اخر الروايات

رواية قلوب متمردة الفصل الرابع عشر 14 بقلم اية الرحمن

 رواية قلوب متمردة الفصل الرابع عشر 14 بقلم اية الرحمن

جاءت لتتحدث شعرت بجسدها يرتجف تحت قبضتة من قربه الشديد لها شعرت بأنفاسه الساخنه تلفح وجهها أغمضت عيناها بقوه... مد يده وضعها بخصرها قربها منه أكثر تطلع عليها وجدها مغمضة عيناها بقوه
أبتسم بجانب شفتيه وقرب شفتيه من شفتيها شعر هو الأخر بشعور مختلف سيطر عليه شعر به لأول مره

شعور يدفعه لقربه منها بشده يريدها هي فقط يريد أن يمتلكها مشاعر كثيره تهاجمة وبحركه مفاجئه أدخلها بين يديه عانقها بقوه يريد أن يدخلها بين ضلوعه أم العكس يريد أن يشعر بالأحتواء بداخلها

حدقت بالفراغ بزهول مما فعله فهي كانت تتوقع أنه سيقبلها أو يستغلها بلحظه ضعف منها لكن خيب ظنها بعناقه لها وبهذه الطريقه... كم تمنت هذه اللحظه منذ أن تزوجته لكن العكس تمنت أن تعانقه هي هذا العناق

رفعت يدها ببطي وضعتها خلف ظهره وعانقته بقوه كلٱ منهما يريد أن يختبئ بداخل الأخر

فرح قلبه عندمٱ بادلته العناق شدد من عناقه لها أكثر كادت أن تخرج ضلعوها بين يده من قوه قبضتة عليها

تحنحت بخجل قائله بهمس...
" سليم"

قطعها سليم قائلا وهو مازال محتضنها قائلا بهمس أذابها...
" هشششش"

أعتلي علي وجهها أبتسامه قائله بسعاده...
" لو تعرف أنا فرحانه قد ايه مش هتخرجني من حضنك أبدٱ لأول مره أحس بالأمان من يوم ما أهلي ماتوا أول مره أحس أن روحي رجعتلي بعد ماكنت فقدتها أول مره أرجع أحس أني مبقتش خايفه من حاجة عشان لقيت أماني"

أخرجها من بين يده بهدوء تطالعها بأبتسامه وهو يتطلع لعيناها أكملت قائله وهي تنظر داخل عيناه...

" كنت بتمني أن شعوري دا يفضل ملازمني طولي عمري ويبقي قربك للأبد مش وقت مؤقت "

تطالعها بعدم فهم قائلا...
" وايه اللي يمنع "

هبط من عيناها دمعه خائنه جففتها علي الفور ثم تحدثت قائله....
" مفيش متشغلش بالك هرمونات"

أكملت مازحه قائله...
" ايه رأيك في التمثيل بتاعي أنفع أشتغل ممثله صح "

تركته وسارت أتجاه الفراش جلست عليه قائله بمزح عكس براكين النار المشتعله بداخل قلبها...
" بما أني مش نافعه في شغل الصحافه ومفيش ولا جريده راضيه تشغلني قولت أشتغل ممثله أدائي كان حلو مش كده"

قالت جملتها الأخيره وهي تراقب تغيرات ملامح وجهه التي تبدلت علي الفور من السعاده للعبوث منتظره رد فعله
أما هو فكان واقفٱ بمكانه بصدمه أمتلكته يستمع لحديثها بصمت بلحظه صدق حديثها لكن خيبت ظنه

تطالعها بنظره مطوله بصمت وقام بأخذ سترته وأنصرف من أمامها بهدوء بل من المنزل بأكمله

أغمضت عيناها بقوه عندمٱ أستمعت لصوت أنغلاق الباب هبطت الدموع من عيناها كالفيضان وضعت يدها علي وجهها لتمنع صوت شهقاتها قائله....
" لازم أدوس علي قلبي عشان متوجعش تاني سليم مجرد فتره في حياتي وهتنتهي ومحدش هيتعذب غيري "

وضعت رأسها بين قدميها وأخذت تبكي بصمت

............

