رواية قلوب متمردة الفصل الخامس عشر 15 بقلم اية الرحمن
بداخل الشركه كانت مقلوبه رأسٱ علي عقب حاله من الفوضه تعم عليها
علي الجهه الأخري بداخل مكتب يزيد واقفين ثلاثتهم بمنتصف المكان يتشاجرون مع بعضهم أردف يزيد وهو يلقي الملف من يده قائلا...
" هتجنن لما الطرد مجاش لا علي البيت عنده ولا علي الشركه راح فين بس"
زفر وحيد بضيق قائلا...
" أهدي بس وبطل عصبيتك دي أكيد هتلاقيه"
رمقه يزن بحده قائلا...
" ايه البرود اللي انت فيه دا يابني أدم انت الورق دا لو وقع تحت أيد حد يبقي سليم خلاص أنتهي"
جلس يزيد علي المقعد كأنه يفكر بشيئ ما ثم تحدث قائلا...
" مبقاش غير مكان واحد وهو دا أخر مكان نقدر ندور فيه "
تطالعوه الأثنان قائلين...
" فين"
أجابهم قائلا وهو يهم بالأنصراف...
" في بيت مراته الصبح كان قايلي أنه هناك وقاعدين كام يوم "
تحدث يزن بتسأل قائلا...
" وانت عارف البيت فين"
ٱجابه يزيد وهو يخرج هاتفه من جيبه قائلا....
" هعرف أصبر "
فتح الهاتف وقام بالضغط علي رقمٱ ما وأستنظر الرد تحدث مباشره عند قبول المكالمه قائلا...
" حنين بيت يمني فين "
أجابته حنين بتسأل وأستغراب قائله....
" وانت عاوز يمني في ايه"
زفر بقوه ثم تحدث بحده...
" أخلصي مش وقت تحقيق"
أجابته بعبوس قائله...
" المكان يبقي في.........."
غلق الهاتف مباشره قبل أن يتحدث بشيئ تطلعت للهاتف بضيق وغضب
أما هو فأخذ سترته لينصرف قطعه دخول السكرتيره قائله...
" يزيد بيه في مقابله لحضرتك حاليا بغرفه الٱجتماعات عملاء الشركه اللي كانوا فضوا الشراكه معانا ورجعوا يتعاملوا معانا تاني وحضرتك أدتلهم المعاد دا هما منتظرين حضرتك عن أذنك"
أنصرفت السكرتيره وظلوا هما تحدث يزن بهدوء قائلا...
" روحوا انتوا شوفوا الناس وأنا هروح أشوف الورق "
أجابه يزن بهدوء قائلا...
" تمام العنوان في....... يلا بينا أحنا ياوحيد "
أنصرف وحيد ويزيد إلي غرفه الأجتماعات وخلفهم يزن إلي منزل يمني
.............
بداخل منزلها كانت جالسة كما هي بمكانها تحدق بالأوراق الموضوع بين يديها بصدمه محدثة نفسها قائله...
" نهار أسود معقول اللي أنا شيفاه دا لا لا أكيد أنا بحلم... لا لا مبحلمش واللي أنا شيفاه حقيقة أعمل ايه دلوقتي أدي الأوراق دي لسليم ولا لاء!!"
قطعها صوت طرقات الباب أنتفض جسدها تطلعت علي الباب بخوف وتوتر ثم حولت نظرها علي الأوراق الموجوده بيدها
أعتلي صوت طرقات الباب مره أخري تطلعت حولها وجدت حقيبتها ملقاه علي المقعد وضعت الأوراق بداخلها وتقدمت بهدوء أتجاه الباب حاولت ٱن تبدو هادئه فتحت لتري من وجدته واقفٱ أمامها يتطالعها بتراقب تحدثت بتوتر بسيط قائله....
" عدي"
تطالعها عدي من أعلاها لأسفلها بقلق عند رؤيته لهيئتها الخائفه قائلا....
"مالك يايمني خايفه من ايه"
أجابته بعبث قائله...
" هخاف من ايه خير جاي في حاجة"
تنحنح بأحراج قائلا...
" لا كنت جاي أطمن عليكي بس قولت زمان حالتك صعبه بعد اللي حصل"
تنهدت بحزن عند تذكرها لما حدث أجابته قائله...
" أنا كويسه الحمد لله وشكرٱ علي سؤالك كان بودي أقولك أتفضل بس زي مانت شايف قاعده لوحدي"
أبتسم بهدوء قائلا....
" ولا يهمك مدام أطمنت عليكي خلاص.. بس بصراحه في موضوع تاني كنت جايلك
عليه "
أجابته بتسأل...
" موضوع ايه"
أردف قائلا....
" أنا مسافر يومين شرم تبع الشغل فاقولك أقولك لو حابه تيجي تريحي أعصابك بعيد عن الدوشه اللي هنا دي "
زفرت بضيق ثم تحدثت بحده خفيفه قائله...
" أكيد مش هوافق يعني في ايه ياعدي وايه التصرفات دي بجد حاجة غربيه عن أذنك أتفضل عشان تعبانه "
جاءت لتغلق الباب منعها قائلا...
" انتي فهمتي غلط زينه هتبقي موجوده وانتي هتقعدي معاها وهي اللي أقترحت كده أكيد مش هجيلك من نفسي"
ضحكت بأستهزاء قائله...
" زينه اللي قالتلك تقولي أنا أجي معاكوا غريبه الصراحه بس ماعلينا مدام هتكون موجوده معنديش مشكله أهو أغير جو"
أبتسم عدي بأنتصار علي أقترابه من تحقيق هدفه قائلا...
" تمام جهزي نفسك ساعتين وهنعدي عليكي أنا حاليا مطر أمشي أشوفك باي "
غلقت الباب خلفه بعدما غادر وتقدمت للداخل جلست علي الأريكه بثقل هبطت الدموع من عيناها عندما تذكرت ماحدث أردفت محدثه نفسها قائله....
" يارب طبطب علي قلبي وأرحمني من الوجع دا"
...........
وقف يزن بسيارته أمام البنايه التي توجد بها منزلها تطلع علي المكان وهو بداخل السيارته يتفحصه
هبط من السياره وتقدم أتجاه البنايه لمح عدي يهبط من أعلي
تطالعه بزهول قائلا...
" عدي ياتري بيعمل ايه هنا معقول يكون جاي ياخد الورق أما أروح أسأله لقاه ولا لاء"
تقدم يزن ليأتي له وقف عدي بجوار سيارته يتحدث في الهاتف قائلا...
