رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12
دخلت ديما المكتب وتفاجئت بماريهان وسيف وكأنهم سيقبلوا بعض ، وقفت ديما أمام الباب تنظر لكليهما ،دفع سيف ماهى من جانبه ،وذهب بأتجاه ديما وقال: ديما انا والله .....
تفاجئ بديما تبتسم وقالت: وحشتنى ،مقدرتش أصبر لغاية لما تيجى ، وأقتربت منه وحضنته
تفاجئ سيف من رد فعل ديما غير المتوقع، تصلب سيف ولم يبادلها العناق ،رفعت ديما رأسها من على كتفه وقالت : هو انا ماوحشتكش ولا ايه
سيف بأبتسامه قلقه: لأ طبعاً وحشتينى ،بس أصل ،يعنى
ديما: يعنى ايه
سيف : ها لأ مفيش ،تعالى أقعدى
ذهبت ديما لتجلس على الكرسى أمام المكتب ورجع سيف الى مكانه خلف المكتب
كانت ماهى مازالت واقفه جانب مكتب سيف ومصدومه من ان ديما تتعامل كما انها لم ترى شئ رغم تأكدها انها رأت ماكان سيحدث بينها وبين سيف
جلست ديما ونظرت لماريهان: مدام ماهى ،معلش ماخدتش بالى منك اصل الصراحه لما بشوف سيف بنسى الدنيا كلها
ماريهان: اه ،أكيد
ديما: تعالى أقعدى ،انتى واقفه ليه
ماريهان: انا أصل ،كنت
سيف مقاطعاً: ماهى كانت ماشيه ،ولا ايه
توترت ماهى من نظرات سيف الغاضبه : اه ،ماشيه
سيف : طب أتفضلى
قالت ديما قبل ان تخرج ماهى : على فكره ياماهى الحركه الى عملتيها دى أتهرست تقريباً فى كل الروايات المصريه والافلام فشوفى حركه غيرها
ماريهان: ها
ديما: اه ، فرصه سعيده بس ياريت ماتتكرش
ماريهان بتوتر: اه ،أكيد أكيد
سحبت ماريهان شنطتها من على المكتب وخرجت مسرعه من المكتب
لف سيف حول المكتب وذهب للباب وأغلقه ،ثم عاد وجلس على الكرسى مقابل دي
سيف : ديما ،انتى كويسه
ديما: انت شايف ايه
سيف بقلق : طب قومى نروح لرضوى انتى بقالك كتير مش رحتلها وانا متأكد انك....
ديما: متأكد من ايه ياسيف ،انى اتجننت
سيف : مش قصدى طبعاً ياحبيبتى ،انا بس قلقان عشان انتى ،عشان انتى ....
ديما : عشان انا ايه ياسيف ،عشان ماتخنقتش معاك لما دخلت ولقيتكم مع بعض
سيف : والله ياديما هى الى قربت وانا أتفاجئت وكنت لسه هزهقها رحت انتى دخلتى
ديما وهى تضع رجل على رجل : عارفه
سيف : ايه عارفه
ديما: سيف حبيبى ،انا عارفه كل الى بتقوله ،انا جالى تليفون وانا مع ياسر ف المستشفى من رقم غريب بيقولى الحقى جوزك بيخونك مع ماريهان وقبل ما ارد عليه لقيته قفل ، بس جيت وانا متأكده ان دى حركه من ماهى عشان تفرق بنا ،ولما دخلت وشفت شكلك أتاأكدت ان أحساسى صح
سيف : وانا الى فكرك اتجننتى ،طلعتى اعقل ست ف الدنيا
ديما: سيف انا حفظتك خلاص وبقيت عارفه كل أنفعالتك ،يعنى عارفه شكلك وانت متنرفز وشكلك وانت متوتر وشكلك وانت قلقان واقتربت من برأسها وقالت بهمس : وشكلك وانت بتحب ،وشكلك وانت عايز...... لم تكمل وعضت على شفتيها
أقترب منها سيف ولم يشعر بنفسه الاوهو يقبلها
أبتعدت ديما عنه وقالت مؤنبه : سيف ممكن حد يدخل
سيف : طب ياله نروح