هبط من البنايه صعد سيارته وجلس بداخلها مسح وجهه بكف يده وهو يتطلع علي البنايه التي توجد بها شقتها أغمض عيناه بألم سكن قلبه أرتسم علي وجهه أبتسامه ساخره علي حاله أردف محدثٱ نفسه قائلا...
" مفكر أنها هتاخدك بالأحضان يعني وهي بتحب غيرك.. فوق لنفسك ياسليم ايه هتخلي واحده تخليك بالشكل دا دانت سليم المنشاوي اللي مفيش حد يقدر عليك هتيجي عيله تضحك عليك "

أكمل وهو يتطلع علي البنايه قائلا بجبروته....
" لانتي ولا عشره ذيك تقدروا توقعوني ولا برأتك المزيفه دي هتقدر تضعفني انتي مجرد مصلحه مش أكتر ووقت ماتنتهي متلزمنيش "

قطعه صوت رنين هاتفه تطلع للهاتف وجده رقم خادمه ديالا تنهد بثقل وقام بالضغط علي زر القبول قائلا...
" معاكي"

صمت قليلأ ليستمع لها ثم تحدث بلهفه قائلا...
" طب أنا جاي حالا خلي بالك منها انتي بس "

شعل محرك السياره وأنطلق بها إلى منزل ديالا صف السياره بعيدٱ عن الطريق وهبط منها تقدم داخل البنايه صعد الدرج حتي وصل لمنزلها وضع يده علي جرس المنزل فتحت له الخادمه قائله....
" أتفضل ياسليم بيه "

تقدم سليم للداخل يبحث عنها قائلا....
" ديالا... ديالاااا"

وقع نظره عليها جالسه علي المقعد المتحرك تتطلع للطريق من خلف زجاج شرفتها تقدم منها قائلا...
" مالك يابنتي فيكي ايه الخدامه قلقتني عليكي"

تطلعت ديالا خلفها بعدم تصديق عندمٱ أستمعت لصوته وجدته هو بالفعل أقتربت منه بفرحه خفقت قلبها أرتمت بين يديه عانقته بقوه قائله بسعاده...
" سليم وحشتني أوي مش مصدقه أنك واقف قدامي"

تجاهل حديثها أكمل بحده قائلا....
" أنا مش منبهك تخلي بالك من نفسك"

أبتسمت قائله...
" أنا كويسه بس كنت عاوزه أشوفك وحشتني وملقتش غير الحجه دي"

رمقها بغيظ قائلا...
" بتعامل مع طفله مش عارف هتعقلي أمته"

تحدثت وهي تسحبه من يده ليسير معها قائله....
" الصراحه كنت زعلانه منك جدٱ بس أول ماشوفتك قدامي نسيت كل زعلي دا انت متعرفش أنا فرحانه قد ايه طايره من السعاده أنك خوفت عليا وجيت "

أبتسم سليم بهدوء قائلا...
" طب مش هتقومي تجبيلنا حاجة نشربها ولا ايه "

صمتت قليلا كأنها تفكر بشيئ ما ثم تحدثت قائله...
" هاااا هقوم أهو عاوز تشرب ايه "

أردف سليم بلا مبالاه قائلا...
" أي حاجه اللي تعمليه بس بلاش نسكافيه كرهته "

أطلقت ديالا ضحكه عاليه بأنوثة قائله...
" حاضر مش هعملك نسكافية انت تؤمر "

تركته جالسٱ في بهو المنزل وذهبت للمطبخ وجدت الخادمه واقفه تجلي الأطباق تحدثت ديالا بحزم قائله...
" سيبي اللي في أيدك دا وروحي وبكره أبقي تعالي "

تطالعتها الخادمه بنظره مطوله قائله في نفسها...
" ربنا يسترها منك شكلك ميطمنش "

ثم تحدثت بصوت عالي قائله...
" حاضر ياأنسه عن أذنك"

تركتها الخادمه وأنصرفت خارج المطبخ
ألتقطت ديالا الهاتف من جيبها وقامت بوضع شريحه داخل الهاتف وقامت بالأتصال علي أحد ما بأبتسامه خبيثة

