اخر الروايات

رواية جويرية حقي انا الفصل الثالث عشر 13 بقلم ريحانة الجنة

رواية جويرية حقي انا الفصل الثالث عشر 13 بقلم ريحانة الجنة 

مرت سنة كاملة بحلوها ومرها. قلوب بتدبر لشر، وقلوب بتحب. وقلوب بتتعذب، وقلوب محتارة، وكل يوم حكاية وموقف، بس الاكيد ان رب القلوب دي كلها شايفها وسامع دعائها ونحيبها، عارف وجعها. وسامع بكاها، واللي خلقهم مستحيل يهملهم، سواء قلوب قاسية او قلوب عاشقة...
في بور سعيد فيه بيت فاروق.

عصام بضيق: انا مش فاهم انت ليه ساكت ومسكتنا معاك، الراجل اللي اسمه حذيفة ده عايز يفوق هو صدق انها بنتهم ولا ايه، ولا علشان ربوها كام سنة لا ده انا ممكن اسجنه، ازاي مش عايز البت تيجي تقعد معانا هنا، هو بأي حق يمنعها...

فاروق بحزن: رباها كام سنة. بقي بعد ما اخدها وهي شهور ورباها لحد مابقت عروسة وفي كلية طب، تقول كام سنة، ايوة يا عصام دي الحقيقة ومش هنقدر ننكرها، احنا رمناها وهو اخدها في بيته. عايز تهرب من الحقيقة ليه.
خالد بعصبية: جراي ايه يا بابا، انت حصلك ايه. انت ايه اللي غيرك كدة، ثم انت معاه ولا معانا...

أمجد بغل من حذيفة: الراجل ده خنقني، البت بتخاف منه بشكل، دي ما بتتحركش خطوة ولا بتتكلم كلمة من غير ما تبصله تاخد منه الاذن، كل ما نكون هناك بتبقي جنبه وهو ملازمها زي ظلها، بس ما ابقاش امجد الا لو قهرته واخدتها منه ورجعناها تعيش معانا هنا...
فاروق بغضب: انت بتقول ايه يا ولا انت. وابوك، تاخد منين وتعيش فين.!؟، انا نفسي مش موافق وانتم مصممين تعملوا اللي في دماغكم.

عصام ابتسم بخبث: هههه. ايه يا معلم فاروق مالك اتخضيت كدة، لحمنا وبنلمه، انا كمان. خليت المحامي يتصرف ويعمل محضر ان الشيخ اخد بنتنا غصب عنده وهيظبط البلاغ مع حبايبه في القسم، وبكرة هنزل القاهرة وهرجع بچويرية في ايدي...

فاروق بعصبية وغيظ: انت مجنون. ازاي تعمل كدة، ده ما كنش اتفاقنا، انتم طلبتم مني اروح معاكم اول مرة، علشان بس نعرف البت وتعرفنا، وتتعود علينا، تزورنا ونزورها، مش ناخدها هنا. البت ماتعرفناش، انتم عايزين منها ايه،!؟

عصام بتصميم: ما قولتلك بنتنا، لحمنا وبنلمه، ثم بصراحة بقي المشروع بتاعنا في النازل والكل بيخسر حتى الكبار بيخسروا، وبصراحة لو فضلت الخسارة بالشكل ده، هنبقي على الحديدة، ومافيش قصدنا غير چويرية وحقها وفلوسها، دي الفلوس اللي في اللبنك بإسمها تحل ازمتنا كلنا. ده. غير المحلات والكام عماة اللي بإسمها. والمحامي قالي انها تقدر ترفع قضية زي امها زمان، وتاخد حقها، عايزنا نستنا ايه تاني بقي...

فاروق بتأنيب لنفسه: . انا اللي روحت معاكم بإيدي، ودتلها قضاها بنفسي ولحد عندي.
خالد: مالك يا بابا زعلان ليه، خاليها ترجع هنا واهي تتجوز حد مننا وتبقي الحكاية في بيتها...
عصام وامجد بصوا لخالد بغضب، أمجد: نعم يا خويا! حد مننا ازاي مش فاهم، هو انا اللي هتجوزها، مش محتاجة فهم. انت بترسم على عيلة قد بنتك ولا ايه اتجننت انت صح...

خالد بعصبية: انت اهبل ياللا ولا ايه، وماله لما اتجوزها لا حرام ولا عيب، والراجل ما يعبوش سن ولا انا مش مالي عينك يا حيلة...
عصام بعصبية: لا يا خالد انت فعلا اتجننت بجد، احنا اتفاقنا نرجعها علشان تتجوز امجد مش تتجوزك انت، ما تفوق وتعقلها كدة.

فاروق بصوت عالي: باااااس. انتم ايه مافيش منكم فايدة، مش هتتعظوا من اللي حصلي وجرالي، سنين وانا قاعد مشلول كدة ومزلول ليكم، وده بسبب الجبروت والافتراء، ارحموا اللبنت الغلبانة دي، مش هتعملوا فيها زي امها زمان، ابعدوا عنها بقي.
عصام بغضب: اسمع يا فاروق. بكرة هنزل القاهرة واجيب چويرية وهرجعها وهعيشها هنا، وهتتجوز امجد، وانت وابنك بقي لو فكرتوا تتدخلوا ما تلوموش الا نفسكم. ياللا يا امجد...