سحبها سيف من يديها : ياله نروح البيت
ديما: أستنى بس ،وبتقول عليه مجنونه ،مش هينفع
سيف : مش هينفع ليه
ديما: مش انت عندك شغل
سيف محبطاً: اه الصراحه عندى شغل كتير
قامت ديما: وانا كمان عايزه ارجع المستشفى لكارما انا سبتها مع ياسر
سيف : طب أستنينى نص ساعه هخلص وآجى معاكى
ديما : مش هينفع عشان متأخرش
سيف : طب كلميه لو ينفع أستنى معايه
ديما : اوك
هاتفت ديما ياسر وأبلغها انه لم ينتهى من عمل الاشعات لكارما وليس هناك مانع من ان تتأخر نصف ساعه آخرى ، أغلقت ديما الهاتف وقالت لسيف : هستنى معاك
سيف : تنور ياقمر ،أصبرى نطلب قهوه
طلب سيف لديما القهوه ،وبدأ فى عمله مره أخرى ،اندمج فى عمله تاره على المكتب وتاره أخرى يقوم على طاوله موضوع عليها بعض الرسوم الهندسيه. ويرجع مره اخرى الى مكتبها كل ذلك تحت نظرات ديما السعيده وهى تراقبه مندمج فى عمله
رفع سيف نظره من على طاولة الرسم فوجد ديما تراقبه ،فابتسم لها وقال: انت بتراقبينى ولا ايه
ديما : اه ،عندك مكان
سيف : ياباشا وانا أطول ،مد يديه الاثنين وقال : تعالى هنا
قامت ديما مطيعه وأمسكت بيديه ، ترك يديها ووضعها على خصرها وهى. رفعت يديها لتضعهم على كتفيه
سيف : انتى عارفه انى بحبك اوى
ديما: اممم ، عارفه
سيف : وعارفه انى حبيتك اكتر بعد عرفت انتى اد ايه ست عاقله ، وست مختلفه عن اى ست
ديما: يعنى لو كنت زعقت وهديت الدنيا ،كنت هتكرهنى
سيف : تؤ ، اى ست ف مكانك كانت هتهد الدنيا
ديمما : بس انا مش اى ست
سيف : صح انتى ست الستات كلها ،انتى أجملهم وأعقلهم وأحنهم
ديما : انا كده هتغر
سيف : أتغر براحتك يا حبيبى
ديما: كل هيكون على دماغك
سيف : مش على دماغى ،ده على قلبى
ديما : انا بحبك ياسيف وواثقه انك مش هتجرحنى
سيف : عارفه ثقتك فيه دى ،بتخلينى أحس اد ايه انا كنت ندل معاكى و.....
وضعت ديما يديها على شفتيه لتمنعه من الكلام : هشششششش ،مش احنا قلنا مش هنفتح الكلام ده تانى
أمسك سيف بيديها التى وضعتها على فمه وقبلها وقال : حاضر
أنفتح الباب فجأه ودخل مازن ،ولكنه وقف عندما وجد ديما وسيف قريبين من بعض
تتوترت ديما وحاولت ان تبتعد عن سيف ولكن سيف شدد على خصرها ورفض ان يتركها
مازن:: طبعاً ،انت قاعد هنا تعطف وتلطف وسايبنى لوحدى أتشطف
سيف : فيه ايه يازفت مش تخبط قبل ماتدخل
مازن: مانا معرفش انك جايب حريم ف المكتب
سيف : حريم مين ياحمار، دى مراتى
مازن: اه صحيح مانت اتجوزت
سيف وقد ترك خصر ديما وأمسك بيديها وأجلسها على الكرسى ولف جلس على مكتبه : خير عايز ايه عامل هوليله ليه
مازن: استنى بس ياعم لما أسلم على أخت خطيبتى ،أزيك ياديما
ديما: ازيك يامازن ،ومبروك ع الخطوبه
سيف : الله يبارك فيكى ، وادعيلنا ترضى عنى وتوافق بالجواز بسرعه
ضحكت ديما: يارب يا سيدى
سيف : أخلص ياعم قول عايز ايه عشان عايز امشى