" كله تمام زي ماأتفقنا أقنعتها أنها تسافر معايا بحجة أن زينه هي اللي طلبت عشان توافق ووافقت غبيه أوي وبينضحك عليها بسهوله بس يلا كله لمصلحتنا كده أول خطوه تمام الباقي بقه لما تيجي مش هرجعهاله تاني هخليها تكره وتكره اليوم اللي عرفته فيه وتبقي ليا أنا وبس بتاعتي أنا أخدها بس بأي طريقه ونهج من هنا يلا يامزتي أديني هخليلك الجو عيشي"
نهي حديثه وقام بوضع الهاتف داخل جيبه وصعد سيارته وأنصرف
خرج يزن من خلف سياره أخري بصدمه وزهول مما أستمع له تطلع علي علي المبني ثم تطلع علي سيارته التي بعدت كثيرٱ عنه
هبطت زينه من سيارتها ركضت مسرعه خلف تنادي بأسمه قائله...
" عدي... عدددددي أستني هي حصلت تيجيلها لحد بيتها"
تطلعت علي المبني بغضب قائله...
" ورحمه أبويا لأكون مورياكي ومخليه فضحتك بجلالك علي كل لسان"
دبت في الأرض بقدميها بغضب وأخذت تبكي بقوه تحت زهول تلك الواقف بعدم أستيعاب لما يحدث
تطلعت حولها وجدته واقفٱ أقتربت منه قائله بحده...
" وانت كمان كنت معاه وساكت انت أزاي كده هو مش سليم صاحبك "
تطلع يزن عليها ثم تطلع علي البنايه قائلا بعدم فهم...
"ايه اللي انتي بتقوليه دا عدي ناوي يضحك علي يمني ومعرفش هيوديها فين بحجة أن انتي اللي طلبتي"
أجابته قائله....
" انت بتقول ايه دا أنا هشرب من دمها خطفت الرجاله الزباله دي "
رمقها بغضب قائلا...
" هي مخطفتش حد أنا سمعت جوزك وهو بيتكلم مع وحده في التليفون وبيقولها أنه أقنعها تسافر معاه وقالها أنك انتي اللي طلبتي منه عشان كده يمني صدقت ووافقت يمني بينضحك عليها"
وقفت بمكانها بصدمه قائله...
" كمان أنا عمري ماشوفت حد كده أذيته بأيه عشان يعمل فيا كده ذنبي أني حبيته... "
أكملت بصراخ قائله...
" من يوم ماشفها هو حاطط عينه عليها حاطط عينه علي مرات أخوه ولولا أني أجرت واحد أنه يراقبه مكنتش هعرف أنه عندها دلوقتي "
تطالها يزن بحزن قائلا...
" أهدي بس ووطي صوتك أحنا في الشارع وتعالي نقول ليمني"
أجابته بدموع وأنكسار قائله...
" هقولها ايه جوزي حاطط عينه عليكي ومخطط أنه ياخدك من جوزك أقولها ايه بس كفايه اللي أنا فيه "
أجابها بجديه قائلا...
" لا قوليلها أنك جيتي تخديها البيت وأرجعوا هناك أمان وعدي مش هيقدر يقربلها انتي زيها وهي ملهاش ذنب في حاجة مضحوك عليها أكسبي فيها ثواب وأبعديها عن الشر ربنا مبينساش عمل الخير اللي هتعمليه "
تطالعته بنظره مطوله بأنكسار قائله...
" تعبت مبقتش عارفه أعمل ايه معرفش ليه بيحصلي كل دا أنا مش وحشه ولا عمري فكرت أذي حد ويوم مافكرت أذي كان هو السبب "
أطلق تهيده قويه قائلا...
" مش وقته الكلام دا مشاكلوا حلوها مع بعض يلا أطلعي "
تطالعت للبنايه بتردد ثم تطلعت له زفرت بقوه وحسمت وجاءت لتنصرف من أمامه أوقفها قائلا...
" أنا همشي وانتي أبقي
طمنيني "
أخرج من جيبه الكارت الخاص بأرقام هاتفه قائلا..
" أرقامي أهي مستني
تطمنيني"
أخذت منه الكارت وأنصرفت صعد سيارته وأنصرف هو الٱخر
صعدت زينه الدرج بتردد حتي وصلت أمام شقتها طرقت علي الباب بهدوء أردفت يمني وهي تفتح قائله....
" مين "
تفاجئت بها واقفه أمامها تطالعتها زينه بأعين باكيبه يسكنهم الحزن تطالعتها يمني بصمت وأستغراب تحدثت يمني قائله...
" انتي معيطه ليه لو عدي مزعلك وجابرك أنك تخدوني معاكوا علي شرم فأنا بقولك مش رايحة أنا مش ناقصه قلبه وش ووجع دماغ معاكي"
أزدات زينه في البكاء أردفت يمني بقلق قائله...
" مالك بس بطلي عياط وأهدي قولتلك مش جايه"
أرتمت زينه بين يديها تبكي بقوه شعرت يمني بجسدها الذي ينتفض بين يديها رفعت يدها بتردد وضعتها خلف ظهرها ضمتها لها قائله...
" ليه العياط دا كله أهدي بس ووحدي الله "
شددت زينه من أحتضانها لها بقوه قائله من بين شهقاتها...
" تعبت يايمني تعبت قلبي بينزف وجع مبقتش قادره أتحمل"
رتبت يمني علي ظهرها بحنان قائله بحزن يمزق قلبها...
" وأنهو وجع يلا الحمد لله علي كل حال أهدي انتي بس وروقي كده مفيش حاجه في الدنيا دي تستاهل زعلك دا ولا دموعك تعالي أدخلي"
تقدمت زينه للداخل جلست علي الأريكه غلقت يمني الباب وسارت خلفها جلست يمني علي المقعد قائله...
" أعملك ايه تشربيه"
جففت دموعها قائله...
" لا مش عاوزه حاجه أنا جايه أخدك عشان نرجع البيت "
تطالعتها يمني بأستغراب قائله...
" هما اللي أجبروكي عشان كده بتعيطي"
أجابتها زينه قائله بكذب...
" لاء محدش جبرني أنا عرفت من حنين أنك هنا قولت أعدي عليكي أخدك معايا يلا خلينا نمشي قومي جيبي حاجتك"
تنهدت يمني بحزن قائله..
" أنا مليش حاجة هنا أنا كنت جايه أبص علي الشقه وقولت أقعد كام يوم أريح أعصابي معلش متضغطيش عليا وقت ماحس أني عاوزه أرجع هرجع"
تحدثت زينه بتوتر قائله...
" معقول هتكسفيني أنا جايه ليكي مخصوص يله بقه"
تطالعتها يمني بنظره مطوله ثم تحدثت بقله حيله قائله....
" يلا خلينا نمشي "
وقفت زينه قائله....
