رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل الخامس عشر 15
( الحلقه الخامسة عشر من الجزء التانى )
ماريهان: سيف ، ماجد خطف ديما ده الى كنت جايه أحذرك منه
أمسكها سيف من ذراعيها بعنف : انتى بتقولى ايه ،ماجد مين الى خطف ديما ، وخطفها ليه وأزاى ،أنطقى بدل ما أدفنك مطرح مانتى واقفه
ماريهان بخوف : والله ما أعرف حاجه ،انا الى أعرفه قلته ،سيبى دراعى
سيف : مش هسيبك الا لما تنطقى
ماريهان بألم: لاحظ انى جيتلك برجلى ،عشان أحذرك
سيف: بعد ايه ،بعد ماخطفها
مارييهان: والله ماكنت أعرف انه هينفذ علطول كده
تدخل مازن وحاول تخليص ذراع مارهان من يدين سيف ونجح فى ذلك : ياابنى سيبها طيب عشان تعرف تقول الى عندها ،انت مش شايف شكلها عامل ازاى
وهنا انهارت ماهى وبكت بحرقه وقالت مابين شهقاتها: آآنا حامل ، وماجد مش راضى يتجوزنى والدكتور قالى انى لو نزلت الحمل هيكون فى خطر على حياتى وانى لو نجيت مش هيكون عندى فرصه اكون أم
سيف بسخريه : يبقى رحم البشريه من صنفك
ماريهان: سيف ، انا يمكن غلط كتير ف حياتى بس بجد المره دى عايزه أبدأ بجد وأكون لى ابن او بنت واكون .....
سيف مقاطعاً: أخلصى انتى هتحكى لى قصة حياتى ،فين مراتى
ماريهان: معرفش ،والله ماعرف
حاول سيف مسكها مره أخرى لكن مازن وقف حائلاً بينه وبين ماهى : اهدى بس ياسيف ،استنى نعرف منها هى عرفت منين ان ماجد خطف ديما
ماريهان: انا هقولك كل الى أعرفه
ماريهان: انا رحت الشركه من فتره ،كنت انت وديما أجازه ساعتها ماجد قالى ان حسام صاحبنا من الجامعه شافك انت ومعاك واحده ولما وصفها لماجد عرف انها ديما ،وفضل ساعتها يقولى انه متأكد انها واحده شمال ،وبعدها رجعنا تانى نتقابل انا وهو ،بعدها عرفت انك وديما متجوزين ساعتها انا قلت خلاص ،لكن هو فضل يزن وييوسوس لى ويقولى ازاى هى واحده شمال واتجوزها وانتى سابك تفرق ايه عنك ، وفى يوم الافتتاح قالى ان فى حد عايز ينتقم منك وانه عنده خطه ازاى يفرق بينك وبين ديما ويخلييك مش طايق تبص ف وشها ،بس والله مقالى مين،لما سألته قالى ملكيش دعوه انتى ليكى ان سيف يطلقها وخلاص ،بس لما عرف انى حامل سابنى وقالى ماشفش وشك تانى
سيف : امال عرفتى منين انه خطفها
ماريهان: هو كان لسه عندى امبارح وقالى اننا خلاص هنفذ الخطه ،بس لما عرف انى حامل مارضيش يقولى حاجه وسابنى ومشى ، بس انا ربط بين كلامك دلوقتى انها مختفيه وبين مكالمه سمعتها منه من فتره
فلاش باااااك
ماجد : ايوه بس هنخطفها أزاى ،دى عايزه تكتيك
..................................................
ماجد:: ايوه فاهم ،هى حلوه الفكره ،بس محتاجه مخمخه
.................................................
ماجد : ماشى هشوف ،سلا م
باااااك
ماريهان : وقتها مكنتش فاهمه بيتكلم عن مين بس دلوقتى فهمت
سيف : وانا ايه الى يثبت لى انك مش معاهم
ماريهان: انا جايه بنفسى ومستعده أعمل اى حاجه عشان ديما ترجع ،بس ارجوكم ماتسبونيش لوحدى انا معنديش حد ،خايفه اوى ،خايف من ماجد لو عرف انى مانزلتش البيبى ممكن يقتلنى
سيف : يكون أحسن ،وياترى بئه الحركه الخايبه الى عملتيها من كام يوم دى كانت من المخطط برضو
ماهى : لأ دى كانت من دماغى
سيف : اه يابنت ال(......)