مازن: بص ياسيدى الفاكس ده لسه جاى دلوقتى بيقول ان الحاجات الى كنا طلبنها هتتأخر اسبوع عن الميعاد المحدد وده هييعملنا مشاكل وتأخير ف التسليم ،نعمل ايه دلوقتى
سيف : مازن يخرب بيت الى عملك مهندس ايه ياحببيى فكر شويه وشغل مخك ،ابعت فاكس تانى وقولهم اى تأخير فى توريد المعدات هنطالب بالشرط الجزائى ،فهمت
مازن: اه صحيح كانت تايهه عنى فين
سيف : عشان انت حمار ،عايز حاجه تانى عشان انا هاخد أميرتى الجميله وهنروح نتغدى بره ونروح بيتنا السعيد
مازن بغيظ: انت بتغيظنى ،طب بلاش بدل ما أقر عليكى وانت عارف لدعتى والقبر
سيف : لا والنبى ،ياله ياديما نمشى
مازن: يابنى بلاش والنبى قول لا اله الا الله
سيف : لا اله الا الله ،بركاتك ياشيخه مى
خرج سيف وديما وأنطلقوا الى المشفى
وصل سيف وديما الى المشفى ووجدوا كارما مع ياسر فى غرفة ضياء تأكل شيكولاته أشتراها لها ياسر
سيف : حبيبة بابى عامله ايه ياروحى
ارتمت كارما فى أحضان والدها وقالت : بابى وحشتنى اوووى
سيف وهو يحتضنها : وانتى كمان ياروحى
نظر سيف الى ياسر وكأنه يريد ان يعرف منه نتيجة الفحص ،شعرت ديما بنظراته فسحبت كارما من يديها قائله : تعالى ياكوكى نروح الكافيتريا نشرب حاجه
كارما : ماشى
خرجت كارما وديما من الغرفه ،فالتفت سيف الى ياسر وضياء
سيف : طمنى ياياسر
ياسر : والله ياسيف مش عارف اقولك ايه ،حالة القلب عند كارما متأخره والقلب مش بيقوم بوظيفته بطريقه سليمه وده هيأثر عليها وكل ماده الحاله هتسوء اكتر
سيف : والحل ياياسر
ياسر : الحل عملية زرع قلب ، انا أخدت نتيجة التحاليل معايه واول لما الاقى قلب تتوافق انسجنه مع كارما هتصل بيكم فوراً تكونوا عندى
ظهر الوجوم على ملامح سيف وشعر انه غير قادر على الكلام
ضياء : ماتقلقش يا استاذ سيف ، عملية زراعة القلب دى مبقتش زى الاول بقيت بسيطه وسهله ومفيش منها قلق ،اطمن ان شاء الله هتبقى بخير
سيف : ان شاء الله
ضياء: وبعدين احمد ربنا ان ديما اتصرفت وخلتنى جبتلها الاشاعات بتاعت كارما عشان اوديهم لياسر لأن كل ما الوقت بيتأخر الخطر بيزيد
انتبه سيف لكلام ياسر : انت تقصد ايه بان ديما قالت لك تجيب الاشعات
ضياء: هو انت ماتعرفش ،ديما اتصلت وطلبت منى أجيبلها الاشعه بتاعت كارما من دكتورها لان الدكتور مش هيرضى يديهالها لانها مش مامتها فطلبت منى بصفتى دكتور اكلم الدكتور بتاعها
سيف : انا كنت بحسبها هى الى خدت الاشعه من الدكتور
ضياء: لأ مهو استحاله الدكتور يطلع تقارير الحاله الا لوالد ووالدة المريضه
سيف : اه
هنا تدخل ياسر : المهم ياسيف دلوقتى تاخد بالك منها وبلاش اى مجهود لحد مانعمل العمليه
سيف : ان شاء الله
خرج سيف من الغرفه وتوجه الى الكافيتريا وأخذ كارما وديما الى البيت
لاحظت ديما ان سيف من وقت خروجه من المشفى واجم لا يرد عليها سوا بكلمات مقتضبه فأرجعت ذلك ان ياسر ابلغه بحالة ديما