بالخارج :-

كان جالسٱ بملل وضيق يفكر بتلك التي سيطرت علي عقله وتفكيره أطلق زفيرٱ قوي بضيق لا يريد أن يفكر بها هب واقفا محدثٱ تلك التي توجد بالداخل قائلا...
" ديالا ٱنا ماشي هبقي أجيلك وقت تاني"

خرجت ديالا مسرعه من الداخل تحمل بيدها الٱكواب قائله بأندفاع....
" لا لا أقعد رايح فين انت لسه جاي عالأقل أقعد معايا شويه"

تنهد بقوه وجلس مره أخري قائلا وهو يتطلع للأكواب...
" ايه دا اللي انتي عملاه"

أبتسمت قائله وهي تعطيه الكوب الخاص به...
" دا عصير هو شكله غريب كده بس طعمه حلو هيعجبك أتفضل"

أخذ منها الكوب وبدأ يرتشفه بعقل شارد في عالم أخر أغمض عيناه بضيق وضع الكوب علي الطاوله بقوه
فزعت تلك الجالسه تطلعت لملامح وجهه التي تبدلت للغضب الشديد قائله بنبره مرتجفه...
" مالك ياسليم حصل ايه غيرك فجأه كده "

أطلق تنهيده حاره قائلا بهدوء...
" مفيش يا ديالا أنا مطر أمشي وهبقي أجيلك وقت تاني خلي بالك من نفسك"

أخذ أشيائه من علي الطاوله ووقف لينصرف عاد بقدمه خطوه للخلف شعر بأن قدمه لا تحمله فرك عيناه بقوه وهو يشعر بأن كل شيئ أمامه يدور معه وبلحظه سقط علي الأريكه
ركضت ديالا جلست بجواره بأبتسامه خبيثة أعتلت ثغرها وهي تنوي علي شيئ ما

............

أنتهت زينه من مقابلتها مع أحد ما في أحدي الكافيهات أخذت حقيبتها وقامت لتنصرف لكن وجدت يزن واقفٱ أمامها
تطالعته بتوتر قائله...
" يزن انت هنا بتعمل ايه"

أجابها يزن وهو يتطلع علي الشخص الذي كان يجلس معها قائلا...
" كنت في أجتماع شغل شوفتك قاعده قولت أجي أسلم عليكي وأشوفك لو محتاجة حاجة"

تطالعته بأبتسامه مجامله ومازال التوتر يسيطر علي ملامح وجهها قائله...
" مرسي لذوقك يا يزن أنا كويسه معلش مطره أمشي لأني أتأخرت باي"

أنصرفت من أمامه مباشره قبل أن يتحدث صعدت سيارتها جلست بمقعدها خلف المقوده وقامت بوضع حقيبتها علي المقعد بجوارها....

أطلقت تنهيده قويه بأرتياح قائله بقلق....
" مجيك لعندي دا ميطمنش ومن أمته وانت بتتطمن عليا في حاجة غلط في الموضوع "

شعلت محرك السياره وأنطلقت بها مغادره
تطلع عليه يزن الواقف أمام الكافية حتي أختفت تمامٱ من أمامه أرتدي نظارته الشمسيه وصعد سيارته هو الأخر وأنصرف للعمل

..............

علي الجانب الٱخر-:

كانت جالسه بوسط فراشها بحيره وغضب مما أستمعت له في الهاتف

هبطت من علي الفراش أخذت تتجول في الغرفه تزفر بضيق تصدق حديثها أم لا
وقف قائله بحزن...
" معقول سليم يكون فعلا دلوقتي مع وحده زي ماقالت"

نفضت الفكره مباشره من عقلها قائله....
" لا لا ايه اللي بفكر فيه دا سليم مستحيل يعمل كده"

عبث وجهها قائله...
"ومستحيل ليه"

جلست في منتصف الفراش وضعت يدها علي وجهها وأخذت تبكي بقوه قائله...
" يارب بقه علي الوجع اللي أنا فيه أنا بيحصلي ليه كده غاويه أعذب نفسي بنفسي ليه هو عايش حياته ومقضيها وأنا اللي بتعذب "