خرج عصام بعصبية وامجد وهو خارج قرب من خالد وبإستفزاز: ماتنساش تجهز نفسك لفرحي انا وچوري يا عمو خالد، ههههههههههه.
خالد متعصب وغضبان، وفاروق بيندم ويأنب نفسه على كل اللي عمله زمان وشايف لسة نتيجته وتأثيره لحد النهاردة.

في عربية مصعب كان سايق وراجع من مشوار شغل، وبفكر في عطر، مصعب خلاص حبها واتأكد من حبه، قلبه اكدله ده بكل البراهين، ايوة مش ليه، ايوة مش طايلها، ايوة مش قادر يبوح باللي في قلبه، كان بيسمع اغنيه بتلمس قلبه مع كل كلمة وكل لحن(باين حبيت، عمرو دياب)، وهو بيفتكر عطر بكل تفاصيلها.

افتكر قد ايه وهي جنبه بينسي الدنيا، بينسي ايمان ورامز، بينسي الجيران. بينسي الخطأ، بينسي كل عائق وفاصل بينهم، بيفكر في شئ واحد انه واقف قصادها في بلكونته...
وانت معايا مايشغلنيش الناس، فرق الاحساس اجمل بكتير، وانت معايا بشوفك احلي النااااس، دي حقيقة خلااااص ما فيهاش تغير...
وابتسم مصعب بحب واتنهد وبصوت مسموع قالها وقلبه بيدق...

بااااين حبييييت. ايوة انا حبييت، حبيت الدنيا اللي بتضحكلي معاك على طول، باين حبييييت. ايوة انا حبيت. حبييت. وبشوووف في عنيك الفرحة اللي تخليني اوقوووول، ايوة انا حبيت...

مصعب اتنهد بحزن وابتسامة وجع، اااااه يا عطر ااااه لو كنتي بس حرة، اااه لو تعرفي الغيرة اللي بتاكل فيا وانتي معاه، اااه من حرقة قلبي كل لما اسمعه يمد ايده عليكي، قلبي بيقولي انك حاسة بيا، بس خايف. خايف اصارحك باللي في قلبي، خايف. تبعدي عني، خايف اتحرم منك، انا كل اللي محتاجة انك تفضلي جنبي. ما اقدرش اعيش من غيرك، ما اقدرش...

اتأكدت انا ما اقدرش اعيش غير وانا واياك، وهقولك ايه، ده مافيش ثانية ما توحشنيش، وارتحت معااك. طب اسمي ده ايه.
. بايين حبيييت، ايوة انا حبيييت، وبشوف في عنيك الفرحة اللي تخليني اقول...
مصعب ابتسم بحنين: ايوة حبيتك يا عطر، حبيتك، واااه لو تحبيني، اااه لو يجمعني ربنا بيكي. اااه لو تبقي ليا...

مصعب وهو غرقان في إحساسه وأفكاره واجمل احساس مر بيه من يوم ما عرف يعني ايه حب. فجأة شاف عطر واقفة قلبه دق بقوة معقول يبقي غرقان تفكير فيها وحنين ليها وفجأة يلاقيها قصاده. وقف العربية ونزل وقرب منها وبلهفة وقلق
مصعب: عطر! قققصدي مادم عطر واقفة ليه كدة لوحدك خير في حاجة وبتعملي ايه هنا؟
عطر اتلخبطت وانكسفت هي كمان كانت بتفكر فيه. وفجأة تلاقيه قدامها اكنه خرج من خيالها وعقلها.

عطر: الاستاذ مصعب. اااانا. انا كنت عند عمتو هنا تعبانة وكنت بزورها. انت جاي هنا ليه؟
مصعب ابتسم: انا كنت في مشوار شغل هنا. وكنت مروح انتي مروحة؟
عطر بخجل: أيوة كنت مستنية تاكسي.
مصعب اتنهد بحب لكل لمحة بيلمحها منها خجلها هدوئها جمالها كل حاجة فيها بتخطف عيونه: طيب ممكن اوصلك انا كدة كدة مروح
عطر بخوف وخجل: ايه. لا لا انا هاخد تاكسي.

مصعب بضيق: ليه بس. احنا نفس الطريق ونفس البيت ليه تاكسي. هو انا عمري ضايقتك قبل كدة!
عطر بسرعة وبنفي: لا لا والله ما اقصد. انت انسان محترم ومهذب عمري ما شوفت منك حاجة وحشة بس انا بتكلم عن الأصول مش هينفع حد يشوفني معاك مش مقبولة.
مصعب بعصبية وغيرة: ماهو انا مش هسيبك هنا لوحدك مش هينفع. وبتفكير ابتسم. طب هقولك انا هركن عربيتي ونركب تاكسي سوا اظن كدة عادي بقي ده تاكسي وهنزل قبلك كمان هاه قولتي ايه.

عطر ابتسمت. للدرجة دي خايف عليها وقلقان. واللهفة اللي في عنيه عليها بتأكدلها احساسها أنه. بيحبها. جوالها الف مانع وحاجز بيمنعهم عن بعض بس اخر طريقهم ايه وليه القدر جمعهم هي نفسها مش عارفة القدر والايام كل يوم بتفاجأهم بحاجة.
مصعب بقلق من صمتها ده: مدام عطر. في حاجة.
عطر انتبهت ليه وفاقت من تأنيبها ولوم نفسها، وابتسمت بوجع: لا ابدا مافيش. ااانا موافقة نركب تاكسي.

