناعة المنسوجات القطنية"
تمت بحمد الله.
عندما تبتهج الوجوه بلقاء من لهم الوجدان يَسُر، تكفي الابتسامة في التعبير عن ما يُزخر القلب من غلا وحب لهم، وفي بعض الأوقات تسبق الابتسامات دمعة الفرح لترقص على خد كاد أن يجف ويذبل من طول الفراق، وتصطدم الأجساد بعضها ببعض لتولد حرارة الشوق، وتتلامس كفوف الأيدي لتعبر عن مشاعر الروح.
قام جاسر بطلاق مريم غيابياً قبل جلسة النطق بالحكم، عن مدي سعادتها عندما استلمت من المُحضِر وثيقة الطلاق، فكانت كالطير الأسير الذي أُطلق سراحه فأطلق جناحيه في سماء الحرية.
لن يقطع يوسف الوصال بينهما، فكل حين وأخر يطمئن عليها وعلى أحوالها ريثما تنتهي شهور العدة الثلاث لديها ويتم ما يريده كليهما.
واليوم في قاعة المحكمة يقف جاسر خلف القضبان في توتر وقلق وخوف، لكن تكفي نظرات شقيقه إليه تُشد من آزره، وعندما نادى الحاجب بصوت اهتزت إليه جدران القاعة:
- محكمة.
خرج القاضي والمستشارون ليسرد أوسطهم صيغة مقدمة النطق بالحكم بالصيغة المُعتادة والتي اختتمت بالحكم النهائي
- لقد أقرت المحكمة ببراءة جاسر يعقوب عبد العليم الراوي، رُفعت الجلسة.
أطلقت راوية الزغاريد التي دوي صداها في الأرجاء، وبعد انتهاء الإجراءات الروتينية، خرج جاسر ليجد والدته وأشقاءه في انتظاره وبينهما أمنية، التي كانت لا تترك أي زيارة إلا وتذهب لتطمئن عليه وتعد له الطعام.
- حمد لله على السلامة يا جاسر.
ابتسم لها بنظرة لأول مرة تراها، ربما هذا حب جاء بعد صبر طال أمره، أجاب قائلاً:
- الله يسلمك يا أمنية، ربنا ما يحرمني منك ولا من وقفتك معايا، اتحملتيني وصبرتي عليَّ كتير.
أخبرته بنبرة تفيض من ينبوع فؤادها العاشق إليه:
- عشان بحبك، واللي بيحب حد بيستحمله لحد ما يتغير للأحسن.
عانقها وربت عليها بحب وود:
- ربنا يقدرني وأسعدك.
ابتعدت عن صدره وحدقت إلى عينيه لتبوح له بأسرارها:
- أنا عندي ليك سرين، الأول هو أنا البنت اللي كانت بتكلمك على الفيس بوك وكانت هتقابلك بس محصلش نصيب.
غر فاهه بتعجب:
- هو انتي؟!
هزت رأسها بنعم وقالت:
- بصراحة كنت وما زالت بحبك من زمان.
سألها بفضول الهر:
- ويا ترى إيه السر التاني؟
اقتربت من أذنه بشفتيها وهمست إليه:
- أنا حامل.
ـــــــــــــــــــــ
- ناولني كاس كمان يا بني.
قالها حمزة الذي يرتشف الخمر إلى حد الثمالة، كلما يفكر أنه تم إيقاعه في شر أعماله على يد أبناء يعقوب، فيشعر بالقهر والمرارة، لذا قرر أن يخوض الانتقام بنفسه دون اللجوء إلى المجرمين، أخرج من جيبه الخلفي سلاحًا ناريًا قد اشتراه منذ يومين بعد قراره الأحمق، وهو التخلص منهم وسيبدأ بيوسف.
جاء إليه رجل همس إليه بشيء ما فنهض على الفور وغادر الملهي، استقل السيارة المستأجرة وانطلق بها نحو مقر الشركة حيث موعد خروج يوسف منها في هذا التوقيت، لكن كان للقدر رأي آخر، فأثناء سيره في الطريق الرئيسي المؤدي إلى الشركة قاطعته شاحنة خرجت من تقاطع لم ينتبه إليه، ولأنه ثملًا عجز عن تفادي التصادم، وفي غضون ثواني كانت سيارته رأسًا على عقب بعد أن تدحرجت بالقرب من مزلقان قطار قادم من على بُعد وضجيج صفيره جعله ينتبه إليه، اتسعت عينيه وهو يصيح رعبًا والقطار يدهس سيارته وهو بداخلها.
وصل خبر هذه الحادثة البشعة إلى سعاد والدته فأطلقت صرخاتها للعنان، واللحظة الأكثر صعوبة عندما ذهبت لرؤية جثمانه، لم ترَ سوى أشلاء وبقايا جثة وكأنه ألقي به داخل مفرمة.
