اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16  

( الحلقه السادسة عشر من الجزء الثانى )

ديما: الو ،سيف حبيبى ،انا ديما
سيف : ديما ،بجد انتى ديما
ديما وهى تبتسم مابين دموعها: ايوه ،انا ديما
سيف : ديما ،انتى فين قولى لى ،طمنينى عليكى ،
ديما: اطمن ياحبيبى انا كويسه ،طمنى عليك
سيف : انا كويس ياديما المهم انتى ،ديما انتى وحشتينى اوى انا بموت من غيرك ،قولى لى انتى فين
ديما ببكاء: انت كمان وحشتنى اوى
سيف : ديما انت بتتكلمى أزاى ،سابوكى أزاى تتكلمى
ديما: هما سامحنلى بخمس دقايق بس الخط هيقطع فى أى وقت
سيف : ديما ،مين الى سمحلك
ديما وهى تنظر الى كريم الواقف مستنداً على الباب : معرفش ،انا معرفش اسمهم ايه ياسيف
سيف : انا عارف انهم اكيد جمبك ومش عارفه تتكلمى ،بس طمنينى حد لمسك
ديما: ماتخافش ياحبيبى محدش لمسنى ولا هيلمسنى انت عارف انى بعرف أدافع عن نفسى كويس ومحدش هيقدر يمس شعره منى ،طمنى بس انت عليك
سيف وقد غلبته دموعه : انا بموت ياديما ،كل يوم بمووت وانت مش معايه ،حاسس انى عاجز مش عارف أتصرف ولا أعمل حاجه
ديما: ماتعيطش ياسيف ،ماتعيطش ياحبيبى ،انا كويسه صدقنى
سيف : انا عايزك معايه ياديما مش مستحمل بعدك اكتر من كده
ديما : انا كمان أشتقتلك أوى ، نفسى فى حضنك اوى ياسيف
سيف ؛ انا بحبك اوى ياديما
ديما : وانا .......تن تن ( صوت انقطاع الخط)
جلست ديما وهى تبكى بانهيار: وانا كمان بحبك اوى ،اوى ياسيف
ذهب كريم اليها وأخذ منها الهاتف وفتحه ونزع الشريحه
جلس كريم بجانبها وقال بهدوء : ديما
قالت ديما ببكا ء شديد :وحشنى اوى ،وحشنى اوى ياكريم ،اول مره اسمعه بيعيط ،انا عارفه هو هيتجنن عشان مش عارف يلاقينى ،على الاقل انا مطمنه عليه ،لكن هو تلاقى هيتجنن من القلق عليه
كريم: طب ممكن تهدى
ديما: مش ههدى ياكريم ،انا عايزه سيف
ظلت ديما تبكى بشده وكريم يحاول تهدئتها حتى ف النهايه ، قامت مسرعه الى الحمام لتفرغ كل مافى معدتها

قلق كريم عليها لذلك خرج وطلب من والدته ان تكون بجانبها

زينب بعدما أسندت ديما وأجلستها على السرير ودثرتها ، هدئت دموع ديما ولكنها لم تهدئ شهقاتها ،ظلت السيده زينب بجانب ديما تملس على شعرها حتى نامت

دخل كريم بعد قليل وقال بصوت منخفض : نامت
زينب : اه يابنى ، نامت صعبانه عليه اوى يا بنى
كريم : طب وانا بأيدى ايه اعملوا ،مانتى عارفه انى مغلوب على أمرى وغصباً عنى
زينب : عارفه يابنى ،تعالى نخرج ونسيبها ترتاح

خرجت زينب وابنها من الغرفه واغلقوا الباب بهدوء
..............................

