رواية قلوب متمردة الفصل الحادي عشر 11 بقلم اية الرحمن
تقدم بخطواته للداخل وجدها جالسه علي الطاوله تنتظره
أطلق تنهيده عاليه وسار للداخل جلس علي المقعد قائلا...
" مساء الخير"
جاءت لتعانقه أوقفها بأشاره من يده تنحنحت بخجل قائله..
" سوري نسيت أنك متجوز وميصحش أحضنك مراتك تزعل برضه"
قالت جملتها الأخير بسخريه وأستهزاء
أبتسم لها ببرود قائلا...
" وأنا مبحبش أزعلها"
أكمل بجديه...
" خير كنتي عاوزاني في ايه"
وضعت يدها أعلي كف يده قائله بأبتسامه...
" وحشتني قولت أشوفك"
تطلع ليدها ثم تطلع لها قائلا ببرود...
" أخلصي ياديالا قولي اللي عندك مش معقول جيباني هنا عشان وحشتك بس"
أزاحت يدها من يده قائله بأختناق....
" أوكي ياسليم هقولك يزن جه ليا وقالي متجيش الحفله بتاعت سليم اللي عملها وأن جدك بنفسه مدي أمر بكده مقابل أنه هيعملي الدعايه تبع الأتلية الجديد علي حساب الشركه هديه "
كان يستمع لها بهدوء أردف قائلا....
" تمام ايه اللي فيها عرض كويس"
تطالعته بصدمه قائله...
" يعني انت موافق "
أطلق تنهيده قائلا بهدوء....
" لو مكنش جدي بعت يزن وطلب إنك متجيش أنا اللي كنت هطلب منك ديالا أنا برجع أسمي وسمعتي من تاني اللي ضاعت بسببك "
حدقت به بصدمه أشد قائله....
" سببي أنا ياسليم.. الموضوع مش كده خالص الموضوع إنك عاوز تبعدني عنك ومش لاقي حجه عالعموم ياسليم باي ومش هتشوف وشي تاني وكان ممكن تطلب مني أبعد بأسلوب أفضل من كده "
أخذت حقيبه يدها وأنصرفت من أمامها
أطلق زفيرٱ عاليٱ وقام هو الأخر غادر للمنزل
.........
كان راقدٱ بجانبها واضعٱ يده أسفل رأسه يتطلع عليها وهي نائمه كالملاك بملامحها الهادئه البريئه أعتلي علي صغره أبتسامه عفويه عندما تذكر شجارهم بتلك الليله التي تشاجرو فيها سويٱ علي الغطاء
مد يده بهدوء سحب الغطاء عليها بأحكام ظل يتطالعها قائلا....
" اللي يشوفك وانتي نايمه زي الملاك كده مايشوفش العربجي اللي بتعامل معاه"
ظل يتطالعها حتي غلبه النوم دون أن يحس علي حاله
............
باليوم التالي تلملمت في الفراش بنعاس فتحت عيناها بأزعاج قائله...
" اوف أطفي النور ياسليم خليني أنام"
جذبت الغطاء علي وجهها لتكمل نومها وقف أمامها قائلا...
" نوم ايه الساعه تلاته العصر يادوب تفطري وتجهزي نفسك لبليل"
أردفت بنعاس....
" أجهز نفسي ليه عندنا ايه بليل"
أطلق زفيرٱ عاليا بضيق وقام بسحب الغطاء من عليها قائلا...
" هوديكي الملاهي "
قفزت من علي الفراش عند سماع تلك الجمله قائله بفرحه...
" ايه دا بتتكلم جد عشر دقايق وأكون جاهزه أستناني بس "
أردف سليم بصوت يشبه الصوت الباكي قائلا...
" محدش رباني غيرك ياحببتي أعقلي أبوس أيدك مش كده هو أنا مش قايلك أمبارح أن في حفله النهارده "
أردفت بتذكر قائله....
" اوف سوري ياسليم نسيت"
لتكمل بتذكر قائله...
" بالنسبه لموضوع الملاهي لسه عند كلمتك ولا رجعت في كلامك"
أغمض عيناه حتي تهدء أعصابه قائلا بحد من بين أسنانه....
" يمني أنا عاوز أفتح ألاقيكي أختفيتي من قدامي عشان انتي لو وقعتي تحت أيدي مش ضامن اللي هيحصلك"
ركضت مسرعه من أمامه قائله...
" أنا مشيت أهو قبل ماتتغابي "
فتح عيناه بصدمه قائلا....
" أتغابي!! "
..............
عادت من الخارج وجدته مازل نائمٱ أطلقت زفيرٱ عاليٱ ثم تقدمت منه قائله بهدوء....
" عدي قوم انت لسه نايم "
فاق عدي بعبس قائلا....
" في ايه يازينه بتصحيني دلوقتي ليه"
أردفت زينه بهدوء قائله...
" دلوقتي ايه بس احنا بقينا العصر"
أعتدل بجلسته وهو يفرك بعيناه بنعاس قائلا...
" أنا أزاي نمت دا كله ومحستش"
جلست علي الفراش أمامه أمسكت بكف يده قائله..
" عدي انت بتحبني"
عبتث ملامح وجهه أزاح يدها بهدوء قائلا....
" ايه السؤال دا ولزمته ايه دلوقتي انتي غاويه نكد وخلاص "
تطلعت ليدها التي أزاحها قائله...
" أنا بسألك وعاوزه أجابه باأه او لاء
أطلق تنهيده عاليه قائلا ببرود...
" لاء يازينه "
تجمعت الدموع بداخل عيناها جاهدت ألا تهبط قائله....
"طب ليه أنا فيا ايه مش عاجبك ومخليك مبتحبنيش"
جذب كف يدها وضعه بين كفيه قائلا بهدوء....
" انتي قمر يازينه والكل يتمناكي ومفيش فيكي حاجة ناقصه بس أنا مش قادر أحبك أنا أتجبرت علي جوازي منك مكنش عاوزك من الأول ولا متقبلك عارف أن كلامي صعب وهيوجعك بس لازم تعرفي أن أنا لا هحبك ولا هقدر أحبك أنا اتجبرت عليكي ومازلت مجبور عليكي والقلوب مش بأدينا لو بأيدي أحبك مكنتش هتردد لحظه لكن القلوب عند ربنا وقلبي مدقش ليكي "
هبطت من عيناها دمعه خائنه قائله بأختناق....
" أوكي فهمت بس عندي سؤال أخير ايه اللي يجبر راجل انه يتجوز غصب عنه ويعذب بنات الناس معاه "
تنهد بضيق قائلا...
" مقدرتش أعصي جدي "
أردفت بأستهزاء....
" تقوم توجعني أنا "
بعدها عنه بهدوء وقف أمامها قائلا....
" أنا موجعتش حد يازينه ولا عشمتك بحاجة انتي مراتي علي راسي غير كده معنديش حاجة أقدمها ليكي "
وقفت أمامها قائله ببكاء...
" بس أنا بحبك أنا مستحمله طريقتك وقسوتك وطريقه الزفت عشان بحبك"
تطالعها بصمت لفتره ثم أردف قائلا...
" صدقيني معنديش جواب"
تركها وجاء لينصرف للمرحاض توقف علي صوتها قائله....
" عدي أنا حامل "
...............
خرجت من المرحاض وهي محاوطة جسدها بمنشفة كبيرة الحجم وأخري صغيرة تعقدها علي رأسها لتمنع تساقط المياه من شعرها
فكانت تتناثر قطرات المياه علي وجهها ورقبتها مما يعطيها شكلا جذابٱ
وقف يتطلع لأنعكاسها بالمرأه يحدق بها بزهول
رفعت عيناها رأته واقفٱ يبحلق بها أطلقت صرخه عاليه وركضت مسرعه لغرفة الملابس
وضعت يدها علي فمها والأخري علي قلبها لكي تهدء قليلا قائله...
"نهار اسوح أنا مشفتوش أزاي يخربيت العمي اللي أنا فيه أوريله وشي أزاي دلوقتي وممكن يفكرني إني مستقصده كده دا بجح"
صمتت عندمٱ أستمعت لصوته بالخارج قائلا...
" أنا نازل وقت ماتخلصي أنزلي ومتتأخريش نص ساعه وتكوني تحت"
نهي حديثه وأنصرف للخارج غالقٱ الباب خلفه بقوه قاصدٱ لكي يخبرها بأنه غادر
تنهدت بهدوء وسارت للخارج وقفت أمام الفرأش تتطلع للفسان الموضوع بلا مبالاه محدثه نفسها....
" شكله هيبقي طويل أحسن حاجة أروح ألبسه وأشوف "
أخذت الفستان وعادت مره أخري لغرفه الملابس لما خرجت بعد أن أرتده تحمله بيدها وقفت أمام المرأه قائله وهي تنظر لهيئتها....