وصلو ا الى الفيلا فحضرت ديما وجبه للغداء وأكلوا رغم ان سيف أكل القليل وبعدها أستأذن للدخول الى مكتبه لاتمام اعماله ،انشغل ديما مع كارما فى ترتيب أشيائها فى غرفتها الجديده وبعدها حممتها وجلست معها فى فراشها لتنيمها
كارما وهى تغالب النوم: دودى ، هى هدى هتيجى هنا عشان تلبسنى وتدينى العلاج وتتحمينى ولا هتجيبيلى نانى تانيه
ديما: لا هدى ولا غيرها ،انا من انهارده الى هعملك كل الى انتى عاوزاه وهحميكى والبسك وانيمك وكل حاجه
كارما: بجد يادودى
كارما : بجد ياروح قلب دودى
أحتضنتها كارما قائله : انا بحبك اوى يادودى
ديما: وانا كمان ياروح قلب دودى
نامت كارما بعد قليل فتسحبت ديما بهدوء وخرجت من الغرفه
بدلت ديما ملابسها وتحممت ونزلت الى سيف المكتب بعدما لاحظت تأخره
طرقت ديما الباب وعندما لم يأتيها الرد فتحت الباب بهدوء
دخلت ديما الى المكتب فوجدت سيف جالس على مكتبه ورأسه للخلف ومغمض عيونه
أقتربت ديما منه ببطء ووضعت يديها على كتفه فأتنفض
ديما: آسفه خضيتك
سيف : لأ مفيش مشكله
ديما : انا كنت فاكرك نايم بس الواضح انك مكنتش نايم
سيف : لأ مكنتش
ديما ؛ ياسر قالك حاجه جديده
سيف : العادى ،قال الى قلتى ليه من كام يوم
ديما: ماتقلقش ياحبيبى ان شاء الله هتبقى بخير
سيف : ان شاء الله
ديما بأبتسامه : طب ايه مش هتطلع أوضتك ،كارما نامت وانا عايزه انام ومش هعرف انام غير ف حضنك
سيف : طب ياله
صعد سيف مع ديما الى الغرفه ودخل الى الحمام ليأخذ دشاً وبدلت ديما ملابسها بقميص نوم حريرى من اللون الاسود وأسدلت شعرها وتعطرت ونامت على السرير بأنتظار خروج سيف من الحمام
خرج سيف ومازال واجماً ونام على السرير ،لاحظت ديما انه نام على الطرف الآخر من السرير ،فشعرت ان هناك امراً أخر غير قلقه على ابنته
ديما: سيف
سيف: هممم
ديما: هو انت فيه حاجه مزعلاك منى
سيف : ليه بتقولى كده
ديما: انت مش شايف نفسك بتتعامل معايه أزاى من ساعة لما جينا من المستشفى
سيف : مفيش حاجه ياديما ،انا بس تعبان وعايز انام
ديما بأصرار: لأ فيه ياسيف ،انا عارفاك وعارفه كويس ان فيه حاجه فياريت ماتخبيش عليه
قام سيف جالساً على السرير وقال بعصبيه: انا كنت ناوى آجل الكلام للصبح بس بما انك مصره فهتكلم
قامت ديما وجلست مثله على السرير
ديما: اتكلم
نظر لها سيف وقال : انتى ليه مقلتليش انك خليتى ضياء يجيبلك الاشعه بتاعت كارما ولا قلتى لى أصلاً انك بتتكلمى معاه علطول
ديما متفاجئه من كلامه : هو ده الى مضايقك
سيف : انتى مش شايفاها حاجه تضايق
ديما : لأ مش شايفاه حاجه تضايق عشان ... وسكتت قليلاً وقالت : ولا اقولك مش عشان حاجه
قامت ديما وسحبت روبها من على الكرسى ولبسته واتجهت الى الباب فأستوقفها سيف قائلاً : انتى رايحه فين
ديما وهى موليه له ظهرها : رايحه انام مع كارما ، والتفتت له قائله : الاقولى ياسيف ايه موقف الست الى تدخل مكتب جوزها تلاقيه حاضن واحده تانيه غيرها
وبعدها التفتت وخرجت من الباب وصفقت الباب خلفها .........