" أوكي يلا "
أخذت يمني حقيبتها وهاتفها الموضوع بجوارها وهبطوا لأسفل جلسوا الأثنان بداخل السياره وأنطلق بها زينه مغادره للمنزل
..........
بنفس الوقت علي الجهه الأخري صف سيارته بأهمال أمام المنزل هبط منها وتقدم للداخل بخطوات مسرعه وهيئة غاضبه قابله جده بشموخه وقف أمامه يتطلع لهيئته بتراقب قائلا....
" مالك وشك قالب ألوان وواخد في وشك وطايح كده ومراتك فين "
تطالعه سليم بعيناه الحمراء التي تشبه الجمر قائلا بحده وصوت كالرعد....
" لا مراتي ولا زفت ولا عاوز أسمع سيرتها تاني مرزوعه في بيتها عاوزه تيجي تيجي مش عاوزه في داهيه"
صفعه جده بقوه تطالعه سليم بزهول قائلا...
" بتمد أيدك عليا يامنشاوي "
دفشه المنشاوي بقوه من أمامه كاد أن يسقط أرضٱ لن تمسك بالمقعد تحدث المنشاوي بحده وتحذير قائلا....
" أياك تعلي صوتك عليا تاني نسيت نفسك ياحيوان نسيت أنك بتكلم جدك يعني لما تتكلم تبقي واقف حاطط وشك في الأرض لا وكمان بتبجح... بس الغلط مش عليك الغلط عليا أنا اللي صاحبتك ودلعتك زياده عن اللزوم وأدي أخرتها ناقص تقلع اللي في رجلك وتضربني بيه..."..
أكمل بحده أقوي قائلا...
" ياتروح تجيب مراتك معذذه مكرمه من بيتها يامترجعش هنا تاني ودي أخر فرصه ليك عشان خاطر البت الغلبانه اللي الدنيا جايه عليها ومش رحماها ولا حتي انت رحمها "
نهي المنشاوي حديثه وأنصرف من أمامه ظل هو واقفٱ بمكانه يتطلع علي جده حتي أختفي تمامٱ من أمامه مسح وجهه بضهر يده وأنصرف مسرعٱ للخارج
طلع علي المنزل بنظره مطوله وصعد سيارته وأنطلق بها...
............
جالسين ثلاثتهم بمنزل يزن بعدما أنتهوا من يومهم العملي
تقدم يزن منهم وهو يضع أمامهم المشروبات قائلا...
" ماتهدي يابني بقه وتبطل عصبيتك دي... يعني لو فضلت متعصب كده الورق هيجيلك وانت قاعد... هدي أعصابك صحتك مش كده"
زفر يزيد وهو يتناول قهوته قائلا....
" هتجنن يايزن انتوا ليه مش مراعيين خطوره الموضوع ياجماعه"
أجابه وحيد بهدوء قائلا....
" هنعمل ايه يعني أهدي وروق بس عشان نعرف نفكر.. وانت يابني مش كنت رايح بيت يمني تشوف الورق هناك عملت ايه "
توتر يزن قليلا جاء ليتحدث قطعه يزيد قائلا بقله حيله...
" زي ماراح زي ماجه ملقاش حد في البيت "
وقف وحيد أخذ سترته من علي المقعد قائلا...
" يلا أسيبكوا أنا زمان نعمه مستنياني نتغدي مع بعض سلام "
أجابه يزن بشرود قائلا...
" مع السلامه "
تركهم وحيد وأنصرف ظلوا هما الأثنان فقط كلٱ منهم جالسٱ بعقل شارد
قطع يزيد شروده صوت رنين هاتفه تطلع علي الشاشة وجد رقم مجهول تنهد بثقل وقام بالضغط علي زر القبول قائلا...
". السلام عليكم "
أجابته حنين قائلة بهدوء...
" عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أذيك يايزيد أنا حنين"
أجابها يزيد بهدوء..
" الحمد لله ياحنين ها في جديد"
أجابته قائله....
" لاء أنا كنت متصله عليك فكرت في جديد عندك أو لقيت الورق"
أجابها بقله حيلة قائلا...
" للأسف مش لاقينه ولا عارفين وقع تحت أيد مين "
أجابته بأبتسامه قائله...
" خير أن شاء الله ولو لقيتوه أبقه طمني يلا باي "
أجابها...
" مع السلامة "
غلق الهاتف ووضعه أمامه علي الطاوله
تطالعه يزن بتراقب قائلا...
" دي حنين أخت سليم"
أجابه بشرود وهو مازال يحدق بالفراغ قائلا...
" اه هي "
أطلق يزن تنهيده حاره وصمت يفكر بزينه تطلع علي الهاتف بضيق محدثا نفسه قائلا...
" متصلتش دي ليه هي كمان معقول يكون حصل معاهم حاجة"
زفر بضيق وظل جالسٱ كما هو
.............
بداخل منزل المنشاوي جالسٱ هو وعليا يتبادلون الحديث
تحدثت عليا بضيق وغضب قائله....
" وأخره الجوازه دي ايه ياعمي أبني أنا يدخل القسام بسببها هما ناسيين هو يبقي مين وأبن مين "
تطالعها المنشاوي بنفاذ صبر قائلا....
" وبعدهالك ياعليا بطلي عجرفتك الزياده دي أبنك زيه زي أي شاب فيها ايه يعني لما يكون دخل القسم طفل هو والبنت ملهاش ذنب شليها من دماعك وأشغلي نفسك في حاجة غيرها "
رمقته عليا بنظره غاضبه قائله...
" أنا مبقتش عارفه مالك ياعمي عمالك ايه الحيه دي مخلياك تدافع عنها بالشكل ده "
وقفت مكمله...
" دافع عنها براحتك ياعمي بس أنا لا متقبلاها ولا هتقبلها انت عاوز أبني أنا سليم المنشاوي يفضل مع الجربوعه دي وتبقي في يوم أم لولاده بعد الشر إن شاء الله"
نهت حديثها وأنصرفت من أمامه بل من المنزل بأكمله تطالعها المنشاوي بغضب منها قائلا...
" متعجرفه"
............
علي الجانب الأخر:-
بمنزل ديالا كانت جالسه في بهو منزلها ممسكه بكأس من المشروبات المحرمه ترتشفها بأبتسامه تزين وجهها
وقفت بسعاده قائله...
"واخيرررررٱ سليم حبيبي هيبقي ليا أنا وبس... مش مصدقه نفسي شكرٱ ياربي أنك أستجبت لدعوتي وخليت سليم حبيبي يرجعلي أنا"
أكملت وهي بأبتسامه شامتة تتطلع للطريق من خلف زجاج شرفتها قائله....
