اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الرابع عشر 14

رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الرابع عشر 14 


 (الحلقه الرابعه عشر)

صعدت ديما الى شقتها ودخلت الى غرفتها والقت بجسدها على السرير ،كانت تحاول ان تمنع دموعها التى ظلت حبيسه لأيام ولكنها أبت ان تطاوعها فتساقطت دموعها على وجنتيها ،ظلت تبكى لساعات وساعات وكأن كل أحزانها أجتمعوا سويا الان يطالبون بحقهم من الدموع ،تذكرت والدتها وتذكرت أدهم وكيف دائما كان يطمئنها دائما ويخبرها انه معها ،بالفعل عندما كان بجانبها كانت لاتخشى شئ او أحد فهو كان دائما يحميها من اى أحد حتى والدته التى كانت لاتحبها وذلك لغيرتها الدائمه من والدتها التى كانت مفضله عنها فى كل شئ فى التعليم وفى حب من حولها ، حتى فى حب الرجال ،فقد كانت خالتها تحب مصطفى والدها وكانت تتمنى ان يتزوجها وعندما تقدم لخطبة ماجده والدتها ،كان ذلك بمثابة النهايه لعلاقتهما ، بعدها تزوجت خالتها وسافرت الى القاهره ولم تراها الا فى يوم وفاة والدتها وبعدها عندما جاءت الى مصر ،وهنا قابلت أدهم وتقرب منها وحاولت خالتها ان تتقرب مره اخرى الى والدها ولكنه رفض لانه مازال يعيش على ذكرى والدتها ،زاد ذلك من غضب خالتها عليها لذلك حاولت بشتى الطرق أبعاد ديما عن أدهم ولكنها لم تفلح أبدا لشدة تمسك أدهم بديما ،كم كبر فى نظرها عندما تحدى والدته واخته من اجلها واعلن للعالم انها حب حياته وانه مستحيل ان يتخلى عنها ، ولكن فى النهايه تدخل القدر ليفرقهما أسوء تفرقه ليرحل عنها حتى قبل ان تكون زوجته فعليا ،نعم فهم تزوجوا ولكن موعد الزفاف كان فى أيام عذرها الشرعى لذلك لم يتم الزواج وبعد ثلاث ايام من الزفاف وقبل انتهاء موعد عذرها لقى حتفه ،لم يعلم أحد انها مازالت بكر سوا صديقتها المقربه مى التى كانت معها فى المنصوره فهى الصديقه الوحييده لها .

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

انطلق سيف بسيارته مسرعا ولكنه لم يعود الى المشفى مثلما كان مقرر بل قرر ان يذهب الى زوجته ،هو كان ينوى ان يؤجل حسابه معها ولكن ما فعلته مع ديما عجل بذلك الحساب
دخل سيف الى الفييلا وصعد الى الغرفه التى تمكث فيها وفتح الباب دون ان يطرقه
ريهام بفزع:ايه ده يابنى أدم حد يخش على الناس كده ،فزعتنى
سيف: مش لما يكون الى فى الاوضه ناس مش حيوانات
ريهام: مين دول الى حيوانات ياسيف
سيف : حيوانات ياريهام عارفاهم ،الكائنات دى الى لا بتفهم ولا بتحس زيك كده بالظبط
ريهام: انا حيوانه ياسيف
سيف: لأ مش حيوانه ، يمكن الحيوان بيحس عنك ياشيخه ،بيحب ولاده ويدافع عنهم عنك ياشيخه لكنى انتى مش عارف أصنفك الصراحه تكونى تحت اى صنف لا منك بنى آدمه ولا منك حيوانه ،انتى اقل من الحيوانه
ريهام: سيف كلمه كمان ورحمة بابى لاندمك على اليوم التى اتولدت فيه وانت عارف انى ممكن اقدر أذييك بتليفون صغير وأدمرك
سيف: هو انتى لسه هتدمرينى ، مانتى دمرتينى وخلاص ، وانتى فكرك رقدة بنتى الى فى المستفى دى مش تدميير ولا حياتى الى مش عارف أعيشها بسببك ولا الحرام الى خلتنى الجأ له عشان مش لاقى مراتى جمبى ،كل ده ومادمرتنيش لأ ياريهام انتى دمرتينى ودمرتينى جامد اوى
ريهام: خلاص خلصت ولا لسه دور المظلوم ده عايز تعيشه شويه فوق ياسيف انا اكتر واحده فى الدنيا دى فاهماك وعارفاك فبلاش تمثيل ،