أمسكه مازن مره أخرى : اهدى بس يا أخى خلينا نعرف نتصرف
طرق الباب ودخلت مى
مى : السلام عليكم يياجماعه ،مفيش اخبار
مازن: حببيبتى ،انا آسف انى ماجتش أخدك بس
مى: مش مهم يامازن ،انا الى مقدرتش استنى ،ممكن تقولى ايه الى حصل
وضع مازن يده على مرفق مى وقال: تعالى بره وانا أحكيلك
وضع سيف وجهه بيين كفيه الاثنين ، شاهدته ماريهان فذهبت اليه ووضعت يديها على كتفه وقالت برفق : سيف
سيف وقد أدمعت عيناه: أبعدى عنى ،منكم لله ضيعتوا منى مراتى ياعالم الحيوان ده يكون عمل فييها ايه ،نظر لها وقال بكل آسى وغضب : عملت لكم ايه عشان تأذوها ،دى عمرها مآذيت حد ولا اتمنيت شر لحد ،ليه ..... لييه تعملوا فيها كده
ماريهان : انا آسفه ياسيف والله آسفه
سيف : آسفك مش هرجعلى مراتى ياماهى
ماريهان : طب بس أهدى وفكر ممكن ماجد ياخدها فين
سيف : انا معرفش عنه حاجه ،معرفش حتى بيته
ماريهان : بس انا أعرف بيته ،هو متجوز بنت شريك باباه الى كان فاتح معاه الشركه
سيف : ايه ،انا أول مره اعرف انه متجوز
ماريهان وقد لمعت برأسها فكره : طب هى كده اتحلت
سيف : اتحلت ازاى يافالحه ، هو. يعنى هيكون غبى ويخبيها ف بيته
ماريهان : لأ ،بس مراتك قصاد مراته
سيف : صح ،دى أول مره تقولى حاجه صح ، تعالى معايه
ماريهان: لأ أبوس أيدك ،انا هديك العنوان وهمشى وهاخد شقه جديده وهجيب خط جديد واول مافتحه هكلمك وأديهولك انت وبس
سيف وهو يسحب مفاتيحه : ماشى
خرج سيف مع ماريهان فوجدوا مازن مع مى التى كانت منهاره من البكاء ومازن يحاول تهدئتها
مازن: سيف انت رايح فيين
سيف : عرفت طريق مرات ماجد ،وبكده تبقى مراته قصاد مراتى
أنتفضت مى من مكانها : لأ طبعا ً ماينفعش ،دييما لو كانت هنا كانت لا يمكن تقبل انك تخطف واحده ست
سيف بحزن : صدقينى يامى ،ديما لو كانت هنا عمرى ماكنت هضطر أخطف واحده ست
مى / ايوه بس ده مش مبرر
سيف : طب قولى اعمل ايه ،أسيبها مع الكلب ده لغاية لما يآذيها
مى : لأ احنا نبلغ البوليس وهو يتصرف
سيف : عقبال مايتحرك البوليس تكون مراتى ضاعت منى
خرج سيف مسرعاً الى العنوان التى أعتطته لها ماهى وعندما سأل الحارس علم أن زوجة ماجد قد سافرت الى والدها من أسبوعين
سيف لنفسه : اه يابن ال(.....) عامل حساب كل حاجه ،بس والله لهجيبك وهوريكى
.................................
أستيقظت ديما بعيون متثاقله ونظرت حولها فوجدت الرؤيه مشوشه حولها فاأغلقت عيونها وفتحتها مرات حتى أتضحت الرؤيه أمامها فهبت جالسه على السرير لتجد أمامها شاب طويل جداً مفتول العضلا ت عريض الصدر ،رفعت رأسها الى وجهه فوجدت ان شعره مائل للأصفرار وعيونه شديدة الزرقه ،ولون بشرته بيضاء ،أبتسم لها فبانت نواجزه
وقال : صباح الخير
ديما بفزع: انت مين ،، وايه الى جابنى هنا
الشاب : اهدى بس هجيبلك حاجه تشربيها وبعدين نتكلم
ديما بصريخ: حاجة ايه ، واشرب ايه ،انا عايزه اعرف انت مين وانا فين هنا
الشاب : انا كريم وانتى اسمك ديما صح
قامت ديما ووقفت أمامه ليظهر صغر حجمها أمام ضخامة جسمه،تذكرت ديما السيده التى حاولت تساعده وانها فى آخر الامر قد خدرتها فعلمت ان هذا الشاب الذى يدعى كريم بالتأكيد مشترك مع هذه السيده فى خطفها
ديما: انت خطفنى
كريم بارتباك وهو يضع يده على أسفل رأسه ويقول : بصراحه ،حاجه زى كده
عقدت ديما يديها حول صدرها وقالت بهدوء تحاول فيه ان تخبئ الخوف الذى بداخلها : طب أتفضل كده زى الشاطر روحنى عشان انت كده غلط غلطة عمرك
كريم: مش فاهم ازاى
ديما : يعنى لو ماخرجتنيش من هنا مش هيحصل لك كويس ،فخاف بئه على عضلاتك وروحنى حالاً
كريم بسخريه : تصدقى خفت ، يابنتى طب راعى فرق الطول والعرض
ديما : يعنى مش ناوى تسبنى اروح
كريم بتسليه : لأ مش ناوى ،ورينى شطارتك
أستجمعت ديما كل قواها ورفعت قدمها وركلت كريم بين ساقيها بضربه تسمى ( ضربه تحت الحزام ) ليقع على أثرها كريم على الارض وهو يصرخ : آه ......... آه يابنت المجنونه ،ضيعتى مستقبلى
ديما : عشان تعرف انا ممكن اعمل ايه ،دى عينه لو حابب اوريك تانى يا ..... كريم ولا أقول ياكريمه
كريم وهو يصرخ بألم : منك لله يامفتريه ،الى يشوفك مايصدقش انك ممكن يطلع منك ده