أكملت ببكاء مرير قائله...
" يارب يكون كلام البنت دي كذب أنا أموت لو كان كلامها حقيقي أنا بحبه"

جففت دموعها ووقفت قائله بقوه...
" أنا مراته وواجبه زي مابحترمه يحترمني ومش هسمح ليه يقلل مني أكتر من كده "

ألتقطت هاتفها من علي الفراش وأنصرفت للخارح فتحت باب المنزل لكي تغادر فوجئت بشاب واقفٱ أمامها تطالعته بتوتر قائله...
" انت مين وعاوز ايه "

أردف الشاب بهدوء قائلا...
" دا طرد لسليم بيه وطلب أنه يجي علي هنا "

أخذت منه الطرد الذي أعطاه لها وقامت بالتوقع علي الأستلام
سارت للدخل وضعت الطرد علي المقعد وهبطت لأسفل وقفت أمام البنايه منتظره سياره أجره

بعد وقت ليس بكثير وقفت أمامها سياره أجره صعدت بداخلها محدثة السائق قائله...
" وديني علي ال.... بسرعه لو سمحت "

أنطلق السائق إلى المكان الذي دلته عليه توقف أمام البنايه قائلا...
" هو دا العنوان اللي قولتي عليه"

تطلعت علي البنايه بتردد قائله...
"متأكد"

زفر السائق بضيق منها قائلا...
" أيوه ياأبله متأكد هوديكي مكان غلط ليه يلا جيبي الحساب خليني أمشي أنا راجل بجري علي أكل عيشي"

تطالعت للمكان مره أخري بتردد وقامت بأعطاء السائق أجرته وهبطت من السياره تقدمت أمام البنايه وضعت قدمها علي أول درجه من الدرج بتردد وتوتر قائله....
" اللي أنا بعمله دا صح ولا
غلط "

ظلت واقفه بمكانها مايقارب الخمس دقائق بخوف ينهش قلبها أن يكون مايدور بداخل عقلها يحدث بالفعل وبتردد أن يكون كل هذا فخ ومدبر لها

حسمت أمرها وتقدمت للداخل تطلعت علي العنوان بشاشه الهاتف... أطلقت تنهيده قويه وصعدت الدرج دفشها ذلك الذي يركض مسرعٱ صاعدٱ لأعلي تطالعته بزهول وصدمه قائله...
" عدي انت بتعمل ايه هنا"

أجابها عدي وهو يلهس قائلا...
" ديالا تعبانه ومفيش معاها حد"

صمتت قليلٱ تحاول أن تستوعب مايحدث حولها أردفت بزهول قائله...
" هي ديالا ساكنه هنا"

تطالعها عدي بأستغراب قائلا...
" ايوه"

دفشته بقوه من أمامها وركضت مسرعه لأعلي وقفت أمام باب منزلها وأخذت تطرق بقوه

صعد عدي خلفها قائلا...
" يمني مالك في ايه وايه اللي جايبك هنا"

أردفت بصراخ ونفاذ صبر قائله...
" ممكن تسكت لو سمحت "

أخذت تطرق الباب بقوه أقوي فتحت لها ديالا تطالعها بوجهه شبه ناعس أو يمثل النعاس قائله...
" مين"

ثم تطالعتها بخوف ورهبه مصطنعه قائله...
" يمني"

وقفت يمني بمكانها بصدمه أحلت كل أنش بجسدها تطالع تلك الواقفه من أعلاها لأسفلها فكانت تدرتدي ملابس قصيره تفضح أكثر ماتستر ثم تطلعت لمكياجها المنزوع علي وجهها بطريقه مثيره

أزاحتها يمني من أمامها وهي مازالت مصابه بالصدمه أخذت تبحث عنه بجميع الغرف الموجوده حتي وجدته مسطح علي الفراش بداخل غرفه نوم ديالا
مغطاه بغطاء خفيف عاري الصدر أطلقت شهقه عاليه بصدمه أقوي عندما رأته بتلك الوضع أقسمت بداخلها أن كل أنش بجسدها أصابه الشلل في هذه اللحظه