مصعب ابتسم بسعادة وقفل عربيته وركب تاكسي معاها بس اللي فاجأه أنه لقي السواق بيسمع نفس الأغنية اللي كان بيسمعها ويفكر فيها قبل ما يقابلها من دقائق. ابتسم بجنون وبصلها. وبهمس تعرفي بضحك ليه.؟
عطر: خير ليه!
مصعب: بحب. اصلي قبل ما اقابلك حالا كنت بسمع الأغنية دي وكنت مبسوط اوي وفجأة قابلتك. ودلوقتي نركب هنا واسمعها تاني بس المرة دي انتي معايا.
عطر ابتسمت بخجل وقلبها دق بخوف من اللي جاي.

مصعب ابتسم من خجلها: احمم، بتحبيها زيي؟
عطر: هي ايه!
مصعب بحنان بصلها وهمس: باين حبيييت.
عطر بصتله بضياع في لحظة حب اول مرة تعيشها وبغياب في عنيه: أيوة انا حبيت.
مصعب ابتسم وفضل طول الطريق هو وعطر بسمعوها سوا.
وانت معايا مايشغلنيش النااس. فرق الاحساس اجمل بكتير
وانت معايا بشوفك احلي النااس. دي حقيقة خلاااص مافيهاش تغير.
مصعب بصلها وعنيه نطقتها بوضوح قبل شفايفه.

بااييبن حبييت أيوة انا حبيت. حبيت الدنيا اللي بتضحكلي معاك على طول.
عطر عنيها مصدقاه وردت من غير صوت: بااين حبييت أيوة انا حبيت وبشوف في عنيك الفرحة اللي تخليني بقول، أيوة انا حبييت...

فيه بيت حذيفة، چوري في اوضتها بتذاكر وفريدة وبلال قاعدين مع بعض. وحذيفة كالعادة في ورشته، وفجأة هو لقي عصام وامجد. ومعاهم خالد وكمان معاهم عربية شرطة وصلوا قصادوا وطالعين البيت عنده، اتجنن وطلع بسرعة وراهم. وكانت امه لسة بتفتح.
الظابط: لو سامحتي يا حاجة. ده بيت حذيفة بلال.!؟
حذيفة كان وراه قبل ما امه ترد: ايوة يا فندم انا حذيفة خير!؟

الظابط: الحاج عصام واخوه الحاج فاروق. مقدمين بلاغ ان بنت بنت اخوهم موجودة عندك هنا وانها قاصر وانت محتجزها هنا ورافض انها تمشي معاهم، وبما انك مش من اهلها ده مش من حقك. لو سامحت اندهلها.
حذيفة بغضب: انا محتجز چويرية!؟ لا طبعااا دي متربية هنا يا فندم. واللي قصادك دول ناس ماتعرفش ربنا واصلا هي ماتعرمهمش، واذا كانوا فعلا يقربولها فده بالاسم وبس. وچويرية مستحيل تمشي معاهم.

چوري لبست وخرجت لما سمعت اللي حصل وبعصبية: مين دي اللي قاصر!؟ انا مابقتش قاصر. وعندي 20 سنة. وابيه حذيفة مش محتجزني. انا هنا في بيتي والناس دي انا اصلا ما اعرفهمش ومش عايزاهم.
الظابط بضيق: وربني بطاقتك. يا انسة
چوري ادتله بطاقتها والظابط واضح عليه الحيرة، هي مش قاصر وبتنفي انها موجودة غصب عنها. عصام شاف حيرته وتردده خاف يسبها. قرب منه وشوشه.

عصام: يا باشا ماتنساش كلام غريب المحامي صاحبك، وانا عند وعدي صمم ومشيها معايا وانا عنيا ليك، اللي تطلبه. بس امشي بالبت دي من هنا.

الظابط هز راسه بموافقة: احممم. بصي يا انسة وانت يا شيخ. انا مش جهة فض نزاع. انا بنفذ الامر اللي معايا والانسة چويرية لازم تمشي مع اهلها. وانتم بقي احرار ترفع قضية تقدم بلاغ. تفضوها ودي. ده يرجعلكم. انا ماليش دعوة. وياريت ما تحاولش تمنعها لاني وقتها هبقي مضطر اتعامل معاك رسمي واخدك معايا لانك وقتها هتبقي بتتعدي وتعترض على شغالنا...

حذيفة لسة هيرد فريدة بدموع ورجاء، : يا ابني الله يخليك. احنا مالناش غيرك، بلاش مشاكل.
حذيفة بجنون ووجع: مشاكل يا امي!؟، دي چويرية اللي هتتاخد مننا، فاهمة يعني ايه؟ مستحيل اسبها تخرج وتروح معاهم، مستحيل.
أمجد قرب من چوري وبهمس: لعلمك الشيخ هيتأذي سواء من الحكومة او مننا لو ماجتيش معانا. لو صحيح مربيكي وخايفة عليه تعالي معانا...