ديما وهى تتوجه للباب : كان نفسى نكمل كلامنا ، بس انا مش فاضيه
ذهبت ديما الى باب الغرفه وامسكت المقبض ولكن الباب لم يفتح واكتشفت انه موصد بالمفتاح
ديما: انت ،هات المفتاح
وقف كريم بعدما تلاشى الالم وسار نحوها بنظرات كلها وعيد : بئه انتى تعملى فيه كده ،ده نهايتك على أيدى انهارده
ديما وهى تتراجع للخلف خائفه : انت هتعمل ايه
كريم : أبداً ، هسلم عليكى وأرحب بيكى
ظلت ديما تتراجع الا ان اتصدمت بالحائط فشعرت انها قاب قوسين من الموت وتدفقت الدموع من عيونها غصباً عنها
تراجع كريم عندما رأى دموعها : على فكره ، انا مكنتش ناوى آذيكى
ديما: امال عايز منى ايه
كريم : هقولك بس لازم تهدى ، عشان نعرف نتكلم
ديما وقدمسحت دموعها : انا هاديه أهو ، ممكن تتكلم
كريم : طب تعالى أقعدى
جلست ديما على الريكه فسحب كريم وجلس أمامها وقال بتوتر : ديما ،انتى مخطوفه
ديما: ومين خطفنى ،انت
كريم : انا ،لأ مش أنا ، هو قصدى .... مش مهم
ديما: هو ايه الى مش مهم انا عايزه افهم
كريم : بصى ياديما بصراحه ،انا بشتغل عند واحد وهو طلب منى انى أخطفك وأخليكى معايه لمده ماتقلش عن شهر وممكن تزيد
ديما بخضه : مش فاهمه يخطفنى ليه ، وليه مده مش أقل من شهر وليه ممكن تزيد
كريم: يعنى مده لغاية لما تبقى ،لما تبقى
ديما: لما ابقى ايه ،ماتنطق
كريم: لغاية لما تبقى حامل
ديما : ايه ،حامل ..... حامل من مين وانا مخطوفه وبعيده عن جوزى
كريم بخفوت : حامل منى
هبت ديما واقفه وقالت بفزع : ايه منك ،انت اتجننت ،بقولك ايه خرجنى أحسنلك بدل لما ارتكب فيك جريمه
كريم: اهدى ياديما ،والله ما هلمسك
ديما بصريخ: أفتح الباب
كريم: ممكن بس تهدى
ديما: اهدى ازاى ،هو الى انت بتقوله ده يخلى حد عنده عقل
كريم وقد تحولت نظراته الى نظرات كلها تحذير : بقولك اهدى ،انا لو عايز المسك كنت عملت فيكى حاجه وانتى نايمه
ديما : طب وانا ألى يضمن لى انك معملتش فيه حاجه ،انا كنت متخدره
كريم: انا معملتش فيكى حاجه ،وعلى فكره احنا هنا مش لوحدينا ، والدتى بره
ديما باستنكار: أمك هنا
كريم: اسمها أمك ،أسمها مامتى
ديما : انا عايزه أمشى
كريم: للأسف مش هينفع
ديما/: مش بتقول انك مش هتلمسنى ،يبقى مشينى بئه
كريم: انا فعلاً مش هلمسك ،والله ماهلمسك ،بس ماينفعش تمشى
ديما: ليه
كريم : عشان هو لازم يفتكر انى بنفذ كلامه والا هيأذينى
ديما: يأذيك أزاى انا مش فاهمه
كريم: كل الى أقدر أقوله لك انى اوعدك انى مش هلمسك وهخليكى معايه هنا شهر وبعدها هرجعك تانى
ديما : انت عارف يعن ايه شهر بعيد عن جوزى ،ده ممكن يتجنن من القلق عليه
كريم: هو ده الى فى ايدى اعمله
ديما: طب هو مين ده الى طلب منك تخطفنى
كريم : صدقنى ، مش هعرف اقولك
ديما برجاء: أرجوك سبنى أمشى ،عايزه ارجع لسيف انا مش هقدر أبعد عنه
كريم : مقدرش ، والله ماأقدر ،غصباً عنى
قال ذلك كريم وخرج من الغرفه بسرعه متوجهاً الى والدته : ماما
الحاجه زينب والدته : صحيت يابنى
كريم: اه ،ياماما ،روحى لها ياماما الله يخليكى لحسن مموته نفسها من العياط
...............
لم يكن حال ديما أفضل من حال سيف الذى ظل يبحث عن أى خيط يوصله بماجد السيوفى ولكنه كمن يبحث عن أبره فى كوم قش ، رجع المنزل بعدما شعر بالوهن والتعب وان قدماه لم تعد تحملانه
دخل الى بيت والديه ،فوجدهم مازالوا مستيقظون ينتظروه
رجاء: ها يابنى فيه أخبار
هز سيف رأسه نافياً وهو يحاول ان يمنع دموعه
اشرف : طب يابنى بلغت البوليس
سيف : قالولى مش قبل مايمر ٢٤ساعه على أختفائها
اشرف : طب وبعدين يابنى
سيف : مش عارف ،انا حاسس ان مخى هيتشل من كتر التفكير ،كل لما أفكر ان ديما فى أيد كلب زى ده أحس انى هموووت
رجاء: هونها يابنى على نفسك وأدعى ربك يفك كربك وكربها ويحفظهالك ويرجعهالك بالسلامه
سيف ولم يستطيع ان يغلب دموعه: يارب ياماما ،يارب
رجاء: طب قوم يابنى ،اطلع غير وارتاحلك شويه ،والافضل تخليك هنا
سيف : انا مش داخل بيتنا تانى الا لو ديما رجعت معايه
رجاء: ربنا يرجعهالك بالسلامه يابنى
صعد سيف بخطى متثاقله الى غرفته ولكن قبلها ذهب الى غرفة ابنته وأطمئن عليها ودثرها جيداً وخرج الى غرفته فى محاوله فاشله للنوم
......................