سيف: انا بمثل ياريهام

ريهام: اه بتمثل بس ممثل فاشل ، تقدر تقولى الثوره دى عشان ايه واوعى تقولى بنتى انت ماتحركتش غير لما قلت كلمتين للسنكوحه بتاعتك ، شكلها كده مش مديقك ريق حلو عشان كده محموق عشانها لكن اول ماتطولها هتبقى عندك زيها زى غيرها ماتفرقش عنهم ، سيف ياحبيبى حياتك الى مكنتش عجباك ديه انت كنت مقضيها بالطول والعرض ومافكرتش فى يوم تطلقنى عارف ليه
سيف: ليه ياريهام نورينى
ريهام: عشان كنت بتستفاد منى ، عشان كنت مستفيد من اسم عيلتى وعلاقات بابايه ،عشان كده كنت عايش وساكت وراضى
سيف : لأ ياريهام غلطانه انا كنت ساكت عشان كنت بحبك ،كنت مستنى فى يوم من الايام تفوقى لنفسك ونرجع زى زمان بس للاسف كنت غلطان كنت بوهم نفسى لحد ماسمعتك بودنى عرفت ساعتها ان مفيش امل
ضحكت ريهام بسخريه: بتحبنى ،بتحبنى ازاى ياسيف وانت كل يوم مع واحده شكل
سيف: امال كنت عايزانى اعمل ايه ، انا راجل ياهانم ليه احتياجاتى ومراتى حرمانى اعمل ايه
ريهام : ها ، طب ماكنت اتجوزت بدل ماتلجأ للحرام ده حتى يا اخى كان انضف
سيف: صدقينى مش هتفهمى ،انا عمرى ماحبييت ولا واحده من الى كنت بكون معاهم انا حبيتك انتى ، كنتى مستنيكى انتى عشان ترجعى ساعتها عمرى ما كنت هبص لضفر ست ، بس للاسف كنت حمار
ريهام: الكلام ده ممنوش فايده دلوقتى
سيف: صح ملوش فايده الكلام ، الوقت اتأخر ومعدش ينفع حاجه تتصلح ، ولا انا بقيت بحبك او بمعنى اصح اكتشفت ان ده مكنش حب هسميه تعلق اعمى باول ست احس بناحيتها بحاجه ،..... ريهام احنا لازم تنطلق
ريهام : لأ ياسيف قولت لأ
سيف : ليه يابنت الحلال لا انتى بتطيقينى ولا بقيت طايقك يبقى عذاب وخلاص
ريهام: انا قلت الى عندى واظن انك وعدتنى يوم ماسافرت
سيف: حقيقى مابقتش فاهمك بس لازم تفهمى انى هتجوز
ريهام: لو اتجوزت ياسيف ،انا هاخد كارما
سيف: ايه ، طب ليه
ريهام : هو كده وانا قلت الى عندى واتفضل اخرج عشان تعبانه وعايزه انام
سيف: الصراحه ياريهام انا مش عارف انا كنت ازاى غبى واعمى كده عن حقيقتك طول السنين دى

خرج سيف من غرفة ريهام وهو فى قمة غضبه ،وانطلق ذاهبا الى ابنته فى المشفى لانها الشئ الوحيد المفيد والجميل فى علاقته مع ريهام وعاهد نفسه انه سيحميهاو لن يترك احد يؤذيها

................................