" اووووف علي كده همشي شيلاه بقه ولا ايه"
تطلعت للحذء مكمله بهدوء...
" الشوز هيرفعه شويه أما أخلص بقه قبل مايجي يزعق"
بعد وقت ليس بكثير أنهت من وضع لمساتها الأخيره تطلعت علي نفسها بنظره أخيره قائله بأبتسامه....
" قمر يايمني يخربيت جمالك"
لتكمل قائله....
" طب والله أنا أحلي من البومه اللي ماشي وراها هنقول ايه بقه مفيش فهم "
تطلعت لنفسها بأرضاء وأنصرفت من الغرفه لتهبط لأسفل
وقفت علي الدرج من أعلي بهيئتها الجذابه التي خطفت الأنظار فكانت ترتدي فستان طويلا من اللون الأسود بأكمام يتناسب مع قوامها الممشوق وواضعه مكيب أب هادئ يتناسب مع بشرتها الهادئه
تطالها الأثنان بأبتسامه أعتلت ضغرهم عن رؤيتها تطالعت تلك الواقفه بجوار زوجها له بألم ينهش قلبها ثم تطلعت لتلك التي تهبض بغضب
أقتربت يمني منه وقفت أمامه بخجل قائله...
" ايه رأيك"
أبتسم سليم بأعجاب قائلا...
" يجنن"
أبتسمت بخجل قائله...
"مرسي"
تقدم المنشاوي منها قائلا...
" طالعه قمر يامجنونه يلا أحنا هنسبقكو وانتو متتأخروش يلا ياشباب"
أنصرفو جميعهم للخارج خلف بعضهم وقفت عليا أمامة بغرور قائله...
" حرباية "
رمقتها بنظره أخيرة وأنصرفت للخارج
أطلق الأثنان ضحكه عاليه علي حديث عليا أردفت يمني قائله...
" أمك لو طالت تقتلني حالا مش هتتردد لحظة "
أردفت تلك التي تهبط الدرج قائله...
" ايتا ايتا..."
أكملت وهي تديرها قائله....
" قمر يابنت الأيه كنت بقول محدش هيغلبني النهارده بس انتي غلبتيني بمراحل"
أبتسمت يمني قائله...
" قلبي بقه... انتي كمان قمر ياروحي "
أطلقت حنين ضحكه عاليه قائله موجهها حديثها لتلك الواقف قائله....
" أبختك ياعم أنا لو منك مخرجهاش أخاف عليها لا تتخطب"
أجاب سليم قائلا...
" ايه يابت خفه الدم دي يلا وريني عرض كتافك "
تطالعته بغيظ قائله....
" بتطردني هي دي أخترتها أنا طالعه لوحدي أصلا يلا باي"
تركتهم وأنصرفت أردف سليم قائلا...
" يلا أحنا كمان الكل خرج "
أبتسمت بتوتر قائله....
" يلا "
وضعت يدها قبضت بهدوء علي ذراعها وسارت معه للخارج
.............
بدأ الحفل وتجمع جميع المدعون فكان الحفل مليئٱ بأصحاب الشركات جميع رجال الٱعمال من داخل مصر ومن الخارج تطلعت يمني علي المكان بتقرز محدثه نفسها قائله...
" ايه القرف دا لازم يشربو خمره والحاجات المقرفه دي مالها العصاير والحاجة الساقعه"
أطلق تلك الواقف بجوارها ضحكه عاليه ثم تحدث بهدوء قائلا....
" عصير ايه بس وحاجة ساقعه اللي هيشربوها انتي في عيد ميلاد يايمني أكبري شويه دا حفل رجال أعمال يعني هتلاقيه كله كده زي مابتقولي أستغفر الله ملكيش دعوه بيهم خليكي في حالك أفضل "
أطلقت تنهيده عاليه قائله...
" أوكي يبقي أفضل برضه وانت أعدل أيدك شويه أيدي وجعتني انت طويل كده ليه "
تطالعها بخبث قائلا....
" أنا اللي طويل برضه ولا انتي اللي أوزعه "
تطالعته بغضب قائله....
" لا أنا مش أوزعه انت اللي ماشاء الله عليك شبه عمود الكهربا"
جاء ليتحدث قاطعهم وحيد قائلا بتوسل....
" ممكن توفرو خناقتكم دي لبعدين وتتفضولو تسلمو عالناس ولا هتفضلو واقفين عالباب كده كتير "
تطالعه سليم ببرود قائلا...
" وحيد وريني عرض كتافك"
تطالعه وحيد بغضب ثم تحدث وهو ينصرف قائلا...
" المنشاوي بيقولك دقيقه وتبقي قدامه"
تجول سليم بنظره في المكان حتي وقع بصره علي المنشاوي الذي أشار له بالأقتراب نحنح سليم قائلا...
" جاهزه "
تطالعته بتوتر قائله....
" معرفش خايفه أوي "
وضع يده الأخري علي يدها قائلا بأطمئنان....
" متخافيش طول ماأنا معاكي وزي ماهعمل أعملي بالظبط "
أبتسمت بتوتر قائله..
" أوكي يلا"
عزمو أمرهم وتقدمو هما الأثنان للداخل وقف سليم بجوار المنشاوي بهيبته المعتاده وهي واقفه بجواره من الجهه الأخري واضعه يدها بيده بتوتر
أنحني قليلا بجزعه مال علي أذنها قائلا....
" قولتلك أهدي وبطلي توتر "
تطالعته بغيظ قائله...
" انت مبتعرفش تقول حاجة بهدوء من غير ماتزعق وبعدين أنا عمري ماحضرت حفلات بالشكل دا وكمان الفستان طويل أوي عليا أموت وأعرف مين الحمار اللي جبهولي"
تطالعها سليم بغضب وغيظ قائلا...
" طب لمي نفسك بقه وقصري لسانك "
تطالعته بزهول قائله...
" وانت مالك زعلان ليه هو اللي جاب الفستان يقربلك "
تطالعها بغيظ مردفٱ من بين أسنانه قائلا ببرود...
" لاء أصل أنا الحمار اللي
جايبه "
أطلقت شهقه عاليه ثم تطلعت للأتجاه الأخر دون أن تتحدث محدثه نفسها بهمس قائله...
" يخربيت غبائك هيقتلني ربنا يستر"
أردف المنشاوي بنفاذ صبر قائلا...
" ممكن تبطلو تتهامسو وتركزو شويه في الناس اللي جايه ليكو"
أردف يزيد بسخريه قائلا...
" والله ياجدي أنا حاسس أنهم جايين لينا أحنا مش للبيه"
تطالعه سليم بغيظ جاء ليتحدث قاطعه أحد المدعون قائلا...
" مبروك الجواز ياسليم بيه فرحتلك جدٱ وأسف أني مقدرتش أحضر الفرح ظروف الشغل انت عارف "
أردف سليم وهو يصافحة قائلا...
" ولا يهمك ياأدهم باشا وعشان كده عملت الحفله دي عشان أفرح حبيبه قلبي مره تانيه"
قال جملته الأخيره وهو يتطالعها بأبتسامه
حاوط خصرها بيده قائلا... أقدملك ياحببتي أدهم المنشاوي يبقي والده أبن عمي والدي
مد أدهم يده ليصافحها قائلا...
" مبروك يامدام"
تطالعت يمني علي يده ثم تطالعت للأتجاه الأخر مد سليم يده سريعٱ مصافحه قائلا...
" الله يبارك فيك ياأدهم المدام مبتسلمش"
أبتسم أدهم بمجامله قائلا...
" ولا يهمك"
أبتسم له الٱخر قائلا....
" أتفضل"
تقدم أدهم ليسلم علي المنشاوي ومن حوله من الأصدقاء تطالعها سليم بغيظ قائلا...
" سلمي علي الناس وبلاش أحراج"
رمقته بغضب قائله بضيق...
" مبسلمش علي رجاله الله هسلم بالعافية"
صمت سليم فهذا ليس الوقت المناسب للشجار
علي الجانب الأخر واقفه بجوار زوجها واضعه يدها بداخل يده بعقل شارد تفكر بحديثهم
تطلعت علية رأته يتطلع للفراغ بصمت
تركت يده بهدوء قائله..
" هروح أقعد مبقتش قادره أقف"
أطلق تنهيده عاليه قائلا بهدوء...
" ماشي خلي بالك من نفسك علي مهلك"
تطالعته بأبتسامه ساخره قائله...
" خايف عليا ولا علي الطفل ياعدي"
صمت قليلا ثم تحدث قائلا...
" الطفل لسه مشفتوش عشان أخاف عليه ولو خايف عليه زي مابتقولي فعشان هو منك "
وضعت يدها بكف يده قائله...