" زمان عدي دلوقتي خدك وريحني منك"
عقدت يدها أمام صدرها بضحكه شامته وظلت واقفه تتطلع للطريق
............
بالمساء:-
عاد عدي للمنزل بضيق بعدما علم بأن يمني رفضت عرضة صعد لغرفته تقدم للداخل غالقٱ الباب خلفه بقوه تطلع علي الغرفه وجدها جالسه علي الأريكه واضعه قدم فوق الأخري تطالعها بعدم أهتمام وتقدم جلس علي طرف الفراش بعقل شارد وهو يفك رابطه عنقه ويخلع ساعه يده
أطلق تنهيده حاره مسح وجهه بكف يده بأرهاق قام منصرفٱ لغرفه الملابس وقف علي صوتها قائله...
" طلقني"
أستدار لها قائلا...
" ايه!!!"
أجابته بنبره خاليه من أي مشاعر ودموع متحجره بداخل عينها قائله....
" طلقني بقولك طلقققققني... مبقتش طيقاك ولا طايقه العيشة معاك"
تقدم منها بهدوء وقف أمامها وضعٱ يده بجيب بنطاله قائلا بأستهزاء...
" دا من أمته الشجاعه دي.. أعقلي ياماما مش فايقلك"
تطالعته بعيناها الباكيه قائله بتوسل يمزق القلب...
" كفايه عليا لحد كده تعبت كل واحد منا عنده طاقه وأنا طاقتي نفذت سنه وأنا عايشه تحت رحمتك ومستحمله وساكته وصابره علي أمل يوم تبل ريقي بكلمه علي الأقل أشحن بيها طاقتي اللي نفذت دي عشان أقدر أكمل.... سنه وأنا عايشه في ذل مفيش واحده تتقبله علي نفسها عشان بحبك وانت ولا سأل فيا مستحمله عيشتك المقرفه ومتقبالك بكل قرفك مشتكتش في يوم وانت بدل متراعي دا بدوس وتتمادي أكتر وأكتر وأنا لا بقيت متحملاك ولا متحمله عيشتك طلقني ياعدي "
كان واقفٱ يستمع لها بعدم أهتمام لما تقوله تحدث قائلا ببرود...
" والله انتي اللي قبلتي علي نفسك الوضع دا من الأول جايه تلوميني ليه دلوقتي وطلاق مفيش مش بعد ماحملتي بأبني جايه تقولي ٱطلق بعد ماتولديه هبقي أخد أبني وغوري في داهيه "
تسمرت بمكانها بصدمه لما أستمعت له تحدثت قائله...
" انت ٱكيد مجنون وهتطلقني برضاك غضب عنك هطلقني "
مسح وجهه بكف يده بغضب وقام بجذبها من خصلاتها أطلقت صرخه عاليه تحدث قائلا بحده من بين أسنانه...
" مش أنا اللي أتهدد ياروح أمك وطلاق مفيش هتفضلي كده لا منك طايله سما ولا منك طايله أرض"
أجابته ببكاء وهي تتأوي بين قبضته قائله....
" هطلقني ولو مطلقتنيش هفضحك وأقول لجدك ولسليم أنك كنت عند مراته في بيتها "
رخي قبضته عليها وتسمر بمكانه بصدمه أنهال فوقها بالضرب المتتألي غير عابئ لصرخيها
أردفت بصراخ قائله...
" سبني ياغبي أنا حااااامل همووووت في أيدك أي حد يلحقني "
لم يهتم لحديثها قبض علي خصلاتها مره أخري كاد أن يمزق خصلاتها بين يديه من قوه قضته عليها قائلا بحده من بين أسنانه....
" فكري بس تقولي حاجة وأنا ورحمه أبويا لا أكون منيمك في حضن أبوكي في ساعتها"
نهي حديثة ودفشها بعيدٱ بغضب أرتطمت بالحائط بقوه من شده دفشه لها
فقدت الوعي علي الفور عند دفشه لها بهذه الطريقه الوحشية رمقها بنظره غاضبه وأنصرف خارج الغرفة بل خارج المنزل
قابله سليم أمام الباب الرئيسي للمنزل رمقه سليم بضيق وغضب وأكمل طريقه للداخل
وقف في بهو المنزل وجده فارغٱ تنهد بأرتياح لعدم وجود جده ومطابلته له بأن يعودها للمنزل
صعد الدرج بخطوات مسرعه قبل أن يراه أحد رأي ضو غرفه عدي مشتعل وباب الغرفه مفتوحٱ
أكمل طريقه بعدم أهتمام دون أن ينظر للغرفه
فتح باب غرفته بهدوء وجدها مظلمه كما تركها تقدم للداخل بهدوء وضع يده علي زر الأضاءه شعل الأضواء أستدار بجسده بتعب وأرهاق ليتمدد علي الفراش تفاجئ بها نائمه بمكانها بحلق بها بصدمه وزهول وعدم أستيعاب لما يراه أمامه هل هي بالفعل أم أنه يتخيلها..
تقدم منها بهدوء كي لا يفيقها وضع يده ببطئ علي خصلاتها وجدها هي بالفعل وليس تخيل كما أعتقد
فرح قلبه بوجودها جلس نصف جلسه علي قدمه أمامها يرتب علي وأسها بحنان... يتطلع عليها وهي نائمه
مد يده الأخري أزاح الخصلات المتمرده علي وجهها ليظهر وجهها الهادئ البرئ وملامحها الطفوليه
فتحت عيناها بنعاس عندما شعرت بأحد يلامسها بحلقت به بغضب عندما رأته جالسٱ أمامها تبدلت ملامحة للحده والصرامه عندما رأها فاقت ووقف بمكانه مسح وجهه بكف يده بتوتر بسيط محاولة رسم الجديه والحده من جديد
أما هي فزعت عندما رأته جلست قائله بغضب....
" انت بتعمل ايه هنا"
أجابها ببرود وأستهزاء وهو يتطلع علي الغرفه قائلا....
" أظن أني واقف في أوضتي المفروض أخد من سيادتك أذن عشان أدخل أوضتي!!. المفروض السؤال ليكي بتعملي ايه هنا "
تطالعته بغضب وضيق وقفت أمامه قائله بحده....
" أنا هنا في بيتي أقعد براحتي انت ملكش تقولي بتعملي ايه أو قاعده ليه فاهم مش عاجبك انت أمشي لكن بيتي مش ماشيه منه "
تطالعته بنظره أخيره بغضب وأنصرفت من أمامه
أستدار يتطالعها بأبتسامه وهي تنصرف تحدث قائلا بتنهيده ...
" وبعدهالك يايمني غلبتيني معاكي مبقتش فاهمك"
تمدد علي الفراش بسعاده لوجودها معه أستمع لصوتها تصرخ بأسمه من الخارج ذهب مسرعٱ لها ووووو
.