أخذت الدموع مجراها تبكي بهسرتيه تهزء رأسها يمينٱ ويسارٱ رافضه فكره ماتراه أمامها
أغمضت عيناها بقوه وأقتربت منه تفيقه بقوه وغضب لكن لا فائده
ذهب للمطبخ وعاده مره أخري حامله بيدها دلو مياه سكبته فوقه

أستيقط بفزع وجدها واقفه أمامه تطالعته بغضب ونظرات ناريه بعيناها الباكيه رمقها بحده غير واعي لما يحدث معه قائلا....
" ايه اللي انتي عملتيه دا"

رمقتره بتقزر وأشاحت وجههأ للأتجاه الأخر تبكي بصمت
تطلع عليها بأستغراب ثم تطلع علي تلك الواقفه علي باب الغرفه تتابع حديثهم أنتبه لملابسها الذي ترتديها ثم تطلع علي حاله بصدمه أنتفض جسده وأعتدل بجلسته ثم تطلع علي تلك الواقفه تعطيه ظهرها قائلا بتبرير...
" يمني متصدقيش حاجة من اللي شوفيه دا"

قطعته يمني بصراخ قائله...
" مصدقش ايه وأنا شايفه بنفسي"

تطالعته بنظره أخيره مليئه بالكره والغضب والعتاب وركضت من أمامه مسرعه للخارج
تطلع علي الواقفه بغضب ونهض من مكانه أرتدي قميصه وركض خلفها

بالخارج :-

كان عدي واقفٱ في بهو المنزل بزهول لا يصدق مايراه رمقه سليم بغضب وكره لأول مره يراه عدي بداخل أعين شقيقه

جاء عدي ليتحدث لكن لم يعطيه سليم فرصه بل أنصرف راكضٱ خلف يمني
أقتربت ديالا منه وضعت يدها علي كتفه قائله بدلال...
" ايه رأيك يمني وسليم خلاص أنتهوا وكمان سهلتلك المهمه أهو عشان تعرف أني أجدع منك تقدر تروح تحتوي السنيورة بقه بعد جوزها خانها ياقلبي عليها"

تطالعها عدي بزهول قائلا...
" أنتي مجنونه صح ايه اللي عملتيه دا انتي واعيه لعمايلك دي"

تطالعته بأستهزاء قائله...
" كده كده سليم ليا وأنا غلطانه أني أتصلت عليك "

رمقها بحده قائلا...
" أتصلتي عليا عشان تعبانه مش عشان مخططه وبتنفذي خططك "

أطلقت ضحكه عاليه قائله...
" طب ماأخوك جه برضه عشان تعبانه تعرف مشكلتكوا ايه ياعدي أن انت وأخوك أنكوا أغبي من بعض بس بحبه بقه هعمل ايه المهم خلينا نحط أيدينا في أيد بعض ونكمل أحنا خلاص وصلنا للي عوزينه"

تطالها عدي بنظرات خبيثة من أعلاها لأسفلها قائلا...
" وصلنا ووصلنا أوي كمان"

............

جالسٱ علي الطاوله بداخل الكافيه منتظر قدومها منذ فتره تطلع علي ساعه يده بضيق وجدها تجاوت الخامسه وتلت زفر بضيق جاء ليغادر وجدها تقترب منه وقف ليستقبها قائلا بحده...
" كل دا تأخير"

جلست هنا مباشره علي المقعد قائله...
" الموصلات بقه أعمل ايه.. أقعد يازياد"

جلس وحيد علي المقعد قائلا بزهول وهو يشير علي ذالك الجالس بجوارها قائلا...
" مين دا انتي عازمه أهلك كلهم وانتي جايه"

أردفت ببرود قائله...
" زياد يبقي صديقي المقرب وأكيد مش هقابلك لوحدي أنا معرفكش عشان ٱخاطر وأجي لوحدي "

أردف بحده من بين أسنانه قائلا...
" تخاطري!! ماشاء الله عليكي بوقك دا مبيخرجش غير دبش وبس تشربي ايه"

أجابته بلا مبالاه قائله...
" أي حاجة "

تطلع علي زياد بغيظ قائلا...
" وانت تطفح ايه "

أجابه زياد بأستفزاز قائلا...
" زي هنا "