" عدي أنا بحبك وبتمنالك الرضي ترضا لية بتعاملني المعامله دي مبقتش فهماك خوفك عليا دا أسمه ايه مدام مبتحبنيش "
أطلق تنهيده عالية قائلٱ...
" مش معني أني مبحبكيش يبقه مبخافش عليكي ولا إنك مبتهمنيش... الحب دا في القلب والقلوب عند ربنا أنا مش بأيدي إني مقدرتش أحبك "
تركت يدها من يده قائله بأستهزاء....
" بس قادر إنك تحب مرات أخوك مش كده!!.. بس تعرف أنا مبسوطه أفضل حبها كده من بعيد وأتوجع وانت شايفها مع أخوك ومبسوطين زي ماأنا بتوجع لاء بموت وأنا شيفاك بتبص لغيري فيها ايه زياده عني مخليك بالشكل ده بص عليهم كده شايف عاملين أزاي بيحبو بعض يعني انت بالنسبالها ولا حاجة ولا هتفكر فيك لحظه "
نهت حديثها وتركته وأنصرفت جلست علي الطاوله تبكي بصمت
بعد وقت قصير قامت بتجفيف دموعها وسارت لداخل لتستريح بغرفتها
......
علي الجانب الأخر بمنزل ديالا فكانت في حاله من الأنيهار تلقي كل مايقابلها بالأرض قائله بصراخ وهي تتذكر حديثه القاسي لها قائله ....
"أنا يتقالي كده ديالا يتقلها
كده "
أكملت بتوعد قائله...
" وغلاوتك عندي ياسليم لأجيبك راكع ومدام مش بالذوق يبقي بالعافية"
أبتسمت بشر من بين بكائها قائله....
" انت اللي أطرتني أعمل كده مسبتش ليا أي أختيار"
ذهبت لغرفتها مسرعه أمسكت بهاتفها قامت بالأتصال علي أحدٱ ما قائله...
" اللي طلبته منك يتنفذ أخلص نص ساعه ويكون اللي طلبته عندي "
غلقت الهاتف ووضغته بأهمال علي الفراش أطلقت ضحكه عاليه وهي تتطلع للغرفه ثم سار للخارج لتكمل باقي ماتنوي له
.....
ظلت تسير في المكان تبحث عنه بغضب قائله....
" اوووف منك ياسليم سبتني ورحت فين يحرقك "
تطلعت علي قدميها قائله بصوت يشبه البكاء....
" ورجليا وجعتني من الشوز دي مبقتش قادره أمشي حاسه أني شبه الهبله بالفستان دا هو جيبه طويل أصلا قاصد ماشي ياسليم أن ماوريتك"
أطلقت شهقه عاليه عندما أنثنت قدمها كادت أن تسقط لكن تمسكت بتلك التي لحق مسرعٱ عندمٱ رأها تسقط
تمسكت بسترته قائله بغضب وهي تنحتي لتجلب حذائها قائله...
" شوفت كله بسببك أنا مبلبسش اللبس دا جايبه ليه عاوزه أعر... "
أبتلعت باقي كلماتها عندما تطلعت لتلك الواقف بزهول قائله....
" عدي"
تنحنح عدي بحرج قائلا..
" أنتي كويسه"
. تطالعته بتوتر قائله...
" أيوه أنا كويسه أحم مرسي"
أبتسم قائلا...
" المهم إنك بخير أنا كنت بتكلم في التليفون شوفتك وانتي هتوقعي جيت أشوف مالك"
بنفس الوقت كان هو الأخر يبحث عنها قائلا بغيظ...
" دا أنا لو شوفتك هنفخك عالمرمطه السوده اللي مرمطاها ليا دي"
وقع نظره عليها واقفه خلف الشجره فكانت تعطيه ظهرها أطلق زفيرٱ عاليٱ قائلا بنفاذ صبر....
" أخيرٱ لقيت الهانم بس واقفه بتعمل ايه هنا "
تقدم بخطواته ليأتي لها لمح تلك الواقف معها
وقف بمكانه بصدمه أحتلته بأكمله وغضب أمتلكه
حدق بهم أكثر بزهول عندما رأها ممسكه بسترته كور كف يده بقوه حتي يتمالك أعصابه ويسيطر علي نفسه أرتسم علي وجهه أبتسامه مليئه بالسخريه والأستهزاء وأنصرف للحفل مره أخري
تركت سترته قائله بخجل....
" أحم.. مرسي مره تانيه ياعدي هروح أشوف سليم عن أذنك"
تركته وأنصرفت مسرعه قبل أن يتحدث
عادت للحفل مره أخري رأته واقفٱ بمكانه أطلقت تنهيده بأرتياح وتقدمت وقفت بجواره بصمت
علي الجانب الأخر :-
كانت تطالعهم تلك الواقفه أمام نافذه غرفتها بدموع مليئه بالأوجاع
أعتصر قلبها عند رؤيتهم بتلك الوضع
أغمضت عيناها وقامت بأغلاق النافذه أرتمت بجسدها علي الفراش تبكي بقوه
.............
وضعت تلك الجالسه علي الطاوله كأس المشروب من يدها بتأفف محدثه تلك الجالسة بجوارها قائله....
" شايفه يانعمه أخره اللي أحنا فيه بت جربوعه جايه من الشارع يتعملها حفله متكلفه وبالمستوي دا عمرها ماكانت تحلم تحضرها لا وكمان مطرين أننا نحضر هيجيني جلطه"
أردفت نعمه بهمس وهي تطالعها بغضب وتقزر قائله...
" يسمع من بوقك ربنا وتكون جلطه تجيب أجلك"
ثم تحدث بصوت عالي وأبتسامه مجامله قائله..
" شباب بقه ربنا يهنيهم هقوم أشوف وحيد فين أقعد معاه أصل الجو هنا خنقه أوي "
أنصرفت نعمه هاربه منها أخذت عليا الكأس مره أخري أرتشفت منه القليل قائله...
" حتي انتي كمان مش طيقاها خلصنا منها بقه يارب البلوه دي أما أقوم أشوف حد من صحابي أقعد معاه بدل ماأنا هتشل"
جاءت لتقف جلست مره أخري عندما أنخفضت الأضواء وأشتغل صوت الموسيقي الهادئه ليبدؤن بالرقص السلو
تحدث المنشاوي قائلا....
" خد مراتك ياسليم وروح أرقص معاها وانت ياعدي خد مراتك ومعاه "
تنحنح عدي قائلا...
" زينه تعبت وطلعت ترتاح "
أردف المنشاوي بتفهم قائلا...
" مفيش مشكله يلا ياسليم متنساش أن الحفله معملوله ليكو"
أطلق سليم زفيرٱ عاليا ثم وجهه نظره لتلك الواقفه بجواره قائلا...
" يلا "
سحبها من يدها قبل أن تتحدث وقف بها علي الأستيدج قائلا...
" حطي أيدك علي كتفي "
تطالعته بخجل وتوتر وقامت بوضع يدها علي كفته واليد الأخري بين كف يده
تطالعت تلك الجالسه علية وهو يسير هو الٱخر للأستيدج ليشارك معهم بالرقص مع تلك التي تدعي ديما
حاوط يده حول خصرها وأخذ يتمايل معها في الرقص بهدوء
أطلقت ضحكه ساخره علي حالها وعلي سذاجتها هبت واقفه جلست علي المقعد أمام البار أخذت تتناول المشروبات بعنف وهي تتطلع عليهم
أنتبه لها تطالعها بأستغراب وزهول من حالتها محدثا نفسه قائلا...
" يابنت المجنونه"
ترك تلك التي تتراقص معه وركض لها أخذ الكوب من يدها وقام بوضعه علي البار وسحبها من يدها أجلسها علي طاوله بعيدٱ عن الٱنظار
تطالعته بأبتسامه ساخره قائلاه...
" سبتها وجيت ليه هتزعل روح ليها"
أطلق يزيد زفيرٱ عاليا قائلا..
" ممكن أفهم تصرفاتك دي ايه "
أطلقت ضحكه ساخره علي حالها قائله...
" فكك أنا واحده مجنونه متشغلش دماغك بيها"
وضعت يدها علي الطاوله ثم أنحنت برأسها عليه أخذه وضع النوم تتطلع للفراغ
أغمض عيناه بهدوء ثم جلس جوارها وضع يده علي كف يدها قائلا بهدوء...
" قومي ياحنين أدخلي "
أزاحت يده عنها بهدوء قائله...
" عاوزه أقعد لوحدي لو سمحت أمشي "
أعتلاه الضيق من حديثها جاء ليتحدث قاطعته قائله برجاء...