..........
علي الجهه الأخري بداخل مكتب يزيد واقفين ثلاثتهم بمنتصف المكان يتشاجرون مع بعضهم أردف يزيد وهو يلقي الملف من يده قائلا...
" هتجنن لما الطرد مجاش لا علي البيت عنده ولا علي الشركه راح فين بس"
زفر وحيد بضيق قائلا...
" أهدي بس وبطل عصبيتك دي أكيد هتلاقيه"
رمقه يزن بحده قائلا...
" ايه البرود اللي انت فيه دا يابني أدم انت الورق دا لو وقع تحت أيد حد يبقي سليم خلاص أنتهي"
جلس يزيد علي المقعد كأنه يفكر بشيئ ما ثم تحدث قائلا...
" مبقاش غير مكان واحد وهو دا أخر مكان نقدر ندور فيه "
تطالعوه الأثنان قائلين...
" فين"
أجابهم قائلا وهو يهم بالأنصراف...
" في بيت مراته الصبح كان قايلي أنه هناك وقاعدين كام يوم "
تحدث يزن بتسأل قائلا...
" وانت عارف البيت فين"
ٱجابه يزيد وهو يخرج هاتفه من جيبه قائلا....
" هعرف أصبر "
فتح الهاتف وقام بالضغط علي رقمٱ ما وأستنظر الرد تحدث مباشره عند قبول المكالمه قائلا...
" حنين بيت يمني فين "
أجابته حنين بتسأل وأستغراب قائله....
" وانت عاوز يمني في ايه"
زفر بقوه ثم تحدث بحده...
" أخلصي مش وقت تحقيق"
أجابته بعبوس قائله...
" المكان يبقي في.........."
غلق الهاتف مباشره قبل أن يتحدث بشيئ تطلعت للهاتف بضيق وغضب
أما هو فأخذ سترته لينصرف قطعه دخول السكرتيره قائله...
" يزيد بيه في مقابله لحضرتك حاليا بغرفه الٱجتماعات عملاء الشركه اللي كانوا فضوا الشراكه معانا ورجعوا يتعاملوا معانا تاني وحضرتك أدتلهم المعاد دا هما منتظرين حضرتك عن أذنك"
أنصرفت السكرتيره وظلوا هما تحدث يزن بهدوء قائلا...
" روحوا انتوا شوفوا الناس وأنا هروح أشوف الورق "
أجابه يزن بهدوء قائلا...
" تمام العنوان في....... يلا بينا أحنا ياوحيد "
أنصرف وحيد ويزيد إلي غرفه الأجتماعات وخلفهم يزن إلي منزل يمني
.............
بداخل منزلها كانت جالسة كما هي بمكانها تحدق بالأوراق الموضوع بين يديها بصدمه محدثة نفسها قائله...
" نهار أسود معقول اللي أنا شيفاه دا لا لا أكيد أنا بحلم... لا لا مبحلمش واللي أنا شيفاه حقيقة أعمل ايه دلوقتي أدي الأوراق دي لسليم ولا لاء!!"
قطعها صوت طرقات الباب أنتفض جسدها تطلعت علي الباب بخوف وتوتر ثم حولت نظرها علي الأوراق الموجوده بيدها
أعتلي صوت طرقات الباب مره أخري تطلعت حولها وجدت حقيبتها ملقاه علي المقعد وضعت الأوراق بداخلها وتقدمت بهدوء أتجاه الباب حاولت ٱن تبدو هادئه فتحت لتري من وجدته واقفٱ أمامها يتطالعها بتراقب تحدثت بتوتر بسيط قائله....
" عدي"
تطالعها عدي من أعلاها لأسفلها بقلق عند رؤيته لهيئتها الخائفه قائلا....
"مالك يايمني خايفه من ايه"
أجابته بعبث قائله...
" هخاف من ايه خير جاي في حاجة"
تنحنح بأحراج قائلا...
" لا كنت جاي أطمن عليكي بس قولت زمان حالتك صعبه بعد اللي حصل"
تنهدت بحزن عند تذكرها لما حدث أجابته قائله...
" أنا كويسه الحمد لله وشكرٱ علي سؤالك كان بودي أقولك أتفضل بس زي مانت شايف قاعده لوحدي"
أبتسم بهدوء قائلا....
" ولا يهمك مدام أطمنت عليكي خلاص.. بس بصراحه في موضوع تاني كنت جايلك
عليه "
أجابته بتسأل...
" موضوع ايه"
أردف قائلا....
" أنا مسافر يومين شرم تبع الشغل فاقولك أقولك لو حابه تيجي تريحي أعصابك بعيد عن الدوشه اللي هنا دي "
زفرت بضيق ثم تحدثت بحده خفيفه قائله...
" أكيد مش هوافق يعني في ايه ياعدي وايه التصرفات دي بجد حاجة غربيه عن أذنك أتفضل عشان تعبانه "
جاءت لتغلق الباب منعها قائلا...
" انتي فهمتي غلط زينه هتبقي موجوده وانتي هتقعدي معاها وهي اللي أقترحت كده أكيد مش هجيلك من نفسي"
ضحكت بأستهزاء قائله...
" زينه اللي قالتلك تقولي أنا أجي معاكوا غريبه الصراحه بس ماعلينا مدام هتكون موجوده معنديش مشكله أهو أغير جو"
أبتسم عدي بأنتصار علي أقترابه من تحقيق هدفه قائلا...
" تمام جهزي نفسك ساعتين وهنعدي عليكي أنا حاليا مطر أمشي أشوفك باي "
غلقت الباب خلفه بعدما غادر وتقدمت للداخل جلست علي الأريكه بثقل هبطت الدموع من عيناها عندما تذكرت ماحدث أردفت محدثه نفسها قائله....
" يارب طبطب علي قلبي وأرحمني من الوجع دا"
...........
وقف يزن بسيارته أمام البنايه التي توجد بها منزلها تطلع علي المكان وهو بداخل السيارته يتفحصه
هبط من السياره وتقدم أتجاه البنايه لمح عدي يهبط من أعلي
تطالعه بزهول قائلا...
" عدي ياتري بيعمل ايه هنا معقول يكون جاي ياخد الورق أما أروح أسأله لقاه ولا لاء"
تقدم يزن ليأتي له وقف عدي بجوار سيارته يتحدث في الهاتف قائلا...