مر أسبوعين على أختفاء ديما وحتى الآن لم يظهر الى دليل على أختفائها ،او أى دليل على مكان وجودها او وجود ماجد فى اى مكان
كانت حالة سيف يرثى لها خصوصاً بعد دخول كارما المشفى فحالتها ساءت من يوم أختفاء ديما وفى النهايه سقطت مغشياً عليها لتدخل المشفى
كانت ديما فى خلال الاسبوعين توطدت علاقتها مع كريم ووالدته الحاجه زينب بعدما أطمئنت لكريم ، رغم أطمئنانها لكريم ويقينها انه لن يؤذيها الا انها مازالت خائفه منه لان هناك بعض الغموض وبعض الاسرار التى يخفيها عنها ولا يريد ان بفصحها لها
كانت جالسه على سريرها تفكر فى حبيبها وزوجها ،ترى ماذا يفعل ،هل هو حزين لفراقها ، هل مازال يبحث عنها ام فقد الأمل ،
تذكرت أيامهم معاً ومواقفهم الجميله سوياً
فلاش باااك
كانت اول عزومه لمنزل والديه بعد انتقالهم الى فيلتهم
ارتدت ديما فستان أسود قصير به ورود حمراء واسدلت شعرها الاسود الحريرى ،خرجت هى وسيف من منزلهم مع كارما الى منزل والديه
استقبلتهم رجاء بحراره ،وقد أعدت لهم كل ما لذ وطاب من الأطعمه ، بعدما انتهوا من طعامهم ،وقف سيف وسحب ديما قائلاً : ماما انا طالع فوق شويه ،ياله ياديما
رجاء: فيه حاجه ياسيف
سيف ؛ ابداً ،نسيت حاجه فى أوضتى القديمه وهجيبها
رجاء: وواخد ديما معاك ليه
سيف : ابداً عشان تدور معايه
لم يعطى سيف فرصه لوالدته لترد عليه وصعد ساحباً ديما خلفه
دخل الى جناحهم وأغلق الباب خلفه وهو ينظر الى ديما بنظرات جريئه
ديما وقد ارتبكت من نظراته : ف ايه ياسيف ،انت جايبنا ليه هنا ،وايه هى الحاجه الى نسيتها
سيف : نسيت أخد الجرعه بتاعتى
ديما: والله ياسيف انت بتهرج ،مطلعنا هنا عشان تهزر
سيف : ومين قال انى بهزر ،انا هاخد جرعتى هنا ودلوقتى
ديما: انت اكيد اتجننت ،ما احنا لينا بيتنا نعمل فيه الى احنا عاوزينه
سيف وهو يقترب منها : تؤ ،هنا ودلوقتى
ديما : سيف ،حد يدخل علينا
سيف وهو يقترب أكثر حتى وقف أمامها : ماتخافيش محدش هيجى
أقترب منها حتى شعرت بأنفاسه تختلط بأنفاسها فأستسلمت له ورفعت رأسها لتستقبل قبلته على شفتيها ،ولكنهم ابتعدوا عندما سمعوا طرقات ع الباب
سيف بحنق: مين
هدى: انا هدى ياسى سيف ،سى أشرف بيقولك عايزك ف المكتب
سيف : طب قولى له نازل
التفت لديما وقال: احنا كنا بنقول ايه
ديما بدلال: أنكل عايزك
سيف : مش مهم انكل عايز ايه ، المهم انا عايز ايه
أقترب منها مره أخرى ولكن الباب طرق مره أخرى
سيف بغضب: مين
كارما: انا كارما يابابى ،نانا رجاء بتقول لدودى تنزل تشرب معاها القهوه
سيف : حاضر ،قولى لها نازله
بعدها بقليل حاول سيف مره اخرى ان يقبل ديما ولكن الباب طرق مره أخرى
سيف : مين
مازن: انا مازن ياسيف ، عايزك ف موضوع مهم
سيف بصوت بكى : انت جيت منين ،هى الناس دى كلها اتفقت عليه
مازن من خلف الباب: ياله يابنى أخلص ،انت بتعمل ايه عندك
سيف بحنق : مفيش مستنى عم عبده البواب ،هو الوحيد الى مطلعش يقاطعنا ،ناديله بئه عشان انزل
باااااااااك
أبتسمت ديما عندما تذكرت هذا الموقف وكيف انها بعد مازن فرت من أمامه ونزلت للأسفل ليتوعد لها سيف بليله لاتنسى وقد كانت
رغم انها كانت تبتسم الا ان عيونها أدمعت وانهمرت الدموع من عيونها بشده
دخل كريم على ديما فوجدها تبكى ،فاقترب منها وجلس على السرير
كريم: ديما ،انتى بتعيطى
ديما ببكاء: سيف وحشنى اوى ياكريم وكارما كمان ،ابوس ايدك خلينى اكلمه ولو مره واحده ،مره واحده بس ياكريم
كريم: صعب ياديما ،والله صعب
ديما برجاء : مش صعب ولا حاجه ،هات تليفون جديد وشريحه جديده هكلمه خمس دقايق بس وارمى الموبيل وكسر الشريحه
كريم : مش هينفع
ديما وقد زاد بكائها : طب دقيقه واحده ،واحده بس ياكريم ابوس ايدك هموت لو مكلمتوش
كريم:......
ديما: ابوس ايدك ياكريم ،قلبى وجعنى اوى ،نفسى اسمع صوته
كريم وهو يقف : هشوف ياديما
خرج كريم مسرعاً من الغرفه قبل ان يضعف أكثر امام دموع ديما
نامت ديما من كثرة البكاء واستيقظت صباحاً لتجد والدة كريم امامها مبتسمه وتقول : صباح الخير ياديما يابنتى
ديما: صباح الخير ياطنط
أعطت زينب لديما هاتفاً وقالت : حافظه رقم جوزك
سحبت ديما الهاتف من يد زينب مسرعه : طبعاً حافظاه ،انا مش مصدقه انى هكلم سيف اخيراً
زينب: بس خلى بالك ،هما خمس دقايق وهتلاقى الخط فصل ،وياريت يابنتى ماتجبيش سيرتنا ،ربنا يعلم ان ابنى مغصوب على الى بيعمله ده
ديما بلهفه : ماتخافيش والله ياطنط ،انا بس هطمن عليه
طلبت ديما الرقم التى تحفظه عن ظهر قلب ،رن الهاتف مره اثنان ثلاثه حتى ف النهايه اتاها صوت حبيبها مثقلاً : الو
ديما بلهفه: سيف ،حبيبى انا ديما
سيف بلهفه : ديما ......