" لو سمحت"
أنصرف من أمامها بصمت وعاد للحفل مره أخري تطلعت عليه حتي أختفي تمامٱ من أمامها وضعت يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها وقامت راكضه مسرعه للداخل
أما الأخرين فكانوا واقفين بجوار المنشاوي يتطلعون عليهم أردف المنشاوي بسخريه قائلا...
" خليكو واقفين جمبي كده مش عارفين تتلمو بقه وتشفلكو بنتين ولاد حلال"
أبتسم وحيد بعفويه قائلا...
" قريب ياجدي أدعيلي انت بس"
أبتسم المنشاوي قائلا....
" إن شاء الله خير"
تطالع لتلك الواقف بجواره علي يمينه قائلا...
" وانت مش ناوي"
أطلق يزن ضحكه عاليه قائلا...
" لا أنا شيلني خالص من حسباتك خليك في وحيد هو نوي خلاص"
أطلق المنشاوي زفيرٱ عاليا بتأفف منهم قائلا...
" خلاص اللي يريحك أروح أشوف نفسي أنا وسعو كده "
تطالعوه الأثنان بزهول تحدث وحيد بسخريه قائلا...
" تشوف نفسك ايه ياجدي انت قادر تقف دا أنا سندك من أول الحفله لحد ماضهري مابقتش حاسس بيه بتشتغلنا ولا بتشتغل نفسك أقعد وأسكت راحت عليك خلاص"
أطلق يزن ضحكه عاليه قائلا...
" أقعد يامنشاوي أقعد "
تطالعهم المنشاوي بغيظ قائلا...
" غور يالا منك ليه عيال تقصر العمر هروح أتسند علي
حفيدي "
تركهم الأثنان وأنصرف وقف بجوار عدي
..............
بدأ يراقصها بعنف غير مابلي بتلك التي تتأوي بين قبضته المؤلمه لها معلق نظره بتلك الواقف يتطالعه بنظرات قاتله...، وبالرغم من هدوء الأغنيه التي يراقصها عليها وكل هذه الأجواء الرومانسيه المحيطه بالمكان إلا انه لم يهتم بكل هذا ولا لأنظار المدعون التي سلطت عليهم بشكل ملاحظ
قبض علي خصرها بعنف أقوي عندما رأي تلك الواقف يتطلع عليها بنظرات فضوليه يريد معرفه مايصير معها وما سبب تقلوبات وجهها الغير عادية
تطالعه سليم بغضب جامح دارها بعنف للأتجاه الأخر كي لا يراها تلك الواقف تحت بكائها الشديد...
أردفت بصوت باكي قائله...
"سبني بقه مابقتش قادره أتحمل"
مايلها لتنحني قليلا مكملٱ بالرقص مردفا بهمس أمام شفتيها شعر بأنفاسها تلفح وجهه أغمض عيناه وأبتسم ساخرٱ قائلا ....
"لسه بدري أوي للموضوع دا"
ليكمل بأستهزاء....
" اللي هتتطري تتحملية بعد كده كتير"
لم يعطيها فرصه للرد جذبها بقوه أعتدلت بوقفتها وهو مازال مكملٱ بالرقص
تطلع بطرف عيناه لذلك الذي عبست ملامح وجهه عندما رأه يقترب منها بهذه الطريقه
أرتسم علي وجهه أبتسامه ساخره جاهد ألا يتطلع عليه لكي لا يعلم ذالك الواقف يتطالعهم بضيق و غضب أمتلكه بأنه يعلم بحبه لها
وضع يده بظهرها والأخري قبض بها علي كف يدها... ، قربها منه أكثر أسندت بكف يدها علي صدره القوي تطالعت تنظر لعيناه بعيناها الباكية ، فكان لا يفصل بينهم سوي أنفاسهم أغمضت عيناها عندما شعرت بأنفاسه تلفح وجهها شعرت كأنها بعالم أخر لا تريد أن تخرج منه مغيبه عن هذا العالم
ودت لو تحتضنه لتملئ شعورها بالأمان فابالرغم من كل هذا إلا انها تحبه نعم فقد أحبته وأعترفت لنفسها بذلك
كان الأخر غارقٱ في بحور عيناها التي أثرته فالأول مره يتطلع بعيناها، أبتسم بعفويه وهو مازال شاردٱ بها فاق علي صوتها الهامس له قائلا....
" سليم انت بتوجعني"
أرتسم علي وجهه أبتسامه ساخره قائلا وهو مازال يتطلع لعيناها...
" أنتي لسه شوفتي وجع"
هبط من عيناها دمعه خائنه مد يده علي وجهها جفف تلك الدمعه التي هبطت ويده الأخري مازالت محاوطه خصرها قائلا...
"وفري دموعك دي دورها لسة جاي بعدين"
تطالعته بحزن ينهش بداخلها قائله وهي تتطلع لعيناه....
" سليم انت ليه بتعاملني كده أنا مستهلش المعامله دي لا منك ولا من غيرك ولا أنا مش حمل الوجع دا كله..."
بعدت عنه قليلا وهي تتراقص معه جذبها له بهدوء وضعت يدها أعلي كتفه وأكملت قائله...
" أنا أتوجعت بجد قبل كده أتوجعت لدرجه الموت لما وفقت عليك وفقت بشرط الأحترام اللي بينا وأن محدش ليه دعوه بالتاني "
تركته ووقفت أمامه قائله بقوه حاولت أستجماعها....
" بس مدام انت مصمم توجعني يبقي كل اللي بينا أنتهي"
لتكمل موضحة بقصد...
" قصدي عقد الجواز أحنا مفيش بينا أي حاجة أصلا دا مجرد ورقه وكلمه هتقولها ويبقي خلاص مفيش يمني في حياتك تاني وكل واحد يرجع لحياتة لكن وجع تاني لاء معنديش طاقه أصلا"
كل هذا وهو يستمع لها بهدوء أطلقت تنهيده عالية ثم تطالعته بنظره أخيره قائله.....
" وأي أتفاق بينا أعتبره ملغي أنا راحتي وسلامتي النفسية أهم من أي حاجة دلوقتي مفيش حجج ولا في حاجة تمنع.... "
تطالعها بأبتسامه ساخره مليئه بالوجع نعم فقلبه وجعه للحظه عند ذكر تركها له قائلا...
" تمنع ايه يايمني قوليها"
تطلعت حولها ثم تطلعت علية قائله....
" سليم الناس بتتفرج علينا والكل خلص رقص مبقاش غيرنا "
تطلع حوله ثم علق نظره بها قائلا بأستهزاء...
" من أمته وأنا بهتم لحد عشان أهتم دلوقتي"
أبتسمت بوجع قائله...
" أول مره من يوم ماعرفتك تقول حاجة صح انت فعلا عمرك ماأهتميت لحد ويمكن دا اللي مخسرك كتير طلقني ياسليم ومش عاوزه منك
حاجة "
دارت ظهرها له لتنصرف قبض علي رسخ يدها دارها له بهدوء كي لا ينتبه أحد لهم
تطالعت لها قائله...
" في ايه ياسليم سبني"
تطلع سليم علي شقيقه الواقف مع أحد المدعون ثم تطلع عليها قائلا....
" مستعجله أوي عشان
تروحيله "
تطالعته بزهول وغضب قائله....
" تاني ياسليم انت ايه مبترحمش بطل بقه كلامك الزفت دا.... انت ليه مصمم تهيني وتوجعني عملت ليك ايه لكل دا أنا فعلا غلطانه وأستاهل ضرب الجذمه إني وثقت فيك كنت أعرفك منين عشان أتنيل أوافق علي جوازه سوده زي دي ماخدتش منها غير قله الكرامه ووجع القلب"
أكملت جملتها الأخيره بصراخ أغمض تلك الواقف عيناه لكي يهدء قليلا فقد أستمع جميع من بالحفل لحديثها وصوتها العالي والأخر صريخها به
تطلعت حولها رأت الجميع يتطلع عليهم بزهول أو صدمه أحتلتهم والأكثر صدمه تلك الواقف بجوار جده
حولت نظرها له قائله بدموع وأعتذار....
" أسفه انت أستفزتني مخدتش بالي أن الناس موجوده"
أطلق تنهيده عالية ثم تحدث بهدوء عكس براكين الغضب المشتعله بداخله قائلا....
" أدخلي جوه يايمني لما الحفله تخلص لينا قاعده مع بعض"
تطالعته بنظره أخير وركضت للداخل وخلفها رجاء
تنحنح سليم قائلا....
" كملو عادي ياجماعه المدام بس عشان زعلانه مني قالت الكلام دا مشاكل عائليه بتحصل بعتذر مره تانيه عن اللي حصل وقت سعيد
أبتسم بمجامله للجميع لكي يمرء اليوم وذهب بوجه عابس وقف بجوار المنشاوي بصمت شاردٱ بحديثها
تطالعه المنشاوي بغضب وأكمل متابعه فهذا ليس الوقت المناسب لأي حديث
أطلق تنهيده عاليه وسار للداخل جلس علي المقعد قائلا...