جلس سيف فى مكتبه بعدما أغلق الهاتف مع ديما

طرق مازن الباب وعندما لم يرد ،فتح الباب ودخل
مازن : سيف ،حصل حاجه
سيف : ديما أتصلت
مازن: بجد ،طب هى فين
تنهد سيف : لا عارفه هى فين ولا عارفه مين حتى الى خطفها ولا عارفه اى حاجه
مازن: يعنى مش عارفه ان ماجد هو الى خطفها
سيف : لأ ، وانا لما لقيتها مش عارفه ماقلت لهاش من الواضح ان الباشا مش ظاهر ف الصوره
مازن: امال مين الى خلاها تكلمك
سيف : مش عارف ، معرفتش تقول اى حاجه ،من الواضح ان فيه حد جمبها
مازن: طب والرقم الى اتكلمت منه
سيف : ماظهرش ،رقم برايفت
مازن: طب ياسيف بص للجانب الكويس ف الموضوع ،احنا ع الاقل أطمن انها بخير
سيف : انا مش هطمن الا لما الاقيها يامازن
مازن: ان شاء الله هنلاقيها ،بس لازم تقول للظابط على الى حصل
سيف بيأس : هقوله ، رغم انى عارف ومتأكد اننا مش هنوصل لحاجه
مازن: يابنى بلاش يأس
سيف : بص حواليك وانت تعرف ان ليه مش متفائل انا حاسس انى بتعامل مع حد خارق ،حاسب حساب لكل حاجه مش سايب حاجه للظروف ،انا مكنتش متخيله ان ممكن دماغ ماجد تكون بالذكاء ده ، طول عمر بابا بيقول عليه مهندس شاطر بس مكنتش متخيل انه شاطر للدرجه دى
مازن : هنلاقى له غلطه ،ماتقلقش ،مهما كان ذكائه لازم هيغلط
سيف : ياريت ،نفسى يغلط ،نفسه ألاقيه ساعتها محدش هيقدر يحوشنى عنه
مازن: هنلاقى ان شاء الله ،بس قوم معايه نروح للظابط ،وبعدها روح لبنتك طل عليها
سيف : انا مش عارف الاقيها من فين ولا فين ،من مراتى المخطوفه ولا بنتى الى بين الحياه والموت
مازن: كله هيتحل ،هو ياسر كلمك
سيف : اه ،مقدرتش أخبى عليه كل لما يسألنى تليفون ديما مقفول ليه او هى فين أخترعله حجه لحد ماححجى خلصت ، فخلاص قلت أقوله وهو قالى هيجى بكره
مازن: طب كويس
سيف : الغريب يا أخى انى حاسه انه جاى علشان كارما بنتى أكتر ما جى عشان اخته
مازن: مش مهم يجيى ليه ،المهم يجيى
سيف : صح ،انا عايز لما ديما ترجع تلاقى كل الناس الى بتحبهم حواليها ،وكويس ان مى لسه ماسافرتش
مازن: اه ،من ساعة الى حصل وهى رافضه ترجع المنصوره وأعده عند عمتها
سيف : ياله مصايب قوم عند قوماً
مازن: تفتكر انا كنت أتمنى انى ديما تتخطف عشان مى تفضل هنا ف القاهره
سيف : لأ طبعاً ياض ،انا بهزر معاك
مازن: مانا عارف ياصاحبى ،ياله بينا

خرج سيف ومازن متوجهين الى قسم الشرطه ليبلغوا الظابط بآخر التطورات ،حاول الظابط ان يصل لأى معلومه عن طريق هذه المكالمه ولكن كل المحاولات باءت بالفشل

...................................
مر اسبوع آخر على ديما أصبحت فيه حالتها الصحيه فى تأخر شديد وينتابها كل يوم غثيان فى الصباح ودائما دوخه ،حتى سقطت فى يوم مغشياً عليها ، طلب لها كريم الطبيب الذى طلب منها مجموعة تحاليل وذلك لضعفها الشديد

