اخر الروايات

رواية جنون اولاد الجندي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فريدة الحلواني

رواية جنون اولاد الجندي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فريدة الحلواني


الفصل الحادي عشر 

+


صباحك بيضحك يا قلب فريده

+


القوة بتتولد من رحم الضعف ...لما تضعفي أو تحسي إنك مكسورة قولي يا رب من قلبك ...هيسمعك و هيديكي القوة إلي تقدري تقفي بيها من تاني و تكملي ...أعملي كده و هتنجحي و هتكوني أحسن من الكل ...و بعد ما كان الناس بتبصلك بشماته ...نظرات القهر هتملي عنيهم عشان فشلو إنهم يكسروكي أنا واثقة

5


و بحبك

+


عاد أيهم صباحاً بعدما ترك أبويه و ذهب لإحدى سهراته الماجنه

+


وجدهم يتناولون وجبة الإفطار قبل أن يذهب أبيه إلي عمله

+


تقدم منهم ثم قال بلسان ثقيل : صباح الخير

+


نشوي : صباح النور يا حبيبي تعالي أفطر معانا

+


قبل أن يرد عليها وجد أبيه يقول بغضب : أنا قولت أرتباطك ببنت ناس محترمة هيغيرك....إنما أنت مفيش فايده فيك طلعت من عندهم علي الصيع إلي ملموم عليهم ...يا أخي خلي عندك دم و أنضف بقي

+


أيهم بغل : أنا مش طايق نفسي بسببك ...إحنا أتفقنا علي خطوبة بتدبسني ليه في جواز و قرف هااااا

+


نظر له عماد بشك ثم قال : يعني أيه الكلام ده ...هتفرق في إيه خطوبة من كتب كتاب ...أنت مش أخد الموضوع جد و لا إيه

+


وعي أيهم لما قاله فقام بإصلاح الآمر سريعاً : لا طبعاً جد ...بس خطوة كتب الكتاب دي كان المفروض تتأجل شويه لحد ما أشوف الوضع معاها أيه

+


نشوي بعدم فهم : يعني أيه يا حبيبي مش المفروض إنكم بتحبو بعض

+


رد سريعاً : طبعاً يا ماما ...البنت كويسة و كل حاجة ...بس أهلها مش مريحيني...أنتي مشوفتيش كانو بيتأمرو علينا إزاي و لا عمر ده إلي الغرور راكبو مش عارف علي أيه

+


نشوي بغل : في النقطة دي عندك حق .....أتعاملو معايا بمنتهي التكبر و قله الذوق ....ريم كانت هتعيط من الكسوف بسبب إلي عملوه معايا بس للأسف متقدرش تتكلم

+


عماد : أسمع يابني نصيحة لوجه الله مش عشان أنت أبني ....البنت متربية و أخلاقها فوق الممتازة غير كل البنات الزباله إلي عرفتهم ...لو عايز حياتك تتعدل و تبقي راجل بجد حافظ عليها

+


غير أن نسب عيله الجندي حقيقي نسب يشرف و أي حد يتمني يكون مكانك ....ناس محترمة و ليهم أسم و سمعه معلهاش غبار....غير أنهم هينقلونا نقله تانية في شغلنا

+


يعني من الآخر جوازة الأحلام أتمني متضيعهاش من إيدك

+


نظر أيهم لأبيه بغيظ ...غروره صور له أن لا يوجد مثله ...و برغم كل ما سمعه الآن ...إلا أنه ما زال مصراً علي ما ينتويه

+


بعد أن أرسلت تلك الرساله التي نسجت حروفها من كيد النساء ...أتجهت إلي المرحاض لتنعش جسدها بحماماً دافيء كي تستعد للطوفان القادم

+
      
و بسبب صوت الماء لم تسمع الباب الذي فتح بغضب بالخارج

+


بعد أن لف بعيناه في أنحاء الغرفة بحثاً عنها ...أنتبه لصوت المياه الآتي من الداخل

+


لم يكن داخلة أي رغبة في لمسها أو التقرب منها ....كل ما يريده الآن قطع لسانها الذي يتفوه بكلمات كارثية تثير جنونه

+


دون ذره تفكير أتجه إلي المرحاض و فتح بابه بقوة جعلها تنتفض ...التفت سريعاً لتري من الفاعل و هي تداري مفاتنها بيداها كرد فعل تلقائي غير مقصود

+


و الغاضب بعدما فتن للمرة التي لا يعلم عددها بجسدها الذي يهلك رجولته ....أشتعلت النار داخل صدره غلا بعد تلك الحركة العفوية

+


تلاقت العيون في حديث صامت ما بين الإعتذار ...و التوعد

+


لم يفكر مرتان ...و لم يهتم بنظراتها العاشقه ...بل تقدم منها و بعد أن وصل قبالتها ...شد يداها التي ما زالت علي نفس الوضع

+


نظر لها بغضب جم ثم قال : من أمتي و أنتي بتخبي جسمك مني يا عشق ....لو نسيتي إني جوزك...ضغط علي كفيها بقوة و هو يكمل : أوعى تنسي إنك ملكي ...كل حته فيكي أتوشمت بأسمي ...سااامعة و لا محتاجة أفكرك و أثبتلك كلامي

+


رغم عيونها التي لمعت بالدموع خوفاً و ألماً من ضغطه علي يدها ....إلا أنها و علي عكس المتوقع أو ...الطبيعي لأي أنثى في مثل هذا الموقف المرعب

+


لم تهتم بثيابه و لا بجسدها المبتل ...بل لم تلقي بالاً للنار التي تنطلق لهيبها من عيناه الغاضبة

+


قطعت المسافة الصغيرة الفاصلة بينهما ...الصقت جسدها بخاصته ....رفعت وجهها لتثبت عيناها التي لمعت بالعشق في خاصته التي بدأت في الاهتزاز قليلاً

+


ثم قالت بنبره تقطر عشقاً و تصميماً علي مراضاته: مع أني أستحاله أنسى أجمل حاجة في حياتي و إلي هي جوازي منك ....و جسمي طول الوقت حاسس بلمستك إلي وشمتها عليه

+


عضت شفتها السفلي بأغواء و هي تكمل : بس معنديش مانع أبداً إنك تفكرني....الصقت جسدها أكثر و أكملت : و توشمني

+


لانت ملامحة...و برغم جسده الذي نجحت في أشعاله كعادتها دوماً ...إلا أنه ما زال غاضب و بشدة و ما زاد غضبه أكثر هو تأثيرها عليه خاصه في تلك المواقف

+


نظرت له بحب و قالت: وحشتني يا عمري ....متزعلش حقك علي قلبي

+


زفر بجنون ثم قال : أيه الكلام الزفت إلي أنتي بعتاه ع الصبح ده

+


أبتسمت بدلال ثم غمزت له بوقاحه و قالت : ملقتش حل أجيبك بيه غير كده ....مكنتش هقدر تفضل زعلان مني ساعة كمان و لا دقيقة

+


أنا منمتش بعد ما أنت سبتني كنت هتجنن عشان حبيبي زعلان مني ...و لو أعتذرتلك بطريقة عاديه كان خصامك هيطول

+


عض علي شفته السفلي بغل ثم لف ذراعه حول خصرها العاري و قال : تقومي قايله الكلام الزباله ده عشان أجيلك جري صح ...أنتي شيطانه يا بت شيطااااانه

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close