رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الخامس عشر 15
( الحلقه الخامسة عشر)
تلفتت ديما من حولها ،والتفتت الى سيف
ديما: سيف انا مش هقدر أقعد هنا
وسقطت على الارض مغشيا عليها
امسك سيف بجسد ديما قبل ان يهوى على الارض وحملها ووضعها على اقرب أريكه
سيف بقلق: ديما،ردى عليه .. ديما ماتقلقنيش
دخل سيف الى غرفة النوم وبحث على اول زجاجة عطر ورجع الى ديما وظل يشممهها لها حتى افاقت
ديما: أدهم .... أدهم كان هنا ،فى كل حته هنا ........... سيف انا عايزه امشى واعتدل واقفه ،مشينى من هنا
سيف: طب اقعدى بس ياديما ،خدى نفسك هترتاحى ونمشى
ديما: لأ دلوقتى مش هستنى دقيقه واحده هنا
سيف: طب بس اهدى هنمشى
اخذ سيف ديما وشنطتها وخرج من الشقه وأعطاها المفتاح
ديما: لأ مش عايزاه ،انا مش هاجى هنا تانى
سيف : طب خلاص ، انا هخليه معايه
ركب سيف وديما السياره وانطلق بها ،كانت ديما طوال الطريق صامته ولا تتحدث مع سيف
ظلت ديما تتذكر حياتها مع أدهم
فلاااااش بااااااك.
ادهم: ديمومتى حبيبتى عاييزك بكره بعد الجامعه تيجى معايه تشوفى الشقه وتقولى لى ايه رأيك
ديما: انا زعلانه يا ادهم ،ازاى تفرش الشقه من غير ماتقولى ،يعنى فيه عروسه ماتختارش عفشها بنفسها
ادهم: حبيبتى انتى مشغوله بأمتحاناتك ،واحنا خلاص حددنا ميعاد الفرح بعد اسبوع من لما تخلصى امتحاناتك ،معنى كده انك مش هتكونى فاضيه تفرشى معايه عشان كده انا قلت ان اسلم حل انى افرشها انا عشان نكسب وقت،وبعديين انتى مش واثقه فى ذوقى ولا ايه
ديما: طبعا واثقه فيه ،بس كان نفسى نفرش كل ركن فى بيتنا سوا
ادهم: بصى ياحبيبتى الى مايعجبكيش فى الشقه نغيره فورا من غير نقاش ،ها ايه رأيك
ديما: انا واثقه كل حاجه هتعجبنى ، بس نفسى اعرف انت ليه مستعجل كده اننا نتجوز بسرعه كنا استننا شويه عشان اخد نفسى من الامتحانات
ادهم: لأ ياديما عشان خاطرى انا مش هقدر اصبر اكتر من كده دانا ممكن اتجنن
ابتسمت ديما ابتسامه خجوله
ادهم: اهو الابتسامه دى هى الى مخلينى مستعجل ، عايز انام واصحى عليها
ديما: يعنى بجد يا ادهم عمرك ماهتسبنى ولا هتزهق منى
ادهم: لو روحى فارقت جسمى ،انت هتفرقينى
بكت ديما كثيرا عندما تذكرت هذه الجمله ، فبالفعل الموت هو من فرقهما وابعدهم عن بعض
كان سيف قلق جدا على ديما ،كانت صامته ولكنها كانت تبكى ،لم يتحمل اكثر فأوقف السياره
سيف: ديما ، من فضلك كلمينى .... انا مش قادر اركز فى السواقه وانتى بتعيطى كده
ديما: انا كويسه ياسيف ، بس من فضلك وصلنى لاى اوتيل وانا هبقى كويسه
سيف: تبقى مجنونه لو افتكرتى للحظه انى ممكن اسيبك وانتى بالحاله دى ،انتى هتيجى معايه على الفيلا
ديما: من فضلك ياسيف انا عايزه اروح اوتيل
سيف: أنسى ، انتى شاكلك هتقعى من طولك،تفتكرى ممكن اسيبك وأخليكى تروحى فى حته لوحدك
ديما: سيف انا مش قادره اتكلم فمن فضلك ودينى اوتيل
سيف: مدام مش قادره تجادلى ،يبقى تسبيلى نفسك خالص وبعدين انتى مش ملاحظه انك أخدتى علييه اوى وعماله تنادى سيف ،سيف من غير القاب
ديما بأرتباك: انا ،ماخدتش بالى
سيف: خلاص عقابا ليكى هتيجى معايه البيت وماتقوليش ولا كلمه
ديما : ..........