نامت ديما ولم تشعر بنفسها من كثرة البكاء واستيقظت على رنين هاتفها ووجدت ان صديقتها مى هى المتصله

ديما: الو
مى : السلام عليكم ازيك ياديما
ديما: وعليكم السلام ازيك مى وحشتينى اوى
مى: مالك ياديما صوتك مش عجابنى خالص فى ايه
ديما: مفيش ياحبيبتى بس مخنوقه شويه
مى: طب والى يقولك على خبر ممكن يفرحك
ديما: ياريت قولى
مى: انا هنا فى مصر
ديما: بجد مش ممكن
مى ؛ اه والله انا هنا ،بابا تعبان شويه وجاى يعمل تحاليل واشعه هنا
ديما: سلامته انكل حسن ،طمنينى عليه
مى: مفيش العادى ،انتى عارفه المشاكل بتاعت الكلى
ديما: طب ايه مش هشوفك
مى: عيب عليكى ،انا جايلك طبعا ،الحاج قالى اروح أبات معاكى عشان هو هيبات انهارده فى المستشفى
ديما: بجد انا فرحانه اوى ،انتى ماتعرفيش انا محتاجلك ازاى
مى: ديما ماتقلقنيش عليكى
ديما: اطمنى ياحبيبتى وبعدين مش انتى جايه ،هستناكى ونرغى للصبح
مى: ماشى ياحبيبتى فى رعاية الله
اغلقت ديما الهاتف مع صديقتها وكانت سعيده جدا لانها اخيرا ستجد صديقتها التى تعلم عنها كل اسرارها

جاءت مى الى صديقتها
( مى فتاه زات ملامح جميله بيضاء بعيون عسليه ومحجبه دائما ترتدى ملابس محتشمه )
مى: وحشتينى اوى اوى ياديما
ديما: وانتى كمان وحشتينى اوى يامى ،تعالى نقعد فى اوضتى عقبال ماجميله تحضر الغدا
مى : ماشى ياله تعالى

مى: مالك ياستى قولى لى وماتقولليش مفيش حاجه ،عشان انا عارفه انه فيه
تنهدت ديما: انا بقيت لوحدى يامى
مى: اخص عليكى مش انا اختك روحت فين انا
ديما: ربنا يعلم انتى اكتر من اختى ،بس انا عايزه حد يكون قريب منى اشكيله واحكيله يدبرنى لما اكون محتاره
مى: ياسلام هو فيه اقرب منه
ديما: مين
مى: ربنا ،ربنا ياديما .... هو الى قال ( نحن اقرب اليه من حبل الوريد) يعنى اقرب حد ليكى ،لو كل الناس اتخلت عنك هو مستحيل يتخلى عنك ،ممكن البنى آدم الى بتستشريه يضللك ،لكن جربى كده تصلى استخاره وترمى حمولك عليه وانتى هتشوفى هيوديكى للطريق الصح
ديما: ونعم بالله
مى: بس قولى الاول انت لسه محافظه ع الصلاه ولا قطعتى
ديما: لا والله بصلى وبقرأ ورد قرآن كمان
مى: خلاص يبقى ماتخفيش من اى حاجه ،واوعى تانى تقولى انك لوحدك انتى معاكى الى اعظم م البشر
ديما ابتسمت
مى: ممكن اعرف سبب الابتسامه دى ايه
ديما: اصلك الوحيده الى مش بتعقدنى وتقولى ماينفعش انى اصلى وانا مش ملتزمه ومش لابسه حجاب ويعنى لبسى فيه تجاوز
مى: طبعا ده الى مفروض يتعمل انك تلتزمى وتلبسى الحجاب وتغيرى اسلوب لبسك ، بس لو انتى معملتيش كده مش معناه انى اقفلها فى وشك واقولك ماينفعش تصلى وانتى مش ملتزمه ساعتها الشيطان هيلعب فى دماغك ويقولك بدل ما تغيرى لبسك كله وتخنقى نفسك بالحجاب بطلى تصلى مدام كده كده صلاتك مش مقبوله
ديما: انا بحاول التزم بس ........
مى: انا واثقه ان قريب جدا الصلاه بتاعتك هتخليكى تلتزمى وتتتحجبى ،بس ياريت تعجلى لان العمر مش مضمون ،واحنا فى اختبار لو سقطنا مفيهوش ملحق
ديما : ادعيلى يامى
مى: بدعيلك ياحبيبتى ، هممم ياله قولى ايه الى مضايقك تانى لسه فيه حاجه مخبياها
ديما ضحكت: امال انا بموت فيكى ليه عشان الوحيده الى فهمانى
مى: ممممم طب ياله قرى واعترفى
ديما: هحكيلك كل حاجه