تفاجئ بديما تبتسم وقالت: وحشتنى ،مقدرتش أصبر لغاية لما تيجى ، وأقتربت منه وحضنته
تفاجئ سيف من رد فعل ديما غير المتوقع، تصلب سيف ولم يبادلها العناق ،رفعت ديما رأسها من على كتفه وقالت : هو انا ماوحشتكش ولا ايه
سيف بأبتسامه قلقه: لأ طبعاً وحشتينى ،بس أصل ،يعنى
ديما: يعنى ايه
سيف : ها لأ مفيش ،تعالى أقعدى
ذهبت ديما لتجلس على الكرسى أمام المكتب ورجع سيف الى مكانه خلف المكتب
كانت ماهى مازالت واقفه جانب مكتب سيف ومصدومه من ان ديما تتعامل كما انها لم ترى شئ رغم تأكدها انها رأت ماكان سيحدث بينها وبين سيف
جلست ديما ونظرت لماريهان: مدام ماهى ،معلش ماخدتش بالى منك اصل الصراحه لما بشوف سيف بنسى الدنيا كلها
ماريهان: اه ،أكيد
ديما: تعالى أقعدى ،انتى واقفه ليه
ماريهان: انا أصل ،كنت
سيف مقاطعاً: ماهى كانت ماشيه ،ولا ايه
توترت ماهى من نظرات سيف الغاضبه : اه ،ماشيه
سيف : طب أتفضلى
قالت ديما قبل ان تخرج ماهى : على فكره ياماهى الحركه الى عملتيها دى أتهرست تقريباً فى كل الروايات المصريه والافلام فشوفى حركه غيرها
ماريهان: ها
ديما: اه ، فرصه سعيده بس ياريت ماتتكرش
ماريهان بتوتر: اه ،أكيد أكيد
سحبت ماريهان شنطتها من على المكتب وخرجت مسرعه من المكتب
لف سيف حول المكتب وذهب للباب وأغلقه ،ثم عاد وجلس على الكرسى مقابل دي
سيف : ديما ،انتى كويسه
ديما: انت شايف ايه
سيف بقلق : طب قومى نروح لرضوى انتى بقالك كتير مش رحتلها وانا متأكد انك....
ديما: متأكد من ايه ياسيف ،انى اتجننت
سيف : مش قصدى طبعاً ياحبيبتى ،انا بس قلقان عشان انتى ،عشان انتى ....
ديما : عشان انا ايه ياسيف ،عشان ماتخنقتش معاك لما دخلت ولقيتكم مع بعض
سيف : والله ياديما هى الى قربت وانا أتفاجئت وكنت لسه هزهقها رحت انتى دخلتى
ديما وهى تضع رجل على رجل : عارفه
سيف : ايه عارفه
ديما: سيف حبيبى ،انا عارفه كل الى بتقوله ،انا جالى تليفون وانا مع ياسر ف المستشفى من رقم غريب بيقولى الحقى جوزك بيخونك مع ماريهان وقبل ما ارد عليه لقيته قفل ، بس جيت وانا متأكده ان دى حركه من ماهى عشان تفرق بنا ،ولما دخلت وشفت شكلك أتاأكدت ان أحساسى صح
سيف : وانا الى فكرك اتجننتى ،طلعتى اعقل ست ف الدنيا
ديما: سيف انا حفظتك خلاص وبقيت عارفه كل أنفعالتك ،يعنى عارفه شكلك وانت متنرفز وشكلك وانت متوتر وشكلك وانت قلقان واقتربت من برأسها وقالت بهمس : وشكلك وانت بتحب ،وشكلك وانت عايز...... لم تكمل وعضت على شفتيها
أقترب منها سيف ولم يشعر بنفسه الاوهو يقبلها
أبتعدت ديما عنه وقالت مؤنبه : سيف ممكن حد يدخل
سيف : طب ياله نروح
سحبها سيف من يديها : ياله نروح البيت
ديما: أستنى بس ،وبتقول عليه مجنونه ،مش هينفع
سيف : مش هينفع ليه
ديما: مش انت عندك شغل
سيف محبطاً: اه الصراحه عندى شغل كتير