سيف: هعتبر السكووت علامة الرضا ان شاء الله ،ياله بينا
انطلق سيف بالسياره الى المنزل
كانت ديما متعبه ومنهكه فلم تقوى على مجادلته فاستسلمت للامر الواقع
وصلت ديما وسيف الى منزل سيف ،كان التعب وصل أقصى حدوده مع ديما وشعرت انها مستنفذة القوى ،سارت مع سيف مستسلمه الى داخل الفيلا وهو يجر ورائه شنطتها ،
وصلوا الى داخل الفيلا فوجدوا رجاء وأشرف وكارما فى الصاله يشاهدون التلفزييون ، اول ما رأت كارما ديما هبت واقفه وجرت عليها والقت نفسها فى حضنها
كارما: وحشتينى اوى يادودى ، انا مبسوطه اوى انك جيتى
ديما: وانتى كمان وحشتيينى ياكوكى ،عامله ايه دلوقتى
كارما: انا بقيت كويسه بعد ماشوفتك
نظرت رجاء واشرف الى ديما بقلق وهى تتحدث مع كارما
أومئ سيف الى والديه برأسه بحركه بمعنى ان لا يسألها أحد عما بها ، ولكن رجاء بقلبها الامومى لم تحتمل لذلك سألتها
رجاء: ديما حبيبتى فيكى ايه
نظرت ديما الى رجاء والقت بنفسها فى احضانها وظلت تبكى وتنتحب ، اصطحبت رجاء ديما الى غرفتها
كارما بغضب: سيف ... انت ليه زعلت دودى
سيف بتلقائيه: لا والله ما انا الي............... سيف مين سيف ده انتى بتقولى لى سيف ياكارما
كارما: ايوه عشان زعلت كارما
سيف: والله مانا ياروحى
كارما: امال مين الى زعلها وخلاها تعيط
سيف: هى ياحبيبتى زعلانه عشان..... عشان باباها مات
كارما: ياسلام مهو مات من زمان
سيف: لأ ياحبيبتى مهى زعلانه عشان افتكرته
وهنا تدخل اشرف
اشرف: ايه الى حصل ياسيف
سيف: هقولك بعدين يابابا ،بس والله مش انا السبب
اشرف: ماشى يابنى
سيف لكارما: ايه رأيك ياكوكى نطلع ننام دلوقتى وبكره تقعدى مع ديما زى مانت عايزه
كارما: لأ يابابى انا هستنى دودى
سيف: لا ياحبيبتى هى هتنام عشان تعبانه وبكره هنقعد معها ، اقولك على حاجه انا هنام معاكى
كارما: ياهوووو ،ياله يابابى
سيف: ياله ياحبيبتى
صعد سيف وكارما الى غرفة سيف ونام بجانبها حتى نامت ،وبعدها ذهب الى غرفة ديما وطرق الباب بهدوء
فتحت رجاء الغرفه وهى تشاور لسيف ان يصمت
سيف بصوت هامس: نامت
رجاء: اه نامت ياعينى بعد ما أنفطرت م العياط
سيف : قالتلك ايه الى حصل
رجاء : هى ماقلتش ... بس انا فهمت من كلامها
سيف: انا قلقان عليها اوى
رجاء : ماتخفش يابنى ساعات العياط بيريح ، روح يابنى ياله نام
سيف : ماشى ياماما ،اه صحيح انتى نيمتيها على الملايه كده من غير ماتقلبيها
رجاء: اقلبها ،اقلبها ليه
سيف: ماما ديما جسمها حساس اقل حاجه بتعلم فيه وعشان كده لما جت نامت المره الى فاتت كانت بتقلب الملايه على ضهرها
رجاء: اه يابنى بس انا معرفش وهى نامت خلاص واستحاله اقلقها تانى
سيف: خلاص بئه ياماما بلاش نقلقها
رجاء : ايوه يابنى تصبح على خير
سيف: على فكره ياماما كارما نايمه عندى ،عشان ماتقلقيش عليها لو ملقتيهاش فى اوضتها
رجاء: ماشى ياحبيبى
ذهب سيف الى غرفته ونام بجانب ابنته
......................