" مساء الخير"
جاءت لتعانقه أوقفها بأشاره من يده تنحنحت بخجل قائله..
" سوري نسيت أنك متجوز وميصحش أحضنك مراتك تزعل برضه"
قالت جملتها الأخير بسخريه وأستهزاء
أبتسم لها ببرود قائلا...
" وأنا مبحبش أزعلها"
أكمل بجديه...
" خير كنتي عاوزاني في ايه"
وضعت يدها أعلي كف يده قائله بأبتسامه...
" وحشتني قولت أشوفك"
تطلع ليدها ثم تطلع لها قائلا ببرود...
" أخلصي ياديالا قولي اللي عندك مش معقول جيباني هنا عشان وحشتك بس"
أزاحت يدها من يده قائله بأختناق....
" أوكي ياسليم هقولك يزن جه ليا وقالي متجيش الحفله بتاعت سليم اللي عملها وأن جدك بنفسه مدي أمر بكده مقابل أنه هيعملي الدعايه تبع الأتلية الجديد علي حساب الشركه هديه "
كان يستمع لها بهدوء أردف قائلا....
" تمام ايه اللي فيها عرض كويس"
تطالعته بصدمه قائله...
" يعني انت موافق "
أطلق تنهيده قائلا بهدوء....
" لو مكنش جدي بعت يزن وطلب إنك متجيش أنا اللي كنت هطلب منك ديالا أنا برجع أسمي وسمعتي من تاني اللي ضاعت بسببك "
حدقت به بصدمه أشد قائله....
" سببي أنا ياسليم.. الموضوع مش كده خالص الموضوع إنك عاوز تبعدني عنك ومش لاقي حجه عالعموم ياسليم باي ومش هتشوف وشي تاني وكان ممكن تطلب مني أبعد بأسلوب أفضل من كده "
أخذت حقيبه يدها وأنصرفت من أمامها
أطلق زفيرٱ عاليٱ وقام هو الأخر غادر للمنزل
.........
كان راقدٱ بجانبها واضعٱ يده أسفل رأسه يتطلع عليها وهي نائمه كالملاك بملامحها الهادئه البريئه أعتلي علي صغره أبتسامه عفويه عندما تذكر شجارهم بتلك الليله التي تشاجرو فيها سويٱ علي الغطاء
مد يده بهدوء سحب الغطاء عليها بأحكام ظل يتطالعها قائلا....
" اللي يشوفك وانتي نايمه زي الملاك كده مايشوفش العربجي اللي بتعامل معاه"
ظل يتطالعها حتي غلبه النوم دون أن يحس علي حاله
............
باليوم التالي تلملمت في الفراش بنعاس فتحت عيناها بأزعاج قائله...
" اوف أطفي النور ياسليم خليني أنام"
جذبت الغطاء علي وجهها لتكمل نومها وقف أمامها قائلا...
" نوم ايه الساعه تلاته العصر يادوب تفطري وتجهزي نفسك لبليل"
أردفت بنعاس....
" أجهز نفسي ليه عندنا ايه بليل"
أطلق زفيرٱ عاليا بضيق وقام بسحب الغطاء من عليها قائلا...
" هوديكي الملاهي "
قفزت من علي الفراش عند سماع تلك الجمله قائله بفرحه...
" ايه دا بتتكلم جد عشر دقايق وأكون جاهزه أستناني بس "
أردف سليم بصوت يشبه الصوت الباكي قائلا...
" محدش رباني غيرك ياحببتي أعقلي أبوس أيدك مش كده هو أنا مش قايلك أمبارح أن في حفله النهارده "
أردفت بتذكر قائله....
" اوف سوري ياسليم نسيت"
لتكمل بتذكر قائله...
" بالنسبه لموضوع الملاهي لسه عند كلمتك ولا رجعت في كلامك"
أغمض عيناه حتي تهدء أعصابه قائلا بحد من بين أسنانه....
" يمني أنا عاوز أفتح ألاقيكي أختفيتي من قدامي عشان انتي لو وقعتي تحت أيدي مش ضامن اللي هيحصلك"
ركضت مسرعه من أمامه قائله...
" أنا مشيت أهو قبل ماتتغابي "
فتح عيناه بصدمه قائلا....
" أتغابي!! "
..............
عادت من الخارج وجدته مازل نائمٱ أطلقت زفيرٱ عاليٱ ثم تقدمت منه قائله بهدوء....
" عدي قوم انت لسه نايم "
فاق عدي بعبس قائلا....
" في ايه يازينه بتصحيني دلوقتي ليه"
أردفت زينه بهدوء قائله...
" دلوقتي ايه بس احنا بقينا العصر"
أعتدل بجلسته وهو يفرك بعيناه بنعاس قائلا...
" أنا أزاي نمت دا كله ومحستش"
جلست علي الفراش أمامه أمسكت بكف يده قائله..
" عدي انت بتحبني"
عبتث ملامح وجهه أزاح يدها بهدوء قائلا....
" ايه السؤال دا ولزمته ايه دلوقتي انتي غاويه نكد وخلاص "
تطلعت ليدها التي أزاحها قائله...
" أنا بسألك وعاوزه أجابه باأه او لاء
أطلق تنهيده عاليه قائلا ببرود...
" لاء يازينه "
تجمعت الدموع بداخل عيناها جاهدت ألا تهبط قائله....
"طب ليه أنا فيا ايه مش عاجبك ومخليك مبتحبنيش"
جذب كف يدها وضعه بين كفيه قائلا بهدوء....
" انتي قمر يازينه والكل يتمناكي ومفيش فيكي حاجة ناقصه بس أنا مش قادر أحبك أنا أتجبرت علي جوازي منك مكنش عاوزك من الأول ولا متقبلك عارف أن كلامي صعب وهيوجعك بس لازم تعرفي أن أنا لا هحبك ولا هقدر أحبك أنا اتجبرت عليكي ومازلت مجبور عليكي والقلوب مش بأدينا لو بأيدي أحبك مكنتش هتردد لحظه لكن القلوب عند ربنا وقلبي مدقش ليكي "
هبطت من عيناها دمعه خائنه قائله بأختناق....
" أوكي فهمت بس عندي سؤال أخير ايه اللي يجبر راجل انه يتجوز غصب عنه ويعذب بنات الناس معاه "
تنهد بضيق قائلا...
" مقدرتش أعصي جدي "
أردفت بأستهزاء....
" تقوم توجعني أنا "
بعدها عنه بهدوء وقف أمامها قائلا....
" أنا موجعتش حد يازينه ولا عشمتك بحاجة انتي مراتي علي راسي غير كده معنديش حاجة أقدمها ليكي "
وقفت أمامها قائله ببكاء...
" بس أنا بحبك أنا مستحمله طريقتك وقسوتك وطريقه الزفت عشان بحبك"
تطالعها بصمت لفتره ثم أردف قائلا...
" صدقيني معنديش جواب"
تركها وجاء لينصرف للمرحاض توقف علي صوتها قائله....
" عدي أنا حامل "
...............
خرجت من المرحاض وهي محاوطة جسدها بمنشفة كبيرة الحجم وأخري صغيرة تعقدها علي رأسها لتمنع تساقط المياه من شعرها
فكانت تتناثر قطرات المياه علي وجهها ورقبتها مما يعطيها شكلا جذابٱ
وقف يتطلع لأنعكاسها بالمرأه يحدق بها بزهول
رفعت عيناها رأته واقفٱ يبحلق بها أطلقت صرخه عاليه وركضت مسرعه لغرفة الملابس
وضعت يدها علي فمها والأخري علي قلبها لكي تهدء قليلا قائله...
"نهار اسوح أنا مشفتوش أزاي يخربيت العمي اللي أنا فيه أوريله وشي أزاي دلوقتي وممكن يفكرني إني مستقصده كده دا بجح"
صمتت عندمٱ أستمعت لصوته بالخارج قائلا...
" أنا نازل وقت ماتخلصي أنزلي ومتتأخريش نص ساعه وتكوني تحت"
نهي حديثه وأنصرف للخارج غالقٱ الباب خلفه بقوه قاصدٱ لكي يخبرها بأنه غادر
تنهدت بهدوء وسارت للخارج وقفت أمام الفرأش تتطلع للفسان الموضوع بلا مبالاه محدثه نفسها....
" شكله هيبقي طويل أحسن حاجة أروح ألبسه وأشوف "
أخذت الفستان وعادت مره أخري لغرفه الملابس لما خرجت بعد أن أرتده تحمله بيدها وقفت أمام المرأه قائله وهي تنظر لهيئتها....