ماريهان: سيف ، ماجد خطف ديما ده الى كنت جايه أحذرك منه
أمسكها سيف من ذراعيها بعنف : انتى بتقولى ايه ،ماجد مين الى خطف ديما ، وخطفها ليه وأزاى ،أنطقى بدل ما أدفنك مطرح مانتى واقفه
ماريهان بخوف : والله ما أعرف حاجه ،انا الى أعرفه قلته ،سيبى دراعى
سيف : مش هسيبك الا لما تنطقى
ماريهان بألم: لاحظ انى جيتلك برجلى ،عشان أحذرك
سيف: بعد ايه ،بعد ماخطفها
مارييهان: والله ماكنت أعرف انه هينفذ علطول كده
تدخل مازن وحاول تخليص ذراع مارهان من يدين سيف ونجح فى ذلك : ياابنى سيبها طيب عشان تعرف تقول الى عندها ،انت مش شايف شكلها عامل ازاى
وهنا انهارت ماهى وبكت بحرقه وقالت مابين شهقاتها: آآنا حامل ، وماجد مش راضى يتجوزنى والدكتور قالى انى لو نزلت الحمل هيكون فى خطر على حياتى وانى لو نجيت مش هيكون عندى فرصه اكون أم
سيف بسخريه : يبقى رحم البشريه من صنفك
ماريهان: سيف ، انا يمكن غلط كتير ف حياتى بس بجد المره دى عايزه أبدأ بجد وأكون لى ابن او بنت واكون .....
سيف مقاطعاً: أخلصى انتى هتحكى لى قصة حياتى ،فين مراتى
ماريهان: معرفش ،والله ماعرف
حاول سيف مسكها مره أخرى لكن مازن وقف حائلاً بينه وبين ماهى : اهدى بس ياسيف ،استنى نعرف منها هى عرفت منين ان ماجد خطف ديما
ماريهان: انا هقولك كل الى أعرفه
ماريهان: انا رحت الشركه من فتره ،كنت انت وديما أجازه ساعتها ماجد قالى ان حسام صاحبنا من الجامعه شافك انت ومعاك واحده ولما وصفها لماجد عرف انها ديما ،وفضل ساعتها يقولى انه متأكد انها واحده شمال ،وبعدها رجعنا تانى نتقابل انا وهو ،بعدها عرفت انك وديما متجوزين ساعتها انا قلت خلاص ،لكن هو فضل يزن وييوسوس لى ويقولى ازاى هى واحده شمال واتجوزها وانتى سابك تفرق ايه عنك ، وفى يوم الافتتاح قالى ان فى حد عايز ينتقم منك وانه عنده خطه ازاى يفرق بينك وبين ديما ويخلييك مش طايق تبص ف وشها ،بس والله مقالى مين،لما سألته قالى ملكيش دعوه انتى ليكى ان سيف يطلقها وخلاص ،بس لما عرف انى حامل سابنى وقالى ماشفش وشك تانى
سيف : امال عرفتى منين انه خطفها
ماريهان: هو كان لسه عندى امبارح وقالى اننا خلاص هنفذ الخطه ،بس لما عرف انى حامل مارضيش يقولى حاجه وسابنى ومشى ، بس انا ربط بين كلامك دلوقتى انها مختفيه وبين مكالمه سمعتها منه من فتره
فلاش باااااك
ماجد : ايوه بس هنخطفها أزاى ،دى عايزه تكتيك
..................................................
ماجد:: ايوه فاهم ،هى حلوه الفكره ،بس محتاجه مخمخه
.................................................
ماجد : ماشى هشوف ،سلا م
باااااك
ماريهان : وقتها مكنتش فاهمه بيتكلم عن مين بس دلوقتى فهمت
سيف : وانا ايه الى يثبت لى انك مش معاهم
ماريهان: انا جايه بنفسى ومستعده أعمل اى حاجه عشان ديما ترجع ،بس ارجوكم ماتسبونيش لوحدى انا معنديش حد ،خايفه اوى ،خايف من ماجد لو عرف انى مانزلتش البيبى ممكن يقتلنى
سيف : يكون أحسن ،وياترى بئه الحركه الخايبه الى عملتيها من كام يوم دى كانت من المخطط برضو
ماهى : لأ دى كانت من دماغى
سيف : اه يابنت ال(......)