استيقظت كارما وأيقظت والدها
كارما: بابى ،قوم ياباى عشان نروح لديما
سيف: همممم، سبينى انام خمس دقايق بس ياكوكى
كارما: خلاص ابابى خليك نايم وانا هروحلها لوحدى
انتفض سيف م ع السرير لأ تعالى هنروح سوا
ذهب سيف وكارما الى غرفة ديما وطرقوا الباب
استيقظت ديما وشعرت انها بمكان غريب ، تذكرت انها فى منزل سيف
ديما: أدخل
دخلت كارما اولا ،
كارما: صباح الخير يا دودى
ديما: صباح النور ياكوكى
دخل سيف الى الغرفه ونظر الى ديما ،كان شعر ديما مشعث من اثر النوم ولكنه مشعث بطريقه أضافة لها سحر فكان مثل هاله تحيط بوجهها الجميل ،وعيونها كانت صافيه وخدودها كانت حمراء ،ببساطه كانت جميله جدا ،جمال الجم لسان سيف عن نطق اى شئ
سيف: احم، صباح الخير
ديما: صباح النور
احمرت ديما أكثر من نظرات سيف المتفحصه لديما ،فأطرقت رأسها الى اسفل
سيف: كارما روحى قولى لنانا رجاء ان ديما صحيت وهتفطر معانه
كارما: اوك يابى ،هستناكى تحت يادودى
ديما: ماشى ياحبيبتى ، هغير هدومى وانزل
خرجت كارما من الغرفه ،جلس سيف على طرف السرير
سيف: نمتى كويس
ديما: اه ماحستش بنفسى
نظر سيف الى ذراعى ديما وبان عليهم أثر التطريز من الملايه ، امسك سيف بذراعى ديما ومرر يديه على طول ذراعها
انتاب جسد ديما قشعريره من أثر لمسة يد سيف لذراعيها فسحبتهم
سيف: الملايه علمت فى دراعك
ديما: اه ... مهو انا نمت علطول وماقلبتش الملايه
سيف : هتفضل معلمه كتير
ديما: من تلت لاربع ايام
سيف: بس تعرفى شكلها حلو عامله زى التاتوووه
ديما: اه هضطر افضل لبسه بكم لغاية لما تروح
سيف: هو انتى علطول كده وانتى صاحيه م النوم
ديما: كده الى هو ازاى
سيف: زى القمر
احرجت ديما واحمرت خدودها، واشاحت بوجهها بعيدا عنه
أمسك سيف بذقن ديما وأدارها الى ناحيته ونظر الى عيونها
سيف: عارفه ان عيونك دلوقتى لونها اممممم ازرق صافى
أزاحت ديما يد سيف برفق
ديما: هو فى ايه انت سخن ولا حاجه
سيف: بجد ديما انتى قلبتى كل الموازيين التى بتقول ان أوحش حالات الست وهى قايمه من النوم
ديما: طب ممكن تقوم وتبطل كلامك ده ، انت عارف ان جو المعاكسه ده مابيكلش معايه
سيف: مانا قلت لك انا مابعكسش ، انا بتحرش بس
ديما بغضب : سيف ، قوم من فضلك
سيف : أهى سيف دى بتجننى
ديما: خلاص هرجع اقولك يابشمهندس
سيف : لا والنبى ... دانا حبيت اسمى من بعد ماسمعتك بتنادينى بيه
ديما : طب انت عارف ان مقمتش دلوقتى انا هقوم امشى خالص من الفيلا
سيف : لأ خلاص قايم ،بس عايزك تعملى حسابك مفيش شغل انهارده
ديما: والله انا بقيت كويسه
سيف: معلش ياديما ريحى انهارده
ديما: لأ
سيف: ورحمة أدهم لتقولى ماشى
ديما بحزن : حاضر
ديما: سيف
سيف: عيونه
ديما: من فضلك ماتحلفنيش تانى برحمة أدهم
سيف: حاضر ، هستناكى تحت نفطر سوا
بدلت ديما ملابسها ونزلت فطروا سويا هى وهو وكارما ورجاء واشرف بعدها انطلق كلا من اشرف وسيف الى الشركه
قررت رجاء ان ترفه عن ديما لذلك عرضت ان يخرجوا سويا مع كارما
بالفعل خرج رجاء وكارما وديما الى المول ولعبت كارما هناك وأكلوا ، كان يوم جميل تناست الى حد ما ديما همومها ، وعلى منتصف النهار عادوا الى المنزل
كارما: ايه رايك نلعب انا وانتى بلاى استشن
ديما: لسه عايزه تلعبى تانى ياكوكى ماشبعتيش لعب فى المول
بانت ملامح الحزن على كارما
كارما: انتى هتعملى زيهم ، وتقولى لى بلاش تلعبى عشان ماتتعبيش
ديما: حبيبتى كارما هما خايفين عليكى
كارما: عارفه ، بس انا زهقت
ديما: حبيبتى هما مش قصدهم يزهقوكى ، هما بس بيحبوكى اووووى عشان كده بيخافوا عليكى على اد حبهم ليكى
كارما: وانا كمان بحبهم اوى وبحبك انتى كمان اوى
ديما : وانا كمان ياروحى وعشان كده هروح العب معاكى بلاى استشن