قامت ديما: وانا كمان عايزه ارجع المستشفى لكارما انا سبتها مع ياسر
سيف : طب أستنينى نص ساعه هخلص وآجى معاكى
ديما : مش هينفع عشان متأخرش
سيف : طب كلميه لو ينفع أستنى معايه
ديما : اوك
هاتفت ديما ياسر وأبلغها انه لم ينتهى من عمل الاشعات لكارما وليس هناك مانع من ان تتأخر نصف ساعه آخرى ، أغلقت ديما الهاتف وقالت لسيف : هستنى معاك
سيف : تنور ياقمر ،أصبرى نطلب قهوه
طلب سيف لديما القهوه ،وبدأ فى عمله مره أخرى ،اندمج فى عمله تاره على المكتب وتاره أخرى يقوم على طاوله موضوع عليها بعض الرسوم الهندسيه. ويرجع مره اخرى الى مكتبها كل ذلك تحت نظرات ديما السعيده وهى تراقبه مندمج فى عمله
رفع سيف نظره من على طاولة الرسم فوجد ديما تراقبه ،فابتسم لها وقال: انت بتراقبينى ولا ايه
ديما : اه ،عندك مكان
سيف : ياباشا وانا أطول ،مد يديه الاثنين وقال : تعالى هنا
قامت ديما مطيعه وأمسكت بيديه ، ترك يديها ووضعها على خصرها وهى. رفعت يديها لتضعهم على كتفيه
سيف : انتى عارفه انى بحبك اوى
ديما: اممم ، عارفه
سيف : وعارفه انى حبيتك اكتر بعد عرفت انتى اد ايه ست عاقله ، وست مختلفه عن اى ست
ديما: يعنى لو كنت زعقت وهديت الدنيا ،كنت هتكرهنى
سيف : تؤ ، اى ست ف مكانك كانت هتهد الدنيا
ديمما : بس انا مش اى ست
سيف : صح انتى ست الستات كلها ،انتى أجملهم وأعقلهم وأحنهم
ديما : انا كده هتغر
سيف : أتغر براحتك يا حبيبى
ديما: كل هيكون على دماغك
سيف : مش على دماغى ،ده على قلبى
ديما : انا بحبك ياسيف وواثقه انك مش هتجرحنى
سيف : عارفه ثقتك فيه دى ،بتخلينى أحس اد ايه انا كنت ندل معاكى و.....
وضعت ديما يديها على شفتيه لتمنعه من الكلام : هشششششش ،مش احنا قلنا مش هنفتح الكلام ده تانى
أمسك سيف بيديها التى وضعتها على فمه وقبلها وقال : حاضر
أنفتح الباب فجأه ودخل مازن ،ولكنه وقف عندما وجد ديما وسيف قريبين من بعض
تتوترت ديما وحاولت ان تبتعد عن سيف ولكن سيف شدد على خصرها ورفض ان يتركها
مازن:: طبعاً ،انت قاعد هنا تعطف وتلطف وسايبنى لوحدى أتشطف
سيف : فيه ايه يازفت مش تخبط قبل ماتدخل
مازن: مانا معرفش انك جايب حريم ف المكتب
سيف : حريم مين ياحمار، دى مراتى
مازن: اه صحيح مانت اتجوزت
سيف وقد ترك خصر ديما وأمسك بيديها وأجلسها على الكرسى ولف جلس على مكتبه : خير عايز ايه عامل هوليله ليه
مازن: استنى بس ياعم لما أسلم على أخت خطيبتى ،أزيك ياديما
ديما: ازيك يامازن ،ومبروك ع الخطوبه
سيف : الله يبارك فيكى ، وادعيلنا ترضى عنى وتوافق بالجواز بسرعه
ضحكت ديما: يارب يا سيدى
سيف : أخلص ياعم قول عايز ايه عشان عايز امشى
مازن: بص ياسيدى الفاكس ده لسه جاى دلوقتى بيقول ان الحاجات الى كنا طلبنها هتتأخر اسبوع عن الميعاد المحدد وده هييعملنا مشاكل وتأخير ف التسليم ،نعمل ايه دلوقتى