أمسكه مازن مره أخرى : اهدى بس يا أخى خلينا نعرف نتصرف
طرق الباب ودخلت مى
مى : السلام عليكم يياجماعه ،مفيش اخبار
مازن: حببيبتى ،انا آسف انى ماجتش أخدك بس
مى: مش مهم يامازن ،انا الى مقدرتش استنى ،ممكن تقولى ايه الى حصل
وضع مازن يده على مرفق مى وقال: تعالى بره وانا أحكيلك
وضع سيف وجهه بيين كفيه الاثنين ، شاهدته ماريهان فذهبت اليه ووضعت يديها على كتفه وقالت برفق : سيف
سيف وقد أدمعت عيناه: أبعدى عنى ،منكم لله ضيعتوا منى مراتى ياعالم الحيوان ده يكون عمل فييها ايه ،نظر لها وقال بكل آسى وغضب : عملت لكم ايه عشان تأذوها ،دى عمرها مآذيت حد ولا اتمنيت شر لحد ،ليه ..... لييه تعملوا فيها كده
ماريهان : انا آسفه ياسيف والله آسفه
سيف : آسفك مش هرجعلى مراتى ياماهى
ماريهان : طب بس أهدى وفكر ممكن ماجد ياخدها فين
سيف : انا معرفش عنه حاجه ،معرفش حتى بيته
ماريهان : بس انا أعرف بيته ،هو متجوز بنت شريك باباه الى كان فاتح معاه الشركه
سيف : ايه ،انا أول مره اعرف انه متجوز
ماريهان وقد لمعت برأسها فكره : طب هى كده اتحلت
سيف : اتحلت ازاى يافالحه ، هو. يعنى هيكون غبى ويخبيها ف بيته
ماريهان : لأ ،بس مراتك قصاد مراته
سيف : صح ،دى أول مره تقولى حاجه صح ، تعالى معايه
ماريهان: لأ أبوس أيدك ،انا هديك العنوان وهمشى وهاخد شقه جديده وهجيب خط جديد واول مافتحه هكلمك وأديهولك انت وبس
سيف وهو يسحب مفاتيحه : ماشى
خرج سيف مع ماريهان فوجدوا مازن مع مى التى كانت منهاره من البكاء ومازن يحاول تهدئتها
مازن: سيف انت رايح فيين
سيف : عرفت طريق مرات ماجد ،وبكده تبقى مراته قصاد مراتى
أنتفضت مى من مكانها : لأ طبعا ً ماينفعش ،دييما لو كانت هنا كانت لا يمكن تقبل انك تخطف واحده ست
سيف بحزن : صدقينى يامى ،ديما لو كانت هنا عمرى ماكنت هضطر أخطف واحده ست
مى / ايوه بس ده مش مبرر
سيف : طب قولى اعمل ايه ،أسيبها مع الكلب ده لغاية لما يآذيها
مى : لأ احنا نبلغ البوليس وهو يتصرف
سيف : عقبال مايتحرك البوليس تكون مراتى ضاعت منى
خرج سيف مسرعاً الى العنوان التى أعتطته لها ماهى وعندما سأل الحارس علم أن زوجة ماجد قد سافرت الى والدها من أسبوعين
سيف لنفسه : اه يابن ال(.....) عامل حساب كل حاجه ،بس والله لهجيبك وهوريكى
.................................
أستيقظت ديما بعيون متثاقله ونظرت حولها فوجدت الرؤيه مشوشه حولها فاأغلقت عيونها وفتحتها مرات حتى أتضحت الرؤيه أمامها فهبت جالسه على السرير لتجد أمامها شاب طويل جداً مفتول العضلا ت عريض الصدر ،رفعت رأسها الى وجهه فوجدت ان شعره مائل للأصفرار وعيونه شديدة الزرقه ،ولون بشرته بيضاء ،أبتسم لها فبانت نواجزه
وقال : صباح الخير
ديما بفزع: انت مين ،، وايه الى جابنى هنا
الشاب : اهدى بس هجيبلك حاجه تشربيها وبعدين نتكلم
ديما بصريخ: حاجة ايه ، واشرب ايه ،انا عايزه اعرف انت مين وانا فين هنا
الشاب : انا كريم وانتى اسمك ديما صح
قامت ديما ووقفت أمامه ليظهر صغر حجمها أمام ضخامة جسمه،تذكرت ديما السيده التى حاولت تساعده وانها فى آخر الامر قد خدرتها فعلمت ان هذا الشاب الذى يدعى كريم بالتأكيد مشترك مع هذه السيده فى خطفها
ديما: انت خطفنى
كريم بارتباك وهو يضع يده على أسفل رأسه ويقول : بصراحه ،حاجه زى كده
عقدت ديما يديها حول صدرها وقالت بهدوء تحاول فيه ان تخبئ الخوف الذى بداخلها : طب أتفضل كده زى الشاطر روحنى عشان انت كده غلط غلطة عمرك
كريم: مش فاهم ازاى
ديما : يعنى لو ماخرجتنيش من هنا مش هيحصل لك كويس ،فخاف بئه على عضلاتك وروحنى حالاً
كريم بسخريه : تصدقى خفت ، يابنتى طب راعى فرق الطول والعرض
ديما : يعنى مش ناوى تسبنى اروح
كريم بتسليه : لأ مش ناوى ،ورينى شطارتك
أستجمعت ديما كل قواها ورفعت قدمها وركلت كريم بين ساقيها بضربه تسمى ( ضربه تحت الحزام ) ليقع على أثرها كريم على الارض وهو يصرخ : آه ......... آه يابنت المجنونه ،ضيعتى مستقبلى
ديما : عشان تعرف انا ممكن اعمل ايه ،دى عينه لو حابب اوريك تانى يا ..... كريم ولا أقول ياكريمه
كريم وهو يصرخ بألم : منك لله يامفتريه ،الى يشوفك مايصدقش انك ممكن يطلع منك ده