" كله تمام زي ماأتفقنا أقنعتها أنها تسافر معايا بحجة أن زينه هي اللي طلبت عشان توافق ووافقت غبيه أوي وبينضحك عليها بسهوله بس يلا كله لمصلحتنا كده أول خطوه تمام الباقي بقه لما تيجي مش هرجعهاله تاني هخليها تكره وتكره اليوم اللي عرفته فيه وتبقي ليا أنا وبس بتاعتي أنا أخدها بس بأي طريقه ونهج من هنا يلا يامزتي أديني هخليلك الجو عيشي"
نهي حديثه وقام بوضع الهاتف داخل جيبه وصعد سيارته وأنصرف
خرج يزن من خلف سياره أخري بصدمه وزهول مما أستمع له تطلع علي علي المبني ثم تطلع علي سيارته التي بعدت كثيرٱ عنه
هبطت زينه من سيارتها ركضت مسرعه خلف تنادي بأسمه قائله...
" عدي... عدددددي أستني هي حصلت تيجيلها لحد بيتها"
تطلعت علي المبني بغضب قائله...
" ورحمه أبويا لأكون مورياكي ومخليه فضحتك بجلالك علي كل لسان"
دبت في الأرض بقدميها بغضب وأخذت تبكي بقوه تحت زهول تلك الواقف بعدم أستيعاب لما يحدث
تطلعت حولها وجدته واقفٱ أقتربت منه قائله بحده...
" وانت كمان كنت معاه وساكت انت أزاي كده هو مش سليم صاحبك "
تطلع يزن عليها ثم تطلع علي البنايه قائلا بعدم فهم...
"ايه اللي انتي بتقوليه دا عدي ناوي يضحك علي يمني ومعرفش هيوديها فين بحجة أن انتي اللي طلبتي"
أجابته قائله....
" انت بتقول ايه دا أنا هشرب من دمها خطفت الرجاله الزباله دي "
رمقها بغضب قائلا...
" هي مخطفتش حد أنا سمعت جوزك وهو بيتكلم مع وحده في التليفون وبيقولها أنه أقنعها تسافر معاه وقالها أنك انتي اللي طلبتي منه عشان كده يمني صدقت ووافقت يمني بينضحك عليها"
وقفت بمكانها بصدمه قائله...
" كمان أنا عمري ماشوفت حد كده أذيته بأيه عشان يعمل فيا كده ذنبي أني حبيته... "
أكملت بصراخ قائله...
" من يوم ماشفها هو حاطط عينه عليها حاطط عينه علي مرات أخوه ولولا أني أجرت واحد أنه يراقبه مكنتش هعرف أنه عندها دلوقتي "
تطالها يزن بحزن قائلا...
" أهدي بس ووطي صوتك أحنا في الشارع وتعالي نقول ليمني"
أجابته بدموع وأنكسار قائله...
" هقولها ايه جوزي حاطط عينه عليكي ومخطط أنه ياخدك من جوزك أقولها ايه بس كفايه اللي أنا فيه "
أجابها بجديه قائلا...
" لا قوليلها أنك جيتي تخديها البيت وأرجعوا هناك أمان وعدي مش هيقدر يقربلها انتي زيها وهي ملهاش ذنب في حاجة مضحوك عليها أكسبي فيها ثواب وأبعديها عن الشر ربنا مبينساش عمل الخير اللي هتعمليه "
تطالعته بنظره مطوله بأنكسار قائله...
" تعبت مبقتش عارفه أعمل ايه معرفش ليه بيحصلي كل دا أنا مش وحشه ولا عمري فكرت أذي حد ويوم مافكرت أذي كان هو السبب "
أطلق تهيده قويه قائلا...
" مش وقته الكلام دا مشاكلوا حلوها مع بعض يلا أطلعي "
تطالعت للبنايه بتردد ثم تطلعت له زفرت بقوه وحسمت وجاءت لتنصرف من أمامه أوقفها قائلا...
" أنا همشي وانتي أبقي
طمنيني "
أخرج من جيبه الكارت الخاص بأرقام هاتفه قائلا..
" أرقامي أهي مستني
تطمنيني"
أخذت منه الكارت وأنصرفت صعد سيارته وأنصرف هو الٱخر
صعدت زينه الدرج بتردد حتي وصلت أمام شقتها طرقت علي الباب بهدوء أردفت يمني وهي تفتح قائله....
" مين "
تفاجئت بها واقفه أمامها تطالعتها زينه بأعين باكيبه يسكنهم الحزن تطالعتها يمني بصمت وأستغراب تحدثت يمني قائله...
" انتي معيطه ليه لو عدي مزعلك وجابرك أنك تخدوني معاكوا علي شرم فأنا بقولك مش رايحة أنا مش ناقصه قلبه وش ووجع دماغ معاكي"
أزدات زينه في البكاء أردفت يمني بقلق قائله...
" مالك بس بطلي عياط وأهدي قولتلك مش جايه"
أرتمت زينه بين يديها تبكي بقوه شعرت يمني بجسدها الذي ينتفض بين يديها رفعت يدها بتردد وضعتها خلف ظهرها ضمتها لها قائله...
" ليه العياط دا كله أهدي بس ووحدي الله "
شددت زينه من أحتضانها لها بقوه قائله من بين شهقاتها...
" تعبت يايمني تعبت قلبي بينزف وجع مبقتش قادره أتحمل"
رتبت يمني علي ظهرها بحنان قائله بحزن يمزق قلبها...
" وأنهو وجع يلا الحمد لله علي كل حال أهدي انتي بس وروقي كده مفيش حاجه في الدنيا دي تستاهل زعلك دا ولا دموعك تعالي أدخلي"
تقدمت زينه للداخل جلست علي الأريكه غلقت يمني الباب وسارت خلفها جلست يمني علي المقعد قائله...
" أعملك ايه تشربيه"
جففت دموعها قائله...
" لا مش عاوزه حاجه أنا جايه أخدك عشان نرجع البيت "
تطالعتها يمني بأستغراب قائله...
" هما اللي أجبروكي عشان كده بتعيطي"
أجابتها زينه قائله بكذب...
" لاء محدش جبرني أنا عرفت من حنين أنك هنا قولت أعدي عليكي أخدك معايا يلا خلينا نمشي قومي جيبي حاجتك"
تنهدت يمني بحزن قائله..
" أنا مليش حاجة هنا أنا كنت جايه أبص علي الشقه وقولت أقعد كام يوم أريح أعصابي معلش متضغطيش عليا وقت ماحس أني عاوزه أرجع هرجع"
تحدثت زينه بتوتر قائله...
" معقول هتكسفيني أنا جايه ليكي مخصوص يله بقه"
تطالعتها يمني بنظره مطوله ثم تحدثت بقله حيله قائله....
" يلا خلينا نمشي "
وقفت زينه قائله....
" أوكي يلا "
أخذت يمني حقيبتها وهاتفها الموضوع بجوارها وهبطوا لأسفل جلسوا الأثنان بداخل السياره وأنطلق بها زينه مغادره للمنزل
..........