چوري خافت على حذيفة وهو بصلها وشاف امجد جنبها، قرب منها بغضب وزقه بعيد...
حذيفة بغيرة: انت بتقولها ايه ابعد عنها، واياك تقرب منها تاني. انت سامع...
امجد. مسك في هدوم حذيفة: انت مالك بقي تكونش صدقت انها بنتكم بجد، لا فوق احنا اهلها ورجالة وهنخدها غصب عنك وعن اي حد...
حذيفة شد ايده وبكل غضب وغيرة ضربه لكمة بغل وقعته وأمجد اتألم.

وعصام بعصبية قرب من امجد: شوفت يا حضرة الظابط اهو كمان بيتعدي على ابني وعايز يضربه. وانا مش هسيبه...
الظابط لحذيفة بحزم: على فكرة انت كدة بتصعب موقفك وانا مش هسمحلك ولو فضلت تمانع بالشكل ده. اسف هكلبشك واعملك محضر.

حذيفة بجنون: يا فندم دول ناس طماعة قتلوا اهلها زمان علشان الفلوس وانا متأكد انهم كمان النهاردة راجعين علشان الفلوس، يا فندم ارجوك، افهمني، طب ممكن نأجل الكلام ده يوم بس وانا هخلي المحامي يتصرف بس بلاش يا خدوها...
چوري بدموع قربت من حذيفة: ابيه انا هروح معاهم...
حذيفة بصدمة: ايه! لا انتي اتجننتي صح. مش هسيبك.

چوري بصت لفريدة وبلال اللي كلهم رعب وخوف على حذيفة وانه يتأذي، وهي مش هتقدر انه يتأذي بسببها...
چوري: ارجوك بلاش مشاكل، اانا هروح معاهم، وانت كلم ابيه مصعب وشوفوا حل، وابقي ارجع خدني، بس دلوقتي ارجوك سبني امشي معاهم ماتخفش عليا، انا هبقي كويسة.
حذيفة الدموع في عيونه بتلمع بوجع: كويسة!؟ تبعدي عني وتبقي كويسة!؟ انتي مش عارفة ده معناه ايه، چوري انا مش هقدر اسيبك مش هقدر...

الظابط بتأفف: يا جماعة خلصونا بقي لو ما جتيش معانا بالزوق وبالهدوء هبقي هجبر اتعامل بالقوة.
حذيفة بغيرة: ماحدش هيمد ايده عليها...
چوري بخوف عليه مسكت ايده بدموع: وحياتي يا ابيه كفاية واسكت، بلاش تحصل مشاكل اكتر من كدة، لو اخدوك انت مين هيساعدني. ومين هيفضل مع ماما وبابا، ارجوك اهدي، انا هدخل اجهز هدومي.
خالد بسخرية: . مالوش لزوم يا دكتورة تعالي زي ما انتي واحنا هنكسيكي، ونلبسك، خالي هدوم الشيخ ليه.

چوري بعصبية: انت تخليك في حالك، وانا مش عايزة منكم حاجة ومش هلبس غير هدومي اللي اشتراها ابيه حذيفة، وبعدين ما تقلقش قعدتي عندكم مش هتطول، قريب هغور من وشكم.
خالد بغيظ لامجد: دي بت مفرعنة وحياة امي ماحد متجوزها غيري، دي عايزة راجل بجد يظبطها. وانت مش قدها انسحب بقي.

أمجد بيكتم ضحكته: راجل بجد، ههههه. طب خاليني ساكت بقي علشان هفضحك، يا راجل ده انت مش قادر على واحدة وكل ما تتجوز عرفي بتديك على قفاك وتاخد قرشين وتقلبك، عايز تاخد الفرسة دي، عيب عليك، دي بت قوية وعايزة واحد زيي يكسرها، وبعون الله مش هتتجوز غيري. وهتشوف.

چوري كانت جهزت لبس ليها وهي بتموت من الخوف والدموع. بارسم قصادهم القوة وهي مرعوبة ناس غريبة. عجيبة عمرها ما عرفتهم، كمان حذيفة، حذيفة ازاي هتسيبه. ازاي هتبعد عنه، وفريدة وبلال،!؟
چوري بقهرة: يارب، يارب ماليش غيرك ينجيني بقي ويرحمني. يارب خلصني منهم دول ناس وحشة وطماعة، وبلاش حذيفة يتأذي. ده لو جراله حاجة مش هسامح نفسي ابدااا، انا وماما فريدة وبابا بلال مالناش غيره...

خرجت چوري وحذيفة واقف وساند جبينه على الحيطة، بيداري عيونه من كل اللي حاوليه. بيداري دموعه اللي متأكد انها هتنزل وتفضحه، قلبه بيتقطع، مش متخيل ولا مستوعب انها هتتاخد منه، تبعد عنه ولو ليلية واحدة، طيب يتصرف ازاي. حتى مصعب مش هيلحق يوصل...
حذيفة: ااااااه يارب. لييه العقاب ده بس لييه، لو كنت غلطت في حاجة، او اذنبت اتعاقب ايوة بس، مش العقاب ده، مش چوري لا، ااااه ياقلبي همووت من غيرها هموووت...