ديما وهى تتوجه للباب : كان نفسى نكمل كلامنا ، بس انا مش فاضيه
ذهبت ديما الى باب الغرفه وامسكت المقبض ولكن الباب لم يفتح واكتشفت انه موصد بالمفتاح
ديما: انت ،هات المفتاح
وقف كريم بعدما تلاشى الالم وسار نحوها بنظرات كلها وعيد : بئه انتى تعملى فيه كده ،ده نهايتك على أيدى انهارده
ديما وهى تتراجع للخلف خائفه : انت هتعمل ايه
كريم : أبداً ، هسلم عليكى وأرحب بيكى
ظلت ديما تتراجع الا ان اتصدمت بالحائط فشعرت انها قاب قوسين من الموت وتدفقت الدموع من عيونها غصباً عنها
تراجع كريم عندما رأى دموعها : على فكره ، انا مكنتش ناوى آذيكى
ديما: امال عايز منى ايه
كريم : هقولك بس لازم تهدى ، عشان نعرف نتكلم
ديما وقدمسحت دموعها : انا هاديه أهو ، ممكن تتكلم
كريم : طب تعالى أقعدى
جلست ديما على الريكه فسحب كريم وجلس أمامها وقال بتوتر : ديما ،انتى مخطوفه
ديما: ومين خطفنى ،انت
كريم : انا ،لأ مش أنا ، هو قصدى .... مش مهم
ديما: هو ايه الى مش مهم انا عايزه افهم
كريم : بصى ياديما بصراحه ،انا بشتغل عند واحد وهو طلب منى انى أخطفك وأخليكى معايه لمده ماتقلش عن شهر وممكن تزيد
ديما بخضه : مش فاهمه يخطفنى ليه ، وليه مده مش أقل من شهر وليه ممكن تزيد
كريم: يعنى مده لغاية لما تبقى ،لما تبقى
ديما: لما ابقى ايه ،ماتنطق
كريم: لغاية لما تبقى حامل
ديما : ايه ،حامل ..... حامل من مين وانا مخطوفه وبعيده عن جوزى
كريم بخفوت : حامل منى
هبت ديما واقفه وقالت بفزع : ايه منك ،انت اتجننت ،بقولك ايه خرجنى أحسنلك بدل لما ارتكب فيك جريمه
كريم: اهدى ياديما ،والله ما هلمسك
ديما بصريخ: أفتح الباب
كريم: ممكن بس تهدى
ديما: اهدى ازاى ،هو الى انت بتقوله ده يخلى حد عنده عقل
كريم وقد تحولت نظراته الى نظرات كلها تحذير : بقولك اهدى ،انا لو عايز المسك كنت عملت فيكى حاجه وانتى نايمه
ديما : طب وانا ألى يضمن لى انك معملتش فيه حاجه ،انا كنت متخدره
كريم: انا معملتش فيكى حاجه ،وعلى فكره احنا هنا مش لوحدينا ، والدتى بره
ديما باستنكار: أمك هنا
كريم: اسمها أمك ،أسمها مامتى
ديما : انا عايزه أمشى
كريم: للأسف مش هينفع
ديما/: مش بتقول انك مش هتلمسنى ،يبقى مشينى بئه
كريم: انا فعلاً مش هلمسك ،والله ماهلمسك ،بس ماينفعش تمشى
ديما: ليه
كريم : عشان هو لازم يفتكر انى بنفذ كلامه والا هيأذينى
ديما: يأذيك أزاى انا مش فاهمه
كريم: كل الى أقدر أقوله لك انى اوعدك انى مش هلمسك وهخليكى معايه هنا شهر وبعدها هرجعك تانى
ديما : انت عارف يعن ايه شهر بعيد عن جوزى ،ده ممكن يتجنن من القلق عليه
كريم: هو ده الى فى ايدى اعمله
ديما: طب هو مين ده الى طلب منك تخطفنى
كريم : صدقنى ، مش هعرف اقولك
ديما برجاء: أرجوك سبنى أمشى ،عايزه ارجع لسيف انا مش هقدر أبعد عنه
كريم : مقدرش ، والله ماأقدر ،غصباً عنى
قال ذلك كريم وخرج من الغرفه بسرعه متوجهاً الى والدته : ماما
الحاجه زينب والدته : صحيت يابنى
كريم: اه ،ياماما ،روحى لها ياماما الله يخليكى لحسن مموته نفسها من العياط
...............
لم يكن حال ديما أفضل من حال سيف الذى ظل يبحث عن أى خيط يوصله بماجد السيوفى ولكنه كمن يبحث عن أبره فى كوم قش ، رجع المنزل بعدما شعر بالوهن والتعب وان قدماه لم تعد تحملانه
دخل الى بيت والديه ،فوجدهم مازالوا مستيقظون ينتظروه
رجاء: ها يابنى فيه أخبار
هز سيف رأسه نافياً وهو يحاول ان يمنع دموعه
اشرف : طب يابنى بلغت البوليس
سيف : قالولى مش قبل مايمر ٢٤ساعه على أختفائها
اشرف : طب وبعدين يابنى
سيف : مش عارف ،انا حاسس ان مخى هيتشل من كتر التفكير ،كل لما أفكر ان ديما فى أيد كلب زى ده أحس انى هموووت
رجاء: هونها يابنى على نفسك وأدعى ربك يفك كربك وكربها ويحفظهالك ويرجعهالك بالسلامه
سيف ولم يستطيع ان يغلب دموعه: يارب ياماما ،يارب
رجاء: طب قوم يابنى ،اطلع غير وارتاحلك شويه ،والافضل تخليك هنا
سيف : انا مش داخل بيتنا تانى الا لو ديما رجعت معايه
رجاء: ربنا يرجعهالك بالسلامه يابنى
صعد سيف بخطى متثاقله الى غرفته ولكن قبلها ذهب الى غرفة ابنته وأطمئن عليها ودثرها جيداً وخرج الى غرفته فى محاوله فاشله للنوم
......................