كارما : ياهووووه
ديما: هطلع اغير هدومى واجى معاكى
كارما: وانا هسبقك على أوضة بابى
ديما: وليه أوضة بابى
كارما: مهو البلاى استشن هناك
ديما: ايه ،اصل
جرت ديما قبل ان تعترض ديما
كارما وهى على السلم: هستناكى ماتتأخريش
ديما: ح... اضر
ذهبت ديما الى غرفتها وبدلت ثيابها الى برمودا أسود قصير وعله بدى أسود بأكمام وقصيره وربطت وشاح رمادى اللون حول شعرها وتركته منسل على ظهرها ،طرقت ديما باب غرفة سيف ودخلت فوجدت كارما توصل اسلاك البلاى استشن
كانت هذه هى المره الاولى التى تدخل فيها هذه الغرفه التى كل مافها ينطق بطابع رجولى
كارما : ها تحبى تلعبى ايه
ديما: الى انتى تحبيه نلعبه
ظلت ديما وكارما يلعبوا ولم يشعروا بالوقت
فتح سيف باب غرفته وفوجئ بوجود ديما وكارما يلعبون على جهاز البلاى استشن خاصته
سيف: ياصلاة العيد ،بئه اعدين تلعبوا هنا وغيركم مطحون فى الشغل ،صباح الروقان
ديما : مش انت الى قلت خليكى
سيف: غلطان من هنا ورايح مفيش اجازات ، بجد المكتب مش ماشى من غيرك خالص
ديما : طبعا ،هو انا شويه
سيف: ماشى ياستى ، عامله ايه ياكوكى مبسوطه
كارما: اوى يابابى اتفسحنا انهارده فى المول
سيف : والله، طب كويس
تركت كارما المضرب وقالت لديما : وقفى اللعبه لغاية ما أخرج م التويلت
ديما: اوك
دخلت كارما الى الحمام
شعرت ديما بالاحراج فوقفت
ديما: انا هخرج واما كارما تخرج خليها تجيلى أوضتى
اقترب سيف من ديما وامسك ذراعها ومرر يديه مره اخرى على ذراعيها مثلما فعل سابقا
سيف : خرجتى ازاى بدراعك كده
كان سيف قريبا جدا من ديما وانفاسه تختلط مع انفاسها
تمالكت ديما نفسها قليلا: انا ... لبست .... بكم
سيف : انتى عارفه ، انا مكنتش اعرف ان امى بتطرز حلو اوى ، الورده شكلها تحفه على دراعك
قال سيف ذلك وهو يتبع بأصبعه العلامات على ذراع ديما ، لم تقوى ديما على الحركه او بببساطه لم تكن تريد ان تبتعد ،
فجأه فتح احدهم الباب بشده لدرجة جعلت كلايهما ينتفض ويبتعد عن الاخر
مازن : يابن الايه ، عشان كده لابتيجى الديسكو ولا بتسأل ولا بترد ع التليفون
سيف : مازن انت ايه الى جابك
مازن : انت فاجر يامعلم جايب موزه فى البيت الى فيه امك وبنتك
سيف : موزه... موزة مين
اقترب مازن من ديما الغاضبه
مازن: أهى ... الحته الحلوه الى معاك دى ، بس ذوقك عالى اوى ليك حق تنفض لماريهان
سيف : انت اهبل يا ض اقفل البتاعه الى فى وشك الى ضحكوا عليك وقالولك انها بؤك وهى فى الاصل صفيحة زباله
مازن: بقولك ايه ماتشيلش الموزه منى ،عشان انا ناوى أخد دور بعدك ،ولا ايه ياقمر
امسك سيف بثياب مازن
سيف: مازن بقولك اخرس
مازن : ايه ياعم شير ف الخير ولا ايه ياموزه
خرجت كارما من الحمام ونظرت باتجاه مازن
كارما: بابى مين ده
سيف: ده عمو مازن الحمار ياحبيبتى
كارما: اها يعنى اسم بابته الحمار
سيف : لأ ده وصفه ياروحى
كارما : أها
كان مازن اثناء كلام كارما مع والدها ينظر الى ديما ويغمز لها
سيف بغضب : ديما خدى كارما وروحى أوضتك
ديما بغضب: ياله ياكوكى
مازن : على فين ياقمر
سيف بغضب : ماتتلم بئه. يامازن
خرجت ديما وكارما من غرفة مازن وهى غاضبه وصفقت الباب خلفها
سيف : انت حمار ياض
مازن: اه... لأ ... ليه بس
سيف: دى ديما ياغبى
مازن: وماله ديما ديما مايفرقش
سيف : مش بقولك حمار ، دى ديما ياغبى
مازن: ديما ،اه ، ماخدتش بالى
سيف: عشان حمار
مازن: معلش ياصاحبى بس اصلها حلوه اوى
سيف : وله ،اتلم
كانت ديما فى غرفتها بعدما تركتها كارما ونزلت للاسفل ، سمعت ديما طرقات على الباب فعلمت انه سيف كالعاده جاء ليعتذر
فتحت ديما الباب
ديما: لو جاى تعتذر يبقى وفر على نفسك الكلام
سيف بدون اى مقدمات: ديما..... تتجوزينى ..