" اووووف علي كده همشي شيلاه بقه ولا ايه"
تطلعت للحذء مكمله بهدوء...
" الشوز هيرفعه شويه أما أخلص بقه قبل مايجي يزعق"
بعد وقت ليس بكثير أنهت من وضع لمساتها الأخيره تطلعت علي نفسها بنظره أخيره قائله بأبتسامه....
" قمر يايمني يخربيت جمالك"
لتكمل قائله....
" طب والله أنا أحلي من البومه اللي ماشي وراها هنقول ايه بقه مفيش فهم "
تطلعت لنفسها بأرضاء وأنصرفت من الغرفه لتهبط لأسفل
وقفت علي الدرج من أعلي بهيئتها الجذابه التي خطفت الأنظار فكانت ترتدي فستان طويلا من اللون الأسود بأكمام يتناسب مع قوامها الممشوق وواضعه مكيب أب هادئ يتناسب مع بشرتها الهادئه
تطالها الأثنان بأبتسامه أعتلت ضغرهم عن رؤيتها تطالعت تلك الواقفه بجوار زوجها له بألم ينهش قلبها ثم تطلعت لتلك التي تهبض بغضب
أقتربت يمني منه وقفت أمامه بخجل قائله...
" ايه رأيك"
أبتسم سليم بأعجاب قائلا...
" يجنن"
أبتسمت بخجل قائله...
"مرسي"
تقدم المنشاوي منها قائلا...
" طالعه قمر يامجنونه يلا أحنا هنسبقكو وانتو متتأخروش يلا ياشباب"
أنصرفو جميعهم للخارج خلف بعضهم وقفت عليا أمامة بغرور قائله...
" حرباية "
رمقتها بنظره أخيرة وأنصرفت للخارج
أطلق الأثنان ضحكه عاليه علي حديث عليا أردفت يمني قائله...
" أمك لو طالت تقتلني حالا مش هتتردد لحظة "
أردفت تلك التي تهبط الدرج قائله...
" ايتا ايتا..."
أكملت وهي تديرها قائله....
" قمر يابنت الأيه كنت بقول محدش هيغلبني النهارده بس انتي غلبتيني بمراحل"
أبتسمت يمني قائله...
" قلبي بقه... انتي كمان قمر ياروحي "
أطلقت حنين ضحكه عاليه قائله موجهها حديثها لتلك الواقف قائله....
" أبختك ياعم أنا لو منك مخرجهاش أخاف عليها لا تتخطب"
أجاب سليم قائلا...
" ايه يابت خفه الدم دي يلا وريني عرض كتافك "
تطالعته بغيظ قائله....
" بتطردني هي دي أخترتها أنا طالعه لوحدي أصلا يلا باي"
تركتهم وأنصرفت أردف سليم قائلا...
" يلا أحنا كمان الكل خرج "
أبتسمت بتوتر قائله....
" يلا "
وضعت يدها قبضت بهدوء علي ذراعها وسارت معه للخارج
.............
بدأ الحفل وتجمع جميع المدعون فكان الحفل مليئٱ بأصحاب الشركات جميع رجال الٱعمال من داخل مصر ومن الخارج تطلعت يمني علي المكان بتقرز محدثه نفسها قائله...
" ايه القرف دا لازم يشربو خمره والحاجات المقرفه دي مالها العصاير والحاجة الساقعه"
أطلق تلك الواقف بجوارها ضحكه عاليه ثم تحدث بهدوء قائلا....
" عصير ايه بس وحاجة ساقعه اللي هيشربوها انتي في عيد ميلاد يايمني أكبري شويه دا حفل رجال أعمال يعني هتلاقيه كله كده زي مابتقولي أستغفر الله ملكيش دعوه بيهم خليكي في حالك أفضل "
أطلقت تنهيده عاليه قائله...
" أوكي يبقي أفضل برضه وانت أعدل أيدك شويه أيدي وجعتني انت طويل كده ليه "
تطالعها بخبث قائلا....
" أنا اللي طويل برضه ولا انتي اللي أوزعه "
تطالعته بغضب قائله....
" لا أنا مش أوزعه انت اللي ماشاء الله عليك شبه عمود الكهربا"
جاء ليتحدث قاطعهم وحيد قائلا بتوسل....
" ممكن توفرو خناقتكم دي لبعدين وتتفضولو تسلمو عالناس ولا هتفضلو واقفين عالباب كده كتير "
تطالعه سليم ببرود قائلا...
" وحيد وريني عرض كتافك"
تطالعه وحيد بغضب ثم تحدث وهو ينصرف قائلا...
" المنشاوي بيقولك دقيقه وتبقي قدامه"
تجول سليم بنظره في المكان حتي وقع بصره علي المنشاوي الذي أشار له بالأقتراب نحنح سليم قائلا...
" جاهزه "
تطالعته بتوتر قائله....
" معرفش خايفه أوي "
وضع يده الأخري علي يدها قائلا بأطمئنان....
" متخافيش طول ماأنا معاكي وزي ماهعمل أعملي بالظبط "
أبتسمت بتوتر قائله..
" أوكي يلا"
عزمو أمرهم وتقدمو هما الأثنان للداخل وقف سليم بجوار المنشاوي بهيبته المعتاده وهي واقفه بجواره من الجهه الأخري واضعه يدها بيده بتوتر
أنحني قليلا بجزعه مال علي أذنها قائلا....
" قولتلك أهدي وبطلي توتر "
تطالعته بغيظ قائله...
" انت مبتعرفش تقول حاجة بهدوء من غير ماتزعق وبعدين أنا عمري ماحضرت حفلات بالشكل دا وكمان الفستان طويل أوي عليا أموت وأعرف مين الحمار اللي جبهولي"
تطالعها سليم بغضب وغيظ قائلا...
" طب لمي نفسك بقه وقصري لسانك "
تطالعته بزهول قائله...
" وانت مالك زعلان ليه هو اللي جاب الفستان يقربلك "
تطالعها بغيظ مردفٱ من بين أسنانه قائلا ببرود...
" لاء أصل أنا الحمار اللي
جايبه "
أطلقت شهقه عاليه ثم تطلعت للأتجاه الأخر دون أن تتحدث محدثه نفسها بهمس قائله...
" يخربيت غبائك هيقتلني ربنا يستر"
أردف المنشاوي بنفاذ صبر قائلا...
" ممكن تبطلو تتهامسو وتركزو شويه في الناس اللي جايه ليكو"
أردف يزيد بسخريه قائلا...
" والله ياجدي أنا حاسس أنهم جايين لينا أحنا مش للبيه"
تطالعه سليم بغيظ جاء ليتحدث قاطعه أحد المدعون قائلا...
" مبروك الجواز ياسليم بيه فرحتلك جدٱ وأسف أني مقدرتش أحضر الفرح ظروف الشغل انت عارف "
أردف سليم وهو يصافحة قائلا...
" ولا يهمك ياأدهم باشا وعشان كده عملت الحفله دي عشان أفرح حبيبه قلبي مره تانيه"
قال جملته الأخيره وهو يتطالعها بأبتسامه
حاوط خصرها بيده قائلا... أقدملك ياحببتي أدهم المنشاوي يبقي والده أبن عمي والدي
مد أدهم يده ليصافحها قائلا...
" مبروك يامدام"
تطالعت يمني علي يده ثم تطالعت للأتجاه الأخر مد سليم يده سريعٱ مصافحه قائلا...
" الله يبارك فيك ياأدهم المدام مبتسلمش"
أبتسم أدهم بمجامله قائلا...
" ولا يهمك"
أبتسم له الٱخر قائلا....
" أتفضل"
تقدم أدهم ليسلم علي المنشاوي ومن حوله من الأصدقاء تطالعها سليم بغيظ قائلا...
" سلمي علي الناس وبلاش أحراج"
رمقته بغضب قائله بضيق...
" مبسلمش علي رجاله الله هسلم بالعافية"
صمت سليم فهذا ليس الوقت المناسب للشجار
علي الجانب الأخر واقفه بجوار زوجها واضعه يدها بداخل يده بعقل شارد تفكر بحديثهم
تطلعت علية رأته يتطلع للفراغ بصمت
تركت يده بهدوء قائله..
" هروح أقعد مبقتش قادره أقف"
أطلق تنهيده عاليه قائلا بهدوء...
" ماشي خلي بالك من نفسك علي مهلك"
تطالعته بأبتسامه ساخره قائله...
" خايف عليا ولا علي الطفل ياعدي"
صمت قليلا ثم تحدث قائلا...
" الطفل لسه مشفتوش عشان أخاف عليه ولو خايف عليه زي مابتقولي فعشان هو منك "
وضعت يدها بكف يده قائله...