قصت ديما على مى كل شئ عن علاقتها بسيف وعن ابنته وزوجته وحتى عن طلبه الغريب منها بالزواج

مى: ديما اسألك سؤال
ديما: اسألى
مى: انت حبتى سيف
دسما: لأ طبعا انتى اتجننتى ، انا عمرى ماهحب غير ادهم وبس ، وبعدين انا حكيتلك عن حياته وانه متجوز وعنده بنت ده غير علاقته بالى اسمها ماهى دى
مى: والله انا مسألتكيش انتى ليه مابتحبهوش ،انا بسأل سؤال تجاوبى بأه او لأ
ديما: مش فاهمه
مى: يعنى انتى حبتيه او بمعنى اصح بدأتى تميلى ليه ،بس بتحاولى تعددى الاسباب لنفسك عشان ماتحبيهوش
ديما: لأ طبعا ،مى انا مش هحب ولا فى قلبى غير ادهم
مى: ادهم مات ياديما
ديما: مات بالنسبالكم بس بالنسبالى ادهم جوا فى قلبى وعمر ماحد هياخد مكانه
مى: ديما حبيبتى ، انتى لازم تعيشى حياتك ماينفعش توقفيها عشان ادهم مات
ديما: ياسلام ماتقولى لنفسك الكلام ده ،مانتى من يوم ماسبتى خطيبك وانتى ما ارتبطيش بحد
مى: عشان مش لاقيه حد مناسب ،مش عشان انا اتعقدت انا مش عايزه اتسرع واتخطب تانى ويحصل زى المره الى فاتت
ديما: مهو انتى مواصفاتك صعبه اوى الصراحه
مى: مين قالك كده ، عشان عايزه واحد ملتزم
ديما: اه
مى: انا مش عايز واحد ملتزم انا عايزه واحد معتدل ،وياسلام لو ربنا يهديه ويكون على ايدى واخد انا الثواب
ديما: يعنى انتى مستعده تتجوزى واحد تكون حياته هلس ومليانه اخطاء
مى : ومين فينا معصوم م الخطأ ،انتى عارفه ابله هناء اختى لما جت تتجوز حسين جوزها كان فلاتى وبتاع ستات وكل يوم مع واحده وفجأه خطب ابله هناء بقيت تصحيه ع الفجر وتعلمه قراية القرآن ويحفظ ويقول ازكار وتعالى شوفيه دلوقتى لما واحده تيجى تسلم عليه ويقولها اسف مابسلمش بعد مكان مش سايب بنت فى حالها ، سبحان الهادى ...... المهم سيبك منى خلينا فيكى
ديما: انا ..... مش عارفه
مى:خلاص سبيها على الى خلقك ،وحاولى على اد ماتقدرى ماتحتكيش بيه
ديما: يارب
مى: كان فيه كلام على اكل ولا ايه
ديما: هههه .... تعالى يامفجوعه نشوف جميله عملت لنا ايه

ظلت ديما ومى يتحدثوا سويا طوال الليل وصلوا الفجر وبعدها ناموا قليلا واستيقظوا ذهبت ديما الى عملها ومى الى المشفى وبعدها ستعود الى منزلها

...............................

مر اليوم فى العمل عادى وذلك لتغيب سيف عن العمل ،حضر فقط اشرف واطمئنت منه على حال كارما واعلمته ان السمسار تحدث معها وسأتى ليشاهد الشقه اليوم

فى المشفى

سيف: يعنى يادكتورتقدر تروح
الطبب: اه بس ياريت بلاش مجهود وتراعوا حالتها النفسيه
سيف: طب والتدخل الجراحى
الطبيب: ما اكدبش على حضرتك هو ضرورى ،بس البنت ضعيفه جدا ومش هتستحمل عمليه دلوقتى فأنا افضل نأجلها شويه لحد ما تكون اقوى ،بس كله يعتمد برضو على حالتها النفسيه
سيف: انا متشكر اوى يادكتور واوعدك انى هاخد بالى منها ، وهتابع مع حضرتك اول بأول
الطبيب: وانا تحت امرك يابشمهندس