بعد اسبوع من مكالمة ديما جاء لسيف اتصال فى الاول توقع ان يكون من ديما خصوصاً عندمه وجده رقم خاص ولكنه تفاجئ بصوت رجولى
سيف : مين معايه
.....: نسيت صوتى ياسيف ،ده انا حتى حبيبك
سيف : ماجد
ماجد: صح برافو علييك
هب سيف واقفاً من على مكتبه : انت فين يا بن('.......) ومراتى فين ،والله لو طلتك لقتلك بأيدى ،انطق مراتى فين
ماجد : أوف ، أوف ،هو انت لسه ليك عين تتكلم ،أبشرك انا هكسر لك عينك دى الى فاكره نفسها أحسن من الناس ،عارف مراتك فين ياسيف ،مراتك معايه ،عارف يعنى ايه معايه
سيف: اه يازباله ياواطى ،كل ده حقد جواك منى ،بس لو انت راجل بجد كنت خت حقك منى مش من واحده ست
ماجد: هههه، انا مش راجل بس انا هثبتلك انى راجل ،لما ترجعلك مراتك وأبنى ف بطنها
سيف : ابن مين يابن (....)
ماجد: تؤ تؤ ، بلاش غلط ياسيف ، ده انت حتى الى هتربى ابنى
سيف : ........
ماجد: سكت ليه ياسيف ، ايوه مراتك معايه وكل يوم بمتع نفسى بيها لحد ما تحمل فى ابنى هسيبهالك ،مابيفكركش الموضوع ده بحاجه ياسيف ،ها
سيف بخفوت : مرام
ماجد : ايوه مرام ،فاكر مرام خطيبتى الى خدتها منى وغاويتها ولما حملت منك رميتها وكنت عايز تلزقهالى وانا كنت زى الى اهبل هصدق بس هى طلعت أنضف منك وقالت لى انه ابنك انت ،فاكر حصلها ايه بعد كده
سيف :..........
ماجد : اقولك انا ،راحت تنزل البيبى ،ماتتت ..... ماتتت ياسيف ،ماتت وسابتنى ،انا كنت بحبها كنت مستعد أسامحها وأتجوزها بس الى مكنتش أقدر عليه انى أربى ابنك عشان كده قلت لها تنزله ،بس ماتت ،ماتت قبل ماتبقى مراتى ،هى بالنسبه لك كانت مش أكتر من رقم فى موسوعتك ،لكن بالنسبه لى كانت كل عمرى ،خطيبتى وبنت عمى واختى وامى وبنتى ،أستكترتها عليه ياسيف ،حرقت قلبى عليها زى ماهحرق قلبك على ديما

سيف بصوت متهدج: ماجد ،بلاش ديما هى ملهاش ذنب ف الى بنا ،انتقم منى زى مانت عايز ،بس سيب ديما
ماجد: ههههه ،اسيبها ،دانا مصدقت بقيت معايه ،اصل الصراحه مراتك حلوه اوى ياسيف ، حاجه كده تتاكل
سيف بصريخ: بس ،بس ،ايه انت مش بنى آدم ،انت شيطان
ماجد: انا تلميذ صغير ف مدرستك ،اسيبك انا واروح لديما حبيبتى ،اصلى بقيت أحس انها بقيت تستنانى ، الاول كانت بتقاومنى جامد ، بس دلوقتى حاسس انها بقيت مستسلمه أظاهر كده انى عجبتها ،شكلك مكنتش مالى عينها
سيف : أخرس ،هى قالت لى محدش لمسها

سكت ماجد قليلاً ثم قال : هتقولك ايه ياسيف ،هتقولك صاحبك أجدع منك

بعد هذه الكلمه قهقه بصوت عالى ، وأغلق الهاتف

سيف : ماجد ،الو ماجد

علم سيف ان ماجد اغلق الهاتف ،القى سيف الهاتف بكل عنف فى الحائط ليسقط متهشماً الى أجزاء

سمع مازن صوت سيف يصرخ فدخل عليه : سيف ،فى ايه الى حصل
سيف : ماجد كلمنى
مازن: طب ماقلكش هو عايز ايه قصاد انه يرجع ديما
سيف : مش عايز حاجه بينتقم منى ،عشان الى عملته مع مرام خطيبته ،بيدفع ديما تمن حاجه ماعملتهاش ،ذنبها ايه تدفع تمن زبالتى ،ذنبها ايه
مازن: اهدى بس ياسيف ، العصبيه مش هتحل الى احنا فيه لاز م نهدى
سيف : انا مبقاش فيه عقل

سحب سيف مفاتيحه وخرج من المكتب راكباً سيارته ومنطلقاً الى حيث لا يعلم

....................