" عدي أنا بحبك وبتمنالك الرضي ترضا لية بتعاملني المعامله دي مبقتش فهماك خوفك عليا دا أسمه ايه مدام مبتحبنيش "
أطلق تنهيده عالية قائلٱ...
" مش معني أني مبحبكيش يبقه مبخافش عليكي ولا إنك مبتهمنيش... الحب دا في القلب والقلوب عند ربنا أنا مش بأيدي إني مقدرتش أحبك "
تركت يدها من يده قائله بأستهزاء....
" بس قادر إنك تحب مرات أخوك مش كده!!.. بس تعرف أنا مبسوطه أفضل حبها كده من بعيد وأتوجع وانت شايفها مع أخوك ومبسوطين زي ماأنا بتوجع لاء بموت وأنا شيفاك بتبص لغيري فيها ايه زياده عني مخليك بالشكل ده بص عليهم كده شايف عاملين أزاي بيحبو بعض يعني انت بالنسبالها ولا حاجة ولا هتفكر فيك لحظه "
نهت حديثها وتركته وأنصرفت جلست علي الطاوله تبكي بصمت
بعد وقت قصير قامت بتجفيف دموعها وسارت لداخل لتستريح بغرفتها
......
علي الجانب الأخر بمنزل ديالا فكانت في حاله من الأنيهار تلقي كل مايقابلها بالأرض قائله بصراخ وهي تتذكر حديثه القاسي لها قائله ....
"أنا يتقالي كده ديالا يتقلها
كده "
أكملت بتوعد قائله...
" وغلاوتك عندي ياسليم لأجيبك راكع ومدام مش بالذوق يبقي بالعافية"
أبتسمت بشر من بين بكائها قائله....
" انت اللي أطرتني أعمل كده مسبتش ليا أي أختيار"
ذهبت لغرفتها مسرعه أمسكت بهاتفها قامت بالأتصال علي أحدٱ ما قائله...
" اللي طلبته منك يتنفذ أخلص نص ساعه ويكون اللي طلبته عندي "
غلقت الهاتف ووضغته بأهمال علي الفراش أطلقت ضحكه عاليه وهي تتطلع للغرفه ثم سار للخارج لتكمل باقي ماتنوي له
.....
ظلت تسير في المكان تبحث عنه بغضب قائله....
" اوووف منك ياسليم سبتني ورحت فين يحرقك "
تطلعت علي قدميها قائله بصوت يشبه البكاء....
" ورجليا وجعتني من الشوز دي مبقتش قادره أمشي حاسه أني شبه الهبله بالفستان دا هو جيبه طويل أصلا قاصد ماشي ياسليم أن ماوريتك"
أطلقت شهقه عاليه عندما أنثنت قدمها كادت أن تسقط لكن تمسكت بتلك التي لحق مسرعٱ عندمٱ رأها تسقط
تمسكت بسترته قائله بغضب وهي تنحتي لتجلب حذائها قائله...
" شوفت كله بسببك أنا مبلبسش اللبس دا جايبه ليه عاوزه أعر... "
أبتلعت باقي كلماتها عندما تطلعت لتلك الواقف بزهول قائله....
" عدي"
تنحنح عدي بحرج قائلا..
" أنتي كويسه"
. تطالعته بتوتر قائله...
" أيوه أنا كويسه أحم مرسي"
أبتسم قائلا...
" المهم إنك بخير أنا كنت بتكلم في التليفون شوفتك وانتي هتوقعي جيت أشوف مالك"
بنفس الوقت كان هو الأخر يبحث عنها قائلا بغيظ...
" دا أنا لو شوفتك هنفخك عالمرمطه السوده اللي مرمطاها ليا دي"
وقع نظره عليها واقفه خلف الشجره فكانت تعطيه ظهرها أطلق زفيرٱ عاليٱ قائلا بنفاذ صبر....
" أخيرٱ لقيت الهانم بس واقفه بتعمل ايه هنا "
تقدم بخطواته ليأتي لها لمح تلك الواقف معها
وقف بمكانه بصدمه أحتلته بأكمله وغضب أمتلكه
حدق بهم أكثر بزهول عندما رأها ممسكه بسترته كور كف يده بقوه حتي يتمالك أعصابه ويسيطر علي نفسه أرتسم علي وجهه أبتسامه مليئه بالسخريه والأستهزاء وأنصرف للحفل مره أخري
تركت سترته قائله بخجل....
" أحم.. مرسي مره تانيه ياعدي هروح أشوف سليم عن أذنك"
تركته وأنصرفت مسرعه قبل أن يتحدث
عادت للحفل مره أخري رأته واقفٱ بمكانه أطلقت تنهيده بأرتياح وتقدمت وقفت بجواره بصمت
علي الجانب الأخر :-
كانت تطالعهم تلك الواقفه أمام نافذه غرفتها بدموع مليئه بالأوجاع
أعتصر قلبها عند رؤيتهم بتلك الوضع
أغمضت عيناها وقامت بأغلاق النافذه أرتمت بجسدها علي الفراش تبكي بقوه
.............
وضعت تلك الجالسه علي الطاوله كأس المشروب من يدها بتأفف محدثه تلك الجالسة بجوارها قائله....
" شايفه يانعمه أخره اللي أحنا فيه بت جربوعه جايه من الشارع يتعملها حفله متكلفه وبالمستوي دا عمرها ماكانت تحلم تحضرها لا وكمان مطرين أننا نحضر هيجيني جلطه"
أردفت نعمه بهمس وهي تطالعها بغضب وتقزر قائله...
" يسمع من بوقك ربنا وتكون جلطه تجيب أجلك"
ثم تحدث بصوت عالي وأبتسامه مجامله قائله..
" شباب بقه ربنا يهنيهم هقوم أشوف وحيد فين أقعد معاه أصل الجو هنا خنقه أوي "
أنصرفت نعمه هاربه منها أخذت عليا الكأس مره أخري أرتشفت منه القليل قائله...
" حتي انتي كمان مش طيقاها خلصنا منها بقه يارب البلوه دي أما أقوم أشوف حد من صحابي أقعد معاه بدل ماأنا هتشل"
جاءت لتقف جلست مره أخري عندما أنخفضت الأضواء وأشتغل صوت الموسيقي الهادئه ليبدؤن بالرقص السلو
تحدث المنشاوي قائلا....
" خد مراتك ياسليم وروح أرقص معاها وانت ياعدي خد مراتك ومعاه "
تنحنح عدي قائلا...
" زينه تعبت وطلعت ترتاح "
أردف المنشاوي بتفهم قائلا...
" مفيش مشكله يلا ياسليم متنساش أن الحفله معملوله ليكو"
أطلق سليم زفيرٱ عاليا ثم وجهه نظره لتلك الواقفه بجواره قائلا...
" يلا "
سحبها من يدها قبل أن تتحدث وقف بها علي الأستيدج قائلا...
" حطي أيدك علي كتفي "
تطالعته بخجل وتوتر وقامت بوضع يدها علي كفته واليد الأخري بين كف يده
تطالعت تلك الجالسه علية وهو يسير هو الٱخر للأستيدج ليشارك معهم بالرقص مع تلك التي تدعي ديما
حاوط يده حول خصرها وأخذ يتمايل معها في الرقص بهدوء
أطلقت ضحكه ساخره علي حالها وعلي سذاجتها هبت واقفه جلست علي المقعد أمام البار أخذت تتناول المشروبات بعنف وهي تتطلع عليهم
أنتبه لها تطالعها بأستغراب وزهول من حالتها محدثا نفسه قائلا...
" يابنت المجنونه"
ترك تلك التي تتراقص معه وركض لها أخذ الكوب من يدها وقام بوضعه علي البار وسحبها من يدها أجلسها علي طاوله بعيدٱ عن الٱنظار
تطالعته بأبتسامه ساخره قائلاه...
" سبتها وجيت ليه هتزعل روح ليها"
أطلق يزيد زفيرٱ عاليا قائلا..
" ممكن أفهم تصرفاتك دي ايه "
أطلقت ضحكه ساخره علي حالها قائله...
" فكك أنا واحده مجنونه متشغلش دماغك بيها"
وضعت يدها علي الطاوله ثم أنحنت برأسها عليه أخذه وضع النوم تتطلع للفراغ
أغمض عيناه بهدوء ثم جلس جوارها وضع يده علي كف يدها قائلا بهدوء...
" قومي ياحنين أدخلي "
أزاحت يده عنها بهدوء قائله...
" عاوزه أقعد لوحدي لو سمحت أمشي "
أعتلاه الضيق من حديثها جاء ليتحدث قاطعته قائله برجاء...
" لو سمحت"
أنصرف من أمامها بصمت وعاد للحفل مره أخري تطلعت عليه حتي أختفي تمامٱ من أمامها وضعت يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها وقامت راكضه مسرعه للداخل
أما الأخرين فكانوا واقفين بجوار المنشاوي يتطلعون عليهم أردف المنشاوي بسخريه قائلا...