خرج سيف من حجرة الطبيب وذهب حيث والدته وريهام
رجاء: طمنى يابنى
سيف: الحمد لله هى بقيت احسن ونقدر ناخدها دلوقتى ونمشى بس لازم ناخد بالنا من صحتها وحالتها النفسيه
رجاء: طب الحمد لله
ريهام: اوك ،الحمد لله انى اطمنت عليها ،انا هسافر انا طيارتى كمان ساعتين
رجاء : يهوووه يابنتى ،انتى هتمشى طب اقعدى مع بنتك يومين
ريهام: مش هينفع يا أنطى انا عندى شغل كتير اوى متعطل ،هبقى اكلمك فى الفون ياسيف وتطمنى
سيف: ماشى ياريهام روحى ماتعطليش نفسك

ذهبت ريهام من المستشفى
رجاء: واللله يابنى انا ماشفت كده فى حياتى
سيف : سيبك منها دلوقتى خلينا نركز مع كارما ،هى الاهم
رجاء : على قولك يابنى ،ياله ناخدها من هنا ونمشى

اصطحب سيف ابنته ووالدته ورجعوا الى منزلهم ليقضى اليوم مع ابنته

........................

جاء السمسار مع الشارى الى شقة ديما واعجب بها واتفقوا على السعر ووعدتهم انها سترد عليهم بعد ان تعلم اخيها
،اتصلت ديما بأخيها واعلمته بالسعر ووافق عليه واتفق معها ان يأتى اخر الاسبوع لوقع العقد

تغيب سيف طوال الاسبوع عن العمل وذلك ليتفرغ لابنته فكان يطعمها بيده ويخرجوا سويا ولكنها كانت دائمة السؤال عن ديما

مر الاسبوع طويلا على ديما ، اعترفت فى نفسها انها افتقدت سيف والمناوشات بينهم ولكن سرعان مانفضت هذه الفكره عن رأسها

.....................
وصل اخيها الى مصر ووقع العقد ووعده الشارى بوضع باقى المبلغ عند التسجيل فقام ياسر بعمل توكيل لديما لأ كمال الاجراءات ، اكملت ديما مع الشارى الاجراءات وحولت باقى المبلغ الى ياسر فى حسابها

ترك لها الشارى مهله اسبوع لتنهى حزم امتعتها ومتعلقتها وبالفعل قامت بحزم اغراضها وكانت كل يوم ترسل جميله لتضعهم لها فى امكانهم ،فهى حتى الان لم تقوى على دخول شقتها

علمت شيرين صديقتها بأمر انتقالها وحزنت كثيرا ، ولكنها وعدتها بالزياره دائما وذلك لان البيت لايبعد سوا بمسافة منزلين فقط من منزلهم

................
رجع سيف الى العمل فى اليوم الذى كان مقرر لديما ان تنتقل فيه الى المنزل الجديد

دخل سيف الشركه وكانت ديما تعمل على مكتبها
سيف : احم صباح الخير ديما
رفعت ديما رأسها وشعرت انها لاتقوى على الرد هل من الممكن ان ماتشعر به الان هو أشتياق ،نهرت نفسها لهذه الفكره
ديما بجمود: صباح النور يابشمهندس

اقترب سيف من مكتبها

سيف: رجعنا تانى لبشمهندس، ديما انتى لسه زعلانه منى
ديما: انت ماعملتش حاجه تزعل يابشمهندس عشان ازعل منك
سيف وقف امام مكتبها ووضع يديه على يديها التى كانت تكتب بها على الكمبيوتر

سيف: بجد ياديما انا آسف على كلام ريهام ،وكمان كلام ماهى

نفضت ديما يديها ووقفت
ديما : خلاص يابشمهندس ،من فضلك ماتفتحش الموضوع ده تانى انا مصدقت نسيت
سيف: انتى بتكدبى ياديما لو كنتى نسيتى مكنتيش عملتينى كده،بس عل العموم انا هسيبك براحتك ومش هطغط عليكى
ديما: ياريت

دخل سيف الى والده وجلس معه قليلا وعلم منه ان شقة ديما بيعت وانها اليوم ستنتقل الى شقة زواجه القديم

