اخر الروايات

رواية بغرامها متيم الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطيما يوسف

رواية بغرامها متيم الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطيما يوسف




حبايبي الحلوين ازيكم عاملين ايه اعذروني مقدرتش اكتب غير 5000 كلمه بس،  انا عارفه ان البارت كده قصير بس قلت اجيب لكم اي حاجه علشان خاطر ما تتعلقوش معايا احسن من ما فيش خالص مستنيه تفاعلكم على البارت وعايزه رايكم ويا ريت التفاعل يزيد وتحسسوني بقيمه الروايه شويه وبقيمتي معاكم واسيبكم مع البارت قراءه ممتعه حبيباتي 🥰 🥰 

+


ــ ازيك يا مها ، كيفك ، اتوحشتك قوووي.

+


تلبكت كثيراً وخصوصاً ان جاسر الذي استمع الى ذاك الطارق يردد لها كلماته وبالتحديد "اتوحشتك قوووي" فهلع من مكانه وقد ركبته عفاريت الجن والإنس الآن ومن يراه يظن انه سيرتكب جريمة من هيئته الغاضبة بشدة .

+


أما هي كانت تقف تنظر إليه بصدمة فلم تكن تتوقع انها ستراه مرة ثانية فقد مر عامين على عدم وجوده وتوقعت أنها لن ترى طيفه يوماً من الأيام ثانية ومن دواعي الاندهاش ما يحملهم بين يديه طفلان يبدوا عليهم أنهم في عمر السنة إحداهما ولدا والأخرى بنتاً جميلة يهبط شعرها علي عينيها وجمالها فائق للغاية ،

+


أما هو مجرد أن رآها أمامه تسهمت نظراته عليها بشدة فقد شعر بالوحشة تجاهها بطريقة لا توصف ، ظلا كلتاهما ينظر إلى الآخر نظرات مختلفة هي نظراتها ذهول ، تعجب ، صدمة من رجوعه بل ومجيئه إليها ، دقات قلبها ثارت داخلها وذكرتها بكل شئ حدث وكأنه الأمس وليس من سنوات مضت وبقيت ملامحها الضائعة عالقة في جُلِّ كيانها ، 

+


أما هو نظراته عليها عاشقة ، متيمة ، فقد هرب منها إليها ، حاول أن ينساها بكل الطرق ولكنه لم يستطيع محوها ولو بذرة من قلبه وعقله ، ثم تحمحم وهو لم يستطيع تفسير معنى نظراتها له :

+


ــ أممم .. مش هتقولي لي اتفضل أو حمد لله على السلامة ولا الخالة ماجدة مش موجودة أمشي وأجي وقت تاني .

+


فاقت من تيهتها وحالة الذهول التي اعترتها على كلماته كما أن ابنته ما إن رأتها ظلت تشُبُّ عليها بشدة وتكاد أن ترتمي بين يديها مما أثر بمها فهي تعشق الأطفال بشدة ، 

+


فأتت والدتها هي الأخرى من ورائها وهي تسألها قبل أن تصل إليها وترى من الواقف :

+


ــ واقفة اكده ليه يابتي مين على الباب ؟

+


وما إن وصلت إليها ورأت ملامحه حتى ردد لسانها تلقائياً والبسمة اعتلت وجهها :

+       
ــ عامر ، ياه كيفك ياولدي ؟
لساتك فاكرنا ! والله فيك الخير ياولدي حمد لله على سلامتك ياحبيبي.

+


ثم أشارت إليه أن يدلف إلى الداخل وهي تلوم ابنتها :

+


ــ اتفضل ياولدي البيت بيتك ، ليه سايباه واقف يابتي على الباب وفي يده عيلين كمان ؟

+


ثم لفت انتباهها اخيرا هذين الطفلين فسألته :

+


ــ مين دول ياعامر ولادك ؟ انت اتجوزت وخلفت كمان من غير ما نعرف !

+


كانت تسأله وهي تمد يدها له وتناولت منه أحد الطفلين الذي أخذته منها وضمته إلى صدرها تهدهده بحنو راق لذاك الطفل ثم أجابها وما زالت عينيه لم تفارق مها:

+


ــ الله يسلمك ياخالة تسلمي وتعيشي من كل شر ، 

+


ثم أجابها أخيراً وهو يرى تلهف مها إلى معرفة صفة هؤلاء الطفلين له :

+


ــ دول ولادي زين وماهي .

+


انصعقت مها من تسميته لولده باسم زين ولدها وابنتها اسمها قريباً من اسمها فازداد قلبها دقات داخلها وخاصة أن زين يشبه ولدها بشدة ولما لا فهو كان أبيه أيضاً ثم أكمل عامر ونظرات مها المشتتة لذاك الطفل وأبيه ارعبتها من الداخل فهي الآن تود اختطافه من ايد والدتها وسحقها له بين أحضانها وهي تشعر بالحنين الشديد لولديها فيه :

+


ــ اول ما سافرت علطول بعدها بشهر اتعرفت على بنت هناك كانت لسه جايه الشغل جديد والمعرفه ما اخذتش وقت طويل تقريبا اتجوزنا بعد شهرين وسبحان الله بعد تسع شهور بالظبط كنا خلفنا زين وماهي ، 

+


ثم استرسل حديثه وقد تبدلت ملامحه إلى حزن عميق :

+


ــ بعد ماولدتهم بتلت أيام جالها حمى نفاس ما قدرناش نسيطر عليها وماتت وسابت لي الطفلين دول في رقبتي جبت لهم مربية لحد ما تموا السنة وقررت ان انا ارجع وبقى لي اسبوع هنا في البلد لحد ما اموري استقرت ودورت لهم على ست صحتها كويسه صاحبي جابها لي ومجوزة عيالها تقعد معاهم وتراعيهم معايا بس بردو على قدها واهي ماشية .

+


كانتا تستمعا إليه وشعرت ماجدة بالشفقة الشديدة عليه ثم التوي ثغرها بحسرة:

+


ــ ياعيني عليك يابني وعلى اللي جرى لك واللي انت شفته في السنة داي لحالك وولادك اللي اتحرموا من امهم بدري بدري ، داي هتلاقيك شفت المرمطة بيهم على ماكبروا السنة .

+


تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلماتها التي ذكرته بعام كامل من الأوجاع وهو يحمل على عاتقه مسؤولية طفلين كان لهم أباً وأماً :

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close