رمقهم الأثنان بنظرات حاده يريد أن يلقيهم الأثنان أمام سياره علي الطريق
تقدم الجارسون منهم قائلا...
" تؤمروا باايه "

وضع وحيد قدم فوق الأخري قائلا بأستفزاز وهو يتطلع عليهم...
" واحد قهوه مظبوطه وأتنين ساده للأنسه واللي معاها"

رمقه زياد بغيظ وغضب قائلا...
"أنا مبحبش القهوه أصلا ولا هنون كمان بتحبها"

تطالعه وحيد بأستفزاز قائلا...
" هتحبها ياحبيبي متقلقش "

أكمل بغيظ وهو يتطلع علي هنا الجالسه تتطلع للمكان بعدم أهتمام قائلا...
" وهنون كمان هتحبها "

تطالعته هنا بضيق قائله...
" دمك سم علي فكره مش حلو أوي يعني "

أبتسم وحيد بثقة قائلا...
" واثق في نفسي والحمد لله الدور والباقي علي اللي مش واثقين في نفسهم وجايبين محرم معاهم"

تطالعته بغضب قائله...
" محرم!! أنا واثقه في نفسي جدٱ علي فكره زياد أتفضل أمشي لو سمحت عشان البيه ميفكرش أني خايفه منه "

رمقها زياد بغيظ قائلا...
" يابنتي ماقولتلك من الأول بلاش أجي قولتيلي لاء لازم يعمل زي أبطال الروايات ويغير عجبك التهزيق اللي جبتهولي دا أشوف فيكي يوم يابعيده"

تطالعته بغيظ وغضب قائله بصوت شبه باكي...
" مرسي يازياد علي الفضيحه الجميله دي خلاص برستيجي بقي الأرض أتفضل انت"

أنصرف زياد وتطلعت علي ذالك الجالس يضخك عليها أردفت بضيق قائله...
" بتضحك علي ايه انت كمان الله "

كبت وحيد ضحكته قائلا ....
" الواد اللي معاكي سيحلك حد يأمن علي سره برضه لواحد زي دا.. دا شكله ضار بانجو قبل مايجي "

جاءت لتتحدث قطعها الجارسون وضع أمامهم المشروبات وأنصرف تحدث قائله....
" لما أرجعله بس الجذمه أخلص انت كمان قول عاوز ايه "

أبتسم وحيد بهدوء قائلا...
" وحشتيني"

بحلقت به قائله...
" هاااا قولت ايه!! قولت وحشتيني صح وأحنا في مطعم ودلوقتي تنزل علي ركبتك كده قدامي وتطلع من جيبك علبه شيك فيها خاتم وتطلب أيدي قدامي الناس ونتجوز هييييح أيوه بقه هو دا اللي مستنياه من زمان ربنا عوضني خير بعد قرأه الروايات اللي قرأتها دي كلها"

كان يستمع لها بصمت وأبتسامه قائلا بغمزه...
" لو علي أتقدملك معنديش مانع ومستعد من دلوقتي "

تطالعته بأبتسامه وخجل قائله...
" أحم. أنا همشي بقه عشان لو قعدت أكتر من كده هيغمي عليا وانت طلعت نحنوح وأحنا اللي الأتنين مع بعض هنبقي دمار "

أطلق وحيد ضحكه عاليه بصوته الرجولي تطالعته بهيام محدثه نفسها قائله...
" هااار أسوح عالجمال هو في كده لا أنا أقوم أمشي"

عاد ضحك مره أخري قائلا بخبث...
" سمعتك علي فكره "

بحلقت به بصدمه وأخذت حقيبتها ركضت من أمامه تحدث قائلا...
" هنا مشربتيش القهوه "

تطالعت عليه وهي تركض قائله
.." مش عاوزه "

وقف يتطالعها بأبتسامه حتي أنصرفت من أمامه وضع الحساب علي الطاوله وأنصرف خلفها

............