ديما : طنط زينب ،كريم فين
زينب : نزل ياحبيبتى ،جاله تليفون ونزل
ديما : غريبه ،انا من يوم ماجيت هنا ،وهو مانزلش خالص ،راح فين
زينب: معرفش يابنتى ،هو قالى نازل مشوار وهيجيب معاه التحاليل بتاعتك
ديما بخبث : هو مين
زينب : ع.... كريم ،كريم يابنتى
ديما: ولو انى متأكده انه مش اسمه كريم ،عشان كده انتى دايماً بتقولى له ابنى ،او ضناى ،عشان ماتغلطيش ،بس ماشى هعديها بمزاجى

زينب مبتسمه : تعالى ياديما نقعد شويه

جلست ديما مع زينب وبدأت زينب بالكلام : ابنى كان فى كليه طب ،وكان هيبقى دكتور اد الدنيا ، كانت حالتنا ميسوره لغاية لما جوزى شارك واحد فى شركه وبدأ الشيطان يلعب بعقله ،اتعرف على بت فى سن عياله بقيت بتسحب منه فلوس لغاية لما أضطر يسرق فلوس من الشركه ، ويخالف فى مواصفات الصفقات لما الشركه أبتديت تنهار ،والناس بدأت تطلب بالشروط الجزائيه بتاعتهم ،جوزى ساعتها كان خلص كل فلوسه ،شريكه سدد الفلوس للناس وخلى جوزى يكتب شيكات على نفسه بالمال الى خده ونصيبه من الشروط الجزائيه ،ساعتها البنت دى تركته بعد مافلس ورجع لنا ندمان ،انا سامحته خصوصاً انه ساعتها ابتدى يتعب وحصلت له جلطه ،رجع يعش معانا فى بيت ابويه وابنى أضطر يسيب دراسته ويشتغل عشان يصرف علينا انا وابوه ،حتى بنتى اتجوزت ابن شريكه ف الشركه جزء من تسديد الدين ،بس ابن شريكه رغم انه اتجوز بنتى مكفهوش وكان عايز يسجن جوزى ،أترجاه كريم كتييير عشان يسيبه ،لغاية لما اقترح عليه يحول الشيكات بأسمه ،وافق ياحبيبى عشان يبعد عن ابوه السجن ،ومن يومها وهو بئه عبد عند الراجل ده ،حتى بنتى الى متجوزها ماسلمتش من شره ،بقيت خدامته فى البيت ،وابنى خدامه ف الشارع بينفذ له كل الى عايزه ، وآخرهم انه يخطفك انتى

ديما: ياااه ،للدرجه دى ،بس هو مين ،وليه انا
زينب: انا مقدرش اقولك هو مين ، ولا حتى اعرف هو عايز يأذيكى ليه ،كل الى أعرفه انه بيكره جوزك
ديما: ليه ،ليه بيكره سيف
زينب: علمى ،علمك يابنتى

هنا دخل كريم بوجه مكفهر : سلام عليكم
زينب وديما: وعليكم السلام
كريم وهو يسلم ديما مجموعه من الاوراق : تحاليلك ياديما
زينب : الدكتور قالك فيها ايه
كريم : ضعف ونقص فى الحديد ونسبة انيميا ،و....
ديما: وايه ياكريم
كريم: وحامل ياديما
ديما بصدمه: ايه حامل ،انت بتتكلم بجد
كانت ديما تتحدث وهى تضحك وتبكى فى نفس الوقت : انا مش مصدقه ، انا حامل ياطنط ،انا حامل
زينب وهى تحتضنها : مبروك ياحبيبتى
ديما : سيف هيفرح اوى لما يعرف ،كريم خلينى أكل......
قاطعها كريم : لأ ،ماينفعش
ديما بحزن: ليه ياكريم
كريم: من غير ليه
حزنت ديما وسحبت نفسها ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها
زينب : ليه كده يابنى تكسر بخاطرها
كريم: اعمل ايه ياماما ،ماجد عرف انها كلمت جوزها وبهدلنى
زينب: ربنا يابنى ينتقم منه ، ويرحم ابوك ويغفرله هو السبب ف الى احنا فيه
كريم : ملوش لازمه الكلام ده دلوقتى يا امى ،انا داخل لها