چوري خرجت وشافت حذيفة وسكوته وحزنه وفريدة وبلال وحزنهم...
فريدة حضنتها بدموع: خالي بالك من نفسك يا نور عيني، والله على عنينا تبعدي، ده انتي بنتي...
چوري حضنتها وبكت: ادعيلي يا ماما، ادعيلي ارجع بسرعة، انا مش هقدر اعيش من غيركم...
فريدة ضمتها بدموع: ولا احنا يا قلب امك هنقدر نعيش من غيرك، ربنا وحده يعلم...
الحاج بلال بحزن: خدي بالك على نفسك، وبهمس، غصب عننا يا بنتي بس اديكي شوفتي حذيفة ممكن ينضر...

چوري بدموع بصت لحذيفة وقربت منه: هتوحشني يا ابيه اوي...
حذيفة مش قادر يرد لو كلمة خرجت منه هتنفجر معاها دموعه، هز راسه بوجع، وبص لعصام وامجد وخالد بغضب وغيظ...
عصام بضيق: يوووووه بقي ماتخلصينا هو احنا هنفضل اليوم كله على الوداع ده...
حذيفة بغضب: اسمع والله لو بس حد ضايقها ما هسيبه وبقولهالك قصاد الكل اهو فاهم.
الظابط بسخرية: انت بتهدده قصادي!؟

حذيفة بقوة: اه بهدده. ولو عرفت ان حد منهم اتعرضلها انا اللي هخد حقي ومن غير قانون.
الظابط بغيظ: طب ما انت حلو اهو، تعالي بقي معايا ونكمل كلام في القسم...
چوري برعب: لا لا لو سامحت. ابيه بس متعصب علشاني ارجوك بلاش الطريقة دي.
الظابط بإعجاب: ماشي هسيبه علشان عيونك يا دكتورة...
أمجد لعصام: احييييه. انت جايب الظابط يعاكسها كمان، ماشينا يا بابا بقي كدة البت هتتشقك مننا واحنا واقفين...

حذيفة بيغلي من الغيرة: چوري خدي بالك من نفسك، ولو مخلوق هناك زعلك كلميني فاهمة.
چوري هزت راسها: حاضر. سلام عليكم.
خرجت چوري معاهم وحذيفة وامه وابوه في حالة صدمة وتيه، مش عارفين ازاي ده حصل...
حذيفة اتصل بمصعب وبلغه بكل اللي حصل.
مصعب بصدمة: انت بتقول ايه!؟ ازاي ده يحصل. وليه ما بلغتنيش في وقتها.

حذيفة غمض عنيه بحزن: ماكنتش هتلحق تيجي ولا تتصرف، قولي يا مصعب هنتصرف ازاي، چوري ماينفعش تفضل هناك، چوري لازم ترجع.
مصعب بعصبية: هترجع. هترجع غصب عنهم. هي خلاص مش قاصر. وانا هرجعهالك وبالقانون، ووحياة امي لهحرق قلبهم وارفع قضية واطالب بورثها وهمرمطهم في المحاكم وهسجنهم الحرامية القتالين دول، والظابط اللي جه ده قابض لعلمك، ودي كدة مطبوخة بينهم.

حذيفة بصدمة: يعني انت تقصد كان ممكن تفضل وارفض اديهالهم. وكل ده مش حقيقي ولا قانوني.!؟
مصعب اتنهد: ايوة هي خلاص تقدر تحدد وتختار تعيش فين ومع مين مادامت تعترف انها مش مجبرة...
حذيفة بجنون وغيظ: انا غبي. غبي صح، ازاي كنت مشلول كدة. هي وامي وابويا كانوا مكتفني. ااانا هسافر دلوقتي اجبها مش هستني.

مصعب بهدوء: اهدي يا صاحبي، الموقف ماكنش سهل، انت كنت لوحدك، انا هتصرف وهعمل اتصالاتي وكل الاجراءت الازمة، وهنسافر في خلال يومين انا وانت نجيبها ونرجعها، بس زي ماهما ماشوها بوليس وقسام، انا بقي هوريهم شغل ابو الصعاب. هكفرهم...
حذيفة سند راسه بوجع: چوري يا مصعب، چوري اتاخدت مني وانا وقصاد عيني، انا قلبي هيقف، بموووت.
مصعب جرب خلاص وعرف الحب.

والعذاب اللي صاحبه فيه من سنين بس هو ماكنش حاسس بيه. بس خلاص حس وفهم كل اللي بيمر بيه حذيفة.
مصعب اتنهد: قولتلك هترجع، هترجع يا حذيفة. انت حاول تهدي وانا هبدأ اتصرف. سلام يا حبيبي.
حذيفة بتعب: سلام.
قفل معاه وهو في حالة لا تووصف ولا تتحكي عقله كله مشغول هي دلوقتي فين! وبتعمل ايه! وهتتصرف معاهم ازاي!؟

في بور سعيد كانت چويرية وصلت هناك معاهم وكلهم استقبلوها. وفاروق صمم انها تقعد عنده في شقته وهي كمان، كان الوحيد اللي بتتقبل تتكلم معاه. مع انها كارهاهم كلهم ونافرة منهم، بس هو الوحيد اللي مش بتنفر منه زيهم، وچوري دخلت اوضتها وقعدت تعيط.
أمجد لأمه: امي ربنا يخليكي، ااانا عايز اشوف البت دي.