صف يزيد سيارته أمام منزلهم هبط منها تقدم للداخل طرق علي الباب بهدوء فتحت له حنين وهي تدندن بكلمات الأغنيه التي تستمع لها بداخل الهاند فري

رجع خطوه للخلف بخضه عندما تطلع لهيئتها قائلا...
" بسم الله الرحمن الرحيم انتي مين ياحجة انتي"

تطالعته حنين بأستهزاء قائله...
" معرفش لما أعرف هبقي أقولك ايه عمرك ماشوفت بنت حاطه ماسك"

أبتسم يزيد بأستفزاز قائلا...
" لا بشوف بس أول مره أشوف والد حاطط ماسك وعامل نفسه بنت"

رمقته بحده قائله.....
"خير جاي عاوز ايه سليم مش موجود ولا عدي كمان أهلا وسهلا يايزيد نورتنا تشرب حاجة "

نهت حديثها وغلقت الباب بوجهه
تطلع علي الباب بحده وغضب طرق علي الباب مره أخري بقوه فتحت له قائله بضيق....
" يادي اليوم نعم عاوز ايه
تاني "

أردف بنبره حاده قائلا...
" أتعدلي يابت انتي في الكلام بدل ماأديكي بضهر أيدي في وشك أعدلك جالكوا هنا ظرف من البريد "

تنحنحت بخوف بسيط من هيئته ونبرته في الحديث قائله...
" لاء مفيش حد جاب حاجة"

تنهد بقله حيلة قائلا...
" هيكون الظرف راح فين يعني... "

أكمل موجه حديثة لها...
"لو جه أي حاجة هنا من البريد أتصلي بيا عرفيني علطول "

أجابته بتوتر قائله...
" بس أنا مش معايا رقمك"

أخذ هاتفها من بين يدها كتب رقمه الخاص ثم أعطاه لها قائلا...
" رقمي أهو أي حجج تانيه حنين الموضوع مهم متستهتريش "

أجابته بجديه قائله...
" حاضر"

أرتدي نظارته الشمسيه وأنصرف لسيارته صعد بداخلها وأنطلق مغادرٱ
تطلعت علي شاشه هاتفها بفرحه قائله...
" لوووووووي وبقه معايا رقمه شكرٱ يارب"

غلقت الباب وذهبت للمطبخ أخذت طبق موضوع عليه كم هائل من السندوتشات وزجاجه وسط مياه غازيه وصعدت لغرفتها بسعاده

جلست في منتصف الفراش قائله...
" كده الواحد ياكل بنفس"

تطلعت علي الأشياء الموضوعه أمامها قائله بعبث...
" بس ياتري دول هيكفوا.. يلا لو مكفوش أنزل أعمل غيرهم.."

................

هبطت من سياره الأجره أمام البنايه التي توجد بها شقتها تقدمت للداخل مسرعه صاعده لمنزلها
صف سيارته بأهمال وهبط منها مسرعٱ خلفها قائلا بصوت عالي...
" يايمني أستني بس وأسمعيني"

صرخت يمني به وهي تكمل طريقها قائله...
" متطلعش ورايا أمشي من قدامي مش طايقه أبص في وشك"

فتحت باب المنزل وتقدمت للداخل وضع يده علي الباب مانعها تغلقه قائلا بحده ...
" أنا جريت وراكي شبه العيل عشان محبتش أزعلك ولا أجرحك بس مدام سايقه فيها براحتك ولعي بجاز أنا مش مطر أبررلك أصلا ولا أنتي تهميني في حاجة عشان أبررلك أنا أظاهر عملتلك قيمه زياده عن اللزوم فافكرتي نفسك مراتي بجد وسوقتي فيها"

غلقت الباب بوجهه دون أي مقدمات وقف بمكانه بزهول مما فعلته ركل الباب بقبضته بقوه وهبط لأسفل

أما هي فتقدمت للداخل جلست علي الأريكه وضعت رأسها بين قدميها وتركت لدموعها العنان بالهبوط أخذت تزداد شهقاتها بقوه كلما تتذكر قسوته معاها ووجعه الدائم لها

رفعت عيناها الحمراء بشده أثر بكائها تطلعت بجوارها رأت الظرف موضوع كما هو أخذها الفضول لتري مابداخله
أخرجت من الأوراق تطلعت عليها بزهول وصدمه أحتلت ملامح وجهها التي تغيرت علي الفور وووووو

............


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close