" خليكو واقفين جمبي كده مش عارفين تتلمو بقه وتشفلكو بنتين ولاد حلال"
أبتسم وحيد بعفويه قائلا...
" قريب ياجدي أدعيلي انت بس"
أبتسم المنشاوي قائلا....
" إن شاء الله خير"
تطالع لتلك الواقف بجواره علي يمينه قائلا...
" وانت مش ناوي"
أطلق يزن ضحكه عاليه قائلا...
" لا أنا شيلني خالص من حسباتك خليك في وحيد هو نوي خلاص"
أطلق المنشاوي زفيرٱ عاليا بتأفف منهم قائلا...
" خلاص اللي يريحك أروح أشوف نفسي أنا وسعو كده "
تطالعوه الأثنان بزهول تحدث وحيد بسخريه قائلا...
" تشوف نفسك ايه ياجدي انت قادر تقف دا أنا سندك من أول الحفله لحد ماضهري مابقتش حاسس بيه بتشتغلنا ولا بتشتغل نفسك أقعد وأسكت راحت عليك خلاص"
أطلق يزن ضحكه عاليه قائلا...
" أقعد يامنشاوي أقعد "
تطالعهم المنشاوي بغيظ قائلا...
" غور يالا منك ليه عيال تقصر العمر هروح أتسند علي
حفيدي "
تركهم الأثنان وأنصرف وقف بجوار عدي
..............
بدأ يراقصها بعنف غير مابلي بتلك التي تتأوي بين قبضته المؤلمه لها معلق نظره بتلك الواقف يتطالعه بنظرات قاتله...، وبالرغم من هدوء الأغنيه التي يراقصها عليها وكل هذه الأجواء الرومانسيه المحيطه بالمكان إلا انه لم يهتم بكل هذا ولا لأنظار المدعون التي سلطت عليهم بشكل ملاحظ
قبض علي خصرها بعنف أقوي عندما رأي تلك الواقف يتطلع عليها بنظرات فضوليه يريد معرفه مايصير معها وما سبب تقلوبات وجهها الغير عادية
تطالعه سليم بغضب جامح دارها بعنف للأتجاه الأخر كي لا يراها تلك الواقف تحت بكائها الشديد...
أردفت بصوت باكي قائله...
"سبني بقه مابقتش قادره أتحمل"
مايلها لتنحني قليلا مكملٱ بالرقص مردفا بهمس أمام شفتيها شعر بأنفاسها تلفح وجهه أغمض عيناه وأبتسم ساخرٱ قائلا ....
"لسه بدري أوي للموضوع دا"
ليكمل بأستهزاء....
" اللي هتتطري تتحملية بعد كده كتير"
لم يعطيها فرصه للرد جذبها بقوه أعتدلت بوقفتها وهو مازال مكملٱ بالرقص
تطلع بطرف عيناه لذلك الذي عبست ملامح وجهه عندما رأه يقترب منها بهذه الطريقه
أرتسم علي وجهه أبتسامه ساخره جاهد ألا يتطلع عليه لكي لا يعلم ذالك الواقف يتطالعهم بضيق و غضب أمتلكه بأنه يعلم بحبه لها
وضع يده بظهرها والأخري قبض بها علي كف يدها... ، قربها منه أكثر أسندت بكف يدها علي صدره القوي تطالعت تنظر لعيناه بعيناها الباكية ، فكان لا يفصل بينهم سوي أنفاسهم أغمضت عيناها عندما شعرت بأنفاسه تلفح وجهها شعرت كأنها بعالم أخر لا تريد أن تخرج منه مغيبه عن هذا العالم
ودت لو تحتضنه لتملئ شعورها بالأمان فابالرغم من كل هذا إلا انها تحبه نعم فقد أحبته وأعترفت لنفسها بذلك
كان الأخر غارقٱ في بحور عيناها التي أثرته فالأول مره يتطلع بعيناها، أبتسم بعفويه وهو مازال شاردٱ بها فاق علي صوتها الهامس له قائلا....
" سليم انت بتوجعني"
أرتسم علي وجهه أبتسامه ساخره قائلا وهو مازال يتطلع لعيناها...
" أنتي لسه شوفتي وجع"
هبط من عيناها دمعه خائنه مد يده علي وجهها جفف تلك الدمعه التي هبطت ويده الأخري مازالت محاوطه خصرها قائلا...
"وفري دموعك دي دورها لسة جاي بعدين"
تطالعته بحزن ينهش بداخلها قائله وهي تتطلع لعيناه....
" سليم انت ليه بتعاملني كده أنا مستهلش المعامله دي لا منك ولا من غيرك ولا أنا مش حمل الوجع دا كله..."
بعدت عنه قليلا وهي تتراقص معه جذبها له بهدوء وضعت يدها أعلي كتفه وأكملت قائله...
" أنا أتوجعت بجد قبل كده أتوجعت لدرجه الموت لما وفقت عليك وفقت بشرط الأحترام اللي بينا وأن محدش ليه دعوه بالتاني "
تركته ووقفت أمامه قائله بقوه حاولت أستجماعها....
" بس مدام انت مصمم توجعني يبقي كل اللي بينا أنتهي"
لتكمل موضحة بقصد...
" قصدي عقد الجواز أحنا مفيش بينا أي حاجة أصلا دا مجرد ورقه وكلمه هتقولها ويبقي خلاص مفيش يمني في حياتك تاني وكل واحد يرجع لحياتة لكن وجع تاني لاء معنديش طاقه أصلا"
كل هذا وهو يستمع لها بهدوء أطلقت تنهيده عالية ثم تطالعته بنظره أخيره قائله.....
" وأي أتفاق بينا أعتبره ملغي أنا راحتي وسلامتي النفسية أهم من أي حاجة دلوقتي مفيش حجج ولا في حاجة تمنع.... "
تطالعها بأبتسامه ساخره مليئه بالوجع نعم فقلبه وجعه للحظه عند ذكر تركها له قائلا...
" تمنع ايه يايمني قوليها"
تطلعت حولها ثم تطلعت علية قائله....
" سليم الناس بتتفرج علينا والكل خلص رقص مبقاش غيرنا "
تطلع حوله ثم علق نظره بها قائلا بأستهزاء...
" من أمته وأنا بهتم لحد عشان أهتم دلوقتي"
أبتسمت بوجع قائله...
" أول مره من يوم ماعرفتك تقول حاجة صح انت فعلا عمرك ماأهتميت لحد ويمكن دا اللي مخسرك كتير طلقني ياسليم ومش عاوزه منك
حاجة "
دارت ظهرها له لتنصرف قبض علي رسخ يدها دارها له بهدوء كي لا ينتبه أحد لهم
تطالعت لها قائله...
" في ايه ياسليم سبني"
تطلع سليم علي شقيقه الواقف مع أحد المدعون ثم تطلع عليها قائلا....
" مستعجله أوي عشان
تروحيله "
تطالعته بزهول وغضب قائله....
" تاني ياسليم انت ايه مبترحمش بطل بقه كلامك الزفت دا.... انت ليه مصمم تهيني وتوجعني عملت ليك ايه لكل دا أنا فعلا غلطانه وأستاهل ضرب الجذمه إني وثقت فيك كنت أعرفك منين عشان أتنيل أوافق علي جوازه سوده زي دي ماخدتش منها غير قله الكرامه ووجع القلب"
أكملت جملتها الأخيره بصراخ أغمض تلك الواقف عيناه لكي يهدء قليلا فقد أستمع جميع من بالحفل لحديثها وصوتها العالي والأخر صريخها به
تطلعت حولها رأت الجميع يتطلع عليهم بزهول أو صدمه أحتلتهم والأكثر صدمه تلك الواقف بجوار جده
حولت نظرها له قائله بدموع وأعتذار....
" أسفه انت أستفزتني مخدتش بالي أن الناس موجوده"
أطلق تنهيده عالية ثم تحدث بهدوء عكس براكين الغضب المشتعله بداخله قائلا....
" أدخلي جوه يايمني لما الحفله تخلص لينا قاعده مع بعض"
تطالعته بنظره أخير وركضت للداخل وخلفها رجاء
تنحنح سليم قائلا....
" كملو عادي ياجماعه المدام بس عشان زعلانه مني قالت الكلام دا مشاكل عائليه بتحصل بعتذر مره تانيه عن اللي حصل وقت سعيد
أبتسم بمجامله للجميع لكي يمرء اليوم وذهب بوجه عابس وقف بجوار المنشاوي بصمت شاردٱ بحديثها
تطالعه المنشاوي بغضب وأكمل متابعه فهذا ليس الوقت المناسب لأي حديث