حكمت بضيق: قطيعة تقطعها هي واللي خلفوها، ده احنا ماصدقنا زمان خلصنا من امها. تيجي هي تعيده تاني، ده مرار طافح، وانت يا عين امك بقي عايز تشوفها ليه.
أمجد ابتسم: الله مش هتبقي عروستي، لازم اشوفها، انا يا ماما من اول ما شوفت عنيها بس وانا هتجنن. وبتخيل الباقي بقي شكله ايه...
حكمت: الهي تتوكس، هتكون ايه يعني. بنت زي كل البنات...
أمجد: يوووه ياما بقي. بقولك عايز اشوفها يبقي اشوفها من سكات.

حكمت بعصبية: ايوة اللي هو ازاي مش فاهمة اعملك ايه انا.
أمجد بهمس: هاتي مفتاح الاوضة بتاعتها وانا هتصرف.
حكمت بخبث: امممم. هتعمل بيه ايه.!؟
أمجد ابتسم بشر: هعمل اللي يخليها توافق تتجوزني ورجلها فوق رقبتها، والا هتتفضح. عرفتي ياما بقي هعمل ايه.

حكمت: ههههههههههه. ااااه منك يا بن حكمت، واد شراني. بس احسن اكسر عنيها بنت دنيا، اللي جاية ونافشة ريشها علينا وبتتكلم من طراطيف مناخيىها. هجبلك المفتاح عيوني. بس قولي عمك ومراته هتعمل فيهم ايه!؟
أمجد بهدوء: انا معايا مفتاح شقة عمي هنا، ولما حدخلها هتصرف انا. وهو مراته نومهم تقيل، ماتقلقيش انا هتصرف.

وفعلا حكمت اخدت المفتاح بتاع اوضتها وهي ماحستش. وده خلالها تبقي مضطرة ان باب الاوضة مايبقاش مقفول عليها. بس اللي هداها وطمنها ان ماحدش معاهم غير عمها فاروق ومراته، وولاده كلهم متجوزين وكل واحد ليه شقته، وبالليل والكل نام.

كانت هي بتحاول تنام بس طبعااا النوم مخاصمها ومش قادرة تغمض، وفجأة سمعت باب الاوضة بيتفتح. فتحت نور بسيط وقامت تشوف مين، لقته امجد، اتخضت وخافت، وحاولت تجيب حجابها بسرعة. وهي غضبانة: ااانت دخلت هنا ازاي. انا خارجة لعمي...
بس هو لحقها وشدها وكتم انفاسها.

امجد: شششش، بسس يا چوري. عمي وعمك ايه بس ده وقته، وبإعجاب وهو بيلتهم كل جزء فيها بجنون، يالهههوي، بقي كل ده مستخبي تحت لبسك والبتاع ده اللي مغطي وشك، يخربيت جمالك، انا كان قلبي حاسس انك فرسة بصحصح...
چوري بتعافر وتبعد وعضت ايده وهو اتألم. : اااه يا مجنونة بتعضيني.
چوري شدت الحجاب وغطت نفسها: انت كلب وزبالة وحقير، اطلع برا. وانا اقسم بالله لفضحك وهقولهم كلهم على اللي انت عملته...

أمجد بيقرب منها بخبث: عملته!؟ هو انا لسة عملت حاجة، اصبري لسة هعمل كل حاجة حلوة، كل حاجة تجنن وهتعجبك كمان.
چوري لسة هترد لقت النور كله نور وعمها على كرسيه عند باب الاوضة ومعاه مراته عزة.
فاروق: اااه يا وسخ. انت يا كلب يا ابن الكلب ايه اللي جابك هنا في وقت زي ده، ودخلت الشقة ازاي. انت وابوك خلاص فجرته.
عزة: يخيبك يا ابن حكمت. صحيح تربية ناقصة. مستعجل ليه. ما انت هتتجوزها.

چوري بصدمة: يأيه!؟ يتجوز مين. انا مستحيل اتجوز البني آدم ده، هو انتم بتقرروا عني ليه افهم، ماحدش من حقه يجبرني اصلا...
أمجد بقلق: يا عمي انت فهمت غلط، هي اللي طلبت مني اجيلها علشان نتكلم لوحدنا. وهي اللي فتحتلي كمان...
چوري بصدمة ودهشة: انا!؟ كداب
. كداب يا عمي ماحصلش...

فاروق بغضب: عارف، عارف يا بنتي. ومصدقك، هو اللي عيل واطي وتربيته ناقصة، اطلع برا يا واد انت. امشي وحسابي معاك انت وابوك بس النهار له عنين...
خرج أمجد متعصب وبيتوعد لچوري، وفارق بصلها بتأنيب: حقك عليا يا بنتي، نامي نامي وارتاحي وانا هفضل قاعد برا لحد الصبح، مش هنام، واول ما النهار يطلع، هجيب نجار يغير الباب كله واركبلك باب حديد كمان، علشان تطمني. نامي يا بنتي.

عزة بزهق: كمان حديد ليه كانت مادونا، بقالك ايه انا عايزة انام. خاليك انت يا خويا صاحي احرسها. انا هنام تصبحوا على خير...
دخلت عزت تنام وفعلا فارق فضل قاعد مستني الصبح يطلع، وچوري قاعدة بتعيط، وكانت بتتمني في اللحظة دي يكون حذيفة جنبها.
حذيفة هيتجنن عقله هيطير وهو مش قادر يستوعب انها لأول مرة من سنين من يوم عنيها شافت الدنيا تبعد عنه أو ليلة تنام برا بيته بعيد عن حضنه ودفاااه...