سيف : مازن يخرب بيت الى عملك مهندس ايه ياحببيى فكر شويه وشغل مخك ،ابعت فاكس تانى وقولهم اى تأخير فى توريد المعدات هنطالب بالشرط الجزائى ،فهمت
مازن: اه صحيح كانت تايهه عنى فين
سيف : عشان انت حمار ،عايز حاجه تانى عشان انا هاخد أميرتى الجميله وهنروح نتغدى بره ونروح بيتنا السعيد
مازن بغيظ: انت بتغيظنى ،طب بلاش بدل ما أقر عليكى وانت عارف لدعتى والقبر
سيف : لا والنبى ،ياله ياديما نمشى
مازن: يابنى بلاش والنبى قول لا اله الا الله
سيف : لا اله الا الله ،بركاتك ياشيخه مى
خرج سيف وديما وأنطلقوا الى المشفى
وصل سيف وديما الى المشفى ووجدوا كارما مع ياسر فى غرفة ضياء تأكل شيكولاته أشتراها لها ياسر
سيف : حبيبة بابى عامله ايه ياروحى
ارتمت كارما فى أحضان والدها وقالت : بابى وحشتنى اوووى
سيف وهو يحتضنها : وانتى كمان ياروحى
نظر سيف الى ياسر وكأنه يريد ان يعرف منه نتيجة الفحص ،شعرت ديما بنظراته فسحبت كارما من يديها قائله : تعالى ياكوكى نروح الكافيتريا نشرب حاجه
كارما : ماشى
خرجت كارما وديما من الغرفه ،فالتفت سيف الى ياسر وضياء
سيف : طمنى ياياسر
ياسر : والله ياسيف مش عارف اقولك ايه ،حالة القلب عند كارما متأخره والقلب مش بيقوم بوظيفته بطريقه سليمه وده هيأثر عليها وكل ماده الحاله هتسوء اكتر
سيف : والحل ياياسر
ياسر : الحل عملية زرع قلب ، انا أخدت نتيجة التحاليل معايه واول لما الاقى قلب تتوافق انسجنه مع كارما هتصل بيكم فوراً تكونوا عندى
ظهر الوجوم على ملامح سيف وشعر انه غير قادر على الكلام
ضياء : ماتقلقش يا استاذ سيف ، عملية زراعة القلب دى مبقتش زى الاول بقيت بسيطه وسهله ومفيش منها قلق ،اطمن ان شاء الله هتبقى بخير
سيف : ان شاء الله
ضياء: وبعدين احمد ربنا ان ديما اتصرفت وخلتنى جبتلها الاشاعات بتاعت كارما عشان اوديهم لياسر لأن كل ما الوقت بيتأخر الخطر بيزيد
انتبه سيف لكلام ياسر : انت تقصد ايه بان ديما قالت لك تجيب الاشعات
ضياء: هو انت ماتعرفش ،ديما اتصلت وطلبت منى أجيبلها الاشعه بتاعت كارما من دكتورها لان الدكتور مش هيرضى يديهالها لانها مش مامتها فطلبت منى بصفتى دكتور اكلم الدكتور بتاعها
سيف : انا كنت بحسبها هى الى خدت الاشعه من الدكتور
ضياء: لأ مهو استحاله الدكتور يطلع تقارير الحاله الا لوالد ووالدة المريضه
سيف : اه
هنا تدخل ياسر : المهم ياسيف دلوقتى تاخد بالك منها وبلاش اى مجهود لحد مانعمل العمليه
سيف : ان شاء الله
خرج سيف من الغرفه وتوجه الى الكافيتريا وأخذ كارما وديما الى البيت
لاحظت ديما ان سيف من وقت خروجه من المشفى واجم لا يرد عليها سوا بكلمات مقتضبه فأرجعت ذلك ان ياسر ابلغه بحالة ديما
وصلو ا الى الفيلا فحضرت ديما وجبه للغداء وأكلوا رغم ان سيف أكل القليل وبعدها أستأذن للدخول الى مكتبه لاتمام اعماله ،انشغل ديما مع كارما فى ترتيب أشيائها فى غرفتها الجديده وبعدها حممتها وجلست معها فى فراشها لتنيمها