مر أسبوعين على أختفاء ديما وحتى الآن لم يظهر الى دليل على أختفائها ،او أى دليل على مكان وجودها او وجود ماجد فى اى مكان
كانت حالة سيف يرثى لها خصوصاً بعد دخول كارما المشفى فحالتها ساءت من يوم أختفاء ديما وفى النهايه سقطت مغشياً عليها لتدخل المشفى
كانت ديما فى خلال الاسبوعين توطدت علاقتها مع كريم ووالدته الحاجه زينب بعدما أطمئنت لكريم ، رغم أطمئنانها لكريم ويقينها انه لن يؤذيها الا انها مازالت خائفه منه لان هناك بعض الغموض وبعض الاسرار التى يخفيها عنها ولا يريد ان بفصحها لها
كانت جالسه على سريرها تفكر فى حبيبها وزوجها ،ترى ماذا يفعل ،هل هو حزين لفراقها ، هل مازال يبحث عنها ام فقد الأمل ،
تذكرت أيامهم معاً ومواقفهم الجميله سوياً
فلاش باااك
كانت اول عزومه لمنزل والديه بعد انتقالهم الى فيلتهم
ارتدت ديما فستان أسود قصير به ورود حمراء واسدلت شعرها الاسود الحريرى ،خرجت هى وسيف من منزلهم مع كارما الى منزل والديه
استقبلتهم رجاء بحراره ،وقد أعدت لهم كل ما لذ وطاب من الأطعمه ، بعدما انتهوا من طعامهم ،وقف سيف وسحب ديما قائلاً : ماما انا طالع فوق شويه ،ياله ياديما
رجاء: فيه حاجه ياسيف
سيف ؛ ابداً ،نسيت حاجه فى أوضتى القديمه وهجيبها
رجاء: وواخد ديما معاك ليه
سيف : ابداً عشان تدور معايه
لم يعطى سيف فرصه لوالدته لترد عليه وصعد ساحباً ديما خلفه
دخل الى جناحهم وأغلق الباب خلفه وهو ينظر الى ديما بنظرات جريئه
ديما وقد ارتبكت من نظراته : ف ايه ياسيف ،انت جايبنا ليه هنا ،وايه هى الحاجه الى نسيتها
سيف : نسيت أخد الجرعه بتاعتى
ديما: والله ياسيف انت بتهرج ،مطلعنا هنا عشان تهزر
سيف : ومين قال انى بهزر ،انا هاخد جرعتى هنا ودلوقتى
ديما: انت اكيد اتجننت ،ما احنا لينا بيتنا نعمل فيه الى احنا عاوزينه
سيف وهو يقترب منها : تؤ ،هنا ودلوقتى
ديما : سيف ،حد يدخل علينا
سيف وهو يقترب أكثر حتى وقف أمامها : ماتخافيش محدش هيجى
أقترب منها حتى شعرت بأنفاسه تختلط بأنفاسها فأستسلمت له ورفعت رأسها لتستقبل قبلته على شفتيها ،ولكنهم ابتعدوا عندما سمعوا طرقات ع الباب
سيف بحنق: مين
هدى: انا هدى ياسى سيف ،سى أشرف بيقولك عايزك ف المكتب
سيف : طب قولى له نازل
التفت لديما وقال: احنا كنا بنقول ايه
ديما بدلال: أنكل عايزك
سيف : مش مهم انكل عايز ايه ، المهم انا عايز ايه
أقترب منها مره أخرى ولكن الباب طرق مره أخرى
سيف بغضب: مين
كارما: انا كارما يابابى ،نانا رجاء بتقول لدودى تنزل تشرب معاها القهوه
سيف : حاضر ،قولى لها نازله
بعدها بقليل حاول سيف مره اخرى ان يقبل ديما ولكن الباب طرق مره أخرى
سيف : مين
مازن: انا مازن ياسيف ، عايزك ف موضوع مهم
سيف بصوت بكى : انت جيت منين ،هى الناس دى كلها اتفقت عليه
مازن من خلف الباب: ياله يابنى أخلص ،انت بتعمل ايه عندك
سيف بحنق : مفيش مستنى عم عبده البواب ،هو الوحيد الى مطلعش يقاطعنا ،ناديله بئه عشان انزل
باااااااااك
أبتسمت ديما عندما تذكرت هذا الموقف وكيف انها بعد مازن فرت من أمامه ونزلت للأسفل ليتوعد لها سيف بليله لاتنسى وقد كانت
رغم انها كانت تبتسم الا ان عيونها أدمعت وانهمرت الدموع من عيونها بشده
دخل كريم على ديما فوجدها تبكى ،فاقترب منها وجلس على السرير
كريم: ديما ،انتى بتعيطى
ديما ببكاء: سيف وحشنى اوى ياكريم وكارما كمان ،ابوس ايدك خلينى اكلمه ولو مره واحده ،مره واحده بس ياكريم
كريم: صعب ياديما ،والله صعب
ديما برجاء : مش صعب ولا حاجه ،هات تليفون جديد وشريحه جديده هكلمه خمس دقايق بس وارمى الموبيل وكسر الشريحه
كريم : مش هينفع
ديما وقد زاد بكائها : طب دقيقه واحده ،واحده بس ياكريم ابوس ايدك هموت لو مكلمتوش
كريم:......
ديما: ابوس ايدك ياكريم ،قلبى وجعنى اوى ،نفسى اسمع صوته
كريم وهو يقف : هشوف ياديما
خرج كريم مسرعاً من الغرفه قبل ان يضعف أكثر امام دموع ديما
نامت ديما من كثرة البكاء واستيقظت صباحاً لتجد والدة كريم امامها مبتسمه وتقول : صباح الخير ياديما يابنتى
ديما: صباح الخير ياطنط
أعطت زينب لديما هاتفاً وقالت : حافظه رقم جوزك
سحبت ديما الهاتف من يد زينب مسرعه : طبعاً حافظاه ،انا مش مصدقه انى هكلم سيف اخيراً
زينب: بس خلى بالك ،هما خمس دقايق وهتلاقى الخط فصل ،وياريت يابنتى ماتجبيش سيرتنا ،ربنا يعلم ان ابنى مغصوب على الى بيعمله ده
ديما بلهفه : ماتخافيش والله ياطنط ،انا بس هطمن عليه
طلبت ديما الرقم التى تحفظه عن ظهر قلب ،رن الهاتف مره اثنان ثلاثه حتى ف النهايه اتاها صوت حبيبها مثقلاً : الو
ديما بلهفه: سيف ،حبيبى انا ديما
سيف بلهفه : ديما ......