وجع وناار وغيرة بتنهش فيه مش قادر عليها مش محتملها...
فريدة والدته دخلتله وهي بتبكي عليه وعلى نفسها من فراقها فراق اللي جبتها وربتها على ايديها...
فريدة بدموع: كنت متأكدة انك مش هتنام ولا عنيك هتشوف النوم. زي حالاتي.

حذيفة بقوة ليحاول يمنع دموعه اللي مش هتنزل على اعلي منها: اول مرة ما ابقاش عارف انها نايمة في اوضتها. اول مرة ما احسش بيها في البيت. اتاخدت مني يا امي. اتاخدت من حضني. وانا، واااانا واقف متكتف ياريتني مووت قبل اليوم ده ياريتني.
فريدة بدموع: لا لا يا حبيبي ماتقولش كدة الف بعد الشر عليك. بس حبيبي كنا هنعمل ايه بس دول اهلها واخدوها بالقانون كنا هنعمل ايه بس. وانت في ايدك ايه تعمله.

حذيفة بغضب وجنون ضرب المكتب بتاعه وكل اللي عليه كسر كل اللي أيده تقابله وصوت مدبووح.
حذيفة: ملعون ابو القانون ده اللي يخطفها مني، اهلها دول كانوا فين من يوم ما كانت في حضني. مش هما دول اللي سابوها واتخلوا عنها علشان مصلحتهم. لييييه دلوقتي جاين يسألوا عليها. علشان الفلوس بردوا مش كدة، ملعون أبوها دي فلوس اللي تخطف مني روحي. اللي تاخد مني حته من قلبي، وأنا.

وأنا بمووووت يا امي بمووووت. مش هتحمل بعدها ابدا مش هتحمل.
فريدة حضنته بحنان: طب اهدي
. اهدي يا ابني ده انت اتعوت. معلش ربك يحلها.
حذيفة بقوة: لا يا امي مش ههدي. وانا هسافراها وهجيبها غصب عنهم يارب حتى امووت فيها مش مهم.
فريدة برجاء: لا لا يا حذيفة ربنا يخليك دول ناس شر وانت لوحدك. انا مش متطمنة بالله عليك اسمع كلام امك وبلاش ريح قلبي توكل على ربنا هو هيصلح الحال.

قبل ما فريدة تخلص كلامها حذيفة فونه رن، لقي رقم چويرية. قلبه دق بجنون ولهفة رد عليها وقلبه بينزف من الحنين
حذيفة: چويرية.
چويرية بدموع وخوف: أبيه حذيفة الحقني ربنا يخليك ااانا خايفة.
حذيفة بغضب وشك: چويرية انتي بتعيطي ليه. حد قربلك انطقي.
چويرية برعب ودموع: اااا ااا الأصل...

حذيفة بغضب وغيرة عصر قبضة أيده بجنون وجسمه بقي نااار وبصوت يرعب: انتي بتقولي ايه!؟ ابن ال، والله اقسم بالله لقطع أيده انا جايلك ومش راجع من غيرك.
چويرية بدأت تهدي من وقت ماسمعت صوته. مجرد نبرة صوته ونطقه اسمها طمنها كان وحشها الكام ساعة اللي عدت. هو الوحيد اللي بيطمنها هو اللي فاهمها هو وبس.
چويرية براحة: بجد يا ابيه هتيجي تاخدني! هتقدر تاخدني منهم انا خايفة عليك؟

حذيفة بحنان: لو كان الثمن موتي يا چوري هموت بس ترجعي بيتك. البيت وحش من غيرك احنا ما نقدرش نعيش من غيرك. المهم انتي اتطمني انا مش هسيبك مهما كان الثمن هرجعك معايا ما تخافيش.
چويرية ابتسمت: ربنا يخليك ليا. خالي بالك من الطريق علشان خاطري.
حذيفة ابتسم: اقفلي على نفسك لحد ما اجيلك. وطول ما انا عايش اوعي تاخفي. فاهمة اوعي.
چويرية اتنهدت بهدوء وبهمس من غير ما يسمعها: بحبك.

حذيفة سامع نفسها: مالك ساكتة ليه؟
چويرية ابتسمت براحة: مافيش بس مستنياك من دلوقتي. ما تتأخرش عليا.
حذيفة: ما تقلقيش مش هتاخر ياللا اقفلي على نفسك وخدي بالك كويس. سلام.
چويرية: سلام يا ابيه.

قفل حذيفة مع چوري وصمم يسافر وكلم مصعب، وفعلا مصعب وافقه لانه مش قادر يمنعه، وسافروا الاتنين، وكان النهار طلع وطبعااا بعد خناقة كبيرة بين فاروق وخالد وعصام وامجد، كلهم خرجوا، وفضلت چوري مع فاروق في البيت، وعزة خرجت مع حكمت، وهي وعمها لوحدهم، ووصل حذيفة ومصعب...

چوري اول ما شافت حذيفة اكنه كان غايب ايام وشهور و سنين مش ليلة واحدة، كانت لولا الخطأ كانت رمت نفسها في حضنه وارتاحت. وهو حاله من حالها، خوفه بس من الذنب كان ضمها وطمنها وقالها قد ايه وحشته، ومصعب شايف نظراتهم وعنيهم اللي بتقول قصائد وكلام مايفهموش الا عاشق زيه.
مصعب عايز يفوقهم: احممم، اظن يا معلم فاروق انت عارف احنا جينا ليه. واللي عمله امجد ده احنا مش هنسكت عليه...