دخل كريم الغرفه لديما بهدوء وجلس بجانبها على السرير فوجدها تبكى فقال فى هدوء: ديما ،انا آسف والله غصبن عنى ، انتى لو تعرفى
ديما: عارفه ياكريم ،مامتك حكتلى
كريم: يعنى عارفه انى مغصوب زيك ع الوضع ده
ديما: عارفه ،واحد غيرك مكنش خاطر بحياته وعمل الى اطلب منه ،بس انت حافظت عليه ومالمستنيش ،بس زى مانا مقدره ظروفك ،انت كمان قدر وضعى ،دى اول مره بكون حامل ونفسى اوى كنت افرح سيف واشوفه وهو فرحان بحملى
كريم : طب انا هقولك على حاجه غايبه عن بالك ،احنا دلوقتى مش محتاجين نستنى نشوف واحده حامل وتروح تحلل على انها انتى ونحط اسمها على تحليلك ،احنا كده بسهوله نقدر نروح نعمل تحليل ،وهو لما يعرف ان خلاص حصل الى عايزه هيرجعك تانى لجوزك
ديما: بجد ،طب امتى
كريم: بعد خمس ايام بالظبط ،هيكوون عده شهر عشان مايشكش ف حاجه ،هنروح نعمل التحليل تانى وهبعته ليه
ديما : لسه خمس ايام
كريم وهو ينظر لها بأسى : ايه زهقتى مننا
ديما: لأ طبعاً ، بس سيف وحشنى
كريم بحزن: هانت

اتجه كريم الى الباب ولكنه التفت لينظر لديما التى كانت تضع يديها على بطنها بحب وتبتسم ،تنهد بأسى انه أصبح قاب قوسين من ان ييفقد الفتاه التى عشقها بجنون،منذ ان وقعت عيونه عليها

...............

مرت خمس ايام كان سيف فيها وصل الى قمة عصبيته وغضبه ، خصوصاً ان حالة ابنته لم تتحسن
ظل ياسر معهم ف مصر ليتابع حالة كارما ويحاول إيجاد قلب لها تتفق أنسجته مع أنسجتها ووضع أسمها على أولى قوائم المحتاجين للتبرع فى أكثر من مركز بدول مختلفه ،

حضر مندوب المعمل وسحب العينه لديما وبعدها أرسل التقارير لماجد الذى رقص فرحاً فأتصل بكريم : عفارم عليك ،انا قلت مايجيبها الا رجالها ،زى ماتفقنا عارف هتسيبها فين
كريم بحزن: عارف
ماجد : خلاص بعد بكره الساعه ٥ تنفذ
كريم: حاضر

ذهب كريم الى ديما التى كانت جالسه كعادتها منذ ان علمت بحملها تتحسس بطنها وتتحدث مع طفلها وكأنه يسمعها

كريم: ديما
ديما بابتسامه مشرقه : نعم ياكريم
ذهب كريم وجلس بجانبها : عندى ليكى خبر هيفرحك
ديما: قول ياسيدى
كريم : بعد بكره هتروحى
ديما بفرح: بجد ياكريم ،بجد
كريم بعيون دامعه : اه بجد
ديما : طب امال انت زعلان ليه ،فيه حاجه حصلت
كريم:......
جلست ديما بجانبه وتحدثت بهدوء : كريم فيه حاجه حصلت قولى
لم يستطيع كريم ان يغلب دموعه فسقطت على خده
أقتربت ديما أكثر من كريم وقالت : كريم انت بتعيط ، بتعيط ليه
رفع كريم رأسه اليها ولم يستطيع ان يتحكم فى نفسه خصوصاً وهى تنظر له هذه النظره الحانيه ،أمسك برأسها بين يديه وقبلها على شفتيها ، صدمت ديما من فعلته فأستجمعت قواها ودفعته ،ثم نظرت له وهو يتنفس بصعوبه ورفعت يديها وصفعة على خده : انت اتجننت ،ايه الى عملته ده
كريم : انا آسف
ديما: ياخساره ياكريم ،بوظت كل حاجه
كريم : انا آسف ، انا معرفش ازاى عملت كده
ديما : أخرج بره ، وياريت ماشفش وشك لغاية لما امشى من هنا
خرج كريم من الغرفه مطأطأ رأسه وخجلان من فعلته
............

تانى يوم وصل لسيف على مكتبه ظرف مكتوب عليه خاص وسرى ،أوصلته السكرتاريه الى سيف الذى فتحه فوجد فيه تقرير من أحدى معامل التحاليل باسم زوجته ويفيد بأنها حامل وفى نهاية التقرير كتبت ملاحظه باللون الاحمر
( خلى بالك من أبنى ،مراتك بكره هتكون عندك مبقتش عايزها خلاص )

أمسك سيف بالورقه ثم مزقها الى أشلاء وهو يشعر ان روحه هى التى تمزقت الى أشلاء ولست الورقه


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close