فأصبحت قعيدة على كرسي متحرك بعد أن أصابها شلل نصفي، تتوقف أمام قبر ابنها تخبره بما قامت بخفيه منذ واحد وعشرين عاماً:
- سامحني يا بني، اللي أنا عملته زمان في رقية مرات يعقوب أديني حصدته أضعاف، انفطر قلبي عليك وبقيت عاجزة عشان أتعذب باقي عمري وأتحرمت منك زي ما حرمت ابنها منها.
ــــــــــــــــــــ
بعد مرور ثلاثة أشهر...
فرقعات ملونة تنطلق في السماء وأصوات طبول و مزامير تُعزف من الفرقة التي تتقدم العروسين، يرددون أغاني من الفلكلور الشعبي لحفل الزفاف وذلك في حضور العائلة والأصدقاء، عائلة عم عرفة زوجته التي أصبحت هزيلة من تلقي العلاج الكيميائي، وبجوارهما ابنتهما أمنية وبطنها منتفخة قليلًا تصفق وتردد الأغاني برفقة زوجها الجالس جوارها ومحاوط لجذعها بذراعه، كما أتى محمود ابن العم عرفة وذهب لتهنئة ابنة عمته وزوجها، ابتسمت مريم إليه و تذكرت عند عودته من السفر تحدث معها وطلب أن تسامحه لما كان يقترفه معها وكم شعر بالندم الشديد.
أتى أيضاً ماجد وقام بتهنئة صديقه وألتقط مع العروسين الكثير من الصور، قامت السيدة راوية باحتضانه و التربيت على ظهره، كم هي تشعر بالسعادة من أجله.
وختام تلك الليلة الرائعة هو أن اجتمع العاشقان من جديد و قلوب سقاها الحب من الوريد، وعاد الوصال بين الأخوة والأحباب كما كان يعقوب يُريد.
ـــــــــــــــ
و بعد عدة شهور أخرى، وضعت أمنية مولودها وأسماه جاسر على اسم شقيق يوسف، كما وضعت رقية مولودها والذي أسمته يعقوب وتمنت أن يصبح مثل والدها يتميز بدماثة الخُلق.
بينما يوسف ومريم، اليوم ينتظرها أمام بوابة الجامعة، خرجت فوجدته ينتظرها متكأ على مقدمة السيارة يبتسم إليها من خلف نظارته الشمسية سألها:
-طمنيني سيدة الأعمال بتاعتنا عملت إيه؟
تعلقت في ذراعه وأخبرته بفخر:
-امتياز طبعاً.
- مبروك يا حبيبة قلبي، أنا بقى محضر لك مفاجأة هتعجبك قوي، مش كنتي عايزة تعرفي بقالي شهرين كنت ببات كتير برة ليه؟
رفعت أحد حاجبيها وأجابت بمزاح:
- يا ريت وأحسن لك عشان أنا لو صدقت الشكوك اللي جوايا مش هيحصل كويس.
ضحك من عشقها وغيرتها الجنونية فقال:
- لا اطمني، قدامي يلا اركبي وهتعرفي كل حاجة لما نوصل.
ترددت في إخباره لكن لم تستطع أن تخبئ هذا الخبر الذي علمت صباح هذا اليوم:
- يوسف؟
أجاب وهو يقود سيارته:
- قلبي.
- أنا حامل.
توقف فجأة وكاد كليهما يرتطم في الزجاج الأمامي، سألها بسعادة عارمة:
- بتتكلمي بجد؟
هزت رأسها بالإيجاب:
- لسه كنت عاملة اختبار الصبح وقولت أقولك مع خبر النتيجة.
أمسك يدها وقام بتقبيل باطن كفها:
- ألف مبروك ليا وليكي ويطلع ذرية صالحة وبارة بينا.
وبعد قطع مسافة من الطريق ليست ببعيدة، دخل بالسيارة في منطقة صناعية، توقف أمام مبنى يحوطه سياج مرتفع، يقف حارسان على بوابته، كلاهما يرحب به:
"نورت يا يوسف بيه، جاسر بيه وعم عرفة في انتظار حضراتكم جوا.
عبرا البوابة فارتفع التصفيق والصفير من العمال وعلى رأسهم العم عرفة، جميعهم في انتظار تلك اللحظة، اقترب جاسر الذي يرتدي ثيابًا رسمية من شقيقه قائلاً:
- الناس اتحمصت في الشمس عشان مستنينك يا يوسف بيه، كل ده تأخير!
رفع يده بدفاع مازحاً:
- الحمد لله أنا نازل من بدري، مريم هي اللي أخرتني كالعادة.
حدقت مريم إليه بوعيد فضحك، وها قد جاءت اللحظة المنتظرة، تقدم رجل يحمل وسادة من المخمل الأحمر يعلوها مقص، أخذ جاسر المقص وعاونه شقيقه في قطع الشريط الحريري ثم إزاحة الستار عن لافتة كبيرة علي مقدمة المبني الكبير مدون عليها
مصنع أبناء "يعقوب لصناعة المنسوجات القطنية"
تمت بحمد الله.