حذيفة وچوري اخيرا فاقوا. بعدوا نظرهم عن بعض...
حذيفة بحرج: احممم، ايوة وچوري هتمشي معايا مش هتفضل هنا. ويحصل اللي يحصل.
فاروق اتنهد: انا صدقني عايزة تمشي خايف عليها هنا، والله انا ببقي متطمن عليها وهي معاك انت، بس هما مش هيسبوك ولا يسبوها...
مصعب: اصلا ما عندهمش حجة قوية وانا محامي وهعرف ارجعلها حقها بالقانون غصب عن اي حد.

فاروق ابتسم بمرار: . وهما مش كل حاجة هيمشوها قانوني، اسألني انا، چويرية في خطر ممكن يأذوها بأي شكل. انا عارف حب المال والفلوس بيعمل ايه...
مصعب بتفكير: هو مافيش غير حل واحد، چوري لازم تتجوز وتبقي مسؤالة من زوجها وماحدش هيقدر يعمل حاجة، قانونا ولا شرعااا.
كلهم سهموا وخصوصا چوري وحذيفة.
فاروق: انا لو عليا موافق. ومستعد اجوزها حالا. بس مين ده اللي هيدخل في مشاكل زي دي وبسرعة كدة...

مصعب ابتسم بمكر: حذيفة.
كلهم انصدموا اكتر وخصوصا حذيفة بص لمصعب بتساؤل ومصعب غمزه...
وچوري مصدومة من الفرحة مش المفاجأة قلبها بيرقص ومش متخيلة ان ده كان ممكن يحصل...
فاروق بدهشة: ايوة يا ابني. بس. هو مربيها وكمان. يعني هي لازم توافق هتجوز اي حد كدة وخلاص. دي لسة صغيره.

مصعب: انا شايف حذيفة انسب حد، اولا هو متحمل مسؤايتها من زمان ومستعد يتحمل اكتر وچوري واثقة فيه ومش هترفض، هو املها الوحيد حاليا وفي الظروف دي.
حذيفة قلبه بيدق، محرج وخايف. خايف من فرض نفسه عليها بالشكل ده...
مصعب: هاه يا چوري موافقة تتجوزي حذيفة...
چوري لو تطول تصرخ بجنون وتقول ايه موافقة، اخيرا هيبقي جوزي، اخيرا هبقي حلاله...
تماسكت وبهدوء هزت راسها: ايوة موافقة، ماحدش هيخاف عليا زي ابيه.

حذيفة قلبه اتوجع: هيتجوزها وهي لسة معتبراه ابيه، بس مافيش حل غير كدة، وهو مش عارف حكمة ربنا ايه من كل اللي بيحصل. ايوة هو هيمووت من سنين وتبقي مراته. بس خايف ده يبقي على حسابها وتبقي اتغصيت عليه...
فاروق. براحة: تمام. وانا موافق. انزل يا مصعب يا ابني هات اقرب مأذون. وانا هكتب كتابهم دلوقتي وياخدها معاه. واللي يتكلم يحط صباعه في عنيه...
مصعب بحماس: حالا مش هتأخر...

نزل مصعب وجاب مأذون وفعلا فاروق كان وكيلها، كل ده حصل في زهول من حذيفة مش قادر يصدق ان حلمة اتحقق وبقت ملكه وليه، خلص كتب الكتاب وحذيفة اخد چوري ومصعب ومشيوا قبل رجوع كل العيالة...
ركبوا العربية ومصعب صمم يسوق هو وان حذيفة يركب جنب چوري ورا مع بعض...

حذيفة قعد جنبها وقلبه بيدق، دي اول مرة تكون جنبه وهي مراته، وهي كمان سعيدة وقلبها هيخرج من فرحته، وبعد شوية هي من تعبها وعدم نومها الليلة اللي فاتت وعياطها واجهادها، نامت ومالت على حذيفة، حذيفة قلبه بيرقص من سعادته انها بقت في حضنه حاوطها بإيده وضمها لحضنه بقوة وحنان، وغمض عنيه براحة...
حذيفة: ااااااااه يا چوري. ااااه. كنت مستعد اعمل ايه حاجة واخدك في حضني، ااااه لو تعرفي بحبك قد ايه اااه.

حذيفة ضمها اكتر وخباها في حضنه وباسها من جبينها بحنان وسند راسه وغمض عنيه هو كمان ونام براحة، اخيرا رجعت وقلبه اتطمن، وكمان بقت مراته و نايمة في حضنه، هيفكر في ايه تاني.
مصعب شايفهم في المرايا وبيبتسم واتنهد: يا بختكم...

انا مبسوط اوي علشانكم. بس صراحة مش هكدب. بحقد عايكم، يابختك يا حذيفة اتجوزت حبيبتك، عقبالي كدة، ما اقدر اعترف لعطر، واخلصها من بوز الاخس اللي على زمته ده، ااااه يا عطر لو اخدك في حضني كدة زيهم. يالهههوي، ده انا كنت خربتها، بس انا مش هيأس وححارب علشان تبقي ليا...



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close