بنفس الوقت علي الجهه الأخري صف سيارته بأهمال أمام المنزل هبط منها وتقدم للداخل بخطوات مسرعه وهيئة غاضبه قابله جده بشموخه وقف أمامه يتطلع لهيئته بتراقب قائلا....
" مالك وشك قالب ألوان وواخد في وشك وطايح كده ومراتك فين "
تطالعه سليم بعيناه الحمراء التي تشبه الجمر قائلا بحده وصوت كالرعد....
" لا مراتي ولا زفت ولا عاوز أسمع سيرتها تاني مرزوعه في بيتها عاوزه تيجي تيجي مش عاوزه في داهيه"
صفعه جده بقوه تطالعه سليم بزهول قائلا...
" بتمد أيدك عليا يامنشاوي "
دفشه المنشاوي بقوه من أمامه كاد أن يسقط أرضٱ لن تمسك بالمقعد تحدث المنشاوي بحده وتحذير قائلا....
" أياك تعلي صوتك عليا تاني نسيت نفسك ياحيوان نسيت أنك بتكلم جدك يعني لما تتكلم تبقي واقف حاطط وشك في الأرض لا وكمان بتبجح... بس الغلط مش عليك الغلط عليا أنا اللي صاحبتك ودلعتك زياده عن اللزوم وأدي أخرتها ناقص تقلع اللي في رجلك وتضربني بيه..."..
أكمل بحده أقوي قائلا...
" ياتروح تجيب مراتك معذذه مكرمه من بيتها يامترجعش هنا تاني ودي أخر فرصه ليك عشان خاطر البت الغلبانه اللي الدنيا جايه عليها ومش رحماها ولا حتي انت رحمها "
نهي المنشاوي حديثه وأنصرف من أمامه ظل هو واقفٱ بمكانه يتطلع علي جده حتي أختفي تمامٱ من أمامه مسح وجهه بضهر يده وأنصرف مسرعٱ للخارج
طلع علي المنزل بنظره مطوله وصعد سيارته وأنطلق بها...
............
جالسين ثلاثتهم بمنزل يزن بعدما أنتهوا من يومهم العملي
تقدم يزن منهم وهو يضع أمامهم المشروبات قائلا...
" ماتهدي يابني بقه وتبطل عصبيتك دي... يعني لو فضلت متعصب كده الورق هيجيلك وانت قاعد... هدي أعصابك صحتك مش كده"
زفر يزيد وهو يتناول قهوته قائلا....
" هتجنن يايزن انتوا ليه مش مراعيين خطوره الموضوع ياجماعه"
أجابه وحيد بهدوء قائلا....
" هنعمل ايه يعني أهدي وروق بس عشان نعرف نفكر.. وانت يابني مش كنت رايح بيت يمني تشوف الورق هناك عملت ايه "
توتر يزن قليلا جاء ليتحدث قطعه يزيد قائلا بقله حيله...
" زي ماراح زي ماجه ملقاش حد في البيت "
وقف وحيد أخذ سترته من علي المقعد قائلا...
" يلا أسيبكوا أنا زمان نعمه مستنياني نتغدي مع بعض سلام "
أجابه يزن بشرود قائلا...
" مع السلامه "
تركهم وحيد وأنصرف ظلوا هما الأثنان فقط كلٱ منهم جالسٱ بعقل شارد
قطع يزيد شروده صوت رنين هاتفه تطلع علي الشاشة وجد رقم مجهول تنهد بثقل وقام بالضغط علي زر القبول قائلا...
". السلام عليكم "
أجابته حنين قائلة بهدوء...
" عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أذيك يايزيد أنا حنين"
أجابها يزيد بهدوء..
" الحمد لله ياحنين ها في جديد"
أجابته قائله....
" لاء أنا كنت متصله عليك فكرت في جديد عندك أو لقيت الورق"
أجابها بقله حيلة قائلا...
" للأسف مش لاقينه ولا عارفين وقع تحت أيد مين "
أجابته بأبتسامه قائله...
" خير أن شاء الله ولو لقيتوه أبقه طمني يلا باي "
أجابها...
" مع السلامة "
غلق الهاتف ووضعه أمامه علي الطاوله
تطالعه يزن بتراقب قائلا...
" دي حنين أخت سليم"
أجابه بشرود وهو مازال يحدق بالفراغ قائلا...
" اه هي "
أطلق يزن تنهيده حاره وصمت يفكر بزينه تطلع علي الهاتف بضيق محدثا نفسه قائلا...
" متصلتش دي ليه هي كمان معقول يكون حصل معاهم حاجة"
زفر بضيق وظل جالسٱ كما هو
.............
بداخل منزل المنشاوي جالسٱ هو وعليا يتبادلون الحديث
تحدثت عليا بضيق وغضب قائله....
" وأخره الجوازه دي ايه ياعمي أبني أنا يدخل القسام بسببها هما ناسيين هو يبقي مين وأبن مين "
تطالعها المنشاوي بنفاذ صبر قائلا....
" وبعدهالك ياعليا بطلي عجرفتك الزياده دي أبنك زيه زي أي شاب فيها ايه يعني لما يكون دخل القسم طفل هو والبنت ملهاش ذنب شليها من دماعك وأشغلي نفسك في حاجة غيرها "
رمقته عليا بنظره غاضبه قائله...
" أنا مبقتش عارفه مالك ياعمي عمالك ايه الحيه دي مخلياك تدافع عنها بالشكل ده "
وقفت مكمله...
" دافع عنها براحتك ياعمي بس أنا لا متقبلاها ولا هتقبلها انت عاوز أبني أنا سليم المنشاوي يفضل مع الجربوعه دي وتبقي في يوم أم لولاده بعد الشر إن شاء الله"
نهت حديثها وأنصرفت من أمامه بل من المنزل بأكمله تطالعها المنشاوي بغضب منها قائلا...
" متعجرفه"
............
علي الجانب الأخر:-
بمنزل ديالا كانت جالسه في بهو منزلها ممسكه بكأس من المشروبات المحرمه ترتشفها بأبتسامه تزين وجهها
وقفت بسعاده قائله...
"واخيرررررٱ سليم حبيبي هيبقي ليا أنا وبس... مش مصدقه نفسي شكرٱ ياربي أنك أستجبت لدعوتي وخليت سليم حبيبي يرجعلي أنا"
أكملت وهي بأبتسامه شامتة تتطلع للطريق من خلف زجاج شرفتها قائله....
" زمان عدي دلوقتي خدك وريحني منك"
عقدت يدها أمام صدرها بضحكه شامته وظلت واقفه تتطلع للطريق
............