كارما وهى تغالب النوم: دودى ، هى هدى هتيجى هنا عشان تلبسنى وتدينى العلاج وتتحمينى ولا هتجيبيلى نانى تانيه
ديما: لا هدى ولا غيرها ،انا من انهارده الى هعملك كل الى انتى عاوزاه وهحميكى والبسك وانيمك وكل حاجه
كارما: بجد يادودى
كارما : بجد ياروح قلب دودى
أحتضنتها كارما قائله : انا بحبك اوى يادودى
ديما: وانا كمان ياروح قلب دودى
نامت كارما بعد قليل فتسحبت ديما بهدوء وخرجت من الغرفه
بدلت ديما ملابسها وتحممت ونزلت الى سيف المكتب بعدما لاحظت تأخره
طرقت ديما الباب وعندما لم يأتيها الرد فتحت الباب بهدوء
دخلت ديما الى المكتب فوجدت سيف جالس على مكتبه ورأسه للخلف ومغمض عيونه
أقتربت ديما منه ببطء ووضعت يديها على كتفه فأتنفض
ديما: آسفه خضيتك
سيف : لأ مفيش مشكله
ديما : انا كنت فاكرك نايم بس الواضح انك مكنتش نايم
سيف : لأ مكنتش
ديما ؛ ياسر قالك حاجه جديده
سيف : العادى ،قال الى قلتى ليه من كام يوم
ديما: ماتقلقش ياحبيبى ان شاء الله هتبقى بخير
سيف : ان شاء الله
ديما بأبتسامه : طب ايه مش هتطلع أوضتك ،كارما نامت وانا عايزه انام ومش هعرف انام غير ف حضنك
سيف : طب ياله
صعد سيف مع ديما الى الغرفه ودخل الى الحمام ليأخذ دشاً وبدلت ديما ملابسها بقميص نوم حريرى من اللون الاسود وأسدلت شعرها وتعطرت ونامت على السرير بأنتظار خروج سيف من الحمام
خرج سيف ومازال واجماً ونام على السرير ،لاحظت ديما انه نام على الطرف الآخر من السرير ،فشعرت ان هناك امراً أخر غير قلقه على ابنته
ديما: سيف
سيف: هممم
ديما: هو انت فيه حاجه مزعلاك منى
سيف : ليه بتقولى كده
ديما: انت مش شايف نفسك بتتعامل معايه أزاى من ساعة لما جينا من المستشفى
سيف : مفيش حاجه ياديما ،انا بس تعبان وعايز انام
ديما بأصرار: لأ فيه ياسيف ،انا عارفاك وعارفه كويس ان فيه حاجه فياريت ماتخبيش عليه
قام سيف جالساً على السرير وقال بعصبيه: انا كنت ناوى آجل الكلام للصبح بس بما انك مصره فهتكلم
قامت ديما وجلست مثله على السرير
ديما: اتكلم
نظر لها سيف وقال : انتى ليه مقلتليش انك خليتى ضياء يجيبلك الاشعه بتاعت كارما ولا قلتى لى أصلاً انك بتتكلمى معاه علطول
ديما متفاجئه من كلامه : هو ده الى مضايقك
سيف : انتى مش شايفاها حاجه تضايق
ديما : لأ مش شايفاه حاجه تضايق عشان ... وسكتت قليلاً وقالت : ولا اقولك مش عشان حاجه
قامت ديما وسحبت روبها من على الكرسى ولبسته واتجهت الى الباب فأستوقفها سيف قائلاً : انتى رايحه فين
ديما وهى موليه له ظهرها : رايحه انام مع كارما ، والتفتت له قائله : الاقولى ياسيف ايه موقف الست الى تدخل مكتب جوزها تلاقيه حاضن واحده تانيه غيرها
وبعدها التفتت وخرجت من الباب وصفقت الباب خلفها .........