خرج سيف من مكتب ابيه

سيف: ديما
دييما : نعم
سيف: ممكن اطلب منك طلب بس وحياة كارما ماترفضيش
ديما: ممممم طالما حلفتنى بكارما ،هحاول مقولش لأ لو كان فى ايدى
سيف: ممكن انهارده اوصلك لما تتنقلى من شقتك للبيت الجديد
ديما : ليه
سيف: من غير ليه ، ارجوكى ماتقوليش لأ
ديما: نظرة له نظره طويله ،......... موافقه
سيف بفرح: بجد ، انا مش مصدق
ديما : ده بس عشان حلفتنى بكارما
سيف: المهم انك وافقتى هعدى عليكى على ٨بليل حلو كده
ديما: تمام حلو اوى
سيف بأمتنان : شكرا ديما

احتارت ديما لما يشكرها فهى من يجب ان تشكره فاللله وحده يعلم انها كانت تحمل هم دخولها الى الشقه لاول مره بمفردها خصوصا بعدما أبلغتها جميله انها ستترك العمل وستعود الى بلدتها

رجعت ديما من العمل وجمعت باقى اشيائها وجلست تنتظر سيف

دق جرس الباب فى تمام الساعه الثامنه وكان هو
ديما: ادخل
سيف: لو جاهزه ياله
ديما: انا جاهزه
سيف: معاكى حاجه غير الشنطه دى
ديما: لأ جميله وديت كل حاجه على هناك
سيف: انتى مارحتيش خالص
ديما: آنا لا .... انا كنت مشغوله
سيف : تمام ... ياله بينا
ديما : هقول لشيرين جارتى انى ماشيه

رنت ديما الجرس
شيرين: كنت هزعل لو مشيتى من غير ماتقولى لى
ديما: وانا اقدر ،فين مروان واحمد
شيرين : طب خشى

نظرت ديما الى سيف
ديما: مش هينفع
سيف: انا ممكن استناكى فى العربيه وخليكى براحتك
شيرين : هو انت مين
ديما : ده بشمهندس سيف الى حكيتلك عنه ابن صاحب بابا
شييرين : اه افتكرته ،اهلا وسهلا طب اتفضل يابشمهندس
سيف: معلش انا هسبكم براحتكم ،هستنى تحت
ديما: لأ ياله انا نازله
شيرين : مروان يامروان تعالى سلم على ديما

احتضن مروان الصغير ديما
مروان: هتوحشينى ،اوعى ماتجيش زى ماوعدتينى
ديما : ازاى ، ماتخفش بس اسمع كلام مامى عشان ما ازعلش منك
مروان: حاضر
ديما: لما يجى احمد سلمى لى عليه
شيرين: كان نفسى يكون موجود ويتعرف على البشمهندس
دسيما؛ ماتخفيش هما اتعرفوا احمد شاف البشمهندس يوم ماكنت جايه من عندهم

ربط سيف بين الاسم والشخص الذى قابله وعلم ان احمد ماهو الازوج شيرين جارة ديما التى تقطن معها فى نفس الدور

ديما : سرحت فى ايه
سيف: ها ،اصلك عندك طريقه غريبه مع الاطفال بتخليهم يحبوكى
ديما: عشان انا بحبهم لانهم عالم بيور مافيهوش كدب ولا خداع
سيف: عندك حق

وصل سيف وديما الى شقتها ،لم تعترض ديما على عرض سيف بالصعود معها ،كانت صامته وتشعر انها فى حلم ،لا انها فى كابوس ..... هذا هو مدخل العماره .... وهذه هى الدرجات ..... وهاهو باب شقتها..... جميعهم يشهدوا على اجمل ليالى عمرها

سيف : ديما ... ايه مش هطلعى المفتاح
ديما: آيه ... ها اه اهو

أعطت ديما المفتاح لسيف وفتح باب الشقه ووضع الشنطه وافسح لها الطريق لتمر
سيف: ديما ،مش هتخشى

دخلت ديما كالمنومه

اغلق سيف الباب ، كانت ديما تنظر الى كل جزء بالشقه وهى مكانها لم تتحرك منه ......
التفتت ديما الى سيف بعيون ممتلئه بالدموع وبصوت مخنوق : سيف انا مش هقدر أقعد هنا

ووقعت فى الارض مغشى عليها......



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close