بالمساء:-
عاد عدي للمنزل بضيق بعدما علم بأن يمني رفضت عرضة صعد لغرفته تقدم للداخل غالقٱ الباب خلفه بقوه تطلع علي الغرفه وجدها جالسه علي الأريكه واضعه قدم فوق الأخري تطالعها بعدم أهتمام وتقدم جلس علي طرف الفراش بعقل شارد وهو يفك رابطه عنقه ويخلع ساعه يده
أطلق تنهيده حاره مسح وجهه بكف يده بأرهاق قام منصرفٱ لغرفه الملابس وقف علي صوتها قائله...
" طلقني"
أستدار لها قائلا...
" ايه!!!"
أجابته بنبره خاليه من أي مشاعر ودموع متحجره بداخل عينها قائله....
" طلقني بقولك طلقققققني... مبقتش طيقاك ولا طايقه العيشة معاك"
تقدم منها بهدوء وقف أمامها وضعٱ يده بجيب بنطاله قائلا بأستهزاء...
" دا من أمته الشجاعه دي.. أعقلي ياماما مش فايقلك"
تطالعته بعيناها الباكيه قائله بتوسل يمزق القلب...
" كفايه عليا لحد كده تعبت كل واحد منا عنده طاقه وأنا طاقتي نفذت سنه وأنا عايشه تحت رحمتك ومستحمله وساكته وصابره علي أمل يوم تبل ريقي بكلمه علي الأقل أشحن بيها طاقتي اللي نفذت دي عشان أقدر أكمل.... سنه وأنا عايشه في ذل مفيش واحده تتقبله علي نفسها عشان بحبك وانت ولا سأل فيا مستحمله عيشتك المقرفه ومتقبالك بكل قرفك مشتكتش في يوم وانت بدل متراعي دا بدوس وتتمادي أكتر وأكتر وأنا لا بقيت متحملاك ولا متحمله عيشتك طلقني ياعدي "
كان واقفٱ يستمع لها بعدم أهتمام لما تقوله تحدث قائلا ببرود...
" والله انتي اللي قبلتي علي نفسك الوضع دا من الأول جايه تلوميني ليه دلوقتي وطلاق مفيش مش بعد ماحملتي بأبني جايه تقولي ٱطلق بعد ماتولديه هبقي أخد أبني وغوري في داهيه "
تسمرت بمكانها بصدمه لما أستمعت له تحدثت قائله...
" انت ٱكيد مجنون وهتطلقني برضاك غضب عنك هطلقني "
مسح وجهه بكف يده بغضب وقام بجذبها من خصلاتها أطلقت صرخه عاليه تحدث قائلا بحده من بين أسنانه...
" مش أنا اللي أتهدد ياروح أمك وطلاق مفيش هتفضلي كده لا منك طايله سما ولا منك طايله أرض"
أجابته ببكاء وهي تتأوي بين قبضته قائله....
" هطلقني ولو مطلقتنيش هفضحك وأقول لجدك ولسليم أنك كنت عند مراته في بيتها "
رخي قبضته عليها وتسمر بمكانه بصدمه أنهال فوقها بالضرب المتتألي غير عابئ لصرخيها
أردفت بصراخ قائله...
" سبني ياغبي أنا حااااامل همووووت في أيدك أي حد يلحقني "
لم يهتم لحديثها قبض علي خصلاتها مره أخري كاد أن يمزق خصلاتها بين يديه من قوه قضته عليها قائلا بحده من بين أسنانه....
" فكري بس تقولي حاجة وأنا ورحمه أبويا لا أكون منيمك في حضن أبوكي في ساعتها"
نهي حديثة ودفشها بعيدٱ بغضب أرتطمت بالحائط بقوه من شده دفشه لها
فقدت الوعي علي الفور عند دفشه لها بهذه الطريقه الوحشية رمقها بنظره غاضبه وأنصرف خارج الغرفة بل خارج المنزل
قابله سليم أمام الباب الرئيسي للمنزل رمقه سليم بضيق وغضب وأكمل طريقه للداخل
وقف في بهو المنزل وجده فارغٱ تنهد بأرتياح لعدم وجود جده ومطابلته له بأن يعودها للمنزل
صعد الدرج بخطوات مسرعه قبل أن يراه أحد رأي ضو غرفه عدي مشتعل وباب الغرفه مفتوحٱ
أكمل طريقه بعدم أهتمام دون أن ينظر للغرفه
فتح باب غرفته بهدوء وجدها مظلمه كما تركها تقدم للداخل بهدوء وضع يده علي زر الأضاءه شعل الأضواء أستدار بجسده بتعب وأرهاق ليتمدد علي الفراش تفاجئ بها نائمه بمكانها بحلق بها بصدمه وزهول وعدم أستيعاب لما يراه أمامه هل هي بالفعل أم أنه يتخيلها..
تقدم منها بهدوء كي لا يفيقها وضع يده ببطئ علي خصلاتها وجدها هي بالفعل وليس تخيل كما أعتقد
فرح قلبه بوجودها جلس نصف جلسه علي قدمه أمامها يرتب علي وأسها بحنان... يتطلع عليها وهي نائمه
مد يده الأخري أزاح الخصلات المتمرده علي وجهها ليظهر وجهها الهادئ البرئ وملامحها الطفوليه
فتحت عيناها بنعاس عندما شعرت بأحد يلامسها بحلقت به بغضب عندما رأته جالسٱ أمامها تبدلت ملامحة للحده والصرامه عندما رأها فاقت ووقف بمكانه مسح وجهه بكف يده بتوتر بسيط محاولة رسم الجديه والحده من جديد
أما هي فزعت عندما رأته جلست قائله بغضب....
" انت بتعمل ايه هنا"
أجابها ببرود وأستهزاء وهو يتطلع علي الغرفه قائلا....
" أظن أني واقف في أوضتي المفروض أخد من سيادتك أذن عشان أدخل أوضتي!!. المفروض السؤال ليكي بتعملي ايه هنا "
تطالعته بغضب وضيق وقفت أمامه قائله بحده....
" أنا هنا في بيتي أقعد براحتي انت ملكش تقولي بتعملي ايه أو قاعده ليه فاهم مش عاجبك انت أمشي لكن بيتي مش ماشيه منه "
تطالعته بنظره أخيره بغضب وأنصرفت من أمامه
أستدار يتطالعها بأبتسامه وهي تنصرف تحدث قائلا بتنهيده ...
" وبعدهالك يايمني غلبتيني معاكي مبقتش فاهمك"
تمدد علي الفراش بسعاده لوجودها معه أستمع لصوتها تصرخ بأسمه من الخارج ذهب مسرعٱ لها ووووو
.
..........